ان بعض كبارنا صارت اشرف منهم الخمر حيث لا يتعتقون مثلها عندما يهرمون وهم في سن يفترض ان تكون سن العقل والحكمة والتعتق في القيم والاخلاق فالخمر عندما تهرم يستطعم الناس مذاقها بينما بعض كبارناالعاقلين تبهت اخلاقهم ومبادئهم ويصيرون بشرا بلا طعم ولا رائحة الا طعم ونكهة النفاق والانتهازية وهم على حافة القبر وهي اسوا الخواتيم!
ليرقص السفاح البشير وكلب حراسته غوش وليغني لهم المرفهاتي وردي على انغام الموت واياديهم ملطخة بال وردي ووردى في غيبوبته لا يعرف الا طعم النفاق.
هشام هباني مع التحية دائما اقرأ لك مقالاتك القوية والجارفة واحيانا الجارجة وعداءك للسودان من يوم عدم ادراج ابنك في جواز سفرك ومواضيع طويلة لن اسردها وحتى مداخلتك امس في موضوع ميادة كمال الى ان اوردت فيديو يوتيوب لاحد المخانيث السودانيين الذي كان يتغني باغنية هابطة.. فلم اعرف سر ادراج ذلك الشريط في موضوع غاية الاختلاف.
ولكن المتتبع لمداخلاتك يشعر بالحنق احيانا، فمثلا الاقتباس اعلاه، افيدك اخي هشام بأن الدكتور وردي هو فنان افريقيا الاول فقد تغني للسودان كوطن وغني للحب افنى جل حياته متغربا من عسكر السلطة يغرد خارج البلاد فتلاحقه العساكر ويتراقصون في حفلاته ليلا ومن ثم ينكلون به نهاراً.
تعب وردي من وسئم من الحياة وهو يحمل داء عضالا ينخر في جسده الذي تجاوزت سنواته ال77، لم يعرف النفاق كالفنانين الآخرين حتى رؤساء الاحزاب والمحاربون القدامى الآن في قفص الدولة..
الزول لمن اكبر وامرض ويسأم الحياة مش اهلنا بقولو حسن الخاتمة اها في رايك ده حسن الخاتمة يا اخوى مع ناس البشير وغوش اكبر مجرمين في البلد وجهنم في انتظارن؟! يا زول استهدى بالله وخليك راجلا مالى هدومك وما بتخاف وقول الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس ده كلام في رايك قالوا الخزين الله يرحمو! والله قالوا النبي (ص)؟