إلى محمد المهدي المجذوب

إلى محمد المهدى المجذوب




(1)
يا بحر الكلمات ويا نبض الشعب
مجذوب الدامر ، صوفى الحب
الرائع كتلال السودان السمر ...
وأشواق الغابات
الروعة حين يشيع الكذب
ويفرخ فى الطرقات
الجذر النامى فى قاع القلب
فى هذا الزمن الزاخر بالترهات
(2)
مجذوب اللغة ، مديد الكلمات
لم تبق إلا أقبية الصمت ....
وضباب اللغة وصرير الحشرات
والشعر له طعم الكذب ورائحة " القات "
فى هذا الزمن البائس عصر " التنزيلات "
هذا وقت الصبر المر ورمى الجمرات
أتسآل هل هذا حكم الوقت ...
أم بعض إشارات ..؟
(3)
يا شيخ الشعر ويا إبن الثورات
" وحوار " أبينا قد تهنا فى دهم الطرقات
وفقدنا طاقات الإ سماع ومقدرة الإنصات
وسقطنا من نور الصبح إلى قاع الظلمات
هذا زمن عبأه الشر بكل مفاسده
وأحتل جميع الشرفات
(4)
اليوم قرأت " شرافتكم "
وعمار الحبر يسيل على الصفحات
عبأت عروقى من دفء النغمة والكلمات
" ومنابركم " تملأ أفقى بالطيب من كل الصبوات
تنداح معطرة بالصدق الحارق " والحرقات "
وتراب السودان يلون كل الأبيات
فطربت كدرويش هيجه صوت النوبات
أدركه الحال ففضحته العبرات
(5)
" نار المجذوب " تطهرنى من رجس الغفلات
تحملنى لبلاد الشمس الرائعة القسمات
وتعطرنى " ببخور التيمان " ومسجوع الدعوات
وتؤرخ للسودان روائعه فى عهد الحسرات
تمنحنى قدرة تفعيل الحلم بوقت الأزمات

الدكتور احمد حسين

عمل رائع يتناسب مع روعة الراحل المجذوب
ولا يزال المجذوب في حاجة الي الاكتشاف
او بالاصح
لا نزال نحن في حاجة الي اكتشاف المجذوب

عادل

الشكر لك أخي عادل على التعليق.. المجذوب، بحاجة للاكتشاف... ونحن بحاجة لهذا الاكتشاف..

لك التحية

أحمد

شكرا دكتور أحمد علي القصيدة المفعمة والمفعمة بانصب تارة وبالكسر تارة و لك التقديم والتأخير
هزتني كحال قصائدك دوما و كنت هذا الصباح أتذكر في البريدة
أما المجذوب فيكيفنا- ولعله يكفيه أيضا- أننا نحب من يحب
أهدي لك واحدة من آهاته وهي حالنا في هذا الشتات وردت في كتاب أبوسن المجذوب والذكريات

’ "زارني المشايخ من الدامر .. علي وجوههم نور.. أنفقوا الليل يتحدثون عن الصالحين ، وزيارة الرسول.. و ينشدون شعراً من أمداح الصوفية، و يذكرون الأنساب، و مال قلبي إليهم، و أحضرت لهم العشاء، صينية كبيرة في حواشيها دارات كسرة مرققة و اللحم المحمر و السلطة و الملوخية.. و كورية لبن ضخمة.. ثم أويت إلي حجرتي ساهماّ.. و أسمعهم الفينة بعد الفينة يسبحون، و يذكرون الله إذا تحركوا في مضاجعهم.. و أمتلأت عيناي بالدموع.. ليست دمع توبة و لا دموع تدم.. إنما هي دموع ذكري.. لصباي الغابر.. لقد غسلت لهم أيديهم قبل الطعام و بعده, و كنت أقرُب لهم أحذيتهم, و هم يدعون لي بالدعاء الصالح.. و أثر فيُ أن تمنياتهم لن تنفعني لأنني أردت أن أكون .. فحقّ علي العذاب.. كنت في صباي أنفر منهم, و لكنني الآن أحنو عليهم و أكبرهم, متعجباّ كيف ظفروا بهذا السلام.. و تمنيت أنني لم أخرج من الدامر قط, و أن الخليفة لم ينهزم في كرري و لكن إلي أين أفر" !!

أخى العزيز

شكرا لهذا النص الصيحه
فى زمان نقتلهم فيه أحياء
والمجذوب فى معنانا شيخ منسى
فى (مسيدنا) فقط لأنه حمل
ابريقه وخرج خلسه
فشكرا لك يا سيدى وأنت
تحمل نجمه قاصّا بها
أثره
ودمت

الدكتور احمد الحسين
اولا اليك التجلة و الاحترام
توقفت هنا مع المجذوب و مع مدينة الدامر
استوقفتني كلماتك
لا املك سوى ان اقول لك القصيدة رائعة
بذكرك المجذوب اعدتني مرة ثانية الى جنينة البرتقال
و الوجه السمراء و ايدي الغبش
صورة كدت افقدها في زحمتي

الأخوان....

baballa
لك التحية وانت تشاركني في هذه الكلمات.. أشكر لك اطلالتك التي تعني لي الكثير.. حين يتجمع حولي (إخواني) أشعر بالراحة والسكينة...

في حافة الغياب وعزّة.. التحية عبركما لمجذوب الدامر.. لمحمد المهدي المجذوب.. للغبش .. للسودان.. للأرض المباركة.....


أحمد

زمانك إبنتي مريم، زمان العسكر المجنون


لا أعرف المجذوب.. سمعته من كلماتك.. تعرّفت عليه من خلال هذه القصيدة.. مجذوب الدامر... أرض الأولياء.. السيد الحسن.. ود مدني السنّي... الشيخ إدريس ود الأرباب.. أسماء زرتها قباباً.. وسمعتها في أفواه الناس تجلّة واحتراماً... زماني زمان العسكر المجنون.. وننتظر للجنون نهاية يا والدي.....

بنت (أحمد)

الشكر على كل التعليقات التي جاءت كلها كقصائد منثوزة أرجعتني لذكرياتي مع المجذوب شعرا يمشي ويتكلم ويعيش
أحمد

شكرا لكم جميعا

الدكتور أحمد
لك التحايا وخالص الود، وللأسرة الكريمة
جميل أن يلم شملنا بعد شتات طويل، ما سطره قلمك عن هذا الإنسان البالغ الرقة، شيخ الجميع، محمد المهدي مجذوب. لقد ظللت أقرأ كثيرا، مؤخرا في كتاب على أبو سن: المجذوب والذكريات، وقد أدهشني عالم هذا الفنان العجيب. فهو من الفنانين الذين تطابق سيرتهم أعمالهم. فقراءة سيرة المجذوب، ملهمة، وموحية، ومشبعة للروح، مثل قراءة شعره، سواء بسواء. وهذه نادرة جدا. ولقد سعدت برؤيته يوما، في منتصف السبعينات في غرفة الأستاذ محمود محمد طه، بالثورة، الحارة الأولى. وكان قد جاء في زيارة للأستاذ محمود بصحبة الشاعرة الناقدة، الفلسطينية، الدكتورة سلمى الخضراء الجيوشي، التي كانت تدرس الأدب بجامعة الخرطوم، آنذاك. وكان المجذوب غارقا في حكاويه. الشاهد أنني لم أر الأستاذ محمود فرحا، كما رأيته في ذلك اليوم. ولم أره يضحك لأحد كمارأيته يضحك لحكاوي المجذوب الشيقة
النور حمد.div> />

سلامات
د.أحمد الحسين
كثيف الود لك وجميل الشعور لكلماتك الرزينة واغلي الامنيات بطرفك...نهديكها
المجذوب نفحة من الصوفية الشريفة وعبقة من زمن لايعبد فيه سوي الله
المجذوب وحده جحافلا من الشدو الرصين واوفواجا من الشعر الشفيف
طيب الله ثراه
وجزيل الحب لك ياابا بنت الحسين
دمت

ثم يمر بشــندى وتحيـة عنــدى
وخيــر اذكـره لاولئك الرجـــــال
والدامــر تدمر عنـــد الدميـــرة
فـى ذكـرى مجـذوب الشاعر الفحــــل
وصوت القطــار فى عطبــــرة النا ر
وعــدن الحـديد ودار العمـــــل

العزيز د. احمد
تحياتى
مشكور على القصيدة التى ذكرتنا بواحد من شيوخ الشعر السودانى الذى صال وجال
فى هذا المجال وترك لنا ذكرى عطرة


وشكرا
ايوقوتة

...الأخ د. النور
التحية وعاطر الشوق لرؤياك وعلى أقل تقدير سماع صوتك. سعدت تماما بأنني أقرأ كلماتك بعد طول غياب حسي. كيف حالك بل كيف حال الغربة معك. لقد كان اخر عهدي بالمجذوب ليلة من ليالي الصيف السوداني التى أفتقدها في هذا المكان البارد في نادي أساتذة جامعة الخرطوم والمجذوب خارج مع بعض زملائه وهو يقول " يقولون محمحود كافر..طيب مين المسلم؟ ولم أكن وقتها جمهوريا ولكني كنت مشغول بالفكرة الجمهورية وبالأستاذ محمود. د.النور أرجو أن أسمع منك. القصة التي أوردتها عن المجذوب فعلا جديدة وممتعة بالنسبة لي. تحياتي لكل من معك. مع شكري للاخوان الذين علقوا على القصيدة وساهموا بمشاعرهم عن ونحو المجذوب الذي ينتمي في رأئي بشخصيته لشخصيات ود ضيف الله المروحنة في طبقاته العامرة بكل أطائب التاريخ المجيد.
مع تحياتي
أحمد