ثـقافة التحنيـط .. في الزمن العبيـط !!*

مدخل :

جلست فوق الساعتين أمام حاسوبي هنا وأنا أستعرض فقط عناوين ذلكم الكم الهائل من موضوعات ينوء بحملها منبرنا ( المسكين !!!) هذا .
فعلت ذلك بعد أن ساءني ما ساءني من حال ـ لحمته وسداه ـ تلكم المجموعة بيننا مما يمكن أن نطلق عليها ( فئة التنوير فينا ).. وقد فعلت ذلك علني ـ عبر هذا الفضاء السايبيري الرحب والعامر بوجودكم جميعا ـ أرتحل الى داخل الوطن المنكوب هناك !!!!! حيث أهلنا القابضون ـ في صبر وجلد ـ على الجمر وغارقون في اللهيب وحدهم !!!.
ظللت ـ وخلال تلكم الساعتين ـ أبحث عن وطن مغيب ـ تغييبا قسريا ـ عن كل مشهد مصيري يتعلق به !!!!. وكذا أبحث أيضا عن شذى يفوح من عرق الكادحين البسطاء
في بلادي .. أو عن عطر أتنسم فيه تاريخا كم شوهته عصابة الترابي/ البشير .
ولكني آثرت أغلاق حاسوبي ولعنته !!! ثم العودة اليه ثانية وبي من الغصة في حلقي والألم في نفسي ما دفع بي لتسطير هذه الأحرف اليكم جميعا وأنا تتفمصني حالة من الاحباط لا بل هي حالة أشبه بـ ( المجنون الضاحك !!!) .. فهو لا يدري ما أسباب جنونه ولا دواعي ضحكه !!! .
انها حالة لا أدري بأي الأوصاف أنعتها .. ولكنها ( حالة!!) على كل حال !!!!.

** ** ** ** ** ** ** ** **

أعلم أن هناك محاذير كثيرة يجب أخذها في الاعتبار عن الحديث عن هكذا قضية !!
لكني سأتجاوزها جميعا لألج مباشرة في صلب الموضوع .
ولكن ـ رغما عني ـ أجدني ـ في البدء ـ أمام جملة تساؤلات مشروعة ومشروعة حقا :
ما هي الثـقافة ؟؟ .. ومن هو المثـقف أصلا ؟؟ .. عن أي ثـقافة يجب علينا أن نتحدث ؟؟ .. ومع أي اشكاليات ثـقافية علينا أن نتعايش ؟؟ ومن أيها يكون تعويلنا ؟؟ ومع أيها تكون معاركنا للتخلص منها والقضاء عليها ؟؟ لا بل اجتثاث جذورها وقطع دابرها ؟؟ .

وحتى لا أذهب بعيدا و أعمم أو أرمي الكلام على عواهنه .. فهنا ـ في منبرنا هذا ـ مجموعة من أدعياء الثـقافة أو ممن يحلو للبعض تسميتهم بـ ( المثـقفاتية !!) يسندهم جيش عرمرم من( أنصاف المتعلمين !!!) و( أصحاب العقول الجوفاء الا من اوهامهم !!!) .

بيـننا هنا من يعيشون على الهامش .. هامش التاريخ والأحداث .. ويمارسون
( الهمبتة الفكرية !!) على حسابنا وحساب همومنا الحقيقية .. كما أن من بيـننا أيضا من هو أصلا ( لا في العير ولا في النفير!!!) والكثيرون على شاكلتهم ممن يظلون دوما يرقصون خارج الحلبة !!! وما أكثر هؤلاء و( أنجحهم !!!) بيننا في كسب أي معركة حتى لو كان الود حارسها !!.

صحيح أن ذلكم النوع من التساؤلات ـ آنفة الذكر ـ يمكن أن يثير من الجدل أكثر مما يوفره من اجابات .. ولكن الأكثر صحة ـ من كل هذا وذاك ـ هو أن مثـقفا لا يتفاعل مع قضايا وطنه ولا يشارك في همومه .. لهو ـ برأيي ـ مثـقف معطوب !!! أوما يمكنني تسمتيه بـ ( حامل الثـقافة المحنطة !!) .. تلكم الثـقافة التي ركلها التاريخ ثم داسها وغادر !!!.

فهل كل من يعاقر الكتب ويحفظ ـ عن ظهر قلب ـ أسماءها وأسماء مؤلفيها من عرب وعجم هو مثـقف حقيقي ؟؟؟..
أي : هل أن الثـقافة الحقيقية تقاس بالكم الذي نقرأه من كتب ونحفظه من أسماء لشوامخ في سماء العلم والأدب قديمه وحديثه ؟؟ .
أم أن المثـقف فينا هو من يملك رؤى واعية تستند على اطلاعات جدية توسع من مداركه وتفتح أمامه فضاءات جمة لتجعل منه أكثر الناس بيننا وعيا ـ لا بل وانغماسا في كل مايدور حوله وما يعانيه أهله من احن ومحن وأفراح وأتراح .. وما يحيط بوطنه من مخاطر وأهوال وهواجس ومهالك ؟؟ .

اذن ما الفرق بين هذين النوعين من المثـقفين : معاقر كتب .. حافظ أسماء ؟؟ ومعجون بهموم الوطن ومنغرس في ترابه ؟؟ .
هنا مربط الفرس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.

ويبقي التساؤل الأكثر الحاحا وحدة هنا : الي أي النوعين يجب أن يكون انحيازنا ؟؟ وأيهما نحس بأنه الأقرب الينا نحن معشر المتلقين والمتلاحمين مع أولئك القابضين على الجمر بالداخل ؟؟؟..
وأي النوعين هو الأكثر حقا للتحدث باسمنا أو نيابة عنا ؟؟؟.


وحتى لايفوتني شرف قول الحق وانصاف الحقيقة والانحياز لها .. فمن بيننا هنا ـ في هذا المنبر السايبيري الرحب ـ من هو أجدر منا أحتراما وأكثرهم التصاقا بهموم الوطن ..
الا أن المفارقة ـ بالنظر الى الظروف التي يمر بها سوداننا اليوم وأهلنا في الداخل ـ تكمن في أن هؤلاء هم ـ في واقع الحال ـ مجموعة أقل بكثير من أصابع اليد الواحدة !!!!!.
وتلكم مفارقة عجيبة .. حيث ينزوي الوطن بكل جراحاته في مواكب الأسفاف والعراك
في غير معترك !!!
ويا لها من مفارقة يقف أمامها المرء حائرا .. لابل عاجزا عن الادراك في احايين كثيرة!!.


ان وطنا بحجم قارة وشعبا بحجم أمة لهو اليوم في غنى عن أن ( ثـقافة محنطة !!!) .. لا بل عن أي مثـقف ـ أو مدع ـ منكفئ على ذاته !!!.


أن السودان اليوم ( سودان الترابي / البشير) لهو بحاجة قصوى الى كل من يـبحر في لجج الصعاب والتضحيات والمخاطر للبحث عن سبل اعادته وتحويله من وطن مختطف يتسول حلول مشاكله فوق موائد الآخرين .. وشعب مغيب قسرا عن قضايا مصيره !!! الى حظيرة الأمن والسلام والأمان والأستقرار .. حتى لا يكون حكرا لفئة دون أخرى.. وليصبح وطنا ماعونا يسع الجميع .

لكم محبتي بلا حدود .

خضرعطا المنان

أخي الصحافي المناكف خضر عطا المنان

تعجبني كثيراً روح انحيازك دون مداراة إلى وطننا وشعبنا. وللإنصاف فقد ظللت -مع زملاء لك وزميلات في مهنة النكد- مصدر معلومتنا إلى الداخل، وبحاسة وطنية تملك مقدرة تحسد عليها في كشف حال النظام الحالي. كان ذلك وأنت في الخليج أول التسعينات وعقبئذ وأنت تنقل خطاك في بلد طيرها أعجمي. أحييك وأغبطك على هذا الحس الوطني النبيل.

لكني في ذات الوقت أظلمك وأظلم نفسي إن لم أحاول التقليل من روعك وإبداء استغرابي. كيف فات على فطن مثلك إدراك أننا جميعا هنا- وفي هذا العالم الإفتراضي - قد دخلنا "حوش المعلم بكري" بقصد "الفضفضة" والتنفيس ، نتساوى في ذلك نحن وإخوتنا في الداخل؟ أولئك يجدون في سودانيز أونلاين والفضاءات الإليكترونية الأخرى مساحة رحبة لسياحة تنقلهم من الحالة الخانقة في السودان ولو لبضع دقائق. وكذلك نحن في المنفى. وشخص هذا حاله لا يمكنك أن تطلب منه الخوض في الشأن الثقافي أو التعاطي دائما مع السياسة. قد يكون في دخوله البورد فرصة للتنفس وهو يقرأ ويعقب على أقل الموضوعات أهمية من وجهة نظرك ونظري. هنالك من يلتقون أصحابهم في البورد بعد فراق دام سنوات..فتكون أحاديثهم وهمومهم قطعاً مختلفة.

أخي خضر ، لا أشك في وطنيتك وإلا شككت في نفسي ، لكني ألفت انتباهك إلى أن من حسنات اختراع الإنترنت أنه طوى أركان الدنيافي لمح البصر كما تعلم. لكن من سلبيات هذا الإختراع أنه جعل الكون فضاء مفتوحا تنعدم فيه الخصوصيات. كل من أراد أن يقول شيئاً قاله ، وذنبه على جنبه كما يقولون! نعم ‘ ستجد في هذا الموقع كل أصناف القول: الجيد والرديء وكل ألوان البشر: ذا الهمة والمتقاعس.

شيء واحد ينبغي أن ينتبه إليه أمثالك من الصحافيين الذين عرفوا من واقع التجربة المرة ما قيمة حرية الكلمة‘ ذلك الشيء هو الصبر على الآخر وهو يمارس حريته عن طريق الكتابة. ستقول لي لكن أي نوع من الكتابة؟ أقول لك: الكتابة من حيث هي ممارسة معافاة..مهما قل مضمونها وهزل شكلها. دعهم يقولون ما يشاؤون..تلك هي السانحة الوحيدة للترويح. وإلا فما الفرق بيننا وبين سارقي حريتنا إن نحن أنكرنا على من يتنفسون في البورد حقهم في التنفس؟

العزيز خضر

بعيدا عن اشكاليات المثقف و الثقافة و البخث عن تعريفات و اطر حاوية لها _حيث أن المعرفة لا حدود لها_ و _ يستحيل ايجاد معيار يقاس به قدر المعارف المكتسبة لترفيع حاملها ألي مصاف النخبة_ و من ثم تنصيبه _سوبر مان و حلال المشبوك_ ، بعيدا عن كل ذلك دعنا نتعامل مع المتعلمين فؤلاء لا اشكال في تعريفهم و من ثم الصعود نحو مرتبة المثقف _المشكل_. و بما أن التعليم في الدرجة الاولي يكسب مهارات أكاديمية/مهنية/وظيفية، لكنه يفتح افاق جديدة و يملك مقدرات تمكن المتعلم من التعامل مع واقعة بشكل افضل من ذي قبل و بذا يترتب عليه واجب يتناسب مع قدر المعرفة المكتسبة، و الواقع بتراتيبيته المبتدأه بالذات ثم المحيطات المتسعة لابد أن تصل ألي مستوي الواقع العام و منطق الاشياء يقول أن المتعلم تم تمليكه ادوات البناء و قيم و معايير تتعامل مع المادي و المعنوي _المرتبط بالانسان_ و بما أن البناء لا يقوم في الهواء، و أن الانسان هو المستهدف في نهاية الامر، و المتعلم يتسع افقة و أحساسه بالانتماء من محدودية الاسرة و القبيلة ألي أوسع دوائر الانتماء _الوطن_ فالطبيعي أن يكون الهم بمستوي الانتماء العام، و من هنا يصعب علي _مثلك_ أن استوعب الهروب من الشأن العام من الذين يفترض فيهم المقدرة علي التعامل معه و الواجب الاخلاقي الملزم بحسب قدر المكتسب المعرفي،،، لا يمكن استيعاب ذلك الا في الايطار التاريخي الذي ازاح المتعلمين عن خانة الريادة لتحل محلها تراتيبية المجتمع و ثوابته _الزعامات التاريخية_ لكن اليس التعليم سلاح يؤهل حامله لان يفك عن نفسه الحصار المضروب عليه و تقدم الصفوف لقيادة المجتمع ألي جادة الطريق؟ معك اقول يكفينا انكفاء و خنوع و تسليم للامر الواقع........

الحبيبان :

فضيلي .. ونصار

ما أعمقكما وأنتما تغوصان في ثنايا ما رميت اليه
لتخرجا بكل هذا اللالئ والدرر من الافكار و( التشابكات) ..

سأعود لأعقب على كل منكما على حدا .

وشكري لكما بلاحدود وأنتم تفتتحان اثراء
هذا الموضوع الحيوي الهام.

خضرعطا المنان

Quote: أخي الصحافي المناكف خضر عطا المنان تعجبني كثيراً روح انحيازك دون مداراة إلى وطننا وشعبنا. وللإنصاف فقد ظللت -مع زملاء لك وزميلات في مهنة النكد- مصدر معلومتنا إلى الداخل، وبحاسة وطنية تملك مقدرة تحسد عليها في كشف حال النظام الحالي. كان ذلك وأنت في الخليج أول التسعينات وعقبئذ وأنت تنقل خطاك في بلد طيرها أعجمي. أحييك وأغبطك على هذا الحس الوطني النبيل. أخي خضر ، لا أشك في وطنيتك وإلا شككت في نفسي ..

صديقي العزيز : فضيلي

أولا : لابد لي أن أحييك تحية خاصة هنا.. لأنك تقف شامخاعلى رأس قائمة من عنيتهم أنا هنا من مثقفي بلادي المهووسين بالهم الوطني ( المحير!!!) .
ثانيا: لا شك أن ماقلته بحقي هنا هو شهادة حية ـ ومن رجل في قامتك ـ تزيدني فخرا واعتزازا.. لا بل تزيدني صمودا واصرارا على السير في ذات الاتجاه الذي أرتضيته لنفسي .

Quote: كيف فات على فطن مثلك إدراك أننا جميعا هنا- وفي هذا العالم الإفتراضي - قد دخلنا "حوش المعلم بكري" بقصد "الفضفضة" والتنفيس ، نتساوى في ذلك نحن وإخوتنا في الداخل؟ أولئك يجدون في سودانيز أونلاين والفضاءات الإليكترونية الأخرى مساحة رحبة لسياحة تنقلهم من الحالة الخانقة في السودان ولو لبضع دقائق. وكذلك نحن في المنفى.

أخي : فضيلي .. أتفق معك تماما في ماذهبت اليه في هذه الفقرة .. وأؤكد بأن بعضنا يتخذ ـ بالفعل ـ من مثل هذا ( الوطن الافتراضي ) كما تسميه ملجأ في سبيل بحثه الدائم عن كوة تدخل اليه بعضا من ضوء الصباح الذي شكل غيابا تاما عن بلد كانت شمسه ـ حتى الأمس القريب ـ مصدر دفئه ورزقه وجالبة السعد اليه.

Quote: وشخص هذا حاله لا يمكنك أن تطلب منه الخوض في الشأن الثقافي أو التعاطي دائما مع السياسة.

هذا صحيح أيضا .. ولكن ..
الحالة التي عنيتها تحديدا هنا هي حالة تلك الشريحة ـ شريحة المثقفين ـ والتي
ـ برأيي ـ يفترض أن تكون رأس الرمح في أي تغيير قادم على صعيد ما بات يعرف
بـ ( السودان الجديد !!!!) والذي لم تحدد ملامحه حتى الساعة الا شذرا !!!.

Quote: شيء واحد ينبغي أن ينتبه إليه أمثالك من الصحافيين الذين عرفوا من واقع التجربة المرة ما قيمة حرية الكلمة‘ ذلك الشيء هو الصبر على الآخر وهو يمارس حريته عن طريق الكتابة. ستقول لي لكن أي نوع من الكتابة؟ أقول لك: الكتابة من حيث هي ممارسة معافاة..مهما قل مضمونها وهزل شكلها. دعهم يقولون ما يشاؤون..تلك هي السانحة الوحيدة للترويح. وإلا فما الفرق بيننا وبين سارقي حريتنا إن نحن أنكرنا على من يتنفسون في البورد حقهم في التنفس؟ .

ولكن ـ أخي فضيلي ـ ألا تتفق معي بانه مثلما للكلمة حريتها أيضا لها حرمتها ؟؟

فكلمة ( الحرية ) نفسها ذات مضمون فضفاض كثيرا ما يساء فهمها على قاعدة ( الكل حر
ولكن على طريقته!!!).. ومن هنا تأتي مسؤولية من هم في قامتكم والراكبين على القارب
نفسه ..أي توجيه من يمارسون تلك الحرية وتوظيفها حتى تكون معولا آخرا لهدم بيوت الجهل
وبناء قصور الوعي الايجابي في وطن يتمزق كل يوم.. ويمكن أن يتم ذلك من قبل أمثال هؤلاء
دون الدخول في تفاصيل أيدولوجية معقدة او تنظير فكري !!!!.

وأنا هنا ـ في واقع الحال ـ لا أفترض أبدا بأن يكون الجميع سياسيين !!!!
ولكن ما يحزنني حقا بأن فئة منا هنا ـ في هذا المنبر ـ ترى نفسها غير ما نراها نحن واقعا !!! حيث ترى انهانخبة مثقفة مستنيرة .. حتى أنك تجد ـ في بعض الأحيان ـ نفسك أمام مثقف أو أديب يترفع حتى عن الاشارة الى قضايا وهموم الوطن !!!!!! والحجة ـ عند بعضهم للأسف ـ أن تلك (( أمور متروكة لغيرنامن الساسة او صغار الكتاب!!!) .. وهنا تكمن الماساة يافضيلي .
منبرنا يعج بأمثال هؤلاء ( دعاة الثقافة !!!) ولكنك لاترى لهم كلمة واحدة حول ما يجري
لوطنهم المنكوب أو لأهلنا القابضين على الجمر فيه !!!.

خضرعطا المنان

Quote: بما أن التعليم في الدرجة الاولي يكسب مهارات أكاديمية/مهنية/وظيفية، لكنه يفتح افاق جديدة و يملك مقدرات تمكن المتعلم من التعامل مع واقعة بشكل افضل من ذي قبل و بذا يترتب عليه واجب يتناسب مع قدر المعرفة المكتسبة، و الواقع بتراتيبيته المبتدأه بالذات ثم المحيطات المتسعة لابد أن تصل ألي مستوي الواقع العام و أحساسه بالانتماء من محدودية الاسرة و القبيلة ألي أوسع دوائر الانتماء _الوطن_ ..

أخي : نصار
في سياق ما تفضلت به .. أو ليس التعليم هو اللبنة الاولى في بناء صرح الثقافة ؟؟؟
أذن ـ ومن هنا تحديدا ـ جاء ذلكم الارتباط العضوي الوثيق بين التعليم والثقافة..
حيث يتكأ الأول على عصاة الثاني ليفتحا معا طرقا معبدة للوصول الى الهم الواعي
المشترك .. حيث لا يمكنك فصم عرى أي منهماعن الآخر .

Quote: فالطبيعي أن يكون الهم بمستوي الانتماء العام، و من هنا يصعب علي _مثلك_ أن استوعب الهروب من الشأن العام من الذين يفترض فيهم المقدرة علي التعامل معه و الواجب الاخلاقي الملزم بحسب قدر المكتسب المعرفي ..

وهذا ـ بالفعل أخي نصار ـ ماصعب علي شخصيا فهمه !!!! اذ كيف لمن يفترض فيه أن يكون
في مقدمة الركب ألا تجد له مكانا الا في مؤخرة ذلكم الركب وذيله ؟؟ .

Quote: معك اقول يكفينا انكفاء و خنوع و تسليم للامر الواقع !!!.

وأنا ـ بدوري أخي نصارـ أكررها معك ذات العبارات .

خضرعطا المنان

الاخ خضر عطاء المنان
تحياتي لك ايها الصحفي الهمام
المصائب تحف بنا من كل جانب والله كل شريحة من شرائح المجتمع اصبحت هي نفسها مشكلة , ربنا يكون في العون . امضي سدد الله خطاك

Quote: تحياتي لك ايها الصحفي الهمام المصائب تحف بنا من كل جانب .. والله كل شريحة من شرائح المجتمع اصبحت هي نفسها مشكلة.. ربنا يكون في العون . امضي سدد الله خطاك

الحبيب العائد : ود عوج الدرب

وينك يازول ؟؟؟؟.

حرمتنا حتى من صوتك ياكافي البلا !!!!.

البركة في ( ثقافة التحنيط !!!) دي الجابتك لينا بى هنا .

وشكرا للأطلالة يا سيف .

و ليك سلامي وشوقي بلاحدود .

خضرعطا المنان

ألأخ المحترم خضر ،
التحية للمناضلين الذين يؤرقهم ألم وتعاسة الوطن !

ترى الرجل الضعيف فتزدريه === وفى أثوابه أسد هصور

ويعجبك الطرير فتبتغيه === فيخلف ظنك الرجل الطرير

بغاث الطير أكثرها نقيقا === وأم الصقر مقلاة ولود

-------
حاسة وطنية قوية هى التى ألهمتك فتح هذا الجرح !
وأتفق معك تماما فيما أوردت ، ولقد لاحظت ما لاحظت !
فهنالك نفر حين يتم طرح موضوع يلمس بيت دائنا يلقون بتعليق مفاده أن الموضوع حيوي ويستحق المرور والتوقف عنده ويعدون بالعودة للمشاركة فتنفتح شهيتنا ونشرئب لأثرائهم وننتظر ، ويطول انتظارنا ، وأذا بهم يلوذون بالفرار ويحط رحلهم بواد غير دى زرع ولا أكل يحصده القابضون على جمر الدهاة القائمين على أمر الوطن عنوة وقسوة منهم ومنهم !
ولعل وعسى أن تتلقف الشباك قصدك فتتقد نار الوطنية الخامد سراجها فى الأفئدة ،فيوفى ولو بيسير القدر من حق أهلنا المكتوين بنار نيرود !
وأتمنى أن يحمل هذا التنويه محمل صراحته ، وأن لا يجعل منه ساحة صدام ومعترك ، فيفقد مضمون ما ترمى اليه من استنفار للهمم لدرء الضيم والذل اللذين حاقا بأهلنا ذوى العزة والكرامة ، وبوطننا المعطاء .
ولا خير فينا ان لم نقلها !
ولك التحية والشكر .
ست البنات .

Quote: ألأخ المحترم خضر : التحية للمناضلين الذين يؤرقهم ألم وتعاسة الوطن ! ترى الرجل الضعيف فتزدريه === وفى أثوابه أسد هصور ويعجبك الطرير فتبتغيه === فيخلف ظنك الرجل الطرير بغاث الطير أكثرها نقيقا === وأم الصقر مقلاة ولود ------- حاسة وطنية قوية هى التى ألهمتك فتح هذا الجرح ! وأتفق معك تماما فيما أوردت ، ولقد لاحظت ما لاحظت ! وأتمنى أن يحمل هذا التنويه محمل صراحته ، وأن لا يجعل منه ساحة صدام ومعترك ، فيفقد مضمون ما ترمى اليه من استنفار للهمم لدرء الضيم والذل اللذين حاقا بأهلنا ذوى العزة والكرامة ، وبوطننا المعطاء . ولا خير فينا ان لم نقلها ! ست البنات .

زميلتي : ست البنات

الشكر لك يا صاحبة الحس النقي ..
وكذا لك التحايا ياسليلة مهيرة ..

ليس لدي ما يمكن أن أضيفه على ما تفضلت به سوى أن أردد معك :

لا خير فيناان لم نقلهاّّّ.

خضرعطا المنان

الأخ خضر
التحايا
المشهد القاتم أمامنا تجسيد آخر لتوصيف الحالة ... الوطن في حالة مخاض ... والكل في حالة عدم أتزان يترقب الميلاد. لقد وضع الجميع أسلحتهم علي الطاولات بأمل أن يتم المخرج بدفع العفوية والتطور الطبيعي لمجريات الأحداث، أوما ينتجه تفاعل المعطيات المطروحة في الساحة السياسية، أو الجانب الآخر الذي يجسد المصالح الإقليمية والدولية . خطورة أن ما نتوقع قدومه نعقد عليه الآمال بأن يحمل ما نحلم به من العافية والخلو من الأمراض المستوطنة التي أقعدتنا طوال الفترة الماضية. ما لا خلاف حوله أن أي صنعة تحمل بصمات الصانع. وعندما تشكل الصلصال يتشكل بما يدور في داخلك، كما يقول أهل الفن. فالجبهة الإسلامية تدافع عن مصالحها وتسعي للخروج بأقل الخسائر وتستعد للمرحلة القادمة وفي يدها آلة السلطة وتسخر المال العام لحماية نفسها. أذكر هذا وسؤالك كما فهمته لماذا هذا البعد عن القضايا الرئيسية التي تمر بها البلاد ! ولماذا يبتعد المثقفون عن المساهمة في إنضاج ما يجري الآن؟ وما يدور في المنبر الحر يكرس حالة الإحباط العامة !! في رأي أنك انطلقت من افتراض عام حول المنبر الحر والمثقفين، بمعني أخر كل من يتعاطى الكتابة له علاقة باحتراف العمل الفكري الذي يقود بضرورة الحال للإسهام الجاد في القضايا المطروحة، بمعني أخر الانحياز لقضايا المواطن العادي القابض علي الجمر كما ذكرت. ما تطلبه هذا أو تفترض أن يكون تفكير يتسق مع منطق الأشياء باعتبار المثقفين فئة اجتماعية خاصة ترتبط بالتقسيم الاجتماعي للعمل الفكري والجسدي الذي هو في مجمله تجسيد لطموح الأفراد جمعياً لتطوير وطنهم. ولكن ما تأمله حقيقة إشكالية وأزمة طالت الجميع نتيجة سياسية الجبهة التي أقعدت كل من هو ينبض بالحياة، فهناك جيل كامل من القوي الحية في المجتمع السوداني أفرغت منه الجبهة الوطن. جزء كبير أنقطع به حبل التواصل والتطور الطبيعي .. اعني مواصلة العمل المهني والوجود الفاعل داخل المجتمع الذي يعزز عملية الارتباط الفعلي والتأثير المباشر في قضايا المواطن وقضايا الوطن والإسهام الفكري الجاد. في الهجرة القسرية وتوجد فضاءات متسعة للفاقة والخنوع لتروس آلة الكسب. وأنا في اعتقادي الجبهة سعيدة بصنيعها وتسعي لأن يكون الحال علي ما علية. ولكن كل ما ينبت في ساحة متعافية يستمد قوته منها وهذا ما افتقدناه لقصر فترات الديمقراطية. أتمني أن يبدأ الجميع بما تطرحه والوطن راجيه كثير ولا زالت البيان في بدايته.

الاستاذ /خضر لك التحية
حبست انفاسى وانا ادخل لهذا البوست وكنت اقول ماذا يريد ان يقول خضر وانا بين السطور يطل فى كل مره شخص بعينه ثم يختفى ويظهر اخر بنفس الملامح فخلصت بان هذا النموذج هو حالة متفشيه وبكثره واخرون يجدون فى منازلت بعض
الصغار مضيعة للوقت واهدار لطاقة الفكرية
واخرون اكتفوا بتاريخهم النضالى ولا يريدون ان يعرفوا الاخرين بدورهم المشرف
فى النضال وهم يعملون بعيدا عن الكيبورد
واخرون دخلوا عالم السياسة بعد ان عرفوا ان طلبات اللجوء تتطلب خطاب ممهور بختم احد الاحزاب واخذوا يرددون فى اى لحظه وفى كل محفل عباره مسطحة جدا [والله الكيزان ديل كعبين] فكيف السبيل لتناذل من كان فى المهد صبيا
واخرون افاقوا الان من نومهم يريدون ان يناضلوا الان بعد ان شاخ النظام وشبع
من تعذيب الاخرين
واخرون يجيدون ثقافة الكلام الكبير ولايريدون ان يخالطوا العامه من الناس اخافوهم
بالدياسبورا والانتلجنسيا والرادكل والمنهجية والاشكاليهات لا يريدون ان يقولوا
لهم ان الجبهة الاسلامية سرقت الغويشاي
كما يقول اهلنا كل داره وليها صفاق شكري وتقديرى لك ولكل من بادر وكتب
وحتى نكتبكم فى اخر

سيى فوقك يا الخضر !
ست البنات .

UP

خالد عبد الله محمود

شكرا لمرورك من هنا .. وكل عام وأنت بألف خير .

تحياتي

خضرعطاالمنان
[email protected]