يوميات عانس سودانية

يوميات عانس سودانية


03-14-2008, 04:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1230472647&rn=39


Post: #1
Title: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-14-2008, 04:05 PM
Parent: #0

انثى..تمتد اشرعه انوثتها عميقا..تتشابك .. تصبح كجذور نبات يصعب اقتلاعه من تراب الارض..
انثى ..
اهداها الزمن عده نياشين ..
نجوم تضاء فوق جبينها..
كاهلها مثقل برغبه البوح والتمرد..وربما النقاش والحوار!
لا تقوى بأنوثتها وطغيان مشاعرها سوى ان ترضى بتلك الالقاب..او لنقل ان تصمت ولو مكرهه وتحمل الالقاب دونما ثوره..بهدوء..ودونما زوابع حياتيه..
احدى تلك الالقاب التى تحملها انوثتى: لقب "عانس"
فهنا سيكون نبض مشاعر انثويه بحته..قد تستمر وقد تموت سريعا..من منا يدرى الاقدار؟
واهداء يوميات عنوستى : للشمس لا غيرها..فالشمس وحدها كما تزيل بصمات الالم..تثبت قناعه بداخلى ان يوما جديد حتما سيأتى سعيدا...

ليس البوح تمرد..ليس كل البوح كلمات..فربما اذاع الصمت اسرارا تعجز اقلاما محنكه فى كتابتها..والسنه تجيد الكذب وتحترفه تقف كسراب كلمات لا تحمل للحقيقه ثيابها بل تجردها وتمنحها ثيابا مزركشه بالزيف..
قد تحمل كلماتى يوما احساسا بالموت..حينها لا تملوا..بل اصمتوا واصبروا..فبكل تأكيد أكون حينها فى مرحله حياتيه لتغير جلدى..لاعيد الحياه لذرات تكوينى..
أخاف الحياه
ولكنى اعشق ان احياها..
أعلم نفسى ابجدياتها كل يوم..
وكل صباح مع كل تفاعل جديد مع البشر...ادرك كم ان قاموسى لا يزال فارغا..خاويا
كقاموس طفل قدم الحياه منذ بضع ساعات..
عمره ساعه او بضعه ساعات
يبكى حينا ويصمت حينا
يضحك فتضحك كل دنياه
ولكنه يعاود البكاء مرات اخر
اسقوه ماء الحياه
فشكر وحمد
ثم نام
فمتى اذن سيعود للحياه بعد نومه؟
باكيا ام ضاحكا؟
طفل ام يافع؟
لا ادرى فأنا لا اعرف كيف سيكون الغد
فلننتظر قدومه ولنرى...



تم نشر هذه اليوميات من قبل بعنوان يوميات عانس

Post: #2
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 03-14-2008, 05:09 PM
Parent: #1

Quote: انثى..تمتد اشرعه انوثتها عميقا..تتشابك .. تصبح كجذور نبات يصعب اقتلاعه من تراب الارض..
انثى ..
اهداها الزمن عده نياشين ..
نجوم تضاء فوق جبينها..
كاهلها مثقل برغبه البوح والتمرد..وربما النقاش والحوار!
لا تقوى بأنوثتها وطغيان مشاعرها سوى ان ترضى بتلك الالقاب..او لنقل ان تصمت ولو مكرهه وتحمل الالقاب دونما ثوره..بهدوء..ودونما زوابع حياتيه..
احدى تلك الالقاب التى تحملها انوثتى: لقب "عانس"
فهنا سيكون نبض مشاعر انثويه بحته..قد تستمر وقد تموت سريعا..من منا يدرى الاقدار؟
واهداء يوميات عنوستى : للشمس لا غيرها..فالشمس وحدها كما تزيل بصمات الالم..تثبت قناعه بداخلى ان يوما جديد حتما سيأتى سعيدا...


Quote: أخاف الحياه
ولكنى اعشق ان احياها..
أعلم نفسى ابجدياتها كل يوم..
وكل صباح مع كل تفاعل جديد مع البشر...ادرك كم ان قاموسى لا يزال فارغا..خاويا
كقاموس طفل قدم الحياه منذ بضع ساعات..
عمره ساعه او بضعه ساعات
يبكى حينا ويصمت حينا
يضحك فتضحك كل دنياه
ولكنه يعاود البكاء مرات اخر
اسقوه ماء الحياه
فشكر وحمد
ثم نام
فمتى اذن سيعود للحياه بعد نومه؟
باكيا ام ضاحكا؟
طفل ام يافع؟
لا ادرى فأنا لا اعرف كيف سيكون الغد
فلننتظر قدومه ولنرى...


أختي رندا أحمد كوني بخير

Post: #3
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-14-2008, 05:43 PM
Parent: #2

كلما أحثل المجتمع المرأة كلما تعددت طرق إعتراضها

والمرأة ههنا كثيرا ما تبكى دواخلهاالدفينة، بينما يبتسم ثغرها ومحياها...



أخى هاشم أحمد أشكرك المرور...
كل العافية...

Post: #4
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 07:22 AM
Parent: #1


[COLOR: #1e90ff]

أسلوب تبخيس الناس هو أسلوب جاهل وللاسف الكثير منا ينتهجه ... هنالك من حباهم الله بسعة العقل وثقافة الاسلوب وهنالك من حباهم الله بقوة المنطق... وهناك من حباه الله بمزايا عديدة جدا لا يمكن حصرها...

قوة الانسان تكمن بين خلايا تكوينه... وتصقلها إرادة المرء فى أن يشق دروب الحياة... نحن نتعلم ... نقرأ... لا نستحى فى السؤال عما لا نعلم... ومهما تعلم الانسان فلا يزال هنالك الكثير جدا مما نجهله...

الجهل مصيبة... ولكنه ليس مسوءة تمنح الاخرين حق استخدامها لتبخيس الاخرين... فحتى الانسان الجاهل فى أمر ما... لا بد أن تكون عدالة السماء قد منحته قوة بصيرة في أشياء قد يجهلها العلماء...!!

خلق الله الارض ووزع الرزق نشر الناس فى الارض كيما يسعوا بحثا عن الرزق... ولو أشتغل كل منا بالبحث عن رزقه لانهكته طبيعته البشرية عن البحث والتنقيب ومساوئ الاخرين...

للانجليز مثل فيما معناه أنه لو كان بيتك من زجاج فلا ترمى الناس بالحجارة...

هل يوجد بيننا إنسان كامل؟
وهل لو وجد... هل هو حقا انسان؟
رمى الناس بالحجارة ليس محمدة... ولا يعدو الامر أكثر من أن يكون سخفا...

****
تُرى... هل إختلاف الرأى يفسد قضية الانتماء للحياة؟!

****

خيبة الامل فى إنسان وثقت به يوما تعطل فينى القدرة على الاستيعاب.... وأتمنى لو أنى لم أحاول الفهم منذ البدء!

****

التعب... سيمفونية تعزف معها إرتطام دواخلى بعضها البعض... لا تمنحنى لحظات هدوء أسترد فيها أنفاسي فتعلن بدكتاتورية مفرطة أن اليوم يوم إحتفال... إحتفال أسود...!!

****

اصلك يا أنت فى البدء ... إنسان
وأصل الشوق وعد ... ولد فنما...
وأصل الزرع الميت... غصن أسقطته عوامل عدة...
وأصل الوفاء... طبع ...
أصل الغدر... قسوة قلب..
وأصل النبض ... دقات إستئذان...
.....
.....

Post: #5
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 07:26 AM
Parent: #1


[COLOR: #1e90ff]

أسلوب تبخيس الناس هو أسلوب جاهل وللاسف الكثير منا ينتهجه ... هنالك من حباهم الله بسعة العقل وثقافة الاسلوب وهنالك من حباهم الله بقوة المنطق... وهناك من حباه الله بمزايا عديدة جدا لا يمكن حصرها...

قوة الانسان تكمن بين خلايا تكوينه... وتصقلها إرادة المرء فى أن يشق دروب الحياة... نحن نتعلم ... نقرأ... لا نستحى فى السؤال عما لا نعلم... ومهما تعلم الانسان فلا يزال هنالك الكثير جدا مما نجهله...

الجهل مصيبة... ولكنه ليس مسوءة تمنح الاخرين حق استخدامها لتبخيس الاخرين... فحتى الانسان الجاهل فى أمر ما... لا بد أن تكون عدالة السماء قد منحته قوة بصيرة في أشياء قد يجهلها العلماء...!!

خلق الله الارض ووزع الرزق نشر الناس فى الارض كيما يسعوا بحثا عن الرزق... ولو أشتغل كل منا بالبحث عن رزقه لانهكته طبيعته البشرية عن البحث والتنقيب ومساوئ الاخرين...

للانجليز مثل فيما معناه أنه لو كان بيتك من زجاج فلا ترمى الناس بالحجارة...

هل يوجد بيننا إنسان كامل؟
وهل لو وجد... هل هو حقا انسان؟
رمى الناس بالحجارة ليس محمدة... ولا يعدو الامر أكثر من أن يكون سخفا...

****
تُرى... هل إختلاف الرأى يفسد قضية الانتماء للحياة؟!

****

خيبة الامل فى إنسان وثقت به يوما تعطل فينى القدرة على الاستيعاب.... وأتمنى لو أنى لم أحاول الفهم منذ البدء!

****

التعب... سيمفونية تعزف معها إرتطام دواخلى بعضها البعض... لا تمنحنى لحظات هدوء أسترد فيها أنفاسي فتعلن بدكتاتورية مفرطة أن اليوم يوم إحتفال... إحتفال أسود...!!

****

اصلك يا أنت فى البدء ... إنسان
وأصل الشوق وعد ... ولد فنما...
وأصل الزرع الميت... غصن أسقطته عوامل عدة...
وأصل الوفاء... طبع ...
أصل الغدر... قسوة قلب..
وأصل النبض ... دقات إستئذان...
.....
.....

Post: #6
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: ممدوح أبارو
Date: 03-15-2008, 10:16 AM
Parent: #5

Quote: أسلوب تبخيس الناس هو أسلوب جاهل وللاسف الكثير منا ينتهجه ... هنالك من حباهم الله بسعة العقل وثقافة الاسلوب وهنالك من حباهم الله بقوة المنطق... وهناك من حباه الله بمزايا عديدة جدا لا يمكن حصرها...

قوة الانسان تكمن بين خلايا تكوينه... وتصقلها إرادة المرء فى أن يشق دروب الحياة... نحن نتعلم ... نقرأ... لا نستحى فى السؤال عما لا نعلم... ومهما تعلم الانسان فلا يزال هنالك الكثير جدا مما نجهله...

الجهل مصيبة... ولكنه ليس مسوءة تمنح الاخرين حق استخدامها لتبخيس الاخرين... فحتى الانسان الجاهل فى أمر ما... لا بد أن تكون عدالة السماء قد منحته قوة بصيرة في أشياء قد يجهلها العلماء...!!


الاخت رنده أحمد
احسست صدق واريحية الكلمات... وحقيقية المشاعر بين سطورك....

ولكأنك قد نطقت بلسان حالي !!!!!

واصلي في كشف خبايانا ومالانستطيع مجابهة انفسنا به...
لك عاطر المني

Post: #7
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 10:57 AM
Parent: #6

Quote:
الاخت رنده أحمد
احسست صدق واريحية الكلمات... وحقيقية المشاعر بين سطورك....

ولكأنك قد نطقت بلسان حالي !!!!!

واصلي في كشف خبايانا ومالانستطيع مجابهة انفسنا به...
لك عاطر المني




الاخ ممدوح أبارو

الحياة تتشابه... كما تختلف
جميعنا يحياها بإسلوبه الخاص المتفرد كبصمة الاصبع... وكلما مرت أيامها كلما كثرت فينا تساؤلات الحيرة ، فنحن دوما نبحث عما ليس بين أيدينا ..!!

أشكرك المرور والتعقيب..

Post: #9
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 11:07 AM
Parent: #7


صرخة صامتة

صرخة صامتة تعلن الزهد في الناس....
في كل الناس!!!

حتي....!
......
نقاط لا اقوي ان أملاها ان أفرغتها انت....
فجوة كبري.... ان يصبح كل الناس سواء....الصحب واللا صحب سواء....

أأعترف لك؟

قسوة الناس علينا في كفة وقسوتنا علي انفسنا في كفة أخري....والزهد فيما عند الناس يحببهم فينا...والزهد فيما بين أيدينا وملكنا يحبب الناس فينا....
إذن متي نحب أنفسنا؟

قليلا من الانانية ينعش الحياة ويعالج فساد نفوسنا من ضغوط الحياة....

وأحقاقا للحق........ لا يزال الناس والحياة أكبر معضلة في كوني وتواجدي....!

أحبك في الله..... غيابك إعلان واضح لرغبتك الانفراد....... ولكن أنتظر الجواب.......لسؤال صامت انت صرخت بإجابته قبل ان أسأله.......ولكني لم أتقبله بعقلي.....فهل من إيضاح لآفهم؟

Post: #8
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: البشير دفع الله
Date: 03-15-2008, 11:04 AM
Parent: #1

تحية وتقدير أ. رندا احمد

أتابع بشغف

كل الود

Post: #11
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 02:58 PM
Parent: #8

Quote:

تحية وتقدير أ. رندا احمد

أتابع بشغف

كل الود





أخى البشير دفع الله

أسعدنى المرور والمتابعة

وافر الشكر والاحترام

Post: #10
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: abubakr
Date: 03-15-2008, 11:25 AM
Parent: #1

Quote: لا ادرى فأنا لا اعرف كيف سيكون الغد
فلننتظر قدومه ولنرى...

ومن يدري يا بتي/اختي ؟
تنميط البشر وفق رؤي قاصرة لمن لا يقدر ان يري نياشينك عيب فيهم ومن قال ان الاعمار مقياس انجاز فكم ممن يعيش كثيرا وليس له بريق ولا نيشان

مؤخرا اشتهر كتاب وفيلم باسم السر The Secret ومجمله تلخيص لمقدرتنا علي التفاؤل معتمديين علي ما يسمي بقانون الجذب The Law of Attraction فكيفما فكرنا متامليين في خير وسرور انجذبت نحونا ....http://www.thesecret.tv/movie/trailer.html

واصلي..لمعي نياشينك وزيديهم فبريقهم يضئ غدك ....

مودتي

Post: #12
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 03:07 PM
Parent: #10

Quote: ومن يدري يا بتي/اختي ؟
تنميط البشر وفق رؤي قاصرة لمن لا يقدر ان يري نياشينك عيب فيهم ومن قال ان الاعمار مقياس انجاز فكم ممن يعيش كثيرا وليس له بريق ولا نيشان

مؤخرا اشتهر كتاب وفيلم باسم السر The Secret ومجمله تلخيص لمقدرتنا علي التفاؤل معتمديين علي ما يسمي بقانون الجذب The Law of Attraction فكيفما فكرنا متامليين في خير وسرور انجذبت نحونا ....http://www.thesecret.tv/movie/trailer.html

واصلي..لمعي نياشينك وزيديهم فبريقهم يضئ غدك ....

مودتي


أخى أبوبكر

لا أسعى نحو إكتشاف أين العيب بقدر ما أسعى نحو معرفة لما كان العيب...أدم وحواء، عالم معرفة لا أزال فى فصوله الاولى لم أنل بعد شهادة إجازة أى فصل منه...

العمر ليس مقياس إنجاز ولكنه ربما مقياس إعجاز لنون.. وفى هذا لديها الكثير جدا من مبرارات وأقاويل تجعلك ترفع الراية البيضاء قبل ان تصل لنتيجه مع نون والعمر!

عن The Law of Attraction دعنى أولا أشاهد أو أقرأ السر... ومن ثم أواصل...

أسعدنى الحضور يا أخى والكلمات أهدتنى بعض من هدوء النفس...

إحترامي

Post: #13
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-15-2008, 06:20 PM
Parent: #1

تفيض الكلمات نبضا…وكأنما هى أروع باقات التواجد إلفة فى النفس..
تعزف دقات الصمت ما لا يجيده حرف آلف تراجيديا- دو رى مى ف-ا الحياة…. فكانت وقائع الاحداث خير دليل على كينونة الخيال
تصطف الاشياء…
تعترك المعانى
تتناقض الاشياء..والانفعالات..ما بين ليلة وضحاها تغدو كل الاشياء..كما لا تكون وكما لم تكن ذات يوم…! بل ذات لحظة من تاريخ الخيال ….ويبدو الخيال كما لو كان لبرهة إحدى اوراق أجندة عام مضي…ويوم انتهى… وساعة لن تعود عقاربها إلا لتنتقص هفوة إنسان أكرمته الحياة بأن جردته من امية القفز هنا وهناك…فأكرمته والسكون…!

السكون لعمرى مرحلة دنيا من مراحل تكوين عدة نقاط ربما صدفة تلتقى…فتغدو كونا من الامل وربما تفزع من اللقى…فتنتفض مزوبعة أتربة تعدم الرؤى وتزكم أنفاس التلاقى,,,حينها..كل النقاط تنفض عن نفسها تراب غبائها وتمضي لتلتقى من جديد ونقاط أخر…!

هى الحياة….

نلتقيها ..نعيشها ثم دونما هوادة….نتملقها فننكر عطاياها ومنحها ألا معدودة…

أكرمنى الله بنعم عديدة جدا…ألا أشكره وأحمد نعمة الحياة؟
ألا أبتسم وكل عضلات قلبى تنتفض لتمنحنى الحياة؟
ألا أسجد لله شكرا؟

أنا إنسان وسمانى الله بالانسان لانى انسي كل مواقيت الزمان والمكان فأرتحل الدنيا ومباهجها عندما ينادينى الله لآمضي اليه….
فأنسي حينها حتى إسمى …..!!
سبحان الله فى خلقه لى….

Post: #14
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: abubakr
Date: 03-15-2008, 06:32 PM
Parent: #1

Quote: تفيض الكلمات نبضا…وكأنما هى أروع باقات التواجد إلفة فى النفس..


واصلي البوح فللحروف ارواح عندما تصدق .... الاهة حين تخرج صادقة تريح البدن والروح ...نعم الله علينا لا حد لها ولكن هي النفس التي لا تسكت عن المطالب ....
سياتي غد ابهي واجمل ....
والله المستعان

Post: #15
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Mohamed Ahmaed Olyesh
Date: 03-15-2008, 09:09 PM
Parent: #14

هو:
الحبيبه حينما تكون بعيده...تشتهيها
وحينما تكون لديك..تمل..اهكذا هي الحياة..شمس وظل؟
مارايك رندا؟
عليش

Post: #17
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-16-2008, 01:22 PM
Parent: #15

ما أحلاكِ فى الحرام!

أخى محمد أحمد عليش... الحب مثله مثل كل ما نفعل فى الدنيا ... عندما نجوع نبحث عن الاكل وما أن نشبع حتى تصبح رائحة الاكل مزعجة لنا... ولكنا أبدا لا نتوقف لا عن الجوع ولا عن الشبع...!

هنالك أشياء نفعلها كعادة... تصبح روتينا... مثلما العمل... وفى السابق الذهاب الى المدرسة... من منا لم يتذمر عندما يستيقظ كل صباح ويحمل حقيبته المدرسية؟ ومن ثم الذهاب كل يوم الى العمل...والاصطدام وإزعاج العمل...!

اليست العادة والروتين يدفعانا الى التذمر ومن ثم التمرد الذى يكون فى شكل لائق يسمى ( الاجازة السنوية او الدورية)وذاك يعيد ترتيب أشلاء تبعثر الحياة فينا... فنعود أكثر ترتيبا وإجتهادا ومن ثم شوقا...الى ما تمردنا عليه من روتين...

الحبيبة ....شكل أكثر عمقا من روتين الحياة ولكنها إن صح الاحساس بالتسمية فحتما يا عزيزى الشمس والظل والقمر والظلام...هى الحبيبة، كما انها كل الضوء الذى منه تستمد الرؤية بإشراق اللون الوردى فى حياتك...


إحترامي

Post: #16
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-15-2008, 09:17 PM
Parent: #1

مهيرة العزيزة
كيفك
وكيف الناس هناك

تحايا لروحك
إلى حين عودة
ومتابعة

Post: #18
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-16-2008, 01:26 PM
Parent: #16

Quote: مهيرة العزيزة
كيفك
وكيف الناس هناك

تحايا لروحك
إلى حين عودة
ومتابعة



أخى بلة محمد الفاضل...

حتى الان... شديدة أنا الحمد لله.. وبخير هم كلهم بإذن الله وبما نتمناه لهم/ن

تحياتى لك وأشكرك كثيرا المتابعة

إحترامي

Post: #19
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-16-2008, 01:34 PM
Parent: #1



أحيانا نكسر جدار الصمت والسكون ...حينما نتعب وتوهن كل كهوف النفس من لحظات العتاب...
أحيانا...نقسو على أنفسنا بجدارة النسيان...
أحيانا ...نحتار... نحن لا ندرى أصواب نحن فى درب نسير؟ أم خطواتنا تتسكع تائهة...
تبتعد كل رغبات البكاء.... يبقى الحزن... يخضر جذره مع مرور عام تلو الاخر...ولا نزال نرغب ان نطفئ كل إضاءات الرؤية...كيما نبقى والقبر والحلم الذى أصبح كالكابوس الذى يجرفنا نحو هاوية الموت ليس إلا....!

نحن لا نمارس الحياة بقدر ما ترغب الحياة أن تلوى أعناقنا فنحن من يختار ان تكون له عنق هشة تسهل لويها...!
نحن من يختار أن نمسك بأيدينا قلما ونشطب كل من لا نرغبه ... ونمنح من نرغب إشارة الاقامة...
فيزا الدخول... وفيزا الاستبداد....
بملك إرادتنا لا مرغمين...
لسنا سوى اطفال نحبو فى جهل وقهر حب الموت...
لا تفترق عنا رغبات انسانيتنا فى الترعرع والعشق بمناخ صحى...
ولكنا ندرك أننا إن أحببنا خسرنا أكثر وأكثر إلم يكن الاختيار سوى خسار...

إنتهى العام... وأبتدأ عام جديد...المزيد من الرقص فى حانات الدنيا... والمزيد من خسار الربح... أو ربما ربح الخسار...

سيان!

Post: #20
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: سمرية
Date: 03-16-2008, 01:44 PM
Parent: #1

دعيني الآن ألوح للشمس ...

وألتقط ما تبقى من مهجتي .. واصرخ ملء صمتي : وجدتك .. وجدتك !

ساكتب لك وحدك ... للشمس ربما من بعدك !!

ٍٍسابوح سرا .. بحرف ( ســ(ح)ـــري ) ، بكلمات لا تلد سوى النيران يا رندا ...!

Post: #21
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-16-2008, 01:58 PM
Parent: #20

Quote: دعيني الآن ألوح للشمس ...

وألتقط ما تبقى من مهجتي .. واصرخ ملء صمتي : وجدتك .. وجدتك !

ساكتب لك وحدك ... للشمس ربما من بعدك !!

ٍٍسابوح سرا .. بحرف ( ســ(ح)ـــري ) ، بكلمات لا تلد سوى النيران يا رندا ...!




الان يا عزيزتى إن كان صوت الصرخة فى صمتنا ينبئ العالم عما بدواخلنا ... لصرخ صمت الاشياء معلنا ان هناك حريقا فى البلد...

علمتنى الحياة أن أفتح باب قلبي وشبابيك روحى لضوء الشمس كلما انتهت طاقة الضوء من حولى.. فإن إنتعاش القلب حينها يتسربل ويهدينى الاستمرارية...وقليل من الامل...وطاقة أشياء أخر..

ال "ح" سرها لا يزال فى ملك الغيب ... والعبث فى ملكوت الاحاسيس متعب ومنهك لقواى ياعزيزتى

سمرية العزيزة جدا.... لك كل الود والشكر على التعقيب...

Post: #22
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-16-2008, 06:17 PM
Parent: #1

للمساء صوت...
كلحن أمسية شتوية... خوفا وهربا من برودتها نلتصق بالدفء لجوءا أينما كان...!

صوت المساء يحملنا الى غياهب ظلمات وقسمات ثمار أرواحنا....
ذكرياتنا المرة... تشابه جنينا ... قسرا وئد...
وللمساء صوت ...كفتافيت العمر لا يصمت... قد يئن ولكنه يعود قويا... يدفعنا نحو هاوية الاستسلام....
بريق المساء ... يحقــننا بالخوف...
بالحزن....
بالاحساس ببعدنا أو ببعد كل العالم...ونحن...!

للمساء لحن بلا تفكير يذكرنا بما نرغب أن ننساه...
فنحبو زحفا نرضع كأس الحليب قبل النوم...!
وننام... ملئ جفوننا القلق..
وزحمة نفوسنا الارق.......!

Post: #23
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-16-2008, 07:12 PM
Parent: #1


نطمئن عندما نسمع أصوات قلوبنا تنبض...
ونصاب بالوهن عندما نفتقد صخيب ذاك النبض....
ندرك حينها ان كل لغات الدنيا لن تفهمنا ما يدور حولنا وكل بهجه الحياه...لن تفلح فى اقتلاعنا من حياه الموت...
فللقلوب لغه تترتب أحرفها كيفما تشاء ,,وحينما تشاء...أبدا لا تخضع للكيمياء او الحسابات...

"ن"

Post: #24
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 09:49 AM
Parent: #1

كان المفتاح صدئا
بل ان الباب كان مهترئا..
كانت نبضات القلب متعجله..او ربما غير منتظمه...ربما كانت لا تزال تنبض خوفا وهلعا..لا موائمه لبقيه المنظومه ....
انكسر المفتاح قبل ان يفتح الباب..
وفتح البااب دونما حوجه للمفتاح الصدئ...!!
وخلف الباب كان هناك كم من الانفعالات والوانا شتى من البشر...كل منهم يمثل رغبه من رغبات الحياه...ومذاقا مختلفا عما اعتدناه من الحياه...
كان هنالك عده اياد...بيضاء اللون واسودها...حتى الازرق كان متواجدا..
واللون الابيض كان يرتدى عباءه خضراء...كبستان به ما لذ وطاب...والازرق هنا كان قلب ...او شخص دونما قلب...ولكنه لم يكن مفترس ..بل هادئ الطباع..."لا بيهش ولا بنش"...
الاسود...كان يرتدى لون البنفسج...ويتعطر بالورد...
يختفى قبل ان يراه الناس...كمن يرتدى قناعا يخفى حقيقه لونه...ويقنع النظار بأنه بنفسجى ساحر...!!

ويتلو....او يتبع...لان علبه ألوانى قد انتهت !!



"ن"

Post: #25
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: مازن الجمّال
Date: 03-17-2008, 09:53 AM
Parent: #1

حضور ومتابعة

Post: #27
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 10:22 AM
Parent: #25

Quote: حضور ومتابعة


أتشرف بالحضور وأشكرك المتابعة وأتمنى ألا أتوه فى مغارة أللا فائدة

أخى مازن الجمال ..احترامى

Post: #26
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Safia Mohamed
Date: 03-17-2008, 10:02 AM
Parent: #1

الاخت رندا احمد
سلام
والله لكن لقيتك كتابة بشكل
شكرا على هذا الفيض

فتحتي مواضيع عديدة ودسمة ولكن لفت انتباهي موضوع انسانية النساء شكرا على هذه الايضاءات.
طبعا اختك متلقي ساي في الادب لانه شعرا ما عندها ليه رقبة واهو مستمتعون بكتباتك الانيقة العميقة
شكرا
سلام صفية

Post: #28
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 10:43 AM
Parent: #26

Quote: الاخت رندا احمد
سلام
والله لكن لقيتك كتابة بشكل
شكرا على هذا الفيض

فتحتي مواضيع عديدة ودسمة ولكن لفت انتباهي موضوع انسانية النساء شكرا على هذه الايضاءات.
طبعا اختك متلقي ساي في الادب لانه شعرا ما عندها ليه رقبة واهو مستمتعون بكتباتك الانيقة العميقة
شكرا
سلام صفية


أختى صفية....

أسعد أيما سعادة أن أجد هنالك نون تزورنى...
أفرش لكن الارض بزهور وأعطر الجو بصندل الود...

أحاول إجادةالكتابة أعترف أنى كثيرا ما أخطئ التعبير وقواعد اللغة والاملاء.... فأرجو من كل من يمس خطأ فى حروفى... ألا يتردد وتصويبها... ولكم/ن جميعا كل الشكر والامتنان...

يا صفية ... إنتمائي وانتمائك لعالم نون قد منحنا القوة والضعف معا فى آن واحد... وللنساء موارد انسانية تقوى أن تنعش العالم بأسره... فنحن لا نملك فقط الكيد بل أكثر من ذا بكثير....

كل الاحترام...

Post: #29
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 10:49 AM
Parent: #1




ما أجمل الشرود فى عالمك..!!!

بل ما أجمل الامعان فى عمق أحزانك..

سيدى...عفوا
أنا أعترض...
خريف جداولك يسقطنى..
يخرجنى ثم يدخلنى...
يفتح الباب تاره ثم يغلقه أخرى..
يتردد رغم إلحاحى...
لنزيل غبار شوه دقه الرؤيا..
لنستفيق قليلا...لنعد حسابات دواخلنا.....ونعلن...حاله السقوط...
كما أسميتها ...
الخريف لا يعنى الموت...بل يعنى حاله الترقب...للتجديد لا للتساقط...
للاستمرار لا للانتهاء...
عغوا...سيدى..
اسقط اوراقك كلها او ابقيها كلها..
إختر ان تبقى منها ما شئت...
ولكن تذكر ان للحياه قوانين تعترى البشريه...وللاسف اسمها "الانسانيه"...

و...
خير لاوراقى ان تتساقط من ان يعتريها الجفاف وهى لا تزال بأغصانك متشبثة......!!!

و......كل عام وانت أكثر الناس عطاء وإخضرارا...
كل عام وانت وكل العالم بخير...


وتستمر الحياه..
تستمر الايام...
ويتواصل النبض بأوردتى..
فلا أعود اكثرإنكسارا...بل يا سيدى اتعلم كيف ان مذاق الحزن يغدو أحلى..!

Post: #30
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 05:03 PM
Parent: #1


فى مهنتي لا تستقيم للكلمة مكانتها...وحدها الاثباتات تجدي...
فى الحياة امتهنت مهنتى...فلا برهان للكلمة ولا ميزان حساناتها يعلو وميثاق الحقيقة ...ووحدها الحقيقة الفعلية ما يستمر....فكل الكلمات التى تقال....فى هنيهة قد تغود كالدخان....نشاهده وأم أعيننا متسربلا ونعزف له موسيقى الصمت لان دواخلنا تطأطئ رأسها مجروحة ..مكلومة الغباء...والرجوح للحظة صدق وتصديق واعتبار للكلمة...!

أى زيف تعتريه تلك الكلمات...!!
أى قناعة تحشر فى اذن المستقبل ان تفرش الارض برمال الاستقبال والترحاب....!

****



ما أعظم ذنب ان تغدو الكلمة تشويها لمجتمع انسان واحد...فبداخله تنشأ بويضة التواجد وتنمو...ومن ثم تتواصل والنمو ومن ثم تموت مقتولة وسم الكلمة......كل هذا ومنوال الكلمة ذى سلطان التواصل....

تتشابه الافكار ...تغلفها عطور الحميمية....ولكنها فى لحظة مجابهة
تتواجه وجها لوجه مع مرارة وقسوة ألم الاختلاف...

تعذرنى نفسي حينا...وحينا تسحق قدرة أمل ميعادى والامل...!
تهجرنى صفو ونقاء أوتار الراحة فلا أعدو خطو الحراك ولا أمكث وسكون التسمر...!

أعود فى كل المرات لدائرتى...حميمية إحتوائي....تذدان بي..أدركها وتدركنى...فحتى ذرات الاختلاف فيها باتت تشابه....!!

Post: #31
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: رأفت ميلاد
Date: 03-17-2008, 05:25 PM
Parent: #30

Quote: أسلوب تبخيس الناس هو أسلوب جاهل وللاسف الكثير منا ينتهجه
الحكيمة رندا .. واصلى الرد نخرج منه بالفائدة .. وبالمتعة .. سلسة الحكى وإن لم يخلو من مرارة .. نحتاجها

ودى

Post: #32
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 08:49 PM
Parent: #31

Quote: سلسة الحكى وإن لم يخلو من مرارة.. نحتاجها



المرارة تمنحنا نعمة إدراك كل الخطو المتدرج نحو المعافاه منها....وبعيدا عنها ولذا أؤيد قولك أننا نحتاجها

الاخ رأفت ميلاد

أسعدنى المرور والتعقيب

إحترامي

Post: #33
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-17-2008, 08:59 PM
Parent: #1


قال: ودى
فقالت: إحترامي

قال : اعاملك بديمقراطية
فقالت : بل بكل الدكتاتورية

قال: أحسنت معاملتك
فقالت بل انك عذبتنى و علمتنى الصبر كيما أنال ثواب الاخرة...

وكثير من حوارات أدم وحواء.... ههنا الفرق كان ان هذه النون تكلمت سرا بينما كان أدم يتكلم جهرا... ولذا هذه الحياة مضت بينهما بسلام.... ولعدد من السنين!

Post: #34
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-18-2008, 02:14 PM
Parent: #1

أحبيني كما أنا فلست سواي....
قد أقبل التغيير ولكن ذلك ليس منطقي لآن تقبليني منذ البدء.... أى يا سيدتي لا تقبليني علي انك ستغيريني... فقد تنجحين... وأكثر الاحتمالات انك ستفشلين...

الاحتمالات علم قائم بذاته فتعلمي ان تجيديه لتدركي ان الفارق بين تكويني وتكوينك قد يكون قليلا ولكنه يشكل فرقا بيننا....

قد أبدل نفسي سيدتي... لآنني أرغب بالتغيير.. ولكني لا اقبل أبدا ان أتغير لآرضيك... او لارضي نزوات جنونك ... الحب يا سيدتي الرقيقة ليس مجرد تشابه أشكال.. وليس مجرد تناسق ألوان... الحب يا عزيزتى ان تدركي جمال الصحراء وقيمة رمالها وإن كنت تعيشين في حديقة غناء... الحب سيدتي لا يخضع للزمان ولا للمكان ولا لبروتوكولات الاتيكيت ... ولا لفن التعامل .. الحب فن وعلم يهذب نفوسنا دونما تلقين... الحب يا عزيزتي ان تدركي كم هو رائع ان تتركي العالم كله لتقيمي فى مدينة فقيرة من سواى...وان تغسلي قدماي وانت ترتدين أحلي الثياب...

الحب يا سيدتي... ان اترك عصا القوة بعيدا عنك وان ادخلك كقلعة في كل آن تبدل أثاثها ومداخلها...
الحب يا شهريار لا فرق فيه بين من أنا ومن تكونين.... وأن اخلع بكامل أدراكي ثياب التعنت... وان اكون ستارة تحميك ورمح يصد كل المخاطر عنك....

سيدتي.... الحب لا اعرفه بكلمات ولكني معك....
أكونه....

Post: #35
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: حسين محي الدين
Date: 03-18-2008, 02:53 PM
Parent: #1

Quote: الحبيبة ....شكل أكثر عمقا من روتين الحياة ولكنها إن صح الاحساس بالتسمية فحتما يا عزيزى الشمس والظل والقمر والظلام...هى الحبيبة، كما انها كل الضوء الذى منه تستمد الرؤية بإشراق اللون الوردى فى حياتك...


الحبيبة كل ذلك وأكثر


رندا.. أسعدني الحضور
وأظنني أدمنته
كل الود

Post: #36
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-19-2008, 07:19 AM
Parent: #35

Quote: الحبيبة كل ذلك وأكثر


رندا.. أسعدني الحضور
وأظنني أدمنته
كل الود





الدنيا حينما تبتسم، تهدينا شريكا معه، تطيب الحياة.

أخى حسين ... الحضور يشرفنى

Post: #37
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-19-2008, 07:43 AM
Parent: #1

ظمأ الحزن أبدا لا يكون بحجم أحلامنا... ولا بطاقة أرتواء الزمان من أخاديد عرقلته لأيامنا ..!!

الحزن ....
سلوى التصور والتداوي فى مساحة تضيق دواخلنا من تفسير مبهماتها فتلجأ في غفلة او في حالة تخدير لمكامن العقل والنبض للتشكل بإلتباس حالة الحزن..!

الحزن... كثوب نرتديه ولا يرتدينا..!

الصبر صنو الحزن..

ولكن الحزن جلاد يثير زوابع ما تهدئه هدهدة الصبر...
الحزن يغامر بإقتناء مدينة للحب...ومدن الحب كل مفاتيحها حزن ..!!

يأتينا الحزن... فنصبر...
أيزيد الصبر ام ان الحزن يقل وينهزم,,,!
أيزيد صبرنا وتحملنا حتي تتأثر مداخل النفس وتتشرب حزنا فتضل مداخل البهجة دروبها ! أم ان الملل يتولد من دهر الحزن فلا تعود النفس لما كانته من حالة الهدوء بل تعتاد وتدمن الحزن فتغدو جل الامور سيان كبركان يضخ نارا وسهل يبرد ثلجه النار!!!

تتعادل الدنيا....
فلا تقسو الفة النفس علي ملمس القلب... بل يتمرد القلب على النبض فيعتل ويحزن... ويسكنه فيأتلف كل من الحزن والصبر والقسوة ويتكون اتحاد جديد أول نتائجه اننا ننصهر في ما لا نهاية .....

نغدو كطلسم مبهم التكوين ...
كلوحة تعلق فى جدار تبتعد عنها أضواء العقلانية...

Post: #38
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-19-2008, 10:12 AM
Parent: #1

عشره أحلام



كعبث النهروالشمس بشاطئ إمتد يرتب نفسه لاستقبال الاحبه الذين يحيلونه من مهجور لمملوء حتى النخاع بالحب..وبالكذب...وبالتسليه وبكلام الليل الذى يدهن بالذبد لتسيحه شمس الصباح....


الحلم الاول :
ان تولد...

الحلم الثانى:
ان تعيش...

الحلم الثالث:
أن تكون كما تريد لا كما يريد الاخرون...

الحلم الرابع:
أن تقوى قلعتها لتفتح ابوابها لقوم لم تألفهم يوما...ولم تحلم بهم يوما...وما دقت نواقيس توقعاتها ان تكونهم يوما...

الحلم الخامس:
أن تفهم من تحب...

الحلم السادس:
أن يفهمها من تحب...

الحلم السابع:
ألا يتملكها الخوف الذى يشل حواسها كما قدراتها...

الحلم الثامن:
أن تدرك...قبل ان يفوت الاوان...ان الطريق الذى تسلكه هو الصواب...

الحلم التاسع:
ان تمتلك القدره لآن تستوعب بجميع حواسها.. معنى" لو كان السجود لغير الله...لآمرت المرأه ان تسجد لزوجها"

الحلم العاشر...
أن تسكن روحها سكنه هانئه فى الدنيا وفى الاخره...

Post: #39
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 03-19-2008, 02:46 PM
Parent: #38

التحية و التقدير لرندا ...

Post: #40
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-19-2008, 05:04 PM

Quote: التحية و التقدير لرندا ...


أخى برير اسماعيل يوسف

مرحبا بك وأشكرك التحية والمرور

Post: #41
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-19-2008, 05:16 PM
Parent: #1

هنالك أشياء إن مست القلب حطمته...نثرته أشلاءا...لا يعود القلب لينبض كما كان ...مهما إجتهدنا لتجميع الاشلاء وترميمها...لآن القلب غير قابل للترميم...ربما يعاوده النبض كحتميه الحياة...ولكنه يغدو قلبا مكسورا...وما كسر لا يعود كما كان ابدا...





عندما ترتحل الكلمات فإنها ترتجل افعالا تبرر صمتها ...لتسكن ارضا ذات يوم كانت خالية سوي من النار فتطفئ لهيبها...أو لتزيد إشتعالها...
ترتهن النبض بلا ثمن...تدوسه تحت أقدام الزمان .... حينها يحتار الانسان ليختار إما ان يغدو انسانا او حطام كيان مجازا هو انسان....!







*****

لا شيئ ولا يوم يستحق الغضب....فالغضب هو رقي فعل يشابه الانسان....والانسان يتنازل برضاه عن انسانيته فلما يتشبث عنوة بما يلحق بها من ردود أفعال...!

لا شيئ يستحق...
لا شيئ..
لا شيئ..







****

ألا ننال الرضي...هو ارتطام...
ألا ننال العفو..هو تهشم..
ألا ننال الاحترام...هو النهاية...

أن أغدو شجرة بلا أوراق خير من ان أغدو ورقة بلا شجرة...!





Post: #42
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: حسين محي الدين
Date: 03-20-2008, 12:18 PM
Parent: #1

العزيزة رندا..
بدأت بالشمس مصدر القوة والإلهام وأظنها بداية موفقة منحازة لها كما أفعل بعيدا عن القمر، لذا أستميحك العذر أن أرفع بعض البصمات من (دفتر الحياة).. أعجبني التعبير
"أخاف الحياة ولكني اعشق أن أحياها.. أعلم نفسي أبجدياتها كل يوم"
خاصة تأكيدك هذا العشق بالتعلم.

"هل يوجد بيننا إنسان كامل؟"
بالطبع لا واللذين يستلذون برمي تلك الحجارة هم للأسف مرضي يس إلا ..

"أصل النبض ... دقات استئذان"
تذاكر للدخول وتأشيرات للخروج شهقات وزفرات هي الحياة..

"هي الحياة….نلتقيها ..نعيشها ثم دونما هوادة….نتملقها فننكر عطاياها ومنحها ألا معدودة…
أكرمني الله بنعم عديدة جدا…ألا أشكره وأحمد نعمة الحياة؟"
إحساس الشكر والامتنان هو ذروة الشعور بالإنسانية ودليل على صفاء الروح والتصالح مع الذات..

" الحبيبة ....شكل أكثر عمقا من روتين الحياة "
أبصم بالعشرة على هذا الكلام ولا تسألوني عن السبب
" يبقى الحزن... يخضر جذره مع مرور عام تلو الأخر "
تعبير جدير بالوقوف ليتني كنت فنان تشكيلي ولكن أسفي عميق فرسوماتي مثل أشعاري تقد توازنها بفعل النسيم

" للمساء لحن بلا تفكير يذكرنا بما نرغب أن ننساه... فنحبو زحفا نرضع كأس الحليب قبل النوم... وننام... ملئ جفوننا القلق.."
ننام ليس لرغبة منا في النوم أنما للدخول في مشروع الحلم، الذي حتما سيكون أكثر إضاءة من واقعنا المرير

" فللقلوب لغة تترتب أحرفها كيفما تشاء ,,وحينما تشاء...أبدا لا تخضع للكيمياء أو الحسابات..."
وهذا هو سرها الغريب

" الأسود...كان يرتدى لون البنفسج...ويتعطر بالورد..."
تصوير رائع

" ما أجمل الشرود في عالمك..!!!"
والآن وصلنا لمحطة هامة في مشوارنا الحياتي

" تذكر أن للحياة قوانين تعترى البشرية...وللأسف اسمها "الانسانيه"..."
وهذا ما نحن بصدده


أواصل
مع محبتي

Post: #43
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-21-2008, 09:47 AM
Parent: #42


أخى حسين محي الدين


الحياة مدرسة... جميعنا طلابها ... وكأى مدسة ونظمها القاسية...جميعنا يحاول النجاح... والاستمرار... ونتعلم أن السقوط ليس إلا درسا قاسيا يجب ان نستفيد منه كيما نلملم أوراق أيامنا لندرسها من جديد ونستفيد كيما نعاود السير فى درب النجاح...

فى الحياة، لا شئ سهل... وربما علينا قسرا أن ندرك انه ههنا تكمن "متعة الحياة"

مرحبا وشكرا للحضور

إحترامي...

Post: #44
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-21-2008, 09:53 AM
Parent: #1


كل سنة وانت طيبة يا أمي



صباحات الخير ...
الود والاحترام...
وكل الحب لكل أم...

لكل سيدة أحبت فتفانت ... تعبت فصنعت مجتمعا ...

لآمي...

أسأل الله أن يمنحنى قدرة رسم إبتسامة تمس القلب وتهفهف فتمسح دموع الالم من كل دنياك...

أمي... أنت الحياة وتحت قدميك مفاتيح الرزق ولاجلك ... أشتد الازر فكان العطاء...

أمي...كلماتى تصاب بالخجل ..فأنا من رأسي حتى قدمى أعلم ان الدنيا بأسرها لا تكفى إن أردت أن أهديك شيئا...أحاول فقط أن أكون لك فخرا... علنى أسعد قلبك الكبير الذى يحتوينى...

أمي... ست الحبايب كلهم
كل سنة وانت طيبة...

ليس اليوم فقط من روزنامة الاجندة ، بكل كل يوم وانت بكل الخير والعافية ... والحب


Post: #45
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-22-2008, 02:47 PM
Parent: #1



بعض العلاقات ترتدي أقنعة اللاشرعية الي مدي يسيطر علي تواجده أطراف العلاقة.... فلا نمتلك ان ننقل مشاعرنا للنور فنسجنها خلف جدران فولاذية... وتقبع حينا مشكلة حفرة في دواخلنا فلا نملك ان نتخلي عنها ولا نملك ان نعلنها للملأ....!

أحيانا ... ودونما تفسير لما يحدث سوي انها تصاريف الاقدار.....تحدث اشتباكات لا مرئية... تجادل العدم لتغدو شيئا ... والشيئ لا يستهان بتواجده وإلا اصبح أفة...!!

تتداخل المشاعر مداعبة اللغة...واللغة تعجز ان تواسي تعب النفس... فتلوذ مكونات النفس للتقوقع والصمت حينا.... او للتساؤل دونما تصريح للتساؤل.... وكثير من الاوقات تنفعل.... محدثة ما لا تحمد عقباه من زوابع قد تدمر ما كان من اقامة في حدود غير مصرح الاقامة فيها.....!!

شرعية الاشياء وجدت لتنفي تداخلها ... والطفل الشرعي للفعل ينشأ قويا ولا تنكره او تهزه تداخل الرغبات...!!


بعض الاشياء واضحة.... وبعضها الاخر يتداخل والاخر من الاشياء....!

تشابه الاشياء لا يمنحها شرعية التواجد....الشرعية أوضح من ان تكون خلف الابواب الموصدة....!!

Post: #46
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-22-2008, 07:22 PM
Parent: #1


كانت قصة...


بدأت وما انتهت...
جميلة المنظر... بهية الطلعة...خاوية المضمون تماما...

تلك صورة لكثير من علاقاتنا والبشر...وكثيرا ما تكون نتائجها ضراوة الحزن والاسي...
صورة أخري... علاقة تتسامي فيها نفس تجاه الاخري... التي تماثل تطابق بصمات الانانية الي اللامنتهي...فتظل نفس تعطي بلا حدود وأخري تنال حقوقها بلا شكر بلا تقدير... بلا عرفان...!

صورة أخري يحيكها القدر بسيرياليته المتمكنة...مجموعة أشياء... وجمع من البشر.... كم من طبيعية التناقضات البشرية.... ويجيد عزف موسيقي انسجامية اللوحة كل من يجيد الاستمتاع بتهالك الاخرين...!درجات السلم لا تحتمل اكثر من شخص واحد... وغبي من يفسح المجال لغيره....

صورة: طرف ينال ما يريده وقتما شاء... غايته فوق القوانين وفوق المبادئ.....فلديه، المبادئ يسميها شبكة عنكبوتية تقيده بلا فائدة... فيخترقها ويتجاوز ممنوعاتها ليغدو كما يريد..... ولا أهمية لاي طرف او أطراف أخر...!

صورة أكثر نقاء! شخص يخاف الله...يتقيه...يحب الناس يزهد فيما لديهم.... يمنح قدر طاقته فى العطاء....يختار ان يصمت ان ساء القول حوله....لا يضعف...ولكنه يزداد قوة وتحكما في ان يحشر السنة الاخرين داخل افواههم وبصمته المعتاد...!!
تللك الصورة لكثر من الناس تري(بضم التاء!) قاتمة بمن تخلو نفسه من الجمال لا يجد الجمال الا في نفسه!!!!



صورة جديد؟!

ما أكثر القصص وما أكثر قسوة الناس... فالحياة هي كتلة من التعب والناس بريق يشبه البرق جميل ان تراه من خلف الجدران والاسقف ومفزع ان تجابهه في العراء....!!

ولكنها الحياة ...!!!
وجميعنا يحب الحياة ...

Post: #47
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-23-2008, 07:28 PM
Parent: #1



القرب يا عزيزتى ليس خيارا.......ولكن البعد خيارا نرتكبه بكامل ارادتنا وإن خالف رغباتنا...

حواسنا يا حواء لا تركد..حواسنا لا تموت... لا تأبه للكذب ولا للخيانة لانها تتبدل كما تتجدد...ما أن تمسها عدوى الغدر إلا وتجدينها بهدوء تستبدل أثواب سترتها بثوب جديد يزيدها وبهاء الستر...!

الصمت ....سيدتى أقوي لغة...تضاهي الابتسامة فى جهر عتمة سوءة الحرف ...

عروسك ، سيدتى لم تهوى الرحيل ولكنها احترفته ..أجادته فنالت وثيقة زمالة عالمية وسمتها بالحرية وبالكرامة..وبإحترام كل بنات حواء الائي لسن قابلات للافساد او للتعطل ولغة الحقيقة...

عروسك يا عزيزتى ترتدى ثوب الملائكة طهرا...ووفاءا...أتوافقينى الرأى؟

***

أعلاه كان ردا على نون محترمة ومتمكنة الحرف...تحاول جاهدة ان تعيش كما أفكارها ولكنها للاسف مثلى ومثل الكثير من بنات حواء...تتعب كيما تجد لها ولافكارها ارضا ينتعش فيها الزرع الخصيب...

Post: #48
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-26-2008, 11:28 AM
Parent: #1




العودة الى الحياة...



كبسولة راحة من التعب...

بعضنا تضيق به الافكار وتذدحم فى رأسه مشاكل الحياة حتى لا يصبح قادرا على تحمل نفسه... عند هذا المستوى من الضيق نلجأ للبحث عن كبسولة عودة الحياة...هذه الكبسولة تتعدد وتختلف من شخص الى أخر... فأحيانا تكون فكرة الاستماع الى الموسيقى الهادئة او التى نحبها كافيه كيما تنساب كتل الهم وتذوب خارجة منا... أحيانا نعتزل الناس... فنجد الراحة فى أن نعيد تجميع أنفسنا بدلا من التلعثم والندم فيما يلى منا اليهم.... بعضنا تستكين نواصى نفسه المنهكة بالقرب ممن يحب... وبعضنا فى أذيه من يحب... وبعضنا فى الهرب من التفكير والاندماج وأساس المشكلة....

بعضنا يهجر نفسه... يدعها تفعل ما تشاء وعناد اللحظة... فيرتطم وسكون أخرين... لا يهم ما يحدثه سم الالم فيهم... بل المهم هو قضاء الوقت ليس إلا...

الطبيعة الجميلة تنعش النفس ..أحيانا ترغمها أن تطرد الهم منها...

والكبسولة تتلون وتختلف.... ولكنها فى متناول الجميع....

حب الحياة هو كبسولة شافية تمنحنا أن نعود لحب أنفسنا والاخرين.... ولكنها مرة المذاق.

Post: #49
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-26-2008, 08:31 PM
Parent: #1

بائع الأحلام

لا تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم !
وصوتي ضاع وأختنق الكلام
ما زلت أصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام
***
لا تسألوني الحُلم
أفلس بائع الأحلام ..
فالأرض خاوية ..
وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار
ماذا أبيع لكم .. ؟
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم ؟
وأيامي انتظار ........ في انتظار
................
!!

فاروق جويدة

Post: #50
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-27-2008, 09:06 AM
Parent: #1


الحلم هو سكر الحياة .. فالحياة بلا حلم هى قفر... ولكن الى متى نظل أسرى للحلم ولا نقوى الخروج الى ضوء الحقيقة؟


هذا حال الكثير منا ومن عقولنا التى تقبع كامنة فى انتظار غد أبدا لا يأتى... وإن لاحت بوادر قدومه كان الخوف هو ما يقيد قدرة استقبالنا له...!

Post: #51
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-29-2008, 10:56 AM
Parent: #1

تغيب الشمس...
ترتدينى الكلمة...تحتوينى ببرودتها فتجعلنى كلغة الشر تسرى فى سحنات الاخرين...
تومض الحروف فينى...فألسع الكون امامى...تمتد الاتساعات ...وتتبعها لسعاتى...لا شيئ يوقفنى...لا شئ ينهى الاتساع...!

للكلمة إيقاع، وللسعة صدى ارتطام...للكملة عبء وللسعة علة...
الكلمة تعشق ظلمة الكون... واللسعة خلف ظل الضحى تتوشح وتستعيد أنفاس الطاقة من جديد...

كل الكون يزرع ...يخضر لونه...
الكلمة وحدها تحيل حصاد الاخضر لآسود... بلسعتها المميتة...!!

هل تشرق الشمس من جديد؟
هل يعود الزرع يرفرف من جديد؟

Post: #52
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: هاشم أحمد خلف الله
Date: 03-29-2008, 11:33 AM
Parent: #51

اختي العزيزة رندا أحمد كان لي شرف الزيارة الأولي لهذا البوست
وكم سعدت بتسلسل احداثه حتي وصل إلي ماهو عليه الأن وهذا إن دل
علي شئ فإنما يدل علي صدق كلماتك وجمال إبداعك في السرد السهل
الممتنع , فيا لها من يوميات تحمل في طياتها العِبر والمواعظ
متعك الله بالصحة والعافية اختي رندا وسعيد انا بالتعرف عليك
أتمني ان اقراء لكِ دائماً بعض النصوص الطاعمة .
شكراً جميلاً فلقد أبت نفسي إلأ أن أشارك قبل الأرشفة .

Quote: تغيب الشمس...
ترتدينى الكلمة...تحتوينى ببرودتها فتجعلنى كلغة الشر تسرى فى سحنات الاخرين...
تومض الحروف فينى...فألسع الكون امامى...تمتد الاتساعات ...وتتبعها لسعاتى...لا شيئ يوقفنى...لا شئ ينهى الاتساع...!

للكلمة إيقاع، وللسعة صدى ارتطام...للكملة عبء وللسعة علة...
الكلمة تعشق ظلمة الكون... واللسعة خلف ظل الضحى تتوشح وتستعيد أنفاس الطاقة من جديد...

كل الكون يزرع ...يخضر لونه...
الكلمة وحدها تحيل حصاد الاخضر لآسود... بلسعتها المميتة...!!

هل تشرق الشمس من جديد؟
هل يعود الزرع يرفرف من جديد؟

Post: #53
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-29-2008, 12:34 PM
Parent: #52

Quote:
أتمني ان اقراء لكِ دائماً بعض النصوص الطاعمة .
شكراً جميلاً فلقد أبت نفسي إلأ أن أشارك قبل الأرشفة .


أخى هاشم

الشكر الجميل لك وليس لى...فأنا ههنا أبدو كالغريبة وكلما شاركنى القول أحدكم اسعدنى الامر وأشعرنى بأن هناك من يرحب...وأنى لست ضيفا ثقيل الظل ليس إلا...

زيارتك تشرفنى...

إحترامي

Post: #54
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-29-2008, 12:45 PM
Parent: #1


الفشل...!!


ما الفرق بين الفشل والنجاح؟

لنأخذ مثالا... الفشل فى الحب... والحب فى مثالى لا يمثل الحب إلا بكل أنواعه... بدءا من حب أخى لى...حبى له ولاسرته...حب صديقتى لى..وحبى وتماشى مع عالمها....الحب كعلاقة تربط بين الناس...وكذلك الحب بالمعنى القريب له وهو حبى لرجل وحب رجل لى...!!

أحيانا...او كثيرا...الامر لا يختلف... نعتقد اننا نحب (بضم النون) من قبل الناس... لاننا نحبهم...قلت آنا نعتقد ولكن ما مقدار خطأ اعتقاداتنا...!

تتضح الامور عندما نقف وحدنا نجابه عاصفة من عواصف القدر...يلتحفنا الخوف والصمت والتوجس من قرارت القدر...
حينها....تتضح لنا عدة صور كانت مدثرة بمجاملات...بهيئات مختلفة خطأ ظنناها حب ومودة من آخرين لنا...

وحينها تتجلى كصورة شفافه لا زيف بها...كم هو مفزع الشعور بالوحدة...!!! ولكن يزول الضباب عن صورة أخرى خلف الشعور بالوحدة...وهو الشعور بإفتقاد الاخرين...ذلك أننا مكثنا فيهم ذات يوم...ولكن..لا نفتقد من لم نسكنهم...إذن.....! لما أخطأءنا السكن خارج انفسنا منذ البدء.....!

الحب إدمان... ونحن نحب الناس لاننا نحب أنفسنا كيما يحبنا الناس...
أم آنا نحب انفسنا لان الناس يحبوننا... أيهما أصح؟؟؟ لا يهم...هنا الامر سيان... ولكن استنتج ان الحب إدمان...

كان ذاك فى علاقات " الناس"...أما فيما يخص علاقات الحب بين ذكر وانثي...ففى داخلى تكمن أنانية مخيفة...تجعلنى أفشل فى انجاح اى علاقة ..ربما كنت اكره نفسي...ولا شعوريا ادفع الاخر لآن يكرهنى...
ربما أخطئ عندما أعتقد انه فى حالة الحب لا يوجد سوى شوق... سوى إمعان فى السكن والالتصاق بجدران أخر,,,!

مع الانانية لا تحيا المشاعر...ومع الادمان لا تنمو اواصر مودة...
أين الخطأ؟؟ أين نقاط الفشل التى كونت كتلة رسوب فى مشاعري..
وهل يستوي الامر او تتبادر الداءات انحناءا إن وجد الدواء....

كل الامور سواء؟
إذن...يا مرحى بعالمى المخيف....لانه أكثر حماية لى من معرفة "الافتقاد"


كان الحب...جنونا ..ليس إلا.

Post: #55
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Gazaloat
Date: 03-29-2008, 02:04 PM
Parent: #54



ياراندا

مارأيك لو استخدمت النسخة المصغرة اعلاه بدلا عن النسخة الكبيرة والتى جعلت الصفحة تتمدد
الامر الذى جعل قراءة البوست مزعجة
جربى ولن تخسرى شيئا

منعم الجزولى

Post: #56
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-29-2008, 02:58 PM
Parent: #55

Quote:
ياراندا

مارأيك لو استخدمت النسخة المصغرة اعلاه بدلا عن النسخة الكبيرة والتى جعلت الصفحة تتمدد
الامر الذى جعل قراءة البوست مزعجة
جربى ولن تخسرى شيئا

منعم الجزولى


يا منعم الجزولى...أشكرك كثيرا تصغير الصورة...ليتك علمتنى كيف اصطاد التصغير بدلا من أن تمنحنى سمكة...

أستكفيت هذه المرة بالسمكة ولكن تكرم وعلمنى كيف أصغر الصور لانى بكل تأكيد لا أرغب مضايقة القراء...او إزعاجهم

شكرا وإحترامي

رندة أحمد

Post: #57
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Gazaloat
Date: 03-29-2008, 04:07 PM
Parent: #56

يارندةا
اولا.. شكرا على التفهم أو التفاهم...سيان

سابعا.. اصطياد التصغير اسهل بكثير من اعطاء السمكة بعد اصطيادها!!

1- احفظى الصورة فى My Pictures
2- افتحى برنامج Paint الموجود ضمن حزمة البرامج المسماة Accessories داخل All Programs
3- اضغطى على File أعلى شمال الصفحة ثم اختارى Open سوف تجدين نفسك مباشرة داخل My Picture
4- ابحثى عن الصورة المطلوبة والمحفوظة فى هذا البرنامج وأضغطى عليها لتحديدها ثم اختارى Open
5- سوف تنفتح الصورة امامك على الشاشة
6- اضغطى على Image سيعطيك عدة خيارات اختارى منها Stretch/ Skew ( يمكنك اختصار الامر بالضغط على ctrl/w)
7- ستنفتح امامك نافذة تعطيك خيارين احدهما يساعدك على تصغير وتكبير الصورة وهو الخيار الاعلى (Stretch)
ويساعدك الثانى على تحويل اتجاه الصورة وهو الخيار فى الاسفل (Skew)
8- فى المساحة المخصصة لل (Stretch) تجدين مستطيلين داخل كل منهما الرقم (100) وهذا يعنى ان الصورة تظهر بنسبة 100%
9- عليك اختيار نسبة التصغير او التكبير حسب المساحة التى ترغبين فيها ويمكنك ان تبدأى بنسبة 50% وذلك بتحويل الارقام فى المستطيلين الى الرقم .50 أو ان كنت متأكدة من النسبة التى تريدينها قيمكنك ادخالها مباشرة ( عليك الانتباه الى انه وللحصول على وضع طبيعى للصورة يجب ان يكون الرقم فى المستطيلين متساوٍ ) فاذا اردت التكبير يمكنك تغيير الارقام الى اعلى (110 او 120 او حتى 200 و300 الى 500 ) داخل المستطيلين
10- بعد ان تتأكدى من ان نسبة التصغير هى النسبة التى تريدين، عليك بالضغط مرة اخرى على File فى اعلى شمال الصفحة واختارى Save As ( هذا الخيار سيعطيك فرصة للحفاظ على النسخة المعدلة والنسخة الاصلية فى نفس الوقت)
11- ستنفتح امامك نافذة الحفظ فى My Pictures انتبهى الى المستطيل اعلى الصفحة والذى يعطيك الفرصة لاختيار الملف الذى تريدين حفظ الصورة فيه ( انصحك بعمل ملفات مختلفة للمصورات التى تحتفظين بها فى جهازك وذلك من اجل ترتيبها وتصنيفها من ناحية ومن ناحية ثانية لتسهيل مهمة العثور على الصورة المحددة فى اسرع وقت)
12 بعد اختيار الملف فى اعلى النافذة انزلى الى اسفلها لاعطاء اسم للصورة ( اسم او حرف او رقم او اى علامة تميز الصورة عما عداها) ثم اضغطى على Save.

انتهى
اى سؤال....؟

Post: #58
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-29-2008, 06:38 PM
Parent: #57

Quote: سابعا.. اصطياد التصغير اسهل بكثير من اعطاء السمكة بعد اصطيادها!!


أكيد لانو فى المرة الاولى تعبت انت...وفى الجاى أكيد ما حتتعب...وبعدين انت من المرة الاولى قربت تطردنى ...لو كررتها تانى حتعمل شنو؟


Quote: اى سؤال....؟


شنو هو انت لسة قلت حاجة؟
أكيد فى سؤال...الطريقة الشرحتها ومشكور عليها كنت باستعملها مع الصور البعمل ليها SCANNING طيب فى حالة انى صغرت الصورة وهى موجودة فى جهازى...طيب كيف اضيفها هنا؟ معظم الصور انا اصلا بنزلها من النت بلنك مباشر... وفى الخيارات الموجودة هنا فى "اضف صورة" بلنك ://http
طيب كيف انزلها من الجهاز؟؟؟

طول بالك معاى ومشكووووور...

إحترامي

Post: #59
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Gazaloat
Date: 03-29-2008, 08:36 PM
Parent: #58

Quote: طول بالك معاى


غايتو ناس متعبين بشكل!!!!


Quote: ومشكووووور...


اها ...هذا كل الذى نطلع به منكم!!!!
قال مشكور قال
هنالك اختراع يابنت الناس اسمه شيكات!!! كما وان هنالك اختراعات اخرى كتيرة يمكن للزول ان يمشى بها الى دكان اليمانى ويملأ قفته بأشياء تنفع فى الحياة الدنيا. ألم تسمعى بكل هذه الاختراعات؟؟!!
انت تعيشين فى أى كهف من كهوف تورا بورا؟!!


حسنا
1- بعد ان تحفظى الصورة فى جهازك تذهبى الى سودانيز اون لاين
2- فوق تجدين عددا من الازرار التى تعطيك خيارات مختلفة اختارى منها خيار ( تحميل الصور )
كما هو مبين هنا

ستنفتح امامك صفحة التحميل
3- اضغطى على زر Browse
سيفتح امامك مباشرة My Pictures
4- اختارى الصورة المحفوظة هناك واضغطى عليها لتحديدها ثم اختارى Open
ستجدين نفسك قد عدت مرة اخرى الى صفحة التحميل
5- اضغطى على زر تحميل و( كبى ) الصبر
عند انتهاء عملية التحميل سوف تجدين الكود الخاص بالصورة
6- ظللى الكود
7- ثم ومن خلال Right Click بالماوس اختارى Coppy
8- عودى مرة اخرى لصفحة سودانيزاولاين الخاصة بالرد او باضافة موضوع جديد وحددى المكان الذى تريدين وضع الصورة فيه واضغطى عليه
9- ثم اضغطى على خيار أضف صورة
10 قومى بالصاق الكود الخاص بالصورة ( اسهل طريقة هى استخدام خاصية ctrl+c للنسخ و ctrl+v للصق)
11- ثم اضغطى على زر Enter فى جهازك

12- للتأكد من ان الصورة قد نزلت بشكل صحيح وفى المكان الصحيح انزلى تحت واختارى شاهده قبل نشره ( نصيحة اخوية دائما وقبل ان تضغطى على زر اضف رد عليك بمشاهدة الموضوع قبل نشره مما سيساعد بالتأكيد على تقليل الاخطاء فى موضوعك)
13- اضغطى على زر اضف رد
14- بالهنا والشفا وشيلى شيلتك

Post: #60
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-29-2008, 09:48 PM
Parent: #59

Quote: ألم تسمعى بكل هذه الاختراعات؟؟!!
انت تعيشين فى أى كهف من كهوف تورا بورا؟!!




هاهاهاها...انت ما سمعت بالناس البشيلوا لكن ما بيدوا؟ بالحيييييييل انا منهن...

والله ال 14 درس عصر ديل إلا انفذهم باكر ونشوف بننجح ولا بنواصل فى الدروس المجانية....

وبالجد بالجد...مليون شكرا...

وافر إحترامي

Post: #61
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-30-2008, 01:11 PM
Parent: #1

أنت ، عندما تبتسم..

تبتسم كل دواخلى، تهدأ نفسي... أجد الامان....!

يا أدم، كن رقيقا ودع عنك ذاك الحس العصبي الذى إن سري فينى ، فإنه يبعثر كل سكن النفس... ويزلزل أركان قلبي كلها...يجعلنى أخاف كلص سرق ومن ثم إكتشفوه...!

أبحث فيك عن نفسي وابحث عنك فينى فهل أمنحك الامان؟

كن عبقريا وطيبا ولا تنتظر أن أهديك ما أبحث عنه أنا....
إمنحنى الامان بهدوئك ، وربما حينها تنبع منى شواطئ العطاء...."ربما"

)


Post: #62
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 03-30-2008, 02:29 PM
Parent: #1

رندا احمد
مبااااااااااااااااالغه
انا اول مرة اقراء ليك
لكن اديتيني احساس انه انا وجدته كنز اليوم في البورد
وتعرفي انا الان بقراء في البوست بتاعك ده ذي شنو
ذي البت الموجوده في البروفايل بتاعك ده
او ذي الاطفال لما يحضروا توم ان جيري

وبعدين ده شنو البخل ده انت 2003 وما كاتبه الا كم مشاركه
انا اطالب بكر ي يفرض عليك كتابه يومين ذي العامود الصحفي

تعبتي معاي

تحياتي

Post: #63
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-30-2008, 08:52 PM
Parent: #62

Quote: مبااااااااااااااااالغه
انا اول مرة اقراء ليك
لكن اديتيني احساس انه انا وجدته كنز اليوم في البورد


ممممم
أخى طارق...
مسائك خير ومعبق بأريجٍ ريحان فى فضاء نيلّي...

مجاملتك جميلة... أشكرك عليها ...


Quote: وبعدين ده شنو البخل ده انت 2003 وما كاتبه الا كم مشاركه
انا اطالب بكر ي يفرض عليك كتابه يومين ذي العامود الصحفي


عمود صحفى عديل كدا...؟!
حاشانى والبخل فى الكتابة...فأنا لست بكاتبة... ولكنى نون تحمل الحرف كجنين ...تتنفسه وكلما أحست أنه يحتاج الغذاء تنفست لاجله الهواء...
أكتب حينما أرتاح... وأكتب لآرتاح...
ولذا أحب أن أكون كالطير...يطير عاليا حينمايريد... الترقب والاسوار تحزنه...فيدندن ألحان الموت...!



طارق عبد اللطيف نقد
أشكرك المرور... والتعقيب الجميل

إحترامي

Post: #64
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-30-2008, 09:04 PM
Parent: #1



فى عجالة قول...قال لها...أتعبتنى التنقلات ...أتعبنى الرحيل..وانهكتنى الموانئ

فقالت له: شيئ ما يدفعنى عكس الريح...وعكس الصمود..نحوك... حيث تعلن" اللاقبول"...

القول ...كان صمت...

وفى الصمت كانت هنالك رسالة هائمة..كورقة ، من شجرة سقطت... فكانت تقول:

أخاف ان تتمزق اضلعنا او تتجمد عقولنا، لتفسح المجال لقطرة شوق... أو لهمسة ",,,"


بقيا... متسمرين... ومضى الزمن...

Post: #65
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-30-2008, 09:27 PM
Parent: #1

عندما يذهب عقل المرأة بعيداإن سمعت معسول كلمات وبحاستها الانثوية الخبيثة، من رجل، وكأنما تكلم نفسها أو عقلها الباطن إن صح التعبير، فيخبرها أن هذا الرجل كاذب ويخدعها عازفا ومعسول الكلمات هذه، فلتمكث هذه المرأة لثوان مع نفسها وتعيد قراءة الاحداث... فهذا الرجل يقرأ الكلمات منها ويعيدها على مسامعها بصوت مرتفع,,,ليس إلا...!!


Post: #66
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 03-31-2008, 08:21 PM
Parent: #1

ما هو أصعب قرار يمكن لحواء أن تتخذه؟

Post: #67
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 04-01-2008, 01:23 PM
Parent: #66

العزيزة رندا
لك الود والتحايا النواضر
وكل الشوق

Quote: أكتب حينما أرتاح... وأكتب لآرتاح...


ونحن نرتاح حينما نقراء الدسمم الثمين 000 والالق الجميل

اكتبي لتحلقي بنا في عوالم اخرى 000000

وملكينا الدهشه

Quote: ما هو أصعب قرار يمكن لحواء أن تتخذه؟


الاختيار والمفاضله بين اثنين او اكثر

دمتي

Post: #68
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Gazaloat
Date: 04-01-2008, 07:36 PM
Parent: #67

الاخ طارق
راجع الماسنجر
منعم

Post: #70
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-07-2008, 11:35 AM
Parent: #67

Quote: : ما هو أصعب قرار يمكن لحواء أن تتخذه؟



Quote: الاختيار والمفاضله بين اثنين او اكثر


ماذا إن كان إتخاذ القرار لا يخضع لمفاضلة بين إثنين أو أكثر؟


أخي طارق عبد اللطيف نقد...مرورك كرم ... ومشاركتك تمنح الموضوع رونق الاسترسال....

إحترامي

Post: #69
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-07-2008, 11:25 AM
Parent: #1

ضوء الفنار...
ينساب بنعومة على نفس تعبة...فيضيء فى لحظة كل مظالمها ودروبها الدفينة....
يعيدنا الى درب مستقيم... فيه نزهد إقتباس رغاو الحياة....
فيه نستشعر كل نعم الله... فيه نتخطي هفوات انسانيتنا والتطلع الى ما لا نملك...

فنار الدنيا...هو القناعة بما نملك...

Post: #71
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-07-2008, 08:41 PM
Parent: #1

تخربش الكلمات فى ذهنى تماما كما تبعثر دقاتها شفاف عقلى....
ترتطم بعضها البعض الحروف...
لا تأبه لدقة وعزوبة اللحن ولا تلتفت لسياج الفخامة منسوجا حولها...!

الكلمة فكرة...!
سلطان؟
دولة وسيادة وسلطة؟
أهى الكلمة؟

أم أنه الفكر الذى حاكها حينا ومن ثم اقتبسها حينا أخر بلا إقتناع؟
ديقراطية الدكتاتورية...
حلم شعاعى ...به تذدان طاولات الحوار... وبه تلف هدايا النساء بورق السولفان...!

تتلون الكلمات... والافكار ... والهدايا...
تتلون العقول والقلوب وحوجة اللحظة...

أسود هو اللون فى ظلمة المساء...
أبيض فى شتاء الموسم...
أصفر وإشراق الشمس...

تسطع الشموع... تتعبق وعطور الود...زخما هو الدفئ التكنلوجى، المصطنع...
تتزايد دقات القلوب... بهجة ...وربما رجفة منها التصقت ركاب الكلمات...
تتوشح عطر الياسمين... والصندل... ولكنها فى كل حين... تكثف التعطر... ولكن.... عطر الموت لا يختفى...!

خلود العزف ينساب...
تتجلجل أفق الفراغ فى نفس...تتوه كلما دنت وبؤرة أمل...



و...
هى الحياة....!

Post: #72
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-09-2008, 07:15 PM
Parent: #1



ان س ك ب الشاى,,,

هل المخطئ الشاى؟
أم الفنجان؟
أم أنا؟

Post: #73
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-12-2008, 06:45 PM
Parent: #1

الكلمات أبدا لا ترسمني...

بل تتوه في دواخلي فترغمني علي ان أهاتر بالحروف ...استجدي عتمة الليل ان تبيح لبؤرتي ان تعكس ضوء خفايا التواجد الكامن في قلبي....!

تتثلج أطراف النقاط فتتدثر حتي تخال التاء باء والقاف فاء...
الحب يتحول لحي ....وفي خضم التوهان يغدو حية.....!

تتداخل الاشياء.... تعتريها فوضي المشاعر.... وهدأة الموت....فلا نعود ندرك في اى الفواصل نستكين....ولا اى بأى الفصول نحتمي...!!

تصطك أسناني غيظا مكبوتا لسنين... تتحرك أطراف اناملي تترنم بما يدور داخلي من موسيقي.....

تتردد الاحرف أتخرج للنور؟
دو
ري
مي
فا...

موسيقاي افهمها حتي وإن خالفت أصواتها دقة النوت الموسيقية...!

يطول الليل..... تنساب سيمفونيتي...لا ينتهي الظلام حتي وإن أشرقت الشمس.....!!

لا اتردد.... أصبغ نفسي بلون الشمس ........وأفرك كفي... أبحث عن دفء.....منعته عني الشمس... وكأنما بيني وبينها طول خصام....!!!

ولا تزال كلماتي رغما عني وعن الخصام....لا تقول الكثير مما أريد...!

فهل ترسمني الكلمات ذات يوم؟؟
!!

Post: #74
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 04-13-2008, 09:19 AM
Parent: #73

يا سلام يا رنده
شلالات من الابداع
كلماتك المسطره بأتقان
تسرق منا الفرح في لحظات الكتاب والجود

Quote: ولا تزال كلماتي رغما عني وعن الخصام....لا تقول الكثير مما أريد...!


لكن تعطينا اكثر مما نريد


Quote: فهل ترسمني الكلمات ذات يوم؟؟

!!
الكلمات رسمتك زهرة نديه وواحه وريفه نستجم عندها في بستان بكري المحترق من المعارك0

تحياتي النواضر

واصلي البوح

Post: #76
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-17-2008, 06:06 PM
Parent: #74

Quote: تحياتي النواضر

واصلي البوح


تواصل الحياة نبضها...اواصل معها العزف وتلحينايقاع النبض كيما ...تستمر الحياة...


أخى طارق عبد اللطيف نقد

الحياة مدرسة تستمر منذ الميلاد وحتى العودة لنقطة البدء او النهاية... بين النقطتين انفعالات فرح وحزن ...اشتباكات ومن ثم انسياب الايام والشعور بالامان.... كيما نصل نقطة اتزان...نشقى ومن ثم ندرك قيمة الوقوف فى رقعة او فى ضفة...دونما هم او ضيق... بإبتسامة وراحة ضمير....وتستمر الحياة...


إحترامي...ويسعدنى الحضور

Post: #75
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-17-2008, 05:50 PM
Parent: #1

أحفاد حرف الحاء كثر...

فمن الحاء جاءت الحياة
ومن ثم الحب... والحزن...والحقيقة...

وكلها رسائل تحمل حقبا ذات معانى...

أحيانا ، يبدو لنا أنه لنحيا لا بد ان نموت اولا...
وكيما نحب، يجب ان تأسي قلوبنا من الحزن...
والحقيقة كيما تبتسم، فإنها تعانى أمد الاسر وقساوة الانكار...!

العمر واحة... فيها ألوان الفرح... وروعة الحقائق تختال مذدانة كوردة فى لوحة أجاد فنان إضافة معنى لها....

من ال (ح) ايضا حفيدة اسمها الحيرة... تخبرنا ان السماء لا تمطر ذهبا .. ولكنا لا نمل ونظل ننتظر هطول ذاك الذهب... نتسمر... ومن ثم نتذمر... ولكنا ابدا لا نتزحزح...!

الحياة ليست كلمة.... بل قاموس كلمات...وعدة لغات...

Post: #77
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 04-19-2008, 01:33 PM
Parent: #75

Quote: فمن الحاء جاءت الحياة
ومن ثم الحب... والحزن...والحقيقة...

الحياة ثم الحقيقة ثم الحزن ثم الحيرة ثم الحب ثم الحقيقهوهي الحياة ايضا

وهناك احفاد اخرون

الحنين 000 للماضي الجميل
الحلم 0000 والسباحه في عالم وردي والتحليق في براحات اوسع
الحدائق 0000 والزهور اليانعه والخضرة والماء السلسبيل
الحرمان 0000 من كل جميل وبعيد المنال
الحرقه000 والاسى علي فقدان عزيز او ثمين
وحصاد0000 السنين
وحلاوة 00000القيا

تحياتي

Post: #78
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: نادية عثمان
Date: 04-19-2008, 06:47 PM
Parent: #77

Quote: أحبك في الله..... غيابك إعلان واضح لرغبتك الانفراد....... ولكن أنتظر الجواب.......لسؤال صامت انت صرخت بإجابته قبل ان أسأله.......ولكني لم أتقبله بعقلي.....فهل من إيضاح لآفهم؟

Post: #81
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-20-2008, 06:29 PM
Parent: #78

الاستاذة نادية عثمان...

مرحبا بك... ههنا يحلو لى مداعبة ليالى العمر.... وممزاحة دواخلى الدفينة... ومحاورة الحزن فى شغاف الفشل فينى....

أحببته...!

وحينها أدركت كم هى الهوة عميقة بين حب الكلمات وحب الواقع...!

دهشة...!

وربما قصور إدراك... أو خواء إمكانيات....

تكلمت وتكلمت... دهرا
صرخت بالهمس وغنيت بالضعف... سألته القرب فناجانى وعناد التعنت فى نسيج أدم....
بقيت وحدى.... اتألم... أأن... تمنيته ههنا دونا عن كل العالم....

وأتانى صدى الصوت... ولا يزال...!


أ. نادية ، حضورك كحلاوة العيد الملونة....

إحترامي

Post: #80
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-20-2008, 06:17 PM
Parent: #77

Quote: وهناك احفاد اخرون


الحياة لوحة... ألوانها متمازجة ومنسجمة...فيها، لا ابصر سوى عدة الوان... وكأنما دواخلى لا تفقه قراءة سوى ما بين يديها وما خلف الافق هناك... تتحاشاه... النفس أقسي جلاد يكبل موارد ونعم الكون عنا....كلما حبونا نحو الفرح... زادنا والاسي حميمية...!

تتعمق الاقلام وصفا.... نتمنى لو أننا نستطيع أن نغرد كعصفور يرفرف بجناحيه متهيأ للطيران...

أمكانياتى... حدود حرف الحاء.... أأمل أن أدرك يوما بقية أحفادها.... أغنى الامل حتى ذاك اليوم وأسبح سائلة ربي أن يغدق على نعيم الحياة....


أخى....

مرورك كالبلسم...



وافر الاحترام

Post: #79
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 04-20-2008, 02:05 PM
Parent: #1

Quote: عندما يذهب عقل المرأة بعيداإن سمعت معسول كلمات وبحاستها الانثوية الخبيثة، من رجل، وكأنما تكلم نفسها أو عقلها الباطن إن صح التعبير، فيخبرها أن هذا الرجل كاذب ويخدعها عازفا ومعسول الكلمات هذه، فلتمكث هذه المرأة لثوان مع نفسها وتعيد قراءة الاحداث... فهذا الرجل يقرأ الكلمات منها ويعيدها على مسامعها بصوت مرتفع,,,ليس إلا...!!

Post: #82
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-20-2008, 06:37 PM
Parent: #79

Quote: Quote: عندما يذهب عقل المرأة بعيداإن سمعت معسول كلمات وبحاستها الانثوية الخبيثة، من رجل، وكأنما تكلم نفسها أو عقلها الباطن إن صح التعبير، فيخبرها أن هذا الرجل كاذب ويخدعها عازفا ومعسول الكلمات هذه، فلتمكث هذه المرأة لثوان مع نفسها وتعيد قراءة الاحداث... فهذا الرجل يقرأ الكلمات منها ويعيدها على مسامعها بصوت مرتفع,,,ليس إلا...!!




أخى طارق ...مسائك الخير


ما قولك فيما ذهبت اليه بأفكارى؟



إحترامي

Post: #83
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-20-2008, 06:49 PM
Parent: #1

( أحيانا)الزواج فى المجتمع السودانى ، حتى يومنا هذا يماثل قنبلة دفينة فى أرض رملية، ما ان تطأها قدم إلا وتنفجر مرتطمة وجدران بيت هش بنى على أكتاف المجاملات الاسرية أو موافقة لرأى الاسرة....

الام، الاب، الاخوات، هم من يحكمون "الرجل" عند الاختيار.... وما أقرب بت الخالة او بنت العم... والرجل الذى يدعم اسرة، تشغله امور الحياة" أن يدرى" او أن يختار" ناهيك عن أن يُخير بضم الياء الاولى....

يتزوج أدم.... ليبدأ أولى مرات التفكير... ومن ثم الاكتشاف ان الطرف الاخر لا يناسبه او لا تناسبه إن صحت اللغة.... ومن ثم تصبح( أخيرا) الخيارات كثر....

إما تعايش وترميم فيه موت بطيئ لكلا الطرفين
أو خداع وخيانة...
أو كسر خاطر افراد الاسرة وإعلان المواجهة بالانفصال....!

للاسف.....

لا يزال هذا حال اسرتنا السودانية، ويحيرنى رجل ينصاع لأمر الاخرين فى حياته وحياه إمرأة ... ومن ثم أجياله إن رزقه الله...!

Post: #84
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-20-2008, 07:50 PM
Parent: #1






لا يبتعد ضوءك ... كما لا تنطفئ النار فى عقلى...

تضيع؟
لبنات الوجد...؟
لسعات اللدغ...؟
انصهارات الخوف...؟
نشوى الجسد...؟
قهر الرغبة....؟
فرحة النفس الحزينة...؟
إتكاءة ، وتسكع الدلال فيك...؟

أتضيع؟؟؟
أم أنها غبارات حبوب لقاح تزكم النفس فتسرى فيها الحمى ...تكبلها والهذيان...!

هل....؟
وإختلافها من (ه) +(ل)+(؟)

وكل ما كان أينهيه "هل ترغب أم لا ترغب..."!
إستبيان يتلاحق وشاشة عرض فى شارع كدعاية سريعه... ربما نلتها او...ضاعت عليك....!
لعبة الاحتمالات.... تكفكف حزن قلب....ولوعة عمر....

ليس سوى... العمر هذيان... إنه عمرى أنا....

Post: #85
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-20-2008, 08:31 PM
Parent: #1



أحلام مستغانمي- لفرط ما كتبتني

كتبتني

باليد التي أزهرت في ربيعك
بالقُبلات التي كنتَ صيفها
بالورق اليابس الذي بعثره خريفك
بالثلج الذي
صوبَكَ سرتُ على ناره حافية

بالأثواب التي تنتظر مواعيدها
بالمواعيد التي تنتظر عشّاقها
بالعشّاق الذين أضاعوا حقائب الصبر
بالطائرات التي لا توقيت لإقلاعها
بالمطارات التي كنتَ أبجديّة بواباتها
بالبوابات التي تُفضي جميعها إليك

بوحشة الأعياد كتبتني
بشرائط الهدايا
بشوق الأرصفة لخطانا
بلهفة تذاكر السفر
بثقل حقائب الأمل
بمباهج صباحات الفنادق
بحميميّة عشاء في بيتنا
بلهفة مفتاح
بصبر طاولة
بتواطؤ أريكة
بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا
بشهقة باب ينغلق على فرحتنا

كتبتني.. بمقصلة صمتك
بالدُّموع الْمُنهمِرة على قرميد بيتك
بأزهار الانتظار التي ذَوَت في بستان صبري
بمعول شكوكك.. بمنجل غيرتك
بالسنابل التي
تناثرت حبّاتها في زوابع خلافاتنا
بأوراق الورد التي تطايرت من مزهرياتنا
بشراسة القُبَل التي تفضُّ اشتباكاتنا

بِمَا أخذتَ.. بِمَا لم تأخُذ
بِمَا تركتَ لي من عمرٍ لأخذِهِ
بِمَا وهبتَ.. بما نهبتَ
بِمَا نسيتَ.. بِمَا لم أنسَ
بِمَا نسيتُ..
بِمَا مازال في نسياني يُذكِّرني بكَ
بِمَا أعطيتك ولم تأبه
بِمَا أعطيتني فقتلتني
بِمَا شئت به قتلي
فمتَّ بــه!

Post: #86
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-22-2008, 12:33 PM
Parent: #1




سألته ذات يوم: أتحبني؟
أجابني بأني كنت وحدي اتعري راغبة في إثارة نواياه ...
أجابني بأن عمره أقسي من الركون اليه فى لحظة صفاء... وبأن لحظات النشوة فى لياليه تستعير علقم داء مستحكم ومقيم...
وبأن الترحال فيه لصيق بقلبه وعميق كمحيط...

سألته أتحبني...؟
فأجابني بأن القمر دوما يبيع الاحلام والافكار لصباح يداهمه ويبعده مشبها إياه بلص يملك سلاسل مفاتيح لكل الابواب المغلقة...

ٍسألته أتحبني؟
أجابني بألا أسأل ... وألا ألح...

سألت حينها نفسي....
ما مقدارك لديه؟
ما قدرك لنفسك؟
وسألت نفسي حينها.. أتحبينه؟؟
فأجبتني: لا تسألي عن أشياء إن بدت ساءت...
وأجبتني : لا تسكني حيث لا تقيمين...ولا تتنفسي دخان سيجارة سلبيا...
إبني لنفسك بيت من رمال وسور حديقة من اوراق شجر يابس......فسريعا ما ستنسيه...!
إتركي الباب بين بين...
لا تفتحيه ولا تغلقيه....
إبتسمي وانت تزيلين دموع الاخرين لانهم سيزيلون دموعك...
إزرعي زهرة الصبار داخلك... ربما منها تعلمت كيف تنبض بالحياة طويلا رغم الجفاف..!

أتحبني؟
أأحبك؟

من هنا تبتدئ الحياة ولا تنتهي...

Post: #87
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-22-2008, 01:18 PM
Parent: #1




خير صباحك يا سيدي..
هش غمام تدثرك بالمجهول وبالصمت المميت...
صخب الحياة يذكرني بميعاد إنتهاء الرحلة.. وقبل الاوان بقليل يدعوني لان ألحق او...أن أنسي...!!
فى النهر كان حديثنا ... ومحيانا...فى النهر وجدنا نبض الحياة..
وفي ذات النهر وذات النبض أختنق الوجود وتوقف التنفس.. فماتت الحياة وهجرت القوي مكامنها...!!!
صخب .. صخب.. صخب..
يتبعه جمود وسكون وتيبس...!
لا تذر الشمس وزر القمر ولا يعدو القمر دليل الحدث...!
يحدث ما حدث.. أو حدث ما يحدث...
لآ تفسير.. لا تبرير...
نحتار فتقول انها..................الحياة
وما أدراك ما الحياة وما البشر...
أنا إن لم أكن أنت فماذا أكون؟

ن
و
ن

الضجة وثراء الهموم...
السكينة وإنتعاش الرعشة الدافئة...
نون أدم وسلطانه...عرش التواجد والتناغم ...عشق الاوردة سكني الجسد... تنفس الانسان للهواء.. تواجد الاكسجين فى الهواء... إنعدامه...!
كل ذلك نون وأدم.... ومملكة...
إنفراد وحدة تقلبها نون لتغدو وحدة قوة واندماج...
صمت تحيله لحديث ولو صامت...
لحميمية أمان... وأمان سريالي لا تدركه استحالة الانتقال من الموت للحياة..!
جسور تواصل... لا تنقطع أبدا...مهما صعبت لغة الحوار وعجز التفسير عن إيجاد مقعده...!

Post: #88
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-22-2008, 01:26 PM
Parent: #1







"ما اقبحك في الحلال وما أحلاك في الحرام...."

!!!

نون السودانية - كما يقال- توصي ممن هن ( أعلم وأخبر) منها بأن تكون (ثقيلة) وألا تظهر رغبتها في زوجها افتراضا لعدة اسباب...! مهما اشتاقت أدمها تتظاهر بالبرود امامه كيما يشتاق اليها اكثر..!

أدم... ينتابه الشك في نون إن كانت (خفيفة) وجارته في انفعالات الشوق وعاطفة الجسد... يؤّول الامر دونما ريبة لخبرتها وحنكتها في هذا الامر...!!!

******



تناقضات عقلية مهما تعلم صاحبها إلا انها لا تبرحه ... وعرقلة عادات بلت واندثر اوانها إلا انها لا تزال تسكن وتتلبس عقولا ترفع شارة الخواء حينا وشارة التبلد حينا أخر...!!

نون كما أدم ... كائن من حسن حظها انتمائها للانسانية التي كرمها الله عن سائر خلقه ببنعمة الادراك وحاسة التنظيم والحياء...
نون كما أدم تنتابها الرغبة الحسية والجسدية في طرف أخر... وتللك الحاسة تولد معها وتظل كامنة وتبيت عمرا طويلا بحواسها... المجتمع بالاضافة للحياء الفطري يسجن تللك الاحاسيس بداخل نون... ومن الطبيعي أن يفك أسر تللك المشاعر قرب من حللته الشريعة لها ... ولكن ( عاداتنا وتقاليدنا) تمنع نون من التعبير او التنفس او ازاله برقع التمنع والحياء... بل انها تزيده تكبيلا وتجبيصا...!

يمل أدم نونه المتمنعة طاعة لأعراف أرضية بحتة... ووفقا( للتحرر ) الممنوح لأدميته يبدأ أدم رحلة البحث عن جسد أخر بغض النظر عن الكيان والنفس البشرية الجديدة والقديمة التي يهينها ابتعاده عنها...!

قاس هذا الحوار ولكنه... بوابة ومبتدأ لآخبار وتصرفات باتت تهدد أمان العائلة السودانية...!

Post: #89
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-22-2008, 07:13 PM
Parent: #1




وزن المعادلات الكيمياحياتية لا يتم بفلسفة الحروف فالحروف قد تلتقى صدفة لتكون كلمة...ولكن الانفعالات البشرية قد تلتقى وفق ترصد...ولكنها تكون كما لو ارتطمت بالصخور...

ارتطام مشاعرنا مهما دققنا " حساباتنا" يورثنا طاقة جديدة للحذر... ويشل قوى الرغبة فى التجدد وقوى الرغبة فى ان نكون...ولكن كل شئ الى حين...فالله وحده القادر على اعادة ذرات الانسان للعمل...ووحده يولد فينا طاقات جديدة لنجدد خلايانا المتناثرة... حتى الرؤى ترتدى عدسات جديدة...وحينها ننسى او نتناسى الالم لانه كان طاقة منحتنا درسا ايجابيا....

Post: #90
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-23-2008, 06:30 PM
Parent: #1

س سؤال


نون: لدى حوار معك..لا ادرى من انت لانسقه وفق مداركك ولكنى استميحك ان تعذرينى فأنا سأحاور نفسى وأرجو ان تعكسى بساطتى لتضاهى عبقرية عقلك...

هو سؤال واحد وبسيط..ولكنه بوابة لمدينة قد تغلق ابوابها مجرد ان نخطو اول خطواتنا اليها...فتغدو كسجن او كأخطبوط ..

وسؤالى- دونما تعميم- هل تقبلين الارتباط برجل متزوج ولديه أسرة؟

مرة أخرى دونما تعميم...فلا قانون يحكم بلا فيمالم يحرمه الله ولا قانون يسن لمحاكمة دواخل اى انسان، هى رغبة او ظرف او مجموعة أحكام تفرض نفسها فلا تغدو مبادئ المرء سوى ذكريات وكأنما تشبث الانسان بها كمن كان يتسلق جبال ويحكم مخالب اظافره كى لا يسقط ولكن فى ثانية من عمر الزمان تنكسر المخالب وينزلق الانسان هاويا الى القاع...

ربما غدت ظاهرة فى مجتمعنا العربى ان يتزوج الرجل بأكثر من نون...ولن اتطرق هنا لما يفعل الرجل...ولكنى بحكم نونيتى سأتسائل هل وصولى لثلاثينياتى من العمر يفتح لى مبررات الارتباط برجل لديه أسرة؟

مرة أخرى- أختلاف الرأى لا يفسد قضية انسانية مهما اختلفت الاراء... أحترم من لا يوافقنى الرأى لان مثل هذه الامور تحكمها عدة امور قد لا يمكن نشرها على العامة مثلا... بمعنى ان قاموس كل انسان يختلف من شخص لاخر..والقاموس عنيت به البيئة والمفردات والانفعالات والنفاعلات - فما يكون شبيه بالمحرم لدى نون قد يكون محللا لدى نون أخرى...

ما هى مجموعة الافكار التى تجعل نون ترغب فى الزواج من رجل لديه أسرة؟

وهل كما يبحث أدم عن (الحب) تبحث نون عن ذات (الحب) أم انها تبحث عن حب مختلف المعنى والمضمون؟
هل تدخل نون فى صراع داخلى ان هى اقدمت او فكرت فى الاقدام على الزواج والارتباط برجل متزوج؟

وان كان الحب... هل تقرر نون "الانعزال" عن اسرة الزوج؟

هل تقرر ان تعزله رويدا رويدا عن أسرته؟

هل تكون نون كيادة لتستأثر بقلب أدم لها وحدها؟

بجانب أخر...نون : هل تستطيعين قبول ان تشاركك نون أخرى نفس الادم؟؟؟

ليست "لمة" طاوله مستديرة وليست "ثمة" ساعات معا ولكنه عمر لحظه قد تنسخ نفسها لتغدو عمرا بكامله...

هل تستطيعين يا نون سبر أغوار إمكانياتك لتغدى زوجة ثانية؟

وإن كان....فلما؟

Post: #91
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-23-2008, 07:39 PM
Parent: #1




فى الارض متسع للبقاء وفى القلب واحات لا تزال خضراء...

فى الابتسامة منتجع استشفائى قليل التكلفة سريع الاثر..وفى تحدى المستحيل نجاح لا يدركه من لم يسعى اليه...
فى قلبى... حروف تائهة..
وفى عقلى ... سحابة قاتمة اللون...
وأمامى أجابات عدة ومسهبة..ولكنها للاسف بدون أسئلة..!

فى حواراتى معك.. تسقينى بيمينك كأس ماء زمزم..وبشمالك حبة فاليوم قوية الاثر..فلا أعود أدرك من أنا ولا من أنت...

ربما حينها " ونادرا" يندمج قلبى وعقلى معا...ليختارا وضع أول سؤال فى أول امتحان...!

وفى ورقة فضية اللون تتوالى الاسئلة ... تندهش لانها تقابل فى حفلة الامتحان أجاباتها وقد سبقتها فى الحضور...وعلى انغام أحلى الاغانى تبدأ الحفلة...ويلتقى كل سؤال بإجابته...بقرينه...بصنوه....

قوة الاضاءة تشع أكثر لان انعكاس الفضى يكثف وجودها..!

ويبقى قلبى وعقلى تحت قدميك...يعلنان لا الخضوع ولكن عرش مملكتك يحتاج لضعفى ...ليزداد قوه...

همهمات وتناقضات تبعدنى.... وشوق ولا تخطيط يعيدنى ...

Post: #92
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: لؤى
Date: 04-23-2008, 07:50 PM
Parent: #1


الأخت الفاضلة رندا
مساء الخير



Quote: فبكل تأكيد أكون حينها فى مرحله حياتيه لتغير جلدى..لاعيد الحياه لذرات تكوينى
وهذا ما يحتاجه عالمنا الرّجالي هذا

(( إعتراف .. (( انا ماراجل )) ))



تحاياي

ـــــ
أنا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يا نسمة


Post: #93
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-24-2008, 09:22 AM
Parent: #92

Quote: وهذا ما يحتاجه عالمنا الرّجالي هذا


بل هو ما يحتاجه عالم الانسانية كله... بكل لغاتها وتناقضاتها...فنحن انسجاما لكثرة الضغوط تتبعثر قواميس لغات أنفسنا... ومن حين لاخر نحتاج أن نعيد ترتيب حواسنا ودواخلنا... كيما ، نستطيع أن نكون كما نريد...

أخى لؤى...

صباح الخير والعافية

تعليق على الاعتراف يأتى لاحقا بعد قرائته بهدوء...

أشكرك تعطيرالمكان بمرورك...

إحترامى

Post: #94
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-24-2008, 07:58 PM
Parent: #1

محتمل جداً..!

أ. هلا الشريف




محتمل جداً أن يغرس أحدهم شوكاً في جسدك!!

وأن يغرس أنيابه في قلبك!!

محتمل جداً أن يضحك الآخرون لأنك تبكي!!

محتمل جداً أن ترى الدنيا أحياناً غابة موحشة!!

محتمل جداً أن يهاجمك عدو بأنياب ضارية في لحظة مباغتة!!

لتسأل نفسك ماذا فعلت مع هؤلاء؟

لم تكن سوى إنسان طيب واضح بسيط تحتار في واقعك الغريب!

هل تنتظر حتى يأكلوا ما لذ وطاب أم تكتفي بالانتقام؟!

أم تكتفي بالكراهية والحقد على منابع الأذى؟

كيف ستقاوم الشر يا عزيزي؟

كيف ستحارب الكراهية والرداءة؟

كيف وسلاحك الحب والنقاء والبراء؟

البقاء للأقوى؟

أم للأصلح؟

أم للأكثر طيبة ونقاء؟!!

لا توجد قاعدة في هذا الكون!.. لكن في كل الأحوال.

تحسس قلبك كل يوم..

لا تترك عليه أي ذرات سوداء بفعل الأحقاد المدمرة.

حافظ عليه نظيفاً بريئاً

فأحياناً يعلمنا البعض الكراهية وحب الانتقام.

وشيئاً فشيئاً نصبح صورة طبق الأصل منهم

وحينما نحاول العودة كما كنا

نفشل ويموت الجمال فينا بأيدنيا

إذا كان في حياتك نموذج قبيح للبشر

حاول أن تهجر أوكار القبح وابحث عن الجمال

لا تقترب أمام الأولى ولا تضعف أمام الأخرى

وإنما تجنبها بكل قوة وكرامة واحترام

وانس كل شيء يذكر بكل إنسان كريه

مجرد التفكير يسجل لك أعلى معدل للخسارة!


أنت أكبر من هؤلاء الصغار وقلبك الكبير أكبر وأكبر

فقط ثق في الله ثم في نفسك ثم في الخير والحب والحياة!

محتمل جداً أن تضيع الحقيقة وسط الزحام

وتجد ألف شاهد على أنك لست إنساناً

ولست مجتهداً

ولست مستحقاً من الحياة سوى التجاهل

ستحاول أن تقسم: أنا إنسان مكافح مثابر

سيغلق الكثيرون عيونهم وقلوبهم وآذانهم

ستعلق الأقوال على مشنقة الزيف

أنت في نظر بعض الناس مجرد كاذب أو خامل أو مجرد من الحياء

ماذا تفعل إن ضاع حظك وحقك وكيانك واجتهادك

تذكر أن للكون رباً لا تأخذه سنة ولا نوم

يراك من حيث لا تراه

يعلم بخفايا النفوس

يجيب دعوة المضطر إذا دعاه

ودعوة المظلوم إذا لجأ إليه


أنت أقوى من الجميع ما دام الله معك

قل يا رب بصدق وستأتيك البراءة تسعى

والقوة من العزيز القوي


وتظهر شمس الحقيقة ولو بعد حين أجل ولو بعد حين

محتمل جداً أن تخدع في الحب

فتحب من لا يحبك

أو يتسلى بأجمل مشاعرك

أو يلهو بأجمل نبضاتك

أو ينتقم من أحداث الليالي بك

بعد عشرة أعوام وثقة عمر بأكمله

يحدث زلزال في قلبك وعقلك وكيانك

تكتشف أن من منحته الحب ما هو إلا عدو في ثوب صديق

تفاجأ بالحريق يلتهم أطراف ثوبك

وأعماق قلبك

إنها الحقيقة المرة للأسف الشديد!


قل لنفسك من فينا المخطئ؟ من فينا الظالم؟


فإن لم تكن ظالماً

ولكن فقط مخدوعاً

فمن حقك أن تبكي قليلاً من جراء مرارة الخديعة

ثم ابحث في الحياة

ستجد المخلصين كثيرين

والأوفياء كذلك

والحب يبقى في النفوس الجميلة

ويضيع من النفوس الرديئة

فهل يحزن المرء على شيء ردي

محتمل جداً أن تجد الحب الحقيقي

وتنسى كل ما فات

أجل تنسى كل ما فات!!

Post: #95
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 04-25-2008, 11:09 AM
Parent: #1

هناك شعور بالألم داخل القلب!

عرضت الأمر علي الطبيب، طلب أشعة علي الصدر، طلب رسماً للقلب، طلب كشفاً عاما علي الصحة.
داخل صورة الأشعة وجهك.
داخل رسم القلب لوحة لك.
داخل سماعة الطبيب صوت يصرخ من أعماق صدري:

"أحبك"!
أحبك نعم. ولكنني متألم منك.

ما أصعب أن تحب من يؤلمك أو أن تتألم ممن تحب!
ما أصعب أن يكون من يمنحك الحياة، قادراً في لحظة واحدة أن يطفيء شمعة عمرك!
ما أصعب أن تكوني ـ ياحبيبتي ـ حريق الشمس ونور القمر، أن تكوني عذابي وراحتي في آن واحد!

وفي كل مرة أتألم..
أسأل نفسي: ماذا حدث بالضبط؟

ولماذا يحدث ما يحدث؟ وما قيمة الغضب والدموع والألم؟
الإجابة: لا شيء، فعلاً لا يوجد ما يستحق أن نتألم من أجله.
ولا يوجد حدث حقيقي يمكن أن يعكر صفو البحيرة الصافية التي تشق أراضي ووديان قلبينا!

حبيبتي.. فكري جيداً، إن العمر ـ بالفعل ـ لحظة!
العمر لحظة والعالم ملليمترا!

الزمن ليس بأيدينا. والجغرافيا ليست من اختراعنا.
قد نختفي من علي خارطة الزمان والمكان، هكذا في أقل من دقيقة!
لذلك، حبيبتي، أخشي ما أخشاه، أن يحدث ذلك وفي قلب أحد منا غضب طفولي، ولا تكون آخر نظرة هي صورتي وصورتك ولا تكون آخر كلمة هي اسمي أو اسمك.

حبيبتي، أتوسل إليك، تذكري.
العمر لحظة.
والعالم ملليمتر.
وأنا ـ دائماً ـ أحبك!

لحظة ميلاد:
أعظم عبارة في تاريخ اللغة: "ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً".

عمادالدين أديب

Post: #96
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-03-2008, 07:37 PM
Parent: #1

إن (((أحبت))) نون تلعثمت قوتها ... وانهارت جدران تمنعها وصلادة صدها...

هنا...
أدم يفسر شغف نون وشوقها له بأنه ((( رخص))) والرخص لغة "بخس"، وكل ما هو بخيس يمله الانسان وفقا للقوانين البشرية...

لست أدرى لما يفترض أن امارس ادوار الشر ليحبني أدم... لكى لا يملني ....لماذا يجدي معه ان احبس شوقي وأمسك يدى بعيدا عن هاتفى كلما اشتقت اليه..!!

لما يجدي معه ان ارتدى بخبث ثوب شهرذاد...!
ولما يجدي معه ان أصمت بكلمات الحب التي تراود خيالي ومشاعرى!!

لما يجديك يا أدم ان اعبر عن مشاعرى لغيرك وان اكتمها دونك....!!
وأن اقول لا... عندما ارغب بها نعم..!

وأن ادعي بأني ربما اشتاقك...حينما لا افكر فى سواك..!!

دعني لا اتناقض...
دعني ارسم كلمة حبك كما اشاء...

امنحني ان اكون انا دونما ضغط لاكون سواى...

أدعوك ان ترقي تفكيرك لمرة واحدة وكن معى حبيبا وصديقا ...يحتوينى وأحتويه....

لا ترتدى معى ثوب أسد ومع غيرى ثياب هر ولوف...!!

أحبك انت...
فأحبنى أنا....

بعفويتي التى حسبتها بخس....!

Post: #97
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 05-05-2008, 01:32 PM
Parent: #96

العزيزة رندة

Quote: لما يجدي معه ان ارتدى بخبث ثوب شهرذاد...!
ولما يجدي معه ان أصمت بكلمات الحب التي تراود خيالي ومشاعرى!!

لما يجديك يا أدم ان اعبر عن مشاعرى لغيرك وان اكتمها دونك....!!
وأن اقول لا... عندما ارغب بها نعم..!

وأن ادعي بأني ربما اشتاقك...حينما لا افكر فى سواك..!!

دعني لا اتناقض...
دعني ارسم كلمة حبك كما اشاء...


دائما النساء الشرقيات يعشقن سي السيد
وهي التي ارتضت ان تكون الحلقه الاضعف

ولكن حواء غدا هي من يبحث عنها ادم اليوم
فصارت الحياه مبنيه علي التكافؤ
والحب مبني علي التواصل الذهني والعقلي والقلبي معا

Quote: أحبك انت...
فأحبنى أنا....

بعفويتي التى حسبتها بخس....!



العفويه هي المعدن النفيص والاصل الطيب

مودتي

Post: #98
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-05-2008, 07:32 PM
Parent: #97

Quote: دائما النساء الشرقيات يعشقن سي السيد
وهي التي ارتضت ان تكون الحلقه الاضعف


بل يا سيدى حواء- سوية- لا تقبل بنصف رجل... والرجل ليس صوت عال ولا شخصية متعنتة حينما يستوجب الامر لين القلب....
نريده سيدا على قلوبنا... سيادته تمنحنا قوة أن تنبع منا الحياة,,, تلك التى يتنفسها هو منا....فنتنفس نحن منه الامان...

لسنا ضعاف، حتمية أقدارنا ... حقيقة يجب ان يستوعبها أدم الان.... نحن الان نوازيه فى القوة ولكن أدم يأبي أن يعترف بتلك الحقيقة ويصر أن يسيطر عليها بقوة ضعفه... فيكسرنا ... ولكنا نعود بعدها أكثر تماسكا وقوة مما كناه...!

وربما قدرات عقولنا كثيرا ما تتعدى هفوات أدم ( فنتعقل) ونستتر بما نملكه من قوة كيما لا يخشانا أدم... ولكن، يا أدم لما تأبي أن تعترف ان الحياة قد تسير حتى دون استعمال القوة التى تتباهى بها؟ لسنا فى ساحة معركة على كل حال...!!



Quote: ولكن حواء غدا هي من يبحث عنها ادم اليوم


ألا توافقنى أن أدم دوما يبحث عن إمرأة فى الخيال؟
هو يطلبها أن تبقى رومانسية فإن كانت، قال انها ترغب ان تعيش فى الخيال,,,
يرغب أن تعمل ، فإن عملت نالت سخطه ولو صمت...يريدها أن تبقى قربه، فإن فعلت رأى انها بلا شخصية... يريدها مستقلة وذات عقل ، وإن كانت قال أنها تتكبر عليه...!!!

أخى طارق ...

مسائك الخير كله...

إحترامى

Post: #100
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 05-06-2008, 02:43 PM
Parent: #98

العزيزة رندة
Quote: ألا توافقنى أن أدم دوما يبحث عن إمرأة فى الخيال؟
هو يطلبها أن تبقى رومانسية فإن كانت، قال انها ترغب ان تعيش فى الخيال,,,
يرغب أن تعمل ، فإن عملت نالت سخطه ولو صمت...يريدها أن تبقى قربه، فإن فعلت رأى انها بلا شخصية... يريدها مستقلة وذات عقل ، وإن كانت قال أنها تتكبر عليه...!!!


الطموح لاينتهي
والحلو ما يكملش

ولكن كيف تشتهي حواء ادم!!!!!!!!!

Post: #101
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-10-2008, 07:36 AM
Parent: #100

Quote: الطموح لاينتهي
والحلو ما يكملش


أخى طارق.. صباح الخير...

هل عدم اكتمال القمر فى دائريته يعنى اللجوء لاقمار أخر فى مواسم التعدد؟



Quote: ولكن كيف تشتهي حواء ادم!!!!!!!!!


شهوة حواء يا سيدى عقلية وقلبية ومن ثم جسدية....فالحواس لدينا تتدرج ولا ينتابها الصراخ بل ترسل نغمات وقعها يكون كالهدهدة فى نفس أدم...

وحواء تشتهى أدم كما تشتهى الارض الجافة المطر...ترغبه كالواحة فى صحراء الحياة... كالصديقة التى كلما انهكت قوانا مشاكل الحياة لجأنا اليها... نعم حواء ترغب ان يكون ادم حبيبها هو نفسه صديقها... وأن لا يمل سماع ما لا تجيد حواء وصفه بالكلمات ...يغدو هو كالقاموس لها حينما تصمت بحثا عن كلمات تناسب فوضى دواخلها....

حواء تبحث عن الامان... والامان فى الرجل يتكون من العديد من الصفات...التى تتفاعل فى داخله كمصنع ضخم ومن ثم يمنحها بروية وبسخاء لحواء التى يختارها...

اندماجية الافكار والايام تقرب أدم وحواء أكثر فأكثر... وحواء حينها مثلما تأخذ من فيض كرمه فإنها تعطيه وتمنحه الكثير من أبجديات السعادة ...ههنا لا مجال لعلم الحساب ان يدقق ولا يصلح ابدا ان يكون 1+1 = 2 لان النفس البشرية كيان يعلم اسراره الله ... ونحن نحاول جاهدين ان نعى ولو القليل...

وهناك تفاصيل كثر فى أدم الذى تحبه حواء وتشتهيه بكل حواسها منذ لحظة ميلاد المعرفة وحتى نهاية عمر الحياة لها......ربما عدنا للتنقيب عنه...



طارق عبد اللطيف نقد... دعواتى صادقة بأن يمنحك الله كل ما تتمناه لنفسك وأكثر من الخير والسعادة

إحترامي

Post: #112
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: انور الطيب
Date: 05-20-2008, 08:09 AM
Parent: #101

الأخت رندا تحياتي ...

Quote: قوة الانسان تكمن بين خلايا تكوينه... وتصقلها إرادة المرء فى أن يشق دروب الحياة... نحن نتعلم ... نقرأ... لا نستحى فى السؤال عما لا نعلم... ومهما تعلم الانسان فلا يزال هنالك الكثير جدا مما نجهله...


كلام جميل وذو مغزى عميق ، أظن أنك وفقت إلى حد بعيد فيما ترسمينه من صور وما تسكبينه من أفكار ممزوجة بعاطفة أصيلة ، وما أعجبني فيما تكتبين هو التناغم الذي يبدو جليا بين حواء وآدم والعلاقة التي يجب أن تجمع بينهما علاقة المحبة والسعادة والتكميل لا علاقة عدوان وكراهية أو متحاربين واهمين أنهم على ضفتي نهر ، بينما يفصل بينهما كلمة طيبة تجمعهما وقلب يعقد ويحل بالكلمات زينها وشينها . ...

شكرا لهذا البوست الرائع ...

Post: #113
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-20-2008, 01:35 PM
Parent: #112

Quote: التناغم الذي يبدو جليا بين حواء وآدم والعلاقة التي يجب أن تجمع بينهما علاقة المحبة والسعادة والتكميل لا علاقة عدوان وكراهية أو متحاربين واهمين أنهم على ضفتي نهر ، بينما يفصل بينهما كلمة طيبة تجمعهما وقلب يعقد ويحل بالكلمات زينها وشينها . ...


جمعت ملخصا جميلا وبسيطا وعميق المعنى...

الاخ أنور الطيب ... يسعدنى ويشرفنى مشاركتك الجميلة

إحترامي

Post: #99
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-06-2008, 01:20 AM
Parent: #1


حكاية مسرفة التقاصيل..
بهائها كان الصدق الكاذب....
حبل حنين من الود...
طرف سكون وأخر رأس يتحرك ،
...الحراك....
تتمايل وجودا وتريثا

تربت الرأس بدقة فى أنحاء الوجود ....عطشا لضحية أوهن من مقاومة اللدغ...
رأس الحراك... يمارس القصاص بلا جنحة سوى إدمان سادية التعذيب...

حنينٌ ذائف... تًسّمي( دجلا) بالحب...
صورة حلوة مرسومة بدقة المنتهى ....
ليلها، صباح الدجى....
صبحها، أمل يسافر أميال رحيل نحوه....
هو وهى...
طرفا نقيض ، فى لحظة عبث أمنى تعاهدا....
انتظارُ يوم وحدة أبديه...
هى : كانت تتحدث مسهبة وعوالم خيال أبعد ما تكون عن هنا....
هو.... بحنكة ودراية وبراءة ( ...) كان يتلوى بهمس، وبملاءة الحب الورديه...
أهداها....
القلب المتسع....سكنا...
وحرف فرح ، ملتجأ...
صمته....منتجع...
ضحكه...فيتامين قواها...
كلماته...إسِتعادُ نبضها كلما سكن....!
أهداها...
أمس وجودها ...
حاضر تكوينهما...
ومستتقبل بلا ثليج....
فيه الحزن بلسم ينشد الفرح...
فيه القلب يغنى حقيقة قوة الوهن...
وفيه القلب عفوا ينتمى لقوى تُصهٍِِِِر فُرقة التعدد...
ههنا الاثنان تخر سُجدا... لواحد بلا شراكة
ههنا...سكينة الفؤاد لقلب أوهنته دروب الظلام....
ولكن...
فى غفلة الضحك...ينهض الكذب...يتلون...يتنامي.... يتضخم....ينفجر...
فى عرف الزمان الذى لا يدفن الكذب فى ارضه ...تنصهر براكين الحكايا....
فى غفوة.... بلا ترتيب ، لا تتدثر الحقائق بل تتعري ...
يغدو ضوء الشمس اقوى...
أقوى...
أقوى...
كبرق يكاد...يقتل البصر...
يعلن ما خفى من قصص...يزيح الستار عما وراء ضريح عالمها....
وتصبح فى اجواء الحكايا..هو.... وهى وهى وهى....
وخواء جوف...
ينتف قدرة بوح....إن وجد...!

Post: #102
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-10-2008, 01:07 PM
Parent: #1





آخر فصول العمر


في آخر فصول العمر...تتساقط أوراق سترتها ورقة تلو الاخري...
تبدو كشجرة هرمة صمدت طويلا ضد الرياح ولكنها أخيرا تهاوت وجزورها!

كعصفور كسير...سقط ولكنه لا يزال يحيا متأملا نسرا قويا حوله يدور...
لبه يخبره ..ها هنا نافذة بها يمكنك ان تستجير...
قلبه يناكفه...يعلنه انه بلا جناح لن يطير...
كل النوافذ مشرعه دفتيها ..مرحي...

ولزوجة طين الارض تجذبه بحنو غريب..!

تماما ايها الطير انت كقلب...في آخر رحلات الخريف....تفتحت له كل النوافذ... فأعتللت وأعلنت حمي غرفك...غرفة تلو الاخري ...فأغلقت عنوة جميع الدروب...!!

Post: #103
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 05-10-2008, 01:26 PM
Parent: #102

Quote: تماما ايها الطير انت كقلب...في آخر رحلات الخريف....تفتحت له كل النوافذ... فأعتللت وأعلنت حمي غرفك...غرفة تلو الاخري ...فأغلقت عنوة جميع الدروب...!!


ايها القلب انت كالطير
ترنو الي البراحات العلا
تهوي الانطلاق والسفر والتحليق
وتكسر كل المسافات والحدود الجغرافيه
وتتمرد علي الطبيعة000 والطقس
ولا تستكين الا000000000000

Post: #111
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-19-2008, 05:35 PM
Parent: #103

Quote:
ايها القلب انت كالطير
ترنو الي البراحات العلا
تهوي الانطلاق والسفر والتحليق
وتكسر كل المسافات والحدود الجغرافيه
وتتمرد علي الطبيعة000 والطقس
ولا تستكين الا000000000000




فى القلب دواء للداء...
وفى القلب مقبرة لضوء الحلم...
وللقلب طاقة تجديف بها يبحر مخترقا أمواج وحدود المستحيل....
و....
فى القلب مستودع حريق... فيه تنطفئ وتشتعل كل المشاعر... إن رغبنا... فيه الحياة وانعكاسها....

فيه غصن زيتون وحمامة سلام ترفرف...تعلن الرغبة فى الحياة وتخترق حينها أتربة المدافن...


أخى طارق...

مرحبابك ... لحضورك ألق وإحترام

Post: #104
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-12-2008, 05:57 PM
Parent: #1

لون الدم أحمر...

وألواننا تتدرج مثل علبة الالوان ما بين الابيض والاحمر والاسود ومن ثم الاسود الاشد قتامة....ومثلما يقال فى بلدى ازرق واخضر واحمر وابيض....

جميعنا فى الحرب سواء... وجميعنا له ذات لون الدم... والارض تنبذ دمنا جميعا....!!

إذن فى الحرب نحن سواسية لا فرق بين عربي ولا افريقى ....

نتيجة الحرب تجمعنا... فالحرب لا تفرق والسلاح لا يدرك كنه اى لون.... سوى لون الدم الاحمر... الاحمر الاحمر... لغة الحرب... ونتيجتهاالحتمية ...

الحرب مهرجان خسارة لجميع الاطراف المبتهجة بالخسار...

لا طرف كاسب فى الحرب وإن كسب ساحتها ...!

ما حدث فى جنوب بلادى فيما مضى ألمنا وألم كل البيوت السودانية
ما حدث فى دارفور ألمنا وألم كل القلوب السودانية
ما يحدث فى الخرطوم الان ... يؤلمنا وأحسبه يجب أن يؤلم كل من قال انه سودانى...!

Post: #105
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-15-2008, 05:56 PM
Parent: #1


ظلام باهت... فنجان قهوة وصمت ...أداة، ظننتها ستطرد الملل....!!!

ساعة حسبتها دهر...وكأنما الدهر كله تسلسل في ناظري.....حلقات لا تنتهي... دائرة تشابه خطوط السكك الحديدية....
لا منتهي....
لا منتهي...
لا منتهي...!!!

رهان لا برهنة له سوي اللون الازرق يجمع السماء والارض معا...!!
أ ينشأ التعب من داخل النفس ام انه يدخلها من خارج حدود إطار التكوين........!!

تدوم الاشياء ...تختلف الانفعالات بالتفاعلات...تتنفس...تنبض...تعتل....تتمرد...ترتطم فتجذبها القوي العكسية.....تستمر دقات الساعة وأن هرمت...
لا شيئ يتوقف.....
لا منتهي للاشياء...وحدهم البشر يتبادلون مواقعهم...!!!
وكأن الارض تنفض كل عزيز...تعيره للسماء....وكأن التراب يستمد نفسه من البشر لتبقي دورة الحياة متوازنه....!!
إذن لا مناص من اللامنتهي !

تستمر......
تبقي...
بعنف....أو بهدوء....
شاءت أم أبت...!

أحتمال ان تفشل...."وتفاؤلا" أكثر الاحتمالات تغدو ان تنجح....فتنبض الاشياء رغبة في الحياة.... تتغير تربة البشر... وربما تصبح خضراء اللون....!

حياة يشير اليها سهم اللون الاخضر....وربما تتبنفسج معلنة خطوة أسمي..!!

أهو الملل ام التململ من يشخبط دقة وهدوء الايقاع؟
دخان الاشلاء يتمايل كالافعي...

يعبر الرهان مجددا بلا برهان...!!

لا تغدو الاشياء سوي هيكل طلاسم....لا يمكن سبر أغوارها ولا تجديد ترابها....
ومجددا تتآكل الطلاسم أكثر فأكثر....
تغدو ترابا...!
ذات التراب يخلق وجودا جديدا....!!
يتنفس...ينبض... يعلن إستمرارية طلسمة الاشياء....

تماما كما يعلن الحياة.....

Post: #106
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-15-2008, 06:16 PM
Parent: #1







الكثير من الناس يفسرون الطيبة بالعبط والسذاجة...والكثير من الامور لا تحتمل سوي التمرير والتفويت وإلا لاشتعلت حياتنا على طولها او قصرها بمعتركات لن تنتهي ومهاترات لا تتوقف...!

وللاسف....تكبير عقلنا فى تلك الصغائر كثيرا ما يخلق لنا نوع من المعاملة من الاخرين لا نتقبله بل انه مرفوض مرفوض مرفوض....

كبر عقلك وامضي...للنهاية ولكن حينها عفوا لتغير المعاملة ولأسقاط أشخاص من قائمة إدراكنا تماما...هنا لا شيئ يجدى... لا عتاب ولا لوم فما قد حدث قد حدث...بتر الجسد لا يعيده ترميم... وكسر الخواطر لا يجبرها إعتذار ....

لكم مني حسن المعاملة حتي وإن أخطأتم....ولكن دواخلى وما تحمله ملكي وحدى...
لست إلها او ملاكا...بل انا بشر ومن من البشر لا يخطئ؟ الان حان دوري فى ممارسة الخطيئة التي أهديتموني...!

Post: #107
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-15-2008, 08:48 PM
Parent: #1

تعجبني مقولة الكاتب الكبير فيكتور هيغو صاحب رواية «البؤساء»، حين قال «وما الحزن إلا مقدمة للسعادة. ولا بد لكل ليل مهما طال، من صباح تشرق فيه شمس السعادة على المحرومين وتنسيهم أيام الشقاء». وقد سئل الإمام الشافعي ذات يوم: أيها أفضل للمؤمن أن يبتلى أم أن يحقق له الله كل ما يرجو؟ فقال: وهل يكون هناك تمكين إلا بعد ابتلاء؟! فهكذا هي الحياة.. صنوف مختلفة متمازجة صعبة التحليل والتفكيك، والمرأة جزء من هذا التحليل الصعب، بينما يتفرع الرجال إلى فرعين لا ثالث لهما: رجل ذكي يقول للمرأة إنه يفهمها، ورجل غبي يحاول أن يثبت ذلك.

منال الغازي

Post: #108
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 05-15-2008, 09:19 PM
Parent: #1

الأخت رندا
اسمحي لي أن أخترق - وحدتك - في هذا الخيط واشاركك...

Quote: يتفرع الرجال إلى فرعين لا ثالث لهما: رجل ذكي يقول للمرأة إنه يفهمها، ورجل غبي يحاول أن يثبت ذلك.



هناك الرجل الواعي الذي يدعي أنه لا يفهم المراة ويجاريها - ليحاول - أن يفهمها .

كنت اليوم أتحدث مع أحد الشباب من دولة الإمارات وكان يسألني عن الزواج - كأنني تزوجت البارحة - فقلت له
it is very very complicated.!
لا أدري حينها غلبني التحدث بلغتي الأُم .... وفضلت أن أتحدث بلغة الفرنجة.....

ملحظة.... أنا سعيدٌ جداً في زواجي ....

أخوك
اسامة
- إذا سمحت لي سأقوم بنشر بعض القصص عن - عوانس - حلتنا.....

مودتي

Post: #109
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-19-2008, 04:45 PM
Parent: #108

Quote: it is very very complicated.!


اؤيد... وأوافق...

كل الحياة بحلاوتها وقسوتها معا، أمر معقد جدا....


Quote: ملحظة.... أنا سعيدٌ جداً في زواجي ....


أدام الله السعادة والهناء... عليك وعلى كل من تحب

أخى اسامة...

مرحبا بك ههنا ومرحبا بكل حكايا عوانس حلتكم اناثا وغيرهن....

نسمح ونسعد ونترقب ... لا تتأخر السرد...

وافر الاحترام

Post: #110
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-19-2008, 05:12 PM
Parent: #1

قطرات الحزن تتزاحم فى صدور صحائف الاشياء فينا، لا نأبه...! وهل حقا لا تأبه الايام رحيل سكانها؟ أو الاوردة منا توقف انسياب وسكن الدماء فيها؟! معارك العقل تتهاوى سكون الضجة...وضجة الحفل تسطع مشمسة تعلمنا أو تخبرنا أو تعلننا الانتقال الى مرحلة عهد جديد...

إحتمالات الحياة تشاكس وتأرجح قدرة الموت على الاعتراف بخسارة الوجود...!

أحيانا ، تتوازن التناقضات... تمتزج الدمعة والبسمة فنشعر عمق الفراغ... ويعود صدى الصوت هامسا او صارخا مرتطما وجوف النفس ...

لا يستشعر حياءا... فمن هذا الخذلان كانت ذرات الجسد تمتهن البكاء كما العبث ... ذاك العبث الذى يملآ فراغ الزمن...دقات الساعة تبتسم بخجل معلنة... موسم الرحيل...!!

ورحيل بلا ثمن ... والى موت الحياة...!

Post: #114
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-20-2008, 04:33 PM
Parent: #1

بعض الكلمات تنتهز فرصه غفله الزمان وتختلس لنفسها معان مختلفه...
تخرج من هوه فى الارض..جافه ..لتدرك دون مقدمات بيئه مختلفه...قد تكون خصبه وأكثر الاحتمالات ....ألا تكون..

تتشابه بعض الكلمات فى صوت النطق فقط...
قد تكون ترنيمه الابجديات متشابهة ولكن هيهات لمضمون المعنى وجوهره أن يلتقى...

بعض الكلمات قد تغدو داءا...او تعجز ان تشفى داءا...

وبعضها يقف مشلولا ..عاجزا...أو كمرآه سوداء لا تعكس ما بدواخلنا....تفشل ان تفسر كيف ان أهاتنا وآلامنا وجوارحنا..ان خرجت... تعود الينا قافله...مصفوفه..وكريمه العطاء..فتصيبنا من جديد بجراح وهموم جديده...

تفشل بعض الكلمات ان ترى شعاع نور خارجنا...وتتحدث بلغه لا يدركها من بالوجود...ولكنها ابدا..لا تتكلم لغه تتوافق ودواخلنا...

قد تكون هناك احاسيس صادقه ..تنشأ لدينا مع اولى لحظات التكوين ...مع نطفتنا ثم علقتنا...فتكويننا...ان مضينا شرقا او غربا ..لا تتغير..اذن حينها نكون كتله من الكلمات..ومن الاحاسيس....تتنامى فننمو معها...؟ ربما..

كلماتى....
كلها تفشل ان تقف على قدمين..وان استعانت بعصا تتعكزه...تمشى خطوه ..لا تصل خطوتين...ثم تتساقط..كمطر الشتاء...منهاره كما لو انها انسان سار حافي القدمين لاميال طويله...وفى لحظه تصبح "مقعدة"..لا جدوى منها..

بعض الاحيان ..وآحايين النجاح لكلماتى..ترسم حينها لوحه...لا يفهمها سواى..ولا يرغب شخص ما فهمها ..او حتى اضاعه ثوان من زمنه ليتأملها...او يدرك بؤرتها..
وان....
ان ادركها احدهم...يبقى المضمون هشا...سريع العطب...
وسريعا ..ما تتلاشى....

Post: #115
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-20-2008, 05:09 PM
Parent: #1

كانت فكرة..
كانت كلمة...
كانت كذبة..
استنبطت ركيزتها من الحياة ومن رغبة البشر في التزيين او التمثل او استبدال الحقائق والوقائع بتزييفها ...

هزل...
جد...
واقع...
حلم...

بريدك... بعشقك.. !!
أليست تلك الكلمات فتات العبث ينساب مندمجا وانصهار الخيبة فى نفس ما كادت تدرك سوى استواء خطوط القلب والعقل بلا تعرج ونسج متحور لمخابئ الهفوات...!

تعرفين سيدتى سطوه وجودك فى حياتى...!!
أليست الحروف هنا شعر قصيدة ملبدة سمائها وخبث عبث فى محارم الاحاسيس منا...!

أشتهيك سيدتى...!!
حروفك سيد الرجال وشاحا جردك من رجولة الحس.. ومن أصالة التمنى فى سكون نفس تعبة أهداها الله نعمة السكن والطمأنينة فيك...

ههنا الان وقوف ... لحظات مواساة ووداع سنين عجاف... ملآتها بعبق الزيف.... وحصاد أرض جفت ومن ثم زاد جفافها بخطوات كذب مشاعرك وعبث اليويو فى حبال الود منها....!!

ترفضنا الاوطان... نبكى... ننهار... لا نهتم... ندمن الخسار... ونعتاد إلفة الاغتراب.


***

هل يمكن أن تقاس او تقدر كم الحروف الملطخة بالكذب التى تتسكع هائمة فى عالم المشاعر؟ أو مغنطتها ومن ثم صيدها وفصلها من عمق الحس فى حياتنا؟!

Post: #116
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-20-2008, 09:26 PM
Parent: #1




(0)

أحبك
احساس متشبع بالالم
متضخم بالدهشه
ممتلئ بالاستنكار..
لا شئ يبرره سوى هذا الشقى المغروس بين أضلعى..


(1)

أحبك
كيف؟ وأين؟
لا أعلم
جريمه ارتكبتها على غفله من عقلى
ولا تاريخ لجريمتى لدىّ
ولا وطن واضح المعالم أنسبها اليه..
ولا خلفى بحر..ولا أمامى عدو..ولا شئ يبرره..


(2)

أحبك
ولست طفله تبحث عن لعبه تسلى طفولتها
ولا مراهقه تتفجر فى ثوره احساسها الاولى
ولا امرأه طائشه تصطاد القلوب من بحر العشق
ولا مجنونه غاب رقيب العقل عنها
ولا بائعه ورد تبيع للعشاق باقات تزين موعدهم الاول مع الحب
لست منهن...ولا شئ يبرره


(3)

أحبك
واحساسى بك يتضخم
احساسى بك يتسلق كالاشجار
احساسى بك يتطاول
احساسى بك يرفضنى
احساسى بك أرفضه...ولا شئ يبرره


(4)

أحبك
وليس بينى وبينك سوى الخيال
عالم ملون
مدن دافئه
طرقات مزخرفه بالورد
دروب ملغمه بالفرح
وجنون لا يمت لنضجى بصله...ولا شئ يبرره


(5)

أحبك
ولا تعلم ولن تعلم
ولن تراودك الفكره
ولن تأخذك اليه احتمالاتك
ولن تنتهى اليه استنتاجاتك
ولن يخطر فى بالك انى ارتكبت جريمه حبك
وانّ حبك ذنبى الذى احمله
ووزرى الذى يثقلنى..ولا شئ يبرره


(6)

أحبك
ولن تعلم
أنك ذات مساء طرقت باب احساسى
والمساء الذى يليه طرقت باب خيالى
وأنى فى كل مساء كنت انتظر طرقات طيفك فوق
باب حلمى
وأنى بعد عده مساءات أدمنت خيالى
وأنك بعد عده مساءات استعمرتنى ...
ولا شئ يبرره


(7)

أحبك
وفى داخلى بقايا تحترق
وفى ذاكرتى تفاصيل تتلاشى
وفى قلبى احساس بتجدد
وعلى أوراقى حروف تكتب ووجوه ترسم
وفى عقلى ثوره وهتافات وتمرد..
ولا شئ يبرره


(8)

أحبك ولا شئ يبرره
لا شئ يبرر الجنون فى قمه العقل
ولا شئ يبرر الاشتعال فى قمه الانطفاء
ولا شئ يبرر المراهقه فى قمه النضج
ولا شئ يبرر البدايه فى قمه النهايه
ولا ...لا شئ يبرره...

شــــــــــــــــهرزاد

Post: #117
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-22-2008, 11:29 AM
Parent: #1




كم صار عمرك أيها القلب المتعب؟
كم مضى عليك... وما المتبقى لك...
فى علم الغيب ما ضاع منك من الم، وما تبقى لك ...ربما من فرحة...!

Post: #118
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-22-2008, 06:01 PM
Parent: #1

هناك...

فى أقصى مكان ...فى داخل القلب...وبعد البحث مطولا عن إكمال لمعادلة الحياة...تلك التى اقتبست مكوناتها من القدرة على التواجد واثبات إمكانية اكمال يوم ويوم ويوم ويوم.....أخيرا أتضح ان المعادلة برمتها لم تكن صوابا...ومن هنا فرض ان 1+1 لم تكن ابدا تساوى 2...
وحينها هانت كل المبادئ والمعتقدات....تماما كما لم تكن يوما...!

هنا فى نفس النقطة التى منها كان مبتدأ الاشتعال... أًَعُلنتْ الاستغاثة...أعلن الضعف.. ..بل العجز عن الاستمرار فى ذات الخط....

كانت حالة الجفاف تسود...جفاف المشاعر وسخطها على ادمان النفس فى عشق ذاتها...تلك الذات التى فى رمشة عين امعنت الغرق فى وحل الحياة....!!

أكان القلب قمر يضيئ فى عتمة الحياة ليمد النفس ببريق التواصلً؟
أكان للعقل قشرة هشة سهل إزالتها عند اشتداد الحصار؟
هل كانت تلك النفس فى هذيان مدمن يرغب الانغماس أكثر وأكثر فى خطاياه؟


وعد؟

يلوح كالامل الذى يمنحنا المزيد من الصبر ...ولكنه يزيدنا تكبيلا وتقييدا لا المزيد!

يموت الامل...؟.
كعادية الايام....لا نموت وإن ماتت فينا الكثير من الملامح ..تلك التى جاهدت واستماتت كيما تفسح لقدميها رقعة فوق أرض الحياة.....

تبقي أشلائنا تتنفس...تنبض ولكن بكامل بهاء الضياع وبأخر رمق لا تتجرد من انتظار ضوء بعييد لاح كشعاع الامل.....
ولكنه....ربما كان سرابا خلته فى لحظة توهم وترقب لغد
أرغبه ولا يرغبنى...
أحلم به كأمل فيطردني ككابوس..
أترقبه كبسمة ..فيفزع مني كهاجس...


****

لست أنساك وقد ناديتنى بفم عذب المناداة رقيق...
ويد نحوى كيد من خلال الموج مدت لغريق...
" إبراهيم ناجى"

Post: #119
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-23-2008, 07:58 PM
Parent: #1







Why Women Cry


A little boy asked his mother, "Why are you crying?" "Because I'm a
woman," she told him.
"I don't understand," he said. His Mom just hugged him and said, "And
you never will." Later the little boy asked his father, "Why does mother seem to cry
for no reason?"
"All women cry for no reason," was all his dad could say.
The little boy grew up and became a man, still wondering why women cry.
Finally he put in a call to God. When God got on the phone, he asked,
"God, why do women cry so easily?"
God said:
"When I made the woman she had to be special.
I made her shoulders strong enough to carry the weight of the world,
yet gentle enough to give comfort.
I gave her an inner strength to endure childbirth and the rejection
that many times comes from her children.
I gave her a hardness that allows her to keep going when everyone else
gives up, and take care of her family through sickness and fatigue
without complaining.
I gave her the sensitivity to love her children under any and all
circumstances, even when her child has hurt her very badly.
I gave her strength to carry her husband through his faults and
fashioned her from his rib to protect his heart.
I gave her wisdom to know that a good husband never hurts his wife,
but sometimes tests her strengths and her resolve to stand beside him
unfalteringly.
And finally, I gave her a tear to shed. This is hers exclusively to
use whenever it is needed."
"You see my son," said God, "the beauty of a woman is not in the
clothes she wears, the figure that she carries, or the way she combs
her hair.
The beauty of a woman must be seen in her eyes, because that is the
doorway to her heart - the place where love resides."


Author Unknown


Post: #126
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: طارق عبد اللطيف نقد
Date: 05-28-2008, 06:21 PM
Parent: #119

Quote: The beauty of a woman must be seen in her eyes, because that is the
doorway to her heart - the place where love resides."


فعلا كل سحر المراة
وقوة تاثيرها000 يكمن في بريق عينيها

وحقيقي المراة
اقوى من الرجل بكثير
ولكن ربنا حباها بنعمة الاحساس المرهف

والحب القوي 000الذي يولد الضعف0

مودتي

Post: #120
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-24-2008, 00:58 AM
Parent: #1



هل السلبيه صفة ذكورية؟

لماذا تنهزم مشاعر الرجل سريعا عند اول عقبة تواجهه؟

كثير من الزيجات مضت للامام لآن هناك انثى تدفع الامور لتمضى نحو الامام لا ان تتسمر فى مكانها محلك سر لسنوات او ان تتجه نحو الخلف...
يشعر الرجل بالانهزامية لمشكلة صغيرة ومن ثم تٌشل حركته فيتسمر بلا تدبير سوى الهرب...وربما كانت الانثي حينها قوية فتتمسك به وتعيده بصبرها اليها...ولكن حينها تفقد الانثي أجمل احساس اليها من الرجل...لا ادرى ماذا اسمى ذاك الاحساس...!
ولكن لما سلبية الرجل تقتل أجمل الاحاسيس؟؟

Post: #121
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-24-2008, 10:04 PM
Parent: #1



ليست اسطوانة أغنيات قديمة...
ليست كراسة همسات مراهقة عنيدة...

بل هى منية... مشاعر
قدرة انتعاش قلب... يبله الشوق .. ويطفئ لهيبه شعلة فراق... أو هاجس الخوف من الفراق...

القلب لا يتعلم...
القلب أجهل من أن يتجرع دواء المضادات الحيوية... بل انه يمعن فى الحب... فى العشق... ومن ثم يتمرغ وعيد الالم...
أبدا لا يتوب.... لا يرفع شعار الانهزام.... فذاك من قدرات الله وحده...

القلب، رغم غبائه، إلا انه يقرأ طلاسم الكلمات... كما يقرأ ما بين السطور... وما تحمله الكلمة من معنى الشكل ومعنى الصوت ....!
المشاعر ، كالشموع... لا تستمر... تمنحنا الضوء طويلا ولكنها... تنتهى...!

سعدك هو همس ... وسعدى فى سعدك بكاء فراقك... وفراق أوردتنى لبصمات وجودى... وإعلانها رفع راية الصمت...
فنفسي تدرك جيدا.. موتك... وأحقية العزاء فيك...همس دواخلى نواح الدموع التى تنسي ألا تنسي دروب القهر ....
وينتهى العزاء... بإنتهاء الفرح فى قلبين...!

Post: #122
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-27-2008, 06:34 AM
Parent: #1



تبقين سرا في الحياة وفرحة
أسكنتها قلبي...
ودفء حنانى...
قد تسألين الان: ما أقصى المنى؟
قلبي وقلبك...حين يلتقيان...
إني أعاتب فيك عمري كله...
ياليت عمرى ...
كان في إمكاني...

فاروق جويدة

Post: #124
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-28-2008, 04:34 PM
Parent: #1

ما الذى سيدور بذهن نون إن جلست فى قيلوله عصريه بجوار زوجها يحتسيان الشاى، ومن ثم فى نزهة مزاح تعبث بمحمول زوجها فتفح رساله من مصدر رمز لأسمه بحرف واحد...مممم تسأل زوجها فينزعج وتتغير ملامح الهدوء ليخطف الموبايل من يدها معلنا تطفلها؟
جرس انذار- ضوء احمر يعلن الخطر...وربما ما كان خطرا ولكن مقاييس نون دوما متورمة ومنفعلة...

انتهت لحظات الصفاء ليحل محلها بركان يعد نفسه للانفجار داخل نون...وإعداد منسق ومرتب من قبل الزوج تحسبا لاى طارئ...!!
تبدأ نون حملات متتاليه لاختلاس فرصه للقيام بحملات تفتيش للرسائل والاتصالات..ان نام الزوج او غاب اينما كان...
حتى تتكرر الرسائل ومن ثم تقرر الاتصال بصاحبة الرقم...وبالطبع تشعل نون قرون التخابث الانثوى فلا تتصل بنفسها او من رقم معروف...بل تستعين بصديقه...!!
وتكون الطامه الكبرى ان كانت الصديقه خفيفة العقل...وسريعه العطب...فها هنا تكون بمثابه من يدهن الحطب بزيت يوقد النار...!!

وأدم.......!
يعيش حياته ويسند ظهره مطمئنا الى انه اقنع زوجته بأن لا لبث فى الامر ولا شكك!!

ببساطه...أدم على علاقه بأخرى...
وأدم يظن ان زوجته لا تدرى بأمرها ...
وببساطه اكثر...يدخل ادم الاخرى فى حياه الاولى!! الزوجه..الحبيبه...ام الاطفال..

ما الذى يريده ادم...
ما الذى يبحث عنه؟
هل يمل ادم عشه؟ ام ان العش يبلى بمرور الايام؟

نون...لن تقبل بأى منطق كان ان تتشارك وأخرى هذا الرجل...
نون ستسمى هذه الفعل "خيانه عظمى" او ردة كبرى لا جبر لما انكسر منها..

أدم...هنا ..سلبى...
حتى مع نفسه سلبى..يقنع نفسه بأنه مظلوم..وانه غير سعيد..وبأنه اخيرا وجد من يبحث عنها...!!

نون تلجأ لاختها...تستنطقها المشاركه..والتأييد...الاخت هنا عاقله جدا...تنصحها بألا تنفعل..وبأن الامر اهون من ان تخسر مملكتها ...وحتى ان كان...فلنعتبره "نزوة" قد تمر بحياه اى رجل...

وتمر الكثير من المهاترات...

ينكسر زجاج القلب...

تلملم نون امتعتها وزكرياتها بعد ان تشم رائحه الخيانه فى باب غرفتها.......
تنجرح نون...وادم يستنطق نفسه ليقول لها بأنك طالق...ويتكرم اكثر ليقول لها: لم اعد ارغب بك...أكرهك...

وعادى...ترجع نون وتعيش حياتها وبصعوبه تقود بيتها الجديد لمرفأ آمن الى حد ما...
وتمر الايام...أحيانا تحتار نون لما لا يشتاق هذا الرجل لابنائه!!! تحتار فهم لها الحياه والاكسجين...ترغب نون ان تسافر ..لابد من ان تصطحب صغارها..ولا جوازات سفر لديهم...مممم كارثه الاتصال بهذا الرجل...وكعقبة تتجاوز نون الامر وتتصل به...وأول ما يقوله لها "افتقدك" كالملح والعلقم تبلع ريقها...ويعد بأنه سيتولى امر اصدار الجوازات...ويفعل...ويلتقيان فيشب احد الصغار ليقول له "ازيك يا عمو"!!!
وتلمح بأصبعه خاتم جديد...فيخبرها بأنه تزوج مره جديده.. وان كانت ترغب ان تعود اليه... سيطلق الجديده...

منطق يا أدم...!!

وعلينا ان نستخرج من عقولنا ابوابا جديده لنكتب الدرس الجديد بعنوان :

" منطق ادم" !!!

Post: #128
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-28-2008, 07:28 PM
Parent: #124


ألابواب بين الزوجين لا بد ان تكون "موصدة" ...ليحفظ كل منهما سر الاخر...فالاخر قد بات هو. او هى,,منذ لحظه السكنى والسكينه...
ولكن.... يال الاسف لمن يفتح الابواب المغلقه...ليغرس ثمرا...فى مكان جديد..

أدم...كثيرا ما لا تكفيه علاقه واحدة...ونون كثيرا ما تهمل هذا الادم النهم...تجرفها مشاغل البيت...بالاضافه الى ان الارتباط منذ البدء كان"ربما" دونما حب...فلا تعد تهتم لابتعاده عنها...ولا لانشغاله عن بيته...وكأنها داخليا تحمد الله على نعمة ابتعاده...
ولكن ذات النون...تثور ثائرتها عند اول اشاره لاهتمام الزوج بأخرى...ونون دوما تشم رأئحه الاخرى...و كثيرا ما تكتشف تواجد الاخرى فى حياه الرجل...

وأدم...تعجبه احدى النساء...ينسج حباله...وسريعا ما تعطب اسلاك مقاومه الانثى الاخرى...فقد تغنى لها أدم بالسيمفونيه التى انصح أدم ان يبحث عن غيرها...وهى:
أنا غير سعيد فى زواجى...فهى فى واد وانا فى أخر..
أنا لا اجد نفسى...وعمرى يمضى فى تعاسة...!!
وأسخف ما فى الموضوع وما يهين الثلاثة أطراف...ان أدم يفتح ما تغلقه ابواب السماء والكرامه الانسانيه من حميميه بينه وزوجه...!!



هل يا ترى تسلك نون امر كهذا؟!

Post: #125
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-28-2008, 06:12 PM
Parent: #1






بعض من الحلم..
بعض من الحقيقة..
وبعض من السراب..
هل تكفى لتكتب فى افقك أن بعض منى توارى لديك؟
تسرب..تسلل ليخوننى بالبقاء لديك..!!

لا ترتجل صحوى..
فالسكون فى مماليكك باكورة هذيانى...
واقتلاع ثمارى ...بعد عنك...
لا تسلنى انبه حواسى ..
لا تكن مطرقة تدق بسنديانى..
لا ترتجل صحوى...
ففى الحلم
انت..وأنا
تزينت بأبهى صورها فكونت" نحن"
وفى صحو الحياه حلم يقول:
انت ..انت
وأنا أنت...
فهل ترتجل صحوى!

Post: #127
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-28-2008, 07:22 PM
Parent: #1




بك ...الحب لا يكفى ..والامان لا يسدل استاره ليغطى مملكتى الا بصوتك..
كتسبيحه اوراد ارددها كل مساء ..يأتينى طيفك فأسترد عافيتى..وأبتسم..


Post: #129
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 05-29-2008, 06:55 PM
Parent: #1


Lonely Life




When you wake up every morning with tears in your eyes,
thinking about your loneliness and you´re to weak to smile.

You try to find a way to forget, the things you saw.
You try to find a way to escape, from this mindless law,
The law of sadness, which no one understands
So many thoughts in your head and broken dreams in hand .

You walking alone in the streets,the rain is falling on your shoulder.
Broken feelings inside of you,like hopes they getting colder.
Hopeless starring at the sky and yearning for the moon,
mindless things are spinning around and drowned in your own doom.

So often asking yourself, is it right or is it wrong.
You want to change so many things and these desires are strong .
But every time when you close your eyes , you see these painful pictures
You try to ignore your feelings inside and thinking about your lonely life.

You sitting in your room and look into the mirror, however you can´t see yourself
It seems like a mask of lie,
You don’t know what is true,don’t know what you have to do

It seems you have no chance …

Law of the Dawn Lyrics


Post: #130
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 06-03-2008, 11:32 AM
Parent: #1

الأخت رندة ....
شكراً للسماح لي بإدراج بعض من قصص كثيرٌ منها حقيقة والقليل منها أبى ( دماغي ) إلاّ أن يزيدها حبكة ,,,,,,



يومها كان مقسمٌ بين العمل .... والبيت ، فوالدها أقعده المرض مؤخراً بعد وفاة والدتها ... وكل أخوتها منهم من تزوج ومنهم من هو خارج البلاد .... كانت هي البنت البكر لوالديها .... منذ صغرها وضعها والدها تحت عباءته ولما كبرت أخرجها منها ليضعها في جلباب أسود يغطيها من فوق رأسها حتى .... أُخمص قدميها ..... والسبب ( العين والحسد ) ...فلقد كانت - والشهادة لله - قبل أن تخفي نفسها من أجمل جميلات الحي .... درست وأكملت دراستها الجامعية وما فوقها ..... كانت عندما تخلو إلى نفسها تُخرج المرآة وتنظر إلى وجهها .. وتبدأ في تمشيط شعرها وهي تتساءل .... " من يا ترى سوف يتحسسه ؟ من يا ترى سوف أعد له نفسي ذات يوم ؟
كان الجميع - الذين يعملون معها - يعاملونها بشئ من الحذر وذلك بعد أن حضر يوماً والدها ليزورها أبان صحته بجلبابه القصير ، ولحيته المتدلية إلى صدره .... وأمّ الموظفين في صلاة الظهر ..... بل وخطب فيهم محذرهم من خطر الإختلاط ......
غطت نفسها كما غطاها والدها بالعباءة .... إقتصرت علاقاتها على الأقارب .... رويداً رويداً بداءت تحس بالوحدة .. والملل... وزادها أيلاماً .... تضجر إخوتها من العيش مع والدهم فإنسربوا إلى حال سبيلهم ...... ولكنهم لم يكونوا مثلها ..فلقد تمردوا عليه منذ طفولتهم .... وآخرهم ( رجاء) أختها الوحيدة فلقد تزوجت من زميل لها في الجامعة وهاجرت معه إلى استراليا .....
كانت رجاء دوماً تتصل عليها وتنصحها بالخروج من قوقعتها والتمتع بالحياة ........
دخلت في النصف الثاني من الثلاثينيات ..... ذات يوم إشتكى والدها من ألم في صدره وقبل أن تأخذه إلى الطبيب ...كان قد فارق الحياة ..... حضر إخوتها وأقاموا العزاء .... وبعد إنتهاء العزاء أخبروها بأنهم قد تنازلوا عن حصصهم بالمنزل ولها حرية التصرف فيه ... بعد شهرين من التنقل بين منازل إخوتها .... قررت بيع المنزل والسفر لإنجلترا لتحضير الدكتوراة .........
أخوتها ساندوها... ولم يقفوا في طريقها رغم خوفهم عليها من صعوبة التجربة فهي لم تغادر مدينتها ...ناهيك عن بلدها ... ولكنهم كانوا يتمنون أن تجد نفسها .....
جلبابها الأسود ...تركته في الطائرة وحطت على لندن وأقامت فيها يومين .... صرفت الكثير من نقودها على ملابس جديدة ، أحذية ، عطور وإكسسوارات ... بعدها إستقلت القطار إلى بورتسموث حيث جامعتها ...... كانت تحس وكأنها كسرت سوراً يفصلها عن العالم ... كانت فرحة ... وتحس بأن الأيام القادمات يحملن أملاً لا سراب ...
وصلت هناك وبدأت رحلة إيجاد الذات ....... وكانت رحلة متعبة لأنها إعتادت على التقوقع داخل ...أبيها ..تارة ..وجلبابها الأسود تارة أُخرى .... بعد ثلاث سنوات أكملت دراستها بتفوق .... وأصبحت تعمل في الجامعة ليل نهار ولكنها ..... إكتشفت أنها نسيت المرأة التي بداخلها ...





أسامة

Post: #131
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 06-06-2008, 10:48 AM
Parent: #130

Quote: الأخت رندة ....
شكراً للسماح لي بإدراج بعض من قصص كثيرٌ منها حقيقة والقليل منها أبى ( دماغي ) إلاّ أن يزيدها حبكة ,,,,,,



اخونا اسامة محمد... بل الشكر لك تكرمك والاضافة الثرة....

الانتظار ممل يا زول.... ونحن فى انتظار بقية القصة والقصص... اجمل ما اجده ممتعا من ادب هو فن القصة وما كان بداخلها من بساطة وقوة الطبيعيةفى تفاصيلهاتلك التى تجذب وتبقينا مشدوهين نرغب المزيد والمزيد....


وافر الاحترام

وجمعة مباركة بإذنه تعالى

Post: #132
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 06-06-2008, 10:14 PM
Parent: #1

الأخت رندة


جمعتنا فعلاً مباركة ..... مشينا (لنضن ) وإتجدعنا شوية ......

أما بقية القصص .... إن شاء الله بعد الويك إند..... لو عجبتكم الفاتت دي .....
مشكلتي .....كسلاااان.... والشغل بكمل باقي الكسل .....
لكن وعد مني سوف أنزل الثانية بعد يوم الأحد...

شكراً للتعليق...


اسامة

Post: #141
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-05-2008, 12:20 PM
Parent: #132

Quote: أما بقية القصص .... إن شاء الله بعد الويك إند..... لو عجبتكم الفاتت دي .....


عجبتناولم تكمل لنا البقية

Quote: مشكلتي .....كسلاااان.... والشغل بكمل باقي الكسل .....
لكن وعد مني سوف أنزل الثانية بعد يوم الأحد...


أهو كسل أم عدول عن الاكمال؟؟!

الاخ اسامة ...لا نزال ننتظر أشكال الحياة المختلفة المتمثلة فى قصصك...

وافرالاحترام

Post: #133
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 06-12-2008, 05:45 PM
Parent: #1




تتلبد الغيوم....تشتت فكر النفس فى وقع الهوى...تبصم كما من الشكوك ومن دهشة تعابير ودهاليز الحلول....
تبتعد هشاشة الاشياء...تصبح اسيرة لمحور " ألآ خروج" وأشبه بسجين مكبل فى رحاب فكرة" المستحيل"المتهشم ومن ثم المحترق فى فضاءات عمق النفس.

الاشياء لا ترتطم سوى بالفراغ.. فتملأه اشتات كلمات...ترسم صورا باهته ..تتشبث بغناء الحزن المعبق بأريج الوهم... الملتصق برؤية ضبابية ... فى حقيقتها هى عارية ، وفى دهاليز النفس ترتطم مرات عدة فى جدران الدواخل... تنحت اسمها عميقا...تزداد غيا... وفى لج عميق تتستر ...تتوشح شفيف الغنج، لا تأبه سوى بالزيف ولجلجة الوهم... تتكاثر وتتشعب جزورها عميقا ....

كالحزن... يصمت حيناومن ثم بلا دعوة يعود.... يعربد محيطا بنا فنصبح أسرى او ننساب ككتل بقايا اشلاء حيثماوحينما نؤمر ننسكب...!

خواطر تلوح... كفرحة... لآجل استمرارها ولو وهما، نخر سجدا... ولكنها ككل الاشياء وككل السراب...يمضى فى لمح البصر تماما كالبرق...بعد أن نصبح رمادا لحريق كان هنا....!

Post: #134
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 06-13-2008, 05:08 AM
Parent: #1



لوجعة الالم فى صدرالوطن...
لضحايا الطائرة المنكوبة....أسأل الله الرحمة والمغفرة لمن رحل ولزويهم الصبر وحسن العزاء...
لمن نجى منهم... حمدا لله على السلامة وأسأل الله أن يرفق بكم ما بصرتموه وما مررتم به من لحظات ألم وحزن وهلع...
لنا جميعا، العزاء وشكر الله لطفه بنجاة من نجى... والساكت عن الحق شيطان اخرس... تضيع الحقوق ههنا... لا أحد يتسائل... اليوم أتى ...وغدا دورنا يغدو قريبا...

لرعية الوطن...... ترفقوا بالانسان فقد كرمه الله .... وترفقوا بالهوية السودانية التى فى عقر دارها تعامل كالشاة الميتة لا الذبيحة

وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون...





ااااااااااااه يا وطنى، آه

Post: #135
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 06-18-2008, 01:55 PM
Parent: #1


الحياة حلم والحلم حياة

نحاول ان نعيش فنحاول التجديف للعودة وركب ضجة الحياة ...لانعاش الرغبة فى الحلم... وإحيائها بعد كمون الحواس فيها...فينا

الحلم هو الحياة.... الحياة هى الحقيقة... والحلم هو الجانب الخفى الذى يلتصق فى جدران دواخلنا وانفسنا... يبقى كمؤشر ترمومتر يعلن رغبة العقل فى العمل... كماالطموح....فى السعى نحو أمل، هدف، غاية.... كلها مؤثرات تطل ...كالطل ... وقد تغدو كالندى... او كحريق بعده يبقى الرماد كثا...

هل تواجد الحلم يطمننا الى اننا نحيا حقيقة الحياة.....!

يا حلم الحقيقة... ويا حقيقة الحلم..!

Post: #136
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 06-21-2008, 12:40 PM
Parent: #1


ان يمكنها أن تغدو ( أن)
ان يمكنها أن تغدو (إن)
ان يمكنها ان تغدو ( أنّ) أو ( آن) ...
بعض الكلمات تقرأ كما نشاء...
بعض الكلمات تفهم كما نشاء..
بعض الحروف لها سلطان ان تعكس ما لا تحمل...
وبعض الحروف كالقمر... مهما أشتدت حلكة الظلام... بقي مضيئّ
بعض الحروف كالتبر... مهما خالط التراب ... لا يغدو ترابا..!
وبعض الكلمات... لها أكثر من زاوية للتفسير...كصورة مزخرفة... تتضمن فتاة تبتسم ..بعضنا يراها ابتسامة ساحرة لا أكثر..البعض يراها ابتسامة بريئة... والبعض يقرأها ابتسامة خبيثة...
الجيوكندا التى حيرت العالم...دافنشي تشبع بسحر ابتسامتها... وكثير منا لا يقرأ ذاك السحر!!!
بعض الاشياء ...مبهمة... لا ننجح فى قرائتها... ولكن صعوبة الدرس قد لا تعني سخفه بقدر... إختلال بعض مواردنا الفكرية....

*****

نفي النفي إثبات...

*****

مهاترة لا تجدي أن أدرك أن البقاء هناك...كالابحار فى حلم لا نهاية له...إختلط شاطئيه فى كتلة مستديرة... وضللت نقطة البداية والنهاية..!

****

مهاترة أكبر أن تختلف السريرة عن الجهر.... بعض الخواص تأتت من الخاصة... والخاصة تعنى الخصوص..والخصوص عكس العامة... إذن بعض الكلمات غير قابلة للنشر او للتداول... لانها تحمل ( .....) غالية الثمن...والنقاط الفارغة...تكمل كما شائت لنا دواخلنا.... ليس أكثر!

***
لا شئ يجبر الانسان أن يكون سواه...
لا شئ يا ليلي يجعلك تختلقين فكرة ان قيس يخدعك....!!

****
و لا شئ يستحق
لا شئ يستحق
لا شئ يستحق...


Post: #137
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-01-2008, 10:12 PM
Parent: #1


نهزم الموت بحب الحياة...نحن نموت بإيدى البشر أكثر من مرة فى العمر... وربما عدة مرات فى اليوم الواحد... ولكنه حكم القدر وحده الذى يعلن متي أوان الرحيل والاندثار حتي يأذن مالك الكون بالعودة...

نموت إن توقف نبض الناس حولنا!... إذن نحن نحب الناس لنضخ نبض اوردتهم فينا...!!!

... لا شئ يستحق...!


والكراهية ....

درجة عميقة جدا من الاحساس...لا تستهلك الانسان وحده بل هى كالطاعون الذي يحكم فى ثانية بإبادة مملكة...

وهي كشوكة وحيدة تشاركنا وسادة مرقدنا...فلا ترتاح من ضغط جسدنا عليها ولا تريحنا ان تقلبنا ألما منها...!

إلم تستطع أن تبادل الاخرين حبهم بحب... فلا تبادلهم كراهيتهم بكراهية....أظنك تستطيع حينها مسك زمام امورك...

Post: #138
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-02-2008, 07:59 PM
Parent: #1




أدم كائن متحضر جدا..
أدم كائن منصف جدا
يبيح لنفسه مصادقة النساء... ففي عرفه تلك صداقة بريئة...

ولكنه أبدا لا يقبل للمرأه أن تصادق الرجال... ففي عرفه أيضا لا صداقه تجمع ما بين رجل وأمرأه...
للمرأه حق القبول قبل الزواج من هذا الرجل... مأذا إن ارتبطت به...
أتلغي من روزنامتها أصدقاءا عرفتهم لسنوات؟
ربما جمعتها بهم الجامعة.. العمل... الجيرة.. وكثير كثير من تفاعلات الحياة...

هل تقول نون: عذرا يا أصدقائي زوجي غيور ولا يقبل أن نتبادل نبض الحياه؟
لا يقبل ان أسأل عنكم وكيف انتم... ولا يقبل ان تشتاقوا لي ولاخباري...!

سؤال للنقاش...ليس إلا يا أدم....




***



True love doesn't come by
finding the perfect person, but by learning to see an
imperfect person perfectly
!


Post: #139
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-02-2008, 08:32 PM
Parent: #1

img src=http://www.sudaneseonline.com/u/handsudanheart.jpg border=0>



أحيانا...

أشتاقك...!
...
أحيانا يعاودني الحنين اليك...تقودني مشاعرى حينها في رحلة طـــــــــــــــــويلة اليك... أسترجع أحاديثنا... كلماتنا..آهاتنا سوية...شخبطاتنا فى جدران أيام وتيرتها أن البعد يشقينا سوية...

أنشغل عنك... لا بد ان اعمل... ولكني دوما لا أنساك...! لا أبرح أن ابحث عنك هنا وهناك...ولكني دوما لا أجدك إلا حينما ترغب أنت...تبتعد برغبتك... وتعود برغبتك... ودوما وأبدا تجدني أنتظرك بكل الترحاب... والشوق وربما ما هو أكثر من أن تخطه الانامل او تعبر عنه الكلمات...لهفة تحرمها اللغة... او ربما من يقرأ العربية يشعر بفداحة العيب فى أن ننطق بمشاعرنا... فننساها او تتلاشى حروف تلك المشاعر خجلة فتتوارى خلف وبين الحروف...!

تلك المشاعر لا تموت... تظل تعربد وتزوبع وتسونم بدواخلنا وخلجات انفسنا حتي الهدوء....
والهدوء ........ لا يهدأ بل يزيد النار اشتعالا... لتشتعل من جديد بأكثر عنفوان مما كانت....
هذه هي الحياة....ضخ نبض بمشاعر ... تحرك خطوات بإرادة الاحاسيس... إشتياق إندماج برغبة شعيرات الدماء...

إغتراب النفس وإن سكنت فى وطن، يهد ما صلد بنائه من تكوينات لا تسأل أن تكون ، لانها ذات يوم كانت..! لا ترغب أن تفعل... لانها فيما مضي أثبتت تواجدها وتفاعلها...
إنتماء الجسد والروح يخلق الحياة...

و...الروح لا تبحث عن جسد لتسكنه إلا إن سلكت المشاعر إتجاه السكينة...السكينة لا تتواجد إن اثيرت شكوك تبعد الامان...الامان لا ينشأ إلا إن عمت راحة النفس... راحة النفس لا تتواجد إلم يرتاح الضمير....

و...الضمير....! لعله المانع الوحيد الذى يمنع الانسان من ارتكاب المعاص والاخطاء... فلا قانون يحمي... ولا سنن تمنع... ولا عرف او تقليد يمنع الانسان إن يتبع غواية الشيطان .........


ربما، تتواصل الكلمات...

Post: #140
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-05-2008, 12:09 PM
Parent: #1





أنا


الليلُ يسألُ من أنا

أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ

أنا صمتُهُ المتمرِّدُ

قنّعتُ كنهي بالسكونْ

ولفقتُ قلبي بالظنونْ

وبقيتُ ساهمةً هنا

أرنو وتسألني القرونْ

أنا من أكون?

والريحُ تسأل من أنا

أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ

أنا مثلها في لا مكان

نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ

نبقى نمرُّ ولا بقاءْ

فإذا بلغنا المُنْحَنى

خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ

فإِذا فضاءْ!

والدهرُ يسألُ من أنا

أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ

وأعودُ أمنحُها النشورْ

أنا أخلقُ الماضي البعيدْ

من فتنةِ الأمل الرغيدْ

وأعودُ أدفنُهُ أنا

لأصوغَ لي أمسًا جديدْ

غَدُهُ جليد

والذاتُ تسألُ من أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام

لا شيءَ يمنحُني السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَل يحجُبُه سراب

وأظلّ أحسبُهُ دنا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ



نازك الملائكة

[ 1948 ]

Post: #142
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-06-2008, 09:39 PM
Parent: #1

شكرا للأشواك... علمتنى الكثير...

(طاغور)

Post: #143
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-09-2008, 09:45 PM
Parent: #1



ان نتحدث عن الخسارة أمر لا فائدة منه.... فنحن من خطط للخسارة ونحن من تجرع الخسارة علقما كالنيكوتين يسرطن دواخلنا ونتلذذ به....!

قلتها ولا أزال: لا شيئ يستحق.......لا شيئ يستحق... وباتت شعارا ارتديه... فالحياة كلها فى كفة والكذب والخديعة والزيف فى كفة الميزان الاخرى....... فمن يكسب الكيل الخسار؟


أتراه أمرا يستحق لغة الدجل وهلوسة الحمى؟
أتراه كسبا ان تخسر معاني نفسك فى سبيل ركوعك للحظة غضب؟
أتراه أمرا يعنى الكثير فن تقيم "فى أخر اللعبة" ، كم الخسار؟
الخسار كما الربح ... أمر الله... فلما لا نحمد الله ونسأله المغفرة و...............وكفى

Post: #144
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-10-2008, 06:36 PM
Parent: #1




ثمة مكاسب أحتاج اليها لآعيش
وخسارات أحتاج اليها لآخلد
وحب أحتاج اليه لآحيا
وفراق أحتاج اليه لآكتب

أحلام مستغانمى

Post: #145
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-11-2008, 06:38 PM
Parent: #1


يا طيب القلب وينك؟

قبل ايام فاجأني زوجي بالقول إن الرجال اطيب من النساء بكثير. فاجأني. فاكتفيت برد قصير وهو ان هناك الطيبين وهناك الطيبات كما ان هناك الخبيثين والخبيثات. ولم يكن ردي مبنيا على معلومات مؤكدة او دراسة وانما على انطباع عام الى ان قرأت ما حل بعدد كبير من السيدات في المملكة العربية السعودية: سيدات اعمال ومثقفات وصاحبات مناصب عليا وقعن في شباك محتال حلو اللسان والبيان اقنع كلاً منهن على حدة انه صاحب نفوذ واتصالات بجهات عليا يمكن ان تمهد لحصول المرأة على منصب وزاري ان شاءت نظير كذا وكذا. في النهاية انكشف أمره، لكن ان تصدقه امرأة ذات علم وذكاء فهو امر ينم عن طيبة شديدة واستعداد فطري لقبول الامور على ثقة من ان الاصل هو الخير والصدق.

من خلال عملي الصحافي اتلقى رسائل كثيرة من فتيات يحلمن بالحب والزواج في مجتمعات تفرض القيود على تواصل الجنسين من دون ان تفكر في صنوف الضغط النفسي الذي تحمله وسائل الاعلام والاعلان والافلام والمسلسلات الاجنبي منها وغير الاجنبي.

المهم هو ان العالم تغير والمجتمع لا يتزحزح لا بالدفاع عن ثوابته بأساليب تعترف بالتطور ولا بإيجاد الصيغة التي تكفل للاجيال تعايشا سلميا مع المتغيرات واشباعا نفسيا وعاطفيا لا يدفع بهم الى دوائر الاثم والخطر. في عصر الانترنت يتواصل الشباب ويبني الاحلام على رمال متحركة. وكم من رسالة تصلني تستحلفني صاحبتها ان افسر لها لماذا لا تنجح العلاقات التي تنشأ من خلال تبادل رسائل سيبرونية. يؤكدن ان الرسائل لا تتجاوز حدود الادب وانها مجرد تبادل للافكار ومحاولة لمعرفة الاخر. وفي بعض الاحيان تجزم صاحبة الرسالة ان العلاقة السيبرونية ساعدتها على الالتزام وانها بدورها ساعدت الطرف الاخر على الاهتمام بالدراسة وفروض الدين.

المجال هنا لا يسمح بعرض الحجج المقنعة بأن العلاقات السيبرونية وهم لأن موضوعي هو طيبة القلب من عدمها.

معظم العلاقات العاطفية الانترنتية تصل الى طريق مسدود حين يتباحث الطرفان في مسألة الزواج. وفي المراحل المبكرة من العلاقة مفهوم ان موضوع الزواج لا يمكن ان يتم إلا بعد ان يتخرج الشاب ويحصل على عمل. وحين يقترب موعد التخرج يصبح حلم الفتاة قاب قوسين او ادنى وهي تشعر ان هذا الشاب بالذات هو معقد الآمال الذي لا يمكن ان ترتبط بغيره لأن قبولها بغيره خيانة. في كل لحظة تتذكر انها ساندته في الدراسة واستمعت لمشاكله واقترحت عليه الحلول واصبح بفضلها وعلى حسب قوله مواظبا على الصلاة. فجأة تأتي رسالة تفيد بأنه فاتح امه في موضوع الزواج واكتشف انها مصرة على ان يتزوج ابنة خالته. وهو غير قادر على عصيانها لأنه يخاف من العقوق. وتقدح المسكينة زناد الفكر بحثا عن حل. وكلما اقترحت حلا وناقشته مع عاطر الذكر كلما اشتد اكتئابه وبدا لها يائسا عاجزا خصوصا وان الماما مريضة وهو يخاف على حياتها لو اشتد عليها الضغط والسكري.

اصبح مرضا الضغط والسكري هما المبرر المتكرر الذي يلجأ اليه كل شاب يريد ان ينهي حلم الحب والزواج بدون ان يبدو في نظر الحبيبة نذلاً من النوع الثقيل. الضغط والسكري هما امراض الامهات التي يذكرها عرسان الانترنت كعذر للانسحاب. وشكوى البنات تتكرر لا من ظلم الشبان ولكن من ظلم امهات الشبان لا في رسالة واحدة، لكن في مئات الرسائل. وان صدق ظني فإن الامهات يتمتعن بموفور الصحة والعافية والحمد لله.

الى ان تتعلم كل امرأة وكل فتاة ان تميز بين الطيب والخبيث يحتمل ان تقع صاحبات الفكر والذكاء والمناصب في فخاخ، شأنهن شأن كل شابة تفتح قلبها لرسالة منمقة عبر الفضاء السيبروني. ويظل السؤال بلا اجابة: هل الرجال فعلاً اطيب من النساء؟

فوزية سلامة

Post: #146
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-17-2008, 12:45 PM
Parent: #1



مؤلم انت....حد الانتحاب


شواطيء شهرزاد..مؤلم انت





ذكرى

أتذكر؟
حين أخبرتك بعفوية طفلة
انك الرجل الوحيد الذى اتخيل رأسه
فوق وسادتى الاخر كل ليلة..
وأحدثه عن احزانى الى ان انام
لم أكن مراهقة تعيش احساسها سرا
كنت ناضجة تعيش مراهقتها علنا...


شهرزاد


Post: #147
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-17-2008, 03:44 PM
Parent: #1


فى الحب تنشأ احاسيسنا الجميلة... فتغدو الحياة كتلة بقسمين... الحب العادى يستهلك النصف,,, ومن ثم بكرم ندفع النصف الثانى منا... للحب أيضا...!
كلما امعنت مشاعرنا غرقا فى الحب.... تهششت اوردة القلب حتى تخر ساجدة بلا مقاومة........بلا كبرياء يعزلنا والرغبة فى البحث عن بصمات متفردة نمتلكها ، فتمتلكنا...

نحتار عندما نفقد الحب.... عندما يموت كطبيعية الاشياء مكملا دورته....!! (هل حقا ينتهى!)
نحتار فنتسمر بلا حراك.... نمارس أدوار الحياة ولكن شيئا فينا يكون قد ارتحل... ضاع... نمضى زمنا نبحث عما ضاع... ولكن حواسنا لا تسعفنا فتتشوه الصورة حتى لا نعلم ما الذى عنه، نبحث!

هل المؤلم لحظة ذهول الفراق؟
أم المؤلم وجعة الشوق الى ماض قد مات ، وذبول احاسيسنا عندما تغدر الحياة ،ا فتهدينا للموت وكأنما تعبث بنا كاللعب الخشبية!

Post: #148
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-18-2008, 09:58 PM
Parent: #1

هل فتحت دفاترك المغلقة يوما
وقلبت الصفحات
بحثا عن إمرأة كانت تعيش بك
ثم قطعت تذاكر الرحيل
وارتدت حذاء الغياب
ورحلت
تاركة خلفها بصمة بعمق البئر تذكرك بأنها
ذات يوم
كانت تقيم معك كالدم؟
هل خلوت بنفسك فى لحظة ألم
وسافرت فى الدفاتر المغلقة
وأبحرت بين السطور المتبقية
واسترجعت كل تفاصيل الامس
وسألت نفسك بإنكسار
لماذا التقينا؟
ولماذا افترقنا؟
فغرقت فى أمواج الحيرة
وتعرقلت بعلامات الاستفهام!!!

شــــهرزاد




نحن، عندما نحب... ندرك ان الصدق فى مشاعرنا قوة لا ضعف....قوة ربما بها قتلنا أنفسنا....!!
وفى الحب كما الامل.... حياة!

Post: #149
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-19-2008, 05:36 PM
Parent: #1



الكــــــــــــذاب



هو إنسان مريض... إعتلت دواخله وإهترات نفسه... حتى ما عاد يصلح أن يكون بيننا... فهل أدرك هوهذه الحقيقة ولكنه أصر أن يثير الفساد ويعم ببصماته الدنيئةأنفس بريئة؟؟؟؟

الانسان الذى يكذب فى مشاعره ويعبث بمشاعر الاخرين هو إنسان حقـــــــــــير.

Post: #150
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-20-2008, 08:54 AM
Parent: #1




امنحك جسدى وروحى وزهرة أقحوانى ، لانى ملك لك.
أنت سيدى ،
انت حبيبي ،
أنت حفلة نشوتى ،
أنت جنونى...
يا أمير أحلامى ، أنا ملك لك


كلمات من أغنية كارلا برونى (لك) مهداة الى زوجها نيكولا ساركوزى ....


Post: #151
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-20-2008, 11:12 AM
Parent: #1

يحيرنى أن الحب يهذب النفس... ويمنحها طاقة أن تغفر وأن تسامح... وطاقة ان نحب كل الدنيا والبشر... ولكن تلك الطاقة تعجز أن تمنحنا قوة ان نتجرد منها...!

Post: #152
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-22-2008, 05:30 PM
Parent: #1

كونك ذكى،
فتلك نعمة من الله تستحق ان تشكره وتحمده عليها...،
لا أن تستغلها فى الاساءة والتبخيس لخلق الله وربما صدفة... التقيت من يفوقك الذكاء ... فهل تقبل أن يعاملك بنفس الدهاء؟!

Post: #153
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-22-2008, 09:40 PM
Parent: #1



The rain came down
On the tin roof
Hardly
A sound was left
From the birthday party
The kitchen light
Fell asleep
On the bedroom floor
Me and her were talking softer
Than all the time
Before I lost her
Picture sat on top
Of the chest of drawers

Chorus:
One red rose
In the Bible
Pressed between
The Holy alphabet
Probably wouldn't believe you
If you told me
But what I never knew
I never will forget

Rainy nites
Get dark real early
Her dress was soft
And her hair was curly
We danced around the table
To the old banjo
Rainy nites
Were made for lovers
We lay there still
Beneath the covers
And I ain't never felt
Like that before

Artist: Prine John
Song: One Red Rose
Album: Great Days: The John Prine Anthology



***

أهدانى وردة، فأهدانى الـــحـــيــــــاة

Post: #154
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-22-2008, 09:52 PM
Parent: #1


Post: #155
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-27-2008, 09:27 AM
Parent: #1



تعاتبنى الكلمات ... تتفاعل حرفا تلو الاخر .. تنتشر .. تذدهر ..تبتعد.. تقترب.. تعيد بعثرة ما تساقط من حروف روزنامةالنبض...حينا تبتسم.. حينا تتماوج راغبة فى ايجاد ملجأيهدئ من ضجيج تساؤلات ، نشأت من غضبة لا شيئ او ربما غضبة رغبة لم تجد دربا لتسكن..بل فى خضم الصمت تنامت ....!!


ما أثقل كاهلى وهو ينفض عن نفسه رغبات شهوة ، تلونت ... تدللت ثم أرتدت ثياب العهر لتتنفس ... أحيانا لا تأبه بعتاب وأحيانا تقتبس ما كان من لون الحياة ونعيمهاكنقاط بها تنعش حاضر زمن لن يأبه سوى مايريد....!

ما أكثر وجعات النفس التى تحشر زمام كينونتها فى تدوير تجويف يماثل نقطة فى فضاء الكون... سمى بالحزن... ومن ثم نعت بأنه الحياة...!

لم يكن لأوان الاشياء من آن، به تستقطب النفس رغبة القدرة والاستطاعةاو تأشيرة الرحيل... إنه رحيل منى اليه... فهل لا تزال تلك المدينة تشتعل ترحيبا؟


Post: #156
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-27-2008, 09:39 AM
Parent: #1

كل عام وانتى بخير


لست بكافرة... ولكنى أتمناك انت الخير الذى يهدينى كل عام وردة حمراء..!
وإبتسامة

Post: #157
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-29-2008, 08:10 PM
Parent: #1


Post: #158
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 07-29-2008, 08:37 PM
Parent: #1


* تبتسم الحياة ... إبتسمى معها ... فالتابع والمتبوع يتتاليان...متواليات حسابية!

* هو برجوازى ... وهى من إحدى فانتازيا الهوامش... يرغب ان يغدو الامبراطور... يتحدث فيصمت الجميع... ينام فيهمس الجميع... يغيب فينتظر عودته الجميع... يأتى .... فتبتسم الثغور... الامبراطور عاش... ولا يزال فى قلب، سهت فبه إشارات الدخول والخروج... وأشيع فيه أن الاحتلال والجبروت أتيان... وتم توزيع ثياب الحداد وعرائس الدمى حينها رقصت مثل ملكة... توجها ذاك الامبراطور فى نعشه....!

* عايش الجدال فعشقه... الحوار كان عطر سنوات تكدست بمقررات الحفظ ... هى أنعشت وزينت تاريخ حقبة... وحده كان يدرك مستقبلها، فلم يكن حينذاك يجاهر بإمكانيات والدته ووزارتها فيه... قررت الوزيرة أن تعين له موظفة جديدة فعينتها قبل أن تفكر فى إقالة الموظفة قديمة...
هو، بحث عن هدوء ... فوجده... سكنه... فشعر سريعا بملل التكراروبفداحة التنافر...عاوده الحنين بعجالة... فهناك كان حوار وههنا صمت الجدار يطبق طرفى فكيه وبقايا عقله... تفتقد البهجة طريقها الى قلبه... يعاوده التمعن فيما كان من تاريخ... ولكنه كان أكثر عبقرية من أن يعيد للتاريخ ارقامه...! فيبحث عن حاضر جديد... يناقض واقعه وقرارات وزيرته... يبدأ معاينات جديدة ... ينقب عن نقيض...عن موظفة جديدة وربما يضاعف راتبها هذه المرة... فلن يمتلك حنكة الوزيرة فى إيجاد الامثل وبأقل الاسعار...لكنه فكار على وزن فعال... يجيد التفكير حتى تتذبذب بوصلته بين العديد من الخيارات ومن ثم تتوقف فى اخرها... تعلن حالة من التجدد او التعدد حسب براعته هو فى المناورات....!!!

* يريدها أدم وفقا لما يريد... هو يريد (س) و (ن) و (ع) و الهاء والقاف معا... من كل بستان يقطف زهرة ، ليخلق نون كما يريد... يريدها بألف لون وبكل جميل العطور... يريدها بكماء حينا ويريدها لبقة الحديث حينا... تسعده فى خجلتها وتسره فى إقدامها وظلمة السهوات... يريدها كل النساء الجميلات تتجمعن فى نون واحدة........ فحينها ربما تنازل وقرر القناعة وهجر تعدد النساء!

Post: #159
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-02-2008, 01:10 PM
Parent: #1



فى وجوده ....

كم من سكون النفس...وسعدها... وبهجة أن تمضي عقارب الساعة دونما ملل...!
تبث الايام إعلان وجوده .. بفرحة الدنيا كعيدها أعود...أنسي هموم الحياة وتعب العمر... أرغب أن اقول الكثير... ولكنى لا أجد سوى كلمة:

أحبك يا عمرى

Post: #160
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-06-2008, 08:07 PM
Parent: #1

للقراءة



في "البصرة حبيبتي"..
نبيل راغب يكتب الحب بطعم الرحيل

محيط – هالة الدسوقي

القومية العربية .. عبارة أصبحت غريبة على آذاننا جميعا وغادرت حياتنا لتقبع بين دفتي رواية "البصرة حبيبتي" للأديب الدكتور نبيل راغب ، الرواية شاهدة على عصر كانت فيه العراق قوة عظمى بحق ، وجاء العنوان جاذبا وموجعا في ظل احتلال العراق من جانب جيش الحلفاء بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية .

"خالد" بطل الرواية جراح مصري مشهور تطوع كطبيب في القوات المسلحة العراقية دفعه إلى ذلك إيمانه بأن العراق تخوض معركة الأمة العربية كلها ضد العدوان الفارسي ، وفرارا من جحيم الغيرة والشك الذي أحرقته به زوجته سهام وشوقا لحب ليلى العراقية زميلته في الجامعة والتي انقطعت عنه أخبارها من 20 عاما ولأنه يعتبر العراق وطنه الثاني فأخته صفاء متزوجة من الصحفي العراقي سعدون الذي يتفجر عشقا لمصر، بجانب عشقه للقومية العربية التي زرعها بداخله والده الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة القاهرة.

بين ليلى وسهام

نمطان متضادان من المرأة قابلهما خالد في حياته، الأول تمثله زوجته "سهام" التي تمتاز بالطيبة والرقة والبراءة بل والطفولة. عملت بعيادة أبيها بعد تخرجها على وعد من خالد بالزواج منها، أما غيرتها الفائقة عليه فأرجعها إلى الفراغ الذي تعانيه، لم تكن لسهام أية اهتمامات ثقافية أو فكرية ولم تكن متفوقة نهائيا في دراستها، بل كانت ترى بضرورة عودة المرأة لبيتها طالما تملك دخلا يغنيها عن العمل ، أما شاغلها فهو الاحتفاظ بخالد لها وحدها لذا تحارب بأسلحة الغيرة والقلق والشك في كافة الجبهات خوفا من استيلاء غيرها عليه.

والنموذج الثاني مثلته "ليلى" العراقية التي قابلها خلال عمله كمعيد بالكلية وهي مثقفة من الطراز الأول مؤمنة بأن دور المرأة في بناء المجتمع والدفاع عن الوطن لا يقل في خطورته وحيويته عن دور الرجل، وكثيرا ما كانت تقول لخالد أن الطبيب المثقف خير من غير المثقف .. جميلة المظهر والجوهر كانت هي.

فراق وارتباط

قبل عشرين عاما أحب خالد ليلى حبا جما بعد مقابلته إياها وبرغم ارتباطه بسهام. وتأكدت ليلي أيضا من حبها له، ولكن كان عليها التأكد من ذلك ووضع مشاعرهما محل الاختبار وخاصة أنها كثيرا ما كانت تشعر بالتزام داخلي من جانب خالد نحو سهام، ولذا تحينت الفرصة للعودة إلى العراق، وهو الوقت الذي طلبها خالد للزواج ، وأرادت أن تختبر مشاعر كل منهما نحو الطرف الآخر.

وخلال هذه الفترة لعبت سهام دورها في استعادة خالد ثانية إلى عرينها، وكتمت غيرتها المشتعلة من ليلى لتظهر أمامه فتاة ناضجة في محاولة منها للتشبه بها، ولكنها كانت على يقين بأن إنهاء العلاقة بين ليلى وخالد كانت سببها السفر، وليس لأن الحب قد مات من تلقاء نفسه.

وكان خالد قد أدى الخدمة العسكرية كضابط احتياط كما شارك في حرب أكتوبر. واستهوته الحياة العسكرية أكثر من السلك الجامعي ولذا قرر أن يعمل طبيبا بالقوات المسلحة. وكان أجمل ما في الحياة العسكرية أنها حياة بمعنى الكلمة وتستغرق معظم وقته وتعزله عن الحياة المدنية، وبالتالي عن غيرة زوجته القاتلة التي كانت تطارده أينما ذهب وضد أي زميلة أو طالبة تتحدث معه.


غيرة قاتلة

خالد أن يدفع الزوجة للعمل ثانية في عيادة أبيها بعد أن كبر طفليهما دعاء وأيمن ولكن دون جدوى وكأنها رصدت حياتها لرصد حركاته وسكناته. وظلت ليلى هاجسها الأكبر، حتى وصل بها الأمر إلى الظن بأن خالد يتابع أخبار الحرب العراقية الإيرانية من باب الاهتمام بالحبيبة الغائبة!.

وهنا قرر خالد الابتعاد والتطوع كطبيب في القوات المسلحة العراقية، وخاصة أنه يفضل إنهاء مأساته بالطلاق الذي هاجمته فكرته بعنف ولكنه سرعان ما كان يتراجع كلما لمح في أفق وجدانه صوت دعاء وأيمن.

وأخبر سهام بقراره الذي قابلته برفض شديد، ولكن خالد لم يتراجع عن قراره وخيرها بين القبول بسفره أو الطلاق فرضخت لقراره؛ لأنها لا تستطيع أن تتصور الحياة بدونه وأن احتمال عودته من الحرب أقرب من عودته من الطلاق حيث يبدو أمرا مستحيلا.

استقبلت خالد بمطار بغداد أخته صفاء وزوجها الصحفي سعدون وسط خوف جامح على أطفالهم طارق وسلمي الذين كانا بصحبة جدتهما في قلب بغداد بعد أن سقط صاروخ في هذه المنطقة ولكنهما حمدا الله أنه سقط بعيدا بعض الشيء عن منزلهما.

اجتر خالد الذكريات بصحبة أخته وزوجها وجاء ذكر ليلى و سأل خالد أخته عن أخبارها، مبرهنا عدم تزحزح حبها من قلبه قائلا :"في الواقع .. ليلى شخصية لا تنسى .. آن الأوان لندرك أن الحب التقليدي ليس العلاقة الوحيدة الممكنة المثمرة بين الرجل والمرأة .. بل هي رابطة أقوى وأعمق و أشمل من هذا بكثير".

جذور المشكلة

وبعد أن حصل سعدون على بغيته بأن حب ليلى مسيطرا على خالد رغم مرور كل هذه السنين. انتقل بحواره معه إلى الحرب العراقية الإيرانية التي شرحها له بقوله :"منذ أن انفصل العراق عن التبعية العثمانية وأصبح يتمتع باستقلال سياسي .. ومنذ أن أصبحت إيران دولة حديثة أخذت تطلق التصريحات بعدم الاعتراف بالحدود القديمة وبالفعل شرعت في افتعال المشكلات مع العراق .. وعندما تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة السياسية .. وتولى مقاليد الحكم في العراق .. تذرع بكل ما أمكنه من صبر وحكمة على اعتداءات سافرة .. وعلى تدخلات في شئونه الخاصة .. افتعلت إيران إلغاء معاهدة 1937 واتفاقية الجزائر 1975 خصوصا بعد تسلم خميني الحكم في إيران"

"وأعلنت المذكرات العراقية إلى المحافل الدولية الكثير من الاعتداءات الإيرانية على حدود العراق ومدنه في المناطق الشرقية منها 293 مذكرة تشير إلى 244 اعتداء عسكريا إيرانيا خلال الشهور الثلاثة التي سبقت شهر أيلول عام 1980 و 249 خرقا جويا.ولذلك لم يكن أمام العراق إلا أن يبدأ في عمليات الرد العسكري لحماية أراضيه."

وتعجب خالد من أمر هذه الأمة العربية التي لم تعرف طريق العدوان واغتصاب حقوق الآخرين، ومع ذلك كتب عليها أن تصد العدوان وأن تدافع عن حقوقها التي يصر الحاقدون على اغتصابها جهارا نهارا.


البصرة

خالد على ميعاد بعد ذلك مع مدينة البصرة، التي تحملت معارك ضارية بين العراق وإيران، التي احتلت بالفعل مثلث الفاو وجزيرة أم الرصاص.

مغامرات خاضها خالد في طريقه لمدينة البصرة كان بطلتها المدافع والصواريخ والقاذفات التي نجا منها ومن معه بأعجوبة .. وأخيرا وصل بعد هدوء الغارات إلى المستشفي ليجد الأطباء يستقبلونه، وهو الجراح المصري المشهور، بفرح واعتزاز كبيرين ، ومن ضمنهم ثلاث طبيبات سلم على الأولى والثانية سلاما حارا، أما الثالثة فأمسك يدها بكلتا يديه وقد استحالت سخونة العرق المتدفق داخل حلته العسكرية إلى قطرات من الثلج في حين انهمرت دموعه كطوفان لا يتوقف وسط دهشة الواقفين بل وذهولهم !!

كانت هي برغم تكذيبه لعينيه ويديه. بعد عشرين عاما كان اللقاء. وفجر هذا اللقاء كل طاقات الجراح الماهر وكان في إمكانه وصل الليل بالنهار في إنقاذ المصابين. يكفيه يد ليلى الحانية التي تمتد من حين لآخر بمنديل ورق لتمسح العرق المتصبب على جبينه!.

20 عاما من الفراق

روت ليلى له ما حدث لها خلال 20 عاما من انقطاع أخبارها عنه .. عادت إلى بغداد وأكملت دراسة الطب وتخرجت بتفوق وعملت معيدة في الجامعة وسافرت إلى بريطانيا للحصول على الماجستير ورشحت بعد عودتها لبغداد لبعثة من أجل الحصول على الدكتوراه لكن الحرب لم تمكنها من ذلك ومارست واجبها الوطني لمعالجة جرحى الحرب، الذي كان من بينهم زوجها، حيث أجرت له عملية لاستخراج طلقتين استقرت في جسده وعدة شظايا وسهرت على راحته لكنه صاحب نظرة تقليدية للمرأة لذا طالب بطبيب لكي يتابع حالته وليست هي!!.

سريعا ما غيرت ليلى من نظرة زوجها للمرأة وأثبتت له الأيام أنها لا تقل عن أي طبيب كفاءة إن لم تزد عنه. وعندما أوشك على مغادرة المستشفى للعودة إلى الجبهة مرة أخرى صرح لها بأنه يتمنى الزواج منها ولم تتردد في قبول طلبه وخاصة أنها أعجبت برجولته وبطولته وتم الزواج بأسرع ما يمكن. ورزقت بولدين.

استئصال الغيرة
ومن أرض المعركة التي يجاهد فيها ليلى وخالد والموت يطاردهما كل لحظة .. إلى أرض معركة أخرى تخوضها سهام مع نفسها بعد أن كتب لها خالد يحكي لها ما حدث وأنه قابل ليلى بعد كل هذه السنوات.

وهنا بدأت سهام في مراجعة نفسها، التي كانت السبب الرئيسي في هروب خالد من مصر إلى أتون الحرب مفضلها عن لهيب غيرتها وشكها المميتين .. فكثيرا ما عذبته بأسئلتها واستجواباتها وتحرياتها دون أن تستطيع كبح جماح نفسها، وأحست بأنها لم تعرف قيمة زوجها إلى بعد فقده .

وتأكدت أيضا بعد قرأتها في علم النفس أن الغيرة لا تعني سوى فقدان الثقة في النفس والشعور بالنقص بجانب الإساءة للطرف الآخر بالشك به.

وعلى الجانب الآخر وفي أرض دجلة والفرات .. تأكد خالد على وجه اليقين أن حب ليلى لم يكن حبا تقليديا ينهض على الاشتهاء والرغبة الجسدية وإنما الحب الذي يشتعل بالروح ويتوهج بالفكر.

كان كل منهما يسعد بقربه من الآخر ويتحول إلى شعلة من النشاط المتقد وفي الوقت نفسه كان كل منهما بالمرصاد لنفسه كلما شعر برغبة الرجل في المرأة أو رغبة المرأة في الرجل ، في الوقت الذي كان كل منهما يحدث نفسه بأنه لا يجب أن يشعر بالذنب سواء تجاه الزوج الرابض على خط النار أو الزوجة القابعة في بيتها في القاهرة.

عدنـــان

وبعد ليلة لم تنقطع فيها دوي الانفجارات بمدينة البصرة، صدمت ليلى صدمة كبيرة بعد أن جاء زوجها عدنان من أرض القتال إلى المستشفى مضرجا في دماءه .. وتعاون الفريق الطبي بما فيهم ليلى وخالد في إنقاذ حياته، وأجرى له خالد عمليتين جراحيتين بل تبرع له بالدم وانتقل بصحبة ليلى معه إلى بغداد من أجل إجراء عملية جراحية ثالثة في عموده الفقري حيث استقرت أحد الرصاصات به.

وعاد الجميع إلى موقعه بعد تماثل عدنان للشفاء .. وكان عدنان ضمن القادة الذين أحيطوا بالأمر الذي صدر في اجتماع السادس عشر من نيسان 1988 برئاسة القائد الرئيس صدام حسين بتحديد يوم الهجوم إيذانا بتحرير الفاو .. واقتحمت القوات العراقية دفاعات العدو وحطمت خطوطه الدفاعية بعد أن دمرت قواته تدميرا كاملا ولم يفلت من أفراده إلا من ولى هاربا أو وقع في الأسر.

انتصــار

ولم تستمر المعارك أكثر من اثني وثلاثين ساعة، واستبسل جنود العراق وتم تحرير مدينه الفاو وعاشت البصرة أروع أيامها بعد ثماني سنوات من الجهاد الذي لم يهدأ أواره والذي سقط في معاركه أكثر من عشرين ألف شهيدا أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال.

كانت أصداء الهتافات والأهازيج تتردد في أرجاء البصرة وتغمر أبهاء المستشفى الميداني حتى غرفة العمليات التي أنهمك فيها خالد وليلى وباقي الأطباء لمعالجة جرحى المعركة بل إن النخوة العربية لم تتردد في علاج المصابين والجرحى من الأسرى الإيرانيين خاصة الصبية الذين ألقوا في أتون المعركة على وهم مفاتيح الجنة التي علقها خميني في أعناقهم .

غــــدر

بين الأسرى الإيرانيين كان هناك صبي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما أصيب بغرغرينا في ساقه مما تحتم بتر ساقه واستعد فريق العمليات لإجراء العملية لذلك الصبي الذي تطاير من عينيه الشرر وتناقلت نظراته بين الأسلحة الطبية ذات الوميض وظهر خالد المنحني لاختبار مفاتيح جهاز قياس النبض ! وفجأة قفز ومسك بأكبرها وأحدها في محاولة مستميتة ليغمده كله في ظهر خالد.

تلقت سهام برقية مختصرة بميعاد وصول خالد إلى مصر، وتأخره بعد انتهاء الحرب جعل القلق ينهشها وظنت الظنون بمصير خالد عندما وجدت بعض الطائرات تنقل بعض النعوش ودار في ذهنها أنه استشهد ولذا لم يرسل لها جوابا مفصلا. ولم يقطع شكها سوى اليقين بقدوم خالد الذي بدا وكأنه شبح حيث تحولت رشاقته إلى نحول رهيب وانطفأ بريق عينيه السود وتبدل حاله تبديلا. واستقبلته زوجته بالدموع والأحضان لتتساءل ماذا حدث له؟

وداعا ليلى

وروى لها خالد ما حدث :"أثناء انهماكي في اختبار مفاتيح جهاز قياس النبض منحنيا عليه وظهري مواجهة لهذا الصبي الجريح المسعور .. فجأة شعرت بليلى تحتضن ظهري وقد أحاطت صدري بذراعين من حديد .. في محاولة خاطفة للإلقاء بي بعيدا عن هجمة المسعور الذي اختطف أكبر وأحد سلاح من الأدوات الجراحية الجاهزة للعملية ليغمده في ظهري."

وأكمل والدموع تغرق خديه :"فدتني وتلقت الطعنة في ظهرها لتسقط على الأرض مضرجة في دمائها الطاهرة ونفذ السلاح في أروع وأعظم قلب كان يتدفق بالحب والعطاء لكل البشر."

"وبنفس السلاح انتحر هذا المسعور ليسقط على الأرض وقد لفظ أنفاسه الأخيرة."

"ولم استطع استيعاب ما حدث لها وظننت أنه كابوس سوف ينتهي ليرى ليلى ثانية تشع بالحيوية في كل مكان تحل به ولكني فشلت وسقطت مغشيا علي."

"وظللت في المستشفى أرزح تحت وطأة الصدمة أفيق لحظات ثم أعود للذهول ساعات."

وشاركته سهام، ولأول مرة، دون غيرة حارقة مشاعره وحزنه وخففت عنه مما أسعد خالد كثيرا بالتغيير الحادث على زوجته.

وقررا سويا زيارة زوج ليلى وولديها، الذين أوصت ليلى في أخر لحظاتها خالد بهم، التوجه إلى العراق لزيارتهم ولزيارة قبر الشهيدة ليلى وقراءة الفاتحة على روحها الطاهرة.





http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=151812

Post: #161
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-11-2008, 09:51 PM
Parent: #1

أحن الى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي..
وتكبر فىَ الطفولة
يوما على صدر يوم
أعشق عمرى لأنى
إذا مت
أخجل من دمع أمي

رحلت يا درويش ولم تزل فى أوج الاشتعال... وخلفك فلسطين عاودها إحساس الفقد ولكنك ستظل حاضرا ليس فى فلسطين وحدها بل فى العالم كله...




Post: #162
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-11-2008, 10:07 PM
Parent: #1


Post: #163
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-15-2008, 01:48 AM
Parent: #1

منذ طفولتي عشتُ تجربة المنفى في الوطن، وعشت تجربة المنفى الخارجي. وصرت لاجئاً في بلادي وخارجها. وعشت تجربة السجن. السجن أيضاً منفى. في المنفى الداخلي حاولتُ أن أحرّر نفسي بالكلمات. وفي المنفى الخارجي حاولتُ أن أحقّق عودتي بالكلمات. صارت الكلمات طريقاً وجسراً، وربما مكان إقامة. وحين عُدْتُ، مجازاً، كان المنفى الخارجي يختلط مع المنفى الداخلي، لا لأنه صار جزءاً من تكويني الشعري، بل لأنه كان كذلك واقعيّاً.

"عن المنفى" آخر نص كتبه محمود درويش

النص كاملا:http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=154375&pg=8[/B]

Post: #164
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 08-15-2008, 09:10 AM
Parent: #1

مكرر

Post: #165
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 08-15-2008, 09:55 AM
Parent: #164

الأخت رندة أعتذر لغيابي عن البوست لظروف المرض وكثرة التحاليل ... وأيضاً ... الكسل ...

أخترت لك هذه القصة من بين قصص عوانس حلتنا فهي قصة مركبة ومعقدة تماماً كصاحبتها ....

لك الشكر و الود والإحترام

أسامة








" ليس لدي مشكلة مع الذكور " ..... الرجل ليس مشكلتي ...... قالت لي تلك الجملة وهي تشيح بوجهها بعيداً عن ناظري .... أعرفها منذ الصغر ...... كنا نذهب لدورات التقوية الصيفية معاً ..... وحتى عندما كبرنا قليلاً كنا نتقابل في الصباح ونحن في طريقنا للمدرسة الثانوية .... درسنا في جامعة واحدة وكنا كثيراً ما نتقابل ...... كانت تتحاشى الصداقات مع الذكور ولها صديقات قلة ..... تخرجنا في نفس العام وتم توظيفها في وزارة التجارة نسبة لدراستها للإقتصاد ...... قصتها أكثر من محيرة ..... هي تمتاز بذلك الجمال الهادئ الذين يمكن أن يختبئ ويظهر على حسب - مزاج - حامله ... أخذت كل ملامح والدها والذي كان يلقب ب - الهندي - لوسامته ولكنها بطريقة أو بأخري دائما تنجح في إخفاء ذلك الجمال .... والدتها أخذت على عاتقها تربيتهم منذ طلاقها من والدهم هم بنتين وولد البنت الصغرى تزوجت بعد الثانوية وسافرت لأحدى دول الخليج وأخيها أخر العنقود .. درس الجامعة في المغرب وتزوج زميلة دراسة مغربية ثم هاجرا إلى سويسرا ... بعد سفر أختها وأخوها أصبحت هي ملاذ أمها الوحيد يخرجان سوياً دوماً للمناسبات .. والدها يعيش مع زوجته الثانية في إحدى القرى تبعد حوالي 50 كيلو من المدينة التي عشنا فيها .... لا يزال سبب الطلاق مجهولاً وأذكر أننا بعد أن كبرنا وصرنا - أصدقاء - صرحت لي بأنها حاولت بكل ما تملك من قوة لكي تعرف سبب طلاق والديها ولكنها فشلت و كان الرد كأنه متفق عليه "قسمة ونصيب" ..... حاولت كثيراً أن أعرف ماذا تفعل للرجال لكي " تطفشهم " فلقد تقدم لها عدد غير قليل من الخطاب ولكن لم يحصل " النصيب " ..... لا أدري ولكن كأن جسدها يرسل إشارات مغناطيسية ويعزلها من بقية العالم عند وجود رجل أو رجال معها بمكان واحد .... عندما تجلس معها ينتابك ذلك الإحساس بعدم الراحة أو تحس بأنك غير مرغوب فيه ..... كنت دائماً أحثها على تغير طريقتها ولكن كانت تتعلل بي " الطبيعة جبل " .... صارحتني في مرة من المرات أنها وبعد أن تخطت الثلاثين صارت لا تلقي بالاً لموضوع الزواج ولكنها كانت تشفق على والدتها والتي كان سؤالها الوحيد "هل أنا السبب؟" وأذكر جيداً يوم وفاة والدتها كانت تنتحب وتصيح " والله.. لست أنت السبب" .. اختها وأخوها حضرا من الخارج وقضوا معها وقت جميل بصحبة عوائلهم وكنت أتوقع أن تسعى هي جاهدة لكي تجد شريك حياتها ولكنها كالعادة ......خذلتني ..هي الآن تخطت الأربعين بثلاث سنوات بصعوبة تخفي الشعر الأبيض الذي بدأ يغزو رأسها مديرة قسم في وزارة المالية وحيدة ....وحيدة ....وحيدة إسماً على مُسمّى.....

Post: #166
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-23-2008, 06:46 PM
Parent: #165

Quote: الأخت رندة أعتذر لغيابي عن البوست لظروف المرض وكثرة التحاليل ... وأيضاً ... الكسل ...



الاخ اسامة الف لا بأس عليك وادعو الله ان يمنحك كل العافية والصحة

أشكرك المشاركة باللوحة الموجعة التى كل ألمها انحصر فى وجعة الوحدة....!!

وصورة من صور الحياة الممتلئة بضجيج الحكايا...

وافر الاحترام



Post: #167
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-23-2008, 06:56 PM
Parent: #1

أحتار فى كثير من البشر الذين يرفعون راية الانانية عاليا ... لا يأبهون بأن الحياة قد تتسع للكل ... يعتقدون ان على الجميع تقديم الخدمات وتأخير اى رغبة سوى رغباتهم.... !!

ليس المهم ان يسعد الجميع بل المهم ان يرتاح قوم الانانية اولا واخيرا ثم إن كان هناك متسع فلا بأس ان يتمتع الاخرين ببعض المتبقى....!!!

أحتار فى بشر يتنازلون عن مسؤلياتهم ليس لشي سوى لآن هناك من سيحمل تلك المسؤلية وهؤلاء الاخرين ليس من حقهم اعلان لا الضجر ولا التعب ليس من حقهم طلب المساعدة... فحتما ليس هناك من يرغب ان يقدمها...!!!

صورة منتشرة جدا ، بألوان الحياة

Post: #168
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Randa Ahmed
Date: 08-24-2008, 07:01 PM
Parent: #1




يقول انه يلتحفها كديناصور، زيَّن ماضيها كالتاريخ وحاضرها كالوجودفى الحكايا والقصص، ومستقبلها كالذكرى وحتميةالتاريخ…!
يقول انه لن يفتأ أن يخرج منها لانه مبصوم كبصمة أصبع وأسمها المنحوت فى قلبه وعقله...!
يقول أنه أحبها، ويقول أنه يحبها.. ويقول أنه سيظل يحبها الى منتهى البدء….!!
يقول أنه بها أعاد تكوينات البعثرة... ويقول أنها أخر موانئ ترحاله... وأن أخر محطاته وتجواله، سيكون مينائها...!!
نفس الكلمات فى شتى بقاع وجود النساء...!
قال الكثير … ولكنه كان كذابا….
وهى لم تعطه حقه كاملا فى أن تنعته بالكذاب… فإستدارت ، وبصمت مضت…!


خروج عن نص مشلول...
الانفصال….. مؤلم ولكنه أيضا علاج! كفكرة البتر من الجسد…!

Post: #169
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 12-12-2008, 10:34 PM
Parent: #1







ابو الدرداق والقمراء
اضاءة :-

قيل أن أبي الدرداق ( وهو حشرة صغيرة ) تقدم لخطبة القمر ..... فما كان من القمر إلا وأن طلبت منه وكشرط لإتمام الزواج ، أن يقوم ( أبو الدراق ) بتنظيف الأرض من كل الأوساخ ... وحينما ينتهي من المهمة ستقبل به زوجاً ومنذها و ( ابو الدرداق ) ينظف جميع اوساخ الأرض بلا توقف ..

-- الفتاة ابنة احد كبار اثرياء البلد .... الشاب يسكن في افقر حي في البلدة ..... تقابلا في الجامعة في كلية الصيدلة ... بذرة حب ظهرت في الافق .... لكن لم يقدرا على ان يتجاوزا عدد من الخطوط الحمراء - كان يرمي لها بفتات ما يقرا من كتب ثورية تؤلب الضعفاء الفقراء على الاقوياء الاغنياء .... كانت تقرأ ذلك الفتات وتضحك وتقول ...كيف يمكن أن يحدث هذا الآن؟ تخرج الأول على دفعته ولم يجد عملاً في الجامعة لعدم توفر حرف الواو ....اخبرته بأنها اعلمت والدها بالعلاقة .... لم يصدقها وعمل معاوناً في صيدلية في حييهم الشعبي سرعان ما تم اغلاقها بسبب احجام الناس عن الشراء ( الدواء كان غالياً بالطبع على العامة ) ..أصبح بلا عمل ... والد الفتاة افتتح لها صيدلية كبيرة تحمل اسمها .. ولافتة ضخمة تحتل نصف مساحة الواجهة .... كانت تترجاه على أن يعمل معها ويتزوجا ... ولكنه قال اريدك ان تتخلى عن اموال والدك وتغتسلي منها وعندها نبدأ حياتنا من جديد ...على غير العادة وافقته ...
أصبح يترد عليها من حين لآخر ويسألها :- متى ستبدأين ؟ وتجيبه هي " اصبر قليلاً " ...

حتى الآن لم تسطيع أن تنفذ شرطه ..... ، ولا زال هو ........ بلا عمل .....

من مجموعة (اضاءات القمر لأبي الدرداق )

Post: #170
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: منعم
Date: 12-25-2008, 06:06 AM
Parent: #1

***

Post: #171
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: منعم
Date: 12-25-2008, 12:15 PM
Parent: #1

؛؛؛

Post: #172
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: منعم
Date: 12-28-2008, 10:49 AM
Parent: #1

***

Post: #173
Title: Re: يوميات عانس سودانية
Author: Osama Mohammed
Date: 01-05-2009, 02:50 PM
Parent: #1







عندما رايتها وبعد ثمانية عشر عاماً منذ أخر مرة رأيتها فيها لم أصدق نفسي ... كانت ملامحها تحمل بقايا ذلك الجمال الآخاذ ... تغيرت ولكن هناك شيئاً ما خلف تلك النظرة العائمة.... قصتها بسيطة ... أول مولود... لأب مصاب بالصمم ولكن له عمله الخاص إذ كان يعمل في ( كشك ) لبيع الصحف في حيينا ... وبجوار المدرسة المتوسطة ( آنذاك ) ...كان يبيع كل مستلزمات الطلاب .. وكان الجميع يحبه رغم عدم تمكنه من التحدث .. فقط تكفي اشارتك لما تريد شراؤه وسيكتب لك الثمن على سبورة تتدلى من أعلى الكشك ..
توفى والدها عندما كانت في المرحلة الثانوية .... أصبحت تعاون والدتها على تربية اخوتها الصغار وهم ثلاثة ذكور وانثى ....كانت تؤجل كل احلامها وامنياتها ... من اجل إخوتها .. وعندما توفيت والدتها أصبح الصغار على أعتاب مراحل دراسية مهمة ... كان جل همهما أن تصبر وتصبر ... و..... تصبر ...فصبرت ونال أشقاءها ثمن تضحياتها .....وعندما نجحوا في الحياة وصارت لهم ( أوضاعهم ) لم يبخلوا عليها قط ولم ينسوا جميلها ولكن ..... تذكرتها العنوسة ...