الصادق المهدي و عشرين سفيرآ تحدّثوا اليوم بدار الأمة عن واقع و مستقبل علاقاتنا الخارجية

بدأت الجلسة بعد العاشرة بقليل، حيث اعتذر البعض بعدم إمكانية تقدير زمن الوصول في ظل زحمة المرور، و قدم السيد الصادق المهدي الورقة الأولى مستعرضآ فيها مواقف السودان المستقلة و إلى أي حد كانت مكلفة مسألة الإبتعاد عن المحاور هذه مكلفة و مرهقة، و تطرّق بالحديث لمواقف عديدة للتدليل على تكلفة هذا الحياد الإيجابي.
أهم ما جاء بالورقة هو الدعوة لإنشاء مجلس قومي للعلاقات الخارجية، باعتبار أن العلاقات الخارجية أهم من أن يقوم بتخطيطها حزب واحد أو حتى إئتلاف حاكم، و قال إن السياسات الخارجية يفترض فيها قدر من الثبات لتسهم في التنمية و الإستقرار.

تحدّث الإمام الصادق المهدي عن الخبرات الرفيعة التي يتميز بها الحاضرون في الندوة و كيف يمكن للبلد أن يستفيد منها باعتبارها ثروة قومية، مؤكدآ على أهمية الإنسان في التنمية و مركـّـزآ على أن الذين يمكنهم أن يسهموا في المجلس كثيرون و لا يجوز ترك خبراتهم مهملة هكذا.
و تعرّض الإمام الصادق المهدي في ورقته، التي تجاوزت الزمن المقرّر لتقديمها دون تنبيه من المنصة، لمعاداة الولايات المتحدة و مصر للديمقراطية الثالثة بسبب إستقلالية القرار، و إحباطهم من أن قادة الديمقراطية الثالثة آثروا طريقآ غير التي اعتادتها تلك الدول من النميري.

و في النقاش حول الورقة أبدى الكثيرون إعجابهم بفكرة المجلس، و أبدى البعض إنتقادات قاسية للإمام الصادق المهدي تمثلت في أسئلة مباشرة عن فردانيته في اتخاذ القرار و هل سيعود، إذا وجد طرقآ للحكم، بنفس أسلوب حكمه السابق؟؟
كما انتقد أكثر من متحدث فكرة الإستقلالية في القرار بحجة أن عالم اليوم تحكمه مصالح تقتضي درجة من المرونة و الدبلوماسية موضحين أن مواقف السودان بالشكل الذي قدمته الورقة بدت "ناشفة" و بالتالي عرّضت التجربة للـ"كسر" و كان من الأفضل التعامل بواقعية تستصحب حجم السودان الحقيقي و التعامل مع المعطيات على ذاك الأساس.

سؤالي كان حول إغفال الورقة لدور الإعلام و المحطات الفضائية في دعم العمل الديبلوماسي، و ذكرت أن النقل المباشر للرسائل السياسية الخطيرة، مثل إعلان الحرب على العراق و خطابات الرؤساء الأمريكان و رسائل حركات التحرر/الإرهاب، كلها تمثـّـل عملآ ديبلوماسيآ محضآ تقوم به وسائط إعلامية.

كان السيد الصادق المهدي صبورآ في الردود، و لم يعييه الإفلات بالطبع، حيث أجاب بأنه لم يحدث أن اتخذ قرارآ فرديآ على الإطلاق! و أن ما بدا للناس "نشافآ" اتضح لاحقآ صوابه حتى للسياسيين في دول أخرى مستشهدآ بمواقف مصر من نظام الإنقاذ و دعم العرب لصدام في مواجهة إيران قبل أن يتحدوا ضده مؤخرآ، مضيفآ أن عودته ستكون بثبات في المباديء و مواكبة للمستجدات.


و بعد استراحة الفطور ..

تقدّم الأستاذ عبدالله آدم خاطر بورقة حول دارفور..

لم أكملها لأنني ذهبت لعملي، سأحاول تلخيصها غدآ إن شاء الله بعد أن أحضر الجلسة الأولى ..

أرجو أن أختم بالتقدير الأكيد لمنظمي الندوة و الإشادة بدقـّـة التنظيم.

.

شكرا اخى الطيب بشير ..

نحن فى انتظار ورقة السيد الصادق والعشرين سفيرا ورايهم فى مستقبل علاقات السودان الخارجية.. يبدو اننا موعودون بملف ثرى وخطير وارجو ان يثرى الجميع الحوار فنحن امام موضوع شائك وخطير ... موضوع الدبلوماسية السودانية التى كبلت طوال عشرين عاما وصارت حقل تجارب عاث فيه الإسلامويون فسادا وصاروا فيه ثيرانا فى مستودع الخزف... اعتقد ان العطار لا يصلح ما افسده الدهر وان من الأصوب التحدث عن دبلوماسية ما بعد مرحلة حكم الإنقاد العضوض واستشراف المستقبل برؤية دبلوماسية جديدة تتماشى مع روح العصر .. عصر العولمة والمعطيات الجديدة التى افرزتها المتغييرات الجديدة فى عالم الكيانات الكبيرة والإقتصادات المتحركة..
ننتظر لنرى ما يقوله السادة الدبلوماسيون ... وإنا هنا لمنتظرون....

نورالدين منان

أهلين سعادة السفير نور الدين منان

بالطبع العنوان أثار شجونك المهنية و جاءك بمثابة نداء وطني، و هو عندي كذلك، فقد جاءت جلسات الأمس و اليوم في هذه الورشة الهامة في غاية الثراء. و صح لسانك الحديث عن الديبلوماسية السودانية شائك و هام في ذات الآن.

طلبتُ من السكرتارية نسخة إلكترونية من الأوراق و قالوا لي "مبدئيآ" ما عندنا!! لأن كل واحد أحضر لنا نسخة ورقية قمنا بتصويرها!! و بدأت، قبل قليل، جهود الإتصال بالمشاركين واحدى بعد الآخر، لكني سأتابع معهم لنتيح الفرصة للأعضاء و القراء للوقوف على ما دار و إثراء الحوار.

تقديري..

Brother Bashir

Thanks soooooooooooooooo much for editing the seminar

I hope if you scan all the presentation papers

I understand the obstacles, I wish u all the best

roll on

El haid

ألف أهـلآ و ألف شكرآ لك أخي الهادي

سأحاول، تاني، الحصول على النسخ الإلكترونية

و إلا سأضطر لأركـب الــscaning

تسلم يا سيدي