Post: #1
Title: يا ملاسي.. دي ساره عيسى. أنت رايك شنو... ؟؟
Author: Hisham Ibrahim
Date: 01-06-2009, 11:33 AM
Quote: صوتي للدكتور عبد الله علي إبراهيم
تابعت مشروع الدكتور عبد الله علي إبراهيم الإنتخابي ، فالرجل الذي طالما كان يعتز بيساريته العتيدة عقد العزم للترشح لرئاسة السودان ، فهو لا يريد إلا الإصلاح ، وقد ضحى بوظيفته في بلاد العم سام ، في تلك البلاد لا يهتم الناس كثيراً بالتاريخ ً ، يهتمون بترنح بناسداك وصعود وول ستريت وأسعار العملات وتداولات الأسهم ، لذلك من الطبيعي أن تجد المثقف هناك لا يعرف كل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم أمريكا ، لست بصدد دراسة عزوف الأمريكيين عن دراسة تاريخ بلادهم لكن ما أستوقفني حقاً هو مشروع الدكتور عبد الله علي إبراهيم السياسي ، وأظنه أساء التقدير عندما وصف نفسه بأنه أوباما السوداني ، من وجهة نظري أن الدكتور عبد الله علي إبراهيم هو من جيل الشيوخ وإن لبس ثوب الشباب ، ومن خلال قراءتي لبعض ما يكتب أنه ينتمي للنخبة وليس للهامش الذي فتح طريقاً ثالثاً للوصول إلي السلطة ، فواقع التهميش الذي أفرز ظاهرة أوباما في أمريكا لم يطال الدكتور عبد الله علي إبراهيم الذي سلك طريق الرئاسة وهو في أخريات أيام العمر ، وقد أغفل أستاذ التاريخ أن السودان يختلف كثيراً عن بلاد العم سام ، هنا تداول السلطة ممنوع ، والمشير البشير هو رئيس حكومة السودان بصورة سرمدية طالما رزقه الله الصحة والعافية ومداه بطول العمر ، وهناك مستجدات حدثت قد تجعل الرئيس البشير أكثر إلتصاقاً بكرسي الحكم ، من بينها المحكمة الجنائية الدولية ، فالرجل لن يقبع في قهوة أرباب المعاشات لتناله براثن القضاة الدوليين ، وهناك عائق ثاني يقف في حملة الدكتور إبراهيم وهو أن حكومة الإنقاذ قدمت مشهداً في مسرح تداول السلطة لم يكن مألوفاً من قبل وهو الجهوية المسنودة بقوة السلاح ، من له قبيلة في الأطراف وجيدة التسليح يستطيع أن يتخطى حواجز صناديق الإقتراع ، فأقل منصب يناله هو مساعد الرئيس وهناك مساعي لحمل الإنقاذ على ممارسة لعب الكراسي داخل القصر الجمهوري ، بحيث تدور كأس الرئاسة بين أقاليم السودان المختلفة ، فالبشير أرسى هذه الفضيلة عندما قال : لن نفاوض إلا من يحمل السلاح ، إذاً حملة الدكتور إبراهيم لا تزيد عن كونها فرقعة إعلامية محدودة في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم عندما تكون هناك منافسة رياضية بين طلاب الطب والهندسة ، أنها مثل حملة السباح الشهير " كيجاب " الذي حاول إستغلال مهارته في السباحة لتجنيب السودان الغرق ، ربما يحاول الدكتور عبد الله إبراهيم أن يركب قارب الإنقاذ " باللفة " ، مثل الذين يخفقون في إنتخابات الإنقاذ عادةً ما يخرجون من المولد ببعض الحمص ، فربما ينال مقعداً في المجلس الوطني مخصوماً من حصة حزب المؤتمر الوطني ، فدكتور إبراهيم يعلم أكثر من غيره أن ترشحه للرئاسة هو عبث لا طائل منه ، فالسودان اليوم ليس هو حي ود نوباوي القديم ، و هو ليس جامعة الخرطوم أو الفضائية السودانية حيث تشعر بالدفء والأمل وأنت تسمع ما يُقال ، السودان بلد مترامي الأطراف وتحرقه الحروب من كل جانب ، هو بلد مقبل على المجهول ولن تُحل أزماته بتغيير الأشخاص ، على العموم أتمنى للدكتور عبد الله إبراهيم حظاً موفقاً في الإنتخابات القادمة ، وسوف أمنحه صوتي المتواضع مع تقبلي لمخاطرة أنه يلعب دوراً في مسرحية حزب المؤتمر الوطني ، لذلك نريد منه توفير الخبز والدواء وإستقامة العدل ومحاربة الفساد ، لقد نال العسكر حظهم من السلطة حتى شبعوا ، وتعاملوا مع السودان كأنه غنيمة حرب ، أنهم الآن يبكون على ضحايا غزة بينما يقتلون ألوف الناس في دارفور بنفس الطريقة والحقد والمنهج ، نريد أن يكون الرئيس القادم أن يعيش مشاكل السودان كأهله ، وقد ساءني إتصال الرئيس البشير على قناة الجزيرة وهو يعلق سياسياً على أحداث غزة ويصفها بالعمل الإجرامي !!! إذاً ما الذي يحدث في دارفور يا سعادة الرئيس ؟؟
سارة عيسي
|
هشام
|
Post: #2
Title: Re: يا ملاسي.. دي ساره عيسى. أنت رايك شنو... ؟؟
Author: Hisham Ibrahim
Date: 01-07-2009, 06:22 AM
Parent: #1
؟؟
هشام
|
|