أنا والغريب على ود عمي

في يَوم جا ود عمي داخِل بيتي وبِعُكازو ضربني في أُم رأسي غِمِرت أبوي حاول يِمنعو
ضربو ومات مُتأثِراً بِالضربة وهتك عرض بِت عمو وحبس أولادي في مربوعه ... لامِن فُقت
مِن غَمرتي لِقيت روحي مربوط بِسِلسِلة طويلة وجنبي زير وحصن عدس ... بقيت أنا
وأولادي بِالحالة دي قريب شهر ... في يوم كتبت رِسالة في وِريقة ورميتا مِن طاقة
المربوعة ... بعد يومين جاني واحِد مِن الطاقة ناداني :
- هيا زول ... الوِريقة إتْ الكاتِبا ؟
- أيوه أنا الكتبتها ... إتْ منو؟
- أنا فُلان الفُلاني مِن الحِله الجنبكُم ... سِمعت بِحِكايتك مع إبن عمك
- فُلان الرباطي؟
- أيوه الرباطي ... عِندك مانِع؟
- ما عِندي ... ما تساعِدني يا خوي
- بِتدفع كم ؟
- بدفع العاوزو
قام جا ومعاهو إتنين عتاولا ... مسكو ود عمي وحبسوهو في مربوعة بعد ما ربطو


دايِر أسألكُم أنا غلطان ... وكتين إستعِنت بِالغريب على ود عمي ولا ما غلطان؟

(*)

غلطان الغريب
ودعمك يحقرك ويقطعك لحمة لحمة ..
المهم (سيادة القبيلة) و(كرامة ودعمك)
وما إلى ذلك ..!!

آمنت بِالله ... اللهُم لا أسألُك رد القضاء بل أسألُك اللُطف فيهِ ...

العزيز / عــزام


المعركة اليوم ليــس بين تيار واخــر

المعركة اليوم بيــن وطــن يكون او لا يكون وطــن لاحــد

عشــاق بلادى

قدركم ان تكونو مع هــذا الوطــن

كمال ود الزين دى ما بديك ليها بالساهل ..

غايتو إنت معانا معانا وكان ما معانا برضو معانا

عزّام يا خوي ... الإجابة على سؤالك بتعتمد على معطيات ناقصة في حكايتك ....

أوّل شئ .. الغريب ده مسلم والاّ نصراني؟ دحين كان نصراني خليك في حبستك .. يمرقك نصراني كافر؟ .. وتمشي تقول للناس شنو؟

Quote: مربوط بِسِلسِلة طويلة وجنبي زير وحصن عدس

هسه أنت مالك،
زيييييييينة وزي الرتييييييينة
السلسلة ما دام طويييييييييلة (الياءات الزيادة دي من عندي عشان نقرب ليك صورة النعيم الانت فيهو مااك داري)
وكمان جنبك زير
وعدس
الهتكو عرضها دي مو ودعمها العمل كدة..

شن بخلييك تكتب الورقة لامن يجي يناغمك الغريب...

بدرالدين إسحاق

Quote: المعركة اليوم بيــن وطــن يكون او لا يكون وطــن لاحــد

يعني البشير مٌغتصِب السُلطة أصبح هو السودان ... هل تسقُط الجرائِم بِالتقادُم
يعني بعد الواحِد ما يِغتصِب السُلطة وبعد كمين سنة يِجي يِقول حنعمِل ليكُم إنتِخابات
معقول كِده ... ما نِحن كُنا في إنتِخابات إتشكلت بِموجِبِها حكومة ... حكومة سجم
حكومة عرجاء المُهِم بِإختِيارِنا الحُر ...

السودان مُش هو البشير ...

محمد أبوالعزائِم أبوالريش

Quote: .. وتمشي تقول للناس شنو؟

أقول ليهُم النصراني ما يِحِلني مِن ود عمي المُسلِم المالِكي القتل أبوي
وإغتصب عرضي ورابِطني بِسِلسِلة ... عيب أخيرلي ود عمي وأهو عِندي أقلو
عدس وموية ...

يا الله سمِح شيلني أنا ...

nadus2000

Quote: الهتكو عرضها دي مو ودعمها العمل كدة.. شن بخلييك تكتب الورقة لامن يجي يناغمك الغريب...

سمِح رِضينا بِالساهو ودعمي في بِت عمو ... عِلا بدور أسعلك
في شنو كاتِل أبوي ...

سلام يا عزام

Quote: على ود عمي

مش لما يبقى إبن عمى .. ما سمعت المرحوم الطيب صالح بقول ليك "من أين أتو هؤلاء"

وبعدين يا عزام لما ود عمك دخل لينا القزازة بى ورا .. والغريب أدانا لجوء منه .. وحمانا شره

يا عزام القصة ما أكامبو .. ثلاثة أرباع الحايمين على سطح الكرة الأرضية كالغجر .. رافعين عليه وعلى نظامه شكوى عند الغريب ..
دول هينين .. الباقى للرافعين يدهم الى الله .. فى قلب الخرطوم ناهيك من دارفور ..

ما تبقى عاطفى يا عزام ياخوى ..

وبعيد من لاهاى .. مشتاقين كتير

رأفت ميلاد ... الزول البريدو

كيفك ...

المُشكِلة بعض الناس قايلين إنو البشير هو السودان
وبرضو كان في ناس قايلين إنو نِميري هو السودان
وقُبال كِده نفس الشي ...

السودان ما مُمكِن يتربِط بِأي زول حتى لو كان نبي
السودان رُقعة جُغرافِية نشأنا بِها ... مَن أحسن فلِنفسِهِ
ومِن أساء فعلَيها ...

الجِنائِية قالت البشير قتل 300 ألف سوداني
البشير قال إنو قتل (فقط) 9000 (تسعة آلاف) سوداني

أنا يا سَيِدي في بيت لي بالخُرطوم ِبحري - المزاد ظلوا
يسجِنونني بِمُعدل مرة في الشهر مِن عام 1991م إلى 1997م
فقط لأن المدعو / مُحمد عُثمان عبدالعزيز (يعمل في شرِكة
الجزيرة وهي إحدى شرِكات آل الجبهة والكائِنة بِالخُرطوم
أمام المُديرِية ويسكُن في إمتِداد الصافِية) هذا المُحمد
عُثمان أراد أن يشتري منزِلي فرفضت ... فجند كُل معارِفِهِ
الذين تخصصوا بِالقبض علي ... كانوا يقبِضون علي مِن
داخل غُرفة نَومي وأمام عِيالي ... كأنني مُجرِم ... مرات
أمن دَولة مرات شُرطة وكثيراً ما أُودع في مكتب بِجِوار
مَوقِف شندي ... لن يستطيع أحد أن يقول أن البشير لَيس
لدَيهِ ذنب ... البشير أخرج الكفاءات وأتى بِمن نصبوه
وهُم غَير أكِفاء ... ملكهُم البشير زِمام أمرِنا وتحكموا
في مصائِرُنا ...

قُتِل لي إلٌ في كجبار تظاهروا ضِد قِيام خزان كجبار وهُم
يحمِلون (الكدنكات) و(الكواريك) فأُردوا بِالرصاص ...

السودان لَيس البشير أو التُرابي أو الصادِق أو الميرغني
السودان أكبر وأجَلْ ...

Quote: دايِر أسألكُم أنا غلطان ... وكتين إستعِنت بِالغريب على ود عمي ولا ما غلطان؟

غلطان....
وستين غلطان....!!!!

ماكان تبيع وترتاح

ثم غلطان وستين غلطان علي قول هارون

عزام .. الزول التمام ..
غايتو بتاع موقف شندى ده بعرفه .. بطاع لطعة وحرق أعصاب .. ما فيه ناس القزازة

Quote: المُشكِلة بعض الناس قايلين إنو البشير هو السودان وبرضو كان في ناس قايلين إنو نِميري هو السودان وقُبال كِده نفس الشي ... السودان ما مُمكِن يتربِط بِأي زول حتى لو كان نبي السودان رُقعة جُغرافِية نشأنا بِها ... مَن أحسن فلِنفسِهِ ومِن أساء فعلَيها ...

ده الكلام القلناه .. ناس رقم صفر قالوا بحنن الناس عليه .. وأنا قلت يروح فى ستين داهية .. بس ما نعتقد رأس الحية إنقطع .. هنا: عمر البشير .. فقط مجرد مغامر تورط

سلامى الخسوسى

Quote: - فُلان الرباطي؟ - أيوه الرباطي ... عِندك مانِع؟ - ما عِندي ... ما تساعِدني يا خوي - بِتدفع كم ؟ - بدفع العاوزو

عاوز عزتك و كرامتك
برضو مستعد تدفع ؟؟؟

أنور التِكينة

Quote: عاوز عزتك و كرامتك برضو مستعد تدفع ؟؟؟

أنا عِزتي وكرامتي مسح بيها ود عمي اللرِض
وأبوي قتلو وعرضي هتكو وتراني مربوط قِدام
عِيالي ... أستعين بِالشيطان الرجيم إذا أمكن
فلن يذِلُني أكثر مِن ما أذلني ود عمي فقط
لأنه لن يجِد عِزة لدي أو كرامة أصلاً ...

أخي عزام السلام عليكم ورحمة الله
عجبت أخي وحزنت لمنطقك وعجبت قبلها لتصويتك في الإستفتاء . وأنت من عرفناك بالعقل الراجح . لست ولم تكن الوحيد الذي عانى من حكم البشير ، هناك الكثيرون ، منهم المرحوم مجدي محجوب وأمه الثكلى . نالهم من الظلم ما لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة .
ولكن هل يجوز لمن لحقه الظلم أن يأتي بظلم أشد ؟ وهل تعيد أرواح من ستسفك دماؤهم من أبناء وطننا مجدي لأمه ؟ وهل ترضي أم مجدي أن يستباح حمى وطنها ؟ لا.. لن ترضى أن يؤخذ برئ بجريرة ظالم .. فهذه ليست أخلاقنا . وقال تعالي لحبيبه الذي أدبه فأحسن تأديبه : ولا يجرمنكم شنأن قوم ألا تعدلوا ، أعدلوا هو أقرب للتقوى . صدق الله العظيم .
أخي لا وجه للشبه بين ربطابي ينصر المظلوم لشهامة في طبعه ومروءة فُطم عليها وبين أكامبو لا يعرف السودان إلا من برتكولات بني صهيون ، لم تحرك مشاعره دموع أمهات غزة وأيتامها . وهل أنصف الأمريكان مظاليم صدام في العراق حتي يهلل بقدومهم مظاليم السودان ؟.
قرأت في مقارنة لأحد الأخوة بين الوضع الحالي وبين كرري وما تلاها من هزيمة الدولة المهدية . تشابهت الظروف حتي كأن التأريخ يعيد نفسه . كان هناك حكم ظالم وأناس مظلومون ساقوا الذرائع والمسوغات لنصر الغريب علي إبن عمهم الذي إنتهك أعراضهم وقتل أباءهم ، فجاء الغريب وأستباح بلادهم وأمكنهم من رقاب أبناء عمومتهم فكالوا لهم الكيل كيلين وأطفأوا نارأحقادهم بدماء غزيرة وهتكوا أعراض بنات أعمامهم ، ودارت دورة الزمان علي سوداننا وقد انهكه الغريب ظلماً ، فهل فرح مظاليم الأمس بعدالة الغريب ؟ .
ليس السودان هو البشير .. والبشير ليس الهدف إنما هو وسيله ، ولو كان أعدل أهل الأرض لما تغيرت أهداف الأمريكان ولاما تغيرت دعواهم وإدعاءتهم . ويؤلمني أن البعض لم يتعلم دروس كرري والعراق ، ويؤلمني أخي العزيز أن تكون من هؤلاء .
أخوك أمير قناوي 06.03.2009

أخي وحبيبي وصديقي ونديدي دكتور أمير قِناوي

صباح/مساء الخير

دعنا بِدايةً لا نُجَرِم بعضِنا على أساس ما نعتقِدهُ ... فأنت في الإستِفتاء
أجِبت بِـ(لا) ويُمكِنُني أن أقول لك كما قُلت لي [ عجبت أخي وحزنت لمنطقك
وعجبت قبلها لتصويتك في الإستفتاء ] [ ويؤلمني أن البعض لم يتعلم دروس
كرري والعراق ، ويؤلمني أخي العزيز أن تكون من هؤلاء ] ... كما ترى فكُلٍ
فرحٌ بِما لدَيهِ ... هذِهِ أفكار ومُعتقدات لا تُكتب فيها مِثل هذِهِ التعابير
أحترِم رأيُك ولا أبخِسهُ لأنني أدري أنهُ قد تَكَون لدَيك نتيجة لِعِدة عوامِل منطِقية
في رأيُك ... فإذا إرِدتك أن تصبأ بِما تعتقِدهُ ، فعلي بِإقناعِك بِالحِوار
والوقائِع لا أن أبدأ حِواري بِتجريمُك وأُخاطِبُك كما يُخاطِب الأخ الأكبر أخاهُ الأصغر


وقائِعي :

(1) البشير إنقلب على حُكم ديمُقراطي.
(2) البشير أعترف بِأن حرب غرب السودان قتلت (9) آلاف بني آدم.
(3) قُتِل مجدي محجوب + (4) قتلى في كجبار.
(4) شرد آلاف لِلصالِح العام ، مِما أدى إلى إنهِيار الخِدمة المدنِية.
(5) سَيسَ الدين بِداية مِن (كُل شئ لله) وإنتِهاءً بِـ(تديين حرب الجنوب).

هذِهِ البِنود الخمس هي المُتَفق علَيها ولا تحتاج مني إلى أدِلة وبراهين
ماذا ننتظِر ... هل ننتظِر مزيد مِن القتلى ... مزيد مِن التشريد
لِلصالِح العام ... أنا أُناهِض البشير لَيس فقط على ما فات ولكِن أيضاً
لِوقف النزيف ...

قُلت أن البشير لَيس الهدف وإنما وسيلة ... وسيلة لِماذا؟
- لِوضع يدِهِم على ثروات السودان.
- لِوقف الزحف الإسلامي بِإتِجاة الجنوب وإمتِدادِهِ بِالعُمق الإفريقي.
- لِوقف تعرُب الزنوج والنيلِيين.

وسيلة لِماذا؟

والمُدهِش في الأمر أن البشير يطلُب مِن مَن قُتِل آباءِهِم وأزَواجِهِم وإخَوتِهِم
في دارفور وشرق السُودان ... يطلُب مِن أهالي وقبائِل قتلانا في كجبار ...
يطلُب مِن آلاف المفصولين لِلصالِح العام وأُسرِهِم ... يطلُب مِن أهالي وقبائِل
عدد (28) ضابِط تم إعدامِهِم في لَيلة العيد ... يطلُب مِن (2) مليون نازِح
مِن دارفور ... يطلُب مِن المُهمشين بِأطراف بِلادي الذين أصبحوا أشباح يسكُنون
أطلال ... يطلُب مِن ساكِني الشوارِع والسكن العشوائي ... مِن الذين في الفيافي مِن
الذين يقبعون في السِجون بِسبب الزِندِية التي تفرُُضُها مصلحة الضرائِب ... يطلُب
مِن كُل هؤلاء أن ينصِفونهُ أمام أوكامبو ...


هل يجوز الإستِعانة بِغريب عِرق ودين ... نعم يجوز:

ويقول المِقريزي في إمتاع الأسماع : ( ... ثُم عرض رسول الله نفسِهِ على القبائِل
أيام الموسم ... بدأ بِكِندة ، ثُم أتى كَلباً ، ثُم بني حَنيفة ، ثُم بني عامر
وجعل يقول : مَن رجل يحمِلُني إلى قومِه فيمنعني حتى أُبْـلِغ رِسالة ربي ، فإن
قريشاً قد منعوني أن أُبْـلِغ رسالة ربي ) وهذِهِ القبائِل الثلاث كانت جُلُها على
كُفرٍ ، حينذاك (إنتهى)

وهذِهِ دعَوة صريحة بِطلب الحِماية مِن القبائِل العربية لِتبليغ دعَوة الله عز وجل
ويُفْهم مِن هذِهِ الدعَوة أنه لَيس مِن الضروري أن تُسْلِم القبيلة - أي تدخُل في
الإسلام - إنما المطلوب أن تؤمِن الحِماية اللازِمة لهُ لِتبليغ دعَوة الله عز وجل
كما أن الذين هيؤوا لهُ الحِماية مِن قَبل لم يكونوا مؤمِنين جميعاً ، بل كان
أبو طالب على رأسهم ولم يدخُل في الدين الجديد ...

وبِهذا الفهم الإسلامي وغَيرِهِ ، لا أرى غضاضة في التحالُف مع أي إنسان يستطيع أن يرُد
لي حُقوقي التي سُلِبت أو يمنع عني هتك عِرضي أو إزهاق روحي ... كَيف أذود عن قاتِلي ؟
كَيف أعينهُ على ذُلي وإنكِساري ؟ أُفٍ ثُم أُفٍ لِمن يطلُب مِن المظلوم ... أن يُعين ظالِمهُ
على ظُلمِهِ ... أن يطلُب مِن المقهور أن يُعين قاهِرهُ على قهرِهِ ... بِالله علَيهِم كَيف يحكُمون ؟
فهاهو قُدَوتِنا الرسول مُحمد بِن عبدالله صلوات الله علَيهِ وسلامِهِ ، لما تكالبت علَيهِ قُرَيش التي
هي قبيلتَهُ وحِماهُ ... وتآمر أهلِهُ علَيهِ والذين هُم عشيرتَهُ ومأواه ، لما تكالبوا علَيِهِ صلوات
الله علَيِهِ ، تحالف مع شخصِيات مُستكبِرة ... كافِرة ، ولكِنها قاهِرة ... تحالف صلوات الله علَيهِ
وسلامِهِ مع اليهود الذين نعتهُم القُرآن الكريم بِالقردة والخنازير وقتلة الأنبِياء صلوات الله
علَيهُم أجمعين ... هذِهِ سِياسة ... هذِهِ إدارة دَولة ... أما عِندما أُريد أن أتزَوج فحينُها سألجأ
إلى أبي حنيفة والشافِعي والحنبلي وأبو حنيفة رُضوان الله علَيهِم.

لا تُسَدد مهر الوطنِية بِهتك الأعراض ... وتحالُفي مع الكافِر لا يجرح ايماني أو وطنِيتي البته ...
الذي يجرح ديني أن أكون شَيطانٌ أخرص ... أن أُضرب وأُقتل ويُهتك عرضي وأظل في هذا الخُذلان أمور
وأن أقبع مُستسلِماً لِضارِبي وقاتِلي وهاتِكي ، طالما أن الضارِب ... أن القاتِل ... أن الهاتِك
سوداني ومُسلِم ... هل هذا ما تطلبون ؟ ملعون هذا الوطن الذي أُهانُ فيهِ وبِئس الدين المُسَيس دين
البشير ، الذي يحُط مِن كرامتي ، والإسلام دين الكرامةِ كُلِها ، برئٌ مِن ما يفعلون ...

Quote: أخي عزام السلام عليكم ورحمة الله عجبت أخي وحزنت لمنطقك وعجبت قبلها لتصويتك في الإستفتاء . وأنت من عرفناك بالعقل الراجح . لست ولم تكن الوحيد الذي عانى من حكم البشير ، هناك الكثيرون ، منهم المرحوم مجدي محجوب وأمه الثكلى . نالهم من الظلم ما لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة . ولكن هل يجوز لمن لحقه الظلم أن يأتي بظلم أشد ؟ وهل تعيد أرواح من ستسفك دماؤهم من أبناء وطننا مجدي لأمه ؟ وهل ترضي أم مجدي أن يستباح حمى وطنها ؟ لا.. لن ترضى أن يؤخذ برئ بجريرة ظالم .. فهذه ليست أخلاقنا . وقال تعالي لحبيبه الذي أدبه فأحسن تأديبه : ولا يجرمنكم شنأن قوم ألا تعدلوا ، أعدلوا هو أقرب للتقوى . صدق الله العظيم . أخي لا وجه للشبه بين ربطابي ينصر المظلوم لشهامة في طبعه ومروءة فُطم عليها وبين أكامبو لا يعرف السودان إلا من برتكولات بني صهيون ، لم تحرك مشاعره دموع أمهات غزة وأيتامها . وهل أنصف الأمريكان مظاليم صدام في العراق حتي يهلل بقدومهم مظاليم السودان ؟. قرأت في مقارنة لأحد الأخوة بين الوضع الحالي وبين كرري وما تلاها من هزيمة الدولة المهدية . تشابهت الظروف حتي كأن التأريخ يعيد نفسه . كان هناك حكم ظالم وأناس مظلومون ساقوا الذرائع والمسوغات لنصر الغريب علي إبن عمهم الذي إنتهك أعراضهم وقتل أباءهم ، فجاء الغريب وأستباح بلادهم وأمكنهم من رقاب أبناء عمومتهم فكالوا لهم الكيل كيلين وأطفأوا نارأحقادهم بدماء غزيرة وهتكوا أعراض بنات أعمامهم ، ودارت دورة الزمان علي سوداننا وقد انهكه الغريب ظلماً ، فهل فرح مظاليم الأمس بعدالة الغريب ؟ . ليس السودان هو البشير .. والبشير ليس الهدف إنما هو وسيله ، ولو كان أعدل أهل الأرض لما تغيرت أهداف الأمريكان ولاما تغيرت دعواهم وإدعاءتهم . ويؤلمني أن البعض لم يتعلم دروس كرري والعراق ، ويؤلمني أخي العزيز أن تكون من هؤلاء . أخوك أمير قناوي 06.03.2009

أغرب ما قرأته .. تأكيد الجريمة والدفاع عنها .. ومطالبة بالعودة الى عصر الكهوف .. ومن الذى لم يع درس العراق .. نحن أم البشير ؟؟؟؟؟؟

أخي عزام
السلام عليكم ورحمة الله
لم أقصد تجريحاً فأنت كما تعلم لك معزة في قلبي ولولاها لما بحت لك بما إعتمل في قلبي من الحزن والألم ، ولم أقصد تبخيس رأيك فأنا أحترم كل رأي أتى من قناعة ولم تحركه الأهواء الشخصية الضيقة ، ولو علمت أن ما كتبته كان عن أتباع لهوى لما أجهدت نفسي بالرد عليك ، ولكني أخي الحبيب مع أحترامي لرأيك أجد نفسي مدفوعاً بحبي لك ولسوداننا الغالي لتنبيه الداعين لإزالة الظلم بظلم أحلك ظلاماً وبفتنة لاتفرق بين مؤيد ومعارض ، بين من أنكر الظلم وبين من رضى به وإستفاد منه .
ليس إختلافنا في ضرورة إزالة الظلم ووجوب إنصاف المظلومين ، وإنما إختلافنا في الوسائل .
وإن كنت قد أوردت من تأريخ حكم الجبهة الإسلامية أسباباً تجعلنا نمقت حكمها فلا تجدني إلا وقد أوردت أسباباً أخرى تجعلني أدعوا لزوال حكمها ، ولكن نختلف في الوسائل ، والوسائل لايمكن أن نحللها أو نحرمها دون النظر للعواقب المحتملة ، وهنا مربط الفرس . فالتجارب (وهي كثيرة ..العراق ، أفغانستان ، الصومال ) قد علمتنا أن الذين أدعوا أنهم أتوا لنصرة المظلومين لا يراعون فينا إلاً ولا ذمة وإنما أشعلوا الفتن الدينية والطائفية والعنصرية حتى أضحى الناس في زمن الفتنة يحنون لأيام صدام وأيام طالبان ، ليس حباً لهم ، ولا لأن صدام وطالبان كانوا مجترئ عليهم ، ولكن لأن مشروع الظالم الجديد له أهداف لا يرضى عنها من كان في قلبه ذرة من حب وخردلة من الوفاء لهذا الوطن وشعبه . لذلك تجدني أعيد عليك ما قاله من هو خير مني لمن هو خير منك : ما ظننت أن يسلمك عقلك لغير الحق ، وهذا ليس تقرير مني بأنك واقع في الباطل وبأني سائر علي الحق ، وإنما رأي مني أجتهدت فيه كما إجتهدت أنت ، وآمنت به ولذلك تألمت لإختلافنا وتمنيت أن تشاركني أنت وكل الحادبين على سلامة السودان فيه . لا أخونك أخي ولا أري ثريباً علي دعوتك لإزالة حكمٍ قد جار وظلم قد تفشي ونحن لكلاهما كارهون ، ولكن يبقى إختلافنا في الوسيلة ونظرتنا للعواقب المحتملة . لا أظن أن من خرجوا رافضين لمشروع أوكامبو قد خرجوا وقد وحدهم عشق البشير وحب الجبهة ، إنما عشق السودان وحب شعبه ، ولا أظن أن من دعوا لمحاكمة البشير قد وحدتهم رغبة في في الكيد للوطن وبغض الإسلام ، وإنما هو عشق السودان وحب شعبه .
عزيزي عزام حواري معك مبني علي أخوة وحب وإحترام متبدال لا تشوبه شائبه وثقة لا تريبها شكوك ، فليبقي الأخذ والرد دون قرأة لما بين السطور ، فليس بيننا أشياء نخفيها بين السطور ، وليس في ما كتبت تلميحات لأشياء أخرى لم أجرؤ على الإفصاح بها ، وإن كنت مع حرصي على عدم المساس بشخصك والإنتقاص من وطنيتك قد رميتك بنقيصة ، فأن أستسمحك العذر فيه وعشمي فيك كبير ، وكلنا خطاؤن .
أخي رأفت ميلاد لك السلام
لم أدافع عن جريمة وإنما أعلنت أن الظلم واقع لاشك فيه ولا خلاف عليه ، وأختلفت معك ومع عزام في وسيلة إزاحته ، وإختلفت مع الداعين لمحاكمة البشير أمام محاكم الغرب والأمريكان . ليس حباً في البشير ورغبة في بقاء الظلم ، ولكن لإيجاسي خوفاً أن يأؤل مآل السودان لفتنة لا تبقي ولا تذر ، فتنة كفتنة العراق ، يقتل فيها الجار جاره لإختلاف في الطائفة وتباين المعتقد ، ونحن شعب فينا بذور فتنه لم يألوا أعدانا جهداً في إنماءها ، وأنا لم أزل أدعوا الله أن يحفظنا من فتنة يقتل فيها الناس ببطاقة الهوية ، فتنة يقتل فيها يعقوب جاره عثمان الجلابي ، وحسن صديقه مدحت القبطي ، وينسي الود والجوار وأخوة الوطن وصداقة السنين وزمالة الدراسة . وهذا ما قصدته بدروس العراق وكرري . سيذهب البشير كما ذهب غيره ، وسينجلي الصبح وإن طال ظلام الليل ، ولكن ليكن التغيير بأيدينا لابأيدي ذوي الأطماع في سوداننا الغالي . وأنا في قولي الذي وضعت تحته خطاً (لن ترضى أن يؤخذ برئ بجريرة ظالم) لم أقصد بالبرئ البشير وأنا من سيقتلون أبرياء في حرب أهلية يتمنونها لنا . أرجوا أن أكون قد أوصلت رأياً إقتنعت بصوابه ، وتحليلاً للأحداث إجتهدت فيه . ويبقي الود بيبنا ، ويدوم السودان لنا وطناً جامعاً وركناً آمنا.
أخوكم أمير قناوي
07.03.2009

حبيبي وصديقي ونديدي الدكتور / أمير قِناوي

صباح/مساء الخير ...

Quote: ولكن ليكن التغيير بأيدينا لابأيدي ذوي الأطماع في سوداننا الغالي

البشير وحكومتِهِ التي سلبتنا ديمُقراطِية عزيزة بِلَيل يمكثُ على صدرِنا مِنذُ 20 سنة
وأمامي الشعب المِصري الذي يحكُمهُ حِزب واحِد بِالحديد والنار مِنذُ 1952م أي (57)
سنة ... هل تُريد أن ننتظِر هذِهِ المُدة ... لِنفترِض بِقبول الفِكرة جدلاً ... المُشكِلة
أن في أثناء إنتِظارُنا وبِمُعدل العُنف الذي يُمارِسهِ نِظام الخُرطوم ففي الـ(20) سنة
القادِمة (إذا صبرنا على حُكم البشير) لن نجِد بسوداني واحِد تبقى (هِجرة/إغتِراب/قتل)
في السودان ...

وإفتِراض أن الأجنبي سيمكُث في السودان وأن حربٌ أهلِية ستستعِر يظل مُجرد إفتِراض والأمثِلة
التي أتَيت بِها (العِراق/أفغانستان ... إلخ) لَيس بِالضرورة أن تجري في بِلادي ... وإن
جرت فلن تكون أسوأ مِن ما نحنُ فيه الأن ...

إني أُحِبُك وأحترِمُك وأحترم خِياراتُك وأُدافِع عن حقِك في التعبير بِكُل السُبُل المُمكِنة ...
وعكس ما هو شائِع إني أحترِم وأُقدِر مُخالِفي في الرأي غاية الإحتِرام والتقدير ...

أنا في إنتِظار تعليقُك الذي أنشُدهُ ...

إحتِراماتي ،،،

أخي عزام السلام عليكم ورحمة الله
جلست بعد كتابتي رسالتي الأخيرة أفكر ، هل كنت سأختلف معك في الرأي في موضوع محاكمة البشير لو كان قد أصابني من السلطة القائمة في السودان ما أصابك ؟ فالأيده في الموية ما زي الأيده في النار .. وماذا سيكون موقفي لو تعرضت مثل الكثيرين للتشريد والقمع ؟ هل كنت سأخاطبك كما خاطبتك ، أم كنت سأكون أكثر تفهماً لموقفك ؟ وصدقني لا أستطيع أن أجيب على هذه الأسئلة بوجه قاطع ، فعلمها في الغيب . ولكن ما أنا متأكد منه هو أن دعاة العدالة وأدعيائها من غرب وأمريكان لا تحركهم آلامنا ولم تحركهم دماء المظلومين يوماً ، ولذلك أيقنت أنهم لا يريدون البشير ولم يريدوا صدام ، إنما أرادوا ثروات بلادنا وأعراضنا وديننا ، ولو أن أحد الداعين لهذه المحكمة بمقدوره أن يضمن لنا أنها لن تمزق بلادنا وتجلب على أهلنا الغلابة محن أمر مماهم فيه لكنت أول الداعين لها . ولكن لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين . أنظر لمن أتى بفكرة المحكمة تتجلى لك العواقب رأي العين .
حزنت أخي لما مررت به من محنه وحمدت الله أن أخرجك منها معافى . حزنت عليك كما حزنت لقتل مجدي محجوب ومساعد الطيار القبطي وحزنت لمن قاموا بمحاولة إنقلابية فأعدموا عشية العيد ولأخرين حوربوا وشردوا لا ذنب إلا إختلافهم مع شلة الترابي أدعياء الإسلام وهو منهم براء .
حزنت وجافني المنام والزاد ، فكراهية الظلم متأصلة في نفوسنا ، وحب العدل يجري في دمائنا ، ومع ذلك ولأجل ذلك تجدني لازلت مصراً علي رفض عدالة الغرب ورأفة الأمريكان . وأدعو عقلاء هذا البلد ألا يراهنوا علي صدق أدعياء الحرية والعدل والمساواة . وأن يراهنوا علي قدرة هذا الشعب على تغيير الظلم وإحقاق الحق . لك ودي وتقديري وإحترامي
أخوك أمير قناوي

حبيبي وصديقي الدكتور / أمير قِناوي ...

بِدايةً أُريد أن أُثبِت حقيقة -على الأقل بِشأني- ألا وهي إنني لا أرى
غضاضة في إختِلاف الرأي أبداً بل أن كثيرٌ مِن الحِوارات أدت بي إلى
أن أصبأ بِمُعتقد كُنت فيهِ مُتشدِد ... فلا تحزن ولا تبتئِس لإختلاف
مذهبِنا ... فإن ناموس الله جرى على التدافُع ولا زال هذا حالِهِ ...

الغرب لا يتنمر إلا على المُجرِم الضعيف أما المُجرِم القَوي فيتحاور
معه ... والشاهِد أن الضعيف والقوي مُجرِمان ... الذي لدَينا في
السودان مُجرِم ضعيف لِذا تنمر علَيهِ ... وما تنمر إلا لِمصلحةٍ ...
هذا مُدرك ومفهوم ... ولكِن أرى أن عداوة بني العم أشد إيلاماً ...
إذا رجعت لِقِصتي ورمزِيتُها تجِدُني وصفت الرجل الذي أراد مُساعدتي
بِالـ(رباطي) ثُم أثبت أن لهُ في مُساعدتي ثمن ...

أما عن الغرب ومُعاداتِهِ لِلإسلام ... فأرى أن المساجِد التي تُبنى في
الغرب كَثُرت فإن كان الغرب يُريد مُحاربة الإسلام لبدأ بِالإسلام
القائِم في بلدِهِ والمُتمثِل في المساجِد التي إنتشرت في كُل الغرب
وهاهي السعودِية وكُل دَول الخليج العربي ومِصر والمغرِب العربي
لِماذا لا تُعاديهُم الغرب وتستهدِف إسلامِهِم ... الإسلام لا يُشكِل أي
مُشكِلة لِلغرب ... الذي يُشكِل خطر الإسلام السِياسي مِثل إسلام الخُرطوم
وطهران وطالبان ...

إذا هُتِك لك عرض لن تهتم بِمِقدار الدمار الذي سيُحْدِثهُ إستِعانتُك
بِالغريب ... إذا قُتِل لك أخ لن تهتم ... إذا أُستُحْقِر لَونُك ...
إذا هُمِشت قبيلتُك ... إذا إضطُهِدت عشيرتُك ... صدِقني لن تهتم ...

عزام اننقاتود انقوي مرجارمنا ..

المشكلة يا عزام انو ود عمك ده دجال و بتاع دعايات و ما عندو الحبة ..

هو يا سيدي مستعد يستعين بالشيطان ذاتو علشان يكون كاتم على نفسك ..

ويوماتى على الله يجيك داخل و يعمل العملو ده وقبل ما يطلع يرقص ليك فوق التلاجة و يتخارج..

والحق يقال هو ما عندو مشكلة انك تبكى سكاتى .. لكن سمك كان قولتا وااااااي بصوت عالى ..

لانو ما صاح انك تدخل الغربا في حاجة اسرية بسيطة ذي دي..

وانت ذاتك ما بتسمع الكلام .. مش هو قال ليك اذا كوركتا في شفاته من حلة فوق حيجو يدقو الحلة بتاعتكم كلها!!!

حُسَين نوباتيا ...
مسقاقمي ...

Quote: لانو ما صاح انك تدخل الغربا في حاجة اسرية بسيطة ذي دي..

إن وصف فِعل إبن عمي بِـ[ حاجة أُسرِية بسيطة ] هذا ما يُزيد مِن ألمي أَلم فلما
كُنت [ مفعول بِهِ ] أضحَيتُ مظلوم ثُم أبى علي الناس أن أشتكي أو أنوح وأخذوا
يُلَوِموني بِأن شكواي في غَير كبير وأن الأمر لا يعدو أن يكون [ حاجة بسيطة]
فزاد غُبني غُب وبِت في وجعٍ وأنا حسير ... أعدلٌ ما يفعلون ... إن الله يقول

< مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا > المائِدة 32
وقتل البشير بِإعتِراف خِطابِهِ الرسمي (9) آلاف نفس ... قتل لنا إخَوة في كجبار
فقط لأنهُم هُدِدوا في أرضِهِم ... وقد جعل الله تعالى الإخراج مِن الأرض سبب لِلنصر
وقد نصرنا الله بِإنشِغالِهِم بِأمرِهِم وإن عادوا نعود ولنا مَولى ولا مَولى لهُم

< أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا
مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ ... > الحج 22

أخي عزام السلام عليكم ورحمة الله
أسمح لي أن أرد على ما جاء في مداخلتك الأخيرة وبخاصة هذه الفقرة :
أما عن الغرب ومُعاداتِهِ لِلإسلام ... فأرى أن المساجِد التي تُبنى في الغرب كَثُرت فإن كان الغرب يُريد مُحاربة الإسلام لبدأ بِالإسلام القائِم في بلدِهِ والمُتمثِل في المساجِد التي إنتشرت في كُل الغرب وهاهي السعودِية وكُل دَول الخليج العربي ومِصر والمغرِب العربي لِماذا لا تُعاديهُم الغرب وتستهدِف إسلامِهِم ... الإسلام لا يُشكِل أي مُشكِلة لِلغرب ... الذي يُشكِل خطر الإسلام السِياسي مِثل إسلام الخُرطوم وطهران وطالبان ...
بحكم معايشتي لأوضاع المسلمين في الغرب منذ سنين طويلة أود أن أورد الملاحظات التالية:
أولاُ: ليس كل الغرب يعادي الإسلام , ولكن هناك بعض الجهات تقود منذ زمن بعيد حملات معادية للإسلام تسعى جاهدة للنفير منه والحد من إنتشاره ومحاصرته وتضييق الخناق على أتباعه , وهذه الجهات تباينت دوافعها وتتطابقت أهدافها , أذكر منهم على سبيل المثال:
ـ بعض رجال الدين ضيقي الأفق ممن لم يفهموا حتى دينهم , و مثل هؤلاء موجودون في الغرب كما أن بيننا من المسلمين من لم يفهم الأسلام . وهؤلاء رأوا في إنتشار الإسلام تهديداُ لوجودهم ففضوا أن يصبح المسيحي ملحداُ على أن يصير مسلماُ . لذلك أقول عنهم ضيقي الأفق , فهم ما علموا نظرة الإسلام للمسيحية وللأديان السماوية.
ـ بعض المنتسبين أسماُ للإسلام من الفرق الضالة مثل العلويين الذين يرون في الإسلام عدوهم الأكبر , فأشاعوا في الغرب فكرة عن إسلام أخر متضارب الفكر هو أقرب للوثنية الساذجة منه للإسلام الحضاري , فكسبوا تأيداُ من الغربيين الذين رأوا في محاربة إسلام العرب المنحرف عملاُ في سبيل الله . ومن هؤلاء من بالغ في العداء وهو أجنبي لزوجتي الألمانية بسبب إرتدائها للحجاب حتى كرهت العمل في ذلك المكان .
ـ بعض الملحدين من ذوي الأهداف المعلومة , الذين في إستعداء الغرب علي الإسلام وسيلة لنشر أفكارهم , وهؤلاء نراهم على شاشات التلفاز كلما طرأ حادث في العالم الإسلامي وخاصة العربي , يسمونهم خبراء في شئون الإسلام , يتحدثون حديث العالمين ببواطن الأمور وينسبون كل عمل قبيح قام به مسلم أو محسوب عليه لأصل العقيدة الإسلامية ويأتون بالأدلة من الكتاب والسنة , ولا يهمهم إن قرأوا على المشاهدين فقرات من الكتاب الأخضر على أنها آيات من القرآن , فالمستمع لا يعلم شيئاُ عن هذا أو ذاك , ومن أتى برأي مخالف لهؤلاء الخبراء وصفوه بالجهل والتطرف ومناصرة الإرهاب.
ـ بعض الساسة الإنتهازين الذين رأوا في محاربة الإسلام سلعة جارية لاينعدم سوقها بين السوقى والجهلاء , فسعوا لإثارة عواطف الجماهير ضد عدوٍ يتهدد بقاء حضارتهم ومكاسبها من ديموقراطية وحرية ومساواة , وهم رأوا أيضاُ في محاربة الإسلام سلماُ لتحقيق أهدافهم الشخصية , فهي تجلب صداقة إسرائيل ومحبة من أحب إسرائيل من أمريكان وغيرهم من أصحاب النفوذ في العالم .
ثانياُ: ساءت أوضاع المسلمين في الغرب بعد أحداث الحادي من سبتمبر بصورة واضحة , وطال هذا التدهور كل مناحي الحياة , وهنا أذكر على سبيل المثال:
ـ عدلت قوانين وأنشئت أخرى لتحد من حرية تحرك المسلمين وتعاملهم مع بعضهم ومع غيرهم , فأصبح كل مسلم موضع للريبة إن أكثر من زيارة أخوانه أو داوم على الإتصال بهم بالهاتف والرسائل.
ـ أصبحت كل أعمال المسلمين المالية مشكوك فيها , فأصبح على المسلم أن يبرر مساعدته لأهله وأقاربه وأصدقائه ومعارفه , وأن يثبت أن من يساعده ليس إرهابياُ أو داعماُ للإرهاب .
ـ أصبح للأمريكان بإسم مكافحة الإرهاب نفوذ في الأجهزة الأمنية الغربية فضاعت أمال المسلمين الذين تركوا بلادهم هرباُ من قمع أجهزة الأمن في بلادهم بحثاُ عن الأمان , وأصبح تمسكهم بدينهم علامة من علامات تطرفهم .
ـ طويت صفحة ناصعة لحوار الأديان لأجلٍ غير مسمى , وإنهار جسر للثقة بذل الكثيرين من العقلاء من الجانبين المسيحي والإسلامي جهد سنين لبنائه . وكان هذا الحوار قد قطع شوطاُ في أرض الواقع فإنشئت مشاريع للتعارف والتواصل كانت مثالاُ للتعايش السلمي , صفحة طويت ببساطة, بساطة قول جورج بوش : من ليس معنا فهو ضدنا , كلمة ورسالة فهمها الكثيرون فتباعدت الخطوات وإفترقت الدروب وألقيت الكرة في ملعب المتطرفين من الجانبين .
ثالناُ: عدم معاداة الغرب لحكومات تنفذ مخططاتهم وتدور في فلكهم أمر لا أستغربه , ولو علمنا جداول أعمال زيارات هؤلاء الحكام العرب لما أستغربنا ولزال العجب . يأتون للغرب للتحذير من خطر محدق وشر مقبل لا تنحصر أثاره على بلادهم وقد تطول الغرب إن يسرعوا في دعمهم لإزالته. كلما إحتاجوا لمزيد المال لتسليح أجهزة أمنهم ولشراء مزيد من الذمم الخربة ولإرضاء من فكروا في التمرد على من علمهم السحر. كان مبارك من أكثر الداعين لحصار السودان بين الغرب وفد قبض ثمناُ باهظاُ لدعواه لمحاربة التطرف في السودان ومصر والعالم,
رابعاُ: الكثيرون من أهل الغرب ممن علموا سماحة الإسلام الحق وعاشروا المسلمين وأحبوهم قد تعبوا من ترديد دعوة لا يستمع لها , وهالهم تكالب الأعداء على المسلمين فنشدوا السلامة في أنفسهم وأمولاهم , فصار انكارهم بالقلب جل حيلتهم ومبلغ جهدهم . والكثيرون من أهل الإسلام في الغرب أخذ بالقول القائل : من أغلق عليه باب بيته فهو آمن. فتركوا التواصل مع المسلمين فهو باب تأتي منه الريح , ومنهم من أقلع عن مساعدة أهله وإخوانه حتى لا يصنف مع الداعمين للإرهاب.
وختاماُ لك مني خالص الود.
أخوك أمير قناوي
08.03.2009

Quote: إن وصف فِعل إبن عمي بِـ[ حاجة أُسرِية بسيطة ] هذا ما يُزيد مِن ألمي أَلم فلما كُنت [ مفعول بِهِ ] أضحَيتُ مظلوم ثُم أبى علي الناس أن أشتكي أو أنوح وأخذوا يُلَوِموني بِأن شكواي في غَير كبير وأن الأمر لا يعدو أن يكون [ حاجة بسيطة] فزاد غُبني غُب وبِت في وجعٍ وأنا حسير ... أعدلٌ ما يفعلون ... إن الله يقول < مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا > المائِدة 32 وقتل البشير بِإعتِراف خِطابِهِ الرسمي (9) آلاف نفس ... قتل لنا إخَوة في كجبار فقط لأنهُم هُدِدوا في أرضِهِم ... وقد جعل الله تعالى الإخراج مِن الأرض سبب لِلنصر وقد نصرنا الله بِإنشِغالِهِم بِأمرِهِم وإن عادوا نعود ولنا مَولى ولا مَولى لهُم < أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ ... > الحج 22

كم أنت عميقٌ يا إبن عمي...

دفوعك المنطقية تجعل القاضي يعول عليها ويبني حكمه ويحكم
لصالحك مع إلزام الطرف الآخر برسوم الدعوى وأتعاب المحاماة!

"أنا والغريب على ود عمي" بس لمن يطلع ود عمك من الخط لان السائد هو "انا وود عمي على الغريب" وفى قصتك بالتحديد لم تخطأ بتاتاً فإبن عمك لم يكن سيقف عند حدهـ لولا تدخل الأصدقاء ...

بس نصيحة مني ليك ... تاكد من بيتك أنه ما اتباع !!! لا تستغرب لدي زميل تم بيع منزله وهو خارج السودان بطريقة قريبة جداً مما أوردته.

Quote: دايِر أسألكُم أنا غلطان ... وكتين إستعِنت بِالغريب على ود عمي ولا ما غلطان؟

كان استعنت بالغريب ما غلطان
لكن كان الغريب ده بقى الشيطان زاتو)
تبقى (برضه) ما غلطان








***
واحد يهودي مسلم .

عزام الحبيب

أنا جد بستغرب من الناس الشايلة راية البشير تدافع عنو دي وبيتأكد لي تماماً (إنو الجمرة بتحرق الواطيها)
ولو أي واحد فيهم كتلو ليهو عزيز ولا شالوهو الصالح العام ولا رسبوهو في جامعة ولا أعتقلوهو أو أي ممارسة من ممارسات الإنقاذ السيئة التي لا تحصى كان جا وقف في صفك وقال ليك إنت صاح .. ناس بتتعامل مع الموقف بي سطحية غريبة ومحيرة , ما هماهم الموت وعسر الحال بس الواحد يجي يقول ليك كرامتنا .. كرامتنا المدعو البشير وزبانيته مرمطو بيها الأرض من زمان وما فضل فيها غير إنو يتحاكم وترجع لينا , أما البحير أكتر البجيك يقول ليك ليه ما بيحاسبو إسرائيل , دي قدرتم ياخي وطالما إنو فيها منفعة فألف مرحب بيها وما خسانا في إسرائيل .

يا عزام
أنا والغريب على أخوي لو سلك مسلك الإنقاذ

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية تكَمُن في الآية الكريمة أدناه:
< ... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ... > المائِدة 32
ونحنُ نُعِد قتلانا الـ10 آلاف في دارفور (وهو العدد الذي أعترف بِهِ الخِطاب الرسمي)
+ (4) في كجبار + مجدي الحلفاوي + الطيار القِبطي (الأخيرَين قُتِلا في عهد صلاح كرار)
نعِد هؤلاء القتلى مِن النُفوس التي قُتِلت بِغَير نفس أو فساد في الأرض.

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية يظهر عِند تدَيين شِؤون الدَولة:
(حرب الجنوب) والتي بِموجِبِها مات شباب كُثُر وهُم يُمنون النفس بِالحور العين
التي أفتى فيها التُرابي - بعد الطلاق - أنها وهم وأن مَن يموت هُناك
يموت فطيس (ندَوة جامِعة الخُرطوم)

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية يبين بِإحالة آلاف لِلصالِح العام وبِالتالي
جعل المُحالين في ضنك مِن العَيش كافِر ...

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية يظهر بِظهور النِفاق
(أمريكا روسيا قد دنا عذابها) والأن روسِيا والصين سندِ البشير في مجلِس الأمن

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية يظهر بِظهور الكذِب
(مسرحِية إلقاء التُرابي في السِجن بِليل 30/06) إعترف البشير بِذلِك في لِقاء
تِلِفِزيوني (تِلِفِزيون السودان)

- أن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية في وأدِهِم (حكومة البشير) لِلديمُقراطِية بِلَيل 30/06

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية يظهر عِندما تُوقِع حكومة البشير مع المِصرِيين
إتِفاقِية ( الحُرِيات الأربعة ) بَينما حلايِب مُحتلة مِن قِبل المِصرِيين.

- إن مِعيار الوطنِية والخِيانة الوطنِية يبين عِندما تُكيل بِمِكْيالَين:
فكارلوس سُلِم إلى دَولة إستِكبار (حسب مفهوم حكومة البشير عام تسليمِهِ) وتأييد المحكمة
الجِنايِئة خيانة (حسب مفهوم حكومة البشير عام 2009م)

< ... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا
وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ... > المائِدة 32