منصورى سمى مولوده (أسامة عبد الله) فامتنعت والدته عن إرضاعه . والقصة حقيقية

والقصة حقيقية حدثت قبل أن يهاجر أي من المناصير الى المكابراب .
فقبل حوالى عامين سمع أحد أبناء المناصير بحكاية أول طفل ولد فى أمرى الجديدة
التى هاجر اليها بعض من أهالى أمرى وسمى الأب إبنه ( أسامة عبد الله ) . فحضر الوزير
أسامة عبد الله وتم تصويره وهو يحمل الطفل بين يدية ونشرت الصورة فى واجهة مجلة
سد مروى . وانتشر نبأ كيف أن الوزير أسامة عبدالله أجزل لهذا الطفل ولوالديه العطاء
. ولما سمع أخونا المنصورى بهذا النبأ فكر أن يسمى أول مولود له بعد هذا الحدث
(أسامة عبدالله) أيضا لينال نفس العطاء . ولكن زوجته رفضت تسميته بهذا الأسم حتى ولو
جلب لها هذا الإسم القناطير المقنطرة من الذهب والفضة . كما لم يرضها أن يجلب إسم
مولودها العار لخاله عثمان المقدوم القيادى الصلب الذى هو شقيقها وكان وقتها رئيسا
للجنة التنفيذية للمتأثرين المناصير لأن الوزير أسامه عبد الله يمثل لكافة المناصير
من أصحاب الخيار المحلى حول البحيرة رمزا للظلم والطغيان . ولذلك فقد تغلبت كراهية
تلك الأم لأسامة عبدالله على عاطفة أمومتها نحو طفلها فامتنعت عن إرضاعه حتى يتغير إسمه
. مما إضطر زوجها ليستنجد بعثمان المقدوم حيث قام عثمان المقدوم بعمل سماية أخرى
وتم تغيير إسم مولودها الى عثمان المقدوم فاطمأن بذلك قلب الأم وعادت لإرضاع مولودها
تذكرت هذه القصة عندما قرأت فى عمود أحد الصحافيين المطبلاتية أن النساء فى شمال
السودان سوف لن يجدن حرجا فى إطلاق إسم «أسامة عبد الله» على من يلدنه من أبناء تعبيرا
عن الإمتنان لجهد الرجل في عمل السدود. وراح يكيل المدح للوزير وسيرته متجاهلا مظالمه
تجاه المتأثرين ومتجاهلا أن إنتاج الكهرباء من السد لم يبدأ بعد ..