الترابي..ظروف الإعتقال وتعقيدات الوضع الصحي

في ظروف غامضة تم إطلاق سراح الدكتور حسن عبدالله الترابي من سجن بورتسودان و نقل بعدها عبر الطائرة مباشرة الي الخرطوم.وكان ذلك بعد تصريح أدلت به إبنته للاعلام تحدثت فيه عن تدهور حالته الصحية بمعتقله وإرتفاع ضغط دمه الفجائي.وكان الترابي قد أعتقل قبلا في ذات السجن حيث تعرض لأزمة صحية من اثر المناخ وبيئة الاعتقال.من المعروف أن هذا السجن من أسوأ السجون بالسودان يعاني فيه المعتقل من ظروف المناخ والطقس ومياه الشرب فضلا عن بيئة الاعتقال وهي ظروف تلقي بأثرها علي صحة الشاب الفتي ناهيك عن شيخ طاعن في السن.
جاء هذا الاعتقال الاخير أثر التصريحات التي ادلى بها دكتور الترابي للاعلام يرسم فيها السيناريوهات المحتملة حال صدور مذكرة التوقيف ودعوته المباشرة للسلطة بأن تتعاون مع المجتمع الدولي من أجل سلامة البلاد وعدم تعريضها للتمزق والتشرذم.ولم تصدر الحكومة أية حيثيات قانونية تبرر الإعتقال,ونقلته عمدا الي بورتسودان زيادة منها في إجراءات العقاب وإبعادا له عن مسرح الحراك السياسي.
تحدث دكتور الترابي الي وسائل الاعلام بعد إطلاق سراحه عن ذات الاراء داعيا الي عدم العصبية للاشخاص والقومية والمكان في مقابل تحقيق قيم العدالة رافضا مبدأ الحصانة القانونية وواصفا قيام الحكومة بطرد بعض المنظمات الاجنبية بأنه تصرف غاضب وغير مدروس ولم يتطرق في حديثه لتفاصيل صحته ولكنه بدا عبر وسائل الاعلام المرئية في اعياء وفتور ظاهرين وإن حاول التحامل على نفسه بإبداء غير ذلك . ويصاحب ذلك تعتيم من السلطة وأسرته عن تطورات وضعه الصحي ودواعي الافراج.وفي ظني أن هذا الصمت والسكون على هذا الامرعائد الي تدهور في وضعه الصحي ليس إلا. فارتفاع ضغط الدم في مثل هذا العمر غالبا ما يصاحبه مضاعفات اخرى متعلقة بالقلب أو الكلى وغيرها.والمعلوم أن دكتور الترابي لم يعاني حتى لحظة إعتقاله من تلك الأعراض أو مضاعفاتها الامر الذي يجعل من ظروف الاعتقال سببا رئيسيا في تدهور صحته وربما يكون لذلك صلة بقلة الشرب وأثرها المباشر على وظائف الكلى وتوازن سوائل الجسم.
وكان من الواجب الانساني في مثل هذه الظروف أن تستشعر السلطة -التى يتحدث أهلها عن لا أخلاقية المعايير الدولية في تطبيق العدالة- مسئوليتها تجاه سجينها السياسي وذلك بتوفير الرعاية الطبية الكاملة له . لا أن تترك أسرته وحدها تواجه اثار ما صنعه الاعتقال.والامل أن يكون دكتور الترابي بصحة جيدة وأن يكون كل ما سقته بهذا الشأن مجرد هواجس وظنون تمليها دوما مهنية الطبيب تحسبا لكل الاحتمالات وتفاديا للمضاعفات.

كتب هذا المقال في يوم الافراج عن الترابي وبعد ملاحظة تدهور وضعه الصحي

وهو بمثابة تنبيه لهذا الامر وربط للامور خاصة في حال ظهور أي مضاعفات في صحة الترابي في الفترة القادمة لا قدر الله

معتز بلال

اولا خلينى اقول ليك نورت سودانيز اونلاين

Quote: ناهيك عن شيخ طاعن في السن.

رساله كلموا الراجل دا عشان يعرفو انو بقى طاعن

ويديكم فرصه معاهو شويه ويفتح المجال لاخرين






تحياتى

من المصلحة مناقشة هذا الامر بموضوعية

الاخ منتصر
وعليكم السلام
نعم الترابي والعديد من قادة الاحزاب أصبحوا طاعنين في السن وعليهم أن يتركوا إدارة امور هذه الاحزاب وأن تتم عمليات احلال وابدال سلسة

مرحب بيك د. معتر وأحوالك ..

أحترمت جداً نقدك الذاتي والعام بشأن النظام الذي كنتم تدعمونه من خلال المقالات التي كتبتها عبر الشبكة الإكترونية وهي تدل على حسن أفق جيد وأتمنى أن تواصلوا في ذلك وتعتذورا للشعب السوداني والذي أمل أن يقبل إعتذاركم ..

ولك كل الإحترام ..

الاخ مجاهد
عملية النقد الذاتي لمنظوماتنا عملية صعبةجدا ومعقدة تغضب عنك القريبين ولا يتعامل معها الاخرين بموضوعية وقبول

Quote: الاخ مجاهد عملية النقد الذاتي لمنظوماتنا عملية صعبةجدا ومعقدة تغضب عنك القريبين ولا يتعامل معها الاخرين بموضوعية وقبول

طيب والاعتذار للشعب السوداني؟؟

الاخ نادر
اعتذار الاسلاميين للشعب السوداني-لا الاستغفار لله وحسب- عن اخطاء الانقاذ امر لابد منه ولا يكفي لوحده بل يجب العقاب لكل من ارتكب جرمافي حق الوطن او أي مواطن سوداني.اقول ذلك مقتنعا به

يلجأ الكثيرون من الساسة الي النقد الذاتي فقط عند حدوث تداعيات الانقسام تبريرا له ولا نلجأ له كثيرا عند استقرار الامور الداخلية للحزب لانه يجعلك من المغضوب عليهم داخله خاصة من القيادة ومناصريها


لك كل الشكر والتقدير اخي مجاهد

ان الوضع المعقد الذى تعانيه البلاد فى هذا الظرف ..كان محصلة لتامر الترابى على امنها
واستقرارها منذ اقصائه من السلطة وتكوينه المؤتمر الشعبى ...واطلاق كوادره لاشعال الفتنة
فى دارفور وقد بداءها ( بالكتاب الاسود) لن نخوض كثيرا فى سلوكه السياسى الشاذ وانتهازيته
منذ ندوة اكتوبر 1964 ...وسطوع نجمه فى المشهد السياسى....بعد اكثر من خمسة عقود من الحضور
والابهة والصيت والتاليه ..اضحى شخصا معزولا وهجره اقرب انصاره لما تبين لهم حقد وغل الرجل
ونزعته لتدمير البلاد واشاعة الفوضى والبلبلة ارضاء لرغباته المريضة...اما حديثه عن العدالة
فاللائى يبعن الكسرى والشاى سخرن من حديثه لعلمهن بكذب الرجل ..وشذوذه السلوكى المعروف
وهو غير مؤهل اخلاقيا للحديث عن العدالة ....نقوله بالصوت العالى ان المزايدات السياسية
الرخيصة والكيد فى هذا الظرف فرية ماعادت تنطلى على شعبنا ووعيه المستنير..وسيكون الرد
حاسما على من تسؤل له نفسه العبث بامن واستقرار بلادنا...لمصالح شخصية.واخيرا(ان العبد اذا
شاب شعره وانحنى ظهره وضعف بصره ناداه مولاه ...عبدى استحى منى فانى استحى منك)
فمتى يستحى الترابى من شعبنا وبلادنا ويعتذر عن سلوكه الاجرامى فى اشعال نار الفتن؟؟؟

الاخ علي تاج الدين
من التبسيط المخل ان تختزل كل تاريخ الحركة الاسلامية السودانية وتصفه بأنه محصلة لتأمر الترابي عندما كان في الحكومةأو بعد أن صار معارضا.الانقاذ مسئولية مشتركة لكل ابناء الحركة الاسلامية في سنواتها العشر الاولى وللترابي واخرين دور فاعل في ذلك,ومسئولية الاخوة بالمؤتمر الوطني ثم احزاب الوحدة الوطنية بعد الانقسام في العام 1999م.هكذا توصف الاشياء. ومشكلة دارفور أو قبلها مشكلة الجنوب أو الشرق أو حتى مشكلة المناصير لا يمكن نسبتها لشخص واحد مهما كنت قدراته السياسية.لمشكلة دارفور جذور عميقه وحيثيات حقيقية والحكومة هي من اخطأت في معالجتها وكان من الممكن ان تتعامل معها سياسياولكنها تعاملت امنيا وعسكريا لأنها كانت لا تريد ان تقدم اي تنازلات اخرى لاي جهة بعد التنازلات الضخمة التي قدمتها في نيفاشا وبعد ان صارت نسبتها في السلطة المركزية لا تحتمل مزيد إنقاص.الحكومة هي من سمحت لقوات الجنجويد بالقتل وحرق القرى والاغتصاب الممنهج . وتحقيق العدالة فيما يخص مشكلة دارفور وكل اشكاليات البلادالاخرى امر لا بد منه .وان ثبت تورط الترابي في اي جرم يجب محاسبته ايضا.ودعك من الشعارات والتخويف فنحن لا نخاف من التهديد.

لا يتم الحفاظ على امن واستقرار البلاد ببقاء البشير في السلطة والهتاف والرقص والمسيرات وتحدي المجتمع الدولي في ظل اتهام بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية, الي ان يحدث تدخل دولي بغطاء من مجلس الامن او من دونه ويحدث بالسودان ما حدث بدول اخرى الكل يعلمها. الحفاظ على امن واستقرار البلاد يكون بتنازل البشير عن السلطة وتكوين حكومة من كل القوى السياسية والحركات الحاملة للسلاح وهي التى تكون مسئولة عن قرار تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية او تكوين محاكمات داخلية يرضى عنها الجميع وخاصة اهل دارفور.هكذا يحفظ الامن ويتم الاستقرار.. يا علي

الاخ علي تاج الدين
اريد ان اطلع علي موقفك في شأن محاكمة المتهمين بجرائم في دارفور..من يحاكمهم؟ هل من الممكن ان يتم ذلك الان بالسودان ؟ ومن بين المتهمين الرئيس ومسؤلين كبار!! والازمة ما زالت قائمة وهنالك ملائين النازحين واللاجئين .لا اظنك تدعو لاستمرار الازمة في دارفور لأن اخرين ينعموا بالاستقرار والامن مجسدين انانية مطلقة في التعاطي مع قضايا اخوة الدين والوطن.وليس هنالك اي تناقض في ان تتم مساعي تحقيق العدالة والسلام في وقت واحد ولا يطلب غير ذلك الا من له مصلحة في بقاء النظام او من ارتكب جرما ويخاف العقاب.

Quote: لا يتم الحفاظ على امن واستقرار البلاد ببقاء البشير في السلطة والهتاف والرقص والمسيرات وتحدي المجتمع الدولي في ظل اتهام بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية, الي ان يحدث تدخل دولي بغطاء من مجلس الامن او من دونه ويحدث بالسودان ما حدث بدول اخرى الكل يعلمها. الحفاظ على امن واستقرار البلاد يكون بتنازل البشير عن السلطة وتكوين حكومة من كل القوى السياسية والحركات الحاملة للسلاح وهي التى تكون مسئولة عن قرار تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية او تكوين محاكمات داخلية يرضى عنها الجميع وخاصة اهل دارفور.هكذا يحفظ الامن ويتم الاستقرار.. يا علي

يبدو ياسيد...معتز ...انك تبسط الامور ...بهذا الطرح الغريب ...اولا
المنتظم الدولى غير مؤهل اخلاقيا للحديث عن العدالة...ولن اتوسل باسلوب المقاربات بين
ماحدث فى العراق ولبنان 2006 التى رفض فيها مجلس الامن استصدار قرار بوقف اطلاق النار
ناهيك عن احالة ملف لبنان لمحكمة الجنايات ...وماحدث فى غزة من ابادة جماعية ...على يد
الكيان الصهيونى....بتواطو وتستر الاسرة الدولية...وتاتى انت لتحاضرنا عن الشرعية الدولية
والالتزام بقراراتها...وساتيك لمسخرة المحكمة الجنائية منذ لجنة مجلس الامن الى صدور المذكرة
وساتيك للحديث عن الحكومة القومية واحلامكم....ومخطط التمرد الاجرامى....نواصل

ما يفيد البلاد الان هو ايجاد حل لمشكلة دارفور وسعي لتحقيق العدالة بالداخل
ولا يتم ذلك الا عبر حكومة قومية برضى الجميع وتنازل قبل ذلك للرئيس عن السلطة .
يجب ان نفكر في الحلول العقلانية للازمة لا الانشغال بالحديث عن
ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي.نعم هنالك عدالة دولية منقوصة
وهنالك ظلم وقتل في اماكن اخرى بالعالم.ولكن اذا تراضى الكل بالداخل
على معادلة ما, كيف يمكن أن يجد المجتمع الدولي مدخلا لنا لكي يطبق فينا عدالة عرجاء.
علينا التفكير في الحل الداخلي دون تسلط لاحد على الاخرين.ودون تمسك ارعن من
المؤتمر الوطني بالسلطة ولو كان نتاج هذا التمسك دمارا لكل السودان

كذلك اضافة لاهمية البحث عن حل لاشكاليات الوطن وخاصة مشكلة دارفور
لابد من مراجعات داخل احزابنا السودانية بنظرة فاحصة للماضى ومراجعة دقيقة
للاهداف والمناهج والبرامج والاطروحات وتجديدا للقيادات التي اصبحت لهااجندتها
أو مراراتها الخاصة بها واصبح بعضها الاخر عاجزا عن العطاء

وعلى المؤتمر الوطني ايضا ان يحدث مراجعات حقيقية بداخله
وان يدير الامور فيه خاصة في هذه الفترة الحرجة العقلاء,
لا المتسلطين والامنيين واصحاب المنافع والخائفين من العقاب

مرحب بيك اولا يا دكتور فى المنبر

السلطة اذا كان بيدها شئ اكثر من اعتقال شيخ كبير فى العمر لفعلته

ولو لم يكن هذا المعتقل هو الترابى لكان الامر اسواء

نتمنى له الصحة والصبر لاسرته

الاخ دوت
لك مني كل الشكر والتقدير
نعم تدار الامور الان بالسلطة والمؤتمر الوطني بهوجة ورعونة
اعتقال القيادي الاتحادي علي محمود حسنين ثم الترابي وتهديدات
مدير المخابرات بقطع الاوصال وطرد المنظمات الاجنبية والتصريحات
غير المسئولة عن الجزمة (التي لم نعرف مقاسها بعد).. كل ذلك سخف
الحل للأزمة لا يتحقق بكل هذه العنتريات الفارغة.

كل الامل ان تكون صحة الترابي بخير وان يكون الا عتقال الاخير
لم يؤثر عليها

معتز .. كيف حالك


اصلا الموضوع خطط له ان يكون الترابي داخل السجن لحظة صدور القرار .

وصاحب الاعتقال تهديد شديد ووعيد بكل من بناصر الجنائية .


وحصل ان ...

ولازال الترابي عند رايه .


اعتقال شخص لا يعتقل فكرة ..


اعتقال شخص لن يخدم ويحل القضية الاساسية .

السلام عليكم اخوتي
تحيه خاصه لك معتز
اخي المشكله الان تشعبت وبدل مشكلة وطن تفاقمت مشكلة المجتمع ومشكلة الفهم الترابي هو المسؤال الاول كما جني الاسلامين في السودان ... لكن ما ستخالفوني فيه ان هذا الرجل بيده حل مشكلة السودان اوتفقيمها اكثر مما عليه ان اراد اهل المؤتمر الوطني المخرج المؤقت من الجرمهم العظيم في حق الدين والانسانيه والسودان عليهم بالاستعانه الصريح بهذا الرجل في ايامه الاخير الترابي رقم مهم في المنطقه وربما العالم واكرر انه المسؤال الاول عما حدث في السودان

نفسي اعرف، في شنو في الكلام القديم او معتت ده، يستحق يشنقو ليهو البوست، فوق في واجهة المنبر، عليكم الله؟

Quote: نفسي اعرف، في شنو في الكلام القديم او معتت ده، يستحق يشنقو ليهو البوست، فوق في واجهة المنبر، عليكم الله؟

I wonder too

يجيد الاسلاميين (الكيزان) بشقيهم الحديث عن العداله بزخرف الكلم...


فهم يحبون السلطه وقتل الانفس والحديث البشبه (عفيط) ألبل* ...


اي كلام يطلقه الاسلاميين يعتبر كلام ممجوج وفقط للاستهلاك ... تعس السودان لان الاسلاميون نبتوا فيه



_________________________________________________________________
*عفيط ألبل: مثل يطلقه البدو علي الكلام الماعندو ثمره... يقال ان كلام فلان مثل عفيط ألبل اي كلام ما عنده مزيه...

اخي
يبدو انك من المعتادين على مراجعة النفس ومن الذين
يمارسون نقدا ذاتيا بصورة راتبةاو ان النقد الذاتي
ومحاولات الاصلاح لا تعني عندك شيئا

وعليكم السلام اخي الرشيد
نعم الترابي ثم القادة الاخرين للحركة الاسلامية هم المسئولون
عن الانقلاب في عام 1989م واخطاء الانقاذ الاولى.ولكن لو ابتعد اهل
المؤتمر الوطن من السلطة ايضا في العام1999م(اي قبل عشر سنوات)
لكانت اخطاء الانقاذ اقل بكثير مما هو عليه اليوم(خاصة مشكلة دارفور).
اخر ما يمكن ان يضيفه الترابي وجيله من قيادات الاحزاب الاخرى
بعد كل هذه التجارب هو المساهمة في خلق معادلة مستقرة للسلطة
والثروة بالبلاد.