ردود فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة : بين الهستيريا ودق طبول الحرب

ردود فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة : بين الهستيريا ودق طبول الحرب


10-15-2007, 08:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=198&msg=1201467897&rn=0


Post: #1
Title: ردود فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة : بين الهستيريا ودق طبول الحرب
Author: SARA ISSA
Date: 10-15-2007, 08:10 PM

ردة فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة الشعبية بين الهستيريا ودق طبول الحرب


تابعت ردة فعل حزب المؤتمر الوطني على قرار تجميد الشراكة الذي أتخذته الحركة الشعبية ، نعم ، كان قرار التجميد مباغتاً ، وقد أُخذ حزب المؤتمر الوطني على حين غرة ، فقد كانت وفوده تتأهب للذهاب إلي سرت ، وعليها الآن تغيير مسار الرحلة إلي جوبا ، لكن ما يجب أن نقوله ، ما هي الفائدة المرجوة من الذهاب إلي سرت إن كان اتفاقاً مهماً مثل نيفاشا أصبح في مهب الريح ؟؟ وما هي الفائدة من الاحتفالات بتوقيع الاتفاقيات إن كانت المحصلة النهائية هي التراجع عن كل ما اتفقنا عليه ؟؟ بذلك يكون الذهاب مضيعة للوقت ، فالسودان الآن ليس في حاجةٍ إلي اتفاقيات جديدة ، بل ما نحتاجه هو إعادة صياغة الأسلوب الذي يُحكم به السودان ، فالديمقراطية هي الخيار الوحيد الذي يعطي الأقليات حقوقها ، وهي المعادلة الصحيحة لتقسيم السلطة والثروة بشكل عادل مما يجعلنا لا نعود من جديد لمربع الحرب ، لقد أتخذت الحركة الشعبية قرارها في ليلة العيد ، فلم يأتي هذا التوقيت من باب المصادفة ، وإن كان البعض حاول تشبيهه بفجر إعدام صدام حسين ، في هذه الليلة بالذات هناك من هم خلف قضبان السجون ، فقد ذكرت الحركة الشعبية من بين مطالبها قضية التحول الديمقراطي ، فليسأل حزب المؤتمر الوطني نفسه ، لماذا لم يُقدم الأستاذ/علي محمود حسنين إلي المحاكمة أو يُطلق سراحه ؟؟ فشهر رمضان هو شهر توبة وغفران وصفح ، وهو بداية للتسامح ، فماذا كان سيحدث لو أصدر رئيس الجمهورية قراراً رئاسياً أمر بإخلاء سبيل كل المحبوسين في قضية الإنقلاب ؟؟ وهذا لم يحدث ولن يحدث إذا علمنا أن قادة الإنقاذ لا يضعون إعتباراً للمناسبات الدينية والوطنية عندما يقدمون على إتخاذ أي قرار ، وكلنا نعلم كيف أُعدم ضباط حركة 28 رمضان عام 1990 في شهر رمضان من غير تداركٍ لحرمة هذا الشهر والصدمة التي أحدثتها العقوبة القاسية في نفوس ذوي هؤلاء الضباط ، فعقلية الثأر والتشفي والإنتقام لا زالت تسيطر على عقلية حزب المؤتمر الوطني ، فنحن اليوم أبعد ما نكون من الشاطئ الديمقراطي عن ذي قبل ، فالحركة الشعبية لا تريد أن تكون شريكاً صامتاً في إدارة بلد كبير مثل السودان ، يغلي كالمرجل من كثرة الأزمات .كما أنها لا تريد أن تكون إمتداداً لسياسات حزب المؤتمر الوطني وهو يشعل الحروب في كل بقاع السودان .
هذه الأزمة بين الشريكين ، فتحت الأبواب من جديد لأعداء السلام الذين خرجوا من جحورهم الضيقة بعد أن شرّدهم ضياء نيفاشا ، عادت نفس الأبواق التي كانت تطبل للحرب في الزمان السابق ، يقول الأستاذ/عبد الرحمن الزومة أنه لا يخاف الحرب إذا وقعت !! ووصف ما حدث بالإنقلاب !! وبأن حزبه لن يخضع للإبتزاز !! ، هذا النوع من الثقافة يجب أن يندثر ، نحن نخاف الحرب لأننا بشر ، ولأن لنا أخوة أكلتهم بكلكلها وهم في عز أيام الشباب ، نحن لا نرى في الحرب مشروعاً إنسانياً يطوّر البشرية ، وهي ليست مصلاً واقياً يصد عن السودانيين مرض الملاريا والتيفويد والبلهارسية ، كما أن الحرب في السودان لا تنتهي بمنتصر ومهزوم ، والحركة الشعبية لم تبتز حزب المؤتمر الوطني لأن توقيت القرار تزامن مع قرب موعدهم في سرت ، فأزمة دارفور هي من صنع حزب المؤتمر الوطني ، ومع كل ذلك حاولت الحركة الشعبية استخدام صلاتها السابقة مع أبناء دارفور لتجمعهم مع الإنقاذ في مظلة الحوار ، بل الحركة الشعبية في أيام الراحل قرنق عرضت نشر قوات مشتركة ، قوامها من الجيش والسوداني والحركة الشعبية من أجل تأمين سلامة المدنيين في دارفور ، لكن هذا الاقتراح قد أُهمل كما أُهملت مذكرة التعديلات الوزارية في القصر الجمهوري لأكثر من ثلاثة أشهر ، وقد صدق السيد/الصادق المهدي عندما قال أن هذا النظام لا يستجيب للمبادرات التي تخرج من داخل السودان ، فهو يفضل عليها القرارات الدولية التي تأتي بفعل الضغوط من الخارج عملاً بالمقولة ( الكلب بريد خانقو ) .
في ردة الفعل ، لجأ حزب المؤتمر الوطني لوسائل الإعلام التي يملكها ، جمع السفراء العرب وخاطبهم كأنه يريد خوض حرب 6 أكتوبر ، أن العرب غير معنيين بهذا الاتفاق ، فهذا الاتفاق شهدت عليه خمس دول ليس من بينها دولة عربية واحدة ، يقول أحد وزراء الدولة الكثر وهو يقرأ من ورقة ، مفنداً ، مذكرة الحركة الشعبية : أن الجيش الشعبي يتحصل الجمارك في الجنوب ، ربما لا يعلم السيد الوزير بنفير شرطة المرور في العاصمة الخرطوم ، فغير بعيدٍ عن القصر الرئاسي تجد ضباط الشرطة وجنودها وهم يقبضون المبالغ المالية من المواطنين ، يحررون المخالفات المرورية ويصدرون إذن الإستلام المالي في نفس اللحظة ، ودائماً يكون توقيت هذه الحملات قبل موعد المرتبات بأسبوع ، وهناك مكافآت تُدفع لمن يجمع مبالغ كبيرة ، ويقول السيد الوزير وهو يسرد الأحداث : أن الجيش لا يتدخل في السياسة ...ثم سيتدرك قائلاً : طبعاً إلا في حالة الطوارئ !!


سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: ردود فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة : بين الهستيريا ودق طبول الحرب
Author: JOK BIONG
Date: 10-15-2007, 08:56 PM
Parent: #1

الاستاذة
سارة عيسى
Quote: الذي يعطي الأقليات حقوقها


اقول لك ان الاقلية هى التى تتحكم في البلد منذ ما يسمى بالاستقلال، المطلوب ليست فقط الديمقراطية بل التحول النهائي في نظام الحكم في السودان ليجد الكل الحقوق والواجبات او لا تكون هناك دولة باسم السودان.الصعوبة في تنفيذ اتفاقات منذ اديس أبابا حتى نيفاشا.الاقلية البيضاء ظلت تشرد وتقتل افارقة في جنوب افريقيا ولكن أفارقة صمدوا حتى النصر.نحن في السودان في مواجهة حكم اقلية متخلفة لا تعرف معنى حقوق الانسان، تمارس ابشع ما لم تفعله النازية في اليهود.
لكم منا تحية
جوك بيونق

Post: #3
Title: Re: ردود فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة : بين الهستيريا ودق طبول الحرب
Author: فتحي البحيري
Date: 10-16-2007, 03:52 PM
Parent: #2

~

Post: #4
Title: Re: ردود فعل حزب المؤتمر الوطني على مذكرة الحركة : بين الهستيريا ودق طبول الحرب
Author: اسعد الريفى
Date: 10-16-2007, 07:21 PM
Parent: #1

Quote: إعادة صياغة الأسلوب الذي يُحكم به السودان ، فالديمقراطية هي الخيار الوحيد الذي يعطي الأقليات حقوقها ، وهي المعادلة الصحيحة لتقسيم السلطة والثروة بشكل عادل مما يجعلنا لا نعود من جديد لمربع الحرب


Quote: لقد أتخذت الحركة الشعبية قرارها في ليلة العيد ، فلم يأتي هذا التوقيت من باب المصادفة ، وإن كان البعض حاول تشبيهه بفجر إعدام صدام حسين ، في هذه الليلة بالذات هناك من هم خلف قضبان السجون


Quote: فشهر رمضان هو شهر توبة وغفران وصفح ، وهو بداية للتسامح ، فماذا كان سيحدث لو أصدر رئيس الجمهورية قراراً رئاسياً أمر بإخلاء سبيل كل المحبوسين في قضية الإنقلاب ؟؟


Quote: كلنا نعلم كيف أُعدم ضباط حركة 28 رمضان عام 1990 في شهر رمضان من غير تداركٍ لحرمة هذا الشهر والصدمة التي أحدثتها العقوبة القاسية في نفوس ذوي هؤلاء الضباط


Quote: ويقول السيد الوزير وهو يسرد الأحداث : أن الجيش لا يتدخل في السياسة ...ثم سيتدرك قائلاً : طبعاً إلا في حالة الطوارئ !!


الحقيقة شمس ساطعة