السيد/جون بولتون في صحبة الدبابين

السيد/جون بولتون في صحبة الدبابين


11-27-2006, 08:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=198&msg=1201472303&rn=0


Post: #1
Title: السيد/جون بولتون في صحبة الدبابين
Author: SARA ISSA
Date: 11-27-2006, 08:23 AM

السيد/جون بولتون في صحبة الدبابين


في أيام عز الإتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم كان قادته يقولون : والله وتالله لن تجدوننا في خانة المؤمن ضعيف الإيمان ، يعنون بذلك استخدام العنف لتصفية الحسابات السياسية ، مضت الأيام والسنون ، ومن سره زمن ساءته أزمانٌ ، لكن كل قيادات الحركة الإسلامية بعد أن غيرت ريشها أصبحت ملتزمة بحكمة المؤمن ضعيف الإيمان ، لا أعرف الكثير عن السيد جون بولتون ، مع علمي التام أنه ينتمي إلي قبيلة أهل القانون ، وهو أحد المنظرين لحرب العراق ، بالإضافة لتوليه تمثيل الولايات المتحدة في مجلس الأمن ، الرجلُ الصارم القويُ التصريحات ، الواسع النفوذ في عالم لا يُحترم فيه إلا الأقوياء ، أمثال بولتون ورتشارد بيرل يستحقون أن نطلق عليهم لقب مفكرين إستراتيجيين حتى ولو أختلفنا معهم في الرؤية والفكر ، لأنهم أستطاعوا أن يتركوا بصماتهم الواضحة بعد عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001م .
وطننا السودان بعد أن أمتلأ بمرض الملاريا وحمي اليتفويد والحمي المالطية أيضاً يُضاف إلي ذلك كثرة المفكرين الإستراتيجيين من أمثال البروفيسور حسن مكي وغازي صلاح الدين والتيجاني عبد القادر ، يستجلون لنا ما سيحدث في المستقبل ، ويدلونا علي موارد الرشد والنجاة ، لكن هؤلاء العرافين إذا صح التعبير لا يعرفون السبب الذي جعلهم يقسمون السودان علي الوجه الذي نشاهده اليوم ، جنوب علي وشك الإنفصال ، وغربٌ أنهكته فظائع الحرب الضروس ، وشرقٌ يتوجس أهله خيفة أن تتخطفهم الإنقاذ وهم نيام .
نعود مرة أخري لقصة المؤمن الضعيف ، وهي المناسبة التي دعتني لكتابة هذا المقال ، في حي هادئ من أحياء الخرطوم ، و تحت جنح الظلام تقاطرت مجموعات من الأشخاص الذين حاربوا في الجنوب ، منهم من كان في الدفاع الشعبي ، ومنهم بعض منسوبي الأجهزة الأمنية ، الغرض هو بحث سبل التصدي للقرار 1706 ، طُرحت علي المائدة عدة خيارات ، بالتأكيد لم يكن من بينها المواجهة العسكرية ، لأن هذا ما تريده الولايات المتحدة تماماً ، أن تنزلق الإنقاذ في حرب غير متكافئة ، فتستغل الولايات المتحدة هذه الحرب لتقضي علي الدولة ، إذاً لا بد من تحرك سليم وواعي ، بعد فحص متأني ودراسة مستفيضة توصل المجتمعون إلي إلي حل وسط ، أن يقوم المجتمعون بطبع ورق دعاية عليه صورة الرئيس الأمريكي جورج بوش وعليها علامة (X) ، ومكتوب تحتها بخط أحمر مطلوب حياً أو ميتاً ، بالفعل طُبعت الدعاية علي هذه الشاكلة ، وتم وضع خطط عريضة لنشر هذا الملصق في كل أنحاء السودان وإلزام البصات السفرية وسيارات الأجرة والمدارس بوضع هذا الملصق في الواجهة ، تسربت صورة من هذا الملصق لشخصية شغلت منصباً مهماً في الدولة الإنقاذية ، وكانت في يوم ما تترأس مجلس الصداقة الشعبية والعالمية ، أعترضت هذه الشخصية علي الملصق ،ورأت أن هذا الأمر سوف يستفز الولايات المتحدة ، فرضيت الأطراف بحل وسط وهو أن توضع صورة المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة السيد /بولتون في خانة ( X) التي كانت تحتلها صورة الرئيس بوش ، صفق الحاضرون وهللوا وكبروا ، إذاً بولتون الصهيوني هو العدو ، فهو الذي يشاكس الإنقاذ في مجلس الأمن ويجر عليها لعنة الأصدقاء والأعداء ، وهو لا يخفي كراهيته للإنقاذ ، ووصل به الأمر أن طالب بطرد السودان من الأمم المتحدة ، رضي الجميع بهذه التسوية ، قبل أن ينفض السامر وصلت شخصية أمنية رفيعة مستوي وهي محاطة بالحراس ، جاءت خصيصاً لمعاينة الملصق ، ذُهل هذا المسئول وشعر بالصدمة ، كيف وصلت بهؤلاء الجرأة أن يضعوا صورة السيد بولتون وعليها علامة صليب ، فقام بإجراء أكثر من اتصال مع شخصيات تفوقه في المركز والأهمية وأطلعها علي أمر هذا الملصق ، كان يهمس في أذن السماعة ويرد بكلمة حاضر ..حاضر . طاف الهدوء علي وجوه الحاضرين ، وهم ينتظرون بفارغ الصبر نهاية المحادثة ، خاطبهم قائلاً : الريس بقول نشطب الصليب من حول وجه بولتون ، ثار الحاضرون وهتفوا ..المنية ولا الدنية ..مليون شهيد من أجل التوحيد .. العار للأمريكان ، تفرق الحاضرون وهم يهتفون ، ونُشر البوستر في اليوم التالي وعليه صورة السفير الأمريكي جون بولتون ، تحتها كُتب الرقم 1706 وعليه علامة (X) .
سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: السيد/جون بولتون في صحبة الدبابين
Author: Adil Al Badawi
Date: 11-28-2006, 01:59 AM
Parent: #1

سلامات يا أستاذة سارَّة

لقد قلتِ:

Quote: لا أعرف الكثير عن السيد جون بولتون ، مع علمي التام أنه ينتمي إلي قبيلة أهل القانون ، وهو أحد المنظرين لحرب العراق ، بالإضافة لتوليه تمثيل الولايات المتحدة في مجلس الأمن ، الرجلُ الصارم القويُ التصريحات ، الواسع النفوذ في عالم لا يُحترم فيه إلا الأقوياء ، أمثال بولتون ورتشارد بيرل يستحقون أن نطلق عليهم لقب مفكرين إستراتيجيين حتى ولو أختلفنا معهم في الرؤية والفكر ، لأنهم أستطاعوا أن يتركوا بصماتهم الواضحة بعد عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001م .

وأقول: أخشى أنَّ الرجل الذي وصفته بـ"الصارم القوي التصريحات، الواسع النفوذ في عالم لا يُحترم فيه إلا الأقوياء" هو الآن قاب شلُّوت أو أدنى من كعب كونداليزا رايس العالي وكلَّما علا كعب كونداليزا في السياسة الأمريكية، كلّما عجَّل ذلك بسرعة انضمام بولتون لرجالٍ منهم من قضى نحبه، السياسي يعني، (مثل باول، أرميتاج، غارنر، وولفوفيتز، رامسفيلد وحتى إثنار وبيرلسكوني) فهو يجهِّز نفسه الآن لقضاء شتاءٍ كئيب بالحفرة التي حفرها للعراق ومنهم من ينتظر (مثل بولتون وبلير وبوش، أو على سبيل الدقة في التعبير، حزب بوش).

ذهاب بولتون للحفرة، في تقديري، لا علاقة له لا بورطة أمريكا بالعراق ولا بمنية ودنية الدبّابين بالسودان ولا بملصَّقاتهم ولا بتوحيدهم وإنَّما بتقديرات كونداليزا التي تذهب إلى إيران وإلى ما هو أبعد من إيران...إلى كوريا الشمالية.

تحيَّاتي.