الى اصدقاء مصطفى سيد أحمد بالدوحة

هل تتابعون هذه الحلقات فى جريدة أجراس الحرية عن الفنان مصطفى سيد أحمد بالدوحة التى كتب تعليقا عليها الصحفى والكاتب صلاح مصطفى فى جريدة السودانى .

من المهم جدا تمليك الحقيقة حول هذا الفنان العظيم الذى ظهر كالشهاب واختفى وما دام أثيرت مسألة وجوده فى الدوحة على ساحات الصحف أتمنى ان يطلع اصدقاؤه ومعارفه على ما كتب واثراء ما كتب بمزيد من التوضيح اما بتسليط الضوء على ما لم يذكر فى هذه الحلقات بالاضافة اليها او تفنيد لما كتب او دعمها .

كتب الاستاذ صلاح مصطفى معلقا :


نبض الأشياء
من قتل مصطفى سيد أحمد؟

صلاح الدين مصطفي
كُتب في: 2009-03-25




أتابع منذ فترة الحلقات التي تنشرها الزميلة (أجراس الحرية) في ملفها الثقافي الأسبوعي (تعارف) تحت عنوان (حقائق وذكريات وآلام مصطفى سيدأحمد بالدوحة)، وقد تم أمس نشر الحلقة الثالثة، وهي حكايات يرصدها الزميل علي أحمد حاج الأمين من أفواه بعض الذين رافقوا مصطفى سيد أحمد في آخر أيامه وقد استنطق ياسر القصاص عازف الأورغ، عبد الماجد مكي عازف البيز، ورد اسم الشاعر مدني النخلي بوصفه من أكثر الذين لازموا مصطفى سيد أحمد في آخر أيامه..
ودون الدخول في خلفية هذه الآراء، أذكر أنني كتبت عموداً في الذكرى الأخيرة لرحيل المبدع مصطفى سيد احمد، وكان ذلك في النصف الثاني من شهر يناير الماضي، وطرحت العديد من التساؤلات، وقد وجدت في هذا التحقيق العديد من الإجابات على تساؤلاتي.
لكن التحقيق، والوقائع التي وردت فيه، فتحت العديد من الأبواب لأسئلة كثيرة ومشروعة، على رأسها بالطبع، لماذا هذا الصمت كل السنوات الماضية؟ ولماذا لم تجد هذه الحلقات -التي بلغت ثلاث مع حلقة تمهيدية– ردود الفعل المتوقعة، خاصة وأنها تحكي عن مأساة فنان سوداني لم يقتله المرض ولا الغربة بل قتله أصدقاؤه ومحبوه!
واستميح القارئ عذراً لأشركه معي في قراءة هذه الفقرة والتي وردت على لسان ود القصاص: (في الايام الأخيرة كان الطبيب يحذر مصطفى دائماً ويقول له اهتم بنفسك في الأيام القادمة. لا تجهد نفسك في السهر أو بذل أي مجهود لأنه يعرف أن مصطفى قد استهلك في غسيل الكلى ولمدة ثلاث سنوات.. وكان مصطفى يقول لنا دائماً لا تمنعوا أحداً من زيارتي، ولكن في كل مرة نتفاجأ بطرق أحدهم للباب ونجده من جمهور مصطفى، ويسألنا عنه وعندما نخبره بأنه موجود، يدخل عليه في الغرفة ويسلم مصطفى على ضيفه بقوة وحرارة، وعندما يقول الضيف لديّ رغبة في أن اسمع الأغنية الفلانية، نتدخل ونحاول أن نخبر الضيف بأن مصطفى متعب وقادم من جلسة غسيل، فيشير لنا مصطفى بالسكوت ويسمعه الأغنية, وفي بعض الأحيان يطلب الضيف عدة أغان).
ويقول ود القصاص إن الدم كان ينزف من يد مصطفى وهو يغني (عبر الفراشة التي تستعمل في الغسيل), ورغم ذلك يغني من المغرب وحتى الحادية عشرة مساء, يضاف إلى ذلك حالات النصب التي يقع فيها عندما (تعزمه) جهة لتناول شاي أو طعام العشاء ويجد مصطفى أن الموضوع جلسة غنائية, فيغني، وقد خرجت من تلك الجلسات معظم الشرائط التي تباع (كيري) حتى الآن وأثرى من خلالها الإنتهازيون والقراصنة.
إذن، القضية واضحة والجناة موجودون، ويجب فضحهم عبر مثل هذه التحقيقات والحوارت ولا بد أن يتكلم الصامتون مثل الأستاذ مدني النخلي لتوضيح الحقائق كاملة لله وللتاريخ، ولتوثيق مأساة فنان، عل الله يقيض لها كاتب سيناريو بارع يحولها إلى عمل درامي ضخم. ولكن بعد كل هذه الوقائع: هل يمكن أن نطلق على أصدقاء ومحبي مصطفى سيد أحمد في الدوحة، من الحب ما قتل أم عدو عاقل خير من صديق جاهل؟!.


على الرابط الآتى :

http://www.alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1925&col_id=162&bk=1

(*)

سلامات ياودالزين ..
مصطفى لا تجوزعليه إلا الرحمة ..
والتأريخ له يجب أن يكون عبر أغنياته وإبداعه ..
أما مباراة الإتهامات هذه فهي مرارات إختلاف من كانوا حوله
والذين تواتروا بين قريب ومقرب ومبعد ثم مقرب وهكذا وهي إفرازات
العلاقات الإجتماعية (السودانية) التي تتأرجح بين الصفاء والعكر ..
التركيز على (فن) مصطفى أبرك ..
فمن كانوا حوله الآن لن يسمحوا بتفاصيل التفاصيل التي تحدث بين البشر عادة
وكله سيذهب , سيرة الخاص لن تفضي إلى شئ , سيبقى فن مصطفى وستذهب كل تجاذبات
الخواص والخاص والأصدقاء ..
مصطفى الإنسان ذهب , وذهبت معه كل سيرة الإنسان (الخاصة) التي بها ما بها من
من خير وشر ..
وسيبقى مصطفى الفنان ..
وستبقى أعماله ..
الكاشف .. لا يذكر الناس أصدقاءه ومن كانوا حوله
لأن السيرة تذهب , ويبقى الصوت وتبقى الأغنيات ..

والأخ /صلاح الدين .. إن أراد فتح هذا الملف فسيسمع الكثير من الأراء المتناقضة
والروايات المختلفة ..
كل سيحكي من موقعه ..
وكل سيبرئ نفسه ويجرم الآخرين ..

وهذا فيه نبش لسيرة (مصطفى) الفنان ..
وغض طرف غير مبرر عن الأهم والمهم وهو التأريخ له والتوثيق لفنه
وإسهامه ..