عبرة وعظة للظالمين !!

عبرة وعظة للظالمين !!


03-05-2009, 00:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1236210212&rn=0


Post: #1
Title: عبرة وعظة للظالمين !!
Author: هشام هباني
Date: 03-05-2009, 00:43 AM

http://www.basaernews.com/news1681.htm

.
يحذر الله تعالى وينذر طواغيت الأرض من الأمم والشعوب والدول والأفراد من سننه الكونية التي تجري عليهم بالهلاك في الدنيا، حسب مشيئته وقدرته، ويرزق أولياءه النصر والعزة والتمكين، وهذا مصير الظالمين، ونهاية الخبث المتراكم واستئصاله من الأرض.
قال تعالى: ((سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا))
قال تعالى: ((وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)).
وهذه السنة ماضية لا تتخلف ولا تتبدل، مهما تقادمت او تأخرت العصور، ومهما طغى من طغى، سيحل عليه سخط الله وعذابه وانتقامه، باشكال وصور شتى. قال تعالى: ((فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)). فقد جعل الله آثارهم انقاضاً وركاماً، لتكون حسرة عليهم في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأبقى. فجرف الطوفان الظالمين وهم الكثرة العظمى، لكفرهم وجحودهم واعراضهم عن دعوة نوح (عليه السلام)، ونجا العدد القليل من المؤمنين وهم أصحاب السفينة، لتكون هذه آية للعالمين. قال تعالى: ((وَنَصَرْنَاهُ مِنْ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)).
وأصر قوم لوط على الفاحشة الشاذة القذرة، التي تدل على انحراف الفطرة وفسادها من اعماقها، فاخذتهم الصيحة، وامطر الله عليهم حجارة من سجيل، وجعلهم آية لمن يعقلها ويتدبرها من القرون.
قال تعالى: ((فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ *وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ)). وأخذت الرجفة اهل مدين، لكسبهم المادي الحرام بالتطفيف في الكيل والميزان وطريق التجارة وبخس الاشياء، والافساد في الأرض والاستطالة على الخلق، فأخذهم الله بالهلاك والتدمير بالرجفة التي زلزلت عليهم بلادهم ورجتها بعد الصيحة المدوية، فاصبحوا في دارهم جاثمين.
قال تعالى: ((وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنْ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ * فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)).
واستهوت الشياطين عاد وثمود، وزينت لهم اعمالهم، واتاهم من غرورهم بأنفسهم واعمالهم بما يأتونه من الاعمال، وانخداعهم بما هم فيه من القوة والمال والمتاع، فكان هلاك عاد بريح صرصر عاتية، وهلاك ثمود بالصيحة المزلزلة، ليشهد الناس آثار التدمير بعد العز والتمكين. قال تعالى: ((كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ * فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ * وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ* فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ)).
واستكبر فرعون واتباعه في الأرض، وارتكب أبشع الجرائم وأغلظها، اذ يسخر الناس ويجعلهم شيعاً ويقتل ذكور بني (إسرائيل) ويستحيي نساءهم عتواً وظلماً، وهو يدعي الربوبية والإلوهية، فأخذهم الله بالسنين ونقص من الثمرات، وأرسل عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ثم انتقم منهم بالغرق، فلم يعصمهم الثراء والقوة والدهاء واسباب البقاء والغلبة من عذاب الله.
قال تعالى: ((وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)). وقال تعالى: ((فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ)).
وقال تعالى: ((فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)). وخسف الله بقارون الأرض وبداره، اذ كان من قوم موسى عليه السلام فبغى عليهم بثروته وعلمه.
قال تعالى: ((فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ)). أما اليهود فقد غضب الله عليهم، اذ عتوا عن أمر ربهم وجحدوا نعمه عليهم، وأصّروا على الفتنة والتضليل للعقيدة من أصولها وللمؤمنين في وجودهم، لفساد فطرتهم، فحق الله عليهم الوعيد وأعلن حكمه عليهم، اذ لم يشهد تأريخ أمة ما شهده تأريخ اليهود من قسوة وجحود وفتنة واعتداء وتنكر. قال تعالى: ((وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)). هكذا ستكون مصارع الطواغيت في الأرض على مدار القرون من الكفار والظالمين والمنافقين، اذ ان القوة لله جميعاً وما عداها قوى ظاهرة خداعة، هزيلة واهنة، كالعنكبوت الضعيفة تحتمي ببيت من خيوط واهية، فهي وما تحتمي به سواء. قال تعالى: ((مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)). فقوة الله وحدها هي القوة، وما عداها فهو واهن ضئيل هزيل، مهما علا وملك. وفي ذلك عبر وعظات للظالمين لكونهم أسرفوا على أنفسهم بالمعاصي والمظالم.. فماذا ينتظرون الا أن تحل بهم سنة الذين خلوا من قبل، وان تتابع عليهم أيام الله، مهما تجبروا وطغوا ومهما ملكوا من وسائل البطش والطغيان، اذا لم يعتبروا


Post: #2
Title: Re: عبرة وعظة للظالمين !!
Author: الرشيد ابراهيم احمد
Date: 03-05-2009, 00:51 AM
Parent: #1

جاء الحق اخي هشام وكنا نتمناه ان ان يكون ممن يقولون لا اله الا الله

Post: #3
Title: Re: عبرة وعظة للظالمين !!
Author: هشام هباني
Date: 03-05-2009, 00:56 AM
Parent: #2

اخي الرشيد

لا يهم من اين اتى نصر الله فنصر الله هو نصر الله فقد سخر له اليوم عبده ومخلوقه( اوكامبو) فقط لاذلال اللصوص والقتلة المتاجرين بدينه ليريهم المذلة والهوان وان استنصارهم بالله مجرد كذب وضلال مبين ولذلك قرر ان يعذبهم
ويذلهم في الدنيا بهذا الحدث العالمي المهين!

Post: #4
Title: Re: عبرة وعظة للظالمين !!
Author: هشام هباني
Date: 03-05-2009, 02:40 PM
Parent: #1

.

Post: #5
Title: Re: عبرة وعظة للظالمين !!
Author: humida
Date: 03-05-2009, 05:21 PM
Parent: #4

عمي العزيز هشام هباني ما هكذا يوصف الرجال