صرخة في وادي الصــمت !!!

أنا لا أملك شيئاً غير إيماني بشعبي ..
وبـــــتاريخ بلادي ..
وبلادي أرض إفريقيا البعيدة ..
هذه الأرض التي أحملها مل دمائي ..
والتي أنشقها مل هوائي ..
والتي أعبدها في كبرياء ..


الفــــــيتوري

شكرا يا معتصم
نحتاج من يذكرنا بمثل هذا الجمال ،،

الجمال موجود في كل مكانٍ حولنا يا خال ..
لكننا لا نراه ولا نحسه ..
وكذلك الحب ..
والســــلام ..

كن جميلاً ترى الوجود جميلاً ..

خالص ودي وتقديري ..

صرخة في وادي الصــمت !!!
معتصم الانسان00
يااااااااااااااااااااااااااااااه
صديق فى الزمن الاغبر 00
كلام متل كلامك ده بخلى سيل الجروف من الدموع يتقطر ياملك00
انه مسودة لقسم عظيم 00
يكفى ان نرددها كما التسابيح
فى كل سكناتنا وحركتنا 00
فانا كافر بكل مايقال غير ذلك00
مؤمن باننى منك وانت من بلادى طين وحنين00
واردد قسمك فى غياب الفيتورى00
اردد00
أنا لا أملك شيئاً غير إيماني بشعبي ..
وبـــــتاريخ بلادي ..
وبلادي أرض إفريقيا البعيدة ..
هذه الأرض التي أحملها مل دمائي ..
والتي أنشقها مل هوائي ..
والتي أعبدها في كبرياء ..

واضيف علية00

حبيبتى عفوا النسيان:-

ياظلم الانسان 00
تحدث بالنسيان00
بسنين عدت وايام الذكرى...
نهب مشاعر لااستثناء للاحزان00
مدخل للتاريخ من باب همان00
وان موسى ات لخلاس الانسان00
البحر سوف يسير مع العربان00
يحكى الزمان للزمان00
بان الناس تصير عبيد للناس مع النسيان00
وصارت تحمل الانسان وهم وهذيان00
بشر وقفوا كالحاجز على الشريان00
صاروا يتحكمون فى الدم الى الوجدان00
لاادرى من الذى خول لهم هذا......
فى زمان وفى بقعة ارض من قصور الجان00
بلدى حبيبتى اجبرونى على طلاق حبك بالقضبان00
حبيبتى بكيت طويلا حتى جف الدمع من النبعان00
وسالت الرب فيك وعن فقه الارض والازمان00
وعن ارض اسدل عليها الظلم ابوبه وقتل الامان00
تغيرت فيها المواسم وجفت حبوب الرمان00
صرنا ندعو بان نكون ندعو مثل الحر من الاوطان00
ديمقراطية فى التكوين التكوين والبنيان00
ووطنى المطعون بكل الغدر....
ادعو مجيبى ان ينجيك الجرزان00
ممن يدعو الشر اليك والبؤس والاحزان00
ويحملنى حبك بان املا طل الجدران00
واكتب فيها بنبض الدم باننا اكبر اكبر حبان00
حملنا الود قاعدة مبنية على الانجيل والقران00
ولكن شهق التاريخ والارتد بالعصيان00
فالكذب يغتال كل شى فى صدق السلطان00
وكما ان الموت ياتى فجاءة وايمان00
لذا ادرت روحى لك ساقط فى جب النسيان00
ووهبت لكى روحى يا اجمل الحسان00
رفقاء وطنى....
صارو بلا هُوية او اعلان00
يمكثون الصبح وضحاه فى وهران00
ويفترشون الليل فى بغدان00
حتى نسيو الموعودة بالعذاب والحرمان00
والنسيان بانف الزمن والانسان00
هو سهم فى صدر احبتى رفقائى الحبان00
يترجعون الامس وماء النيل فى الحسبان00
يتردد النسيان اهة معلقة فى كل مكان00
وجوهم زخرفها الحزن وعد فيها الاون 00
رحيلهم المر كان دون شفقة او حنان00
الوعد ايها الزمان الوعد....
ابا البعد الا ان ينجب الم والخلاص هم الانسان00
وصرنا نبحث عنك حبيبتى بين الطوفان00
ففى الذكرى حننين واحزان00
واشجان00
فالاسف اعتلى خواطر امتى على النسيان00
حبيبتى عفوا النسيان00
فالايام بيننا وحبك اكبر برهان00

سيرتد سهمهم عليهم ..
ويصيبهم في مقتل ..
إن هم رمونا به ..
سوف يعلو صراخنا يا صديقي ..
وسنحميه بدمائنا ..
إنه في وجداننا وفي جوراحنا ..
سوف تجف دموعنا ..
وترحل عن مأقينا ..
سوف نكون حايط الصدٍ ..
ولكن يكون هناك حائطاً للمبكى ..
سيهربون أمامنا كالأقزام ..
إنهم لا يقؤون على الصدام ..
دع عنك الأحزان ..
فلن يصير الإنسان عبداً للإنسان ..


معتز صديقي الإنسان ..
كم أنت جميل ..
وما أسعدني بك ..
سوف أنتظرك دائماً عند منتصف القلب ..

وجد نفسه في منتصف الوادي " وادي الصمت " وعند مفترق طرق ..
أخد يتلفت يمنةً ويساراً لا أحد ..
صمت مخيف ..
إلا من أنات هنا وهناك ..
صادرة من أين لا يدري ..
إنه المجهول ..
أخذت دقات قلبه تزداد في سرعان والخوف يتملكه من كل جانب ..
مصير مجهول ..
وحده المسكون من الألم والمحروم ..
الموت يحيط به من كل جانب ..
أخد يصرخ ويصرخ ويصرخ ..
حتى بح صوته ..
ولا مجيب ..

وفي صباح جميل أطل بابتسامة طفل ..
تحلق حوله أطفال المدارس .. قبل طابور الصباح .. ونشيد أمتي يا أمة الأمجاد والماضي العريق ..
تحلقوا حوله وبابتسامة أب حانية يشتت لهم حلاوة دربس ويغني .. فيغني الصباح .. وتجف ألف دمعة حزن وفاقة ..

كوكين جاء ..
يا أحبابو .. كوكين جاء ..
يا جلابة .. كوكين جا
شوف عيونو .. كوكين جا
شوف سنونو .. كوكين جا
برم شنبو .. كوكين جا
لولح ضنبو .. كوكين جا
واعمل حسابك ..
واعمل حسابك ..
واعمل حسابك ..
وصرخة بريئة .. يصرخ معها كل أطفال المدارس
فيضحك الصباح ..
وتبتسم العصافير والحمائم والقماري ..
وينسى الشارع أحزانه لحين ..

..
.
ثم طابور المدرسة وأمتي يا أمة الأمجاد والماضي العريق
يا نشيداً في دمي يحيا ويجري في عروقي
السنا الفجر الذي شق الدياجي
وطريق النصر قد لاح فسيري ..

ألا رحم الله العم هارون ود راشد الأب الروحي لأكثر من عشرة ألف طفل ..
رحمة واسعة وصلت عليه الملائكه وذكره الله فيمن عنده ..
..
.
ثم أنت والفيتوري ووطن في رصيف الفرح ..
وأنا لا أملك شيئاً غير إيماني بشعبي ..
وبـــــتاريخ بلادي ..
وبلادي أرض إفريقيا البعيدة ..
هذه الأرض التي أحملها مل دمائي ..
والتي أنشقها مل هوائي ..
والتي أعبدها في كبرياء ..

وألف تحية

صلاح / شتات

المكان الحلة ..
يبدأ يومه بعد صلاة الصبح يحمل في كتفه مكنسة ومقشة وقفة كبيرة ، كان ينظف شوارع الحلة ولكنه في الحقيقة كان ينظف قلوب الناس من الحقد والغل والحسد يمشي بين الناس بالسلام يزرع المحبة في قلوبهم إنه العم هارون عامل صحة بسيط في قرية صغيرة يحترمه الجميع ويقدره تسبقه إبتسامة عريضة لا تخطئها العين يقابلك هاشاً باشاً يسألك عن أحوالك وأحوال أهلك " يصبح " على كل بيت في الحلة الطرفة لا تفارق لسانه ، عندما كنا صغاراً يدخل علينا المدرسة ويبدأ يردد أنشودته المحببة ..
كوكين جاء ..
يا أحبابو ..
كوكين جاء ..
يا جلابة ..
كوكين جا ..
دخل الغابة ..
كوكين جاء ..
شوف عيونه ..
كوكين جاء ..
شوف سنونو ..
كوكين جاء ..
لولح ضنبه ..
كوكين جاء ..
برم شنبه ..
كوكين جاء ..
أعمل حسابك ..
كوكين جاء ..
ويطلق صرخته المعهودة للجميع شخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ ..
الكل يردد معه هذه الصرخة فتمتلئ القرية بالصراخ ، صراخ من نوع آخر ، كنا لا نمله ننتظر حضوره الجميل إلينا ..

مثل بندر شاه .. جاء كحلم ورحل كغيمة
لا ندري من أين جاء ..
من رحم الشمس .. من خليج الفجر أو من ملائكة السماء ..
عامل صحة بسيط كان يكنس شوارعنا وقلوبنا من كل أذى ..
رحل فبكته الشوارع والأشجار وبلابلها .. بكته الابتسامة التي كان يضعها على شفاه الصباح .. والقبلة التي كان يزين بها وجنات الأطفال ..
جاء نقياً كالفجر .. ورحل أنيقاً كالأصيل
جاء طاهراً كالملائكة .. ورحل بريئاً كالأطفال
جاء غريباً .. ورحل غريباً فطـوبى للغرباء ..
..
.
رحم الله العم هارون ..

كنت حينما أكون عائداً من سفرٍ أراه من بعيد ..
أترجل عن المركبة التي تقلني ..
وأمشي معه تلك المسافة فالقرية لا تبعد كثيراً عن شارع الخرطوم مدني ..
فكان يحكي لي الطرائف والحكاوي الجميلة التي حدثت معه ..
وكنت دائماً ما أتمنى أن لا تنتهي هذه الرحلة القصيرة ونصل بسرعة ..
فالحديث معه جميل وذو شجون ..
لم أرى شخص يحبه الناس مثل العم هارون ..
الكل يضرب تعظيم سلام له ..
والكل لا ينسى صرخته المعهودة ..
وأنشودته المحببة له وللجميع ..
ليتها تعود تلك الصرخة ..
ونرجع نررد ..
كوكين جاء ..
كوكين جاء ..
وتمتلئ القرية بالصراخ ..
وننوم هانئين ..

العزيز

معتصم

هى أيضا

صمت مدوى عالى الهدير
فى أودية الصراخ


وتحية للفيتورى ووليك

يطيب معناك انشاء الله

إن لم يكن من بدٍ لموتنا هاهنا ..
فلا أقل من أن نموت هكذا مجتمعين في الأماني ..

مقولة لدكين الحسن ..

العزيز أبا ذر

سلام وشوق شديد ..

قد تضيع صرختنا بين صراخٍ كثير وعويل ..
هكذا أدمنا الصراخ في وادي الصمت ..
ولا حياة لمن تنادي ..
أصبح لنا مؤشراً للصراخ نعليه ونوطيه حسب الحاجة ..
وقد تنفذ بطاطير صبرنا ..
ويضيع الأمل ..
وتضيع أحلامنا ..
أو نموت من الصراخ ..

شقيقي معتصم
السلام عليكم
اخوي
سوف تصفو الليالي بعد كدرتها

سنلتقي حتما في بص طابت ود المحمود
القلقاله حد نازل

بس قول معاي اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا

أستاذنا حمزاوي

هكذا منكم نتعلم ..
وبكم نقتدي ..
سوف تصفو الليالي ونجتمع في الأماني ..
ويتوقف الصراخ ..
وتعلو الإبتسامة الوجوه ..


ويكون السلام ..

في جيد الزمان إكليل للراحلين ..
الذين يسقون الدرب ماء الحياة ..
الذين يأتون كأمطار الله ..
لا تختار ناحية السقيا ..
تأتي كما يأتي الورد بالشذى ..
كما تأتي الشمس بالضياء ..
..
يأتون ..
وإن رحلوا لا يرحلون ..
..
باقٍ أنت يا هارون ..
في القلوب والحنايا ..
في رواكيب الذاكرة .. في حكايا الأطفال ..
في أبواب المدارس .. في القراطيس ..
وفي ألف باء تاء ثاء ...
..
.
وألف رحمة عليك ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم

هل يا مخابيء بينكم ؟؟!!
أناديه في الطرقات …
وأشواقي حافية ..
تركض .. هنا …
وتهرع هناك
وتجزع الأحزان …
من صبري …
ويح .. جرحي

هل فيكم من رآه ؟؟
ويردد الصدى
"" لم أسمعك""

هل فيكم .. من يشجيه صوته .. مثلي ؟؟!!
ويردد الصدى
"" كان صامت ""

وصعدت قمة وجعي
وناديت ..
ويح قلبي ..
ويح عشقي …
كَلَ الصبر .. يا هذا
كَلََ العشق .. و آواه

وآآآآه …
ويردد الصدى
"" لا ""

وسألت عنك شهرزاد
هل في حكايات المساء
مررت … بصفحات قصتنا
.. وقهقه الملك … السعيد
فقالت شهرزاد
يا طفلتي … لا تلعبي بالنار
فلما البحث ..
عن .. وجع جديد
وعن جرح جديد
قلت لها : سيظل يحبني
ويسرق الصدى ..
الحرف من شفتاي
ويردد ..
"" ههههههههه""



معتصم دفع الله
عذرا لصرختي هنا .. قليل من البوح لا يكفي .. لاصرخ ملء صمتي ..
ووواجعتاه ...
عموما خليني اتمرن على الصمت .. مرة
وعلى الصراخ مرات ..
وساعود .. قريبا .. لهذا الصمت المدوي ..
ودي وتقديري ...

وكل سنة وانت طيب

ردد الصدى حكايا المساء ..
وكانت شهرزاد ..
تحمل قنديلاً مضاء ..
تجوب الطرقات ..
تحمل الأشواق ..
يعلوها الصراخ ..
مردداً الصدى ..
صوت النداء ..
يا معشر هولاء ..
هل بينكم من أبحث عنه ؟ ..
ردد الصدى ..
إنه هناك يا أختاه ..
كل الوجوه متشابهة ..
كل العيون متشابكة ..
وإنخفض الصراخ ..


شكراً سمرية لهذا البوح وهذا الصراخ ..
سننتظرك عند منتصف القلب ..

كل سنة وأنت طيبة ..

والله جايك يا موووووو .. اصبر لي

البال ... ولا اقول ليك كدي لما اروق ليك


عـــوافي .ز

صرخة في وداي غير زي حياة ..
إمرأة تحمل جنيناً في أحشائها ..
تصرخ ..
وتصرخ ..
وتصرخ ..
ويعلو صراخها ..
حتى خرج إبنها للحياة ..
إنه إبن الدنيا ..
إبن الماســـآة ..
حيث لا صراخ له ولا بكاء ..
تكاد تحس بصراخه وأناته داخله ..
إنه الألم ..
والمصير المجهول ..
ووالده هناك يمارس نفس هوايته ..
هذا هو موت الضمير الإنساني ..

Quote: صرخة في وداي غير زي حياة .. إمرأة تحمل جنيناً في أحشائها .. تصرخ .. وتصرخ .. وتصرخ .. ويعلو صراخها .. حتى خرج إبنها للحياة .. إنه إبن الدنيا .. إبن الماســـآة .. حيث لا صراخ له ولا بكاء .. تكاد تحس بصراخه وأناته داخله .. إنه الألم .. والمصير المجهول .. ووالده هناك يمارس نفس هوايته .. هذا هو موت الضمير الإنساني ..

وهذه صرخة اخرى ..
ربما تكون صرخة من صرخات الوداع الاخير..

أما زلت تصرخ معي يا صديقي ..


اليوم فقدت صوتي ..
حينما أدركني الصراخ ..
لم أجده ..
هل ضاع مع الحقيقة ..
وصار له أوجه كثيرة ..
نتمثل بها ..
أظنها كذلك يا صاحبي ..

سوف أنتظرك عند حافة الصراخ ..
على الوادي البعيد ..
حيث لا وجود هناك ..
ولا حياة ..
لنصرخ سوياً ..