ياعــــــــــمر فى قــــــــــطر خـــــــــــطر

دعوة الحكومة القطرية للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لحضور القمة المرتقبة فى نهاية مارس وقبول البشير بها لاشك أنها تحدى على قرار المحكمة الدولية التى لم يعترف بها السودان باعتباره غير معنيا بها ولا بقراراتها ولكن بالرغم من ذلك وبالرغم من الاجراءات الأمنية المشددة نحن نخشى من السيناريوهات الأمريكية والاخراج الفرنسى البريطانى .. قد يكون دخول البشير الى قطر فيه جزئية من الخطورة طالما أنه دخل مغامرا ولكن الخروج سيكون أشد خطورة (ونسأل الله السلامة )بمعنى أنه وفى أثناء توافد القيادات العربية وقبل بداية القمة وأثناء القمة وبعد انتهاء القمة وفى أثناء مغادرة الضيوف دولة قطر ..هنا يكمن الخطر فى ذكاء المحكمة ... أتوقع أن تكون هنالك بعض الاختلالات الأمنية لملاحقته فى قطر ..المطلوب من السودان أن لا يقدم على هذه الخطوة الا بعد التأكد من الضمانات والاحتياطات الأمنية من أرض المطار بالخرطوم وفى الجو وعند الهبوط وعند الخروج من الطائرة وأثناء سيره حتى السيارة وداخل السيارة وهكذا الى حين عودته سالما الى الخرطوم ... بالرغم من أننى أكره هذا النظام المستبد الذى لم يحقق العدل بين السودانيين وعمل على نهب وسلب مكتسبات الشعب السودانى وقام بتشريد خيرة شباب الوطن بالقوات المسلحة والشرطة والخدمة المدنية من أجل السلطة وليتهم لو عملوا من أجل الوطن والمواطن منذ البدايات وطبقوا شعاراتهم المرفوعة آنذاك ... وهاهو الترابى الذى كان يقول بأعلى صوته هى لله هى لله لا للسلطة ولا للجاه يريد مرة أخرى السلطة والجلوس على الكرسى لأنه ومن معه طلعوا قبل ما يشبعوا شديد وطبعا الموجودين حاليا شبعوا واترعوا من زمان ولكن الله يمهل ولا يهمل ....
بالرغم من ذلك فأنا لا أريدها بهذا الشكل لرمز السيادة الوطنية عمر البشير ومهما كانت الكراهية للنظام الحاكم فى السودان فليس المقصود هو البشير انما المقصود هو تحقيق أهداف من خلال شخص البشير ...ومرة أخرى نأمل أن يعم الأمن والاستقرار البلاد وأن يولى الله من يصلح ويخلص للسودان وأن تتحقق العدالة والمساواة بين الناس ويعم الخير البلاد وينعم الناس بالحرية والديمقراطية التى تحاسب الوزير قبل الخفير واللواء قبل الجندى والطبيب قبل الممرض وهكذا حتى يكون السودان لكل السودانيين ...
من هذا المنطلق أقول لك ياعمر أن قلبى معك وفى قطر خطر ووقتها ليس علينا أن نحمل ما سيحدث للقدر

وهذا ما نخشاه