لماذا يبقى حق المرأة منقوصاً حتى عندما تتفوق

تؤكد البحوث أن البنات يتفوقن على الأولاد في
الدراسة وفي المساهمة في عمل البيت (غير مدفوع الأجر)
وفي المساهمة المادية عندما تتوظف، وفي الإحساس بالمسؤولية

ثم تنتظر البنت المتعلمة الجادة شريك المستقبل وكثيراً ما تضطر
لقبول الشريك المتاح!!!

الأولاد لا يفوتهم قطار الزواج .. يبقى منتظراً دائماً ولا ينقص
حظهم ضعف النظام والالتزام

ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة التي تتأكد كل
صباح جديد:

أهي ثقافة المجتمع؟
أهي زيادة عدد البنات على الأولاد؟

تحدثت مرة إلى أحد أئمة المساجد في منطقتنا عن تبنيه
مناقشة قضايا كبرى لا يستطيع فيها ضراً ولا نفعا ..
وترك قضايا حياتية تؤرق كل أسرة في
المجتمع الذي يخاطبه: مثل إحجام الشباب عن الزواج
والإعداد المتزايدة من الشابات اللائي بلا فرص زواج أو فرص
عمل .

ما فائدة المجتمع إن لم يتصدى للقضايا الحقيقية التي تؤرق
مضاجع أعضائه، لا أقول وحلها .. بل أقول أن مجرد مناقشة
قضايا حيوية تهم نصف المجتمع بجدية يؤدي إلى:

1) إحساس البنات القابعات في البيوت إنتظاراً لفتى
أحلام قد لا يأتي، بأنهن أعضاء في مجتمع يشعر
بما يعانين.

2) إحياء المجتمع نفسه بخلع رأسه من الرمال ومواجهة
قضاياه الحقيقية ومحاولة التعامل معها في الهواء
الطلق

قصدت فتح باب نقاش موضوع ظللت أعتقد أنه موضوع مهم
ويستحق المناقشة العميقة الجادة.

الكل يردد أن المرأة هي الأم والزوجة والأخت
والبنت والحبيبة، أما معاناتها وقضاياها
فلا يسأل عنها، ويتردد في كل مكان أننا شعب
متميز في كل شيء:

نسكت عن أوجب واجباتنا لسبب أو آخر دون أن
يرف لنا جفن أو يهتز يقننا بأننا لسنا كالآخرين!!

لان عاطفتها تغلب علي تفوقها
وانوثتها استفهام امام صنع القرار
في عالم مليئة بارجال

Quote: لان عاطفتها تغلب علي تفوقها وانوثتها استفهام امام صنع القرار في عالم مليئة بارجال

الاخ ناصر الأحيمر .. تحياتي،

لم أفهم مقاصد مداخلتك .. ويقيني
أن المرأة في مجتمعنا لم تلقى حظها
اللائق من التقدير حتى بعد أن أثبتت
تفوقا في مجال التحصيل المعرفي
والذي يعتبر أهم معايير التأهيل
والكفاءة، وهذا لا يحسب على المرأة
فحسب بل على كامل النظام الاجتماعي
المختل المعايير في تقييم أفراده

فمعاملة المرأة ومكانتها ودورها في
المجتمع هو أحد مرجعيات قياس تطور أو
تخلف ذلك المجتمع، والمجتمع الراشد
تتراجع فيه أسباب الحيف والغبن ليساهم
كل افراده بأحسن ما لديهم من إمكانات.

تحياتي أخ محمد:

Quote: ثم تنتظر البنت المتعلمة الجادة شريك المستقبل وكثيراً ما تضطر لقبول الشريك المتاح!!! الأولاد لا يفوتهم قطار الزواج .. يبقى منتظراً دائماً ولا ينقص حظهم ضعف النظام والالتزام ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الظاهرة التي تتأكد كل صباح جديد.

موضوع مهم جدا..
مبدئيا التركيز في التربيه عادة بيكون علي البنت,
والولد بيربيه الشارع غالبا..
ومع ذلك يظل الاعتقاد بأفضلية الولد حتي وان ضل سعيه..

الموضوع كبير وحاجيك ليه انشاء الله,
بس ألقي شوية وقت..

الاخت - أماني الأمين - تحياتي،

Quote: مبدئيا التركيز في التربيه عادة بيكون علي البنت, والولد بيربيه الشارع غالبا.. ومع ذلك يظل الاعتقاد بأفضلية الولد حتي وان ضل سعيه..

لم أفتح الموضوع من وعي الثقافة النظرية
لكنها معايشة الواقع الأخضر .. تجدي معلمة
تقوم مع الفجر تدرس الأطفال وترجع لتكنس وتطبخ
وتطبخ لإخوانها الشباب ثم ترجع للدروس
الخصوصية بقصد المساهمة في عدل الحال
(لا شكرا رجت لا من) .. وبعد ده
هي الأدنى حظا في كل شيء .. أليس هذا شيء
يقهر؟

وفي إنتظار مساهماتك ولدي المزيد من قصص
الواقع.

سلام يا محمد..

كثيرا عندما تاتي نقاشات مثل هذه نجد مصطلح (مجتمع ذكوري) قد جاء في النقاش مختصرا طريق النقاش أو تحديده..
وأحيانا مختزلا كثير من التحليلات الأخري..وهذه لا يعني ان المجتمع الذكوري هو الاساسز.لكن يعني انه يتوجب علينا مناقشة سبب
ان المجتمع نفسه ذكوري وغيرها من الاسباب في انقاص حق المرأه في النجاح وغيره..
وهنا نتسائل هل مجتمعاتنا كلها تعاني هذه التفرقه بنفس المستوي؟؟
هل يعاني كل المجتمع من "انقاص" الحق ويصير الأمر مضاعف علي المرأه ؟
هل الاسباب الاقتصاديه لها الاثر الاكبر علي تأكيد المرأه وانطلاقها في النجاح؟؟
وهل هي..أي الأقتصاديه نفسها أسباب انطلاق المرأه في نجاحات كبيره دون تقييد يذكر؟؟
بمعني.. هل الاعتماد الاقتصادي علي المرأه يحقق لها نجاح؟؟
تساؤلي هذا خارج من منطلق أن بعض سيطرة الذكور ناتج من نجاحهم العملي..ناتج من قدراتهم الاقتصاديه علي تغطية الحاجات المادية
للآخرين..وكذلك تمهيد الكريق أمامهم للأنتشار وتحقيق كثير من النجاحات..
وقفت أمام عنوان البوست..ثم عند تعليقك علي حديث الاخت أماني..
ووجدتني أتسائل في ثلاث محاور يرجع أصلها لما ذكرته أنا اعلاه (مجتمع ذكوري)
وفكرت في الامر هكذا..
الذهنية الذكوريه ونجاح المرأة..
........
........
الا انني مازلت أبحث عن نظرة أو مدخل اقوي اناقش بها معك والآخرين الأسباب في ذلك..

تحياتي....

Quote: تساؤلي هذا خارج من منطلق أن بعض سيطرة الذكور ناتج من نجاحهم العملي..ناتج من قدراتهم الاقتصاديه علي تغطية الحاجات المادية ÊÍíÇÊí....

التعميم في العنوان غير صحيح على اطلاقه
والدليل ما قالته ستنا منى خوجلي اعلاه، والبيان واضح في تحول السلطة (القوامة والولاية) للمراة في كثير من البيوت السودانية، كما هو واضح للعيان..
والنتيجة حسب متابعتي كانت خذلاناً كبيراً لتناقض ذلك مع الفطرة والوجدان السليم من الناحيتين الشرعية والاجتماعية..

أعمل ساتر من الجندرة ياعمك، وكل زول حر في رأيه..

Quote: التعميم في العنوان غير صحيح على اطلاقه

الموردابي - تحياتي،

أتفق في أن التعميم غير صحيح على أطلاقه فهنالك
نساء يساهمن في إنقاص حقوق الرجال والنساء معا
وتبقى الفكرة العامة صحيحة.

أما الجزء الثاني من قولك الذي جعلك (تعمل ساتر
من الجندرة) فحولها نظر خاصة فيما يخص قولك:

Quote: والبيان واضح في تحول السلطة (القوامة والولاية) للمراة في كثير من البيوت السودانية، كما هو واضح للعيان.. والنتيجة حسب متابعتي كانت خذلاناً كبيراً لتناقض ذلك مع الفطرة والوجدان السليم من الناحيتين الشرعية والاجتماعية

فقد أصدرت أحكاما عامة (قابلة للأخذ والرد) و(فيها إجحاف في حق
المرأة) ولدي العديد من التجارب العيانية التي تثبت
العكس.

أما مسألة الوجدان السليم (المطلق) الذي ينقص أهلية المرأة
في ولاية أمر الأسرة ويعتبرها سببا للخذلان فهي محملة بأحكام
تحتاج الدليل، فالمسائل الشرعية تختلف حولها الرؤى والآراء
أما المسائل الاجتماعية في متحركة ومتغيرة حسب الزمان والمكان
والقيم السائدة وسط كل مجموعة .

آمل آن أعود تفصيلا لمناقشة هذه المسألة لو شئت

ولك تحياتي وودي.

Quote: وهنا نتسائل هل مجتمعاتنا كلها تعاني هذه التفرقه بنفس المستوي؟؟ هل يعاني كل المجتمع من "انقاص" الحق ويصير الأمر مضاعف علي المرأه ؟ هل الاسباب الاقتصاديه لها الاثر الاكبر علي تأكيد المرأه وانطلاقها في النجاح؟؟ وهل هي..أي الأقتصاديه نفسها أسباب انطلاق المرأه في نجاحات كبيره دون تقييد يذكر؟؟ بمعني.. هل الاعتماد الاقتصادي علي المرأه يحقق لها نجاح؟؟

منى تحياتي لك

لن أتصدى للإجابة على أسئلتك الرئيسية، سأترك ذلك
للمتداخلين وقد أوضحت أن مدخلي لهذا الخيط إنطلق
من ممارسات رأيتها بعيني في مجتمع (ضيق) ولا يمكن
تعميمها بحال لكنها تؤشر لصحة ما ذكرت لا يغير في
النتيجة أن المرأة في بعض مجتمعاتنا في مركــــز
إقتصادي واجتماعي مختلف ترتب عليه سعة خياراتهـا
وعلو درجتها إجتماعياً

لست من من يرون بمقابلة الصراع (رجال - نساء) هكذا
فهذا أمر يغيب أهم عناصر ظاهرة (ذكورية المجتمع)
التي إذا ما فحصت ومحصت جذورها لتكشف أن القهــر
الواقع على من يخرج للعمل يجد متنفسه من بعد قهر
(المخدم) في الأسرة ولكونه غالبا (الرجل) فيظهر
للسطح أنه صاحب السيطرة (داخل الأٍسرة) المكونة من
زوجة وأبناء لديهم مساحة حرية أكبر خارج المنزل من
البنات.

وضع المرأة يتغير للأفضل حتى في المجتمع الضيق الذي
أتخذته مدخلا لأسباب كثيرة أرى أن من أهمها تمدد الوعي
الذي يكسب الثقة ويزيد الخيارات ولكنها (أي المرأة)
لا زالت الاخفض صوتا والأقل فرصـا والأقل حظا في تنمية
(الجانب الاقتصادي) لمحدودية فرصها، ومطلوب منها دائما
أن تكون خلف الرجل حتى بعد أن أظهرت أنها الاجـــود
أداءاً في المؤسسات التعليمية وفي الالتزام بتفاصيل
الحياة الاسرية.

محمد عبد الجليل والضيوف....
صباح مشرق...
فى الحقيقه يا محمد ...صفة التفوق أو النبوغ فى مجتمعنا أصبحت ملازمه للرجل...
أما تلك المرأه التى تصارع كل أشباح وجلادين هذا المجتمع فتتفوق فى أى مجال......
تسحب منها صفة الأنوثه مباشرة فتصبح"أخت رجال" و "بت رجال" و"مره راجله" ..
وتطلق عليها هذه الألقاب فى اطار الثناء....
يعنى المفروض الواحده منا لمن يقولوا ليها "راجل عديل كده" تفرح؟؟..........
وفى نفس السياق يطلق على الرجل عندما يفشل فى أن يكون ذاك الضبع الذي يرتضيه المجتمع ألقاب
زي راجل زي النسوان........يعنى يا ناس...صفتنا شتيمه.......ورجالتكم ميزه!!
.....اذا يامحمد ...فى مجتمع ده فهمو.......
تتوقع انو تفوق المرأه ياخد حقو؟؟؟؟؟
وبالله عليكم.....ما تقولو لي دي مجرد لغه.........
لأنو ده فهم كامل وسلوك يعكس المعشعش فى اللاوعى وحتى الوعي زاتو!!!!...
نقاش اللغه....وتحليل phrasesوتكسيرها لأصلها النفسي.......
ونطقنا للصفات والنعوت بوعي كامل لخلفيتها الاجتماعيه وبعدها النفسي جوانا
هى بدايات جميله لمحاولة تطبيق نظرية تحرر المرأه وتغيير سلوكنا الاجتماعى تجاهها!!
........"التفوق والنبوغ فى نظر المجتمع صفة الرجل فحسب,
فإذا ما أثبتت مرأه ما نبوغها بما يدع مجالا للشك...
اعترف المجتمع بنبوغها لأنها تساهم فى عجلة التطور الاقتصادي...
لكن تسحب منها صفة الأنوثه وتضم الى جنس الرجال"".......

د. شيراز – تحياتي لك،

اشتغلت عسكري في الجيش في بعض الوقت وكان أقسى
أنواع العقاب أن يقال للعسكري (إنتا ملكي منحل) وملكي
يقصد بها (مدني) شخص غير عسكري.
كنا نضحك على التعيير بـ (ملكي) فأبوي ملكي ورئيس
الدولة ملكي والفلاحين ملكية وعمال السكة حديد ملكية
والجالب الحبال ملكي، وسيادة ثقافة (راجل زي النسوان)
كانت في غير هذا الزمان عندما كان دور المرأة هامشي
وغالبية النساء لم ينخرطن بعد في سلمي التعليم والعمل
والآن وقد تغير الوضع ولم يعد تفوق المرأة حالات فردية
أو استثنائية فهي تنافس في كل المجالات وتثبت تفوقـــــا
ظاهراً ومسؤولية وتنتزع حقوقها وحريتها وتجعل النقـــــد
الراكز في الذاكرة المتخلفة يتوارى وحركة المرأة فــــــي
السودان لم تعد تستأذن المساواة بل تسير نحوها (كفاحا)
وهذا بالطبع لن يزيل جبال مفهوم الدونية السائد هكـــذا
ولكنه طريق طويل وشاق ولا ينبغي للمرأة أن تفرح
اليوم إلا بأن تكون (أنثى ولا دستة رجال) وتواصل المسير
وهي ترفض كل أشكال هضم الحقوق المعنوية والمادية
واللفظية، رغم أن قسمتها لا زالت (ضيزى) بنسبــــــة
ما تقدم لما تتلقى.

وفي ذهني تجارب لنساء قدمن عملا قيماً لأسرهن
ومجتمعاتهن الصغيرة ولم يكن حظهن من المكانة والقيمة
والاعتبار داخل المجتمع يقارب حظوظ إخوانهن الذين لم
يقدموا شيئاً يذكر الأمر الذي بنيت عليه التسأؤل :
لماذا يبقى حق المرأة منقوصا حتى عندما تتفوق؟

انت عسكري مانافع..ملكي منحل..

انت راجل جبان..زي "النسوان"

بت شهامتها في الرجال مافي!

لكل مجموعه منظومه من المفردات التي تعبر عنها..عن قوانينها وتراثها الثقافي وحركة مجتمعها..
قد تستمر تلك المفردات التي تعبر عن ذلك المخزون الثقافي في التداول بين الناس..
نرددها أحيانا بوعي..وأحيانا بدون وعي..
بمعني أننا قد لا نعي أن دلالتها قد صارت خارج المعقول..
ونستخدمها في حالة الوعي لمدلولها لأننا مقتنعون بها..
لأنها تعكس تفكيرنا الفعلي..
او ببساطه.. لأنها تحقق لنا الحماية المتمثلة في السلطه ,,

مقال للكاتبة سوزان المشهدي منع من النشر في صحيفة الحياة السعودية !!

Quote: أنت منذ الصغر تتباهى بملابسك البيضاء، المكوية بعناية شديدة و بالغترة البيضاء الغارقة في 'النشاء' و التي تعطيك إطلالة جميلة و هيبة تدل على الترتيب و التأنق و تبعد عنك حرارة الشمس الحارقة. أنا من الصغر و في سن الشقاوة و اللعب 'أتكعبل' بالعباءة السوداء التي تجذب أشعة الشمس، و التي في أحيان كثيرة تجعلني أصل لدرجة الغليان ... أنت الحلم الأول لكل أب حتى يتباهى بك بين أسرته و أصدقائه و أنا الحلم الثاني .. أنت حب الأم الأول، لأن تشريفك قد يلغي زواج والدك الثاني بحثاً عنك، و أنت سبب التباهي 'بأم الذكور' و أنا سبب نكد الأم، لأن تشريفي قد يؤدي إلى زواج الأب بحثاً عنك، و أنا سبب معايرة أمي 'بأم البنات' .. أنت تسمع اسمك كل يوم في زهو حين يكنون والديك 'أبو فلان' و 'أم فلان' و أنا محرومة من سماع اسمي و كأنني غير موجودة أصلاً، و إذا تساهل الأب و سم للجميع بتسميته بأبي فلانة فسرعان ما يختفي اسمي عند تشريفك ! أنت تتزوج ممن ترغب، و في أي وقت تعدد، و أبناؤك يحصلون 'اوتوماتيكياً' على الجنسية التي تخصك، و حتى زوجتك إذا كانت غير سعودية, و أنا لا أتزوج في أي وقت أرغب فيه بالزواج، فأمري كله بيد وليي ' أب – أخ – عم – جد'. أما عن الاختيار فلا مجال 'نوع من الكماليات لا أحلم به حالياً أنا إذا ما سمح لي لكبر سني مثلا بالزواج من غير سعودي فلا يحصل زوجي و لا أبنائي على جنسيتي إلا بعد مرمطة، و إذا قدر الحصول عليها فابني الذكر يحصل عليها عند سن الـ 18، أما ابنتي الأنثى فتحصل عليها عند بلوغ الـ35 سنة و بشروط مغلظة ! و كأنه عقاب مجتمعي و جماعي ضد إبنائي أيضا على زواجي من غير سعودي! أنت لك الحق في التطليق متى شئت من دون محاسبة و أحياناً تختفي من دون تطليق و من دون احترام لحياة إنسانة مصيرها متعلق بيدك بعد الله، بينما لا يحق لي طلب الطلاق، و إذا ما تجرأت لسبب أو لآخر فأعرف مسبقاً أ سنوات عمري ستنقضي دون الحصول عليه، لأنك لا تحضر الجلسة!و لأنني مطالبة بإثبات الضرر 'الذي يكون غالباً داخل الجدران الأربعة و يصعب إثباته'! و علي أن أخلعك و أعوضك حتى لو كنت مدمناً أو فاسقاً أو مزواجاً ! أنت تستطيع النزول في أي فندق و في أي وقت حتى لو كنت تقيم علاقة غير شرعية 'مستغلاً إسمي المدون في كرت العائلة' و أنا لأنني 'أسود' متهمة دائما، لا يحق لي النزول في فندق في المدينة أو في مكة حتى لو في رحلة سياحية دينية سوى بخطاب من ولي أمري أو من الشرطة ! أنت تستطيع أن تكتتب بأسماء أولادك و من دون استئذانهم، و أنا غير مسموح لي بذلك إلا بموافقة والدهم .. أنت 'ابيض' ديتك كاملة ، و أنا 'أسود' نصف ديتك! أنت تستطيع أن تتزوج بعد وفاتي مباشرة و بترغيب من المجتمع 'جدد الله فراشك'. ما تقدم دعوة مناسبة لك و أنت تستقبل العزاء في! أنا لأنني 'أسود' أتهم بقلة الأصل لو فكرت مجرد تفكير في الزواج بعد انتهاء العدة! هذا غير احتقار و كره الأولاد ل 'لاعتقادهم أن هذا الزواج خيانة لذكرى والدهم'. ما تقدم هو 'غيض من فيض' و هو بالطبع بعيد كل البعد عن الآيات الكريمة التي لم تحتو على كلمة التفضيل (ثم)، بل (و) المساواة، 'إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات' الآية ألا يحتاج ولي الأمر إلى إعادة بناء لهذه الثقافة الذكورية التي شملت كل الجوانب و أثرت تأثيراً سلبياً في طريقة تربيتنا و حتى على سمعتنا كمسلمين؟ حتى نوعي الأجيال القادمة أن أبيض = أسود، ليس بحكم العادات و التقاليد، و إنما بحكم الله الواحد الأحد إلى متى تضيقون الفسيح بحجج واهية ؟؟؟

وصلني في ايميلي ووجدته لائق هنا..

Quote: لكل مجموعه منظومه من المفردات التي تعبر عنها..عن قوانينها وتراثها الثقافي وحركة مجتمعها.. قد تستمر تلك المفردات التي تعبر عن ذلك المخزون الثقافي في التداول بين الناس.. نرددها أحيانا بوعي..وأحيانا بدون وعي

لا أعرف كيف يتم إختيار تلك المفردات
ولكنها مختارة بإتقان قصد إحداث التحول
اللازم في نفسية الفرد ليتناسب مع الدور
الذي رسم له ، تجدي أن معظم
العساكر في السودان أبناء فلاحين أو رعاة
جاءوا من مجتمعات يقل فيها زجر الأبنــاء
أو محاسبتهم لعدم النظام أو الاهتمــــام
بالنظافة فتجدي الالفاظ المستخدمة:

(ما عندك ضبط وربط .. منحل .. كهنة وهي "قطعة
قماش تنظف بها أجزاء السلاح" بليد، راســك
كبير .. الخ .. الخ) ويحظر إستخدام الفاظ
مثل: (زي النسوان وغيرها من الكلمات المشابهة)
وربما يعود السبب لطبيعة المهام التي يعدونهم
لها.

إن سيادة ثقافة ولغة تعتبر أن الولد أفضل من
البنت وقد أصبح الصبح ولم يعد هنالك من يدعي
أنه حامي الحمى والكل يفترض أنهم تحت حمايـة
القانون على قدم المساواة والكل يكدح بالقلم
أو بالعضل ويساهم في حركة مجتمعه وتطوره يلزم
إزاء هذا تكثيف ثقافة تهدم (منظومة المفردات)
التي فقدت قدرة أن تعبر عن الواقع بشكل إيجابي
ولا أريد أن قول ثقافة متخلفة تكشف تخلف المجتمع
الذي يتبناها (بوعي أو بدون).

Quote: أنا من الصغر و في سن الشقاوة و اللعب 'أتكعبل' بالعباءة السوداء التي تجذب أشعة الشمس، و التي في أحيان كثيرة تجعلني أصل لدرجة الغليان ... أنت الحلم الأول لكل أب حتى يتباهى بك بين أسرته و أصدقائه و أنا الحلم الثاني .. أنت حب الأم الأول، لأن تشريفك قد يلغي زواج والدك الثاني بحثاً عنك، و أنت سبب التباهي 'بأم الذكور' و أنا سبب نكد الأم،

حقوق إجتماعية ممنوحة للإبن هكذا بلا ثمن، تحرم منها البنت
ويتولد عنها غبنا ولغة حارقة ترفع بشرا وتخفض آخرين بــلا
إطار مرجعي لقياس استحقاقات المكتسب .