غابي نعوم عبجي: انصاري, كاثوليكي, و حزب امه وفي Down Under

العزيز اشرف أعاد ذكريات قديمه تراكم عليها صدأ النسيان بفتحه خيط عن حينا في الخرطوم, حي العمارات وهو الحي الذي اسكن فيه, او بالاصح كنت أقيم فيه حتي سبتمبر 89, قبل مغادرتي وطن الكنداكات, مهيره, وعزه, لبلاد اليانكي والربلز.
وبدأت اتذكر في سنوات الثمانينات في العمارات, واول شخص تذكرته كان صديق
الاسره لانني اظلمه اذا قلت إنه كان صديق لشخصي فقط , غابي نعوم عبجي.
طلبت من الارباب خالد العبيد ان يمدني بعنوانه في Down Under, والان اطلب من
الزعيم كمال قسم الله ان ينضم لمساعي البحث عن هذا الرجل النبيل.

رغم إن غابي لم يكن من سكان العمارت, الا انه كان متواجد معظم الوقت في

العمارات. كان يمتلك بقالة في شارع 41 غرب شارع النص في العمارت, ومجاوره

لمنزل عمنا المرحوم الاستاذ مصطفي ابوشرف. وبسبب تلك الجيره, وبسبب مناكفاته
مع الصديق محجوب أبوشرف وهو توأم الروح لشقيقي الاصغر محمد الجمري, اصبح
غابي صديق لنا.

ينتمي العزيز غابي نعوم عبجي لاسره سودانيه ذات اصول سوريه هاجرت للسودان

في فترة الحكم المصري الاول أو ماعرف بالتركيه السابقه. وظلت هذه الاسره في

السودان في فترة المهديه, وكغيرها من الاسر المسيحيه واليهوديه, اجبرت علي اعتناق الاسلام, واتباع دعوة الامام المهدي وخليفته.
وبعد زوال دولة المهديه, رجعت اسرته لاتباع عقيدتها الدينيه, الكاثوليكيه بفرعيها وسط السودانيين الشوام الكاثولكيه الملكيه, والكاثولكيه الرومانيه

العزيز ابونورا
تحياتي
تعرف يا صاحب لمن انت اتصلت علي الساعة كانت عندنا اتنين صباحا
وطبعا ده عادي لانو اعتدنا على الاتصالات ذي المواعيد دي
لم يكن عندي رقم الاخ قابي
لكن اتصلت في نفس اليوم باصدقاء في سيدني
وادوني الرقم وكلي اسف للتاخير
0061410470526
ولك تقدرير العميق

العزيز خالد

شكرا ياملك علي اهتمامك بالموضوع واحضارك لتلفون الاخ غابي نعوم, وساتصل

بيه في الايام القادمه.

تجدني أسف علي ايقاظك من نومك, ويبدو انني اخطأت في فرق 3 ساعات. عندما

تحادثنا كنت اعتقد ان الساعه 11 مساء بمواعيدكم, وطبعا كانت عندنا في الساحل الشرقي 10 صباحا. دي نفس المشكله الكانت مواجهاني عندما كان عندي
interview في مملكة في سقط لقط جنب نيوزلندا اسمها مملكة تونجا. ولما قالوا لي
تجي تكمل الموضوع هناك واحدة من خالاتي قالت يعني بقية عمرك تقضيه كله في سفرة لنهاية الكره الارضيه, فأرجأنا الموضوع لما بعد باراك.
مع ودي وتقديري

معركة الانتخابات عام 86 هي التي عرفتنا بإنتماء غابي لحزب الامه ودي ماغريبه فمعروف ان غالبية السودانيين من اصول سوريه كانوا اعضاء أو
مؤيدين لحزب الامه ومنهم قاده في حزب الامه مثل المرحوم الشاعر جوزيف صباغ لكن
الكلام علي انصارية الحبيب غابي. الواحد يمشي ينوم والصباح رباح.

تقاطعت المصالح الاقتصاديه للسودانيين من اصول سوريه مع مصالح الامام عبدالرحمن,

السيد عبدالله الفاضل المهدي, رجل الاعمال المعروف المرحوم عثمان صالح, والعديد

من النافذين في كيان الانصار. وكان العديد من " الشوام" وهذا الاسم الذي اطلق علي السودانيين من إصول سوريه ينتمون للشرائح العليا في الطبقه المتوسطه السودانيه, وكان بعضهم ضمن الطبقه العليا, طبقة ملاك المشاريع الزارعيه, ووكلاء الشركات الاجنبيه. كانت نظرة العديد منهم تجاه طموح ونفوذ
مصر تجاه السودان عدائيه, او علي الاقل نظره يشوبها الشك. لذلك ساهم العديد
منهم في الحركه الاستقلاليه وانضموا او ساندوا حزب الامه عقب قيامه عام 1945. ولعب الصحفي الشهير محمد احمد عمر, والسيد عبدالله الفاضل المهدي, الشاعر جوزيف صباغ دور كبير لجذبهم لحزب الامه.

برغم انتماء العديد من الشوام لحزب الامة في الفتره بين اربعينات القرن المنصرم الي ثمانينات القرن المنصرف, الا ان الحبيب غابي بجانب انتمائه الحزبي, واعتناقه الديانة الكاثوليكيه, الا انه كان يصرح بإنتمائه لكيان الانصار. ولذلك فقد كانت له صداقه مع والدي الانصاري المرحوم الجمري ابونوره ورجالات
الانصار وحزب الامه في المنطقه.

في الايام التي أعقبت إنتصار انتفاضة شعبنا الخالد في مارس- ابريل, والغليان

الثوري الذي اعقب ذلك, والظهور العلني للاحزاب وصراعها في منطقتنا بالعمارات, حضر الصديق محجوب ابوشرف يوما لمنزلنا في العمارات- شارع 35 ليحدثني عن الشخص الذي ازعج كيانه بالخلاف الفكري الحاد, والتعصب المطلق لحزب
الامه بل وكيان الانصار واستعجب من ان يكون غابي الكاثوليكي حزب أمه بل
وانصاري.

ذهبت في مساء ذلك اليوم لمقابلة غابي, ذلك الانصاري الكاثوليكي الذي اقلق

مضاجع جاره, وصديقي محجوب أبوشرف. وقرب دكانه, شاهدت عجاج يتصاعد ونقاش

حامي الوطيس بين عمي المرحوم مصطفي أبوشرف, المعلم والمربي المعروف, وبين شخص

ابيض البشره في نهاية عقده الرابع. كانت الاخت الحبيبه د. عديله ابوشرف هناك, واعتقد انها كانت لاتزال طالبه انذاك في كلية القانون- جامعة الخرطوم,
كانت تهدئ في روع استاذ الاجيال من النقاش الساخن مع غابي نعوم عن الختميه والانصار. والعم المرحوم مصطفي أبوشرف كان شخص معتدل في أرائه, ومتقدم في
تفكيره الاجتماعي خاصة في فهمه لدور المرأة في المجتمع السوداني , لكنه أيضا اتحادي و ختمي علي السكين . ويبدو ان العزيز غابي تخطي خطوط حمراء عند نقاشه
ذلك اليوم مع العم ابوشرف. أيقنت انذاك انني امام خصم عنيد نجح في اغاظة محجوب اليساري , ثم اثار وأغضب والد محجوب الاستاذ ابوشرف المنتمي للاتحاديين, والطريقه الختميه في نفس اليوم.

انتهي الجدال السياسي بمجرد حضوري للدكان, وتجاذبت الحديث مع العم أبوشرف

وعديله. تركنا بعدها العم ابوشرف للحاق بصلاة المغرب في مسجد العمارات في

شارع 39 - 41 وكان تحت التشييد, وهو مسجد بذل المرحوم العم ابوشرف, المرحوم

والدي الجمري أبونوره, شيخ عبدالرازق, علي فضل الله, السر الكريل, وأخرين,

الكثير لانجازه. غادرتنا بعدذلك عديله لتقضي مشوار لوالدتها, استاذة الاجيال

فاطمه محجوب, ابنة الشيخ محجوب الرقيق " Thin", وهذا لقب والدها لنحافته, وهي شقيفة صغري للشهيد عبدالخالق محجوب. بعدها اصبحت انا في مواجهة غابي نعوم عبجي وبدون ساتر أو حجاز.

رغم ان لاشئ يمكن ان يعادل احتفالات رأس السنه في النادي السوري في خرطوم

الثمانينات, الا انني اتمني عام سعيد للحبيب غابي وللزملاء خالد العبيد, كمال

قسم الله, احمد شفيق أبونوره, خالد عبدالنور, وجميع الصديقات والاصدقاء السودانيين في Down Under. ونتمني ان نلتقي جميعا في وطننا الحر الديمقراطي بعد
زوال الفاشيه التي شردتنا في كل وادي.

بدأ التعارف أو الاصح الحوار بيني وبين غابي نعوم, وانا مسلح بذخيره كافيه

للحوار بغرض ااتعايش السلمي الابديولوجي " مع الاعتذار لخروشوف', او الصدام مستفيدا:
من المعلومات التي سردها صديقي محجوب أبوشرف عنه, وعززها شقيقي محمد الجمري,

وصديقي د. خالد عثمان محجوب عنه.

ومن معرفتي بمجتمع الشوام السودانيين. وقد أستفدت كثيرا من معلومات قيمه ذكرها لنا طيب الذكر المرحوم الشاعر جوزيف صباغ في منزل المرحوم الاستاذ محمد المغربي,
في المقرن, في سبعينات القرن المنصرم, عن تاريخ ونشاط الشوام السودانيين في
حزب الامه.

اجمل مفاجأه لي في راس السنه هي استلامي رساله في بريدي الالكتروني مرسله

من العزيز غابي نعوم عبجي بعد انقطاع 20 عام, شكرا للارباب خالد العبيد

الذي جعل ذلك الاتصال ممكنا.

اجمل خبر في نهاية عام 2008 هو معاودة الاتصال مع الصديق الحبيب غابي نعوم

عبجي المتواجد في سيدني, استراليا, وستكون واحده من resolutions لي للعام

الجديد هي السعي للاتصال بكل أصدقاء, وصديقات الزمن الجميل وسابدأ بصديقي

يوسف مكاوي خوجلي بالسعوديه.

مرفق رسالة غابي:

Quote: Dear Mouiz Thank you very much for what you have written about me on SudanLine. I could not find it but Khalid El Obeid read it for me. I am so happy to be able to contact you again as I never forgot you or your family and the lovely care-free days of Sudan. I will never forget the lunches we had at your house. How is my dear friend Mohammad and what is he doing? what are you doing and how is your family. I am really scared to ask about people because a lot of people I know have passed away, like Mustafa Abu Sharaf ( May God have mercy on him) Where is Mahgoub and Adeela and their mother Ostaza Fatma????? Few years age (about 10 years may be) I met Kahlda Zahir in Cairo. Please keep in contact dear friend. I have always been thinking of Mohammed and his red painted room at your family home in Al Amarat. Gaby Abagi

بمجرد حديثي مع غابي ادركت شيئين:
انه يعرف الكثير عني, يعرف انني ابن الانصاري الجمري أبونوره, والشقيق

الاكبر لمحمد اليساري, وصديق لغريمه اليساري ايضا محجوب ابوشرف. كما إن لغابي

علم ايضا بمشاركتي الفعالة في منطقة العمارات في حملة دعم ترشيح الاستاذ محمد

ابراهيم نقد في دائرة العمارات- الديوم, بينما يدعم هو مرشح حزب الامه, والذي لا امل له في الفوز, يوسف مهدي. كذلك وجدت غابي يعلم بعملي كإقتصادي

في المؤسسه العامة للبترول, وبرجوعي حديثا من هولندا. و ادركت عندئذ إن نفس

الدوائر التي قد أخبرتني عن غابي, أخبرته هو عني.
الشئ الاخر, أدركت اننا تقابلنا في مكتبة النيل الانجليزيه في سوق 41, وكانت مكتبة النيل هذه من أميز المكتبات الانجليزيه الموجوده في خرطوم الثمانينات, وقد دار حديث جميل بيننا هناك.

استمتع جدا بهذا التناغم والذكريات
طيب ياخ ماتلمني في صديقي العزيز محمد محمود نمر من اولاد العمارات شارع 55
عشرة سنة ما لاقيتو

عزيزي خالد

Quote: استمتع جدا بهذا التناغم والذكريات طيب ياخ ماتلمني في صديقي العزيز محمد محمود نمر من اولاد العمارات شارع 55 عشرة سنة ما لاقيتو

بلحيل ياخالد بنلمك في نمر, زميل الزمن الجميل, وحملة الانتخابات الظافره في

العمارات- الديم. اضرب تلفون لاخوي محمد الجمري في السودان وبوريك طريقه للاتصال بنمر. تلفون محمد الجمري ابونوره 249183464155. ساسعي من جانبي ايضا
للحصول علي تلفون نمر.
شايفك غيرت بروفايلك وختيت صورة عمنا الاستاذ التجاني الطيب, ربنا يديه العافيه وطول العمر. وقول ليه يخفف من شغل الميدان ويبدأ يكتب مذكراته لتضئ المعرفه للاجيال القادمه, وبلغه تحياتي.
مع ودي وتقديري

Quote: شايفك غيرت بروفايلك وخطيت صورة عمنا الاستاذ التجاني الطيب, ربنا يديه العافيه وطول العمر. وقول ليه يخفف من شغل الميدان ويبدأ يكتب مذكراته لتضئ المعرفه للاجيال القادمه, وبلغه تحياتي. مع ودي وتقديري

تعرف يا ابونورة الميدان شايلنها شباب ذي الورد
شفتهم شوف العين شغالين 24 ساعة وردية ورا وريدة
عم تجاني شغلو خفيف ووجودو في الجريدة تحفيز وخبرة للشباب
حسب علمي تم توثيق مسيرة عم تجاني النضالية عم تجاني صورة وصوت

عزيزي خالد

Quote: حسب علمي تم توثيق مسيرة عم تجاني النضالية عم تجاني صورة وصوت

سعيد لسماع هذه المعلومه, واتمني ان يطلع السودانيين علي مسيرة العم تجاني النضاليه, فقد مات كثير من السودانيين المفكرين و المناضلين بدون ان يوثقوا
لتجاربهم, وكم اتأسف لوفاة شخص مثل عمر عبدالحميد عديل, الدبلوماسي السوداني المعروف في الخمسينات والستينات, والمدعي العام في احداث تمرد 55, بدون إن يكتب سطر عن تلك الاحداث وخبايا العمل في السلك الدبلوماسي.
استمعت للعم التجاني في ايام حملته الانتخابيه في الهاشماب - امدرمان, بحضور
خالي الوليد مكي شبيكه, حسن قسم السيد, وصديق الاستاذ تجاني, العم فاروق الطيب شكاك, وكان العم تجاني يروي بسلاسه عن أيام النضال في مصر في الاربعينات, تمنيت يومها لو كنت امتلك جهاز تسجيل لروايته عن اول ايامه في
طريق النضال الشاق الطويل. نلتقي أو نختلف الان عن مواقف عمنا التجاني, الا
انه يظل قامه من قامات شعبنا السوداني.
ولك الود

دار اول حوار بيني وبين غابي في جو ودي. عرف هو من بدء نقاشنا بمعرفتي العميقه بأوضاع, اراء, وأمال الشوام السودانيين, وتعاطفي رغم انني مسلم
مع كنيسة التحرير Liberation Theology في اميركا الجنوبيه, واميركا الوسطي.
وعلمت منه بصداقته العميقه مع العديد من نشطاء اليسار السوداني في ذلك الزمان بشقيه الماركسي, والقومي. ذكر علي سبيل المثال حماده أبوحسبو, والمرحوم فاروق نور المحامي. اشاد بانصارية والدي المرحوم الجمري ابونوره,
واعتداله في مواقفه الدينيه والاجتماعيه, وحبه العميق, وتقديره للعم مصطفي
أبوشرف, ولكنه انتقد غريمه محجوب أبوشرف في نفس الوقت. تحدثت له عن الانتماءت
الدينيه والسياسه لاسري, انصار من ناحية ال أبونوره, واتحاديين في الغالب, مع تواجد مؤثر لليسار من ناحية ال شبيكه. احضر لي صور لاجداده بالجبه الانصاريه, جلابية جناح ام جكو, وعلي الله. وكيف إنه برغم كاثوليكيته, الا انه يعتز بالموروث الانصاري في عائلته. تحدثنا عن الانتخابات في العمارات- الديوم, ودائرته نمره 1, نمره 2, نمره 3,توتي, واتفقنا ان المرحوم د. عزالدين علي عامر, والاستاذ محمد ابراهيم نقد هم انسب مرشحين لتمثيل هذه المناطق بتنوعها الديني, والاثني, والطبقي. تفارقنا كاصدقاء بل ودعوه لغابي
للغذاء كسرة ماخمج عواسة الوالده سعاد شبيكه وملاح شرموط , في
حوش الجمري ابونوره و سعاد شبيكه وبوجود غريمه محجوب أبوشرف, ووافق غابي علي تلبية الدعوه.

ومنذ ذلك الغذاء في حوش ابوي الجمري أبونوره, اصيح بينه وبيننا صداقة

متينه, وكسرة وملاح. وامضي ابعد من ذلك وأقول, برغم انتمائه لحزب الامه,

لم يمنعه هذا الانتماء من مساعدتي بشكل خاص في التصنيف السياسي والوصول

للشوام السودانيين, خاصة بعدما وضح له إن المعركة ستكون بين نقد ومرشح

الجبهه الاسلاميه, يسن عمر الامام. وهذه معلومات مهمه ساعدتنا في الحملة

الانتخابيه في كسب اصوات الشوام السودانيين.

توطدت علاقة العزيز غابي بالعديد من اسر, وسكان العمارات خاصة اسرنا
الثلاثه, اسرة الجمري أبونورة و سعاد شبيكه, اسرة العم الاستاذ مصطفي أبوشرف و الاستاذه فاطمه محجوب, و اسرة العم عثمان محجوب و د. خالده
زاهر. وكان معنا في الافراح, والاتراح. كان غابي كثير التردد لغرفة شقيقي
الاصغر محمد ابونوره المطليه كما ذكر باللون الاحمر, ومعلقه فيها صور رموز
النضال للمسحوقين, وللطبقه العامله من سبارتكوس لعبد الخالق محجوب. وعادة
يدور النقاش, والونسه في كل شئ من التاريخ لاجتماعي للشوام في السودان, لساقية شبيكه, ايام الشهيد عبدالخالق الاخيره, كتابات كولن ويلسون. وعادة مايتخلل
هذه الجلسات مداعبات وقفشات, ونكات الحبيب غابي عن نفسه والاخرين, وفي بعض الاحيان يتوقف والدي الجمري ليسمع أخر قفشات غابي وهو في طريقه ليؤدي صلاة المغرب في جامع العمارات.

في بداية صداقة غابي مع اسرتي, كان يقرع الجرس قبل دخوله المنزل, وعندما

تطورت العلاقه أصبح يدخل مباشرة لغرفة محمد الحمراء, او الصاله الخارجيه

مثل كل الاصدقاء والصديقات للاسره.

كان بعض الاصدقاء والصديقات من العمارات يطلقون علي محمد اسم الجمري للتمييز بينه وبين العديد من يحملون اسم محمد من ابناء المنطقه مثل محمد نمر الخ.. في يوم من الايام حضر غابي مع صديقه, وزميلي السابق في الدراسه بالخرطوم شرق الاوليه, والخرطوم الاميريه, ولاعب التنس المعروف في الستينات والسبعينات, سامي طلعت فريد. حاول إن يقرع الجرس لكنه وجد الجرس معطل, فبدأ بالصياح مناديا الجمري... الجمري... الجمري. سمعت والدتي الصياح فظنت
إن هناك زائر لوالدي الجمري ابونوره. خرجت الوالده سعاد شبيكه لترحب بهما,
واخبرتهم بإن الجمري في جامع العمارات فالوقت وقت صلاة المغرب, وسيحضر للمنزل
بعد صلاة العشاء, فرد عليها غابي ' ياحاجه فومي كده.. من متين الجمري بقي
يصلي, وكمان يمشي الجوامع". وكان غابي يعني محمد الجمري. فردت الوالده ببراءة
" والله ياولدي انا من اتلميت عليه لقيتوا بصلي وبمشي للجوامع".

أخى المعز ، تحايا عطره وعام جميل وسنه حلوه عليك وعلى الجميع فى مشارق الدنيا ومغاربها

قابى كما يحلو لنا أن نقولها ، صديق حميم تعرفت عيه من اليوم الأول لوصولى سدنى ، اليوم الأول فعلا

وليس قولا ، وصلت يوم الخميس الساعه السابعه ونصف وفى يوم 25 ابريل 2002 ، فى ذات اليوم وحوالى التاسعه

رأيت قابى ومن ديك وعيك.

التلفون الذى ارسله خالد العبيد ، اعتقد أنه تلفون قديم لقابى ، تلفون الحالى مما جميعه
0061402525464أخيرا تحياتى وتحياتى وكل عام وانتم بخير

العزيز كمال

كل سنة وانت طيب. والسنه دي نتمني انها تكون سنة زواجك من احدي حسناوات

بربر , ومن المخيرف بالذات بس مايكون في بطان.

Quote: أخى المعز ، تحايا عطره وعام جميل وسنه حلوه عليك وعلى الجميع فى مشارق الدنيا ومغاربها قابى كما يحلو لنا أن نقولها ، صديق حميم تعرفت عيه من اليوم الأول لوصولى سدنى ، اليوم الأول فعلا وليس قولا ، وصلت يوم الخميس الساعه السابعه ونصف وفى يوم 25 ابريل 2002 ، فى ذات اليوم وحوالى التاسعه رأيت قابى ومن ديك وعيك. التلفون الذى ارسله خالد العبيد ، اعتقد أنه تلفون قديم لقابى ، تلفون الحالى مما جميعه 0061402525464أخيرا تحياتى وتحياتى وكل عام وانتم بخير

غابي Gabi اخو أخوان وراجل نبيل. سعدت بمعرفتك به يازعيم, وارجو ان تعرف
احمد شفيق أبونوره به أيضا. طلبت من غابي ان يرسل صوره في استراليا لنزلها له في هذا الخيط, فإذا عندك صور مشتركه معاه, الرجاء نزلها لينا في الخيط.
تحياتي لخالد عبدالنور, احمد شفيق, بدرالدين كاجوري, عادل فيصل وكل زملاء وزميلات الزمن الجميل.
مع ودي وتقديري

Quote: التلفون الذى ارسله خالد العبيد ، اعتقد أنه تلفون قديم لقابى ، تلفون الحالى مما جميعه

سلام
التلفون الذي زوتك به صحيح
قد يكون للرجل اكثر من رقم
كنت اتحدث مع قابي قبل قليل بنفس الرقم
ساقوم بانزال صورة لقابي اليوم او بكرة
الراجل بقى عجوز مالك ناشر صورو

العزيز خالد

شكرا علي مساعيك لربطي بغابي بعد عشرين عام انت والزعيم كمال. وفي انتظار

صور غابي من Down Under عشان ارسلها لاصحابه وصديقاته في السودان, ناس

محمد الجمري, محجوب أبوشرف , وسامي طلعت فريد, والفضلوا من جماعة النادي

السوري في السودان.

ساسافر لمدينة قرينسبورو لفتره قصيره, ابقي انت وكمال عشره علي الخيط ده ياالارباب.
مع ودي وتقديري

تفاهمت امس واليوم مع الاخ خالد عثمان رئيس تحرير جريدة المهاجر
ليرسل لس صورة الاخ غابي المنشورة في احدى اعداد المهاجر
وفي انتظار الاخ خالد

عزيزي خالد

ونظل ننتظر مع اصدقاء وصديقات غابي صوره في Down Under

مع ودي

Quote: قابى كما يحلو لنا أن نقولها ، صديق حميم تعرفت عيه من اليوم الأول لوصولى سدنى ، اليوم الأول فعلا وليس قولا ، وصلت يوم الخميس الساعه السابعه ونصف وفى يوم 25 ابريل 2002 ، فى ذات اليوم وحوالى التاسعه رأيت قابى ومن ديك وعيك

Quote: كان غابي كثير التردد لغرفة شقيقي الاصغر محمد ابونوره المطليه كما ذكر باللون الاحمر, ومعلقه فيها صور رموز النضال للمسحوقين, وللطبقه العامله من سبارتكوس لعبد الخالق محجوب. وعادة يدور النقاش, والونسه في كل شئ من التاريخ لاجتماعي للشوام في السودان, لساقية شبيكه, ايام الشهيد عبدالخالق الاخيره, كتابات كولن ويلسون. وعادة مايتخلل هذه الجلسات مداعبات وقفشات, ونكات الحبيب غابي عن نفسه والاخرين, وفي بعض الاحيان يتوقف والدي الجمري ليسمع أخر قفشات غابي وهو في طريقه ليؤدي صلاة المغرب في جامع العمارات.

شكرا صديقى وابن عمتى المعز على هذه الجرعة المركزة
والسريعة المفعول من الذكريات المحفورة فى الذاكرة

آخر اجازة لى عند زيارة عمتى الحبيبة تحركت أرجلى
أوتوماتيكيا نحو الغرفة المذكورة أعلاه رغم ملاقاتى للعزيز
محمد الجمرى فى مقره الجديد
مر أمامى شريط لم أتمكن من ايقافه
نزلت دموعى وكنت العاشق الذى فقد محبوبته

كنت أرى أمامى الوالد الجمرى أبونورة عليه رحمة الله أمامى
كنت أراه بلباسه الأنيق ووجهه المشرق وطلعته البهية
يدخل يده فى جيبه ويعطينى المصروف ... حتى بعد تخرجى وعملى

أسمع صوت العمة العزيزة سعاد مكى شبيكة تنادى " تعالوا شيلوا الأكل ...
وكان عايزين زيادة اتصرفوا ... "
أخى وصديقى وتوأمى مكى الجمرى كان خبيرا بشئون المطبخ
يعرف مواقع الوجبات الجاهزة .. وتلك التى تحتاج الى تجهيز وغيره
وكان منزل عمتى سعاد هو المنزل الوحيد الذى آكل فيه الكسرة والملاح (أى ملاح)
رغم أننى لا آكل الكسرة والملاح حتى فى منزلنا

وغيرها من الذكريات




تحياتى لرواد البوست


تحياتى للدكتورة عفاف والأوباميين غسان ومروان




كيف ستكون ذكريات
عزالدين – غسان – مروان – أمنية ويسرا ؟؟؟

الصديق وابن الخال العزيز

ياسر

سعدت بمرورك وذكرياتك عن غرفة محمد الجمري الحمراء وعن الوالد الجمري ابونوره

والوالده سعاد مكي شبيكه, وشكرا علي صورة الشبيبه في دوحة الخير قبل 4 سنوات. ساعود مساء انشاء الله للتعليق.
مع ودي وتقديري

كتب العزيز غابي معلقا علي علاقته الحميمه مع استاذ الاجيال المرحوم عمي

مصطفي أبوشرف ومقالبه للاخت الحبيبه د. عديله أبوشرف

[

Quote: B]If you talk to Rogaia Abu Sharaf, please give her my best regards and tell her I can never forget her father the great Abu Sharaf (may God bless his soul) and our arguments as he was a pillar of Khatmia and a lover of Egypt and the Egyptians. He had a unique vioce and it was my specialty and hobby to immitate him. Adeela got starteled one day and thought it was him when I hid and talked to her in his tone. "يا عديله وين محجوب؟ ما عارفه يا بوي .

دة من أجمل البوستات
ما عشان قصة أنصاري حزب أمة يا معز
لكن بيأسرني أي بوست يتحدث عن السودان (زمان)
أصلاً اليومين ديل عندي (حمى الرجوع النهائي للسودان) و إن شا الله ما تفك مني

العزيزه ام الوليد

شكرا علي مرورك وتعليقك علي الخيط

Quote: دة من أجمل البوستات ما عشان قصة أنصاري حزب أمة يا معز لكن بيأسرني أي بوست يتحدث عن السودان (زمان) أصلاً اليومين ديل عندي (حمى الرجوع النهائي للسودان) و إن شا الله ما تفك مني

اعتز بملاحظتك عن الخيط. ويالنا انتي قايله كيان الانصار ده حقكم انتوا براكم, مانحن برضه الما اعضاء في الكيان ,اهلنا ختوا الساس في الكيان من زمن
المهديه الاولي, والمهديه الجديده. ورغم انني ذكرت انصارية ال ابونوره, الا ان
جدي الطيب شبيكه, والد د. مكي شبيكه, وجدي دفع الله شبيكه كانا مستشاران للامام عبدالرحمن المهدي في الثلاثينات, والاربعينات. وبعدين انتي عارفه انوا زوجتي عفاف انصاريه حتي النخاع. بعدين ماترجعي السودان قبال حضوري للامارات.
سلامي لابوالوليد, والابن الوليد

سلام يا معز
لي الرغبة الاكيدة للكتابة قس جريدة المهاجر
وانا سكرتير تحريرها
اريد الكتابة عن اخونا قابي
مستفيدا من معظم ما كتب هنا
مع الاشارة الواضحة لمجهودك وان المادة من كتاباتك
وقد يكون لي فضل النقل والاقتياس
فهلا اذنت لي مع الشكر الجزيل


وهذه دعوة لك ايضا لكتابة في جريدة المهاجر

عزيزي خالد

كتبت:

Quote: سلام يا معز لي الرغبة الاكيدة للكتابة قس جريدة المهاجر وانا سكرتير تحريرها اريد الكتابة عن اخونا قابي مستفيدا من معظم ما كتب هنا مع الاشارة الواضحة لمجهودك وان المادة من كتاباتك وقد يكون لي فضل النقل والاقتياس فهلا اذنت لي مع الشكر الجزيل وهذه دعوة لك ايضا لكتابة في جريدة المهاجر

طبعا وبدون تردد بعطيك الاذن ياخالد. وشكرا علي دعوتك للكتابه في جريدة
المهاجر, وانشاء الله اساهم في الكتابه فيها. الرجاء تعريفنا علي موقعها في
الشبكه العنكبوتيه, او ارسال أخر عدد منها علي بريدي الالكتروني, او رقم
بريدي العادي الموجود في Profile.
مع ودي

اخي الحبيب ياسر

كتبت

Quote: شكرا صديقى وابن عمتى المعز على هذه الجرعة المركزة والسريعة المفعول من الذكريات المحفورة فى الذاكرة آخر اجازة لى عند زيارة عمتى الحبيبة تحركت أرجلى أوتوماتيكيا نحو الغرفة المذكورة أعلاه رغم ملاقاتى للعزيز محمد الجمرى فى مقره الجديد مر أمامى شريط لم أتمكن من ايقافه نزلت دموعى وكنت العاشق الذى فقد محبوبته كنت أرى أمامى الوالد الجمرى أبونورة عليه رحمة الله أمامى كنت أراه بلباسه الأنيق ووجهه المشرق وطلعته البهية يدخل يده فى جيبه ويعطينى المصروف ... حتى بعد تخرجى وعملى أسمع صوت العمة العزيزة سعاد مكى شبيكة تنادى " تعالوا شيلوا الأكل ... وكان عايزين زيادة اتصرفوا ... " أخى وصديقى وتوأمى مكى الجمرى كان خبيرا بشئون المطبخ يعرف مواقع الوجبات الجاهزة .. وتلك التى تحتاج الى تجهيز وغيره وكان منزل عمتى سعاد هو المنزل الوحيد الذى آكل فيه الكسرة والملاح (أى ملاح) رغم أننى لا آكل الكسرة والملاح حتى فى منزلنا وغيرها من الذكريات تحياتى لرواد البوست تحياتى للدكتورة عفاف والأوباميين غسان ومروان

نحن كأحفاد لمهاجرين اجبرتهم الظروف الاقتصاديه والسياسيه منذ مئات السنين علي ترك مناطقهم الاصليه في الشمال, الجزيره مقرات في حالة الشبيكاب, والمتمه, النوراب, والتيماراب في حالة ال ابونوره, ومن ثم الانتقال والنحت علي الصخر بإظافرهم في مجتمعات ومناطق جديده لبناء حياة أفضل لهم, والمساهمه
مع الاخرين في تطوير مجتماعاتهم الجديده, نجد ان الذكريات ليست وقوف علي اطلال,
وإنما دروس وعبر تلهمنا العزيمه والتصميم علي تطوير, وتحديث واقعنا الراهن, بغرض بناء مستقبل أفضل لجيل عزالدين, امنيه, غسان, يسرا, ومروان. شكرا علي ذكرياتك ياابواليسر التي ارجعتني لذلك الزمن الجميل , وروح التضامن
والتعاون الوطيده وسط أهلنا والتي كانت عامل قوي في نجاح أبائنا وامهاتنا.
واعتقد انها ستكون عامل في نجاح ابنائنا وبناتنا في المهاجر.وستمر علينا غدا
الذكري التاسعة والعشرين لوفاة والدنا, معلم الاجيال مكي شبيكه, ولنستلهم
عبر المعرفه, والعمل العام, ونشر الوعي من مسيرة حياته.
سلامي لاسماء, عزالدين, أمنيه, ويسرا وساتصل بك تلفونيا الساعة الخامسه مساء
غدا الاحد انشاء الله.

النشاه
ولد مكي شبيكه بالكاملين في سنه 1905 و درس بالمدرسه الاوليه بها , ثم التحق بكليه غردون التذكاريه بالقسم الاوسط ثم بعد ذلك انتقل للقسم الثانوي , و بينما هو في اول السنه الرابعه يلعب القدر دوره فيمرض بارودي افندي استاذ التاريخ و يتعذر عليه ان يقدم من بلده لبنان الى الخرطوم ,و لما لم يكن الوصول الى بديل من الخارج متاحا في تلك الظروف تقرر تعيين احد طلبه السنه الرابعه,و قد وقع الاختيار على مكي باعتباره اكبر تلاميذ الصف سنا و احسنهم تحصيلا و اعتبر كما لو اكمل المرحله الثانويه و بالفعل عين مدرسا في المجموعه السابعه بمرتب سنوي يبلغ 96 جنيها.
توفي مكي شبيكه بامدرمان في 9 يناير 1980 .

اخي الحبيب ياسر

رحم الله والدنا مكي شبكه وأدخله فسيح جناته.
شكرا لارفاقك صورة والدنا الراحل المقيم, معلم الاجيال د. مكي شبيكه في

الذكري التاسعة والعشرين لوفاته. لم يخلف الراحل العظيم لنا عقارات, او

اموال, ولكنه خلف للسودان مدرسه مهمه لكتابة تاريخ السودان, خلف العشرات

من الكتب والمراجع , والمخطوطات عن السودان, وثورته المهديه, وخلف الالاف من

طلابه في كل بقاع السودان في مسيرة عطائه التي استمرت أكثر من 50 عام, ومات
كما يموت المعلم في أثينا القديمه, القلم في يده, والمخطوطه امامه. وليكن عهدنا في ذكري وفاته, بإن نعيد طباعة كتبه, وإن نسعي مع أهلنا في مدينة
الكاملين بتطوير, وتحديث مدرسة مكي شبيكه في الكاملين , .فقد علمنا معلم الاجيال ان العمل العام هو جزء من رسالة المعلم في نشر المعرفه, الوعي, والتنوير.
مع ودي وتقديري

عزيزي غابي

تحدثت قبل قليل مع الاخت الحبيه د. رقيه أبوشرف في الدوحه, قطر. وهي تبلغك

التحايا. وستقوم بالاتصال بك في الايام القادمه.

مع ودي وتقديري

Quote: He had a unique vioce and it was my specialty and hobby to immitate him. Adeela got starteled one day and thought it was him when I hid and talked to her in his tone. "يا عديله وين محجوب؟ ما عارفه يا بوي .

كانت للعزيز غابي قدره كبيره لمحاكاة وتقليد العم ابوشرف. للاستاذ مصطفي

ابوشرف طقوس محدده عند دخوله لمنزله, وله صوت جهوري مميز, يخلط فيه احيانا

بين اللغه العربيه الفصحي, والدارجه السودانيه. وكانت في العاده , الاخت

الحبيبه د. عديله أبوشرف اول من يحضر لوالدها عند منادته لابنه محجوب, وبناته. وعادة ينادي العم أبوشرف محجوب بلهجه محببه و يمدد الاسم محجوب, ويفتح الحاء في محجوب, وقد سمي محجوب علي جده, الشيخ محجوب الرقيق Thin والد
والدته الاستاذه فاطمه محجوب, والشهيد عبدالخالق محجوب وأخوتهم.
كان العزيز غابي يدخل خلسه المنزل, ويختبئ في مجلس العم أبوشرف وينادي علي
عديله محاكيا صوت العم أبوشرف. وعند سماع صوت والدها, تترك عديله كل شئ, وتسرع بإحضار مصلاية والدها وطلباته ولكنها تجد العزيز غابي بدلا من والدها
العم أبوشرف.

Quote: He had a unique vioce and it was my specialty and hobby to immitate him. Adeela got starteled one day and thought it was him when I hid and talked to her in his tone. "يا عديله وين محجوب؟ ما عارفه يا بوي .

العزيز ابو نورا
استمتعت للغاية بمتابعة السرد التاريخ_ اجتماعى لمنطقة فريدة من احياء الخرطوم واحدى الشخصيات التى احسب انها ضاهت مكانتها شخصيات الخرطوم القديمة خاصة الاجانب الذين اندمجوا فى النسيج الاجتماعى السودانى حتى ان بعضهم صار سودانيا اكثر من السودانيين واستحضر هنا ديمترى البازار (وانت لك جذور بالهاشماب مع الشبيكاب وهم يعرفونه جيدا) ايضا بابا كوستا وكونت ميخالوص الذى صار لدى السودانيين كونت مخلص .
واشد مايحزننى الان حين امر بحى العمارات العريق اراه وقد فقد الكثير من بريقه الاجتماعى القديم اذ تحولت معظم بيوته لمقار شركات وسكنى الفرنجة موظفى المنظمات وهى افة لم تصب حيكم وحده بل طالت معظم الاحياء القديمة .. غير ان الذى يدهشنى حنينك المكانى وتلك جرثومة الحنين الابدى للامكنة ظننا انها حكرا على الامدرمانيين .
ولاجل هذا وذاك اقترح عليك ان يوسع البوست او يفتتح اخر حول سيرة الاجانب الذين هاجروا للسودان ابان الحكم الانجليزى واندمجوا فى مجتمعه ودورهم والتاريخ الاجتماعى للخرطوم .. وكيف فقدت الاحياء ملامحها حين حاصرتها غابات الاسمنت المسلح والواجهات الزجاجية لمحال الاثرياء الجدد الذين هم قطعا لم يشاركوا المدن حنينها ولا يعلمون ان جدرانها وشوارعها واحياءها تتنفس وتنبض وتحزن كما البشر .
ودمت

عزيزي سمير

سعدت بحضورك لهذا الخيط ومرحب بيك في منبر Sudaneseonline واتمني لك أقامه طيبه,
ومشاركه حيه, ويمكن أن تفتح خيط لتعرف شخصك الكريم بأعضاء وعضوات البورد.

Quote: واشد مايحزننى الان حين امر بحى العمارات العريق اراه وقد فقد الكثير من بريقه الاجتماعى القديم اذ تحولت معظم بيوته لمقار شركات وسكنى الفرنجة موظفى المنظمات وهى افة لم تصب حيكم وحده بل طالت معظم الاحياء القديمة .. غير ان الذى يدهشنى حنينك المكانى وتلك جرثومة الحنين الابدى للامكنة ظننا انها حكرا على الامدرمانيين . ولاجل هذا وذاك اقترح عليك ان يوسع البوست او يفتتح اخر حول سيرة الاجانب الذين هاجروا للسودان ابان الحكم الانجليزى واندمجوا فى مجتمعه ودورهم والتاريخ الاجتماعى للخرطوم .. وكيف فقدت الاحياء ملامحها حين حاصرتها غابات الاسمنت المسلح والواجهات الزجاجية لمحال الاثرياء الجدد الذين هم قطعا لم يشاركوا المدن حنينها ولا يعلمون ان جدرانها وشوارعها واحياءها تتنفس وتنبض وتحزن كما البشر . ودمت

كما تعلم ياصديقي ان لدي جذور عميقه في حبيبتنا امدرمان منذ زمن المهديه, ولاتزال حيشانا هناك في المورده باحيائها العريقه, في نفس اماكن اهلك الادارسه. فللبقعة, بجانب رفاعة, والكاملين مكان خاص في فؤادي.
واشاركك الحزن عما حال اليه الحال في العمارات مثلما حال بالوطن. اتمني ان نكتب جميعا عن التاريخ الاجتماعي لمجتمعاتنا. تكتب لنا انت عن الادارسه, وطريقتهم الصوفيه العريقه المتواجده من اليمن, لبلاد القرن الافريقي, والسودان, وإنشاء الله اكتب في المستقبل القريب عن الارمن, الاغاريق, اليهود, الهنود, الاثيوبيين, الشوام, والمجراب في السودان.
مع ودي وتقديري

Quote: آخر اجازة لى عند زيارة عمتى الحبيبة تحركت أرجلى أوتوماتيكيا نحو الغرفة المذكورة أعلاه رغم ملاقاتى للعزيز محمد الجمرى فى مقره الجديد مر أمامى شريط لم أتمكن من ايقافه نزلت دموعى وكنت العاشق الذى فقد محبوبته كنت أرى أمامى الوالد الجمرى أبونورة عليه رحمة الله أمامى كنت أراه بلباسه الأنيق ووجهه المشرق وطلعته البهية يدخل يده فى جيبه ويعطينى المصروف ... حتى بعد تخرجى وعملى أسمع صوت العمة العزيزة سعاد مكى شبيكة تنادى " تعالوا شيلوا الأكل ... وكان عايزين زيادة اتصرفوا ... " أخى وصديقى وتوأمى مكى الجمرى كان خبيرا بشئون المطبخ يعرف مواقع الوجبات الجاهزة .. وتلك التى تحتاج الى تجهيز وغيره وكان منزل عمتى سعاد هو المنزل الوحيد الذى آكل فيه الكسرة والملاح (أى ملاح) رغم أننى لا آكل الكسرة والملاح حتى فى منزلنا

و بسأل عن زول إسمو { علي نديم}!!!!!

شكرا علي مرورك ياعبدالله علي الخيط. انقطع اتصالي مع علي, وصادق نديم منذ

فتره طويله بسبب الابتعاد القصري
عن الوطن الحبيب. سأسال عنه في اول اتصال

مع السودان.

عزيزي غابي

صديق مشترك وفارس أخر يرحل من الدنيا

Quote: انا لله وانا اليه راجعون نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وقع علي هذا النبأ الاليم وقع الصاعقه فقد أخبرتني به الان الاخت د. رقيه أبوشرف. احر التعازي للاستاذه ثريا الشيخ, ولهدي محمد محجوب, للخاله فاطمه محجوب, د. رقيه, محجوب,د. عديله ابوشرف, للخاله نعمات مالك, عمر, المعز عبدالخالق, للخاله د. خالده زاهر, د. احمد, د. خالد, مريم, د. سعاد عثمان محجوب, ولكل اقارب واصدقاء الفقيد في السودان والخارج. المعز الجمري أبونوره & د. عفاف عمر

عزيزي غابي

وكتب صديقنا د. خالد عثمان محجوب الاتي عن المرحوم محمد عثمان محجوب


O soul at peace, return unto they Lord,

well-pleased, well-pleasing.

Enter thou among My servants.

Enter thou My Paradise



The Dawn, Holy Quran



Cymbelline, W. Shakespeare



Fear no more the heat o’ the sun,

Nor the furious winter’s rages;

Thou thy worldly task has done,

Home art gone, and ta’en thy wages;

Golden lads and girls all must

As chimney sweepers, come to dust.



Fear no more the frown o’ the great,

Thou art past the tyrant’s stroke;

Care no more to clothe and eat;

To thee the reed is as the oak;

The scepter, learning, physic, must

All follow this, and come to dust.



Fear no more the lightning-flash,

Nor the all dreaded thunder-stone;

Fear not slander, censure rash;

Thou hast finished joy and moan:

All lovers young, all lovers must

Consign to thee, and come to dust.



No exorcizer harm thee!

Nor no witchcraft charm thee!

Ghost unlaid forbear thee!

Nothing ill come near thee!

Quiet consummation have;

And renowned be thy grave!



Uncle Mohamed had so many gifts and talents, and there is such a range of people here that will remember different aspects of him. He was in many ways such a large-hearted person, he talked to everyone. We will all remember his laugh and his sense of humour and his appetite for people and life. But I always thought that he was a terrific writer, he wrote so fluently and vividly, and I was actually slightly jealous of this. When Mohamed lived and worked in Czechoslovakia in the 70ies and until mid 80ies, the letters he wrote to me when I was student in the Soviet Union, were full of vivid details of his sharp observations of the people and the place, the political crisis in Sudan. And with all that great sense of humour, there was always a streak of sadness, a sadness deeply buried in his heart. Uncle Mohamed never recovered from the two traumas of losing his younger sister Huda in the early 60ies when he was in Al-Ruserys prison for his participation in the military coup against Aboud’s regime in 1959, and of the tragic death of his brother Abdelkhalig and other comrades – Babikir Alnour, Hashim Al-Atta, Faroug Hamadallah and the others.

Mohamed had such great personal gifts – the love he felt for the people closest to him, for family, for his only daughter Huda and his two grandchildren Ihab and Al-Kid, for the friends who loved him, but there was also the work that he did – he made important contributions to the political debate on the role of the military in the Third World and in particular in Sudan, his contributions to the internal political debate of the Sudan Communist Party. He was never part of the Elite or the Establishment of the party – what can I say here? Mohamed was surely a fully-paid member of the Awkward Squad, and we loved him for that too.

His early interest and work in Economics of Oil, wasn’t about getting personally rich, and as our crazy world raced on through the 80s and 90s and the new millennium, uncle Mohamed must have felt increasingly isolated at least partly because of what he was – an egalitarian, a socialist, a true internationalist, someone who cared passionately for the poor, for the struggling marginalized people. I hope you feel that William Blake’s poem the Divine Image makes some of the same arguments that Mohamed worked and lived for.



The Divine Image, from Songs of Innocence and of Experience



To mercy, pity, peace and love

All pray in their distress;

And to these virtues of delight

Return their thankfulness.



For mercy, pity, peace and love

Is God our father dear,

And mercy, pity, peace and love

Is man, his child and care.



For mercy, has a human heart;

Pity, a human face;

And love, the human form divine,

And peace, the human dress.



Then every man of every clime

That prays in his distress,

Prays to the human form divine

Love, mercy, pity, peace.



And all must love the human form

In heathen, Turk or Jew.

Where mercy, Love and pity dwell

There God is dwelling too.



Dear all,
Thank you so much for your sincere, kind and comforting words.

Khalid Osman Mahgoub
UNHCR, Quetta, Pakistan

Quote: واشد مايحزننى الان حين امر بحى العمارات العريق اراه وقد فقد الكثير من بريقه الاجتماعى القديم اذ تحولت معظم بيوته لمقار شركات وسكنى الفرنجة موظفى المنظمات وهى افة لم تصب حيكم وحده بل طالت معظم الاحياء القديمة .. غير ان الذى يدهشنى حنينك المكانى وتلك جرثومة الحنين الابدى للامكنة ظننا انها حكرا على الامدرمانيين

Quote: كان العزيز غابي يدخل خلسه المنزل, ويختبئ في مجلس العم أبوشرف وينادي علي عديله محاكيا صوت العم أبوشرف. وعند سماع صوت والدها, تترك عديله كل شئ, وتسرع بإحضار مصلاية والدها وطلباته ولكنها تجد العزيز غابي بدلا من والدها العم أبوشرف.

مثل كثير من ابناء وبنات جيلى وبرغم سنوات الاغتراب لعشرات السنين في المنافى,

والمهاجر, الا انني احن للرجوع للسودان, الوطن الام. اعلم تماما انني لن أجد

القرية الغناء, ولا الكوخ الموشح بالورود. استرجاع بعض الذكريات عن الحبيب

غابى نعوم عبجي, واصدقاء وصديقات الامس في العمارات, الخرطوم يؤكد لي حقيقه

ترسخت عندي وانا أعيش الان في أعمق أعماق جبال الابلاش, وهى عندما نؤمن بإن

الدين لله والوطن للجميع, ونحترم حريات الاخرين, تنتعش وتتطور العلاقات الانسانيه بين الجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينيه, والعرقيه.
الشكر والتقدير لصديقى غابى نعوم عبجى وحتما سنتقابل ياصديقى مرة أخري
في دار الجمري أبونوره و سعاد شبيكه في شارع 35 شرق بالعمارات مع جميع الاصدقاء والصديقات والجيل الجديد من ابنائنا وبناتنا الذين ولدوا فى مشارق الارض ومغاربها, جيل غسان و مروان ابونوره, منى و هاله معتصم, وأمنه ابوشرف.

ختاما
اشكر كل الذين تداخلوا في هذا الخيط و عبر الهاتف, وأخص بالشكر;
1. خالد العبيد.
2. كمال قسم الله.
3.لنا المهدي.
4.د. ياسر عزالدين شبيكه.
5. سمير شيخ أدريس
6. محمد الجمري ابونوره
7. د. رقيه أبوشرف.