المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود

المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود


10-13-2007, 03:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=198&msg=1201467912&rn=0


Post: #1
Title: المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود
Author: SARA ISSA
Date: 10-13-2007, 03:29 PM

المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود



لقد رأينا المظاهر الاحتفالية لأعضاء حزب المؤتمر الوطني في عام 2005 ، رقصوا على أنغام الموسيقار محمد وردي ، ورددوا نشيد : اليوم نرفع راية استقلالنا ، ولأول مرة في التاريخ يصوت أعضاء حزب بنسبة مائة لمائة لصالح اتفاقية ، كشفت الأيام لاحقاً أنها محل جدل وخلاف ، فروح الطمع وإيثار النفس كشفتهما عملية تقاسم المناصب ، المالية للإنقاذ ، الطاقة للإنقاذ ، الدفاع للإنقاذ ، الداخلية للإنقاذ ، أما وزارة الخارجية فقد شغلها شخص له ماضي عريق في إزدواجية الولاءات ، وهو الدكتور لام أكول صاحب سلام الداخل وشريك الدكتور الترابي في ذلك الاتفاق الميت ، رضيت الحركة الشعبية بهذه القسمة ( الضيزي ) وقبلت كما قالت العرب :
لقد أكلت قليل أرزٍ فأكثرت منه
وأنا أرى أن ما قامت به كان تضحية لا تستحقها الإنقاذ ، زهدت الحركة في المناصب ، لدرجة أنها لم تقف في صف الدكتور محمد يوسف مصطفى وهو يواجه حملات التهميش والإقصاء ، رفع الدكتور محمد يوسف قضية المفصولين من الخدمة بسبب سياسة الصالح العام التي أنتهجتها الإنقاذ ، هؤلاء كانوا يعدون بالآف ، وهذه كانت بداية جيدة نحو رأب الصدع والقضاء على المظالم ، لكن رجال الأعمال في حزب المؤتمر الوطني وقفوا ضد طموحات السيد الوزير ، وبقيت الحركة الشعبية عاجزة عن نصرته ، كل ذلك خوف من موت طفل الأنبوب الذي يُسمى " اتفاقية سلام نيفاشا " ، عمل حزب المؤتمر الوطني على تحييد وزراء الحركة أو أستمالتهم ، ثم لجأ لخيار ثالث وهو طردهم من البرلمان كما فعل مع القائد ياسر عرمان ، بالفعل ، أصبحت الحركة الشعبية إمتداداً لحزب المؤتمر الوطني ، لذلك طوّر حزب المؤتمر الوطني من حملته فكان الهجوم المباغت على مقرات الحركة الشعبية داخل الخرطوم ، وقد عمدت امبراطورية الشرطة إلي تحطيم المقرات ومصادرة بعض المواد ، في حين يعتذر الدكتور على نافع من وجه ، يصعد وزير الداخلية ويبرر ذرائع الحملة فيرفض الإعتذار من وجه آخر ، كلٌ ملكُ ، وكلٌ امبراطور يتصرف في خلق الله كيف يشاء ، نعم نحن ضد أن يكون هناك سلاحاً غير مرخص به ينتشر في الخرطوم ، لكن ما فعله وزير الداخلية سوف يجرنا إلي مستنقع الحرب من جديد ، فمقرات الحركة الشعبية ليست حانات يدور فيها الراح أو أوكار تُمارس فيها الرذيلة ، وحتى هذه البيوت يطرقها الناس من أبوابها ، نتيجة للإستفزاز من المحتمل أن ننتقل لمربع الحرب من الجديد ، فتكون عندنا خرطوم آمنة وخالية من السلاح لكن يفصلها عنا جنوب مشتعل يموت فيه ملايين الناس ، وبهذا نكون قد توصلنا لنفس النتيجة ، وهناك سوف يتساوى الناس في الموت سواء أكانوا من الخرطوم أو غيرها من المدن ، لا يجب أن يكون في السودان بقع مقدسة وبقع مدنسة ، فالأمن يجب أن لا تنعم به الخرطوم فقط ، نريد الأمن في كل بقاع السودان ، في حسكنيتة ومهاجرينا وجوبا ، فلماذا لم تصعد وزارة الداخلية حملتها في هذه المناطق ؟؟ أم أن السودان أصبح هو الخرطوم ، حيث الأبراج التجارية والمصارف التي تغذي خزينة الحزب ، والقصور التي بُنيت على حساب الآبار المُعطلة .
لقد كان الراحل قرنق يخشى من إستيعاب الحركة في أجهزة الحزب الحاكم (incorporation ) ، لذلك رفض التسويات خلال عشرين عاماً ، رفض التفاوض مع العديد من الأنظمة التي حكمت الخرطوم ، فهناك اعتقاد يسود في مخيلة أهل المركز وهو أن الجنوبيين طلاب سلطة ، إذا أعطيتهم منصباً أو قصراً سوف يأتونك رجالاً وعلى كل ضامر ، هذا الاعتقاد ربما يكون صحيحاً إذا نظرنا لبعض الجنوبيين الذين أشتركوا في حكومة الإنقاذ ، وحب السلطة مرض أصاب أهل المركز قبل أن يصيب أهل الهامش ، فوزراء المؤتمر الوطني الحاليين بقوا في مناصبهم منذ ليلة الإنقلاب وحتى كتابة هذه السطور ، في سبيل الإحتفاظ بالسلطة قتلوا كل من يقف في طريقهم ، خاضوا حربين ، الأولى في الجنوب فخسروها ، والثانية في دارفور وهم يُحاسبون عليها الآن ، بين يوم وآخر ينهش مجلس الأمن في جلدهم ويمزقهم بسياط القرارات ، وبين فينة ولآخرى تنتقدهم منظمات حقوق الإنسان على سجلهم المخزئ في دارفور ، وهناك أيضاً محقق دولي يلحف في السؤال ويمد قائمةً من المطلوبين تضم وزيراً من حكومة الوحدة الوطنية و التي كان حرياً بها أن تمد للشعب عنق التصالح وليس عنق الثأر ، كل ذلك جرى في عهد الإنقاذ من غير أن يتغير الوزراء الذين يراوحون بين الوزارات المختلفة ، أنها " الكنكشة " بالسلطة كما أسماها السيد/الصادق المهدي .لذا ، علينا تقييم الجنوبيين الذين شاركوا الإنقاذ في الحكم بمعيار وزنهم السياسي في الجنوب وليس بمعيار أنهم جنوبيين فقط .
سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود
Author: عادل فضل المولى
Date: 10-13-2007, 05:59 PM
Parent: #1

المحلل العبقري
كاتب البوست
نجيك من الآخر
Quote: علينا تقييم الجنوبيين الذين شاركوا الإنقاذ في الحكم بمعيار وزنهم السياسي في الجنوب

متى استقرت (دولة) الجنوب حتى تقوم فيها انتخابات تحدد اوزان القوى السياسية نفسها.. ثم من بعد ذلك نقوم بـ(تقييم) الجنوبيين...
**
Quote: اتفاقية ، كشفت الأيام لاحقاً أنها محل جدل وخلاف

الاتفاقية ليست محل خلاف بل تكاد تجد اجماعاً من كل القوى السياسية في البلاد، الخلاف في تطبيق بعض بنود الاتفاقية..
****
Quote: لم تقف في صف الدكتور محمد يوسف مصطفى وهو يواجه حملات التهميش والإقصاء ، رفع الدكتور محمد يوسف قضية المفصولين من الخدمة بسبب سياسة الصالح العام التي أنتهجتها الإنقاذ

معركة الوزير كانت مع اتحاد العمال وليس مع رجال الاعمال
المعركة كانت بسبب تصريحات الوزير ان الاتحاد غير شرعي
لانه تأسس وفقا للقانون الذي سنته الانقاذ ودمجت به النقابات في اتحاد واحد..
* بقية التحليل انطباعات لا تسمن ولا تغني من جوع
على كل حال
كل سنة وانت بخير

Post: #3
Title: Re: المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود
Author: محمد على حسن
Date: 10-13-2007, 07:25 PM
Parent: #2

Quote: معركة الوزير كانت مع اتحاد العمال وليس مع رجال الاعمال

هل لم ان تعدد لنا الفرق بين قيادة اتحاد العمال الحالية ( القيادة التي اتت بها الانقاذ) ورجال الاعمال وهنا اعنى برجال الاعمال التي تمثلها قيادة غندور العمالية
رجال اعمال ما بعد 1989م اي رجال الاعمال الجدد من امثال كرتي راجل الاربع نسوان و اخوانه[
و كل عام وانت بخير

/B]

Post: #4
Title: Re: المؤتمر الوطني : و الإيغال في نقض المواثيق والعهود
Author: فتحي البحيري
Date: 10-14-2007, 08:47 AM
Parent: #3

وتوالت الأحداث عاصفةً :حركة مناوى تجمد أبوجا وتقول: