السودان: مقتل 16 في اشتباكات في ولاية كردفان بين القوات المشتركة ومجموعات مسلحة!

السودان: مقتل 16 في اشتباكات في ولاية كردفان بين القوات المشتركة ومجموعات مسلحة!


01-17-2009, 06:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1232170784&rn=0


Post: #1
Title: السودان: مقتل 16 في اشتباكات في ولاية كردفان بين القوات المشتركة ومجموعات مسلحة!
Author: jini
Date: 01-17-2009, 06:39 AM

Quote:
السودان: مقتل 16 في اشتباكات في ولاية كردفان بين القوات المشتركة ومجموعات مسلحة
نجل الترابي: والدي تم نقله إلى غرفة انفرادية ومنعنا كأسرة من زيارته
السبـت 20 محـرم 1430 هـ 17 يناير 2009 العدد 11008
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
لندن: مصطفى سري
قتل أكثر من 16 شخصا في اشتباكات مسلحة في جنوب كردفان (جنوب غربي السودان) بين القوات المدمجة المشتركة (المكونة من الجيش الحكومي والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية) مع مجموعة مسلحة لم يحدد هويتها أمس بعد أسبوع من اتفاق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شريكي الحكم في السودان، فيما نقلت السلطات الأمنية زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي الذي اعتقل الأربعاء الماضي إلى زنزانة فردية بعد أن دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية المتوقع أن تصدر مذكرة توقيف في الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال قائد القوات المشتركة المدمجة العميد جقود مكوار مراد (من الجيش الشعبي) في تصريحات إن قوة من الدفاع الشعبي قوامها 400 مسلح هاجمت معسكرا للقوات المشتركة في منطقة (خور دليب)، وأضاف أن تحقيقا يجري حاليا في الحادث، فيما قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان اللواء دانيال بيتر إن الاشتباكات بدأت منذ أسبوع بكمين نصبته مجموعة مسلحة وقتلت جنديا يتبع القوات المشتركة، وأضاف «بعدها نفذت المجموعة المسلحة هجوما آخر في منطقة الدليب وقتل 3 آخرون من القوات المشتركة».

وكانت قوات الحركة الشعبية والقوات الحكومية قد أعادا انتشارهما في جنوب كردفان وفق اتفاق الترتيبات الأمنية لاتفاقية السلام الشامل في عام 2005 بسحب قوات الحركة إلى جنوب خط حدود عام 1956 والقوات المسلحة السودانية شمالا على أن يتم وضع قوات مشتركة من الجيشين قوامها 6 آلاف جندي مناصفة في معسكر واحد، غير أن الحركة الشعبية كانت قد اتهمت المؤتمر الوطني بحشد 6 كتائب من الجيش الحكومي إلى جنوب كردفان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي اعتبرته الحركة خرقا لاتفاق الترتيبات الأمنية ونوايا لخوض حرب في المنطقة. ومن جانها قالت الحكومة إن حشد قواتها في تلك المنطقة تحسباً لهجوم متوقع من حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.

وقال أقارب المعارض السوداني البارز حسن الترابي أمس إنه محتجز انفراديا بعد أن دعا الرئيس لتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية. واعتقل الترابي يوم الأربعاء بعد أيام من حثه الرئيس عمر حسن البشير على تسليم نفسه للمحكمة الدولية في لاهاي التي يبحث قضاتها توجيه اتهامات له بتنظيم جرائم حرب في دارفور.

وقال أفراد من أسرة الترابي،76 عاما، إنهم لم يتمكنوا من رؤيته أو الحديث معه وإنهم قلقون على حالته الصحية. وأضافوا أن مسؤولين أبلغوهم أن الترابي وعضوا بارزا آخر من حزبه «المؤتمر الشعبي» محتجزان في سجن كوبر في الخرطوم.

وقال ابنه صديق الترابي إنه محتجز انفراديا وإن أفراد أسرته قلقون للغاية بشأن حالته الصحية وإنه نقل إلى مستشفى خمس مرات في المرة السابقة التي سجن فيها وكان ذلك قبل ثلاث سنوات.

وأكد المتحدث الرئاسي محجوب فضل اعتقال الترابي، لكنه قال إنه ليس لديه معلومات من أمن الدولة عن الأسباب أو عن المدة التي سيقضيها في الحبس.

ودعت منظمة العفو الدولية السودان لإطلاق سراح الترابي أو توجيه اتهامات له قائلة إنه محتجز دون السماح له بالاتصال بأحد أو الحصول على الرعاية الطبية.

والترابي الذي كان محركا رئيسيا للأحداث في السودان على مدى عشرات السنين هو أول زعيم حزب يشق الصف بقوله إن الرئيس يجب أن يسلم نفسه لإنقاذ السودان من عقوبات وأزمة سياسية قد تعقب استمراره في تحدي المحكمة. وظهرت دلائل على حملة في السودان على أشخاص يعتقد أنهم يؤيدون المحكمة الدولية.

وقال مؤيدو زعيم بالحزب الوحدوي الديمقراطي المعارض إنه تم استجوابه في ديسمبر (كانون الأول) بسبب تصريحات تؤيد المحكمة لم يرد فيها ذكر قضية البشير. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) قالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن ثلاثة نشطاء اعتقلوا واستجوبوا للاشتباه في أن لهم صلات بالمحكمة الدولية. وتجري محاكمة ضابط شرطة سابق في اتهامات بمحاولة تقديم وثائق حساسة للمحكمة. ونفى الضابط الاتهامات.

ومن جهة أخرى استنكرت الجبهة الديمقراطية المتحدة في جنوب السودان اعتقال السلطات الأمنية في الخرطوم زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي، واعتبرته انتهاكا لحقوق الإنسان وحرية التعبير، ودعت القوى السياسية إلى رفض اعتقال قادة المعارضة، فيما أدانت منظمات حقوقية اعتقال الترابي وطالبت بإطلاق سراحه.