عمـر براقش ... قصة باطش حكم على نفسه بالسجن وشعب ينتظر المجهول

على نفسها جنت براقش وعلى نفسه جنى البشير... لقد حكم على نفسه من يوم استيلائه على السلطة وسرقته لأحلام الشعب السودان... عاث فى الأرض فسادا باسم التمكين والمشروع الحضارى والمجتمع الرسالى وهى لله لا للسلطة ولا للجاه... ارسل الناس الى المساجد وانحرف بعصابته الى السوق فاغتنى واغنى اقاربه وحاشيته وافقر الشعب السودانى وكمم افواه المعارضين وزج بهم فى بيوت الأشباح وارسل الشباب الى محارق الحروب الجهادية ضد ابناء وطنه فى الجنوب وقتل مئات الآلاف من مسلمى دارفور وهو يرفع المصاحف على اسنة الرماح...

ليت الرقص يجدى ...وليت كل دجالى ومشعودى غرب افريقيا يخرجونك من مأزقك ... مأزق صنعته بيديك ولا تعرف له مخرجا... سرقوا الصندوق يا حمزة.. لكين مفتاحو معاى... ستجد متسعا من الوقت لتفكر فيمن خدعتهم بعرس الشهيد ... ستجد اكثر من فضل الزاد ولكنك لن تجد فضل الظهر ليعيدك الى بلادك... ولن يحلك الدى حل بلة... ستجد نفسك فى بلاد طيرها عجمى وداخل اسوار لا تشبه اسوار قصرك وبحرا أعلى من غرفتك... يسمونها الأراضى المنخفضة لانها تقع تحت مستوى سطح البحر... ما اقسى تصاريف الحياة...إنه حكم السماء ... يعز من يشاء ويدل (بنقطة على الدال) من يشاء... انت الآن فى عصر الشعوب... عصر حقوق الإنسان ... عصر العدالة الدولية... لم يخطر ببالك وانت تقرأ بيانك الأول فى نهار الجمعة الموافق الثلاثين من يونيو 1989 ان العدالة الدولية ستطالك يوما ما... ما اتعسك فى يوم الرابع من مارس عام 2009 حيث لن تجد لك نصيرا حتى شيخك الدى علمك سحر السلطة بدلك تبديلا وتركك فى مهب الريح... ستدهب وحدك للأسر وسيدهب غيرك للقصر... ولن تجد من يهلل ويكبر لك ويؤنس وحدتك... لا بأس من تعلم لغة أهل الأراضى الواطئة لتعرف كيف رفع الله شأن الأراضى الواطئة لتكون مقرا لك ولبطانتك... وكيف دخل اوكامبو التاريخ وهو يسوق أمامه طغاة الشعوب وبغاتها...

من البعد نقول لك: كفارة وكل اول ليهو آخر... وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع
ومعليش ... الصقر إن وقع كتر البتابت عيب... لوك الصبر الدى لاكه الشعب السودانى عشرين عاما..

نورالدين منان