الأصلُ فينا موحدُ ...

الأصلُ فينا موحدُ



إن كان لونك أسودُ ..


أو كان لونك أبيضُ ..


أو كان لونك بينّ بيْن ..



إن كُنتّ زُنجى إنتماء ..



أو جئت عربىُ الصفاء ..



أو صرت نوبى الدماء ..



أن كنت سامىّ التسلسل والنسب ..



أو صرت حامىّ الدماء مع الحسب ..



فالأصل فينا موحدٌ والكل منسوب لأدم أبا البشر ..



لا فرق بينكم أنتم هنالك فى الوسط ..



أو بين أبناء الشرق ..




ولا فرق بين ساكنىّ أقصى الشمال ..



أو بين سكان الجنوب ..




أو إخوانهم غرب البلاد ..



فالأصل فينا موحدُ ..



والكل من صلب أدم ..




والكل بشرى إختفاءٍ للأثر ..

فرقٌ وحيدٌ بيننا ..؟



يُدعى صفاء الأجوفه ..



يُدعى تقاء الروح ..



يُدعى سمو الأفئده ..



فالله فى عرش الجلال أوحى الكلِم ..



ورسولنا خير البشر أبان الحقائق للعباد ..



وقد قال عنه ربنا : وحىٌ ويوحى فى صفاء ..



إن العروبة يا ضعاف الأنفس لنا لسان ..



ولم تكن أبداً بتاتاً يوماً قبائل أو نسب ..




إن العروبة فى الكتاب لنا شفاء ..



ولم تكن يوماً لنا خُبثٌ وداء ..



لكنه داء العصر ..؟



مرضٌ تفشىّ فى النفوس ..



وريحٌ أغبرٌ سكن القلوب ..



حِقدٌ وخُبثٌ جاءنا فى ثوبِ تمييز البشر ..



فى شكلِ إفشاء الفتن ..




وزرع التنافر فى البشر ..

الفرق أحبتى ..!



طُهرٌ عفاف ..





خبثٌ بغى ..




الفرق إيمان القلوب ..




ورسولنا سيد الأمم دعا الجميع إلى التكاثر والتعارف ..






وقالها : إنها للتفاخر فى الحساب ..







للتفاخر بين مجموع الأمم ..







وقد قال فى لُب الحديث :




إن كان ذا خُلق ودين زوجوه..





ولم يقل ..






إن كان عربى الأدِم ..






أو كان مسود الجلد




أو كان لونه بينّ بيْن ..





لذا يا إخوتى دعوا التطاول والتسيد للعباد ..






وقد خلقهم ربهم أحرار من بطون الأمهات ..





فعمل العباد إن كان أبطأ فى المشى ..!




فلن يشفع لهُ يوم الحساب نسبٌ وجاه ..



ولن يشفع لهُ لون الأدِم ..





فقط الأصلُ فينا موحدُ ..

*