رئيس البرلمان السودانى لـ «المصرى اليوم» خصصنا آلاف الأفدنة للمصريين.. ولم يستغلوا منها إلا الق

قال أحمد إبراهيم الطاهر، رئيس المجلس الوطنى السودانى، إنه أطلع الرئيس مبارك على تطورات الأوضاع فى السودان خاصة ما يجرى فى دارفور وخطة الحكومة لاعادة الأوضاع إلى طبيعتها فى الإقليم وكذلك ترتيبات التنمية وإعادة النازحين إلى مواقعهم.

وقال إبراهيم إنه عرض على الرئيس مبارك خلال لقائه به أمس جهود التحرك الخارجى من أجل حل قضية دارفور وأنه أشاد بالمواقف المصرية التى تساعد السودان فى هذه القضية.

ونفى فى تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم» ما تردد عن أن الحكومة السودانية رفضت منح أراض للحكومة المصرية لإقامة مشروعات زراعية فى السودان، وقال إن «هناك بطئاً فى تنفيذ مشروعات التكامل بين البلدين».

وأضاف أن المشكلة أمامنا هى كيفية استغلال هذه الأراضى وتوفير التمويل اللازم لها، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية خصصت آلاف الأفدنة فى السودان لمصر ولكن لم يستغل منها سوى القليل.

وشدد على عدم وجود أى توتر فى العلاقات بين السودان ومصر.

وقال الطاهر: لم نشعر خلال اجتماعات اللجنة البرلمانية المصرية - السودانية بمثل هذا التوتر.

وأشار الطاهر إلى أن بعض أعضاء الوفد المصرى خلال اجتماعات اللجنة أثاروا هذه المسألة، خاصة فيما يتعلق بالمظاهرة التى خرجت فى الخرطوم وتوجهت إلى السفارة المصرية خلال أحداث غزة، وما تردد عن تنظيم المؤتمر الوطنى لهذه التظاهرة.

وقال: أكدنا للإخوة المصريين أن هذا الأمر لم يحدث، فالمظاهرات التى خرجت فى السودان ضد العدوان الإسرائيلى على غزة، لم تنظمها الحكومة السودانية وكلها كانت عفوية.ولفت الطاهر إلى ما نشره عدد من الصحف المصرية من تقارير تسىء إلى السودان، موضحاً أن الخرطوم لم يعتبر تلك الإساءات تعبر عن وجهة النظر الحكومية المصرية الرسمية.

ونفى الطاهر أن تكون مشاركة الرئيس السودانى البشير فى قمة الدوحة الطارئة تعبر عن توتر فى العلاقات مع مصر، معتبراً أن عقد قمة الدوحة كان فى إطار الغضب الشعبى العربى لما يحدث فى غزة، وأن حضور السودان فى القمة كان نوعاً من الشعور بأداء الواجب تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن عقد قمة الكويت الاقتصادية صحح المسار بالنسبة للقضية العربية.

وجدد الطاهر رفض الحكومة السودانية التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، معتبراً أن هذه المحكمة تقوم بمعاقبة القادة الأفارقة الذين يمارسون نوعاً من الاستقلالية ونشوزاً عن الأجندة الغربية.

وقال: المحكمة لن تستطيع أن تقوم بشىء ضد السودان، والخرطوم معبأة كلها فى سبيل السير فى برنامجها العادى دون الالتفات لمثل هذه المناوشات