حزب الأمة.. قول -صباح الخير

حزب الأمة.. قول -صباح الخير
خط الاستواء
عبد الله الشيخ
Friday, 27 February 2009
يعقد حزب الأمة مؤتمره الخامس في ظروف وطنية بالغة التعقيد.. وفي الوقت الذي ينتظر البعض من الحزب تحديد أسماء قيادات الحزب الجديدة تنتظر الأمة السودانية من الحزب أن يقول كلمات جريئة في الحال (المايل) الذي آل إليه الوطن الآن..

وحزب الأمة لا يحتاج أصلاً إلى خبير يتبرع أمامه بتشخيص (داء المرحلة الوطنية الحالية)..

أربعة آلاف من أعضاء حزب الأمة لن يعجزوا أبداً عن تسكين قيادات مؤهلة وفعالة في سدة قيادة الحزب.. وقطعاً لن يمارس أعضاء الحزب المجتمعين في سوبا عند اختيار القيادة الجديدة نظرية الإجماع السكوتي.. ولن تأتى القيادة الجديدة لحزب الأمة عن طريق حشد المسيرات، لأن المسيرات هذه الأيام تعد نوعاً من التخصص الدقيق، الذي برع فيه من برع فيه..

ولن تأتى قيادة حزب الأمة الجديدة عن طريق الترويض المالي.. لأن حزب الأمة، مثله مثل بقية الأحزاب السودانية يحمل أثقالاً من الأذى الاقتصادي طوال عقدين من الزمان.. هذه الأثقال جعلت الأزمة المالية العالمية داخل هذه الكيانات الحزبية قضية يسهل التعامل معها، كما تتعامل أية أسرة سودانية مع شخير صنبور المياه، وكما تتعايش أجساد الأطفال مع تطييبات الخواطر التي تتحدث عن قهر الملاريا..

ولن تأتي قيادة حزب الأمة الجديدة عن طريق التزوير.. فالتزوير هو الآخر أصبح (علماً) من العلوم تخصص فيه المتخصصون.. وأحاطوا بأسراره وامتلكوا حقائقه، ولا مجال.. من بعد امتلاك إيران لأسرار القنبلة النووية أن تتمكن وكالة الطاقة الذرية- على سبيل المثال- من إعادتها إلى استخدام الأسلحة التقليدية من نوع الكلاش والدبشك..

قيادة حزب الأمة الجديدة, هذا شأن يحسمه المؤتمر، وستكون القيادة محل احترام الجميع طالما أنها جاءت عن طريق ممارسة حقيقية لقواعد وأصول اللعبة الديمقراطية داخل الحزب.. لكن الموضوع المهم هو موقف حزب الأمة من القضايا العاجلة.. على رأس تلك القضايا علاقة الحزب بالنظام القائم.. وهل حزب الأمة قريب أم بعيد (عاطفياً أو عملياً) من الوضع الراهن؟.. هل حزب الأمة باقٍ على عهد التراضي، أم أن التراضي كان سحابة صيف؟.. وما هي رؤية الحزب لمعاناة (الشريف الرضي)، و ما هي قراءته لما يعبر عنه من تطلعات!؟.. هل يستطيع مؤتمر الحزب تقديم نصيحة كاملة الدسم (إلى من يهمه الأمر).. تقول مثلاً إن المخرج الحقيقي من الأزمة الراهنة يتطلب من الفارس أن يترجل، ومن البعيد أن يقترب، ومن المشاتر إيقاف المشاترة؟..

أم أن هناك خطوطاً حمراء ومناطق ملغومة لن يتمكن أربعة آلاف من أعضاء الحزب ارتيادها؟.. هل حقاً أنهم سيناقشون كل القضايا المتعلقة بهذا الوطن، وكل المصائب المحدقة بالوطن؟..

عفواً.. فإن القضايا العاجلة (المحدقة) تجاوزت الحد، والقياسات (المسموح بها دولياً).. الآن لن تجدي المناصحة، ولا تؤثر في هذه الاعتمالات نظريات من نوع (التباديل والتوافيق).. الأمر واضح.. ماذا يمكن لحزب الأمة أن يفعل، وبالترقيم المعروف.. واحد، اثنين، ثلاثة..؟ وماذا يجب على الآخرين أن يفعلوا بتحديد دقيق للتحديات المرحلة، وبتقدير واضح وجريء للخطوات الجريئة والحاسمة التي يجب أن يتبعها (من يجب أن يتبعها).. شريطة ألا ينسى البيان الختامي للحزب أن يدون في المحضر تقديراً وافياً لحجم التضحية المطلوبة..

هذا ليس حديثاً عن الميكانيزم الداخلي للحزب في اختيار قيادته، بل هو حديث عن رؤية الحزب العريق لقضية الساعة في السودان.. تلك القضية عنوانها البارز هو تحديد الطريق الآمن للحفاظ على بقاء الدولة السودانية.. الدولة بشحمها، ولحمها وعظامها..

كفانا الله شر الصوملة والبغددة والبلقنة.. وكل تلك الأمراض التي حذر منها الإمام المهدي كثيراً.. فهل لدى مؤتمر حزب الأمة (مضادات حيوية) فعالة للتعافي من أعراض هذه الأمراض التي برزت في صحراء الجسد السوداني ممثلة في التقيحات الأمنية التي تراها عيون الأحباب، وتتلمظ منها قلوب الصحاب، وتنقلها كاميرات الهجين بصورة أدق مما تبثه الفضائيات؟..

ومن أسف.. يتلذذ بها آخرون، ويرغبون في المزيد منها!..

up

Quote: أم أن هناك خطوطاً حمراء ومناطق ملغومة لن يتمكن أربعة آلاف من أعضاء الحزب ارتيادها؟.. هل حقاً أنهم سيناقشون كل القضايا المتعلقة بهذا الوطن، وكل المصائب المحدقة بالوطن؟..

مرور للسلام والتأكيد علي التساؤل الوارد أعلاه .


احتراماتي

عبد الله الشيخ يا صديق

المؤتمر السابع و ليس الخامس..دة أول بالتبادي..

بعدين ياخ الشيوعيين، بكل تاريخهم في الثورات، أتوا بمحد ابراهيم نقد (تاني) لو بالتزكية أو بغيرها فكيف نطلب من الأمة التغيير؟؟..

برأيي، و ما رأيي علي بهين، المرحلة تقتضي الحفاظ على القديم، و بعد ما (نتمكن) مجتمعين مأجورين من تغيير حال البلد (بالقديم) نكون في مرحلة الترف بتاعة تغيير القيادات..
دة رأيي..
و انت بدر الدين صاحبك مطوفشين

.

Quote: يعقد حزب الأمة مؤتمره الخامس في ظروف وطنية بالغة التعقيد.. وفي الوقت الذي ينتظر البعض من الحزب تحديد أسماء قيادات الحزب الجديدة تنتظر الأمة السودانية من الحزب أن يقول كلمات جريئة في الحال (المايل) الذي آل إليه الوطن الآن..

سبقنى الزميل الطيب بشير الى التنويه الى ان المؤتمر هو السابع
ولو
كان السابع كان الخامس كلو ما جايب تمنو
لسه مصرة انه اين ذهب ميثاق الاحزاب فى يوم 17 نوفمبر للعام 1985
ما زلت اتساءل

"ذهب مع الريح" .. ياسلمى .. ميثاق الدفاع عن الديمقراطية "ذهب مع الريح "..
واتفاق اسمرا للقضايا المصيرية "ذهب مع الريح "
واتفاق نيفاشا"ذهب مع الريح ..
ورغم ذلك مازلنا نظن ان الاستقلال "نداءاً عاطراً تعدو به الريح !..
معليش ياسلمى .. يبدو انك من السودان القديم ..ولهذا تسألين عن "المواثيق والعهود"..

Quote: يبدو انك من السودان القديم ..ولهذا تسألين عن "المواثيق والعهود"..

يعنى كلام مولانا ابيل الير ما وقع واطه
بلد ما عندها وجيع
السودان فى زعمى حيظل فى نظرى هو السودان
لاجديد ولا هم يحزنون
مالم
نغير هذه الذهنيات العاقر
مالم نستمد شرعية اى نظام من دستور دائم
مالم يكون هناك حاكم عادل يراعى امته
غض النظر عن اتجاهه
انشا الله يكون ما يكون
زى الزول البطلب المستحيل
حرام ياعبدالله يكون بعد خمسين سنه وتزيد من الاست"غلال"
ونكون فى البنية التحتية الوضعها الاستعمار البريطانى لغاية الان
والواجعنى انه يقول ليك الناس السودان اتطور
ياخ امشو ياخ
مطار دولى ماعندنا
ولا شارع مسفلت صاح ماعندنا
ولا مدرسة ماشه صاح ماعندنا
واهم وزارة انتهت
وزارة الاشغال الكانت بتعمل صيانة للمؤسسات الحكومية والمدارس
اقول شنو ؟غير موجوعة لكن الوجع الجد
ماعنده حد
مرضنا ياخ
مرضنا يمين
مشينا نفتش فى شليل ضاحكين ومتباكين
ولمن ما لاقينا شليل
قعدنا من التعب نحلم
مزارع تاه وساب ارضو
وامكن فى الصباح نحلف نقول ملعون كفر واتدسى ساب فرضو
ولى هسع بيوتناالغبشا منسية
هكذا قال الراحل يوسف خليل محمد قبل مايزيد عن الثلاثين عاما
ويبدو ان الساقية لم تفقد بريقها ايضا كما تحدث عنها الدوش
او الخضر كما راه يوسف خليل
ولمتين يا عبدالله؟
نسكت على الوجع الكتلنا سنين؟

والله ياسلمى .. ما عارف اقول ليك شنو..
واجعانا وجعة البلد .. وواجعانا وجعتك دى .. والحكاية ببساطة انو نحن شعب غير محظوظ ..هذا شعب عملاق يتقدمه أقزام ..
هذا العملاق .. إن قامت الانتخاخات.. الانتخابات ،، اكيد حيجيب الاقزام ..
أو يأتى الاقزام بليل..
.. وعشان ما تحرقى اعصابك ..امسكى اعصابك ..
كيف يفور دم الانسان فى بلاد الثلج؟..
نحن ياسلمى .. زى ما قال الفنان :ـ"تطول ياليل ، وفيك تطول مآسينا"!..
ارجو لك وافر الصحة .. تقلى دمك .. عشان ما يجيك ضغط ،أو سكرى ..

يا شيخ الطيب .. سلامات ..
صدقنى كتبتها "المؤتمر السابع " لكن المصحح الشيوعى عملها المؤتمر الخامس "إستذكاراً "لمؤتمر الحزب الشيوعى الذى عقد مؤخراً..
.. لكن يا ابو الطب ..
لحدى ما نتفق ، ونرمم المواضيع ، يكون القطر صفر .. وعيييك !..
لك تحياتى ..

لك السلام صديقى وقرة عينى مؤيد.. اشكرك على المرور ..