ود مدنى

من وحى الاخبار
محمد حامد جمعه
ود مدنى
زرت خواتيم الاسبوع الماضى مدينة (ود مدنى ) ، زرتها لبعض شانى وبعض عملى ، لى مع المدنية ود (مقيم ) وامل لا ينقطع فى ان يكون لى بها مستقر ودار سكنى ، يعجبنى فى اهلها برهم وحسن ظنهم الراسخ فى الناس ويعجبنى فى كل اهل الجزيرة هذه القدرة الفريدة على التالف والانسجام بحيث لا تعرف هناك فواصل الاعراق والاجناس .
وصلت الى مدنى (السنى ) وحينما مررت بمسجد الشيخ وضريحه تلمست شيئا من سر هذه السكنية ، سائقى التاكسى هناك (ودودون ) اذكر جيدا (رفعت ) شاب نحيل التقيته مساء وانا امارس الفضول بالتجوال هناك فلما عرف انى زائر اوصلنى ومنحنى رقمه لا لكى يتكسب منى بمشوار اضافى ولكن لاعود اليه بمكالمة ان تهت أو احتجت شيئا ومناصرة .
اشفاق شفيف قدرته له ، وجلت فى المدينة تاملت اسم (المساح ) ووقفت لبرهة امام نادى الاتحاد (الرومان ) وبدات اخمن فى اى الاماكن امامه كان يجلس (النميرى ) حينما لاعبا بالفريق و(اتحاديا ) قبل مايو .
تمنيت ان يطول مقامى ، لمزيد من التجوال ، بحثت فى وجوه المارين والسابلة عن قصص وحكاوى مدنى ووقفت بحواف المدينة اشتم هواء البحوث الزراعية و(النقى ) وللبحوث قصة طويلة من المجد والاجادة عجبت لاهل الجزيرة بكل فصحاتهم ووعيهم ويهملونها .
صحيح اننى اكتب اليوم بنفس وروح (الاستراحات ) والخواطر ولكنها اتت هكذا فعذرا ومعذرة ..
لم يعجبني حال الطرق بالمدينة ، سالت بعض الاهالى فبدوا راضين عما يتم وقالوا لى ان الفريق عبدالرحمن سر الختم يقوم بجهود كبيرة لاصلاح الطرق فى المحليات الاصغر وضربوا لى بالهلالية مثلا فقلت (طابت ) وطابت رفاعة والشيخ لطفى
كنت متجها إلى حي اركويت فمررت امام كلية الطب بجامعة الجزيرة ولمحت بدايات اجتهاد فى طرق فرعية لكن ساءنى منظر شارع مختصر وطريق (نص كم ) يربط مدخل الكلية بالطريق العام لو ان الكلية استنفرت له (الطلبة ) والفضوليين امثالى لقاموا اليه بنفرة تجعله يليق بها وبهم .
ولو كنت فى مكان (الدكتور ) خليل ابراهيم لتبرعت بقيمة ثلاث عربات دفع رباعى من المركبات التى يهاجم بها مهاجرية ويدمر بها دارفور لصالح اصلاح عطب هذا الطريق المهترى وهو لا يتجاوز (كذا ) متر ولا اتحدث هنا عن فراسخ أو اميال .
حامل لواء المهمشين عوضا عن تهشيم جدران المدائن كما فعل فى ام درمان فليتبرع بما تيسر للكلية الى سار على مداخلها وتاهل منها .
مدنى ، جميلة وتنهض الان من وسط الظروف والارهاق وبها حركة عمران لافتة وان كنت بدات اتضايق من ازدحام اخشى ان ينقل اليها علل وامراض الخرطوم