السودان.. ومن سوء التدبير الازدراء والإساءات! بقلم : هاشم كرار..

السودان.. ومن سوء التدبير الازدراء والإساءات! بقلم : هاشم كرار..


03-22-2009, 09:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1237710768&rn=0


Post: #1
Title: السودان.. ومن سوء التدبير الازدراء والإساءات! بقلم : هاشم كرار..
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 03-22-2009, 09:32 AM

السودان.. ومن سوء التدبير الازدراء والإساءات!

الاعتذار قيمة حضارية.. وفي الاعتذار شجاعة.. ومصطفى عثمان اسماعيل، مستشار الرئيس السوداني، لم يبد فقط ناقص تحضر، وشجاعة، إذ هو يضيع الاعتذار كقيمة، بعد أن قامت عليه دنيا السودانيين، مباشرة بعد أن شتم الشعب السوداني، وإنما بدا للدنيا والعالمين، رجلاً يحاول أن يلتف على الحقيقة، ان لم نقل رجلا يحاول ان ينجو بالكذب، مما اقترف لسانه!

الواقعة، معروفة.. وحدثت في الرياض، خلال مؤتمر صحفي لإسماعيل، على خلفية حشد السودانيين، ضد اوكامبو، ومذكرته الشهيرة باعتقال البشير، متهما بارتكاب جرائم وفظاعات في دارفور.

إسماعيل، رداً على سؤال، انبرى يدافع عن «الانقاذ» - نظام البشير. بالطبع، من حق اسماعيل أن يدافع، وأن يستميت في الدفاع عن نظام هو فيه وزير للخارجية، ثم مستشار لرئيسه.. ولكن، ليس من حق اسماعيل أن يشتم.. ويشتم مَنْ: الشعب السوداني، ويصفه بأنه «كان زي الشحاذين» قبل أن يأتي نظام الانقاذ!

تلك اساءة فظيعة، لكن مع الإساءة، في كلام اسماعيل جحود، ونكران جميل، للشعب ذلك الذي علمه وأكرمه من عرق جبينه وليس من أي مزعة لحم لم تبق من وجهه بسبب التسول - حتى صار طبيباً للأسنان، ثم «انقاذياً» في (المؤتمر العربي الشعبي الإسلامي) سيئ السمعة، ثم وزيراً للخارجية، ثم مستشاراً للرئيس!

حين قامت قيامة غضب السودانيين، لم يعتذر اسماعيل - والاعتذار فضيلة - وانما حاول أن يلتف على الحقيقة المُرة، بمحاولة نفيها، وتكذيب صحيفة الشرق الأوسط، التي أبرزت الإساءة، وانبرت تدافع- عن معرفة- عن الشعب السوداني، بعفته وكرامة نفسه وحياء حتى متسوليه!

هذا عصر الميديا،

والجرايد - في هذا العصر - كما الرواد الذين لا يكذبون أهليهم..

وهذا العصر هو أيضاَ، عصر «الكاسيت» و«السي دي» والصورة.. وبالصوت والصورة، يمكن فضح كل كذاب أشر!

الصحافة مصداقية.

وحين يحاول اسماعيل، أو غيره أن ينزع المصداقية عن أي صحيفة، فإن هذه الصحيفة ستسل سيفها، لتدافع - حتى الموت بشرف - عن أعز ما تمتلكه أمام القراء: المصداقية!

الشرق الأوسط، أسرعت بعد أن نشرت تكذيب إسماعيل - إلى بث (الشتيمة) بالصوت والصورة.. ولكم أن تتخيلوا اسماعيل، في ذلك اليوم.. ولكم ان تتخيلوا - أيضاً - سفير السودان في الرياض، الذي انبرى أيضاً مكذباً الشرق الأوسط، بفهم هزيل للحديث النبوي الكريم (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)!

إسماعيل، قبل أن يخرج من الورطة التي ورط فيها نفسه، مع شعبه دخل في اليوم التالي، في ورطة مع الإعلام العربي، بوصفه هذا الإعلام بالغباء!

اللسان، مضغة مثل القلب، إذا صلح صلح المرء، وإذا فسد، فسد، وفسدت سائر أعماله.

من هنا اتساءل: ماذا يترجي الرئيس البشير، من مستشار، يورط نفسه ويورط نظامه، بلسانه.. وما الناس، حين تكب في جهنم، إلا بحصاد ألسنتم؟

ما هو مؤلم، أن اسماعيل ليس حالة استثنائية، في نظام البشير، النظام كله، أصبح فاقداً لرشده هذا إذا ما افترضنا الرشد فيه منذ انقلابه بليل وكذبة ودبابة على الشرعية - منذ أزمة دارفور، وتعقيداتها، تحديدا تعقيدات مذكرة اوكامبو،

اساءات،

وازدراءات،

وتهديدات، و... رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.

في الأثر، أن النبي الكريم قال إنه لا يخاف على امته من الفقر، وإنما يخاف عليها من سوء التدبير.

نقيس على حديث المصطفى، ونقول: اننا الآن أكثر من أي وقت مضى - بتنا نخاف على السودان، لا من الفقر، وانما من سوء التدبير.. ومن سوء التدبير الازدراء، والعنتريات، والاساءة التي لا تستثني حتى ذلك الشعب العفيف، والذي هو مثل الحرة، تلك «التي تجوع ولا تأكل من ثدييها»!

Post: #2
Title: Re: السودان.. ومن سوء التدبير الازدراء والإساءات! بقلم : هاشم كرار..
Author: saif addawla
Date: 03-22-2009, 09:53 AM
Parent: #1

نحيي هاشم كرار الصحفي الشجاع صاحب القلم الرصين الامين