قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان

قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان


11-05-2007, 09:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=198&msg=1201467666&rn=0


Post: #1
Title: قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان
Author: SARA ISSA
Date: 11-05-2007, 09:35 AM

قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان

خلال الخمس سنوات الماضية تابعنا في ليبيا قصة الخمس ممرضات والطبيب الفلسطيني ، تحدث الإعلام العربي الذي ينصب نفسه قاضياً وجلاداً ومراقباً للضمير في آن واحد ، عن إقدام هؤلاء النسوة بحقن 400 طفل ليبي بدم ملوث بفيروس الأيدز ، وتباينت ردود الفعل في عالمنا العربي ، بين هل يستحق الجناة عقوبة الإعدام أم السجن المؤبد ، وتوصل مراقبي الضمير في الصحافة العربية إلي رأي واحد ، وهو من حق ليبيا تطبيق الحكم على المتهمين بما يناسب الجريمة البشعة ، فالمجني عليه هنا طفل لم يفارق خدر البراءة ، ونحن في العالم العربي لا نحزن على أطفالنا الصغار إذا ماتوا بسبب الكوليرا أو سوء التغذية ، لكن هذا لن يمنعنا أن نقيم المناحة إذا قتلهم أحد من خارج ديارنا وهو يستخدم داء العصر الحديث الذي يفضي بصاحبه إلي هازم اللذات ومفرق الجماعات ، ومخرب القصور ومُعمر القبور ، هكذا يصف صاحب " الف ليلة وليلة " الموت ، وسط الهيجان العاطفي ، ودغدغة المشاعر وإطلاق سيل الدموع المنهارة ، تموت الإجابة عن عدد من التساؤلات ، من بينها كيف عملت هؤلاء النسوة البلغاريات في مستشفي حكومي ؟؟ وقبل توظيفهن هل تأكدت السلطات الليبية من خلو ملفهن الطبي السابق من جرائم الإهمال المتعمد ؟؟ وكيف يُمكن لهؤلاء الممرضات أن يقمن بإتخاذ أربعمائة قرار نقل الدم من دون علم إدارة المستشفى ؟؟ فأين دور الليبيين في هذا التقصير ؟؟ هذا إذا لم نسأل ..كيف دخل هذا الدم الملوث إلي ليبيا من غير أن يخضع للفحص والتدقيق ؟؟
هذه التساؤلات المنطقية لم تجد حظها عند حفظة الضمير ، فقد وجه الإعلام العربي ، المُتمترس خلف جدران نظرية المؤامرة ، الرأي العام العربي نحو هدف آخر ، فبما أن المُتهمات بلغاريات فلماذا لا ندخل هذه الأزمة في بوابة الصراع الحضاري بين الشرق والغرب ، فلماذا لا يكون المقصود هو قتل الطفولة العربية وهي في المهد قبل أن تنشأ وتترعرع لتهز عرش الكيان الصهيوني كما يُعلّم سعادة/العقيد شعبه في كتابه الأخضر ؟؟ ولا ننسى أنه الرئيس الوحيد في عالمنا العربي ، الخانع ، الذي وضع يافطة ( طُز في أمريكا) في الشوارع ، لم يقل أحد أن هناك إهمالاً من قبل وزارة الصحة الليبية لأنها هي التي جلبت هؤلاء الممرضات ، ولأنها هي التي سمحت بدخول هذا الدم الملوث من غير أن تعرضه على الفحص ، أو تحمل المسؤولية للمصدر ، تاجر الإعلام الليبي بقضية الممرضات ، وقد نجحت " طليقة " الرئيس ساركوزي في عقد صفقة في الخفاء مع النظام الليبي ، بموجبها تم إخلاء طرف الممرضات البلغاريات ، وبموجبها ألتزمت فرنسا بتزويد ليبيا ببعض المقاتلات الجوية لعلها تطفئ شغف العقيد ورغبته في التملك ، فطموح العظمة والقوة والجبروت هو الذي بدد المال العربي ، وهو الذي جعل الدم العربي مُسترخصاً ومباحاً من قبل الجميع ؟؟ فطموح العظمة هو الذي جعل ليبيا تدفع أربعة مليارات دولار لذوي عائلات ضحايا " لوكربي " ، هذا المبلغ كان كافياً لعلاج كافة أبناء الشعب الليبي في مستشفى " مايوكلينك " في أمريكا لعدد من السنين .الإعلام العربي تجاهل تصريحات سيف الإسلام القذافي الذي أعترف بأن هذه القضية كانت مُفبركة ولا اساس للإتهامات التي سيقت في وجه المتهمين لأن إعترافات الجناة تمت، كما هو معروف في العالم العربي ، تحت وطأة التعذيب .
يقول لينين : أن التاريخ لا يُمكن أن يعود للوراء ، لكن التاريخ في عالمنا العربي لا يعود للوراء وكفى ، بل أحياناً يعود إلي عهود تاريخية ممتدة الجذور في أرض التاريخ ، ليس عيباً أن نعود للوراء إن كان ذلك يهدينا للمستقبل ، لكن أن العيب أن يكون الوراء معضلة تحول بيننا وبين المستقبل ، وقد عدنا للوراء مجدداً في تشاد ونحن نتناول رواية الأطفال المختطفين ، حتى الآن لم ندخل الرواية الوليدة كما ينبغي ، ولا زال التضارب في القصص الصحفية يسد رؤيتنا لنعرف حقيقة ما جرى هناك ، فهل الأطفال المعنيون بقصة الخطف تشاديون أم سودانيون ؟؟ وهل هم أيتام بالفعل ؟؟ أم أن ذويهم باعوهم لهذه المنظمة مقابل مبالغ مالية ؟؟ ووضعهم في الدول الغربية أيضاً ..فهل سيعيشون تحت كفالة أسر متعاطفة مع وضعهم الإنساني ؟؟ أم أنهم عرضة للبيع وأعمال السخرية ؟؟ ويقول محامو المنظمة أنهم يملكون تصريحاً من السلطات التشادية يسمح لهم بتنفيذ العملية مما يعطي الإنطباع أن بعض عمليات النقل قد تمت في وقتٍ سابق تحت سمع ومرأى السلطات التشادية .
لقد سمعنا قصص كثيرة وروايات متعددة لنفس الحدث ، وركبت الإنقاذ الحصان الأبيض ، كالشاطر حسن الذي خاطر بحياته من أجل إنقاذ الأميرة بدر البدور ، تحدثت وزيرة الشئون الإجتماعية عن الأزمة وطالبت بتقديم الجناة للمحاكمة العادلة ، بسرعة تم تكوين عدد من اللجان تضم وزراء من الدفاع والداخلية ، أنها معركةٌ في غير مُعترك ، على هؤلاء الرسميين أن يسألوا أنفسهم ..ما الذي أودي بمائتي طفل مشرد إلي تشاد ؟؟ وهل سألوا أنفسهم وهم يتقلبون على فرشهم الوثير في " كافوري " و " يثرب " أن آلاف الأطفال مثل هؤلاء وليس مئاتاً ، يواجهون أوضاعاً مأساوية محزنة أسوأ بكثير من هذه الحادثة ، وهناك المئات منهم يموتون من نقص الغذاء والدواء يومياً ، لكن لا بواكي عليهم لأنهم بعيدين عن بؤر الإعلام ، نقتل ذويهم بدمٍ بارد ، نحرق قراهم ، نصادر الثمر ، نغتصب النساء ، نترك الجناة يفرون من يد العدالة ، ليس هذا فحسب ، بل نضع الجناة في كرسي الإنسانية ، ونطلب من الجزار أن يرأف بالشاة ويشحذ السكين حتى لا تشعر بالألم ، لكن هذا لا يمنعنا أن نركب الموجة مع الراكبين ، فنبكي على الإنسانية المهدرة في دارفور ، نطلق البيانات الصحفية ونكوّن اللجان ونتحدث بحرقة وألم لوسائل الإعلام عن ما جرى وعن ما سنفعله ، حتى هذه اللحظة لم تطالب حكومة الإنقاذ بإستعادة هؤلاء الأطفال ، أو على الأقل تتحقق من هوياتهم هل هم سودانيين بالفعل أم تشاديين ؟؟ ، فقد تجاوزت الواقع الإنساني وأختارت المضي إلي مربع التنديد وإجراء المحاكمات ، والإنقاذ شريكة في كل كارثة تحدث في دارفور .وإن كان لا بد من المحاكمات فلنبدأ برموزها لانهم صنعوا هذه الكارثة .
سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان
Author: doma
Date: 11-05-2007, 09:48 AM
Parent: #1

يسلم قلمك يا ساره فقد اصبت كبد الحقيقه

Post: #3
Title: Re: قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان
Author: حواء سليمان ابراهيم
Date: 11-05-2007, 11:35 AM
Parent: #2

Quote: يسلم قلمك يا ساره فقد اصبت كبد الحقيقه


كما قالت اختى doma

Post: #4
Title: Re: قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان
Author: عاصم ابوبكر حامد
Date: 11-05-2007, 11:53 AM
Parent: #1


وركبت الإنقاذ الحصان الأبيض ، كالشاطر حسن الذي خاطر بحياته من أجل إنقاذ الأميرة بدر البدور ، تحدثت وزيرة الشئون الإجتماعية عن الأزمة وطالبت بتقديم الجناة للمحاكمة العادلة ، بسرعة تم تكوين عدد من اللجان تضم وزراء من الدفاع والداخلية ، أنها معركةٌ في غير مُعترك ، على هؤلاء الرسميين أن يسألوا أنفسهم ..ما الذي أودي بمائتي طفل مشرد إلي تشاد ؟؟ وهل سألوا أنفسهم وهم يتقلبون على فرشهم الوثير في " كافوري " و " يثرب " أن آلاف الأطفال مثل هؤلاء وليس مئاتاً ، يواجهون أوضاعاً مأساوية محزنة أسوأ بكثير من هذه الحادثة ، وهناك المئات منهم يموتون من نقص الغذاء والدواء يومياً ، لكن لا بواكي عليهم لأنهم بعيدين عن بؤر الإعلام ، نقتل ذويهم بدمٍ بارد ، نحرق قراهم ، نصادر الثمر ، نغتصب النساء ، نترك الجناة يفرون من يد العدالة ، ليس هذا فحسب ، بل نضع الجناة في كرسي الإنسانية ، ونطلب من الجزار أن يرأف بالشاة ويشحذ السكين حتى لا تشعر بالألم ، لكن هذا لا يمنعنا أن نركب الموجة مع الراكبين ، فنبكي على الإنسانية المهدرة في دارفور ، نطلق البيانات الصحفية ونكوّن اللجان ونتحدث بحرقة وألم لوسائل الإعلام عن ما جرى وعن ما سنفعله ، حتى هذه اللحظة لم تطالب حكومة الإنقاذ بإستعادة هؤلاء الأطفال ، أو على الأقل تتحقق من هوياتهم هل هم سودانيين بالفعل أم تشاديين ؟؟ ، فقد تجاوزت الواقع الإنساني وأختارت المضي إلي مربع التنديد وإجراء المحاكمات ، والإنقاذ شريكة في كل كارثة تحدث في دارفور .وإن كان لا بد من المحاكمات فلنبدأ برموزها لانهم صنعوا هذه الكارثة .


اصبتى كبد الحقيقة ...

Post: #5
Title: Re: قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان
Author: Zoal Wahid
Date: 11-05-2007, 12:41 PM
Parent: #1

Quote: حتى هذه اللحظة لم تطالب حكومة الإنقاذ بإستعادة هؤلاء الأطفال ، أو على الأقل تتحقق
من هوياتهم هل هم سودانيين بالفعل أم تشاديين ؟؟ ، فقد تجاوزت الواقع الإنساني وأختارت المضي
إلي مربع التنديد وإجراء المحاكمات


الحكومة تبحث عن الضجة الاعلامية ويحزنني امر الهتيفة و القطيع المنبث في المنبر.

لعلك تذكرين الخطأ المطبعي في تقرير امريكي عن تجربة نووية غطت سحابته منطقة مجاورة
لكندا ... المنطقة كتبت خطا SUDAN
فقامت الانقاذ بضوضائها المعروفة واتهمت امريكا بان تجربتها هي السبب في انتشار
السرطانات في الشمالية.

انها نفس العقلية الغوغائية الانتهازية.

Post: #6
Title: Re: قصة الأطفال المختطفين في تشاد وقراءة الزوبعة في الفنجان
Author: Najlaa El Mahi
Date: 11-05-2007, 12:59 PM
Parent: #5

شكرا سارة عيسى لقد وجهت رمحك نحو الجرح

لم ولن تفعل الانقاذ سوى التبرج اعلاميا ذهب وفدها وعاد دون الاتيان بحقيقة واحدة انهم اولو امر امتطوا صهوة السلطة فى زمن الغفلة اخفقوا فى التواصل مع اهلنا بدارفور لتجنيبهم ويلات الحرب.
اطفال دارفور اين هم من فكر السلطة ماذا اعدوا لهم بداية لحمايتهم من اليتم من حرق مأواهم من امراض تفتك بهم؟
لولا اطلاق الخبر من جانب الحكومة التشادية هل كان يعنيهم الامر منذ البداية ولكنه الخجل الاعلامى فقط هو الذى دفع بهم لتشكيل الوفد السامى الرفيع للذهاب الى تشاد والمناداة بمحاكمة المختطفين؟؟؟

ولا يزال طفل دارفور يتجرع علقم المأساة

مودتى


نجلاء الماحى