فيما يخص البشير ..... أو ( منْ شال القفة ) ؟

لعل الجميع يذكرون لعبة ( مين سرق الروب ؟) وهي لُعبة للأطفال ولكنها تعلم ( اللولوة ) والقوالة أو ( لفلفة المواضيع ) عندما قام البشير بتحريض من ( سارق الروب ) الأصلي - شيخ حسن - بواد الديمقراطية وتنصيب نفسه حاكماً على السودان وفي لحظات ( متجلية ) أو مجلية أخرى أمير المؤمنين.... كان البشير لا يدري بأنه مجرد واجهة ولكن بدأ البشير في السؤال نفسه الذي يقود اليه ( مين سرق الروب ) ؟ ولكنه آثر أن ( يخم الروب بما حمل ) فافتعل المشاكل وكان شيخ - علي - يسانده لشئ لا أدري ما كنهه - فهؤلاء القوم فكرهم يصعب تتبعه .... وبينما الشيخ الذي علمهم السحر قابعٌ في سجنه الافتراضي يدخل عليه أحد - حيرانه - وهو يحمل الهاتف في يده وهو يقول :- مكالمة من ألمانيا ..... يتهدج صوت الشيخ وهو يبتسم ابتسامته ذات العلامة المسجلة ليقول :- أتى الفرج ... ثم ينصت بأهتمام للطرف الآخر وتختفي ابتسامته الماكرة شيئاً فشيئاً ثم يقول بضحكة امكر من الابتسامة التي قبلها :- لقد جاء الفرج لتبدأ الخطوة ومن يوم غد .... ولتبلغ معك أحدالامراء لكي يتولي الجزء العملي ...... يسلم الهاتف ل( حواره ) ويفرك يديه كما الطفل الفرح بلعبة جديدة ويقول :- أمانة الليلة ما وقع راجل يا عمر يا ود حوة .....

تبدأ حركات دارفور في التبلور الفعلي بعد تلكم الحادثة ...تنشق الحركات لحركات اخرى وتتكاثر حتى يصعب علينا تتبعها ونحن لا زلنا نتابع ( الروب ) من على البعد .......تمتلئ الصحف العالمية بمواضيع شتى عن السودان يتصدر الشيخ و- حيرانه - نصفها تُمرر معظم الاجندة الخفية عبر مأساة انسانية لا تجد المأساة أدناً صاغية وتجد الأجندة كل الآذان صاغية لها ... الأمم المتحدة تقوم وتقعد وحينما تعجز يأتي لنا أوكامبو باصراره المثير للإعجاب وهو على صهوة جواد ابيض ولكنه لا يحمل سيف بل ( سوط عنج مزيت ) يلوح به ثم يبدأ الجلد حتى يصل العظم ...لمع نجم خليل ابراهيم بخطبه وتطلعاته التي لا يحدها حدود مرة يصل الفاشر وبعدها امدرمان وأخيراً قطر ( الدوحة ) ...
والآن وبعد خمس سنوات أو يزيد يأتي خليل ليقول لنا بكل فم مليان تماماً كما قال شيخه من قبل أن مشكلة السودان هي البشير ....إختصر خليل ابراهيم كل المشكل السوداني في وجود عمر البشير وأن السلام قائم وأن على عمر البشير تسليم نفسه وإلا سيقومون بالقبض عليه وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية .... فرحة خليل ابراهيم بهذا القرار ليس من أجل عيون أهل دارفور ولكنها فرحة مبطنة تحمل نفس كلام ولهجة الأب الروحي للإنشقاق واللولوة والقوالة في السودان : أمانة الليلة ما وقع راجل يا عمر يا ود حوة ......


الروب لا يزال مسروقاً .......... بل (قنع ) منه المواطن العادي الذي يريد أن يعيش كبني أدم ...

أما السؤال الذي ظل يروادني منذ إنشقاق رمضان .......
منْ شال القفة ؟ ..............
للأسف وقع السودان في شر أبنائه ...



خليل ابراهيم يبدو وكأنه ينقل رسالة من الترابي للبشير وليس كمن يتفاوض من أجل السلام ... الطريف في الأمر أن خليلاً ( في بطنه بيخة صيفي ) - قرار اوكامبو - وجيشه تتردد الأنباء بمحاصرته شرق جبل مرة ...

.........