البَشير إلى العدالة الدولية.. إذا حَلق جارَك بِلّ ذقنَك

البَشير إلى العدالة الدولية.. إذا حَلق جارَك بِلّ ذقنَك


03-13-2009, 09:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1236975372&rn=0


Post: #1
Title: البَشير إلى العدالة الدولية.. إذا حَلق جارَك بِلّ ذقنَك
Author: عادل خياري
Date: 03-13-2009, 09:16 PM

*حسان شمس
Thursday, 05 March 2009
خاص "ثروة"
أن تعمد سلطة محتلة إلى القمع والقهر أو الظلم، فذلك ليس بالأمر المُستهجَن. فعادة الاحتلال، حيث انوجد، ممارسة كل ما هو لاشرعي ولاأخلاقي؛ وإلا، وجبَ التنقيب في معاجم اللغة عن مرادفة له لا تحمل تلك القيم.
ما تلجأ إليه السلطات المحتلة مِن أساليب منافية لشرعة حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية بحقّ الشعوب المحتلة، لم يكن بالمطلق مرادفا لنهج تلك السلطات في تعاملها داخل أوطانها ومع شعوبها. فإذا ما أخذنا الاحتلالين، الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية، أو الأميركي للعراق، نرى تضاربا واضحا بين مسلكية تيتك السلطتين داخل حدودهما وبين ما تنتهجانه بحق الشعوب التي تحتل أراضيها بالقوة.
انطلاقا مما تقدّم، فإن لجوء مواطن أو كاتب لإحداث مقارنة بين سلطة محتلة ونظام قمعي تسلّطي في وطنه ليس فيه مجافاة للحقيقة أو تعدّ على المنطق، كونه الجهة التي تتعرض لهذا الظلم، أما أن تعمد سلطة ديكتاتورية، يُفتَرض أنها وطنية إلى تلك المقارنة، مساوية بين حالها وما تقترفه مِن بغي وظلم بحقّ أوطانها وشعوبها مع ما يفعله محتل أجنبي بحق أهالي أراضٍ محتلة، فذلك يمثّل منتهى الفجور والوقاحة!
الجرائم التي ترتكبها إسرائيل منذ قيامها، والمستمرة حتى وقتنا الراهن، لا ينبغي السكوت عنها بحال، ولا بدّ مِن الدفع إلى وضع حدّ لها ومعاقبة مرتكبيها والمسؤولين عنها، طال الزمن أو قصر. أما أن يكون ذلك مبررا لأنظمة الظلام في بعض البلدان العربية وحجّة للتصدي للمحاكمات الدولية التي انبلجت بعد طول غياب، وأول غيثها كان تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان، ثم مذكرة استدعاء رئيس السودان إلى محكمة الجنايات الدولية، وذلك بحجة الغيرة على أمن العرب القومي ومنع تدخل الآخرين بشؤونا تارة، أو رفض ذلك بداعي أن العدالة الدولية تكيل بمكيالين تارة أخرى، بدليل ما ترتكبه بعض الدول من تجاوزات في هذا المجال، فذلك يُعتبَر إدانة فاضحة لتلك الأنظمة تمارسها بحق نفسها، عبر مساواتها شرور أفعالها بحق مواطنيها بما تفعله تلك السلطات المحتلة أو الغازية؛ ما يرتّب على الشعوب الخاضعة لحكم تلك "الأنظمة الوطنية" والحالة هذه أن تهبّ حالا إلى السلاح لإنقاذ أوطانها من تلك الطغم الفاسدة التي شرّعت لنفسها اغتصاب أوطانها وانتهاك كرامة شعوبها أسوة بما تمارسه السلطات المحتلة.
إن صراخ البعض، في جامعة الدول العربية وغيرها، ودموع التماسيح التي يذرفونها "غَيرة" على الأمن القومي العربي، "وحرصا" على عدم تدخّل الأجنبي في شؤوننا وأوطاننا، فيما هم أكثر من ألحق الدمار بأمن المواطن العربي، عبر تشريعهم الأبواب أمام تدخّلات الآخرين غير المسبوقة ممّن يحتلون أراض عربية في شؤوننا؛ إضافة إلى إعدامهم كل مناحي الحياة وما يمتّ إلى الوطنية بصلة داخل أوطانهم، متنكّرين لأفضال هذا الأجنبي في زرعهم كالكوابيس على صدور مواطنيهم، ومدّهم بكل أسباب الحياة والاستمرارية منذ أكثر من أربعة عقود متواصلة، واستباحتها وجعلها حرثا وملكا لهم ولأبنائهم...؛ دموع التماسيح هذه والنفاق المنظم الذي تمارسه تلك الأنظمة من دون خجل ولا وجل، ما عادا ينطليان على أحد، وليخيطوا بغير هذه المسلّة!
يا لها مِن مناسبة رائعة أن تصدر مذكرة توقيف بحق عمر البشير من محكمة الجنايات الدولية بعد يوم واحد من إعلان انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. ذلك يعيد إلى الأذهان دومينو سقوط الأنظمة التوتاليتارية في أوروبا الشرقية، ويبعث في النفوس شحنة من الأمل في هذه البقعة المنحوسة مِن بلاد الله، طال انتظارها.
ديكتاتور السودان حَلقَ، وما على المعنيين إلا بلَّ ذقونهم...؛ فمرحبا بـِلاهاي وأخبار لاهاي ومحاكم لاهاي.
*كاتب سوري

Post: #2
Title: Re: البَشير إلى العدالة الدولية.. إذا حَلق جارَك بِلّ ذقنَك
Author: عادل خياري
Date: 03-14-2009, 03:19 AM
Parent: #1

الاخ حسان لك التحيه
قلم صادح بالحقيقه ليتنا نرعوي
وليت حكامنا يعوا الدرس قبل غداة الغد
واهلنا في السودان يقول ليك اخوك كان حلقوا ليه بل راسك
وعليه على الحكام العرب ان يتصالحوا مع شعوبهم قبل ان يتصالحوا مع اعداء الامه
قبل ان يحلقوا ليهم العجم

Post: #3
Title: Re: البَشير إلى العدالة الدولية.. إذا حَلق جارَك بِلّ ذقنَك
Author: عادل خياري
Date: 03-15-2009, 02:57 AM
Parent: #2

حزف للتكرار