الإغاثة وأجندتها الخفية

الإغاثة وأجندتها الخفية


03-11-2009, 01:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1236772918&rn=0


Post: #1
Title: الإغاثة وأجندتها الخفية
Author: خالد عويس
Date: 03-11-2009, 01:01 PM

مقال لـ(فهمي هويدي) نقلا عن إيلاف:

9 الأربعاء 11 مارس

الشرق القطرية

فهمي هويدي

ثمة بعد مسكوت عليه في قضية توجيه الاتهام إلى الرئيس عمر البشير، يتمثل في الدور الذي لعبته المنظمات «الإغاثية» لإيصال الأمور إلى ما وصلت إليه. إذ لم نكن نعلم أن في السودان أكثر من مائة منظمة غربية، تتحرك بحرية في أرجاء البلاد، وتحت مظلة «الإغاثة» تمارس أنشطة عديدة بعضها بريء وأكثرها مشكوك في براءته. لكن ما علمناه حين انفجرت الأزمة أن حكومة الخرطوم قررت طرد ثلاث عشرة منظمة، معظمها فرنسية وأمريكية وبريطانية. وذكرت تصريحات رسمية أنها كانت تزود المحكمة الجنائية بالمعلومات والشهادات الكاذبة حول انتهاكات حقوق الإنسان والترحيل القسري والإبادة الجماعية والاغتصاب وغير ذلك من جرائم الحرب التي استند إليها المدعي العام للمحكمة في دعواه تحدثت تلك التصريحات أيضا عن اتفاقات وقعتها بعض تلك المنظمات مع المحكمة لتزويدها بالوثائق والشهود التي تؤيد الاتهامات، وهو ما كان يتم بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة في السودان.
لا أريد أن أبرئ ساحة حكومة الخرطوم، ولا أستبعد أن تكون قد تورطت في بعض الانتهاكات، شأنها في ذلك شأن غيرها من حكومات المنطقة. لكن ما يعنيني في اللحظة الراهنة هو طبيعة الدور الذي تقوم به تلك المنظمات، خصوصا أن لبعضها سجلا مشبوها فيما يخص الأنشطة الانفصالية في الجنوب. حيث من الثابت أنها كانت لها علاقة وثيقة مع المجموعات الانفصالية، وأن بعض الطائرات التي كان يظن أنها محملة بالمواد الغذائية للجنوبيين، ضبطت وهي تقوم بنقل الأسلحة إليهم.
إن أحدا لا يستطيع أن ينكر أن الدول الغربية وغيرها من الجهات ذات المصلحة في تفتيت السودان وإثارة القلاقل فيه لم تتردد في استخدام تلك المنظمات أو اختراقها، لتنفيذ مخططاتها، مستثمرة في ذلك أمرين، أولهما تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة جراء استنزاف موارد البلاد في مقاومة الحركات الانفصالية في الجنوب خصوصا. وثانيهما ضعف سيطرة الحكومة المركزية على أقاليم السودان مترامية الأطراف. وهذه الخلفية هيأت مناخا مواتيا للترحيب بأنشطة تلك المنظمات، التي أصبحت تسد حاجات حقيقية لقطاعات من البشر لا يستهان بها. علما بأنها تأتي وهي مزودة بإمكانيات مادية وفيرة وخبرات بشرية مدربة على تلبية متطلبات المجتمعات الفقيرة.
كما أن مساعدات الدول الكبرى لا تقدم لوجه الله. فإن المنظمات الإغاثية والخيرية التي تأتينا من تلك الدول لا تبتغي كلها وجه الله فيما تمارس من أنشطة. وإذا كانت الولايات المتحدة قد اخترقت القوات الدولية في لبنان، كما اخترقت بعثات وكالة الطاقة الذرية إلى العراق إبان عهد الرئيس صدام حسين، فإن اختراق المنظمات الإغاثية أيسر من الاثنين. وبالمناسبة فإن ذلك ليس حاصلا في السودان فقط، ولكنه مكرر أيضا في فلسطين والعراق وأفغانستان، وهي المناطق التي تم إغراقها بالمنظمات الأهلية، على نحو يثير الانتباه، ولابد أن يثير القلق. لأن براءة أغلب تلك المنظمات مشكوك فيها.
لا أعرف إن كان ذلك قد تم عن قصد أو بغير قصد، أن تصفى وتصادر أغلب المنظمات الخيرية والإغاثية العربية والإسلامية بعد أحداث 11 سبتمبر بدعوى مكافحة «الإرهاب»، لتخلو الساحة تماما للمنظمات الأوروبية والأمريكية. وتكون النتيجة أن تطلق يد تلك المنظمات في العالم العربي والإسلامي لتعبث به كيفما شاءت، ولنكتشف في النهاية أن «الإغاثة» لم تكن سوى غطاء للتبشير والتفتيت والتجنيد وتنفيذ المخططات الاستعمارية. وإذا فهم أن يسعى الغربيون إلى ذلك، لكن الذي لا أفهمه، وأستغربه تماما، هو لماذا نقبل به ونسكت عليه، بل ونساعد عليه أيضا باستمرار قمع منظماتنا الإغاثية وتكبيلها؟

انتهى المقال.

تعليقي:
طيّب يا سيد فهمي هويدي طالما أن أغلب هذه المنظمات تقوم بدور مشبوه كما تعتقد، لماذا لا تكتب في هذا الوقت عن تقصير هيئات الإغاثة الإسلامية في دارفور؟
هل يطيب لك أن يموت آلاف "المسلمين" في دارفور ليضافوا إلى مئات الآلاف الذين قتلتهم الحرب؟
لماذا لا ترتفع أصواتكم إلا حين تضيق السبل بالأنظمة الديكتاتورية التي تؤثرون الصمت على مخازيها وتبحثون عن أي شيء آخر تكيلون به الاتهامات إلى الغرب ؟
يا سيدي من يموتون في دارفور هم "بشر" مثلي ومثلك، هذا للتذكير إن كنت ناسيا أو غافلا؟
لماذا لم تنتقد - إن كنت تعتقد أن السودان بلد عربي فعلا - لماذا لم تنتقد الحملات العاجلة وبمليارات الدولارات في بلدان عربية عدة لإغاثة "أهل غزة" وإغاثة "لبنان" في حين تمّ تجاهل دارفور تماما ولم نسمع عن "نصرة أهل دارفور" أو "حملة تبرعات لأهل دارفور"
إن كان لبعض هذه المنظمات الغربية دور مشبوه، فإن ما تفعلونه يا سيد فهمي مشبوه أيضا، وعلى الأقل هذه المنظمات تقدم الغذاء والعلاج لأهلنا في دارفور، أما أنتم فتكتفون بالزعيق و"نظريات المؤامرة" دون أن تقدموا شيئا.
بالله عليكم لا نريد لا إغاثاتكم ولا أحاديثكم الممجوجة عن المؤامرة، لأنه ما من مؤامرة أكبر يا سيد فهمي من الذي يحدث في دارفور، وما من مؤامرة أقسى من التآمر والصمت على معاناة وقتل الناس هناك.


Post: #2
Title: Re: الإغاثة وأجندتها الخفية
Author: مؤيد شريف
Date: 03-11-2009, 07:36 PM
Parent: #1

طيّب يا سيد فهمي هويدي طالما أن أغلب هذه المنظمات تقوم بدور مشبوه كما تعتقد، لماذا لا تكتب في هذا الوقت عن تقصير هيئات الإغاثة الإسلامية في دارفور؟
هل يطيب لك أن يموت آلاف "المسلمين" في دارفور ليضافوا إلى مئات الآلاف الذين قتلتهم الحرب؟
لماذا لا ترتفع أصواتكم إلا حين تضيق السبل بالأنظمة الديكتاتورية التي تؤثرون الصمت على مخازيها وتبحثون عن أي شيء آخر تكيلون به الاتهامات إلى الغرب ؟
يا سيدي من يموتون في دارفور هم "بشر" مثلي ومثلك، هذا للتذكير إن كنت ناسيا أو غافلا؟
لماذا لم تنتقد - إن كنت تعتقد أن السودان بلد عربي فعلا - لماذا لم تنتقد الحملات العاجلة وبمليارات الدولارات في بلدان عربية عدة لإغاثة "أهل غزة" وإغاثة "لبنان" في حين تمّ تجاهل دارفور تماما ولم نسمع عن "نصرة أهل دارفور" أو "حملة تبرعات لأهل دارفور"
إن كان لبعض هذه المنظمات الغربية دور مشبوه، فإن ما تفعلونه يا سيد فهمي مشبوه أيضا، وعلى الأقل هذه المنظمات تقدم الغذاء والعلاج لأهلنا في دارفور، أما أنتم فتكتفون بالزعيق و"نظريات المؤامرة" دون أن تقدموا شيئا.
بالله عليكم لا نريد لا إغاثاتكم ولا أحاديثكم الممجوجة عن المؤامرة، لأنه ما من مؤامرة أكبر يا سيد فهمي من الذي يحدث في دارفور، وما من مؤامرة أقسى من التآمر والصمت على معاناة وقتل الناس هناك.


الأخ الكريم عويس

نشدد علي ما تفضلت بها من تساؤلات واستفهامات تستحق ان تطرح علي كل مراوغ يريد ان يجنح بالمأساة الي غاياته الخاصة ...

المنظمات هذه كانت تمثل تجارة رابحة لتجار النظام وحتى ان الأموال التي تحصل منها كرسوم أو غرامات او تحت اي مسمى هي اموال طائلة .. سكتوا عنها كل هذا الوقت وجاءوا ليقولوا عنها كل ما هو فيها وما ليس فيها في هذه اللحظة بالذات !!

التعديل:حذف احرف زائدة

Post: #3
Title: Re: الإغاثة وأجندتها الخفية
Author: هشام مدنى
Date: 03-11-2009, 07:56 PM
Parent: #2

Quote: تقوم بدور مشبوه


مشبوه دى ممكن تكون كثيرة عليها ...

فى منظمات اغاثة تشتري معظم موادها من داخل السودان وبسعر السوق الاسود

وبتصدرها الى المناطق ...


فى تقديري هذا امر محير بل وغريب جدا

Post: #4
Title: Re: الإغاثة وأجندتها الخفية
Author: Amjad ibrahim
Date: 03-11-2009, 08:13 PM
Parent: #3

العزيز خالد

شكرا على ايراد المقال

فعلا هي عقلية الثقافة العربية
تقديس الطغاة و الوقوف مع الجلادين ضد الضحايا
امر مؤسف لامثال هؤلاء الصحافيين، و من ورائهم اشباههم
امثال القرضاوي و غيره الذين اتوا ايام ما بدأت النزاعات
كي يستخرجوا صكوك الطاعة من الضحايا

شكرا على اطلاعنا على هذا الكلام المغتغت و فاضي و خمج

تحياتي يا صديق
امجد