في الوقت الذي يُعلَن فيه بدءُ التشغيل بسد مروي .. حُكُومة القَضارِف تُتاجِر في سلعة ( المياه )

في نفس الوقت الذي تتجه فيه اجهزة إعلام النظام
إلى المؤتمر الصحفي الذي يعقده مدير السدود ، لإعلان
بدء العمل والتشغيل بسد مروي .. ولايات أخرى في السودان
يموت مواطنوها عطشاً ، وتنعدم فيها ( جُغمة) الموية ،
ويتاجر صانعوا القرار فيها بالعنصر المنقذ للحياة ..
يُتاجر فيها ( بالمياه ) ..
فيزداد سعر اللتر بولاية القضارف ويصل إلى 3 جنيهات ..

زيادة تعرفة المياه تثير جدلاً بتشريعي القضارف
2009-01-30
اجراس الحرية
أجاز مجلس تشريعي ولاية القضارف تقرير لجنة التنسيق والصياغة حول مشروع موازنة الولاية للعام 2009م ومشروعات القوانين المصاحبة للموازنة وسط اعتراض 3 من أعضائه من جملة 62 عضواً وذلك لاحتواء التقرير على زيادات في أسعار المياه حيث بلغ سعر المتر المكعب للعداد نصف بوصة الى 2.5 اثنين ونصف بوصة (1.5) جنيه واذا زاد الاستهلاك عن (40) متر مكعب يكون السعر 2 جنيه فيما اذا كانت العدادات متعطلة فان العداد السكني (نصف) بوصة يكون (30) جنيه شهرياً بينما 50 جنيه للعداد ثلاثة أرباع بوصة و 70 جنيه للعداد واحد بوصة وعدادات المدارس (1.5) جنيه والمساجد (2.5) جنيه وارتفعت عدادات التجاري والصناعي والمرافق الحكومية الى 3 جنيه كل على حدى.
ورفضت عضو المجلس عن الحركة الشعبية نادية سيدأحمد ومعها اثنين آخرين بشدة الموافقة على الزيادات مشيرة الى أنها تتعارض وظروف مواطني الولاية. وقال رئيس لجنة التنسيق والصياغة خلال تلاوته للتقرير أمام جلسة المجلس التي ترأسها رئيس المجلس محمد أحمد الهادي ان التقرير احتوى على توصيات أهمها (مراجعة مشروعات الشرق وتحديدها وفقاً لموجهات اتفاقية الشرق، اعضاء الأولوية في التنمية للمشروعات المستمرة واكمال المشروعات التي بدأ العمل فيها، الالتزام بقرار المجلس تكلفة التمويل مع وضع الأولويات في مشروعات الخارطة الموجهة وتحويل المبالغ المرصودة لبورصة أسواق المحاصيل لصالح تشييد مباني المجلس التشريعي الولائي

كتب الأستاذ عبدالله علقم عن مياه القضارف قائلا

((كلام عابر)

عـلـى بــاب الـوالـي

ونعيد الحكاية مرة أخرى ، لا بأس في ذلك.. عالم الجيلوجيا السوداني البروفيسور (ع) الذي أمضى قرابة الأربعين سنة من عمره في المهنة والتخصص، تقدم قبل نحو سنتين بمبادرة كريمة منه لوالي القضارف يعرض فيها خدماته التخصصية المجانية للمساعدة في معالجة مشكلة المياه في الولاية وفق رؤية علمية معينة يقدمها في محاضرة في القضارف فإذا راقت لهم الفكرة ، يقوم بتدريب عدد من الفنيين ليتولوا التنفيذ بأنفسهم ، وكل ذلك يتم خلال إجازته السنوية التي تكون عادة في شهري يوليو وأغسطس من كل سنة ، فالعالم يعمل في مركز أبحاث خليجي مرموق ومشهور. طرح الفكرة في عمومياتها على الوالي فوافق الوالي وشكر له في نفس الوقت كرمه واهتمامه بانسان الولاية وحرب بحضوره، لكن عندما جاء (ع) في إجازته للسودان واتصل عبر الهاتف بمسئولين في مكتب الوالي لتحديد موعد لحضوره للقضارف حسب الإتفاق المبدئي مع الوالي ، ردوه ردا غير كريم فصرف النظر عن الفكرة المجنونة وانصرف إلى أموره الأخرى. لما أخبرني (ع) بما لقيه من عنت اعتذرت له نيابة عن أهل القضارف وطرحت المشكلة في هذا العمود فتلقيت استجابة فورية رقيقة من المكتب الإعلامي للوالي ، وفتحت خطا مباشرا للإتصال بين مكتب الوالي الإعلامي والبروفيسور (ع) ، واستبشرت خيرا ، ودارت الأيام والشهور وسافر (ع) مرة أخرى في نفس موعد إجازته السنوية للسودان ، لكن(لا حس ولا خبر) من مكتب الوالي ولم يتصل به أحد كما وعدوه ، وآثر هذه المرة الحفاظ على ماء وجهه فلم يتصل بمكتب الوالي خوفا من تكرار نفس السيناريو البائس السابق.

جوهر القضية أن البروفيسور (ع) يعتقد أن أموالا طائلة تنفقها ولاية القضارف على معالجات غير علمية لمشكلة المياه وأن رؤيته ، التي لم يمكنوه من عرضها ولم يبد مسئول في الولاية الرغبة في التعرف إليها، ستوفر هذه الأموال المهدرة وستحقق نتائج أفضل. ومن جهة أخرى ، فإن (ع) يحمل لولاية القضارف معزة خاصة في نفسه فهي أول منطقة عمل بها بعد التخرج في الجامعة وفيها حفر أول بئر مياه في حياته وكان حفر البئر أكبر إنجازات حياته آنذاك.

ربما كان الوالي السابق لا يجد الوقت الكافي للبروفيسور (ع) وأفكاره بحكم مشغولياته التي كان أكبرها معركته وملاسنته مع رئيس المجلس التشريعي في الولاية والتي انتهت بإقالتهما الإثنين معا من منصبيهما، لكني أتصور أن الوالي الجديد سيجد الوقت للإطلاع على هذه السطور وتجديد الدعوة الجادة للبروفيسور (ع) لزيارة القضارف رغم أن ما يخشاه البروفيسور (ع) قد حدث بالفعل خلال العامين الماضيين وهو الشروع والمضي قدما في المعالجات الخاطئة المكلفة لمشكلة المياه في القضارف وما صاحب ذلك من إهدار للموارد. وأتصور كذلك أن الوالي الجديد بحكم انتمائه الدائم للولاية سيكون أكثر اهتماما بمشكلة المياه وسيمنح العالم البروفيسور (ع) المتطوع دائما للمساعدة ما يستحقه من وقت واهتمام واحترام.

وكتب الأستاذ علقم

مايلى

كلام عابر
فشّـــلتونا

وأكرر الحكاية الممجوجة التي مللتها أنا قبل أن يملها القاريء الصبور.. فقد عرض العالم الجيلوجي البروفيسور (ع) الأستاذ والباحث في مرفق بحثي خليجي مرموق ، عرض على حكومة ولاية القضارف أن يطرح عليهم وجهة نظر علمية لمعالجة مشكلة المياه في القضارف تختلف مع المعالجات الخاطئة المكلفة التي تقوم بها حكومة الولاية وجرتها إلى تعاقدات تستنزف ملايين الدولارات من موارد الولاية الحلوب واتفق مع والي الولاية على الحضور للقضارف في إجازته السنوية وعقد ورشة عمل مع المختصين هناك لشرح وجهة نظره ثم القيام بتدريب الفنيين لترجمة رؤيته العلمية لواقع على الأرض ولكنه في الإجازة عبثا حاول أن يتصل عبر الهاتف بالوالي أو بأي مسئول في الولاية من أجل ترتيب البرنامج، ليس ذلك فحسب بل تعرض لشيء غير قليل من سوء الخطاب من بعض موظفي مكتب الوالي ، فصرف النظر عن الأمر والتفت لشئونه الخاصة حتى انتهت الإجازة وعاد لمقر عمله ففعلت ما في وسعي للإعتذار له نيابة عن أهل القضارف عن الخطأ الذي أرتكبه البعض باسمهم. حدث هذا قبل سنتين. ثم تطرقت لهذه المسالة عدة مرات في هذا العمود فخاطبني من وصف نفسه بالمسئول في مكتب إعلام والي القضارف وأبدى ترحيبه ب(ع) ، ففتحت له خطا مباشرا مع (ع) حتى حال الحول وسافر (ع) كالعادة في إجازته ، ولكن "لا حس ولا خبر" لا من هذا الأخير ولا من أي مسئول رشيد في كل الولاية ، ولم أجد هذه المرة ما أعتذر به ل(ع) ولا ما يقنعه بمواصلة تقديم عرضه الذي فاتني أن اقول أنه مجاني 100%. لم يقف القبح عند ذلك الحد بل تجاوزه ليدعي أحدهم أنهم قد درسوا مقترحات البروفيسور (ع) وعملوا بها في القضارف.
دبت الحياة من جديد في "المشروع" مع تعيين الوالي الجديد الذي قمت بتفويض منه بتجديد الدعوة للبروفيسور (ع) ، فوافق هذا بلا تردد وأكد بأنه سيكون في السودان لفترة شهر كامل ابتداء من أواخر شهر رمضان ويمكن أن يخصص منه أسبوعا كاملا للقضارف، وأصدر الوالي توجيهاته للمختصين وفيهم الوزير المختص والمسئولين في مصلحة المياه في الولاية لإتمام زيارة (ع) والإستفادة من رؤيته العلمية ، وبين ذلك الوزير ومسئولي مصلحة المياه تاهت المسألة حتى عاد (ع) مجددا لمقر عمله في الخليج وهو يحس بالاسف الشديد لحال هؤلاء . اعتذر (ع) بعد ذلك للعلماء الجيولوجيين الثلاثة الذين تطوعوا بالمشاركة معه في مشروع الدراسة الميدانية لمصادر المياه في الولاية وتقويم المعالجات الراهنة وتقديم التوصيات العلمية الفنية. إثنان منهم شغلا منصب مدير عام هيئة توفير المياه وثالثهما مستشار حاليا في هيئة الأمم المتحدة لشئون المياه في السودان. وهكذا وئدت محاولة (ع) الثالثة لتقديم خدماته العلمية المجانية للقضارف. هذا لا يعني سوى أن جهة أوجهات ما في ولاية القضارف لا ترغب أصلا في حضور (ع) للولاية لأنه، أي البروفيسور (ع)، قد يكشف عن عيوب مختلفة الأبعاد ، أو أن كل ما حدث لا يعدو أن يكون حالة مزرية من حالات الإنفلات الإداري التي لا يأبه فيها البعض بتعليمات الوالي وتوجيهاته وهم في مأمن من المساءلة أو العقاب.
المشهد كله مثير للإحباط والأسف.
وقـفــة:
"فشّلتونا" كلمة يستخدمها أهل الخليج تعبيرا عن خيبة الأمل وتعني" خذلتونا أو خيبتوا أملنا أو كسفتونا أو خجّلتونا".
قبل الخــتام:
رحل حسن ساتي فرحل معه القلم الرشيق والحرف الأنيق والكلمة الوسيمة التي كانت، بجانب قدراته الضخمة، جواز سفره للعالمية والتميز. رحم الله صاحب "السيناريو" وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ، والعزاء موصول لأسرته وزملائه داخل وخارج الوطن، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

(عبدالله علقم)

الدكتور عبد الله الصديق
أشكرك على المرور والإضافة ..

الأستاذ عبد الله علقم من الغيورين على منطقة القضارف
وهذا لا ينكره أحد ..
وفعلاً كما ذكرت فيما كتبه الاستاذ علقم بأن :

Quote: هذا لا يعني سوى أن جهة أوجهات ما في ولاية القضارف لا ترغب أصلا في حضور (ع) للولاية لأنه، أي البروفيسور (ع)، قد يكشف عن عيوب مختلفة الأبعاد ، أو أن كل ما حدث لا يعدو أن يكون حالة مزرية من حالات الإنفلات الإداري التي لا يأبه فيها البعض بتعليمات الوالي وتوجيهاته وهم في مأمن من المساءلة أو العقاب

الفساد الإداري فات حدوده في ولاية القضارف ، ولا يخفى على أحد
ما تمتلكه هذه الولاية من موارد يمكن مواطنيها لأن يعيشوا في رغد ..
فأين هم أبناء الولاية ؟

الموارد المائية :

تشكل الإمطار أهم مصادر الموارد المائية في الولاية إذ يتراوح معدل المطر السنوي فيها اقل من 300 ملليمتر في أقصي شمال الولاية إلى اعلي من 900 ملليمتر في الأجزاء الجنوبية الشرقية ، يلي ذلك مياه الأنهار حيث تجري علي امتداد ارض الولاية عدة انهار مثل :
العطبراوي ،
الرهد
ستيت و باسلام
وتتمثل تقنيات حصاد المياه بالولاية في وسيلتين هما إنشاء الحفائر والسدود وهناك إمكانيات كبيرة لتطوير هذه الوسائل وإضافة وسائل أخري .
نظراً لطبيعة التكوين الجيولوجي للولاية حيث تسود الصخور القاعدية الأساسية (Basement complex) غير الحاملة للمياه الجوفية إلا في مناطق التصدع والفوالق كما هو الحال في حقول أبو النجا والعزازة وراشد . وقد أوضحت الدراسات التي أجريت لتخطيط استخدامات الأرضي (SKAP,1992)، أن 25 % من السكان يحصلون على المياه من محطات المياه Water yard
و 17% مـن الحــفائر و20% من الآبار السطحية و 6% من الأنهار والخيران و 23% من مصادر أخرى .
وأشارت إلى ان متوسط الاستهلاك اليومي للفرد 9 لتر ، وهو معدل اقل بـ50% تقربياً عن المعدل الموصي به من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) والبالغ 20 لتر / للفرد / يومياً .
مصادر المياه الرئيسية:
1/ محطة الشواك على نهر عطبرة.
2/ محطة أبو النجا (حقل آبار جوفية).
3/ محطة المفازة (حقل آبار جوفية).
4/ الآبار والسدود والحفائر.

المنظمة الشعبية لمياه ولاية القضارف







يتبع

العزيز عبد الهادى

والى متى سيبقى الحال (على ماهو عليه) أو على الأصح (الى ما هو اسوأ)

كان الله فى القضارف

لك ولكل الأحباء والأعزاء فى القضارف كل إجلال و تقدير لما لقيته من أهلها الكرام فى زمان غابر

الصورة تتحدث

Quote: العزيز عبد الهادى والى متى سيبقى الحال (على ماهو عليه) أو على الأصح (الى ما هو اسوأ) كان الله فى القضارف لك ولكل الأحباء والأعزاء فى القضارف كل إجلال و تقدير لما لقيته من أهلها الكرام فى زمان غابر

الدكتور عبدالله ..
الشكر مرةً أخرى

سيبقى الحال هكذا حتى يفيق مواطنوا القضارف من التخدير
الذي لازمهم من قبل أولاد المؤتمر الوطني .. وبالأخص أولاد نافع

كم عدد أبناء القضارف المؤهلين للسيطرة على زمام الأمر بولايتهم ؟
كم عدد الأطباء والمهندسين والزراعيين والإقتصاديين ؟
كم وكم وكم من ابناء هذه الولاية الآن خارج وطنهم الصغير ؟

كم عدد الذين يسيطرون على مراكز القرار وهم من خارج هذه الولاية ؟



نحتاج إلى وقفة تأمل ..


وحتماً سنعود إليك أيتها الولاية منتصرين ..

قضارف ضد الفساد" تأسست في ذكرى أكتوبر العام قبل الماضي 2007م لمقاومة الفساد الذي استشرى في ولاية القضارف ، وعضويتها مفتوحة لكل مواطن شريف يرغب في مقاومة الفساد ، وقد أصدرت عدة بيانات منذ تأسيسها .

أقامت "قضارف ضد الفساد" يوم السبت 1/11/2008م بدار المعلمين وبمناسبة ثورة أكتوبر المجيدة ندوة تحت عنوان كيفية الخروج من الحكم الفاسد إلى الحكم الرشيد..

قضارف ضد الفساد

بيان رقم 3



يا جماهير القضارف الشرفاء :

ها هي "قضارف ضد الفساد" تطل عليكم مرة أخرى في الذكرى 44 لثورة أكتوبر المجيدة بعد أن بذرنا فكرة تكوينها العــام المــاضي في ذات المناسبة ، ثم التقينا بكم ببيانين متتاليين خلال هذا العام وها نحن نجدد العهد بمواصلة محاربة الفساد بكم ولكم في قضارفنا الحبيبة .

بعد أن تحدث فيصل عضو المجلس التشريعي عن فساد المؤتمر الوطني في ندوة العام الســــابق ، رفع أعضاء المؤتمر الوطني الحصانة عنه وأوشكوا على إدخاله السجن حتى اضطر إلى الذهاب إلى دارفور النازفة مقاتلا بالسلاح ، بينما لا يزال المفسدون يرتعون في أموال ولايتكم بلا حسيب أو رقيب ؛ وقد عرف القاصي والداني بالفســـاد الذي عم القرى والحضر ؛ حتى اعترفت جماعة من المؤتمر الوطني بالفساد مؤخرا !!

يا جماهير القضارف الشرفاء :

لا يزال المؤتمر الوطني ـ الذي قنن الفساد في ولايتكم ـ سادر في غيه ، فقد تعاقدت وزارة المالية ووزارة التخطيـط العمراني هذا العام ـ دون علم المجلس التشريعي ـ على بناء قصر للضيــــــافة وفلل وزارية ومجمع للوزارات بتكلفة تبلغ 26 مليار و200 مليون جنيه!! وهم يعلمون علم اليقين أن تلاميـــذ ولاية القضارف في الريف بل وداخل المدينة لا يجدون مقاعد يجلسون عليها ، ويعرفون أن مستشفى القضارف بلا عناية مكثفة وتفتقر للصرف الصحي الذي أبى وزيــــر المالية دفع كلفته التي تبلغ مليار جنيه فقط! حتى بلغت المستشفى من العفونة درجة لا يناظرها سوى عفونة فساد المؤتمر الوطني الذي أزكم الأنوف !!

ولأنهم يوفرون لأبنائهم التعليــم الذي يشتهون ويتلقون العلاج خارج البلاد حين يمرضون!! ما همهم من بعد ذلك تعلم الناس أم لم يتعلموا ، عاش الخلق أم ماتوا !

يا مواطني القضارف الصابرين :

موظفو الولايـــــة ـ التي تعاني من العطش وغلاء الأسعار والمرض ـ لا يتقاضون أجورهم المحدودة في وقتها حتى أصبح إضراب عمال المياه سُنّة راتبة ، فكأن هؤلاء لم يسمعوا بإعطاء الأجير أجره قبل أن يجف عرقه وهم يتشدقون باسم الإسلام صباح مساء ؛ ومعتمد بلدية القضارف لا همّ له سوى جمع الأمـــــــوال من المتاجر والمزارع والطبالي وستات الشاي والمركبات والصنايعية والأفران حتى أنه أجر شارع الله للفراشين بالمتر في رمضان!! . ثم عكف هو وحكومة المؤتمر الوطني يشترطون على المواطنين في الأحياء والقرى مبايعة المؤتمر الوطني مقابل تقديم الخدمات! كأنهم يدفعون من جيوبهم أموالا ورثوها !!

يا جماهير القضارف المتنوعين الرائعين :

ظل المؤتمر الوطني طوال السنوات الماضية ينفخ في كير العنصرية ويستعدي القبائل حتى وضع ولايتنا على حـــافة الفتنة ! وليست أحداث ديم بكر الأخيرة والتي راح ضحيتها ثلاثة مواطنيــن شرفــاء ببعيدة عن الأذهان . وكانت ولايتنا قد عُُرفت ـ فيما مضى ـ بتنوعها الجميل وبتماسك نسيجها الاجتماعي .

أيها الشرفاء :

فلنتكاتف جميـعا لتفويت الفرصة على المفسديــن أعداء الشعب ، ولنتحد بمختلف توجهاتنا للحفــاظ على نسيجنا الاجتماعي ، ولنتضامن معاً لرفع الظلم عن أهلنا ، ولنا جميعا أن ننتزع حقنا من الخدمات دون أن نبايع اللصوص !



قضارف ضد الفساد

1/11/2008م

فوق للأهمية ..