العسكر أم التنظيم أيهما الذي تخلي عن الآخر في الوقت الراهن ؟؟

العسكر أم التنظيم أيهما الذي تخلي عن الآخر في الوقت الراهن ؟؟


09-19-2006, 04:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=198&msg=1201473298&rn=0


Post: #1
Title: العسكر أم التنظيم أيهما الذي تخلي عن الآخر في الوقت الراهن ؟؟
Author: SARA ISSA
Date: 09-19-2006, 04:08 AM



رغم النية الحسنة التي يبديها أستاذنا الكبير محمد الحسن أحمد عندما يمسك بالقلم ، ليكتب لنا ما يجري خلال هذه الفترة العصيبة ، والتي يطبق علينا فيها أمير ظلام الرقابة الصحفية ، فقد جاء مقال أستاذنا الأخير متحدياً للوضع الراهن ، رافضاً لثقافة الصمت المطبق ، فمن الخطورة أن يبقي مصير السودان بيد رجل واحد ، يحمله إلي المكاره ويمضي به بلا وعي إلي دنيا الخطوب ، ربما لا يعرف الرئيس البشير تبعات الحرب ، بحكم أنه تحوّل إلي رجل مدني يسوس الناس من قلعة غردون الرئاسية ، أو أن العهد بينه وبينها قد طال ، حتى صارت الحرب بالنسبة إليه لعبة يتلهى بها في أوقات الفراغ ، بينما هي في واقع الحال بؤس وشقاء ومعاناة وحرمان يعرفه المواطن السوداني العادي .
لقد وضعنا الأستاذ/محمد الحسن أحمد أمام نقطة هامة ، وهي تآكل الحركة الإسلامية من الداخل ، ونفور البنين وعزوف المشايخ عن عبادة الصنم الذي تهاوي تحت ضربات الأعاصير الدولية ، قد بدأ السيناريو بفراق الترابي ، ثم بإيداعه في سجن كوبر ، وهو الرجل الذي حقق حلم الإسلاميين البعيد المنال ، عندما مكنهم من الوصول إلي السلطة ، وبقي عشرة سنين وهو يمد نظامها بالفكر والمناهج ، إقصاء الترابي عن المشاركة خطيئة لا يتحمل وزرها العسكر لوحدهم ، نعم ، قرأ البشير خطاب المفاصلة وهو يرتدي نفس البزة العسكرية التي كان يرتديها في ليلة الثلاثين من يونيو 89 ، ولكن خلف هذا الخطاب كانت تقف مجموعة العشرة بقيادة الشيخ إبراهيم أحمد عمر ،والتي حرصت منذ أول اليوم علي وجوب البيعة لشخص واحد وهو الرئيس البشير ، هذه المجموعة هي التي روّجت لمصطلح الرأسين في الحكم ، فقضت علي رأس الترابي ليبقي رأس البشير وحيداً في الساحة ، فباع التلاميذ شيخهم العلامة للعسكر ، وربح رهان المصالح ، وخسر رهان المبادئ والمثل .
التآكل الثاني للحركة الإسلامية ، كما ذكر الأستاذ/الحسن ، هو تغوّل العسكر وتزايد نفوذهم في اتخاذ القرارات الهامة ، لّمح إليها برد مقتضب ساقه الأستاذ/علي عثمان في وجه الرئيس البشير : من الآن فلا كلام إلا كلام العسكر ، هذا القول ليس المقصود منه بقاء العسكر لوحدهم في قارب حكومة الإنقاذ ، بل المقصود منه ، أن النائب الثاني يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من متاع ، فالأستاذ/علي عثمان يسعى إلي النجاة بنفسه حتى لا يتحمل مسؤولية الحرب والحصار ، فهو بحدسه الأمني وتحوّطه الحذر ، يعلم أكثر من غيره أن المصادمة مع المجتمع الدولي سوف توصل الإنقاذ إلي طريق شائك ، طريق شائك ووعر لم تسلكه الإنقاذ من قبل ، فالشارع في أوروبا وأمريكا ، علي عكس ما حدث في العراق ، يؤيد دخول القوات الأممية إلي دارفور .
فالمدنيون في الإنقاذ يحاولون النأي بأنفسهم عن أي خطر تحمله لهم أمواج العسكر المتلاطمة ،ومن الصعب الآن الجزم بأن السودان يحكمه عسكر أو مدنيين ، هناك خليط من الجنسين مع بعض الإضافات ، مثل أن تجد في الإنقاذ بعض المدنيين بثياب عسكرية ، والعكس تماماً لذلك ، عسكريين بثياب مدنية ، لكن ما يجمع هؤلاء ليس الفكر ، بل تجمعهم المصالح الشخصية والمراكز المرموقة التي يشغلونها ، في تاريخ السودان ، وقبل مجيء الإنقاذ كان السباق علي السلطة يجري بين فرسي العسكر والمدنيين ، أما الآن فقد تغير الوضع ، لم يعد هناك عسكر بالمعني الاحترافي الذي ألفناه سابقاً ، بل في صحبتنا ساسة في ثياب عسكرية ، كما لم تعد الأدوار العسكرية ملكاً للعسكريين فقط ، فهناك مدنيون نفوذهم في الجيش كان أقوي من رئيس الانقلاب نفسه ، ومن بين هؤلاء المدنيين المتعسكرين الأستاذ /علي عثمان طه ، وهو الذي أسس الدفاع الشعبي والأذرع الأمنية لنظام الإنقاذ ، كما أنه أشرف بيده علي إدخال العناصر الحزبية إلي كل المرافق العسكرية في الدولة ، الدخول إلي الكلية الحربية كان لا يتأتى إلا من خلال تزكية مكتوبة بخط اليد ، تُثبت أن المتقدم من حزب الجبهة الإسلامية القومية ، والذين يكتبون هذه الصكوك هم من أنصار النائب الثاني ، لذلك يملك الأستاذ/طه جيشاً موازياً لجيش الرئيس البشير والذي أحال معظم الضباط الحرفيين من زملائه للصالح العام ، مما فتح المجال لصعود المنصورين من قائمة جيش الأستاذ/طه ، الضباط في الجيش الحالي من رتبة مقدم وما دونها يكنون احتراماً وطاعة عمياء للأستاذ/طه ، أما الضباط من رتبة عقيد وما فوق ، هم بالفعل موالون للرئيس البشير ، بحكم أنه ينتمي لمؤسستهم ، ولكنهم ضباط ذو رتب كبيرة ولكن بلا صلاحيات نافذة تبقي نفوذهم ذو معني في صفوف الجيش ، فمعظمهم يشغلون مناصب إدارية ، ويعمل تحتهم إمرتهم ضباط معفيين من التسلسل الهرمي للقيادة كما يتطلب نظام الجيوش في العالم .
إذاً هناك قائدان للجيش في السودان وليس قائد واحد كما تصوّر أستاذنا محمد الحسن أحمد ، أما المقصود بإيماءة أن القرار من الآن للعسكر ، والتي وردت علي لسان الأستاذ طه ، لا تعني أن الطرفين في حالة خلاف حول اتخاذ القرار ، فالخلاف المستتر هو حول مواعيده ، و لا يريد الأستاذ/علي عثمان أن يزج بعساكره في حرب غير مضمونة النتائج ، فهو يريدهم استخدامهم في حماية الدولة من الداخل ، عملاً بالمثل المشهور : أحفظ القرش الأبيض لليوم الأسود ، فهو يخشى استغلال المعارضة لأي وضع يطرأ علي الساحة بسبب قضية دارفور ، بموجبه تقوم بالالتفاف حول حكومة الإنقاذ في الخرطوم ، الأستاذ/علي عثمان أحرص من الرئيس البشير في بقاء دولة الإنقاذ ، حتى لو تطلب ذلك تقديم تنازلات في دارفور والجنوب .
سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: العسكر أم التنظيم أيهما الذي تخلي عن الآخر في الوقت الراهن ؟؟
Author: Zoal Wahid
Date: 09-19-2006, 07:06 AM
Parent: #1

حسب ظني هنالك سيناريوهات محتملة
1. التهديد الدولي قد يدفع بعلى عثمان لقلب الطاولة ويطرد البشير ودي فيها مجازفة (متوقع صدام قبلي وصدام فئوي)

2. ان يتخاشن البشير وسلفاكير بينما يظل على في الزاوية بانتظار اللحظة المناسبة للانقضاض على البشير. اتوقع ان يلتفت البشير الى الحركة ويعاكسها في استحقاقات نيفاشا خاصة انها اتخذت موقفا معارضا له في موضوع القوات.

واضح ان على يعد العدة لاحتلال القصر فهو قد طرد شيخه وصاحب نعمته ليبقى.
( بعد ما لبنت ما بخليها للطير)

Post: #3
Title: Re: العسكر أم التنظيم أيهما الذي تخلي عن الآخر في الوقت الراهن ؟؟
Author: فاروق حامد محمد
Date: 09-19-2006, 08:01 AM
Parent: #1

Quote: والمشكلة الان ان الاقصاء لم يعد وقفا على ما تبقى من حركة الاسلام السياسي من الحكم وانما في تفرد الرئيس بالسلطة فقد قيل انه سأل نائبه علي عثمان، ان كان قد قال: ان رفض القوات الدولية كلام عساكر في احدى جلساته الخاصة؟ ولما اجابه بادبه الجم بما لا ينفي الواقعة كان رد الرئيس: لعلمك منذ الآن لا كلام الا كلام عساكر!





يا سارة كل تحليلك انبنى على فرضية خاطئة فأنت لم تقرأي مقال الأستاذ محمد الحسن

جيدا .... فالذي قال (منذ الآن لا كلام الا كلام عساكر) ليس هو علي وانما عمر.

وعلي هو الذي قال: ان رفض القوات الدولية كلام عساكر .


أعيدي!!!!!!!!!!!!!