الســودان مـن إنـتـظـار البـتـرول إلى إنـتـظـار أوكـامـبـو !!!

كان أمل السودانيون بعد إكتشاف البترول كبيرآ ولما لا ؟؟؟ وهم يرون الطفرة الأنمائية والأقتصادية والعمرانية فى دول الخليج بعد إكتشاف البلاد..... ولكن سرعان ماخاب أملهم فى الأمل المرتجى بعد أن أصبح نغمة بدلآ من نعمة .
والآن ينظر البعض إلى صدور مذكرة توقيف الرئيس البشير على أنها خلاص الشعب من آلامه ومعاناته فى ظل حكومة الأنقاذ بعد أن فشل الحل العسكرى فى إزالة نظام الأنقاذ من السلطة إبتداء من الحركة الشعبية لتحرير السودان التى وقعت إتفاقآ فى نيفاشا تقاسمت بموجبه حكم البلاد مع المؤتمر الوطنى مرورآ بالتجمع الوطنى وفصائله العسكرية المختلفة وأخيرآ حركات التحرير الكثيرة فى دارفور الكبرى .....
فهل تكن المذكرة سببآ فى تمزيق البلاد وحروب أهلية غير مقدور عليها بزوال الحكومة المركزية ومن ثم التدخل الأجنبى وتبعاته كما حدث فى العراق أخيرآ .....

الكل حكومة وحركات ومعارضة وشعبآ يعرفون الواقع الأليم الذى تمر به البلاد والسيناريوهات المتوقعة فى حالة إصدار مذكرة توقيف الرئيس عمر البشير ومايتبعها من أحداث .
فما يجرى الآن فى دارفور من إنسحاب وتحرير وأراضى محررة وبالأخص أحداث مهاجرية الأخيرة هو واقع مصغر لماسيحدث فى البلاد.

فالحركات المسلحة فى إنتظار القرار المتوقع ومن ثم أخذ الشرعية الدولية بعدم شرعية النظام الحاكم فى الخرطوم وأعتباره غير معترف به دوليآ ثم تولى أمر القبض لتتحول من حركات متمردة إلى شرطى محكمة العدل الدولية وتنفيذ أمرها بالقبض على الرئيس البشير .

الحكومة من جانبها أعتبرت صدور بمثابة إعلان حرب وأخلت مسئوليتها من دورها من حفظ الأمن وحماية الأجانب والمنظمات الدولية والقوات الدولية العاملة فى دارفور أو كل البلاد ومن شن حرب شاملة دون النظر على تبعاتها على كل حركات دارفور فلم يعد لديها ماتخسره وكذلك التهديد بإلغاء أو تجميد إتفاق نيفاشا مع الحركة الشعبية الشريك للمؤتمر الوطنى فى الحكم.

بأستثناء حركة العدل والمساواة فإن الحركات المسلحة لاتشكل خطرآ على الحكومة السودانية . وإن كانت كانت الآن فى محاولة لأستنزاف الحكومة لحين صدور مذكرة محكمة العدل الدولية ومن ثم لكل مقام مقال .
الحكومة من جانبها تحاول فرض هيبتها وسيطرتها على جزء أكبر من المناطق مستغلة الخلافات العسكرية داخل حركة العدل والمساوأة وإنشغال الحكومة التشادية بأمر المعارضة التشادية خاصة توحيد الفصائل المتمردة عليها .

ويبقى السؤال من المنتصر ؟؟؟........ ومن الخاسـر ؟؟؟

والكل يعلم السودان هو الخاسر ولم ينتصر أحد !!!!!
وربنا يسـتر ويلطف !!!!!!!

متحدث باسم الجنائية الدولية: قرار البشير خلال 15 يوما و...لغربية إخلاء رعاياها