الهـدوء القـاتل ..

نامت القرية باكراً ..
هادية كعادتها ..
إلا من نباح الكلاب هنا وهناك ..
في آخر الليل ..
دوت صرخة عالية ..
قام الناس في فزع ..
جــاء الخبر ..
مات حاج التوم الرجل الطيب ..
في ساعة زمن ..
شيع إلى مثواه الأخير ..
كالوا عليه التراب ..
عاد الناس إلى بيوتهم ..
فما عاد الهدوء للقرية ..
ولا الكلاب إلى النباح ..
وما عادوا يذكرون حاج التوم الرجل الطيب ..

ود دفع الله
سلام
نحتاج لهدوء
يرجع بنا لجادة الحق
هدوء غير قاتل
هدوء نعمل فيه عقلنا دون عواطفنا

وجلس على ركبتيه ..
رافعاً يديه للسماء ..
يطلب الرحمة ..











شكراً أبومحمد
فعلاً نحتاج لهدوء نعمل فيه عقلنا ..

اخي معتصم تحياتي لك
ومثلهم لاخي وراق
وفعلا نحن في اشد الحوجة الي الهدوء..
وطالما هذه نهاية كل حي فما احوجنا للهدوء..

قطع عليه شروده ..
صوت الكمساري وهو يناديه ..
يا حاج الحساب ..
كان عمنا يسرح بعيداً ..
في وادي من الهموم ..
لعن أبوها الظروف ..
ونزل في أول محطة ..








تحياتي لك أخي تولوس وتقديري ..
ومعك ننشد الهدوء ..

لم ينقطع سيل المعزيين ..
يأتون من كل مكان ..
فقد كان الفقيد رجل طيب ..
صاحب رأي ومشورة في كل صغيرة وكبيرة ..
مكان العزاء ..
عبارة عن مسرح لمسرحية بائخة ..
فصولها طويلة ومملة ..
كأسات الشاي تدوري بين ..
كيمان الونسة المتفرقة في المكان ..
وكذلك الجرائد يتداولونها فيما بينهم ..
يقطع عليهم ونستهم صوت أحد المعزيين ..
الفاتحــــــــة ..
لافتاً إليه الأنظار ..
ولا أدري إن كان يقرأ الفاتحة أم لا ..
يجول بعينيه في الجموع المحتشدة ..
ليوجد لنفسه مكاناً بينهم ..
يمارس فيه هوايته المحببة ..
الحكاوي المكررة التي يرويها كل مره في بيوت العزاء ..
والميت يرقد هـــــناك ..

الهدوء القاتل
وين الهدوء القاتل دا
البورد مسخن ومولع نار
نحن لقينا الهدوء
بس عجبني كلامك قلت : ـ
إلا من نباح الكلاب هنا وهناك
ونحن قلنا
جر جر
والنبح زاد عو عو عو
بس اخونا تمبس كان معاه عكاز
كسر رأسهم كسير
ووليد طه وشتات هاك ضرب بالحجر
يا اخوي ود دفع الله
حسع القرى ما قاعدة تنوم باكراً
لانه بقى عندهم دش وديجتال كمان

أستاذنا حمزاوي
ليك وحشة والله زمان ما شفناك ..
سلامنا ليك كثير ..
كان قصدك شتات ووليد وتمبس ديل الحنكشة فايتنها ..
يشيلوا ليهم عكاكيز كيف ؟
أنا خايف الكلاب تعتذر ليهم وتقول ليهم حنيت في حالكم ..
وأها أزيدك الكلام بقى بالموبايل كمان ..
والبيوت إتملت أدشاش ..

معتصم ازيك...
هدوء قاتل ؟!!

انت بوستك ده الا تكون كاتبو فى البر!!!
لو مافى العليا بالله كان عملته شنو؟!!

على فكرة كل سنة وانت طيب فى الحلة دى..

بخصوص الحنكشة تصدق من ما جيت البلد دى ما عملت UPDATING ...

لكن..
البوست كلو كده رائع ومعبر ..يا مبدع وكتر من الحاجات دى

مودتى

استاذ حمزاوى الف تحية

طبعاً الاخ معتصم هذه الايام يحتفل بزيادة شمعة الى شموعه..امد الله فى عمره..
واكيد الهدوء ده بكون حساهو الساعة 12 شوكة منتصف الليل وشوكة الثوانى تدنو من اعلان الدقيقة الاولى من عام جديد

له التهانى ولك التجلة والاحترام،،

ولتمبس اجر القراءة والمرور من هنا،،
دمتم

زولك ده باين ما عازمني معاكم..


ما تجي تحسنو لينا..

اخوك بكره محل يتغدى ما عارف..

بشتنة ورقاد جوامع

دكين يا أخووووووووي

إنت لسه ما إتغديت ؟ ..
قال يحنسوه ليك قال ..

وما عادت القرية تحلم بالهدوء ..

وماعاد الوطن يحلم بالهدوء

وماعاد البورد يحلم بالهدوء

وظللت وحدي أحلم بالهـــدوء ، أحلم بالوطن

وطن ..





نعيش فيه بهدوء ..
وسلااااااااااام ..


أكيد يا صديقي ..

معتصم العزيز
إبداع ..

دخل إلى الصيدلية
وهو شاب فى العشرين من عمره
وجد الصيدلى مشغولاً بإحضار دواء لسيّدة وقفت تنتظر
رأته السيّدة عندما دخل من باب الصيدليّة
ومن لحظتها لم تنزل عينيها من عليه
تبدو فى الخمسين من عمرها
لم يكترث لنظراتها فى بادئ الامر
أخذت ماتريد من الصيدلى
اتّجهت الى الخزينة
وعيناها لاتزالان معلّقتان عليه
اخذ ماأراد من دواء
خرج ليجدها واقفة امام الصيدلية تنتظره
بدأ يرتبك ويضطرب
قال لها متسائلاً وبصوتٍ يرتجف :
(( مالك انتى بتعاينى لى كده ؟؟ ))
قالت ممكن احضنك ياولدى ؟؟
اندهش وابتعد عنها صائحاً :
(( أمشى كده ولاّ كده ، انتى مجنونة ولاّ شنو ؟؟ ))
لاحظ زوجها المنتظر فى السيارة للأمر
نزل من السيّارة معتذراً للشاب
وقال لزوجته :
(( سبحان الله ياآمال سبحان الله ، يلاّ أرح ))
وذهبا للسيّارة ، وعيونها تفيض
أحس هو بالحرج
اتّجه ناحية سيّارتهما
وقال لزوجها :
(( انا آسف ياحاج لو هى مريضة ))
أجابه زوجها :
(( ابداً ياإبنى ، مامشكلة ))
ومن عينى الزوج سقطت دمعتان
احتار هو ، وسأل الرجل :
(( ياحاج فى شنو ))
فى صمت تام ، أخرج الزوج محفظته
والدموع تغطّى عينيه
فتح المحفظة وأخرج منها صورة
صورة شاب يشبهه لحد مدهش
نظر فيها الشاب وهو مندهش
قال الزوج :
(( هذه صورة ولدنا الوحيد هشام ))
(( يشبهك كما ترى ))
(( أخذوه للتجنيد وقتلوه فى الجنوب ياإبنى ))
..........

لؤى

معتصم

صباحك الود

بهدي ليك الاغنية دي امكن تعيد ولو قلبلا من الهدوء

الي عالمنا الذي يموت من الغي عسي ولعل

ومعاك ودي

اللللللللللللللله ..

شكراً عالية

على هذا الإهداء الجميل ..
ليتنا ننعم ولو للحظة واحدة بالهدوء ..
فما أحوجنا إلييييييييييه ..

لم يكن ذلك الصباح كأي صباح ..
في العادة يرتب نفسه للخروج ..
فهو يعمل باكراً ..
ولكن هذه المرة على غير العادة ..
خرج مسرعاً ..
يلاحقه صوت زوجته ..
وبكائها الذي لم ينقطع ..
أمشي لي فلان ودعمك فلان ..
خليهو يعمل حاجة ..
البيت كله منزعج فقد إختفى إبنهم الأكبر في ظروف غامدة ..
وعند السؤال إتضح إنه لم يفاجئه دفار الإلزامية وإنما كان يترصده وغيره من الكثيرين ..
أرسلوهم إلى محرقة الحرب ..
فكانوا وما زالوا وقوداً لها ..

ليتنا نوقف هذه الحرب اللعينة ..
أم ترونا أدمنا أن نحترب ..


شكراً صديقي لؤي
فقد أمتعتنا بسردٍ جميل ..
ونتسأل كم ماتوا في تلك الحرب اللعينة ؟ ..

معتصم

كل سنة وانت طيب

العزيزة شيري



وأنت بالف خير وصحة ..
سنة مليئة بالسعادة ..

((وما عادت القرية تحلم بالهدوء))
صديقنا معتصم !!هذا كل ما نحتاج الية الهدوء ..هدوء نرتب فية انفسنا ...وفي انتظار الوعد الصادق نفترش السحب بساطا ونتدوذن.....نتدوذن حتي تعود الي القرية ذاكرتها وتستعيد عقولنا هيبة الفكر ونرجع تاني نؤمن بان الحب هو اصل كل شئ ..
لك سنة وانحنا هادييييييييين وجوانا حب كبيييييير
كل الود
غادة

الحبيب/ معتصم
يشهد البورد كل يوم ميلاد
فكرة
وقيمة
ما كنت أعرف....
كانت تحت بشرتنا...
ميلاد قاهرة... وذكريات... وعشق الذكريات...
وجزيرة وردٍ.... وجدول ماءاً رقراق... ينساب....
هم كثر.... معاذ........ وزكريا.......... وجونسون.......
و عرس جداولِ.. ما بين ضاحية المعادي.... وميدان التحرير....
غاردن سيتي.... تعريجه
(جودي فول)
(أفوال عرفة)
خصوصية الثقافة....
والغريبة إنك كل يوم تبدو أروع من رائع...

يا رائع....
يا كلك.....
والناس الحلوين....
تمبس.......

كانت ما بين لحظة ولحظات....




------------------------
عبدالرازق عيسى الطالب

معقول،،
أنا جيت متأخرة كدة
وأنا على بعد خطوتين منك!!

جلس على حجرٍ كبير ..
وطلب فنجان قهوة ..
أجابته ست القهوة سادة ولا سكر زيادة ..
لم يعرها إهتماماً ..
ومن غير العادة كان في وادي غير ذي وادي ..
فجاءه السؤال ..
مالك اليوم يا أخينا هادي كده وسارح بعيد ؟
وأخد نفساً عميقاً ..
سارح في الدنيا العجيبة دي ..
نلقاها من وين ولا وين ..
الحال بقى مو زين ..
ولا بسر العين ..
الأولاد .. مصاريف المدارس .. العلاج .. الأيجار .. وووووو.....
ثم ترك فنجانه ومضى لا يلوي على شئ ..

العزيزة غادة نصر
كلماتك رنانة كصدق الوعد ..
ورقيقة كبساط الأصدقاء ..
حية ذاكرة القرية مفعمة بالحب والأمل ..
هادئة كلون المساء ..

شكراً جميلاً ..
ولك كل الود والتقدير ..

قالت لي صديقة إنكليزية ذات مرة ونحن نتسكع في حديقة ريجنت بارك في لندن:

- الوطن، ما هو الوطن. تكثر الحديث عن وطن يبدو غريبا عليك.

قلت:
- صحيح الوطن هو حيث أشعرُ بالطمأنينة والهدوء وراحة البال. سكني هنا، ولكن وطني هناك.

قالت:
- والتراب؟؟؟ والأرض؟؟؟ هل انعتقت من هذه اللعنة.

قلت:
- الأرض والتراب لا تـزيل عنك هلع أنْ
(يــطــفـِّـر) أحدهم عليك ليلاً وانتِ تحلمين
ليتهمك بممارسة حلم غير مشروع.

قالت لي:
- عجيب هذا. هل يمكن أنْ يحدث هذا؟؟

- أكثر من هذا. الآن هل تفكرين فعلاً في زيارة السودان؟

- ........ !!!

- مكان قـد لا تنعمين فيه بالهدوء ولكنـه يظل وطن.

- اللعنة لمن فعل بوطنكم كل هذا. ولعنة أخرى على من سرق منكم الهدوء.

قلت:
- صدقتي. الآن حدثيني عن رائحة هدوئك.

= = = = = = =

معتصم
ذكرتني حديث قديم وجعلتني أبحث في دفاتر قديمة عن هذه الخاطرة من ذاك الحوار.
و

وكل عام وأنت والجميع والمنبر والوطن بهدوء