بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ

بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ


11-30-2008, 01:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=190&msg=1230463972&rn=0


Post: #1
Title: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 01:43 PM

كان ومازال حلمى هو الاستقرار بالوطن ...
الوصول الى بواباته
حلمى كحلم المحطات الناهبة فى انتظار قطاراتها...

ذات صباح ممطر توجهت ناحية مدينة امدرمان التى كانت تغسل شعرها
وشعورها فى ذلك اليوم المضمخ بعبير وردة الاشواق ...
توجهت الى امدرمان لان بها خيط ابحث عن غازله ...
عن نول التواريخ المستدامة عن التقاء الجمرة بالصندل
قبل ان اعود الى بحرى التى لم الحظ وقتها ان المياه تمر تحت كبرى شمبات ..

وصلت ام درمان حيث مرقد الدهشة داخلها ...
تتلقاتى جزلة وهى راكضة ( كما عادتها )تذرع فى مخيلتنا ذلك الود الفياض
وذلك الالق الشفيف..وصلت الى
عين المسالمة (ولى فى المسالمة غزال)
وفى مخيلتى اديبنا الراحل على المك
ذلك الموغل فى تكوينات معشوقته الداخلية ام درمان
والخليل وابو داؤود
والمريخ ..والهلال ...وفرق الجاز ..
اعجبنى ذلك النشوء الهارلمى المتوافق مع قارتنا السمراء
وشققت الطريق الشاقيه الترام وقدلة يامولاى حافى حالق ...(كما قدلة الخليل)

وصلت سوق الملجة ...ترنحت قليلا وانا انظر للتاريخ للوطن
عبر مسار ناسه واحاديثهم...هل ياترى كما كان فى السابق ؟
توقفت امام بائعة الطواقى و( حزم المفاريك) امامها...
لمحتها تغزل (طواقى) بااصابع خبيرة زادها كبر العمر ارتعاشات
ربما هى احاديث لاتقال .....

وفجأة خلعت من جيدها سيور انتهت الى (مفحضة) بالية
رمتها باهمال تحت قدميها
قمت بتنبيهها (ياحاجة المحفظة وقعت منك لميها)
قالت دون اكتراث خليها فى ستين داهية ...مابقت حاجة يحفظوها فيها زاتا يابتى مابقت اسمها
المحفظة سميناها (المودرة) (المضيعة)(المافى) ياحليل زمنك يا........
ولم تكمل
ولم تذكر من هو المنادى ...

ولكنها حدثتنى عن السوق زمان
وعن البوسته والاذاعة
وسينما (برمبل) وميدان الكورة
وعن خريجى جامعة قهوة يوسف الفكى
التى كانت تجمع كل مثقفى وفنانى ورياضى العاصمة..

احسست بها وهى تحدثنى عن كل هؤلاء بانها تخفى شيئا ما ...
شيئا لاتود ذكره او تذكره
كأنها تود ان تتحدث عن حلم ما ...
عن وجع موغل فى التكرار
عن محطة (وسطى) عادت الى ابتدائيتها...
تحدثت عن الكثير وحبات العرق على جبينها تتلألأ كما اللؤلؤ فى اصدافه
مازالت تعمل وتحزم بكلتا يديها الغارقتين فى ارتعاشات الزمن ...
خطوت نحوها وجلست بقربها ونظرت لأبحث فى جبينها عن أمس حافل عن وطن عن تاريخ
عن سودان أول ....
سألتها ان كانت تود ان تقول شيئا..
انشغلت عنى ولم ترفع رأسها منهمكة فى فى ترتيب الطواقى وحزم(المفاريك)...

Post: #2
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 01:51 PM
Parent: #1

عن ميدان البوستة حكت لى وهى مستغرقة فى قراءة وجهى
وتوقع واستبطان مايدور فى ذهنى حينما رأت نظرتى المثبته
على جبينها بطريقة ميكانيكية ...
فجأة ...قالت لى
انظرى يابابنتى لهذا الشخص (وكان ملتصقا باحد الفاترينات )
ده بالتأكيد وعد زوجته بشىء ما ....ولم يتمكن من الوفاء بعهده
فهو فى وقفته الدائرية تلك وحركة يديه الارادية وتجهمه
ينبىء عن قلق حقيقى لا ينتج الا عن ( قصر ذات اليد..)

قلت
ولم أقل شيئا ...فأكثر مايؤلمنى
(قصر ذات اليد)

Post: #3
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ياسر عبدالكريم محمد
Date: 11-30-2008, 02:10 PM
Parent: #2

يا سلام على الإبداع

يا سلام على السرد الإنسيابى
زى شراب الموية فى رمضان
ما تقدر تقبف ولا تقدر توصفوا

واااااصلى

Post: #4
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 02:22 PM
Parent: #3

Quote: سلام على السرد الإنسيابى
زى شراب الموية فى رمضان
ما تقدر تقبف ولا تقدر توصفوا


الاخ ياسر

كل التحايا والاشراقات فى ظل وجودك
مع (بائعة الطواقى )...(وبائعة حزم المفاريك)
وبمناسبة شهر رمضان ....وشراب الموية ...
مررت ببائع الليمون المثلج بالاكشاك ..
أفرغت كوبا فى جوفى ....وكوبا اخر من الشعير
ذلك العصير الذى لاتكتمل اجازتى الا بشرابه ..

ولا تكتمل ايامى وافراحى .......
الا بزيارة كل من تمتهن مهنة بيدها...
والنظر الى جبينها ...صافى البريق ...مرتعش القسمات

الى جبين حفظته الارض طويلا ...وحفظناه نحن عن ظهر قلب




كن بخير ...
امتنانى

Post: #194
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-28-2009, 11:52 AM
Parent: #4

ولا تكتمل ايامى وافراحى .......
الا بزيارة كل من تمتهن مهنة بيدها...
والنظر الى جبينها ...صافى البريق ...مرتعش القسمات

الى جبين حفظته الارض طويلا ...وحفظناه نحن عن ظهر قلب

Post: #5
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 02:32 PM
Parent: #2

بائعة الطواقى بقربى ...مازالت تغزل بنولها طاقية ما ...
نادت على بائع الشاى ...اخذت لها ولى كوبا ...
التفتت وقالت لى ...
اترين ذلك الشخص الواقف امام الدكان وهو يثبت ناظريه على قرص الشمس ؟
نعم ياامى
صرت اعرفهم ياابنتى من كثرة وجودى هنا ...مثل هذا الشخص
الذى يبصر للفراغ ويثبت ناظريه نحو قرص الشمس الملتهب
بالتأكيد ياابنتى قد اقتيد
ذات ليلة واقتلع من بين انفاس اطفاله ...ومن امنه الى مكان ما ...

حاولت انا ان انظر اليه مجددا وحاولت ان اقرأ حركة كفيه فربما
اتوصل الى مثل ماقالت بائعة الطواقى......
ولكن ارتدادات اصابعه لم تكن تسمح بتحويل
مجرى الحروف من المدى التقريبى الى المدى التخيلى
على الاقل فى صورة الرمز

Post: #6
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 02:50 PM
Parent: #5

مازالت تتحدث معى .....ومازالت امدرمان (صامته ) فى ضجيجها
سألتنى ان كنت من سكانها....
اجبت حزينة بالنفى ....وايضا بالتمنى ...
قالت لى
ايعجبك ذلك الضجيج ...وصوت المارة والبائعين...
قلت نعم... لا..... بل احيانا
قالت
كل يوم ياسيدتى ...اسمع كل الكلمات كل المدن كل الاسعار
يتخبط مسار استماعى ....صرت لا اركن للهدوء
ام درمان ياابنتى سكنوها
سودانيون من قاطنى الاقاصى والارياف ...
امدرمان بها سحر
يعلمه اهلها وحدهم ...
يجوبون طرقها
يبحثون عن ماضى تليد
يرمقوننا بنظراتهم الحيرى


وبنظرة منى عابرة الى الوجوه المارة وجدتهم كما قالت
يذرعون الارض ( ذهابا) دون جيئة ....
لاتستطيع ان تنظر ملتفتا فيه الى الوراء
فوجود كل الوجوه هنا لاينكر وجوده سوى كسول
يتمطى تثاؤبات المنجز المكتمل ...او... غافل
ياترى من هم هؤلاء المارة ؟

نبهتنى الخالة بائعة الطواقى الى اننى (سرحت وين)؟
فقلت لها
لا بل ابحث فى وجوههم عن ملامح مستقبل السودان الشامخ
ابحث عن ما خبروه داخل هذا السوق ...
فالسودان هو العزم والارادة والتصدى والصمود والثورة..
فالمورد الاغلى هو الشعب الذى لايرضى بانصاف الحلول
او الامساك بالعصا من منتصفها...

قالت
ولم تقل شيئا ايضا ...

Post: #167
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-21-2009, 11:04 PM
Parent: #6

مازالت تتحدث معى .....ومازالت امدرمان... (صامته ) فى ضجيجها

Post: #187
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-24-2009, 02:35 PM
Parent: #2


فهو فى وقفته الدائرية تلك وحركة يديه الارادية وتجهمه
ينبىء عن قلق حقيقى لا ينتج الا عن ( قصر ذات اليد..)

قلت



ولم أقل شيئا .

Post: #7
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 03:04 PM
Parent: #1

تعالت اصوات الكماسرة من حولنا
بحرى ...المحطةالوسطى ..خرطوم ...خرطوم نفر ...
وتعالت ايضا اصوات تجار المانيفاتورة ...
لم تعد النهارات نهارات مغسولة بالعرق ..
ولم تحتمل شوارع السوق خطواتى الموغلة فى تساؤلاتى ..

ياوالدتى يابائعة الطواقى ...
لماذا لاتغيرين مكانك وسط هذه الحافلات وتلك الضوضاء وعوادم السيارات؟
ضحكت بصوت خفيض ...وعين متعبة خجلى ...
لااظننى احتاج هنا لترديد( مكرور) بضرورة نقلنا الى اماكن تجمع خاصة بنا
هذا المكان الذى اجلس فيه والذى ترينه الان .....
اعطى صاحب الدكان الذى اجلس امامه اجرة شهرية....
ترنحت قليلا فى جلستى ..ونظرت للمكان ..الذى مساحته لاتكاد
تتجاوز مساحة (بنبرها)(المتفن فى اغصان الزمن المتشابكة )

تساءلت
اين المفاتيح...
متى ستفتح تلك المغاليق
ومتى ستنتقل كنوزنا وينتقل ارثنا
من خانة النداء الى خانة الانجاز ...

Post: #8
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 03:18 PM
Parent: #1

مازلت معها ....فااتحفتنى بالنوادر والدرر الغوالى من الذكريات عن ام درمان
ندمت لعدم وجود الة تسجيل معى ...حدثتنى عن الحقيبة وعن معجم كلمات السوق
فللسوق كلمات ومعانى اخريات ....
لاندركها نحن العابرون ...التى يرددونها امامنا دون ان نفهم لا بل دون ان ننتبه ايضا ..

ورجعت بى الى سنين عددا واثبتت لى قدرة المرأة السودانية الاصيلة المعتقة
بانها باقية وان الذبد يذهب جفاء ....وانها مازالت قادرة على العطاء ...

ليتكم كنتم معى لتسمعوا صوتها الشجى الارتعاش المتهدج الصوت والنبرة
فقد لمس في دواخلى اوتارا ظلت صامتة...
وتحتاج الى من يداعبها بكلام مموسق اصيل كلام يغسل
من اذاننا ماتأذت به طول هذه السنون ....

قالت انها تحب اغنية
ياسلافة الفن ....وفرحة البتمنى

Post: #148
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-19-2008, 06:36 PM
Parent: #8

*************************

Post: #9
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 03:23 PM
Parent: #1

Quote: وشققت الطريق الشاقيه الترام وقدلة يامولاى حافى حالق ...(كما قدلة الخليل)


Post: #85
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 05:30 PM
Parent: #9







بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ

Post: #131
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-10-2008, 10:47 AM
Parent: #85

كل عام وانتم بخير

Post: #10
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 03:31 PM
Parent: #1

اعملت مبضعى البسيط لمحاولة الربط والتحليل...
لاصل الى جوهر وسر ام درمان وملجتهاوسوقها الضخم وحركة اناسه
وبائعة الطواقى تلك كانت اول من وجدتها عند دخولى للملجة
ومن حيث مارأيتم انها هى الصلة الوثيقة بين الماض والحاضر
ووجودها يؤكد استمرارية الرسالة .......

Post: #11
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 03:35 PM
Parent: #1

Quote: التفتت وقالت لى ...
اترين ذلك الشخص الواقف امام الدكان وهو يثبت ناظريه على قرص الشمس ؟
نعم ياامى
صرت اعرفهم ياابنتى من كثرة وجودى هنا ...مثل هذا الشخص
الذى يبصر للفراغ ويثبت ناظريه نحو قرص الشمس الملتهب
بالتأكيد ياابنتى قد اقتيد
ذات ليلة واقتلع من بين انفاس اطفاله ...ومن امنه الى مكان ما ...


Post: #150
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-20-2008, 06:10 PM
Parent: #11

يعلم الله انى مازلت ابحث فى غضون جبينك
عن وطن وتاريخ وماضى

Post: #12
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Adil Osman
Date: 11-30-2008, 03:46 PM
Parent: #1

هدية لسلافة الكدح والكرامة فى سوق امدرمان. ولنصوصك الرائعات


Post: #92
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 10:18 AM
Parent: #12

نواصل بحول الله وفى معيتنا (سلافة الفن)

Post: #13
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 03:51 PM
Parent: #1

رن هاتفها الجوال لم تعره انتباها ...
سألتها ان ترفعه ..
انتبهت بسرعة واخرجته من تحت فرشتها
تحدثت فرحة...
وعادت لتقول لى
هذه اختى من مكة اخبرتنى انها عمرت ... واشترت لى
عطر الفلير دامور وتوب ...وشك حلو على يابتى

قلت لها
ولو اعطيتك مثلهم الان من هذا السوق
وتعطينى انت .....طاقية واحدة...
ويوم اخر ...وجواز سفر الى اقطارك
مارأيك ؟

قالت
لا اريد شيئا ...
احملى فقط حقيبتك وسأدخلك كل نواحى امدرمان

قلت لها مداعبة
هيا اذن ادخلينى كل الاقطار... ( ماعدا الجحيم)
ضحكت بعينان مغرورقتان فى الدموع
وقالت
لاتنسى شهادة تطعيم حديثة
قلت
وهل استخرجها بوجهى الكالح هذا ..
قالت
شهادة تطعيم وليست صورة فوتغرافية
ضحكت ...وضحكنا ...

تناولت بعدها بطاقة هويتها وصعدت بى الامآل
دون ان انتبه الى ( ربط الحزام )....

Post: #21
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 06:29 PM
Parent: #13

سالت صديقتى صاحبة الطواقى ...
ماهو سر ام درمان الذى لايعرفه الا ابناءها؟
صمتت ولم تبح بشىء...
تأكد لى وقتها ان سرها يتوارثه ابناءها ابا عن جد

سألتها هل تحبين امدرمان؟
اجابت بان كل اهل السودان من وفرة حبهم لبلدهم لايرون
شيئا واحدا لايعجبهم ...كل مافى بلدهم حلو
ماؤها حلو ...طعامها حلو ...ضحكت... وقالت...

و نساؤها حلوات

مايحزنك فى ام درمان ياخالة ؟
هدوء ام درمان الحزين عند غروب الشمس ياابنتى ..

تأملت الصخب حولى وتمنيت ان انتظر الى عند غروب الشمس
لأرى هذا الهدوء الحزين او الحزن الهادىء ...
نظرت حولى مرة اخرى وانا جالسة بقربها وهى( تبايع) احدى الزبونات
واحد الشباب الذى توج راسه واعتمر طاقية بيضاء بنقوش حمراء جميلة
التفت ورائى الى صاحب الدكان الذى يتحصل اجرا شهريا مقابل جلوس
خالتنا بائعة الطواقى امام دكانه ...وجدته وقد انتفخت اوداجه
وامتدت كرشه ...اتانى احساس لحظتها بأنه يملك الف ذراع والف يد
نظرت اليها فى لمحة خاطفة لاجد بالمقابل اليد النحول
والانامل المرتعشه ...والشمس الحارقة .....والف الف قصة عن الملجة

وقفت من جلستها وقامت برش الماء من حولنا لترطيب الجو قليلا ..

ياالله من (رائحة طين) بائعة الطواقى ...

Post: #42
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 11:06 PM
Parent: #21

التفتت وقالت لى ...
اترين ذلك الشخص الواقف امام الدكان وهو يثبت ناظريه على قرص الشمس ؟
نعم ياامى
قالت لى
صرت اعرفهم ياابنتى من كثرة وجودى هنا ...مثل هذا الشخص
الذى يبصر للفراغ ويثبت ناظريه نحو قرص الشمس الملتهب
بالتأكيد ياابنتى قد اقتيد ذات ليلة واقتلع من بين انفاس اطفاله
...ومن امنه الى مكان ما ...

Post: #159
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-25-2008, 11:49 AM
Parent: #21

سألتها هل تحبين امدرمان؟
اجابت بان كل اهل السودان من وفرة حبهم لبلدهم لايرون
شيئا واحدا لايعجبهم ...كل مافى بلدهم حلو
ماؤها حلو ...طعامها حلو ...ضحكت... وقالت...

و نساؤها حلوات

Post: #14
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 04:07 PM
Parent: #1

Quote: هدية لسلافة الكدح والكرامة فى سوق امدرمان. ولنصوصك الرائعات



واحلى هدية لاحلى كادحة ....سعدت بتنزيلك للاغنية المحببة لها
ليتها تحمل جهازا للكمبيوتر ليتها تعلم انك معها ومع حبها لاغنية
سلافة الفن ...ولكن هيهات فمازالت هناك تكدح من صلاة الصبح والى المساء

وماعلينا انا وانت سوى ان نرتمى على اقرب كومة تراب تصادفنا ندفن فيها
الحقيبة والجواز وكل الشهادات ونجلس لنستمع للتاريخ والوطن ...منها ....
فمازالت حبات عرق جبينها متداخلة الاسطر ...طلاسم ...تنتظر من يفكك شفرتها
فالتحية لها ....


شكرا جميلا وشكرا كثيرا اخى ....

Post: #15
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: نادية عثمان
Date: 11-30-2008, 04:42 PM
Parent: #14

Quote: تعالت اصوات الكماسرة من حولنا
بحرى ...المحطةالوسطى ..خرطوم ...خرطوم نفر ...


آهِ ياناهد الجميلة .. وهل نجد السودان إلا في السودان ؟!!

Post: #18
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 06:01 PM
Parent: #15

Quote: آهِ ياناهد الجميلة .. وهل نجد السودان إلا في السودان ؟!!



نادية الجميلة الدواخل ...
هو ماقلتى وهل نجد السودان الا فى السودان
كم نحسد انفسنا نادية حينما نتصفح شوارعه
ووجوه اهله...من على اليسار وعلى اليمين
يمشون فى جماعات ...او فرادى ....
وحينما توقفينهم و تساليهم عن اخبار
الخرطوم وامدرمان وبحرى ....
وعن الطابية المقابلة النيل وكيف النيلين
اما زالا يلتقيان كما تركناهما....
كيف ام درمان امازالت تكرم ضيوفها
اما زالت تفتح ذراعيها لكل قادم
امازالت ترتل احلى اناشيدها
كيف فلان فى الثورة
وكيف علان فى العمدة
وكيف عم عبدالرحيم فى بيت المال

ياناااادية آآآآآآه
واكتر من الاهة (حقتك)
مااحلى تلك الاسماء ....
لك خالص الود

Post: #32
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 08:30 PM
Parent: #18

هذه المرأة صارت صديقتى ...
(اعلنتها) كادحة منتخبة على بلاد الدهشه المشرقة
اعلنتها بدايات لتاريخ صلد وتليد


امسكتنى من معصم يدى ...ولم تعض على العناب بالبردكما قال الكابلى ..
بل همست فى اذنى ...بمساحات من الركض الافقية (الحضور )
وتعلقها الرائع تصاعدى الاحلام ....وصارحتنى بحلمها ...

ماهو حلمها ؟

حلمها غطاء يقيها شر الشمس ...
فهى تواجه الشمس بعد منتصف النهار ...(متجهة ناحية الغرب)



لماذا نترنح ونسقط هكذا فى اول الطريق ...
كنت اتمنى ان يكون حلمها كبيرا ...
لمحاولة تحقيقه ماامكن...


ولكن يبقى الغطاء هو الحلم ...حلمها ...حلمها ...حلمها ...
(يالقسوتك ياصاحب التكييف اقصد الدكان لما تقفل باب الزجاج عليك)
اتركه مفتوحا حتى يستطيع الهواء البارد
ان يصطحب ابجدية الوصول لبائعة الطواقى

Post: #16
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: خالد حامد الجزولي
Date: 11-30-2008, 04:55 PM
Parent: #1

Quote: توجهت الى امدرمان لان بها خيط ابحث عن غازله ...

هي ام درمان صاحبة الألق الزاهي ، بشخوصها وأشخاصها
بتاريخها العبق ، هي باختصار السودان

Quote: وصلت ام درمان حيث مرقد الدهشة داخلها

تعبير يفوق الخيال

زيدي الزملاء وزيديني على وجه الخصوص عن ذكر مدينتي التي
لا أمل سيرتها.

منتهى الإبداع (( بالمناسبة منتهى دي بنتي))

بنت عمنا الأديب بشير الطيب متعها الله بالصحة والعافية
ليس غريب عليها هذا الإبداع.

سيري وعين الله ترعاك

Post: #19
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 06:11 PM
Parent: #16

Quote: هي ام درمان صاحبة الألق الزاهي ، بشخوصها وأشخاصها
بتاريخها العبق ، هي باختصار السودان




وشهد شاهد من اهلها ...

اهلا بالموردابى الاصيل
وابن امدرمان البار ....
وابن اللاعب والادارى حامد الجزولى بنادى الموردة ..
خالد
مااجمل ان تتوج البوست بكلماتك ...التى تتطرز اطرافه بجميل الكلم ...
ومن هنا اكتفى بمنجك المايكرفون لتدلى بدلوك فى سيرة ام درمان ولنا اسئلة
كثيرة فى الطريق اليك

حدثنا عن قهاوى امدرمان الشهيرة والتى كانت مجتمع للادباء والرياضيين والمثقفين
حدثنا عن الطريق الشاقيه الترام اين كان وماذا حل محله
حدثنا عن بائعة الطواقى
حدثنا عن الملجة
و و و و و سنأتيك بها لاحقا ...

خالص الود (والمنتهى) ...

سلامى لمنتهى وامها ....

Post: #35
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 08:50 PM
Parent: #19

سالتها ونحن جالسات اننى قد جعت وبالتالى هى ايضا ..
قالت لى
ستفطرين معى يا...
قلت
سأعزمك ...ماذا تفطرين هنا...ومن اين اتى به ..
قالت
انا لا افطر
فقط (فول حاجات) وكباية شاى حمراء....
ولكن عند المساء اتناول وجبة عصيدة حااارة تجهزها ابنتى



هنا اتانى شعاع الشمس بأخر من (القمر )....
كيف لاتفطر هذه العجوز
كيف عليها ان تكمل هكذا يوم حار...
وقتها صدقونى وضعت حول عنق احلامى
غلالة ...لا ...بل لحاف ثقيل وكتمت على الاحلام
حتى ماتت ...



لم افرغ بعد من رحلة استفهامى معها ....
نواصل

Post: #36
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 09:03 PM
Parent: #35

انتصف النهار... وانتصف حلمى.... وانتصفت اجازتى السنوية ...
حدق فينى بعض المارة كنت (اجادلهم) بنظرة مثل نظرتهم تلك

حدثينى عن الشتاء هنافى الملجة وهو الان على الابواب ؟

قالت
بتذكر فيه يابتى النهار الحار... وبتمناه وبس..

قلت
كيف تتدفئين
قالت
بتوبى
قلت
فقط
قالت نعم فانى ياابنتى اتقاسم الشتاء مع نهارات الصيف
ولا اخون الصيف بلبس ثقيل
قلت
اتملكين فانلة شتاء؟
قالت
لا... فاانا اختبىء من البرد داخل (العلن)
واحتمى من زمهرير الشتاء بظلال ...المارين


يا امى ...ياصديقتى ....ياجدتى... يابائعة الطواقى
اوجدتك مساحة للركض..... واخرى للاذعان ...
فأيهما يبدو اقرب للبدايات


_________________

حينما عدت الى مغتربى بعثت لها ولابنتها
صاحبة العصيدة الحااارة ..فانلتين ...
لكن هل ستلبسها ...
لا ...لا أعتقد فمثلها شموسهم تنير قلوبهم طول العام
وهم كالاشواق لاينطفئون

Post: #17
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: شهاب الفاتح عثمان
Date: 11-30-2008, 04:59 PM
Parent: #1

Quote: التفاعل مع الحياه مرها و حلوها بذوق
ميزه راقيه ..
و عنوان تميـز.

Post: #22
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 06:44 PM
Parent: #17

Quote: التفاعل مع الحياه مرها و حلوها بذوق
ميزه راقيه ..
و عنوان تميـز.


ولمقدمك اخى الدكتور شهاب يفرد طائر القمر جناحيه ...

فمتى اختلجت واضطربت عندنا الفطرة النقية
واحتجنا لنقاء ونضارة الحياة البسيطة يممنا هذه الديار
ومع مفعمات الذكريات لدى كل من عايش اولئك البسطاء نجلس
و(نتربع) ونستمع لسفر قوافيها ...

ليتنا نفحناهم بااتحاد ..
(اتحاد بسطاء السودان )

وكما قال الشاعر العربى

_______________________________

وكم من منزل فى الارض يسكنه الفتى
وحنينه ابدا لاول منزل

لن نتركك يادكتور مالم تحدثنا عن امدرمان ...
واهلها الكادحين ...وشريط ايامها داخل احواشهم ...
وداخل الملجة...

Post: #20
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Kamal Karrar
Date: 11-30-2008, 06:28 PM
Parent: #1

ناهد أختي...

ويل روحي من زخم الإبداع

Post: #23
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ابو جهينة
Date: 11-30-2008, 06:54 PM
Parent: #20

ناهد

لا نضب لك معين و لا جف لك مداد

تحياتي

أما بعد

Quote: قالت دون اكتراث خليها فى ستين داهية ...مابقت حاجة يحفظوها فيها زاتا يابتى مابقت اسمها
المحفظة سميناها (المودرة) (المضيعة)(المافى) ياحليل زمنك يا........


ما تختزنه هذه المرأة في ذاكرتها بالطبع لن تكفيه عشرات ( المحافض ) .. و رغم الحاجة الماسة إلى ما تحويه المحافض لمن هم في سنها درءا لغيلان الزمن ... إلا أن فضفضة منها لأيام خوالي كما تفعلين تبقى الذخيرة التي تسند ظهر الكثيرين ليسيروا على درب العفة و السترة و اللقمة الحلال

دمت لنا

Post: #24
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 07:03 PM
Parent: #20

Quote: ويل روحي من زخم الإبداع


وويل روحى من اندياحك الفطرى فى بوست بحرى والطراوة ...
ومعك يحلو الحديث وتحلو الذكريات اخى كمال....
فقد خبرتك
فى بوست بحرى والطراوة ) بما يجعلنى (اخد راحتى ) على قول اهلنا ...




قالت لى الخالة ... وهى ترتب بعض الطواقى ...

لم اسألك عن اسمك ياابنتى ...
قلت
وانا ايضا لم اسألك عن اسمك ...تعادلنا..

قالت لى انت حالمة...

قلت لها مؤكدة ذلك من خلال ضحكة مثل ضحكتها الرقيقة ...
لكنها جرت نفسا عميقا كاد يخترق المسافة التى بينى وبينها

قالت لم تجيبينى ياابنتى مااسمك؟
قلت
اجيبينى انت ......من اين لك هذا الواقع الجميل..
وهذا النضال وهذا الكفاح
بعدها اقل لك من أنا ...

قالت
انى اعانى ياابنتى ....
بالله عليك قولى لى من انت؟

قلت
مثلك اعانى ..اعانى وقوفا واعانى سفرا واعانى عملا وهجرة و و و
وفقط احلم

قالت وماذا تريدين منى ؟

قلت
اريد منك كتاب الحياة ...

قالت
واين هو هل هو معى ؟

قلت
نعم ...... فى جبينك
(وطبعت قبلة على جبينها الوضىء القسمات)





Post: #25
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: منوت
Date: 11-30-2008, 07:23 PM
Parent: #1

لكِ الود مشكوراً ،
يا ناهد بشير ،
و أنتِ تأخذينني - عميقاً - تجاه سوق الطواقي بالبقعة .

" ... سالت صديقتى صاحبة الطواقى ...
ماهو سر ام درمان الذى لايعرفه الا ابناءها؟
صمتت ولم تبح بشىء...
تأكد لى وقتها ان سرها يتوارثه ابناءها ابا عن جد
سألتها هل تحبين امدرمان؟
اجابت بان كل اهل السودان من وفرة حبهم لبلدهم لايرون
شيئا واحدا لايعجبهم ...كل مافى بلدهم حلو
ماؤها حلو ...طعامها حلو ...ضحكت... وقالت...
و نساؤها حلوات... "


* جدَّتي " فاطنه بت الحاج عمر " الأنصارية ( عليها رحمة الله ) ،
كانت من رائدات سوق الطواقي ،
و التاجرات فيه .


سأعود !

Post: #27
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 07:37 PM
Parent: #25

Quote: جدَّتي " فاطنه بت الحاج عمر " الأنصارية ( عليها رحمة الله ) ،
كانت من رائدات سوق الطواقي ،
و التاجرات فيه .



اخ منوت
ويهمنى وجودك ...ويهمنا ماقد تقوله ...

سر امدرمان سر تعرفه هى فقط ....
وان اخبرتنا امدرمان به فلن يكون سرا
اقل مااوصفه بها ان سر امدرمان هو جزء منها من تركيبتها الفريدة


______________________

فى انتظارك ومتع جدتك بالعافية وخالص الود

Post: #26
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 07:30 PM
Parent: #1

Quote: ما تختزنه هذه المرأة في ذاكرتها بالطبع لن تكفيه عشرات ( المحافض ) .. و رغم الحاجة الماسة إلى ما تحويه المحافض لمن هم في سنها درءا لغيلان الزمن ... إلا أن فضفضة منها لأيام خوالي كما تفعلين تبقى الذخيرة التي تسند ظهر الكثيرين ليسيروا على درب العفة و السترة و اللقمة الحلال


وعند جهينة الخبر اليقين ...
اهلا بالكاتب النحرير الاستاذ ابو جهينة (داؤود) صاحب الاماندا والابنوس ...

انت تعرف ان داءنا ودواءنا هو الكتابة ....
وتعلم ايضا ان غرض الكاتب ان يكتب الواقع.....
بل ان يحلم به.... ويتوقع.... ويرجو.....
والمأساة ان البعض يفترض العويل والبطولة
ويظن او يتخيل ان الحياة صراخ وان الواقع مر واليم
بيتهوفن غنى وهو لايسمع غناءه
وطه حسين كتب وهو لايرى مايكتبه
وتشيكوف كان يعالج الاخرين
ومرض السل ينهش صدره
ازمتنا اننا نقرأ الوجوه والاحداث ..
نرتعش للرجل العامل ...وهو يعمل بقسوة
نتعب حينما نرى المرأة وهى تكدح فى سبيل لقمة عيشها
منذ الصباح الباكر او بالاصح الاقرب الى الليل ...
نحب مايقولونه اولئك الكادحون
كلماتهم نضمها بين ضلوعنا...حينما
يقول يأتيك احدهم ويقول كما يقول نزار قبانى ...

السقف ينزف فوق راسى
والجدار يئن من هول المطر

وحينما تقول اخرى
الثوب يفضحنى ...
فبه من الثقوب مايجعلنى ابدو عارية..

واخرى بائعة شاى تأتيك هلعة
خيول سياراتهم نحوى ..كلما ارجوه الامن..والامان ..
من غدر الزمان ...







Post: #28
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: فرح
Date: 11-30-2008, 07:47 PM
Parent: #26

البوست جميل

Post: #30
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 07:57 PM
Parent: #28

البوست جميل


والاجمل الصورة اخ فرح ....يالجمال البساطة ...
شكرا جميلا..... وشكرا( بسيطا )....


كنت اود ان اقول قبل ان تدخل دخولك الميمون ...
اننى جئتها فى صباح باكر
ولكنى لمحت فى جبينها حسرة
وفوق سنين همومها زفرة
وهذا ماجعلنى اكتب عنها...
رغم خوفى من ان تطيش السهام
وتخيب رمايتى عندئذ


والحديث عنهن ذو شجون ...

Post: #29
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 07:51 PM
Parent: #1

طلبت منها ان تعطنى سر امدرمان
قالت
ان قلته لك لن يكن سرا

قلت
قولى بالله عليك

قالت

سأعطيك اثمن ماعندى!!!

قلت
وانك تتلقى اسماع اثمن ماعندك

قالت
ان السر كالهدايا لايهدى ولا يباع

قلت
ولكنك لم تهد ولم تبيعى شيئا

قالت
سااقول لكن اود منك ان تكونى وكأنى لم اقل شيئا

قلت بيأس

انت علمتنى شيئا لن انساه ..(الصمت)

وصمتنا ....

ضيع علينا هذا الصمت صاحب الدكان والذى يشبه غزاة البحار
بصوته الجهور ...مماذاد التورم حول حاجبيه ...

(ماناسك قفلوا على زبائنا الطريق ياحجة)

قالت بصمت عرفته وخبرته...(ان أحيد عن الطريق )...

تذكرت كلمات القاص والشاعر عبدالرحيم عبدالحليم ...

هى سارية وبحار
تتحدث دون كلام
وتكتب دون مداد
انت حقيقة طفل يراجع درسه
تعيدين لليوم امسه
وللحزن عرسه
وللشدو جرسه





هل ياترى يعرف صاحب الدكان سر ام درمان (لا اعتقد)

Post: #31
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 08:15 PM
Parent: #1

قلت لها كيف الحال فى السوق

قالت كما ترين كل شىء (باللز)

قلت كيف ؟
قالت

زمان كان الزمن اخضر
كان الوعد اخضر

قلت
وماذا حدث للزمن الاخض هل (فك)؟
قالت
لا بل اصفر وجدب ..
(الخدار بقى فى لون الحافلات دى بس)

واصلت حديثها
بتعرفى كرومة وسرور ولا سمعتى بيهم ؟

قلت نعم

قالت
ديل فنانين الحقيبة الاصليين وفرسانه
وعارفة يابتى رغم صعوبة الامكانيات الالات وكده قدموا
غناءا مستمرا حتى تاريخه...

وجدتها فرصة وسألتها عن الحافلات وصوت الاغانى التى تسمعها منها
وهى فى جلستها تلك ...

قالت
(الشتارة دى ؟ انتى بتسمعيها؟ )
قلت
احيانا ...بسمعها

قالت
اذن عليك ان تتناولى كل اغانى الحقيبة (المتساوية الابداع) بعد كل وجبة



ولم انصرف فقط طلبت جرعة ماء ....

Post: #33
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: فرح
Date: 11-30-2008, 08:30 PM
Parent: #31

تسلمى ناهد
اها رايك شنو فى البهارات دى






Post: #34
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 08:35 PM
Parent: #33

تسلمى ناهد
اها رايك شنو فى البهارات دى





بالتأكيد جعلتنى اعطس ( الزمن الخبوب )...
شكرا ليك كتير وبطالب بجلوسك هنا
وانزال الصور التى تراها ففيها مايثرى البوست ...

ليتك اخى تحمل صورة لبائعة طواقى او مفاريك او شاى او اية عاملة كادحة ...

نكون سعداء وشاكرين ...

_____________
فرح
بالجد عطست ...
يلا فى انتظارك لو سمحت ظروفك

Post: #38
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: فرح
Date: 11-30-2008, 09:12 PM
Parent: #34





http://www.sudan-travel.net/sudan%20pics/omdurman/om65.jpg




Post: #44
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 00:48 AM
Parent: #34

********

Post: #37
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 09:06 PM
Parent: #31

*******************

Post: #39
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: فرح
Date: 11-30-2008, 09:14 PM
Parent: #37


Post: #40
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 09:19 PM
Parent: #1

اخونا فرح ...

ده الكلام ...

شكرا جميلا وشكرا (بسيطا) تانى مرة ...
والصور فيها مايعبر حقيقى عن حياة هؤلاء البسطاء
ومعاناتهم اليومية وسأتى للصور واحدة واحدة ان مد
الله فى الاجال ...

شكرا مرة تانية ودمت

Post: #41
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: فرح
Date: 11-30-2008, 09:37 PM
Parent: #40


Post: #48
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 07:49 AM
Parent: #40

يائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل ..
عن وطن وتاريخ عن امة عن شعب ....

Post: #43
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 11-30-2008, 11:16 PM
Parent: #1

قلت لها
سأعزمك ...ماذا تفطرين هنا...ومن اين اتى به ..
قالت
انا لا افطر
فقط (فول حاجات) وكباية شاى حمراء....
ولكن عند المساء اتناول وجبة عصيدة حااارة تجهزها ابنتى



هنا اتانى شعاع الشمس بشعاع اخر من (القمر )....
كيف لاتفطر هذه العجوز
كيف عليها ان تكمل هكذا يوم حار...
وقتها صدقونى وضعت حول عنق احلامى
غلالة ...لا ...بل لحاف ثقيل وكتمت على الاحلام
حتى ماتت ...

Post: #45
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: خالد العبيد
Date: 12-01-2008, 01:21 AM
Parent: #1

سلام يغشاك يا ناهد
لا اجد اصدق مما قاله شاعر الشعب محجوب حين قال:
أنسانة ابسط ما يقال
لو صاح
اعز من النساوين الرجال
أنثى ولا دستة رجال
تمشي وما بتطأطي
ما بين بير وشاطي
تطلع عالي واطي
نهارها مع السواقي
وليلها مع الطواقي
وعمرها للجهال

بوست جميل جمال!

Post: #55
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 12:36 PM
Parent: #45

Quote: لو صاح
اعز من النساوين الرجال
أنثى ولا دستة رجال
تمشي وما بتطأطي
ما بين بير وشاطي
تطلع عالي واطي
نهارها مع السواقي
وليلها مع الطواقي
وعمرها للجهال


اخونا الاستاذ خالد العبيد

شكرا لهذا الجميل من الكلم ....

واكمل لك باابيات الشاعر عبدالرحيم عبدالحليم

بعمقك صاح النهار
اضاعك ليل غزاة البحار
تطيش السهام
تخيب الرماية عندئذ
ويغرق عمرك بحر من الوجد
فوق بحار الظنون
فنلقاك كالزهرة المطمئنة
بليل يناوى ليلك يهزم خطوك
يجيئك منا نداء قديم
يباعدنا عنك هول طويل
هو السعى فى فلك المستحيل

Post: #46
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ماجدة عوض خوجلى
Date: 12-01-2008, 01:27 AM
Parent: #1

Quote: والمريخ ..والهلال ...وفرق الجاز ..
اعجبنى ذلك النشوء الهارلمى المتوافق مع قارتنا السمراء
وشققت الطريق الشاقيه الترام وقدلة يامولاى حافى حالق ...(كما قدلة الخليل)

ناهد حبيبه اخبارك
كلامك كلو جميل لكن للاسف الشديد الجميل مابيكملش طلعتى صهيونية عديل ياخسارة املك فيهو ...

Post: #56
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 01:01 PM
Parent: #46

Quote: كلامك كلو جميل لكن للاسف الشديد الجميل مابيكملش طلعتى صهيونية عديل ياخسارة املك فيهو


ماجدة الماجدة ...

صهيونية كيف يابت العم... ياخى جوازى
فيه كل الاقطار ماعدا (الجحيم )اقصد اسرائيل

عارفة ياماجدة ...

حاولت ان اتحدث اليها عن صبرها (اعرف انك تحبين الصبر ياماجدة )
حاولت ...تعبت ...يئست ...فلكبارنا صبر اخر غير صيرنا
بعد عدة محاولات لاجتياز كل حواجز الدخول الى عالم صبرها السحرى
دخلت عبر لحظة مرورها عبر البوابة الاخيرة للصبر...
هل للصبر بوابات ياماجدة ؟....
قلت لها لقد تعلمت منك كيف اكون صبورة
قالت لى
وماذا تعلمت ياابنتى ؟
قلت لها
تعلمت ان جيلكم صبور ...
صبور على اسماع اصوات بعضهم البعض
وانهم صبورون على الامن... والامانة ..

قالت لى
من اى زمن انت قادمة ياابنتى اراك تفهمين مااقول

قلت لها
جبينك فيه كل مااود ان اعرفه واتعلمه ... فقط دعينى اجلس معك

قالت لى
الحياة هى الواحة الوحيدة التى نغسل فيها عارنا ويمكن ان نغتسل
فيها من ادراننا

سألتها عن جيلنا نحن هل هو بخير ؟

قالت
جيلكم بخير..... فيه الكبرياء.... وبعض بعض الصدق ...

قلت

ولم اقل شيئا

Post: #47
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Abuelgassim Gor
Date: 12-01-2008, 02:12 AM
Parent: #1

Quote: لم تعد النهارات نهارات مغسولة بالعرق ..
ولم تحتمل شوارع السوق خطواتى الموغلة فى تساؤلاتى ..

ألتقطك ..وأنت تخفين ذلك الشيئ
أين تفرين ؟
واين تحطين؟
على البحر أم على اليابسه؟
(فالبحر أبيض
وكلب البحر أبيض ....
كما قال درويش)

Post: #49
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 08:11 AM
Parent: #47


قالت لى الخالة ... وهى ترتب بعض الطواقى ...

لم اسألك عن اسمك ياابنتى ...
قلت
وانا ايضا لم اسألك عن اسمك ...تعادلنا..

قالت لى انت حالمة...

قلت لها مؤكدة ذلك من خلال ضحكة مثل ضحكتها الرقيقة ...
لكنها جرت نفسا عميقا كاد يخترق المسافة التى بينى وبينها

قالت لم تجيبينى ياابنتى مااسمك؟
قلت
اجيبينى انت ......من اين لك هذا الواقع الجميل..
وهذا النضال وهذا الكفاح
بعدها اقل لك من أنا ...

قالت
انى اعانى ياابنتى ....
بالله عليك قولى لى من انت؟

قلت
مثلك اعانى ..اعانى وقوفا واعانى سفرا واعانى عملا وهجرة و و و
وفقط احلم

قالت وماذا تريدين منى ؟

قلت
اريد منك كتاب الحياة ...

قالت
واين هو هل هو معى ؟

قلت
نعم ...... فى جبينك
(وطبعت قبلة على جبينها الوضىء القسمات)

Post: #57
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 01:20 PM
Parent: #47

لا مفر الا اليكم ...فكل الطرق تؤدى اليكم....
دائما ماابدو اكثر حضورا على مساحات ابتهاجكم بحروفنا
وان نكون اكثر وفاء لهذا الانتظار لاشىء يشغلنا عن ان نعيش
تفاصيل هذا الحضور والاستعداد (لنقدك) لكلماتنا
التى تركض فى ليلنا الطويل
وتقتات من حدائق العوالم الجميلة مايصادفها من فتات ....


Quote: واين تحطين؟




على صدر ايامكم ...


Quote: البحر أم على اليابسه؟




ايهما اقرب للنجاة ...او.... لبدايات الحياة ...



Quote: فالبحر أبيض
وكلب البحر أبيض ....
كما قال درويش



اذن لك الاكسجين المذاب فى الماء
ولى انتظار ابتسامة الكلب الصفراء

Post: #50
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: خضر حسين خليل
Date: 12-01-2008, 08:19 AM
Parent: #1

كان وما يزل حلمي العودة مثلك يا ناهد يا بشير
كان وما زال لكن كيفاش يا ناهد
المدهش يا ناهد إنني وقبل أيام وأنا اتجول ( في مدينة البهائم ) مع ايزابيل اللندي وبرفقة ( الكساندر وناديا ) بطلي الرواية أستوقفتني احلامهم الجمعية الرؤية الواحدة للأشياء بل ورؤيتهما للبهيمة قبل مثولهما امامها في مجلس الالهة . كان هذا الحلم الجمعي جزؤ بفلسفة أخري للكثير من أحلامنا أو هكذا بدا لي الأمر . أن يتفق أبناء وطني علي حلم جماعي ويموتون من أجله ويصعب تحقيقه هو الصمود بعينه . أن تري الامنيات تتسرب تماما كالماء من قبضة اليد لهي الجسارة بعينها . قاتلونا من أجل الرفاهية رفاهيتهم المطلقة ونحن نراهن علي حلمنا الذي سيأتي .


فشكراً ياناهد علي أمدرمانك الأنيق هذا

Post: #59
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 02:50 PM
Parent: #50

Quote: المدهش يا ناهد إنني وقبل أيام وأنا اتجول ( في مدينة البهائم ) مع ايزابيل اللندي وبرفقة ( الكساندر وناديا ) بطلي الرواية أستوقفتني احلامهم الجمعية الرؤية الواحدة للأشياء بل ورؤيتهما للبهيمة قبل مثولهما امامها في مجلس الالهة . كان هذا الحلم الجمعي جزؤ بفلسفة أخري للكثير من أحلامنا أو هكذا بدا لي الأمر .


العائد من مدن الجمالوالسحر اخونا خضر ...


مع الكساندر وجدته اللطيفة ...التى تتغير احوالهاوتأتينا كل يوم (بشكل مختلف.)..
عالمنا يااخى عالم به جوانب لم تكتشف بعد عالم مجهول...عالم يتوق للمغامرة
هى بلا منازع ولاشك رواية المغامرة ...والسحر


Quote: أن يتفق أبناء وطني علي حلم جماعي ويموتون من أجله ويصعب تحقيقه هو الصمود بعينه . أن تري الامنيات تتسرب تماما كالماء من قبضة اليد لهي الجسارة بعينها . قاتلونا من أجل الرفاهية رفاهيتهم المطلقة ونحن نراهن علي حلمنا الذي سيأتي .



نعم هو الصمود والتحدى والتجلى فى احسن حالاته ....

ياعزيزى

كلنا للحلم اقبية...و سنبحث عن جنين الشمس......
بين مشاعل الفقراء.....
نبحث فى حقول الروح .....عن قدم وساق
لاتدع قوافلك تذهب... دون ان تحقق حلمك
ودع باب استنفار حلمك واغانيك الاخيرة مواربا قبل ان...
تنام


كن بخير ...
فبائعة الطواقى فى انتظارنا ...هيا اليها...
فحلمها فقط
غطاء يقيها شمس النهار وهى (جالسة على البنبر) ...

Post: #78
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: dardiri satti
Date: 12-02-2008, 01:26 PM
Parent: #50

Quote: إنني وقبل أيام وأنا اتجول ( في مدينة البهائم ) مع ايزابيل اللندي وبرفقة ( الكساندر وناديا ) بطلي الرواية أستوقفتني احلامهم الجمعية الرؤية الواحدة للأشياء بل ورؤيتهما للبهيمة قبل مثولهما امامها في مجلس الالهة .


قلت لي كيف ياخضر؟
إنت اليومين ديل قاعد تقرا شنو؟
ممكن ألقى الكلام دا وين بالله؟؟

تحياتي

Post: #51
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Tabaldina
Date: 12-01-2008, 08:28 AM
Parent: #1

..
.
Quote: فجأة ...قالت لى
انظرى يابابنتى لهذا الشخص (وكان ملتصقا باحد الفاترينات )
ده بالتأكيد وعد زوجته بشىء ما ....ولم يتمكن من الوفاء بعهده
فهو فى وقفته الدائرية تلك وحركة يديه الارادية وتجهمه
ينبىء عن قلق حقيقى لا ينتج الا عن ( قصر ذات اليد..)

قلت
ولم أقل شيئا ...فأكثر مايؤلمنى
(قصر ذات اليد)


ناهد؛
لا ادرى مذا اقول ولكن سرد ممتع ووصف بليغ
لهذه البيئة والتشكيلة والمواقف ..احساس بشرى
ونظرة تاملية عميقة ..بالاضافة الى معيشة امدرمانية لا تخفى ..

____________

بوست رائع يمنحك التوارى خلفه
من كل ذاك القبح بالخارج .. دمت

Post: #60
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 03:36 PM
Parent: #51

Quote: لا ادرى مذا اقول ولكن سرد ممتع ووصف بليغ
لهذه البيئة والتشكيلة والمواقف ..احساس بشرى
ونظرة تاملية عميقة ..بالاضافة الى معيشة امدرمانية لا تخفى ..



تبلدينا الشاب الجميل الدواخل الطيب المعشر ...

هو يوم لم يذد وقته عن الوقت الذى قضيته معكم فى جبل اولياء ...
فبائعة الطواقى هى امى وامك وجدتى وجدتك ...هى تاريخنا ...
مجتمعنا.... هى جدة..... لايمكن للزمن ان يتجاوزها ...
فهى تحكم الامور بعقلانية قل ان نجدها الان.....
وبفهم تام لكل الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بها
هذا هو دور المرأة القديم ...الجديد .....

Quote:
بوست رائع يمنحك التوارى خلفه
من كل ذاك القبح بالخارج .. دمت


شكرا تبلدينا ....
هروبنا من مطايا الهموم والقبح الذى يحاصرنا فى كل مكان
هو مانرجوه حاليا وحتى اشعار اخر
وحتى نتجاوزه..... والانتصار على تحدياته...
ماعلينا سوى الاستبسال
فى خندق العقلانية ........
وبعد النظر ...استشرافا للمستقبل الجميل
واشعالا لشموس الوعى ...

Post: #80
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: dardiri satti
Date: 12-02-2008, 01:32 PM
Parent: #60

Quote: فبائعة الطواقى هى امى وامك وجدتى وجدتك ...هى تاريخنا ...
مجتمعنا.... هى جدة..... لايمكن للزمن ان يتجاوزها ...


ناهد ،

سأعود إليك .

تحياتي

Post: #52
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عاطف عمر
Date: 12-01-2008, 09:47 AM
Parent: #1

ناهد

غفر الله لك
لم تتركي لنا خيار سوى ممارسة القراءة
وممارسة الدهشة
والتلفت يميناً وشمال إذا توقف الإمداد
ولولا رغبتنا إبلاغك إنا هنا لما كتبنا حرفاً
فبعض الجمال ( يخربطه ) التناول غير الحاذق


___________________

شفتي ( يخربطه ) دي حلوة كيف ؟؟

Post: #53
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: حسين محي الدين
Date: 12-01-2008, 10:49 AM
Parent: #52

ياااااااااااااه
يا ناهد ربنا يديك العافية
وشكرا كتير على ما خطته يداك
وعلى الرحلة الممتعة

دمتي بخير

Post: #63
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 04:16 PM
Parent: #53

Quote: ياااااااااااااه
يا ناهد ربنا يديك العافية
وشكرا كتير على ما خطته يداك
وعلى الرحلة الممتعة

دمتي بخير


اخونا الشفيف الاخ حسين محى الدين صاحب الجمال اينما كان ...

الرحلة طويلة اخى.....
عن ماذا تريدنى ان اكتب ...
قل لى
فما زلت مع بائعة الطواقى استنشق
عبير التاريخ المضمخ بنهارات (صوتها الغارق فى التكوين)
والمستغرق فى حداثة الجميل ترسل عيناها
الى مابعد مرامى البصر بحثا عن خيط
النشيد الابيض
القابل


للفرز عن الاسود .....





كن معنا فمعك يطيب الجلوس ...

Post: #67
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 05:16 PM
Parent: #63

من اين ينبع ذلك الوهج على جبينها
واين يصب ....

هذا ماستقوله لى الخالة بائعة الطواقى

Post: #62
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 04:03 PM
Parent: #52

Quote: غفر الله لك
لم تتركي لنا خيار سوى ممارسة القراءة
وممارسة الدهشة
والتلفت يميناً وشمال إذا توقف الإمداد
ولولا رغبتنا إبلاغك إنا هنا لما كتبنا حرفاً
فبعض الجمال ( يخربطه ) التناول غير الحاذق




ولكم وبكم نكتب ...
ولنا وبنا تكتبون ايضا ....
فالكتابة هى الجمر المتقد بين الاصابع
ذلك الجمر السارى المفعول
فنكبر معه فى عباءة حلمنا الباكر...
فى محاولة للشب عن الطوق ...


هيا معى فى سياحة داخلية
لبائعة الطواقى اخى عاطف.......




كانت وهى تنظف ماحولها من اوساخ واوراق
ابتلت بفعل المطرالخفيف...تترنح يمنة ويسرة
تغمس شيخوختها فى محبرة ...الزمن المر......
زمن سوء التغذية
سالتها بلطف
ياخالة هل كنت جميلة حينما كنت شابة ....
لانى ارى لمحة من الجمال مازالت على محياك الوديع ؟


وقفت من ترنحها (المتزن )
وقالت

كان لى سقف امنيات مثلك ......
اما جمالى فااختزنته داخلى واستحلت من تاثيراته
وانعكاساته ..شابة... يسكنها القلق من المستقبل

قلت
متى بدأت العمل فى بيع الطواقى فى السوق؟

قالت
بعد موت زوجى ونصيرى فى الحياة....
قبضت بعدها على جمرة (غزل الطواقى )

قلت
وجئتى للسوق وفرشتى حاجياتك

قالت
نعم ومن يومها وانا ماضية فى طرق السوق الوعرة

قلت
اذن ماهى امنياتك ياخالة؟

قالت
ان يحط طائر شوق امنياتى على غصن راس كل رجل
يعتمر تلك الطاقية السودانية المميزة

قلت لها
لكن الرجل اليوم مهموم ليس كما السابق؟

قالت
نعم ياابنتى فالهموم زادت عن (الحد المسموح به للمرور بين الاكتاف)

ترنحت انا من جملتها تلك


ومازلت اتعلم
نعم مازلت اتعلم

Quote:
شفتي ( يخربطه ) دي حلوة كيف ؟؟




حلوووووووووووة متل اللالوب
الادتنى ليه الحاجة الخالة بائعة الطواقى ...
شكرا اخ عاطف

Post: #54
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 12:03 PM
Parent: #1

Quote: احسست بها وهى تحدثنى عن كل هؤلاء بانها تخفى شيئا ما ...
شيئا لاتود ذكره او تذكره
كأنها تود ان تتحدث عن حلم ما ...
عن وجع موغل فى التكرار
عن محطة (وسطى) عادت الى (ابتدائيتها)...




هنا يكمن سر ام درمان ....

Post: #58
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: سيف بخيت موسي
Date: 12-01-2008, 02:17 PM
Parent: #1

[QUOTE]
ولولا رغبتنا إبلاغك إنا هنا لما كتبنا حرفاً
فبعض الجمال ( يخربطه ) التناول غير الحاذق


نفس الشعور اخوي عاطف

دمتي ناهد ، وهل من مزيد

Post: #64
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 04:28 PM
Parent: #58

Quote: ولولا رغبتنا إبلاغك إنا هنا لما كتبنا حرفاً
فبعض الجمال ( يخربطه ) التناول غير الحاذق






ووجودكم هنا يكفى ايامى ..
فمثل تلك القضايا الموجودة فى مجتمعنا
غير قابلة للقفز ....او الالتفاف ....


شكرا اخ سيف .....

Post: #65
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 04:31 PM
Parent: #64

ومازلت مع بائعة الطواقى ...

الخارجة من مسامات الزمن

Post: #61
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: خالد حامد الجزولي
Date: 12-01-2008, 03:53 PM
Parent: #1

العزيزة / ناهد

Quote: حدثنا عن قهاوى امدرمان الشهيرة والتى كانت مجتمع للادباء والرياضيين والمثقفين
حدثنا عن الطريق الشاقيه الترام اين كان وماذا حل محله
حدثنا عن بائعة الطواقى
حدثنا عن الملجة
و و و و و سنأتيك بها لاحقا ...


لن أحدثك عن هذا..!1
ليس تكبراً ولا ....
ولكن لأن في الخاطر شيء آخر

أولياء الله الصالحين وقبابهم ومساجدهم التي
تمتليء بها الموردة مهد الطفولة ومرتع الصبا
مسجد قدح الدم ....
مسجد مرفعين الفقراء...
مسجد حسن حسين
مسجد الشيخ (الدقلش) ...
مسجد الشيخ البدوي ....
قبة الشيخ حمد النيل...
مسجد النيلين
ومسجد السادة الأدارسة
والأخير ما اقصده
قرابة عقد من الزمان لم تكتحل عيني بالذكرى السنوية
التي تقام حوليتها للعارف بالله الراحل السيد/ أحمد بن ادريس
طيب الله ثراه
ظل السادة الأدارسة
في مكانة عالية وسامقة لأبناء ام درمان
وابناء الموردة على وجه الخصوص
وظللنا خصوصاً ذوي صلة خاصة بالسادة الأدارسة بحكم
الجذور الممتدة لجزيرة ارقو من جهة الوالدة وهي
المنطقة التي جاء من الأدارسة إضافة إلى أن خالي
الراجل إدريس الفكي ومنذ أن تفتحت أعيينا ظل هو
إمام مسجد السادة الأدارسة بالموردة حتى رحيله ، كنا
نسمع خطبه يوم الجمعة التي كانت تبث على الهواء عبر
هنا أم درمان ونصلي خلفه كان يؤم المصليين في جميع الأوقات
بالمسجد كنا نحضر جميع المناسبات الدينية والعقودات
التي تعقد على يد خليفتهم عقب الصلوات ، وكانت الوالدة
يرحمها الله تأتي بنا كلما اشتد بنا السقم أو حل بنا عارض
وأذكر حتى الآن عندما كنت ممتحن الشهادة الإبتدائية ذهبت
بصحبتها إلى خليفة السادة الأدارسة وأنا أتأبط علبة الهندسة
والمسطرة والقلم الذي سوف أكتب به الامتحان واخذهم منى وعزم
عليهم واعطاني لهم ، فدلفنا بعد ذلك للضريح وأخذنا (الزوارة)
وهي طبعاً معروفة للسودانيين عبارة عن رملة من على قبر السيد
وبصحبة ذلك بعض الأذكار التي تقال قبل بدء الإمتحان...!!

اعود للذكرى السنوية
صادف إجازتي الأخيرة احتفال السادة الأدارسة بالذكرى السنوية
للعارف بالله أحمد بن ادريس (الحولية) وقد كنت حريصاً أيما حرص على
حضورها برفقة صغيرتي منتهى وشقيقي محمد وابنته سماح
ورجعت بذاكرتي (فلاش باك) إلى أيام خلت عندما كنا نأتي بصحبة الوالد
الخليفة حامد الجزولي ونحن ندور بين حلقات الذكر
الواحدة تلو الأخرى ونسمتمع باهتمام للقصائد ونندهش لرؤية الدرويش
وهي يرتدي الثياب المرقعة وهو يدور ويدور ويدووووور حتي دوشنا معه
وذلك دون أن يدوش هو ثم نزور الضريح ثم نذهب لخليفة الأدارسة لنسلم عليه.
كثير من الذكريات تداعت أمامي عم الحلواني وهو يبيع حلاوة المولد
وحلاوة قطن و(البالوظة) الملونة بألوانها المختلفة ونعود إلى الديار
قبل أن ينتصف الليل بقليل.
مر كل ذلك بذاكرتي وها أنا الآن أعيش ذلك التاريخ مرة أخرى ولكن الجديد
أنه برفقة بنتي ، المكان نفس المكان المنظر هو نفس المنظر السابق خالي
الآخر/ منور الفكي يمسك بالمصباح في استقبال الطرق الصوفية ومنسوبيها ال
الذين يأتون واحداً تلو الآخر ، العمل النيل بحوليته في مكانه المعروف ،
وها هو الإعلامي المعروف علم الدين حامد يوزع البسمات للحضور مرحباً بهم
وهاهم نساء وبنات الموردة وهن (مبلمات) يقفن أمام منزل أحفاد البطل
عبد الرحمن النجومي وقد غابت عنهم فقط حبوبتي (وهيبة بنت النجومي) التي
ذهبت إلى ربها راضية مرضية وهاهم الصغار وهو يلهون ويلعبون ويشترون
الحولى والبالوظة وحلاوة قطن وحلاوة المولد في مرح وبهجة ، وها هو محمد طه
سوكراب برفقة ابنائه بعد أن طلق الإغتراب بالثلاثة وكثير كثير وجدت وابتهجت
وتمنيت أن يقف الزمن شوية( يازمن وقف شوية) حتى استمتع اكثر بهذه الليلة ولكن
غالب النعاس الصغيرات (منتهي وسماح) وكان لابد أن ننصاع لهم

المداخلة القادمة احدثكم عن دار الرياضة وزيارتي لها
آسف إذا كنت قد اطلت عليكم ولكنها
أم درمان وكفى

Post: #66
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 05:10 PM
Parent: #61

Quote: أولياء الله الصالحين وقبابهم ومساجدهم التي
تمتليء بها الموردة مهد الطفولة ومرتع الصبا
مسجد قدح الدم ....
مسجد مرفعين الفقراء...
مسجد حسن حسين
مسجد الشيخ (الدقلش) ...
مسجد الشيخ البدوي ....
قبة الشيخ حمد النيل...
مسجد النيلين
ومسجد السادة الأدارسة
والأخير ما اقصده
قرابة عقد من الزمان لم تكتحل عيني بالذكرى السنوية
التي تقام حوليتها للعارف بالله الراحل السيد/ أحمد بن ادريس
طيب الله ثراه
ظل السادة الأدارسة
في مكانة عالية وسامقة لأبناء ام درمان
وابناء الموردة على وجه الخصوص
وظللنا خصوصاً ذوي صلة خاصة بالسادة الأدارسة بحكم
الجذور الممتدة لجزيرة ارقو من جهة الوالدة وهي
المنطقة التي جاء من الأدارسة إضافة إلى أن خالي
الراجل إدريس الفكي ومنذ أن تفتحت أعيينا ظل هو
إمام مسجد السادة الأدارسة بالموردة حتى رحيله ، كنا
نسمع خطبه يوم الجمعة التي كانت تبث على الهواء عبر
هنا أم درمان ونصلي خلفه كان يؤم المصليين في جميع الأوقات
بالمسجد كنا نحضر جميع المناسبات الدينية والعقودات
التي تعقد على يد خليفتهم عقب الصلوات ، وكانت الوالدة
يرحمها الله تأتي بنا كلما اشتد بنا السقم أو حل بنا عارض
وأذكر حتى الآن عندما كنت ممتحن الشهادة الإبتدائية ذهبت
بصحبتها إلى خليفة السادة الأدارسة وأنا أتأبط علبة الهندسة
والمسطرة والقلم الذي سوف أكتب به الامتحان واخذهم منى وعزم
عليهم واعطاني لهم ، فدلفنا بعد ذلك للضريح وأخذنا (الزوارة)
وهي طبعاً معروفة للسودانيين عبارة عن رملة من على قبر السيد
وبصحبة ذلك بعض الأذكار التي تقال قبل بدء الإمتحان...!!




اخونا ود ام رمان الاصيل خالد

مايعجبنى فيها ايضا اولادها.....
وهم يكبرون يتمددون فى مساحات التشكيل
الاولية لتلقى بظلالها على ملامحهم...
يكبرون.... وتكبر تلك الملامح
ويصيرطفل الامس... يافعا يذهب للمساجد والقبب
والحوليات التى يقيمها السادة ...والعقودات التى تتم
وذهابهم الى المقابر مع الكبار ...ومساحة لنفح الايمان داخلهم
ينمون تحت افاق الشيوخ ودروسهم
يختزنون ذلك الجمال ليمنحوه للاخرين
تتنوع اسهاماتهم فى كل المجالات
عاشقين لامدرمان خطواتهم نجدها فى دبيب نملهم ...

الحديث عنهم كثير ولكن سنترك اخونا خالد
لقوم بدوره ويحكى عن معشوقته ومنهاه ام درمان
ففى مخيلته الكثير الذى احسب ان بوده قوله


______________

شكرا خالد لهذه النفحة الايمانية
وفى انتظار ماوعدتنا به ومن اى منحى تود التحدث
فكلنا اذان صاغية










Post: #68
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 08:35 PM
Parent: #66

Quote: امدرمان بها سحر
يعلمه اهلها وحدهم ...
يجوبون طرقها
يبحثون عن ماضى تليد
يرمقوننا بنظراتهم الحيرى


وبنظرة منى عابرة الى الوجوه المارة وجدتهم كما قالت
يذرعون الارض ( ذهابا) دون جيئة ....
لاتستطيع ان تنظر ملتفتا فيه الى الوراء
فوجود كل الوجوه هنا لاينكر وجوده سوى كسول
يتمطى تثاؤبات المنجز المكتمل ...او... غافل
ياترى من هم هؤلاء المارة ؟

نبهتنى الخالة بائعة الطواقى الى اننى (سرحت وين)؟
فقلت لها
لا بل ابحث فى وجوههم عن ملامح مستقبل السودان الشامخ
ابحث عن ما خبروه داخل هذا السوق ...
فالسودان هو العزم والارادة والتصدى والصمود والثورة..
فالمورد الاغلى هو الشعب الذى لايرضى بانصاف الحلول
او الامساك بالعصا من منتصفها...

قالت
ولم تقل شيئا ايضا ...

Post: #69
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-01-2008, 11:51 PM
Parent: #68

كانت وهى تنظف ماحولها من اوساخ واوراق
ابتلت بفعل المطرالخفيف...تترنح يمنة ويسرة
تغمس شيخوختها فى محبرة ...الزمن المر......
زمن سوء التغذية
سالتها بلطف
ياخالة هل كنت جميلة حينما كنت شابة ....
لانى ارى لمحة من الجمال مازالت على محياك الوديع ؟


وقفت من ترنحها (المتزن )
وقالت

كان لى سقف امنيات مثلك ......
اما جمالى فااختزنته داخلى واستحلت من تاثيراته
وانعكاساته ..شابة... يسكنها القلق من المستقبل

قلت
متى بدأت العمل فى بيع الطواقى فى السوق؟

قالت
بعد موت زوجى ونصيرى فى الحياة....
قبضت بعدها على جمرة (غزل الطواقى )

قلت
وجئتى للسوق وفرشتى حاجياتك

قالت
نعم ومن يومها وانا ماضية فى طرق السوق الوعرة

قلت
اذن ماهى امنياتك ياخالة؟

قالت
ان يحط طائر شوق امنياتى على غصن راس كل رجل
يعتمر تلك الطاقية السودانية المميزة

قلت لها
لكن الرجل اليوم مهموم ليس كما السابق؟

قالت
نعم ياابنتى فالهموم زادت عن (الحد المسموح به للمرور بين الاكتاف)

ترنحت انا من جملتها تلك


ومازلت اتعلم
نعم مازلت اتعلم

Post: #70
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Abuelgassim Gor
Date: 12-02-2008, 00:22 AM
Parent: #1

Quote: اذن لك الاكسجين المذاب فى الماء
ولى انتظار ابتسامة الكلب الصفراء


صورة نادرة ...
يا بت الناس شيشك علينا
والله أنا لسع فى البوست الأول

Post: #71
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 00:28 AM
Parent: #70

Quote: يا بت الناس شيشك علينا




قور

لاتسوى متل ده......

Post: #72
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-02-2008, 01:03 AM
Parent: #71

بت بشير الطيب
لاادرى بماذا اوصف هذا الابداع الخرافي :- بالسياحه الاسفيريه لاعماق النفس البشريه أم بالسباحه في أعماق أهلنا البسطاء الذين يتجملون ولايكذبون يصدقون القول بعفويه يتلذذون بخدمة الآخرين بالمعلومه البسيطه الشجيه التي تؤرخ لماضي عشنا حضارته بأثر رجعي ,, ذلك الزمن الجميل أنهم جزء مما تبقي منه تنهشهم خوازيق البلد بالجبايات والمطاردات وآخرون بالاستغلال البشع لإيجاد مكان يجلسون عليهم ,, في دول أُخرى يعتبرون جزء أصيل من الارث الفلكولرى..
أُتابع إبداعك واتخيل حوارك هذا في سيناريو مسلسل توثيقي لهؤلاء العظماء اصحاب هذه المهن..
ودام الود بين الجميع..
(ابو محمد فؤاد - دبي)

Post: #73
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 01:20 AM
Parent: #72

Quote: حاولت ان اتحدث اليها عن صبرها
حاولت ...تعبت ...يئست ...فلكبارنا صبر اخر غير صيرنا
بعد عدة محاولات لاجتياز كل حواجز الدخول الى عالم صبرها السحرى
دخلت عبر لحظة مرورها عبر البوابة الاخيرة للصبر...
هل للصبر بوابات ياماجدة ؟....
قلت لها لقد تعلمت منك كيف اكون صبورة
قالت لى
وماذا تعلمت ياابنتى ؟
قلت لها
تعلمت ان جيلكم صبور ...
صبور على اسماع اصوات بعضهم البعض
وانهم صبورون على الامن... والامانة ..

قالت لى
من اى زمن انت قادمة ياابنتى اراك تفهمين مااقول

قلت لها
جبينك فيه كل مااود ان اعرفه واتعلمه ... فقط دعينى اجلس معك

قالت لى
الحياة هى الواحة الوحيدة التى نغسل فيها عارنا ويمكن ان نغتسل
فيها من ادراننا

سألتها عن جيلنا نحن هل هو بخير ؟

قالت
جيلكم بخير..... فيه الكبرياء.... وبعض بعض الصدق ...

قلت

ولم اقل شيئا

Post: #74
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: mahmed alhassan
Date: 12-02-2008, 05:56 AM
Parent: #73

الاخت ناهد بشير الطيب
تسجيل حضــور ومتابعة
ســـرد اخاذ
ولمسة انسانية حانيــة
علها تعمـل علي ايقاظ النفوس
اللاهية مـن ثباتها 0

Post: #79
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 01:30 PM
Parent: #74

الاخ محمد الحسن ...
خالص التقديرات والتبريكات ...
وكل الود والبساطة ...


وتسجيل اخر لتاريخ النفس البشرية اللاهيه فى قمم (العويل)
وتيارات الوهاد تتقدم .....احادهم.... عشراتهم .....
ومئاتهم تحزمتها سياراتهم الفارهة .... والآفهم ...شرقت...
وملايينهم غربت ....وديشليوناتهم فى اقبيتهم ...

نعود اخى محمد الحسن الى خالتنا وهى فى محاولة يائسة لربط
ارجل البنبر المتفن (بذغاريد) الحبال المتدلية

سألتها
ماهى همومك....

قالت
سعر الويكة وعدس الغلابة الذايدين كل يوم ديل
وبعدين معاهم !!!!!...اينتظرون موتنا حتى تنزل الاسعار
......اولئك المناحيس....

قلت لها
وهمك الاخر....الهم الكبير

ان لاتجحف الارزاق علينا يوما ما ......
لكى لا نقف يوما ما امام المجلس (لنحلف ) باننا لانملك
ووالله العظيم ماندفعه لمحليتهم .....

قلت

اذن هو ذا همك؟

ردت على سؤالى بايماءة.... لو بامكانى لربطتها الى شجرة جميز عالية
عبرة لمن لايعتبر....

مرت الدقائق فى سكون ولم ياتى زبون اخر لشراء شىء من بضاعتها...(المتوفرة الخيوط )
والشمس انتصفت فى السماء واتجهت ميلا نحو الغرب بعدها وجدتها تجرنى نحوها
من ذراعى..... منحدرة بى عند( قمة) الظل الذى بدا لى هو الاخر فى( قمة ) التخاذل

قالت لى
انت صحفية ام من ناس المحلية ام من ...

قلت لها

انا فقط ابحث فى خطوط تعرجات جبينك عن وطن عن تاريخ عن امس حافل وذاخر
حدثينى اذن عن تاريخ الرجل .....

قالت لى

ان تاريخ الرجل هو من صنعه وتحديده هو ......
انه هو من تعلم قبل المرأة ....
دخل الخلوة والمدرسة وتعلم من الخلوة
كيف يجر بقلم البوص الخطوط

قلت لها
واين كانت المرأة فى ذلك الزمان الم يكن ليعطيها مما خبره

قالت
عز عليه ياابنتى ان يعطى المراة شيئا من حيازته
لان المراة عنده هى الاخرى حيازة ...زة ...زة...زة....زة
ترددت هذه الكلمة الاف المرات فى لسانى ....


عدلت من جلستى واستشرفت ذلك الزمان حاثة نفسى على تذكر شىء ما
ولكن تستديم رؤاى عند اعتمار احدهم لطاقية من طواقى الخالة بائعة الطواقى
الذى لم تتجرأ عيناى تصلان الى وجهه فحشرت كمى فوق فمى ...
واتتنى فى خاطرى كلمات .....الحيازة ...والاستحواذ ...اذ...اذ.....اذ... ....


شكرا اخينا محمد الحسن ..وليتك تتابعنا ...فمازلنا عند منتصف النهار..

نواصل

Post: #75
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 10:54 AM
Parent: #72

Quote: لاادرى بماذا اوصف هذا الابداع الخرافي :- بالسياحه الاسفيريه لاعماق النفس البشريه أم بالسباحه في أعماق أهلنا البسطاء الذين يتجملون ولايكذبون يصدقون القول بعفويه يتلذذون بخدمة الآخرين بالمعلومه البسيطه الشجيه التي تؤرخ لماضي عشنا حضارته بأثر رجعي ,, ذلك الزمن الجميل أنهم جزء مما تبقي منه تنهشهم خوازيق البلد بالجبايات والمطاردات وآخرون بالاستغلال البشع لإيجاد مكان يجلسون عليهم ,, في دول أُخرى يعتبرون جزء أصيل من الارث الفلكولرى..
أُتابع إبداعك واتخيل حوارك هذا في سيناريو مسلسل توثيقي لهؤلاء العظماء اصحاب هذه المهن..
ودام الود بين الجميع..










الا خ ابن بحرى البار عبدالكريم ...

هى مجرد ارهاصات تجتاحنى احاول ان (اهشها )عنى بعيدا
ولكنها تأبى الا وان تغرس انيابها داخل مساءات عظامى
هل ( للعظام مساءات )؟
يقوم الحرف من تحت رمادى الدافىء لينادى على حرف اخر ثم اخر ثم رابع
فكلمة وجملة بعدها سطر يشكل مراقد الدهشة عندى ......
اجلس بعدها على مقاعد الجمر المستورة..... وفرن الزوال ....
اترقب من جديد دورة الحرف والحرف والثالث والكلمة والجملة والسطر
وروحى تلقلق فى رمادى (المردوم ) كانما يزعزها من اعطاف الصبر مهماز

بائعة الطواقى تترقب مثلى.... لكن ليست الحروف....
بل تترقب الصدف التى تأتى بغير ميعاد ....
فالصدف ياعزيزى تترقب ايضا الجالسين ارضا والباحثين عن لقمة العيش
وليس فقط القادرين والشرهين والمتخمين ...


والرحلة لابد ان تسير ولابد لك ياابا محمد فؤاد ان تكون فى معيتنا
خالص الود الجميل ....البسيط

Post: #76
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبد اللطيف بكري أحمد
Date: 12-02-2008, 11:58 AM
Parent: #1

العزيزة ناهد،،
أكثر من مرة مررت على هذا الابداع وتملكني فيه إحساس جميل وقد جذبني
العنوان من أول وهلة فكأنك تحدثيني عن أمي وشقيقاتي اللاتي عشقن أعمال
(الكورشية) وبرعن في صنع الطاقية البيضاء ،، كنت أنا وقتها موزع ماتنتجه
أناملهن مقابل عمولة مجزية (حق السنما والكورة) نهاية الأسبوع،،

رف قلبي لهذا البوست وقد أعدتني لفرحتي الغامرة وأنا أدخل البيت يوم الخميس
لأجد مجموعة القباب البيضاء معلقة (مشدودة في كواري : جمع كورية) وجاهزة
للبيع دون عمليات ترويج معقدة فقد كانت تحجز مقدما وتعمل في كثير من الأحيان
حسب الطلب ،، (محيط الفاخورة والتفة) كانا يحددان كمية الخيط والجهد حينها!!

أمي كانت المايسترو في كل هذا الصنيع المشرف ، وكانت تجهد نفسها بدافع يختلف عن
دافع شقيقاتي إذ كانت تهم بقرب إنتهاء مصروف الشهر والوالد في تسفار مستدام، فلا
بد لها من مدخول إضافي ،،

لا أدري سبب إنقطاع هذه الصناعة المربحة، أو لا أذكر السبب تحديداً، ولكن تحولت
والدتي بما تبقى لها من نظر إلى حفظ كتاب الله وقد قطعت فيه شوطا كبيرا،،
أجريت لها مؤخراً عملية تصحيح نظر فهاأنتي تذكريني أين ذهب نصف نظر أمي ،،

=
مبعث آخر للفرح من هذا العنوان هو قطار الغرب ونحن على مشارف الأبيض الجميلة
وبالتحديد في مدينة الرهد حيث التخصص في الطواقي بكل ألوانها والمناديل
وفوح من فاكهة طازجة يعرفها من أغمض عينيه بأنه يحط بإحدى أروع المحطات
في رحلة اليومين القاسية،،
=
تلك قصة أخرى وإبداعك (سابق) أختي ناهد، وآسفين بصدق عن هذا الإسفين ،،
واصلي لا تلقي بالا فهي حكاية أعتز بها ما جاء في هذا الفضاء مجال لأذكر
فضل أمي وشقيقاتي على تزيين حياتي في مبتداها بكل خيط جميل،،

تحياتي ،،

Post: #77
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 12-02-2008, 01:08 PM
Parent: #76

ليت الزمان يعود اليوم ويحمل ذاك المِحِفل ويحكي عن وطن وتاريخ يُوطن الأمس القريب في محافظ الزاكرة وهذا الثرد الراقي والتشريح المغزلي بالكُروشيه وإبره أوقزت فينا جراحات الأمس القريب لا نقول عنه بعيداً لأن مانختزنه في المخِيله صفاف نهر لا نشتري من مياؤه العذوبية بنساب كما نسمه جينيه في خاصرة الحمض النووي نأخذ منه روعة الخريطة في مثلث ملاءه الإبداع بحري أم درمان خرطوم المقرن وكبري شمبات والنيل الأبيض ومعديه توتي الشمامة في خد النيلين لكِ مكامن إبداع فطري يتخلل كل حرف وتر مشدود بحس وطني سليم واصلي هِطول أيتها السحابه المترهلة بشحمة الوطن السمين.

نحن هنا نتفَيأ من خلال مرجعية إعلاميتنا ناهد وننهد عبرها إلي سوق العناققريب وسوق الجلود والصناعات الحرفية ومصانع كرم للبسكويت وحيث بوابة عبدالقيوم الإذاعة والتلفزيون والموردة الأسماك وأخشاب القوارب تفوح منها عطر نجارة يدويه متقنه الصنعه وبحري الوابورات والسكة حديد والنقل النهري وحلة حمد وخوجلي والخرطوم السجانة حيث عثمانيات أبوعفان وصك العمله وغابة السنط والسكة حديد والصناعية ونمره تلاته وأتنين والحلة الجديدة والرميلة والديوم القديمة والعمارات وحيث صدر السودان مطار الخرطوم الدولي هذة ملامح من وطني الذي فارقته من عشره سنوات أكابد شوقي بداخلي حتي فضحني هذا الأريج.

شكراً أبنة أديبنا بشير الطيب المسكونه جمال.

،،،،أبوقصي،،،،

Post: #88
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 08:45 PM
Parent: #77

Quote: ليت الزمان يعود اليوم ويحمل ذاك المِحِفل ويحكي عن وطن وتاريخ يُوطن الأمس القريب في محافظ الزاكرة وهذا الثرد الراقي والتشريح المغزلي بالكُروشيه وإبره أوقزت فينا جراحات الأمس القريب لا نقول عنه بعيداً لأن مانختزنه في المخِيله صفاف نهر لا نشتري من مياؤه العذوبية بنساب كما نسمه جينيه في خاصرة الحمض النووي نأخذ منه روعة الخريطة في مثلث ملاءه الإبداع بحري أم درمان خرطوم المقرن وكبري شمبات والنيل الأبيض ومعديه توتي الشمامة في خد النيلين لكِ مكامن إبداع فطري يتخلل كل حرف وتر مشدود بحس وطني سليم واصلي هِطول أيتها السحابه المترهلة بشحمة الوطن السمين.


العزيز الاخ الصدوق مجدى ابوقصى ....
شكرا لمقدمك....وكما يقول اخونا الشاعر عالم عباس محمد نور
قشرة رأس انشرحت
اصيبت بصداع حاد
ياايتها الارض الحزن الزمن الابعاد
من اغراك بهذا الثقل المنهك
من اغراك بهذا النصل الحاد ...

هيا معى ...لنخربش بأظافرنا فى ايام
خالتنا بائعة الطواقى ...




هل تعرفين السيولة والكاش ؟

قالت لى
بعرف الكاش البيقلل النقاش

قلت
اها والسيولة؟
كلنا يابنتى مفلسين والناس دى كلها
بتتكاتل عشان (الجيب) ده....

قلت

وعشان الجيب ده ....
شايفة انه فى هلع وخوف من الناس مازى زمان مطمئنة؟

قالت
كدى اتلفتى عاينى وراك ....
شايفة شنو.......
وينو التراحم ووينو التوادد...
الناس مااتغيرت يابتى ...



قلت لها ...

كيف تقولين ان كل الناس مفلسين وهناك الكثير من العمارات السوامق
والبيوتات التجارية والمطاعم الفاخرة...التى تغازل فقط محبينها ...

سكتت
فمثلها لايعرف الكلام القبيح مكانا اليه...

صمتنا برهة من الوقت ...

فجأة ....... فاجئتنى بقولها

ياابنتى .....
من يتلقى الجرعة الاولى من مجموعة القيم
والعادات والثوابت ....مابتجيه عوجة تب ....

شكرا مجدى ....

Post: #81
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 01:56 PM
Parent: #76

Quote: أكثر من مرة مررت على هذا الابداع وتملكني فيه إحساس جميل وقد جذبني
العنوان من أول وهلة فكأنك تحدثيني عن أمي وشقيقاتي اللاتي عشقن أعمال
(الكورشية) وبرعن في صنع الطاقية البيضاء ،، كنت أنا وقتها موزع ماتنتجه
أناملهن مقابل عمولة مجزية (حق السنما والكورة) نهاية الأسبوع،،



الاخ عبداللطيف (المتفن) فى عشم باكر ...
لك التحايا الخالدات خلود ذكراك تلك ....

تعرف ان اصحاب الحاجة ...من حولنا ..كثر..
امى وامى وخالتى وخالتك وجدتى وجدتك ...
يعملون فى الملالة الرمضاء.....
دون ان يشكين لسان الشمس اللاذع....
ووخزة الابرة الغارقة فى تهاويم الخيوط ...

يااخى ياعشم باكر ...

هم امهاتنا..... امهات مقاعد الجمر المتفن فى خاذوق الزمن
هؤلاء الامهات والاخوات... خرجن... ومازلن مئات ومئات من ابناء وبنات
غير قابلين.... للكسر والانحناءة لهكذا ظروف ...
هم كالبشارة تأتيك من حيث لاتدرى ..
__________________________________________

سأتى لكل فقرة انت ذكرتها هنا بالتفصيل ...
كل الود ...فمثلك قليل ...فغيرك (ربط)
ماضيه بعيدا...و(سرح) مع طعم القش المالح
شكرا عبداللطيف ...ياعشم باكر...
ومتع والدتك بالصحة والعافية
ولى عودة لهن ...بحول الله

دمت

Post: #84
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 04:04 PM
Parent: #76

لى عودة اخى عبداللطيف ....لاتغادرنا

مجدى العزيز واخى ابوقصى ...سأتيك بردفكن قريبا

Post: #87
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 08:16 PM
Parent: #76

Quote: أمي كانت المايسترو في كل هذا الصنيع المشرف ، وكانت تجهد نفسها بدافع يختلف عن
دافع شقيقاتي إذ كانت تهم بقرب إنتهاء مصروف الشهر والوالد في تسفار مستدام، فلا
بد لها من مدخول إضافي ،،


يالوفاءك
ويالوفاءها

فى الزمن (الرائق) المنظومات الاجتماعية.....
كانت الام هى نور الشمس
الذى يضىء عتمة الايام ...
مثل والدتك ...كن يشرحن لنا ماهو العطاء دون ان ينبسن ببنت شفة
يعلموننا دروس الابجدية فى التضحيات ليسقوا اراضى مجابدات الزمن المر
دون مقابل...

لمثلها احنى راسى ...
لها كل الود بقدر ماقدمت ...

_____________

كم يعجبنى من يغسل امطار سنينه بكل هذا الوفاء
شكرا عبداللطيف فقد تعلمت منك درسا لن انساه

_____________
ياوالدتى اين انت الان ...سأتصل بك الان وفورا ...
لتسقى لى من حنانك ( قش ايامى الاصفر المالح )...

ترن ترن ترن ....هيا ارفعى الهاتف...


ادعك الان فى حفظ الرحمن لاحادث الوالدة ...
طول الله عمرها وعمروالدتك و كل الامهات ورحم الله من فارقننا ...

Post: #82
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 02:14 PM
Parent: #1

Quote: ناهد ،

سأعود إليك .

تحياتي


وانا فى انتظارك اخى درديرى ساتى ...

وريثما تعود ..

اعود انا الى صديقتى بائعة الطواقى ..


مسكت بين يدى طاقية بيضاء.... باطراف مطرزة
وسالت نفسى
ترى من سيعتمر هذه الطاقية يوما ما...
هل هو من هنا ام من الخرطوم ام
لصديق اخر خارج السودان
ام لاب يجلس على كرسى
امام باب منزله

وفى لحظات (سرحانى ) تلك.... القيت نظرة على
(اميرة طواقى عصر غزل نول ايامنا المستحيل)
ووجدتها وقد خبأت شيئا فى جيوب زواياجلبابها ...

سألتها عن ماتخفيه ...

اجابت
منديل معطر

قلت
لمن؟

قالت
لعريس سيتوج غدا

قلت فى نفسى انها لم تنسج هذا المنديل من الخيوط
وانما من نول ايامها
من نول تاريخها ..
من نول عذاباتها ...من نول همها وحلمها
منديل كهذا اقتصته ذات نداء
من لجة صدر الاقمار المضيئة وسوانح الكلام المقبلة ...

سألتها بالله ان ترينى اياه ؟

قالت لى مداعبة ...

لا.... بل ...سألوح لك به ثلاثا...

ومن لحظتها اصبحت عندى المناديل مفردة صعبة التهجى
فى قواميس الوداع ...






ياااااااااااربى ماذا اتى بى الى هنا ...
ولماذا هى...... ولماذا انا...


نواصل

Post: #83
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 04:02 PM
Parent: #82

*********************

Post: #86
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Kamal Karrar
Date: 12-02-2008, 05:39 PM
Parent: #1

ناهد أختي,,,

تعرفي بائعة الطواقي .. رجعتني عشرات السنين (ولا أحسن خليهاخمسات)..عندما كنا "نسافر" لشندي عند أهل الوالدة...

وطبعا وأنت في طريقك لعطبرة تكوني شفتي منظر بائعات الطواقي من شباك القطار لما يقيف

في محطة شندي..ولا يبز ألوان بضاعتها ألقا إلا ألوان بضاعة بائعة المناديل... يا سلام..

أما المفاريك فلم يكن لديها نصيب في ذاكرتي ... وأصلا أنا ما بحب المفروك ولا اللايوق..

قلنا نجيك يا ناهد يا أختي ونؤكد ليك أننا معاك.. ولكن تنعقد ألسنتنا بالدهشة فنكتفي

بالقراءة والسياحة في جماليات حرفك المموسق...المنمق..

ما عدمنا إبداعك يا أختي

Post: #89
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 09:01 PM
Parent: #86

Quote: تعرفي بائعة الطواقي .. رجعتني عشرات السنين (ولا أحسن خليهاخمسات)..







الديناصور اخونا كمال ....
هو زاتو العمر فيه كم خمسات ..وشغال تخفض فيها كمان ....
اربعات زاتا مانافعه الا كان .....الخور.....

ممكن تقول بائعة الطواقى رجعتنى (اتنينات السنين)
كده معقولة ولا شنو ؟
وكل اتنين وانت بخير العيد الاتنين
والاتنين الليلة وين ...


الله يطول فى عمرك يااارب ...وراجعة ليك

Post: #90
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-02-2008, 09:58 PM
Parent: #89

Quote: وطبعا وأنت في طريقك لعطبرة تكوني شفتي منظر بائعات الطواقي من شباك القطار لما يقيف

في محطة شندي..ولا يبز ألوان بضاعتها ألقا إلا ألوان بضاعة بائعة المناديل... يا سلام..

أما المفاريك فلم يكن لديها نصيب في ذاكرتي ... وأصلا أنا ما بحب المفروك ولا اللايوق..

قلنا نجيك يا ناهد يا أختي ونؤكد ليك أننا معاك.. ولكن تنعقد ألسنتنا بالدهشة فنكتفي

بالقراءة والسياحة في جماليات حرفك المموسق...المنمق..



اخونا كمال ...

شكرا لك وانت شريك اصلى فى رسم بورتريه الحياة .....
وياله من منظر بديع...كان مؤشرا ثابتا للمحطات ...
نرسم فيه بطفولتنا المتقدة رسومات نقشناها على الذاكرة
مازالت تراودنا بين الحين والاخر مستشرفة تلك الازمان

الا ترى اخى كمال ان وقتها....
كان للزمن قياس خاص ...
وبوح خاص
وبحر حياة عشناها عذبة ...



لن اتركك تذهب دون ان تذهب معى لبائعة طواقى امدرمان





تقدم نحو الخالة رجل يبدو عليه الوقار
سلمت عليه الحاجة بيدها المرتعشة

اهلا بيك ياعبده ......

كان عبده موظفا بائسا حسب ماعلمت لايكاد راتبه الشهرى
يكفى لبند الطعام مع اسرته الكبيرة لكنه كان احسن حالا من زملائه
الكثيرين من عمال ومراسلات...فى المصلحة

قال لها

ذهبت اليوم للعمل فاستدعانى رئيس المكتب الشاب وسلمنى
رسالة يتصدرها ختم (سرى للغاية).....

قالت له وهى مهمومة:
لا اله الا الله محمد رسول الله خير انشاءالله لقيتوا؟

قال لها وهو يغالب نفسه....

ادركت للحظة انها رسالة ....الاحالة للصالح العام
حاول بعدها رئيس المكتب ان يعتذر لى
(وانه والله الموضوع مابيده) وكلمات كثيرة حاول البحث عنها
فى قواميس الزمن المهترىء...

قالت له مشفقة...
والحصل ياعبده يااخوى؟

قال
قاطعت الشاب .... وهو يفتش ويبحث عن كلمات للاعتذار
ياابنى انا عارف الموضوع والارزاق بيد الله
بس ياابنى اعمل معروف ...
قال لى الشاب ..
خير ياعم عبده

قلت
عندى باقى مسواك فى الدرج
داك ناولنى ليه ياابنى.....

Post: #91
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: طارق ميرغني
Date: 12-02-2008, 11:19 PM
Parent: #1

لام درمان نكهه خاصه . عظمتك وانت من بحري تمجدين ام درمان ام الجميع ومن قبل دخلت في عراك حول

بحري وامدرمان كما فعل اخي حسن ميرغني مع المرحوم خالد الكد في لندن قبل اكثر من عشر سنين فرد

خالد باني من سكان المغتربين بحري . وكان ردي لابراهيم محمد الحسن وغيرهم رغم اننا قطنا بحري في

الثلاثينيات قادمين اليها من بري المحس حيث ولد والدي رحمة الله عليه الا ان في امدرمان اهلي ومن

اعمدة امدر والذين يعرفهم كل الناس هناك ...عمي يوسف الفكي رحمة الله عليه والذي ذكرتينه من قبل وآل

الضرير وآل العالم مصطفي وعمي امين علي مصطفي كلهم في امدرمان ....قلت لهم هذا لا انجرافا عن بحري

ولا انحيازا لام درمان بل عرفانا لام ضمت جميع الوان الطيف.

بس قولي لي عصير الشعير الابيض العندنا في السودان ده ما شفتو في اي حته في الدنيا .

بعدين النول المذكور هل هو المترار ام شيء آخر ؟؟


شكرا علي الابداع يا ناهد ..

Post: #96
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 02:02 PM
Parent: #91

Quote: لام درمان نكهه خاصه . عظمتك وانت من بحري تمجدين ام درمان ام الجميع ومن قبل دخلت في عراك حول

بحري وامدرمان كما فعل اخي حسن ميرغني مع المرحوم خالد الكد في لندن قبل اكثر من عشر سنين فرد

خالد باني من سكان المغتربين بحري .


اخونا اللطيف صاحب بوست الاميرية بحرى والمشارك الاصيل فى بوست بحرى طراوة ياخى سلامات
وسلام على حب ناس بحرى لامدرمان ...وسوقها وملجتها ....ام درمان حقيقة ام الجميع ...
فقط يكفى تاريخ نضالها ...وتراثها ...وجوها المفعم بالحنين

آآآخذك معى فى سياحة للحاجة صاحبة المترار ...
هيا اذن


انقطع التيار الكهربائى عن السوق وقام اصحاب الدكاكين بتشغيل
مولداتهم الكهربائية ذات الصوت العالى والهواء الساخن ورائحة الجازولين

حاولت بائعة الطواقى ان تغير مكانها لتبعد من صوت ازيز المولدات ولكنها لم تفلح
قلت لها وقد لفحنى هواء المولد الحار

الا تسأليهم ابعاد تلك المولدات ؟


قالت لى
ليس على سوى ان القم الحديث حجرا ...فان تحدثت
لا اضمن من اين يصيب عيارهم.....

قلت لها متسائلة
من هم ؟

اجابت ...

اصحاب الياقات البيضاء المنشاة
الذين ياكلون مال الناس ومن ثم يمسحون اشنابهم
ويكنسون الاثار بمكانسهم المهترئة العيدان ...
كما يفعل الكثيرون

وماذا يفعل الكثيرون ياخالة ؟

قالت لى بتحسر بالغ

احتلوا مقاعدهم فى جوف الجشع المتجه الى ارض التخمة..

قلت ...
وماحد التخمة الها حدود؟

لم تجب بل نظرت حولها بأسف ....


وقتها سمعت صوت (الاسف ) المستلقى على قفاه
يضحك...




ايضحك الاسف ؟
هذا مانود ان نعرفه...


شكرا طارق ....

Post: #192
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-26-2009, 03:14 PM
Parent: #96

احسست بها وهى تحدثنى عن كل هؤلاء بانها تخفى شيئا ما ...
شيئا لاتود ذكره او تذكره
كأنها تود ان تتحدث عن حلم ما ...
عن وجع موغل فى التكرار
عن محطة (وسطى) عادت الى ابتدائيتها...
تحدثت عن الكثير وحبات العرق على جبينها تتلألأ كما اللؤلؤ فى اصدافه
مازالت تعمل وتحزم بكلتا يديها الغارقتين فى ارتعاشات الزمن ...
خطوت نحوها وجلست بقربها ونظرت لأبحث فى جبينها عن أمس حافل عن وطن عن تاريخ
عن سودان أول ....

Post: #93
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبد اللطيف بكري أحمد
Date: 12-03-2008, 12:54 PM
Parent: #1

Quote: ياوالدتى اين انت الان ...سأتصل بك الان وفورا ...
لتسقى لى من حنانك ( قش ايامى الاصفر المالح )...

ترن ترن ترن ....هيا ارفعى الهاتف...

ادعك الان فى حفظ الرحمن لاحادث الوالدة ...
طول الله عمرها وعمروالدتك و كل الامهات ورحم الله من فارقننا ...

الغالية ناهد،،
عسى كانت الوالدة بكل الخير فأنا على يقين أنها كانت بكل الحفاوة!!!
من (شناة) عملي وبؤس مآلاتي لا يساورني أدنى شك في أن مابي من أفضال
وخير (وبسطة في المال والجسم) هي إستجابة المولى لدعاء والدتي ووالدي!!
=
أحد أعز أصدقاء الغربة ذهب لمنزلنا بالأبيض وقابل الحاجة مريم التي
هدت حيله بأدعيةٍ وصية ،، قالها لي بصرامة: والله قابلت أحسن إنسان بيدعو
لإنسان في هذه الدنيا،، قالها بكل الصدق فلم أكذيه ، فأمي تدعو لنا
ولحبات الرمل التي نسير عليها ،،

صديقي سعودي : يأتيني بين فترة وأخرى : كيف الوالد والوالدة؟؟ أقولها
طيبين وحالهم زين!! يذرف الدمع ، يبكي كالطفل: ايش فيك يابو علي؟؟؟
يقول : يالك من محظوظ : لا تضيع الفرصة : قبل رأسهما وأرجلهما وحتى
نعليهما لا تضيع لحظة واحدة تظهر لهما براً ووداً وجناحا هينا،،
==

الأخت ناهد ،،
أنت جنيت على نفسك بهذا الصدق ، فلتتحملي !!
أشكرك على قولك ، فأنا تتقاصر قامتي عن ماذكرتي،،
=

Post: #102
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 07:20 PM
Parent: #93

عسى كانت الوالدة بكل الخير فأنا على يقين أنها كانت بكل الحفاوة!!!
من (شناة) عملي وبؤس مآلاتي لا يساورني أدنى شك في أن مابي من أفضال
وخير (وبسطة في المال والجسم) هي إستجابة المولى لدعاء والدتي ووالدي!!


اخونا عبداللطيف ...سلامات ليك

الحمدلله بخير ...تسلم يااارب ...
اضحكك شوية
ضربت قلت ليها ياحاجة انتى كيف وعاملة شنو
طمنتنى عن اخبارها ...وانها بتدعى لينا انا واخوانى
بعد كل صلاة ...
ملاحظة( اخوى الاصغر منى محشور وبتدعى ليه طوالى )
قلت ليها ياحاجة ...ماتركزى معانا شوية فى الدعاء ...



بدعاءهم نحيا ونموت ...لاشك فى ذلك....
اهمية دورها فى كل المجتمع لا ينكره الا (عاجز )
فامر دور الام ...تجاوزته المناقشات الى الفكرة المضيئة
بواقع نراه الان لاتخطئه العين ومطابقاته العديدة ..
لشروط المحنة والحنية والرافة والعطف ....
اهتمامها الذائد بمن حولها ونكران ذاتها وتفكيرها المتواصل فى ابناءها
وفى رعاية اسرتها فى زمن غابر لاهث الانفاس لهو دور عظيم
يااخى الام منذ الازل ...ومازالت عاملة او ربة منزل مطية للهموم الكبرى
فهى مطالبة بالتدبير والاقتصاد والادخار فى ظل المتغيرات الاقتصادية
القائمة فى اسواق العمل ...ومطالبة بترببية الابناء
ومتابعة دروسهم وواجباتهم وفوق ذلك مطالبة بتفهم ضغوط عمل زوجها


لى عودة بحول الله ...





Post: #94
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Kamal Karrar
Date: 12-03-2008, 01:33 PM
Parent: #1

Quote: الا ان في امدرمان اهلي ومن

اعمدة امدر ]


طارق بطل اللغوثة وخليك مع الزمن يا...

بحري يا...

Post: #95
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 01:40 PM
Parent: #94

Quote: بحري يا...




طراوة

Post: #152
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: الطيب الشيخ
Date: 12-20-2008, 06:49 PM
Parent: #95

كل عام وأنتي [الف خير

تحية لك وأنت تغزلين خيوط هذه الحكاية يبدو أن عدوى الحياكة أنتقلت لك من صديقتك بائعة الطواقي، كلا بل أنت صاحبة قلم شفيف وكم مثلك الآن تستوقفهن بائعات الطواقي، هذه المحبة الدافقة بين أسطرك في مسيرة البحث عن سر أمدرمان وما حل بها !!، هل ما زالت تحتضر؟ أم تراها تحضر نفسهالفرح وشيك؟

التحية لك أيتها الرائعة

Post: #153
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-20-2008, 07:02 PM
Parent: #152

Quote:
تحية لك وأنت تغزلين خيوط هذه الحكاية يبدو أن عدوى الحياكة أنتقلت لك من صديقتك بائعة الطواقي، كلا بل أنت صاحبة قلم شفيف وكم مثلك الآن تستوقفهن بائعات الطواقي، هذه المحبة الدافقة بين أسطرك في مسيرة البحث عن سر أمدرمان وما حل بها !!، هل ما زالت تحتضر؟ أم تراها تحضر نفسهالفرح وشيك؟

التحية لك أيتها الرائعة


كل منا تغزل على نول اخر مختلف ...

بائعة الطواقى تلك باغتتنى كما الريح ذات نهار
لطيف الجو نوعا ما.... وفقدت بوصلتى تحديد اتجاهاتها
جراء الرياح التى تعبث بخصلات مدينة ام درمان المغسولة الدواخل
مثل بائعة الطواقى لم ولن يتهجى الزمن بعد حروفهن
رغم الزمن المر المهترىء الاطراف ...

لك الشكر اخ الطيب الشيخ وهل انت زميلنا فى الجريدة
الطيب الشيخ ؟

Post: #157
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-23-2008, 11:59 AM
Parent: #152

**********

Post: #169
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-21-2009, 11:49 PM
Parent: #157

كل انت ...والعام بالف خير

Post: #180
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-29-2009, 03:02 PM
Parent: #169


ومازلت ابحث مع بائعة الطواقى عن وطن وعن تاريخ

Post: #186
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-11-2009, 12:36 PM
Parent: #152


وعدت مدندنة بلحونك ايتها البائعة

Post: #97
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 04:29 PM
Parent: #1

Quote: صديقي سعودي : يأتيني بين فترة وأخرى : كيف الوالد والوالدة؟؟ أقولها
طيبين وحالهم زين!! يذرف الدمع ، يبكي كالطفل: ايش فيك يابو علي؟؟؟
يقول : يالك من محظوظ : لا تضيع الفرصة : قبل رأسهما وأرجلهما وحتى
نعليهما لا تضيع لحظة واحدة تظهر لهما براً ووداً وجناحا هينا،،
==




لا تعليق

Post: #99
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: منصوري
Date: 12-03-2008, 04:43 PM
Parent: #97

انشغلت عنى ولم ترفع رأسها منهمكة فى فى ترتيب الطواقى وحزم(المفاريك)...
كلام زيو وزي( مريود)و( بندر شاه)و( وعرس الزين) وعندي هو أحسن كمان.. فيهو الروح الحديثة والتجديد..والإيحاء. والمواراة..والتجريد البلاغي.. حقو ما يضيع ساكت ينقح ويكتب في كتاب..ليستفيد منو قطاع أكبر من الناس..ممكن يكون إضافة لكتاب القصة القصيرة عندنا في السودان..

Post: #101
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 05:52 PM
Parent: #99

Quote: كلام زيو وزي( مريود)و( بندر شاه)و( وعرس الزين) وعندي هو أحسن كمان.. فيهو الروح الحديثة والتجديد..والإيحاء. والمواراة..والتجريد البلاغي.. حقو ما يضيع ساكت ينقح ويكتب في كتاب..ليستفيد منو قطاع أكبر من الناس..ممكن يكون إضافة لكتاب القصة القصيرة عندنا في السودان..


الاخ منصورى
مساك الله بالخير,,,
شكرا منصورى ...

هناك من اتصل بى لعمل شىء ما حيال تلك الكتابات ...

كل الخير له ..... وكل الود ...لك

لى عودة لك لاخذك معى ضمن رحلة من رحلاتى لبائعة الطواقى كن قريبا

Post: #103
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: محمد عكاشة
Date: 12-03-2008, 07:28 PM
Parent: #101

حضور ومتابعه

Post: #106
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 10:33 PM
Parent: #103

الاخ عكاشة الصادق الصدوق ...

ولحضورك مايميزه ...


____________

(وددت ان انقل تلك القطعة... بالصفحة الاولى فقط للمواصلة ..... عذرا )


تقدم نحو الخالة رجل يبدو عليه الوقار
سلمت عليه الحاجة بيدها المرتعشة

اهلا بيك ياعبده ......

كان عبده موظفا بائسا حسب ماعلمت لايكاد راتبه الشهرى
يكفى لبند الطعام مع اسرته الكبيرة لكنه كان احسن حالا من زملائه
الكثيرين من عمال ومراسلات...فى المصلحة التى يعمل بها ...

قال لها

ذهبت اليوم للعمل فاستدعانى رئيس المكتب ...الشاب ..وسلمنى
رسالة يتصدرها ختم (سرى للغاية).....

قالت له وهى مهمومة:
لا اله الا الله محمد رسول الله خير انشاءالله لقيتوا؟

قال لها وهو يغالب نفسه....

ادركت للحظة انها رسالة ....الاحالة للصالح العام
حاول بعدها ياحاجة ...رئيس المكتب ان يعتذر لى ويقول
(انه والله الموضوع مابيده) وكلمات كثيرة حاول البحث عنها
فى قواميس الزمن المهترىء...

قالت له الخالة مشفقة...
والحصل ياعبده يااخوى؟

قال...
قاطعت الشاب ياحاجة.... وهو يفتش ويبحث عن كلمات للاعتذار
وقلت له ...ياابنى انا عارف الموضوع والارزاق بيد الله
بس ياابنى اعمل معروف ...

قال لى الشاب ..
خير ياعم عبده...


قلت
عندى باقى مسواك فى الدرج
داك ناولنى ليه ياابنى.....

Post: #119
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Ishraga Mustafa
Date: 12-06-2008, 11:30 AM
Parent: #101

Quote: ناهد

لا نضب لك معين و لا جف لك مداد






ياسلااااااااااااااااام ياناهد

ياسرنى مثل هذا الحكى..




واصلى يا اختى مشروعك الانسانى

وكل سنة وانتى مبدعة واسرتك بخير

Post: #98
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 04:34 PM
Parent: #1

Quote: أحد أعز أصدقاء الغربة ذهب لمنزلنا بالأبيض وقابل الحاجة مريم التي
هدت حيله بأدعيةٍ وصية ،، قالها لي بصرامة: والله قابلت أحسن إنسان بيدعو
لإنسان في هذه الدنيا،، قالها بكل الصدق فلم أكذيه ، فأمي تدعو لنا
ولحبات الرمل التي نسير عليها ،،



ياسلاااااااااااااااااام ....

والله تالله ......
لو حميناهم بلساننا مانكفيهم حقهم ....
شكرا اخ عبداللطيف وخليك معانا واوع تغير المحطة

Post: #100
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 12-03-2008, 05:41 PM
Parent: #1

يا للروعة ناهد بشير

فليتواصل هذا التداعي


شكـ فقد اعدتي لي ذاكرتي ـــــراً






...............................حجر.

Post: #104
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-03-2008, 10:13 PM
Parent: #100

انقطع التيار الكهربائى عن السوق وقام اصحاب المحلات بتشغيل
مولداتهم الكهربائية ذات الصوت العالى والهواء الساخن ورائحة الجازولين

حاولت بائعة الطواقى ان تغير مكانها لتبعد من صوت ازيز المولدات ولكنها لم تفلح
قلت لها وقد لفحنى هواء المولد الحار

الا تسأليهم ابعاد تلك المولدات ؟


قالت لى
ليس على سوى ان القم الحديث حجرا ...فان تحدثت
لا اضمن من اين يصيب عيارهم.....

قلت لها متسائلة
من هم ؟

اجابت ...

اصحاب الياقات البيضاء المنشاة
الذين ياكلون مال الناس ومن ثم يمسحون اشنابهم
ويكنسون الاثار بمكانسهم المهترئة العيدان ...
كما يفعل الكثيرون

وماذا يفعل الكثيرون ياخالة ؟

قالت لى بتحسر بالغ

احتلوا مقاعدهم فى جوف الجشع المتجه الى ارض التخمة..

قلت ...
وماحد التخمة الها حدود؟

لم تجب بل نظرت حولها بأسف ....


وقتها سمعت صوت (الاسف ) المستلقى على قفاه
يضحك...




ايضحك الاسف ؟
هذا مانود ان نعرفه...

Post: #105
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Kamal Karrar
Date: 12-03-2008, 10:22 PM
Parent: #104

نعم يضحك الأسف عندما يدرك أننا نحسن الظن بأن يكون للجشع حدود..

يا أختي العزيزة... الجشع كائن فقد بوصلة توجهه فصار ينهش ضعاف الناس

وعميت بصيرته... فصار يرى المأساة ملهاة كوميديا تستعجل الضحك والقهقهة من قاع

حلقه المتخم بأحشاء المظلومين...

ولو كان الجشع رجلا لوددت أن أقتله..


معذرة نسيت أن أقول:

أما الآن فإلى رمزيتك المترعة بالجمال..

وأسف أن أيقضت الحالمين على ضفاف إبداعك..

Post: #111
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-04-2008, 11:40 AM
Parent: #105

Quote: نعم يضحك الأسف


نعم ايضا اخى كمال
يضحك الاسف مقهقها عاليا بل ويستلقى على قفاه ...
ويمد (لسانه) لنا ...متمتما بكلمات لاتعرفها الا استقامة الابنوس
رويدا رويدا تتبعثر تلك الكلمات التى لاتقرا توقع مناخاتها
سوى المدارات الاستوائية.....


اللكلمات مناخات ؟




كن بخير اخى كمال .....
وشكرا على مناخات كلماتك المدارية

Post: #107
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-04-2008, 11:21 AM
Parent: #100

شكرا اخونا الرفاعى حجر.....


فقد اعادتنا الذاكرة الى المدينة التى ارتكبت
وزر نصائحها المؤجلة ...لم تكن (فاضلة )
ولم نكن مكتفين بالخطأ الواحد...



كن بخير

Post: #109
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-04-2008, 11:24 AM
Parent: #107

نتابع هذا السيل من الابداع

واصلي يا بت البشير

Post: #108
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-04-2008, 11:23 AM
Parent: #1

اعود الى صديقتى بائعة الطواقى ..


مسكت بين يدى طاقية بيضاء.... باطراف مطرزة
وسالت نفسى
ترى من سيعتمر هذه الطاقية يوما ما...
هل هو من هنا ام من الخرطوم ام
لصديق اخر خارج السودان
ام لاب يجلس على كرسى
امام باب منزله

وفى لحظات (سرحانى ) تلك.... القيت نظرة على
(اميرة طواقى عصر غزل نول ايامنا المستحيل)
ووجدتها وقد خبأت شيئا فى جيوب زواياجلبابها ...

سألتها عن ماتخفيه ...

اجابت
منديل معطر

قلت
لمن؟

قالت
لعريس سيتوج غدا

قلت فى نفسى انها لم تنسج هذا المنديل من الخيوط
وانما من نول ايامها
من نول تاريخها ..
من نول عذاباتها ...من نول همها وحلمها
منديل كهذا اقتصته ذات نداء
من لجة صدر الاقمار المضيئة وسوانح الكلام المقبلة ...

سألتها بالله ان ترينى اياه ؟

قالت لى مداعبة ...

لا.... بل ...سألوح لك به ثلاثا...

ومن لحظتها اصبحت عندى المناديل مفردة صعبة التهجى
فى قواميس الوداع ...

Post: #110
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-04-2008, 11:32 AM
Parent: #1

Quote: نتابع هذا السيل من الابداع

واصلي يا بت البشير



اخونا الطيب شيقوق


انتظر معى لاحكى لك عن شمسها التى انتظرتها طويلا
انتظر .... ولن تنتظر كثيرا
فلحضورها يبتل العشب
ولحضورها ضوء يمر من تحت( ثقب) ايامنا


هل للايام (ثقب) ؟


كن بخير اخى شيقوق ...

Post: #112
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: الطيب شيقوق
Date: 12-04-2008, 01:16 PM
Parent: #110

Quote: هل للايام (ثقب) ؟


ابدا يا مبدعة

الله يخليك

Post: #113
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Kamal Karrar
Date: 12-04-2008, 06:48 PM
Parent: #1

Quote: هل للايام (ثقب) ؟
.


أفإن لم يكن للأيام ثقب.. فمن أين تتسرب أعمارنامتدفقة صوب

"بحر سرمد".. عبر وادي البرزخ المهيب

Post: #114
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-04-2008, 08:26 PM
Parent: #113

Quote: أفإن لم يكن للأيام ثقب.. فمن أين تتسرب أعمارنامتدفقة صوب

"بحر سرمد"..



للايام ثقب تتسرب اعمارنا من خلاله خلسة...
تندلق تحت اقدامنا...مسرعة نحو المجهول

ياايام الام الاسراع...ان امواج ايامك
اختفت داخل امعائنا....
تمهلى فمازلنا فى المنبع...
الى اين مصبك ..تمهلى ...




لنرى اخ كمال ...
ماذا عن الايام وثقوباتها ...
مع الخالة بائعة الطواقى ...





حدثينى بالله عليك عن الايام وهروبها من بين ايدينا هكذا ؟

قالت بتحسر:

اليوم صار ياابنتى لايكفينى
لا اجد لاعتصار وقته سوى ان اكد
واعمل طول الوقت
فان مشكلتى ياابنتى هى ....الوقت

قلت لها....

ومشكلة الوقت هى ..... الانتظار

لم تنتظر اجابتى (الغريبة)
عادت بعدها لكنس الاوراق من امامها...


ياخالة حدثينى عن (زماااااااااااااان)؟

قالت لى
زمااااان ....الكل كان يبحث عن الخطوة الاولى
اما الان فالكل يبحث عن الخطوة الاخيرة...
واللحظة الاخيرة


قلت لها ....
وضحى لى من فضلك لم افهم بعد ؟


قالت
الكل ياابنتى الان يريد ان يكون الاول ...


قلت
واين مكانك بينهم؟

فى الصف الاخير........ لان الصف الاول دائما
محجوز...........

شقت ريقى همسة ارجعتنى لامس بعد الغد .....


قلت ايضا مواصلة حديثى الهانىء معها :
الا تخافين الغد؟

قالت
لم يخف الامس منى .... فلماذا اخاف الغد؟


قلت :
الاترين ان اليوم مثل الامس ؟



ضحكت ضحكة هانئة تمنيتها دهرا......
وقالت
امس ؟

قلت
نعم

قالت
امس كانت ابتسامة الجميع تعلق بالوجوه...
لعام ونيف من الزمان ...

قلت
واليوم ماذا حل بالجميع ؟

قالت

اليوم انظرى لاشواق الناس
صارت منزوعة الدموع.....
ومباركاتهم.... صارت منزوعة الفرحة
واتراحهم...... صارت منزوعة الصدق والحزن
ومطايبتهم..... صارت منزوعة الالفة والحنية



نظرت حولى لامدرمان وسوقها وحركة اناسها
سألت نفسى
هل ياترى ابدو ...... منزوعة الوطن ...؟
ذلك الوطن... الكامل الدسم

Post: #115
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-05-2008, 11:00 AM
Parent: #114

بائعة الطواقى وحزم المفاريك
مازلت ....ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل ..
عن وطن وتاريخ .....

Post: #116
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-05-2008, 11:28 AM
Parent: #1

(اعادة هذا الجزء من الصفحة الاولى ....)




عن ميدان البوستة حكت لى وهى مستغرقة فى قراءة وجهى
وتوقع واستبطان مايدور فى ذهنى حينما رأت نظرتى المثبته
على جبينها بطريقة ميكانيكية ...
فجأة ...قالت لى
انظرى يابابنتى لهذا الشخص (وكان ملتصقا باحد الفاترينات )
ده بالتأكيد وعد زوجته بشىء ما ....ولم يتمكن من الوفاء بعهده
فهو فى وقفته الدائرية تلك وحركة يديه الارادية وتجهمه
ينبىء عن قلق حقيقى لا ينتج الا عن ( قصر ذات اليد..)

قلت
ولم أقل شيئا ...

فأكثر مايؤلمنى


(قصر ذات اليد)

Post: #117
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: طارق ميرغني
Date: 12-05-2008, 11:43 AM
Parent: #1

Quote: ذهبت اليوم للعمل فاستدعانى رئيس المكتب الشاب وسلمنى
رسالة يتصدرها ختم (سرى للغاية).....

قالت له وهى مهمومة:
لا اله الا الله محمد رسول الله خير انشاءالله لقيتوا؟

قال لها وهو يغالب نفسه....

ادركت للحظة انها رسالة ....الاحالة للصالح العام
حاول بعدها رئيس المكتب ان يعتذر لى
(وانه والله الموضوع مابيده) وكلمات كثيرة حاول البحث عنها
فى قواميس الزمن المهترىء...


والله يا ناهد هذا ما حدث لي بالضبط في صباح السادس والعشرين من سبتمبر العام 1981 م وانا بعد

خريج جديد حين ناداني المدير وعينه تدمع وسلمني خطاب الاحالة للصالح العام زمن سيء الذكر نميري.


واصلي سيل ابداعك ليجرف عثرات تداخلاتنا.

Post: #121
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-06-2008, 11:51 AM
Parent: #117

الاخ طارق ميرغنى

هو ذلك العصر
عصر الغناء المستحيل

شكرا الاخ الصادق الصدوق طارق
وخليك متابع معانا

Post: #122
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-06-2008, 11:53 AM
Parent: #117

الاخ طارق ميرغنى

هو ذلك العصر
عصر الغناء المستحيل

شكرا الاخ الصادق الصدوق طارق
وخليك متابع معانا

Post: #118
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-06-2008, 10:21 AM
Parent: #1

Quote:
ومازلت ....ابحث فى غضون جبينها عن امس حافل ..
عن وطن وتاريخ .....



نصحتها
بان لاتنام قبل ان تشاهد احلامها

Post: #120
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-06-2008, 11:38 AM
Parent: #1

Quote: ياسرنى مثل هذا الحكى..



شجرة الحناء ....اشراقة

ويأسرنى سردك حتى الثمالة وتصويرك للاشياء من منطلق
اخر ...تعرفينه انت فقط .....
جيوب زوايا كلماتك
سر لايعرفه غيرك ...

ياعزيزتى كلنا للكلمة اقبية ........فقط علينا
ان نصمد كصفحة نهر امام موجات التثبت العالية


_____________

شكرا لمنديلك المعطر ..
وكل انت ......والعام بخير

Post: #123
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-06-2008, 11:14 PM
Parent: #120

والكورنر دا رفعناه عشان بت بشير الطيب البحراويه مايكون بيتا الجميل دا في الدرجه الثانيه فناس بحرى زى ناس الامارات يعشقون دائماً الرقم (1) ولابد أن يكون هذا الإبداع علي صدر الصفحه رقم(1)..
أخوك/ ابو محمد فؤاد..

Post: #124
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Kamal Karrar
Date: 12-06-2008, 11:33 PM
Parent: #1

ودي تثبيتة صدر لكرونر عبد الكريم...


ومعاها تضقيلة كمان



لغاية ما يظهر رأس الحربة الخطير

Post: #125
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-07-2008, 10:01 AM
Parent: #124

Quote: ودي تثبيتة صدر لكرونر عبد الكريم...
ومعاها تضقيلة كمان
لغاية ما يظهر رأس الحربة الخطير


وعشان الليله الوقفه والدنيا زحمه ,, وكل الناس بتتذكر فجأةً انو العيد بكره ,, وخوفاً من هذه الزحمه علي موقع جلوس خالتنا فلقد قررت بائعة الطواقي أن تفتتح فروعاً لها ببحرى والخرطوم لتخفيف الزحام وللتخفيف علي المُشترين من عنة المواصلات..

** وحتي يظل هذا البوست في موقعه الريادي..

Post: #126
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: طارق ميرغني
Date: 12-07-2008, 10:23 AM
Parent: #1

الاعزاء ناهد ، كمال وعبد الكريم كل عام وانتم بالف خير .

الطواقي غير سوقها وبائعاتها تشتهر كهدايا عند العوده من الحج .

الاخت ناهد وعدتي بالتحدث عن المترار عل الكثيرون لا يدرون عنه كثير شيئ....

Post: #127
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-07-2008, 12:42 PM
Parent: #126

Quote: الاخت ناهد وعدتي بالتحدث عن المُترار عل الكثيرون لا يدرون عنه كثير شيئ....

ابن خالي
والله خايف بعد المُترار ,, تطلب منها تحدثنا عن القرقور..

** حتي عودة بت بشير الطيب ست البيت :- المُترار لاعلاقة له بالبلاى إستشين أو إى من الالعاب الالكترونيه ,, ولايعتبر سلاحاً ,, وهو ليس بأكله سودانيه او إسم مدينه وهذا لمعلومية الجيل الجديد..

Post: #128
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-07-2008, 12:49 PM
Parent: #1

Quote: حتي عودة بت بشير الطيب ست البيت :- المُترار لاعلاقة له بالبلاى إستشين أو إى من الالعاب الالكترونيه ,, ولايعتبر سلاحاً ,, وهو ليس بأكله سودانيه او إسم مدينه وهذا لمعلومية الجيل الجديد..



عبدالكريم



غايتو بالغت ...


طارق

المترار ده اداة بيفتل بيها الخيط ....

Post: #129
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-07-2008, 01:02 PM
Parent: #128

Quote: وعشان الليله الوقفه والدنيا زحمه ,, وكل الناس بتتذكر فجأةً انو العيد بكره ,, وخوفاً من هذه الزحمه علي موقع جلوس خالتنا فلقد قررت بائعة الطواقي أن تفتتح فروعاً لها ببحرى والخرطوم لتخفيف الزحام وللتخفيف علي المُشترين من عنة المواصلات..







مباااالغة ياعبدالكريم ...يعنى البوست الليلة صلاحيتو بتنتهى ...
واوع يكون ينتهى العزاء بانتهاء مراسم الضبح ....
حقو الواحد يخليه فوق ...عشان شراء الطاقية والمركوب...والله فكرة الف

ولى بائعة الطواقى فى هذا اليوم الف تحية......
وانت ليك كل الود ....
وكل الطواقى ..السادة منها والمزركشة


واللهم ابعدنا من لبس طاقية دا فوق ده
ووسعها على عبيدك يااارب...

Post: #130
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-07-2008, 06:11 PM
Parent: #129

[
Quote: U]ولى بائعة الطواقى فى هذا اليوم الف تحية.
وانت ليك كل الود ..
وكل الطواقى ..السادة منها والمزركشة


التهنئه والود والمحبه لكل والده وحبوبه وخاله وعمه تشقي وتعمل بيدها من أجل إسعاد الآخرين..

Post: #132
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-10-2008, 11:35 AM
Parent: #1

Quote:
التهنئه والود والمحبه لكل والده وحبوبه وخاله وعمه تشقي وتعمل بيدها من أجل إسعاد الآخرين..




وهو ماقلت

وكل عام وانت بخير والعام كله بخير والاخوان طارق وكمال بالف خير







نواصل

Post: #133
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: طارق ميرغني
Date: 12-10-2008, 11:44 AM
Parent: #1

اختنا ناهد كل سنه وانت بالف خير وتحيه خاصه للمهندس واسرتيكما الكريمتين .

وكل عام وبائعات الطواقي والمفاريك وستات الشاي والفسيخ وبائعات العشيات والكوارع وبائعات الحطب

والشاف والهبابات والشرغرغات والوقايات والجبنات المعدنية والفخاريه وبائعات الطايوق والقرقريبات

وبائعات الآبري ابيضه واحمره . كلهم امهاتنا وفي هذه الايام المباركات نحييهم ونعيد عليهم وهم

يواجهون شظفي العيش وناس الحكومه والبلديه.....!!!!

Post: #134
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-10-2008, 11:52 AM
Parent: #133

Quote: اختنا ناهد كل سنه وانت بالف خير وتحيه خاصه للمهندس واسرتيكما الكريمتين .

وكل عام وبائعات الطواقي والمفاريك وستات الشاي والفسيخ وبائعات العشيات والكوارع وبائعات الحطب

والشاف والهبابات والشرغرغات والوقايات والجبنات المعدنية والفخاريه وبائعات الطايوق والقرقريبات

وبائعات الآبري ابيضه واحمره . كلهم امهاتنا وفي هذه الايام المباركات نحييهم ونعيد عليهم وهم

يواجهون شظفي العيش وناس الحكومه والبلديه.....!!!!


وانت طيب ياطارق
والله ماقصرت ابدا ...ماخليت فيهم واحدة ...الله يديك قدر نيتك..
وطبعا ديل كلهم بنزورهم كل سنة للشراء منهم ...والونسة معاهم
وهم تحت وهج الشمس ...الله يكون فى عونهم وعون خلقه ياارب....

وعيدكم مبارك ياااارب ...واسرتك الكريمة بخير
ويديك ليهم العافية .....
وتقبل تحيات الباشمهندس

Post: #135
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبد اللطيف بكري أحمد
Date: 12-10-2008, 01:02 PM
Parent: #1

لأخت الرائعة ناهد ،،
أود أن أتقدم لك ولأسرتك الكريمة بأسمى آيات التقدير والتحية
والتهاني القلبية بمناسبة العيد السعيد داعيا المولى أن يعيد
علينا هذه المناسبة السعيدة والكل يرفل في ثوب العافيةوالعفاف
والسؤدد،،

كل أسفي للحاجة بائعة الطواقي على إنقطاعي ، تذكرتها وأنا ابحث
بين أمتعتي لطاقية تناسب العيد وترفع معنويات صاحبتن أن منتجاتها
لهي في أرقى المحافل،،


كوني بخيرأختاه ، وحتما سنعود إن أمدنا الله بأيام في العمر،،

Post: #151
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-20-2008, 06:18 PM
Parent: #135

لى عودة باذن الله

Post: #136
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: خليفة موسى حمدان
Date: 12-12-2008, 06:10 AM
Parent: #1

Quote: كان ومازال حلمى هو الاستقرار بالوطن ...
الوصول الى بواباته
حلمى كحلم المحطات الناهبة فى انتظار قطاراتها...

ذات صباح ممطر توجهت ناحية مدينة امدرمان التى كانت تغسل شعرها
وشعورها فى ذلك اليوم المضمخ بعبير وردة الاشواق ...
توجهت الى امدرمان لان بها خيط ابحث عن غازله ...
عن نول التواريخ المستدامة عن التقاء الجمرة بالصندل
قبل ان اعود الى بحرى التى لم الحظ وقتها ان المياه تمر تحت كبرى شمبات ..

وصلت ام درمان حيث مرقد الدهشة داخلها ...
تتلقاتى جزلة وهى راكضة ( كما عادتها )تذرع فى مخيلتنا ذلك الود الفياض
وذلك الالق الشفيف..وصلت الى
عين المسالمة (ولى فى المسالمة غزال)
وفى مخيلتى اديبنا الراحل على المك
ذلك الموغل فى تكوينات معشوقته الداخلية ام درمان
والخليل وابو داؤود
والمريخ ..والهلال ...وفرق الجاز ..
اعجبنى ذلك النشوء الهارلمى المتوافق مع قارتنا السمراء
وشققت الطريق الشاقيه الترام وقدلة يامولاى حافى حالق ...(كما قدلة الخليل)

وصلت سوق الملجة ...ترنحت قليلا وانا انظر للتاريخ للوطن
عبر مسار ناسه واحاديثهم...هل ياترى كما كان فى السابق ؟
توقفت امام بائعة الطواقى و( حزم المفاريك) امامها...
لمحتها تغزل (طواقى) بااصابع خبيرة زادها كبر العمر ارتعاشات
ربما هى احاديث لاتقال .....

وفجأة خلعت من جيدها سيور انتهت الى (مفحضة) بالية
رمتها باهمال تحت قدميها
قمت بتنبيهها (ياحاجة المحفظة وقعت منك لميها)
قالت دون اكتراث خليها فى ستين داهية ...مابقت حاجة يحفظوها فيها زاتا يابتى مابقت اسمها
المحفظة سميناها (المودرة) (المضيعة)(المافى) ياحليل زمنك يا........
ولم تكمل
ولم تذكر من هو المنادى ...

ولكنها حدثتنى عن السوق زمان
وعن البوسته والاذاعة
وسينما (برمبل) وميدان الكورة
وعن خريجى جامعة قهوة يوسف الفكى
التى كانت تجمع كل مثقفى وفنانى ورياضى العاصمة..

احسست بها وهى تحدثنى عن كل هؤلاء بانها تخفى شيئا ما ...
شيئا لاتود ذكره او تذكره
كأنها تود ان تتحدث عن حلم ما ...
عن وجع موغل فى التكرار
عن محطة (وسطى) عادت الى ابتدائيتها...
تحدثت عن الكثير وحبات العرق على جبينها تتلألأ كما اللؤلؤ فى اصدافه
مازالت تعمل وتحزم بكلتا يديها الغارقتين فى ارتعاشات الزمن ...
خطوت نحوها وجلست بقربها ونظرت لأبحث فى جبينها عن أمس حافل عن وطن عن تاريخ
عن سودان أول ....
سألتها ان كانت تود ان تقول شيئا..
انشغلت عنى ولم ترفع رأسها منهمكة فى فى ترتيب الطواقى وحزم(المفاريك

تسلمى يا استاذة ناهد على هذا الابداع ,, دا مش إبداع وبس,, دا إرهاب لغوى عديل كدة , دا إرعاب وتهديد لعروش عتيدة راسخة فى المجال الادبى..كلام منسوج ومغزول بحرفية عالية.. كلام ( فريش )
المهم مواصلين معاك مابين الدهشة والانشداهة ..

تسلمى

Post: #146
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-15-2008, 02:44 PM
Parent: #136

Quote: تسلمى يا استاذة ناهد على هذا الابداع ,, دا مش إبداع وبس,, دا إرهاب لغوى عديل كدة , دا إرعاب وتهديد لعروش عتيدة راسخة فى المجال الادبى..كلام منسوج ومغزول بحرفية عالية.. كلام ( فريش )
المهم مواصلين معاك مابين الدهشة والانشداهة ..




شكرا الاخ خليفة موسى ...

هى كلمات تقافزت على صدر ايامى المعدودات
قد تكون ايضا اغنيات لاتكف عن الاستقالة
عن وظائف الخضوع والمواربة

ياعزيزى
الكلمة لاتفرق بين شرق امنياتنا وغرب انفلاتها
من قبضة الزمن المضىء الاهتراء...فهكذا نحن دوما
فى محاولة لاصطيادها مااستطعنا ...

شكرا
خالص التقدير

Post: #170
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-21-2009, 11:55 PM
Parent: #146




Post: #137
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: يوسف السماني يوسف
Date: 12-12-2008, 01:57 PM
Parent: #1

الاخت العزيزة/ ناهد بشيرالطيب
كل عام سنة انتي والاسرة بالف خير



Quote: كان ومازال حلمى هو الاستقرار بالوطن ...
الوصول الى بواباته
حلمى كحلم المحطات الناهبة فى انتظار قطاراتها...

ذات صباح ممطر توجهت ناحية مدينة امدرمان التى كانت تغسل شعرها
وشعورها فى ذلك اليوم المضمخ بعبير وردة الاشواق ...
توجهت الى امدرمان لان بها خيط ابحث عن غازله ...
عن نول التواريخ المستدامة عن التقاء الجمرة بالصندل
قبل ان اعود الى بحرى التى لم الحظ وقتها ان المياه تمر تحت كبرى شمبات


شكرا لهذا الينبوع الابداعي المتدفق في سهول ووديان الاحساسيس الانسانية الظمأ لفيض الفكرة وغرس الحب الوطني في فيافي القلوب .

لك التحبة ناهد كم كنت اتمني ان تواصلي كتابات عمودك بصفحة هتاف المهجر بجربدة الخرطوم لاثراء الصفحة بما يفيد بالرغم من توقفي من الكتابة بها لاسباب لم يحن ذكرها بعد اتمني ان تواصلي الكتابة وهذا رجاء

Post: #138
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Abuelgassim Gor
Date: 12-13-2008, 11:15 AM
Parent: #1

قريبا :

دراسة فى مجموعة قصص قصيره
للكاتبة ناهد بشير الطيب

Post: #139
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Abuelgassim Gor
Date: 12-13-2008, 11:18 AM
Parent: #1

قريبا :

كلامى كان أبيتى

تدورى ما تلقى

Post: #140
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-14-2008, 09:43 PM
Parent: #139

بت بشير الطيب
الطاقيه دى كانت واقعه في كبرى شمبات وعليها إسمك ,, حُراس ست الهوى والطراوه جابهو راجعه لمكانا الطبيعي...
(ابو محمد فؤاد)

Post: #141
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-15-2008, 02:17 PM
Parent: #140

بت بشير الطيب
الطاقيه الثانيه دى كانت واقعه في بعد كبرى شمبات جنب المظلات وإنتي لافه علي الهجره وكلية الزراعه وعليها إسمك ,, حُراس ست الهوى والطراوه جابهو راجعه لمكانا الطبيعي...
(ابو محمد فؤاد)

Post: #144
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-15-2008, 02:33 PM
Parent: #141

Quote: الطاقيه الثانيه دى كانت واقعه في بعد كبرى شمبات جنب المظلات وإنتي لافه علي الهجره وكلية الزراعه وعليها إسمك ,, حُراس ست الهوى والطراوه جابهو راجعه لمكانا الطبيعي...




بس دى الكانت رايحة منى زااااااااااتا ...علا فى تانى واحدة
فى شارع المعونة جنب سلوى بوتيك ..ولسلوى بوتيك قصة بحكيها ليك
بى غادى فى الطراوة ارح على ناس كمال وطارق ...

Post: #143
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-15-2008, 02:29 PM
Parent: #140

Quote: الطاقيه دى كانت واقعه في كبرى شمبات وعليها إسمك ,, حُراس ست الهوى والطراوه جابهو راجعه لمكانا الطبيعي...


حارس حراس بحرى والطراوة وماجاورها سلامات ياخى
الله بيعلم اشيل واغسل فى الطواقى القاعد تلمها دى
عفيت منك آآآآآآآآآآآزول ...

Post: #142
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-15-2008, 02:27 PM
Parent: #139

Quote: كلامى كان أبيتى

تدورى ما تلقى



قور

لاتسوى متل ده ...
بطن بندور نكتبوا لينا
كلمتين ذيادة ابن يجن ...

Post: #145
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-15-2008, 02:38 PM
Parent: #1

Quote: لك التحبة ناهد كم كنت اتمني ان تواصلي كتابات عمودك بصفحة هتاف المهجر بجربدة الخرطوم لاثراء الصفحة بما يفيد بالرغم من توقفي من الكتابة بها لاسباب لم يحن ذكرها بعد اتمني ان تواصلي الكتابة وهذا رجاء



شكرا استاذ يوسف

والله الكتابة فى فى هتاف المهجر مازال بابها مفتوحا ومازال احبائنا ينادون
لرجوع الكل للكتابة ...ليهم التحية ولجريدة الخرطوم كل التحايا ..
لنا عودة للكتابة فى الصفحة قريبا ونتمنى وجودك والاخ المحامى الواثق عبدالرحمن والاستاذ ياسر
ومحمود ..وكل المشاركين ..اللى كانوا بيكتبوا فيها فهى الوطن للكل ...

شكرا على السؤال ولكن انتظرنى فى كتابات اخرى عبر كوة اخرى ...لك خالص الود

Post: #147
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-16-2008, 06:10 PM
Parent: #145

Quote: بس دى الكانت رايحة منى زااااااااااتا ...علا فى تانى واحدة
فى شارع المعونة جنب سلوى بوتيك ..


يابت بشير الطيب
إنتي البيركبك البكاسي دى شنو وكمان ورا ,,, مع هوا كبرى شمبات وطراوة شمبات الزراعه طواقيك دى والله جننت الحُراس المعيننهم لست الهوى والطراوه ,, شئ لقوهو في الكبرى وشئ في لفة سلاح المظلات ,, اها ودى طاقيه وفيها قنبور لقيهو جنب عمارة محمد محمدين (سلوى بوتيك) جابوها في مركز الامن بتاع بحرى ست الهوى والطراوه ومن بلاغك السابق واوصاف الطاقيه عرفناها حقتك ورجعناها ليك في قسم الامانات ص.(1).

Post: #149
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-19-2008, 06:52 PM
Parent: #147

Quote: ومن بلاغك السابق واوصاف الطاقيه عرفناها حقتك ورجعناها ليك في قسم الامانات ص.(1).





عندك عندى طاقيتك وطواقى ناس كمال وطارق ومعاوية وعبدالرازق ووهبة
تعال شيلن خالتنا بائعة الطواقى خلصتهم ليكم ...

Post: #154
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: مجاهد عيسى ادم
Date: 12-21-2008, 06:26 PM
Parent: #149

الزولة ناهد بت الطيب - او كما تفعله كتاباتك الانيقة في استنطاق هذا الجانب من الحياة الانسانية -- بائعة الطواقي والحكمة التي نستشفها من خيوط ارتبطت بيومياتنا التي نمر عليها مرور كرام ,,
السوق - وهو المسرح الذي انطلقت منه تلك الاحداث عالية الحميمية في سجال إناث ينتمون الى جيلين مختلفين وتسرى فيهم ذات الروح وهي روح الكفاح والطفو على المآسي .. لم تكن بائعة الطواقي او الكاتبة إلا شخصيات تحيط بهم غربة ما فغربة الجغرافية جعلت الكاتبة ناهد اكثر احساسا بتراجيديا السوق والبون الشاع ما بين ما نحن فيه من قيود ورغبتنا الدائمة في امتلاك اجنحة تمكننا من تحسس احلامنا ومعايشتها ..
الحاجة بائعة الطواقي كانت تستمتع كامل المتعة بحالة الحرمان الدائمة وتكمن متعتها في ان القليل كان سيسعدها جدا - فعطر الفلير دامور القادم كان كفيل بانغماسها بابتسامة دائمة تنقل هالات الأمان والاطمئنان الى كافة الذين الفتهم في السوق - من بائعي مساويك , وكماسرة , وستات شاي على ذات المحيط..
تكمن متعة ناهد واحتفائها بماكتبت انها استطاعت الإحساس برائحة التجربة الفذة للباقين على قيد العزاب داخل الوطن واحساسها بان هناك من هو اشجع منها في قائمة النساء وسيكون لها فضل عرض هذه التجربة لحياة ايجابية بطلتها انثى تفقد رفيق عمرها وتواصل احترامها له في تبنى اطفال قدمو للحياة في لحظة انس وحميمية .

شكرا للكاتبة ناهد بشير وامل ان تتوغلي اكثر في هذا السوق فهو ثقافة قائمة بذاتها ومعين لا ينضب

Post: #155
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 12-22-2008, 05:29 AM
Parent: #154

بت بشير الطيب
بطبيعتي مابحب حاجه تابعه لزول/ه من بحرى إنها تكون في الدرجه الثانيه

Post: #156
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: طارق ميرغني
Date: 12-22-2008, 07:01 AM
Parent: #1

Quote: لنا عودة للكتابة فى الصفحة قريبا ونتمنى وجودك والاخ المحامى الواثق عبدالرحمن والاستاذ ياسر
ومحمود ..وكل المشاركين ..اللى كانوا بيكتبوا فيها فهى الوطن للكل ...


بالفعل اختنا ناهد افتقدنا الكثيرين من كتاب الخرطوم خاصة لما اذكر ايام المرحوم خالد الكد ود. عبد الله علي ابراهيم والدكتور حيدر ابراهيم- استاذنا

في بحري الحكوميه- واتمني رجوعكم للكتابة فيها لانها صارت مثل الافيون الواحد يشتريها وبس.

المحامي الواثق من اكثر كتاب الخرطوم احب ان اقرأ لهم- قالت لي بت هاشم السعيد من قبل ان كتاباته تذكرني كتاباتكم في بحري طراوه لبساطة اللغة

كانه يقرأ لكم- هو والاخ ياسر عبد الفتاح واستراحات الممثل محمد شريف علي وصديقي الفاتح .

لكنها في الآونة الاخثره امتلات بكتابات خطرفيه امثال حماميزو وغيره.

Post: #158
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-23-2008, 12:37 PM
Parent: #156

Quote: بالفعل اختنا ناهد افتقدنا الكثيرين من كتاب الخرطوم خاصة لما اذكر ايام المرحوم خالد الكد ود. عبد الله علي ابراهيم والدكتور حيدر ابراهيم- استاذنا



والله كانت ايام ...وجريدة الخرطوم التى بدأت الكتابة فيها منذ العدد السادس لها
حينما كانت تطبع وتصدر من القاهرة وكنا نذوق العذاب فى كيقية ارسال الصفحة
او العمود الاسبوعى .......من السيدات افتقد الاستاذة خلود كبيدة والاستاذة سلمى الشيخ سلامة
ورحم الله الاستاذ خالد الكد الذى نعيناه بالدم وافتقد ايضا كتابات د ابراهيم القرشى
وكتابات دكتور عارف عفان وتداعيات يحى فضل الله ود بشرى الفاضل ودكتور حيدر ابراهيم
وايضا الرائع جدا د عبدالله على ابراهيم ...وصاحب وطن للابتسامة
الاستاذ محمد عبدالله الريح والشاعر الرقيق العم شمس الدين حسن الخليفة ودهب احمد خيرى
وصلاح ابراهيم
ومحمد ابراهيم قرض وصديق الموج زميلا المنبر ولكن تفرق الكل وكان يد مارد عملاق اخذتهم
ورمتهم بعيدا فى كل بلد لؤلؤة .....اتمنى ان تعود جريدة الخرطوم كما كانت ...ان تعود
حية دفيقة كدفقة نيلنا .....

Quote:

واتمني رجوعكم للكتابة فيها لانها صارت مثل الافيون الواحد يشتريها وبس.




حتما سنعود فنحن لوطن مازالت شموسه متقدة ...فهى الام بالنسبة لى شخصيا
فيها عرفت حروفى بدايات الكلمة ...


Quote:
المحامي الواثق من اكثر كتاب الخرطوم الذى احب ان اقرأ لهم- قالت لي بت هاشم السعيد من قبل ان كتاباته تذكرني كتاباتكم في بحري طراوه لبساطة اللغة

كانه يقرأ لكم- هو والاخ ياسر عبد الفتاح واستراحات الممثل محمد شريف علي وصديقي الفاتح .



الاستاذ المحامى الواثق له كتابات مميزة ممتعه أهنا كثيرا بالقراءة له وكنا زملاء
داخل صفحة واحدة وكنا كثيرا مانتجاذب امر الصفحة ونناضل من اجل أن لاتتوقف ..
ولكن للاسف توقفت الصفحة لذا نجد كتابات الاستاذ الواثق هنا وهناك
احيانا.......... اتمنى له التوفيق والمواصلة
اما الاخ الاستاذ صاحب الشقشقة ياسر عبدالفتاح فهو اخ للكل وتعجبنى وخزات ابره
وزاملته على مدى كل تلك السنين له كل التوفيق

ولك اخونا طارق ميرغنى كل الود والشكر وانت تسأل من الجميع

Post: #162
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-28-2008, 05:54 AM
Parent: #158

مازلت ابحث فى جبينك عنى
ومازلت تحملين سر امدرمان


ولم تنتهى رحلة استفهامى بعد

Post: #160
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: شمس الدين ساتى
Date: 12-25-2008, 01:51 PM
Parent: #1

ياأخت ناهد تعرفي كتاباتك دي أرهقتني بالمتابعة

ومداخلات عبد الكريم وطارق والطيب دي زادتها حلاوة

يا أهل بحري واصلوا الإبداع .. وأنا أواصل الإندهاش

تحياتي لكم جميعا..

عفوا .. لست ماهرا في الكتابة ولكني قاريء جيد

Post: #175
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-23-2009, 11:21 AM
Parent: #160

Quote: ياأخت ناهد تعرفي كتاباتك دي أرهقتني بالمتابعة



اخونا ابن بحرى العملاقة شمس الدين

هى تداعيات خفت ان تتآكل بفعل الزمن
اردت لها ان تمارس وجودها الموغل الاختباء
فى العلن ..... هى بورتريه الحياة زينت بها
جدار ايامى بعثها لكم ولا ادرى كم وصلكم منها

Post: #161
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-25-2008, 09:03 PM
Parent: #1

Quote: الزولة ناهد بت الطيب - او كما تفعله كتاباتك الانيقة في استنطاق هذا الجانب من الحياة الانسانية -- بائعة الطواقي والحكمة التي نستشفها من خيوط ارتبطت بيومياتنا التي نمر عليها مرور كرام ,,
السوق - وهو المسرح الذي انطلقت منه تلك الاحداث عالية الحميمية في سجال إناث ينتمون الى جيلين مختلفين وتسرى فيهم ذات الروح وهي روح الكفاح والطفو على المآسي .. لم تكن بائعة الطواقي او الكاتبة إلا شخصيات تحيط بهم غربة ما فغربة الجغرافية جعلت الكاتبة ناهد اكثر احساسا بتراجيديا السوق والبون الشاع ما بين ما نحن فيه من قيود ورغبتنا الدائمة في امتلاك اجنحة تمكننا من تحسس احلامنا ومعايشتها ..
الحاجة بائعة الطواقي كانت تستمتع كامل المتعة بحالة الحرمان الدائمة وتكمن متعتها في ان القليل كان سيسعدها جدا - فعطر الفلير دامور القادم كان كفيل بانغماسها بابتسامة دائمة تنقل هالات الأمان والاطمئنان الى كافة الذين الفتهم في السوق - من بائعي مساويك , وكماسرة , وستات شاي على ذات المحيط..
تكمن متعة ناهد واحتفائها بماكتبت انها استطاعت الإحساس برائحة التجربة الفذة للباقين على قيد العزاب داخل الوطن واحساسها بان هناك من هو اشجع منها في قائمة النساء وسيكون لها فضل عرض هذه التجربة لحياة ايجابية بطلتها انثى تفقد رفيق عمرها وتواصل احترامها له في تبنى اطفال قدمو للحياة في لحظة انس وحميمية .

شكرا للكاتبة ناهد بشير وامل ان تتوغلي اكثر في هذا السوق فهو ثقافة قائمة بذاتها ومعين لا ينضب


لك خالص الشكر الاستاذ الناقد الاديب الاريب مجاهد عيسى

شكرا ليك كتير
ولى عودة غدا باذن الله للتعقيب على كتابتك
التى اتحفتنى بها وهذا من حسن ظنك بى
ولى عودة بحول الله

Post: #163
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 12-28-2008, 06:08 AM
Parent: #161

رن هاتفها الجوال لم تعره انتباها ...
سألتها ان ترفعه ..
انتبهت بسرعة واخرجته من تحت فرشتها
تحدثت فرحة...
وعادت لتقول لى
هذه اختى من مكة اخبرتنى انها عمرت ... واشترت لى
عطر الفلير دامور وتوب ...وشك حلو على يابتى

قلت لها
ولو اعطيتك مثلهم الان من هذا السوق
وتعطينى انت .....طاقية واحدة...
ويوم اخر ...وجواز سفر الى اقطارك
مارأيك ؟

قالت
لا اريد شيئا ...
احملى فقط حقيبتك وسأدخلك كل نواحى امدرمان

قلت لها مداعبة
هيا اذن ادخلينى كل الاقطار... ( ماعدا الجحيم)
ضحكت بعينان مغرورقتان فى الدموع
وقالت
لاتنسى شهادة تطعيم حديثة
قلت
وهل استخرجها بوجهى الكالح هذا ..
قالت
شهادة تطعيم وليست صورة فوتغرافية
ضحكت ...وضحكنا ...

تناولت بعدها بطاقة هويتها وصعدت بى الامآل
دون ان انتبه الى ( ربط الحزام )....

Post: #176
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-23-2009, 11:55 AM
Parent: #163

Quote: الزولة ناهد بت الطيب - او كما تفعله كتاباتك الانيقة في استنطاق هذا الجانب من الحياة الانسانية -- بائعة الطواقي والحكمة التي نستشفها من خيوط ارتبطت بيومياتنا التي نمر عليها مرور كرام ,,


حقيقة اعجبتنى كلماتك الجميلة فى حقى ...وانت الناقد والشاهد على هذه القصة
هى اخى مجاهد ذهاب الى سدرة التاريخ .....يقولون ان الشعر فقر والفقر اشراق
والاشراق معرفة لاتدرك الا بين النطح والسيف... وفى ملجة امدرمان حقييقة كانت حقيقة
تاريخى نخلة تتلا لأ بين الشمس والقمر ...هى قصة كما تعرف اتت هكذا...
لا ادرى اين وكيف ومتى ولماذا
كل الذى ادركه انى لم استطع الهروب والمرواغة حينها وكان ماكان اخى مجاهد

Quote:
السوق - وهو المسرح الذي انطلقت منه تلك الاحداث عالية الحميمية في سجال إناث ينتمون الى جيلين مختلفين وتسرى فيهم ذات الروح وهي روح الكفاح والطفو على المآسي .. لم تكن بائعة الطواقي او الكاتبة إلا شخصيات تحيط بهم غربة ما فغربة الجغرافية جعلت الكاتبة ناهد اكثر احساسا بتراجيديا السوق والبون الشاع ما بين ما نحن فيه من قيود ورغبتنا الدائمة في امتلاك اجنحة تمكننا من تحسس احلامنا ومعايشتها ..


يقول الشاعر محمد عبدالحى
عند فجر الاغنية تسطع الشمس
وفى مغربها يمتلىء بالنجم ليل القافية
لا ادرى ماذا اقول غير اننى قد اكون رايت الحلم فى الصحو
والصحو فى حلم الذاكرة


Quote:
تكمن متعة ناهد واحتفائها بماكتبت انها استطاعت الإحساس برائحة التجربة الفذة للباقين على قيد العزاب داخل الوطن واحساسها بان هناك من هو اشجع منها في قائمة النساء وسيكون لها فضل عرض هذه التجربة لحياة ايجابية بطلتها انثى تفقد رفيق عمرها وتواصل احترامها له في تبنى اطفال قدمو للحياة في لحظة انس وحميمية .



هل هى رؤيا وكلمات متناسلة فى اغوار النفس
ام ورقاوان
تغنيان قبل بداية الزمان ...بعد نهاية الزمان

يااخى و مازالت رحلة استفهامى لم تنتهى بعد
فكن بالف خير

Post: #164
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: خضر حسين خليل
Date: 12-28-2008, 06:38 AM
Parent: #1


(1)

ماذا لو كان
بإمكاننا تصفح الذاكرة
شأنه في ذلك شأن أي كتاب مدرسي
أو صحيفة إجتماعية !!



(2)

لو أن ثقب الأوزون
إنفتح كما جرح بلادنا
لكنا الآن في عليين
آمنين مطمئنين
لكنا الان !!!
ولكنا.........


(3)

الكرة الأرضية :
جاء في الأسطورة ما يلي أدناه !!!
ساعة (طلق) البشرية و(حجيز) الناس
للأماكن سارع السودانيين والسودانيات
ليجلسو في تلك البقعة النائية من
كوكب الأرض دون أدني شعور بفداحة طقس الإستواء
بل تغنو للإستواء !!!
يا أيها الناس


إستقيموا يرحمكم الله !!!

(4)

الحب هو الذي حدث بيننا
والأدب هو كل ما لم يحدث بيننا
(أحلام مستغانمي)


والشكر موصول للجنس البشري وين ما كان

خضر

ــــــــــــــــــــــ

التعديل : غايتو !!!



Post: #177
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-23-2009, 03:02 PM
Parent: #164

Quote:
ماذا لو كان
بإمكاننا تصفح الذاكرة
شأنه في ذلك شأن أي كتاب مدرسي
أو صحيفة إجتماعية !!




وهل هناك متسع فى الذاكرة ؟
Quote:



لو أن ثقب الأوزون
إنفتح كما جرح بلادنا
لكنا الآن في عليين
آمنين مطمئنين
لكنا الان !!!
ولكنا.........



ولنحمل قناعاتنا الاولى على اجنحة
تصطحب خفقاتها ابجدية الوصول




Quote:




الكرة الأرضية :
جاء في الأسطورة ما يلي أدناه !!!
ساعة (طلق) البشرية و(حجيز) الناس
للأماكن سارع السودانيين والسودانيات
ليجلسو في تلك البقعة النائية من
كوكب الأرض دون أدني شعور بفداحة طقس الإستواء
بل تغنو للإستواء !!!
يا أيها الناس




ابداع الكلمة اجده مرسوما فى اسطرك اخى خضر ...

هل يعتبر ذلك الجلوس رغبة الاختباء فى العلن
هل؟ ام فقط احتماء من وقع خطى الطقس الاستوائى
بظلاله السائلة فى نهر المصابيح




كن بخير واركض معى فى مساحات تلك البائعة
الافقية الحضور ....
و

لنكن كلنا بخير

Post: #165
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: طارق ميرغني
Date: 12-28-2008, 06:44 AM
Parent: #1

يا سلام عليك يا استاذ خضر يا ابداع

شكرا صديقي شمس الدين

اختنا ناهد ماذا كانت تغني ست الطواقي اثناء دوامها اليومي ؟؟؟

Post: #166
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالغني كرم الله
Date: 12-28-2008, 07:49 AM
Parent: #165


أم درمان
مدينة السراب والحنين

جريدة مصر العدد 1030 - 17 أكتوبر 1931م

يدخلها الإنسان عن طريق القنطرة الجديدة، المقامة على النيل الأبيض، بعد أن ينهب الترام سهول الخرطوم الخضراء الواسعة، فيلقي نظرة على ملتقى النيلين في شبه حلم، ويعجب لهذا الالتقاء الهادي الطبيعي، وذلك التصافح العجيب من غير إثارة ضجة ولا صوت، فكأنما النيلان افترقا في البدء على علم منهما، وهنا يلتقيان كما يتلاقى الحبيبان ويندمجان نيلاً واحداً،، فما ندري أنهما كانا نيلين من قبل ولا ترى في موضع الالتقاء ما يشير إلى شئ من المزاحمة أو عدم الاستقرار مما يلاحظ عادة في إلتقاء ما بين جهتنين مختلفتين، وإنما هناك عناق هادئ لين، وإنبساط ساكن حزين، فإذا فرغ المشاهد من هذا المنظر الذي لابد أنه آخذ بنظره، مرغمه على التأمل، انتقل إلى الضفة الأخرى من النيل الأبيض فرأى البيوت الصغيرة مثبته على الصحراء، ورأى السراب يلمع ويتماوج بعيداً، ورأى بعض العربان وراء جمالهم المحملة حطباً تمشئ في ائتاد وفتور، ومن ورائها سراب ومن أمامها سراب، فكأنما هي تخوض في ماء شفاف، ورأى شماله بعض ثكنات الجنود السودانيين، مثبتة هي الأخرى في أماكن متقاربة، ثم سمع صوت (البوري)، يرن حزيناً، شجياً، وسط ذلك السكون الصامت وفي أجواز ذلك الفضاء اللامع وتلك الشمس المحرقة، فيحس بشئ من الحنين البعيد والحزن الفاتر المنبسط ويعجب لذلك المكان ما شأنه وشأن الترام الكهربائي والقنطرة والاتومبيل الذي يخطف كبالبرق بين كل آونة وأخرى في ذلك الفضاء السحيق (.....)
وإذا سار به الترام قليلا في إتجا النيل رآ أو المدينة المعروف (بالموردة)، ورأى السفن البخارية الآتية من أعالى النيل واقفة على الشاطئ محملة ببضائع تلك الأماكن الجنوبية كما رأي بائعي الذرة أمام حبوبهم المرصوصة في شكل أهرامات صغيرة وهم يبيعون للمشترين وينطقون العدد في نغمة إيقاعية موسيقية فيها شئ من الملال والترديد الحزين، وفي مثل ذلك المكان كانت تباع الجوارى ويباع العبيد في أسواق علنية مفتوحة في عهود مضت، وكان البائعون يتفننون في عرض تلك الجواري بما يبلسونهن من الحلى والزينات.

فإذا سار الترام قليلاً وجد المشاهد نفسه أمام "قبة المهدي" ورأى تلك القبة مهدمة مهدودة كما رأى الجاع الواسع الكبير الذي بناه الخليفة عبد الله لكي يصلى فيه المصلون أيام الجمع والأعياد فوقف هنيهة يذكر عهداً مضى بخيره وشره، وخالجة شئ من إحساس (الزمان) الذي لا يبقي على شئ إلا مسخه، وتركه باهتاً شائخاً بعد أن كان كله رونق وشباب..
وهنا يذكر الإنسان قصة ويذكر تاريخاً ويذكر حروباً أقامت عهد المهدية وتخللته وقضت عليه أخيراً....

وربما يرى في الشارع القائم بين ذلك الجامع وبين طريق الترام صبياً واضعاً رجل على رجل في حماره القصير وهو يمشي في طريق معاكس للترام ساهم النظر، مفتوح الفم، ينظر إلى بعيد من الآفاق ويغمغم بنغمة حزينة ملؤها الشجو والفتور ناسياً نفسه ناظراً في حوله نظرة الحالم الناسي.

ذلك مشهد لن تخطئة قط في شوارع أم درمان، حركة خفيفة ساهية، وغناء كئيب حزين، كأنما يستعيد قصة مضت، ويحكي رواية مجد وبطولة عفى عليها الزمان، ودالت عليها الحوادث كما تدول على كل عزيز على النفس حبيب إلى الفؤاد ولم تبق على شئ سوى الغناء والسهوم الكئيب.

وفي ذلك المنظر يتجسم تاريخ أمة، ونفسية شعب، رمت به الطبيعة وسط ذلك الجو المحرق، وتركت له صفات الصدق والبساطة في عالم لا بساطة فيه ولا صدق، هو شعب من بقية أمم مجيدة طيبة الأرومة، إضطره الكسب والمعاش أن يهاجر إلى تلك البلاد ذات السهول الواسعة والصحراء المحرقة، فكان تاريخه مأساة تتبع مأساة، وماضية كله الجرم والإثم، وهؤلاء المهاجرون من أذاقوا السكان الأصليين الألم وساموهم الخسف والعذاب، كرت عليهم النوبة من أمم أخرى فكان نصيبهم التعب والخوف، وإذا كل السكان سواسية أمام عوامل الجو ودواعي الملل والسأم، ومغريات الشعر والذكر وويلات الفقر، وإذا بكل تلك العوامل المختلفة تترك طابعاً خاصة في نفوسهم وسمات خلقهم، وسحنات وجوههم لا يخطئها الناظر العارف، ولا تقل الدلالة والشاعرية والحزن الكظيم على تلك الخصائص التي يراها الإنسان على وجه الرجل الروسى الحزين.

وأبلغ ما يدل على تلك النفسية وذلك الخلق الأغاني الشعبية التي يرددها الكل، من أكبر كبير إلى الأطفال في الطرقات والشوارع، بل أنني لا أعرف شعباً فتن بأغانيه وأعجب بها فتنة السوداني وإعجابه بها، فأنت تجد الموظف في مكتبه ، والتاجر في حانوته، والطالب في مدرسته والشحاذ والحمار والعامل والمزارع والطفل الذي لم يتجاوز الثالثة ومن إليهم كلهم يغنونها، ويرددونها في كل ساعة وكل مكان، ويأخذون من نغمها وإيقاعها معينا لهم يعينهم على العمل ويلهب إحساسهم بدواعي النشاط والتيقظ الشاعر، بل بلغ إفتتانهم بها أن الرجل ربما يشتري "الاسطوانة"، الغنائية بعشرين قرشا وهو لا يملك قوت يومه، وقل أن يمر الإنسان بأي شارع من شوارع ام درمان ألا ويعثر على إنسان أو جماعة تدمدم بتلك الأغاني في شبه غيبوبة حالمة، وصوت باك حزين..

والأغاني لا يمكن أن تذيع في أمة مثل هذا الذيوع وتحظى بمثل هذا الإنتشار إذا هي لم تعبر عن نفسية الأمة أتم تعبير...

وأغرب من ذلك وأدعى للدهشة أنهم يرقصون على تلك الأغاني الحزينة الكئيبة ولا يرون فيها حزنا، ولا كآبة، لاعتيادهم سماعها وإرتباطها الوثيق بحياتهم، فإذا غنى المغني قائلا (يا حبيبي خائف تجفاني)، وكان هذا المقطع الأخير الذي يرددونه مثل الكورس، المسرحي وغناها المغني بصوت عالي وترديد شجي ناعم، طرب الكل، واشتد الرقص، واشتعل النظارة حماساً، ونسى كل نفسه، في موجه طرب راقص، فيعرف المشاهد أن هذا الشعب قد وطد نفسه على قبول الحياة، كما هي في غير مأثورة وكان له في آلامه الدفينة البعيد القرار نعم السلوى، عن الحاضر، ونعم العزاء، عن الآلام والمتاعب، وتلك هي نعمة الاستسلام والحنين، ومظهر الاستهتار بألم طال، وتأصل فأنقلب فرحا ونعيماً!!.

ونفوس السودانيين، واضحة، واسعة، وضوح الصحراء، وسعتها، وخلقهم لين صاف، لين ماء النيل، وصفاءه، وفيهم رجولة تكاد تقرب من درجة الوحشية، وهم في ساعات الذكرى والعاطفة يجيش الشعور على نبرات كلماتهم، وسيماء وجوههم، حتى تحسبهم النساء والأطفال، وتلك ميزات لا مكان لها في حساب العصر الحاضر، وإن كان لها أكبر الحساب في نفوس الأفراد الشاعرين وفي تقدير الفن والشعر والحضارة...

معاوية محمد نور
جريدة مصر العدد 1030 - 17 أكتوبر 1931م

Post: #183
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-01-2009, 09:01 PM
Parent: #166

Quote: [أم درمان
مدينة السراب والحنين

جريدة مصر العدد 1030 - 17 أكتوبر 1931م

يدخلها الإنسان عن طريق القنطرة الجديدة، المقامة على النيل الأبيض، بعد أن ينهب الترام سهول الخرطوم الخضراء الواسعة، فيلقي نظرة على ملتقى النيلين في شبه حلم، ويعجب لهذا الالتقاء الهادي الطبيعي، وذلك التصافح العجيب من غير إثارة ضجة ولا صوت، فكأنما النيلان افترقا في البدء على علم منهما، وهنا يلتقيان كما يتلاقى الحبيبان ويندمجان نيلاً واحداً،، فما ندري أنهما كانا نيلين من قبل ولا ترى في موضع الالتقاء ما يشير إلى شئ من المزاحمة أو عدم الاستقرار مما يلاحظ عادة في إلتقاء ما بين جهتنين مختلفتين، وإنما هناك عناق هادئ لين، وإنبساط ساكن حزين، فإذا فرغ المشاهد من هذا المنظر الذي لابد أنه آخذ بنظره، مرغمه على التأمل، انتقل إلى الضفة الأخرى من النيل الأبيض فرأى البيوت الصغيرة مثبته على الصحراء، ورأى السراب يلمع ويتماوج بعيداً، ورأى بعض العربان وراء جمالهم المحملة حطباً تمشئ في ائتاد وفتور، ومن ورائها سراب ومن أمامها سراب، فكأنما هي تخوض في ماء شفاف، ورأى شماله بعض ثكنات الجنود السودانيين، مثبتة هي الأخرى في أماكن متقاربة، ثم سمع صوت (البوري)، يرن حزيناً، شجياً، وسط ذلك السكون الصامت وفي أجواز ذلك الفضاء اللامع وتلك الشمس المحرقة، فيحس بشئ من الحنين البعيد والحزن الفاتر المنبسط ويعجب لذلك المكان ما شأنه وشأن الترام الكهربائي والقنطرة والاتومبيل الذي يخطف كبالبرق بين كل آونة وأخرى في ذلك الفضاء السحيق (.....)
وإذا سار به الترام قليلا في إتجا النيل رآ أو المدينة المعروف (بالموردة)، ورأى السفن البخارية الآتية من أعالى النيل واقفة على الشاطئ محملة ببضائع تلك الأماكن الجنوبية كما رأي بائعي الذرة أمام حبوبهم المرصوصة في شكل أهرامات صغيرة وهم يبيعون للمشترين وينطقون العدد في نغمة إيقاعية موسيقية فيها شئ من الملال والترديد الحزين، وفي مثل ذلك المكان كانت تباع الجوارى ويباع العبيد في أسواق علنية مفتوحة في عهود مضت، وكان البائعون يتفننون في عرض تلك الجواري بما يبلسونهن من الحلى والزينات.

فإذا سار الترام قليلاً وجد المشاهد نفسه أمام "قبة المهدي" ورأى تلك القبة مهدمة مهدودة كما رأى الجاع الواسع الكبير الذي بناه الخليفة عبد الله لكي يصلى فيه المصلون أيام الجمع والأعياد فوقف هنيهة يذكر عهداً مضى بخيره وشره، وخالجة شئ من إحساس (الزمان) الذي لا يبقي على شئ إلا مسخه، وتركه باهتاً شائخاً بعد أن كان كله رونق وشباب..
وهنا يذكر الإنسان قصة ويذكر تاريخاً ويذكر حروباً أقامت عهد المهدية وتخللته وقضت عليه أخيراً....

وربما يرى في الشارع القائم بين ذلك الجامع وبين طريق الترام صبياً واضعاً رجل على رجل في حماره القصير وهو يمشي في طريق معاكس للترام ساهم النظر، مفتوح الفم، ينظر إلى بعيد من الآفاق ويغمغم بنغمة حزينة ملؤها الشجو والفتور ناسياً نفسه ناظراً في حوله نظرة الحالم الناسي.

ذلك مشهد لن تخطئة قط في شوارع أم درمان، حركة خفيفة ساهية، وغناء كئيب حزين، كأنما يستعيد قصة مضت، ويحكي رواية مجد وبطولة عفى عليها الزمان، ودالت عليها الحوادث كما تدول على كل عزيز على النفس حبيب إلى الفؤاد ولم تبق على شئ سوى الغناء والسهوم الكئيب.

وفي ذلك المنظر يتجسم تاريخ أمة، ونفسية شعب، رمت به الطبيعة وسط ذلك الجو المحرق، وتركت له صفات الصدق والبساطة في عالم لا بساطة فيه ولا صدق، هو شعب من بقية أمم مجيدة طيبة الأرومة، إضطره الكسب والمعاش أن يهاجر إلى تلك البلاد ذات السهول الواسعة والصحراء المحرقة، فكان تاريخه مأساة تتبع مأساة، وماضية كله الجرم والإثم، وهؤلاء المهاجرون من أذاقوا السكان الأصليين الألم وساموهم الخسف والعذاب، كرت عليهم النوبة من أمم أخرى فكان نصيبهم التعب والخوف، وإذا كل السكان سواسية أمام عوامل الجو ودواعي الملل والسأم، ومغريات الشعر والذكر وويلات الفقر، وإذا بكل تلك العوامل المختلفة تترك طابعاً خاصة في نفوسهم وسمات خلقهم، وسحنات وجوههم لا يخطئها الناظر العارف، ولا تقل الدلالة والشاعرية والحزن الكظيم على تلك الخصائص التي يراها الإنسان على وجه الرجل الروسى الحزين.

وأبلغ ما يدل على تلك النفسية وذلك الخلق الأغاني الشعبية التي يرددها الكل، من أكبر كبير إلى الأطفال في الطرقات والشوارع، بل أنني لا أعرف شعباً فتن بأغانيه وأعجب بها فتنة السوداني وإعجابه بها، فأنت تجد الموظف في مكتبه ، والتاجر في حانوته، والطالب في مدرسته والشحاذ والحمار والعامل والمزارع والطفل الذي لم يتجاوز الثالثة ومن إليهم كلهم يغنونها، ويرددونها في كل ساعة وكل مكان، ويأخذون من نغمها وإيقاعها معينا لهم يعينهم على العمل ويلهب إحساسهم بدواعي النشاط والتيقظ الشاعر، بل بلغ إفتتانهم بها أن الرجل ربما يشتري "الاسطوانة"، الغنائية بعشرين قرشا وهو لا يملك قوت يومه، وقل أن يمر الإنسان بأي شارع من شوارع ام درمان ألا ويعثر على إنسان أو جماعة تدمدم بتلك الأغاني في شبه غيبوبة حالمة، وصوت باك حزين..

والأغاني لا يمكن أن تذيع في أمة مثل هذا الذيوع وتحظى بمثل هذا الإنتشار إذا هي لم تعبر عن نفسية الأمة أتم تعبير...

وأغرب من ذلك وأدعى للدهشة أنهم يرقصون على تلك الأغاني الحزينة الكئيبة ولا يرون فيها حزنا، ولا كآبة، لاعتيادهم سماعها وإرتباطها الوثيق بحياتهم، فإذا غنى المغني قائلا (يا حبيبي خائف تجفاني)، وكان هذا المقطع الأخير الذي يرددونه مثل الكورس، المسرحي وغناها المغني بصوت عالي وترديد شجي ناعم، طرب الكل، واشتد الرقص، واشتعل النظارة حماساً، ونسى كل نفسه، في موجه طرب راقص، فيعرف المشاهد أن هذا الشعب قد وطد نفسه على قبول الحياة، كما هي في غير مأثورة وكان له في آلامه الدفينة البعيد القرار نعم السلوى، عن الحاضر، ونعم العزاء، عن الآلام والمتاعب، وتلك هي نعمة الاستسلام والحنين، ومظهر الاستهتار بألم طال، وتأصل فأنقلب فرحا ونعيماً!!.

ونفوس السودانيين، واضحة، واسعة، وضوح الصحراء، وسعتها، وخلقهم لين صاف، لين ماء النيل، وصفاءه، وفيهم رجولة تكاد تقرب من درجة الوحشية، وهم في ساعات الذكرى والعاطفة يجيش الشعور على نبرات كلماتهم، وسيماء وجوههم، حتى تحسبهم النساء والأطفال، وتلك ميزات لا مكان لها في حساب العصر الحاضر، وإن كان لها أكبر الحساب في نفوس الأفراد الشاعرين وفي تقدير الفن والشعر والحضارة...

معاوية محمد نور
جريدة مصر العدد 1030 - 17 أكتوبر 1931م


استاذ عبدالغنى كرم الله....

كل الود والتقدير ....
Quote:
ونفوس السودانيين، واضحة، واسعة، وضوح الصحراء، وسعتها، وخلقهم لين صاف، لين ماء النيل، وصفاءه، وفيهم رجولة تكاد تقرب من درجة الوحشية، وهم في ساعات الذكرى والعاطفة يجيش الشعور على نبرات كلماتهم، وسيماء وجوههم، حتى تحسبهم النساء والأطفال، وتلك ميزات لا مكان لها في حساب العصر الحاضر، وإن كان لها أكبر الحساب في نفوس الأفراد الشاعرين وفي تقدير الفن والشعر والحضارة

Post: #173
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-22-2009, 11:52 AM
Parent: #165

Quote: اختنا ناهد ماذا كانت تغني ست الطواقي اثناء دوامها اليومي ؟؟؟


ياسلافة الفن وفرحة البيتمنى هى ماكانت تدندن بها ....

Post: #168
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-21-2009, 11:43 PM
Parent: #1

بائعة الطواقى بقربى ...مازالت تغزل بنولها طاقية ما ...
نادت على بائع الشاى ...اخذت لها ولى كوبا ...
التفتت وقالت لى ...
اترين ذلك الشخص الواقف امام الدكان وهو يثبت ناظريه على قرص الشمس ؟
نعم ياامى
صرت اعرفهم ياابنتى من كثرة وجودى هنا ...مثل هذا الشخص
الذى يبصر للفراغ ويثبت ناظريه نحو قرص الشمس الملتهب
بالتأكيد ياابنتى قد اقتيد
ذات ليلة واقتلع من بين انفاس اطفاله ...ومن امنه الى مكان ما ...

حاولت انا ان انظر اليه مجددا وحاولت ان اقرأ حركة كفيه فربما
اتوصل الى مثل ماقالت بائعة الطواقى......
ولكن ارتدادات اصابعه لم تكن تسمح بتحويل
مجرى الحروف من المدى التقريبى الى المدى التخيلى
على الاقل فى صورة الرمز

Post: #172
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Ali Sirelkhatim
Date: 01-22-2009, 04:27 AM
Parent: #168

الكتابة بعدك صعبة خلااااااااص يا بت الناس.

تسجيل حضور واحترام ولاء وطاعة.

على سرالختم

Post: #171
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ماجدة عوض خوجلى
Date: 01-22-2009, 00:03 AM
Parent: #1

ياناس الطواقى وحزم المفاريك وحاجاتنا الجميلة كلها
كيفك ناهد مشتاقون والله وبمفاريكك دى شهتينا ملاح الورق مفروك مع شمار وبامية خضرة
وطبعا بالتاكيد بالقراصة الحارة تذكرى بوست اميمة داك القالت خربناهو ليها انا وانتى
اظنى انا بكون عملت ليك كده فى ده لكن لقيت الموضوع غير المفاريك فيهو وطن وتاريخ قلت ممكن الامر يتحمل
تسلمى ناهد حبيبه من كل شــر يارب ...

Post: #179
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-23-2009, 05:06 PM
Parent: #171

Quote: ياناس الطواقى وحزم المفاريك وحاجاتنا الجميلة كلها
كيفك ناهد مشتاقون والله وبمفاريكك دى شهتينا ملاح الورق مفروك مع شمار وبامية خضرة
وطبعا بالتاكيد بالقراصة الحارة تذكرى بوست اميمة داك القالت خربناهو ليها انا وانتى


وياناسنا الحلوين ...كيفك يالماجدة ...اية رايك انه
نحن كلنا كده للشوق اقبية ...خليك من اقبية دى (لا حولا جاتنى الحالة
بتاعة الفلسفة ههههههه )
المهم
مشتاقين ليكم كتير كتير ومبروك لبت منال وتعرفى كل جمعة بتذكرك وهى زااااتا
قصة القراصة دى انا اخدتها من منى اختك ...تتذكريها ....اما اميمة فخليها سااااكت
كسلاااانه.... بشحتها شحتة تجى للقراصة يوم الجمعة قالت مابتاكلها ...تصورى
هسى هى معاى فى التلفون بتسلم عليك ياماجدة ...وطبعا حرمتنى اخرب ليها بوستاتها
قالت لى تانى شيلى قراصتك دى اكليها بره انتى وماجدة
...قلت ليها والعجب لو اكلتيها بالتركين....هههههههههه
المهم
نحن تانى مشتاقين ...ومشتاقين وبضرب ليك قريب طيب؟

Post: #174
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ismeil abbas
Date: 01-22-2009, 07:11 PM
Parent: #1

ألأخت/الرائعة ناهد بشير

يا سلام عليك يا فنانة..سر جميل ورائع.

وتلك ألأماكن الجميلة والذكريات العطرة.......الملجة..قهوة يوسف الفكى..العدنى..البوستة...المحطة ألأوسطى...

Quote: مررت ببائع الليمون المثلج بالاكشاك ..
أفرغت كوبا فى جوفى ....وكوبا اخر من الشعير
ذلك العصير الذى لاتكتمل اجازتى الا بشرابه


وإن شاء الله شربتى الليمون والشعير من حسن قرشى..كل ما امر بهذا المكان يرجع بى الخيال لأيام المدرسة والثانوى العالى بنين وبنات نمر ونشرب من هذا المكان..وبالمناسبة مازال موجود وبنفس الطعم والنكهة واكيد تغير السعر...

مودتى.................إسماعيل محمد احمد عباس...

Post: #178
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 01-23-2009, 03:29 PM
Parent: #1





انت مهما تغيبى عنى اصلو ما بتفوتى منى

عايشة فيى وساكنه جواى

فى مشاعرى وفى تسابيحى وغناى
زى فرح ما ليه اخر... شوق سنين لزول مسافر

راجى الزمن فى يوم يجيبه لدياره ولى حبيبو
والفريق يفرح يغنى انتى مهما ............

فى عيونك شايلة اكوان من اصالة ومن براءة ومن محنة

عزة تشرب من معزة ومن تراثنا ومن اصلنا

وعد غرقان بنداه وزحمة اطفال جوا جنة

وزول بيحلم بالعديلة وفرحة الريد الطويلة

وناس تجيه تغنى ليه وناس تهنىء وناس تبارك

وانتى مهمااااااااااا نغيبى.............

وتبقى يا حلم الاماسى شمعة ضاوية فى كل دار

زهرة فى كل المواسم كل يوم بتزيد نضار

تزهو بيك الامسيات وتهفو ليك الامنيات

وليك تفرح وبيك تغنى....

وانتى مهما تغبيى عنى اصلو ما بتفوتى منى......


Post: #181
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: عبدالكريم أحمد الامين
Date: 01-30-2009, 06:03 PM
Parent: #178

Quote: وفى مخيلتى اديبنا الراحل على المك


رحيل النوار خلسة ........ جيل علي الملك ( دكتور محمد عثمان الجعلي ) .


ما أعظم ذاك الجيل ومبدعيه .

Post: #182
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: NAHID HASSAN BASHIR
Date: 01-30-2009, 07:09 PM
Parent: #181

ناهد .. يا بنت بلادي .. يا حقيقة ..
السودان .. الوطن القارة .. السودان الحب المقيم
والمرتحل معك في كل أصقاع الدنيا برداً وسلاماً ..
السودان .. يا كلي ويا بعضي ..
السودان .. يا قامة لا تقبل إلا أن تكون له ..
لقد غدرت به حتى ثمالتي حينما حملت بعضى ولم أعد ..
ناهد يا سميتى
يا أمٌ لجيل جديد يدرج في الأرض ..
اتيت لبوستك هرولةً لتربتى على رأسي وتهدهدى شجوني وسط الطواقى
وحزم المفاريك اتنسم بعض ذاتى !!!

محبتى
ام غفران

Post: #190
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-24-2009, 08:19 PM
Parent: #181

Quote:
رحيل النوار خلسة ........ جيل علي الملك ( دكتور محمد عثمان الجعلي ) .


ما أعظم ذاك الجيل ومبدعيه



ان السودان غنى بمبدعيه ولاشك وفى جميع المناحى والمجالات
والدكتور محمد عثمان الجعلى اسوة حسنة ونموذج ومارحيل النوار خلسة
الا هو ذاته الابداع
حقيقى فرصة للاشادة به هنا وهو ذو الاسهام الكبير فى بناء وصياغة تاريخ
الابداع السودانى له عبرك اخى عبدالكريم التحايا

شكرا

Post: #185
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-11-2009, 12:24 PM
Parent: #178

يهب اللجين هدية الق الضحى
ويعب من تبر الشمس لدى الاصيل
خمرا رقصها الخرير وتستحيل
بيضاء فى لون الطهارة والحليب




كلمات الشاعر
صلاح ابراهيم سيداحمد

Post: #184
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: mutasim Hameed
Date: 02-11-2009, 05:47 AM
Parent: #1

ناهد ..
يا ألقاً لا يتوقف أواره ..
الساكنك ده إنشاء الله تديني نصو ..
كنت سويت الهوايل ..
يا بت بشير الطيب .. زيدينا ..
زادك الله تشظي ..
عشان نحن نقرأ القمم ..
ربي يخليكي لينا ..
عشان كمان وكمان ..
وياريت نرتوي ..

Post: #188
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: باسط المكي
Date: 02-24-2009, 03:17 PM
Parent: #184

Quote: كل منا تغزل على نول اخر مختلف ...

بائعة الطواقى تلك باغتتنى كما الريح ذات نهار
لطيف الجو نوعا ما.... وفقدت بوصلتى تحديد اتجاهاتها
جراء الرياح التى تعبث بخصلات مدينة ام درمان المغسولة الدواخل
مثل بائعة الطواقى لم ولن يتهجى الزمن بعد حروفهن
رغم الزمن المر المهترىء الاطراف

ناهد
تحياتي ..تداعياتك ديما لهما طهم..
ووجع خاص وممتع...................
في محطة ما للقطار كانت امراءة تبيع المفاخر والهبابات ..
في محطة ركاب قطارها افقر من فار المسيد ..
ولاحظت لااحد وقف امامها او حتي سالها ..من سعر مما تبيعه من
بضاعة جميلة الاتقان ..وتسالت من اين لها ان تعيش ..في تلك المنطقة ..
الجو الساخن ..والغبار ..والضجيج رغم ذلك ..ماملت ولا كلت من انتظار من يشتري ..
ولكن لااحد..وكان بجانبها ..شاب يبدو انو ابنها ..الانه وياللاسف معاق عقليا ..
وقبل ان يتحرك القطر طلبت منه ان يذهب ويستجدي ..الراكب ...داخل عربات ..القطار..
الا انه رغم الاعاقه العقلية ..كان له من الحياء وعزة ان النفس ان يمنعه من الاستجداء ..
عفيف رغم الاعاقة ...رفضص وبشده ان يستجدي ..كم المني ذالك...
وتحرك القطار ..ونظراتها تتامل راكب القطار ..بنظرة ..كسيفة ..الامل ..
لم يترك لها القطار الامن صليل ..عجلات القطار بين القضبان ..
الصدئة..

Post: #189
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-24-2009, 08:06 PM
Parent: #188

Quote:
وإن شاء الله شربتى الليمون والشعير من حسن قرشى..كل ما امر بهذا المكان يرجع بى الخيال لأيام المدرسة والثانوى العالى بنين وبنات نمر ونشرب من هذا المكان..وبالمناسبة مازال موجود وبنفس الطعم والنكهة واكيد تغير السعر...




طبعا اكيد شربت وكل ماانزل اجازة بشرب ...
بالذات الشعير .....ويالها من ايام اخوى اسماعيل
مابتكرر زمن الزمن زاتو زمن ....
اما السعر فذيادته معقولة طبعا مع المشروبات الموجودة
يعنى مقدور عليها والحمدلله


تسلم لينا اخ اسماعيل

Post: #191
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-25-2009, 07:04 PM
Parent: #189



تقدم نحو الخالة رجل يبدو عليه الوقار
سلمت عليه الحاجة بيدها المرتعشة

اهلا بيك ياعبده ......

كان عبده موظفا بائسا حسب ماعلمت لايكاد راتبه الشهرى
يكفى لبند الطعام مع اسرته الكبيرة لكنه كان احسن حالا من زملائه
الكثيرين من عمال ومراسلات...فى المصلحة

قال لها

ذهبت اليوم للعمل فاستدعانى رئيس المكتب الشاب وسلمنى
رسالة يتصدرها ختم (سرى للغاية).....

قالت له وهى مهمومة:
لا اله الا الله محمد رسول الله خير انشاءالله لقيتوا؟

قال لها وهو يغالب نفسه....

ادركت للحظة انها رسالة ....الاحالة للصالح العام
حاول بعدها رئيس المكتب ان يعتذر لى
(وانه والله الموضوع مابيده) وكلمات كثيرة حاول البحث عنها
فى قواميس الزمن المهترىء...

قالت له مشفقة...
والحصل ياعبده يااخوى؟

Post: #193
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 02-26-2009, 04:14 PM
Parent: #184

Quote:
ناهد ..
يا ألقاً لا يتوقف أواره ..
الساكنك ده إنشاء الله تديني نصو ..
كنت سويت الهوايل ..
يا بت بشير الطيب .. زيدينا ..
زادك الله تشظي ..
عشان نحن نقرأ القمم ..
ربي يخليكي لينا ..
عشان كمان وكمان ..
وياريت نرتوي


الاخ معتصم حامد

مازلنا طلاب علم ومعرفة وبحث فخورين بسودانيتنا
فان استطعنا تقديم شىء يقوى اصلاح هذا المثلث
فلتقدمونا كما تشاؤون وانتم اهل العلم والدراية
شكرا لك وانت تشد من ازرى فى المواصلة
اود ان ابشرك ان هذه القصة الان تحت الطبع
وعذرا ان وجدتها هنا ناقصة ....
وحتما لك كتاب بحول الله
اهداء منى لك ...والاخوان .....

فكن بالف خير

Post: #195
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-28-2009, 07:01 PM
Parent: #193

أنطلوجيا العدم....وقفت فيها ناقة ...هذه روائية تجيد فن التذكر ...كثيرون لا يجيدون فن التذكر / تلك التفاصيل الدقيقة / لكن ناهد تجيد ذلك ثم تنثر القنوط والحزن / والبكاء الدفين ...انطلوجيا العدم ...

Quote: كان ومازال حلمى هو الاستقرار بالوطن ...
الوصول الى بواباته
حلمى كحلم المحطات الناهبة فى انتظار قطاراتها...

حاولت هذه المقاربة من قبل ...ثم مضى زمن شقيت فيه الديار مشرقا ومغربا ...وبائعة الطواقى تستفذ فيى كل حواس الكتابة ...يدى تأكلنى ....وهى تقول (
Quote: حلمى كحلم المحطات الناهبة[/QUO ...

Post: #196
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: Abuelgassim Gor
Date: 02-28-2009, 07:09 PM
Parent: #195

أنطلوجيا العدم 2
هل أتاك حديث لشمانيا الكتابه


Quote: ذات صباح ممطر توجهت ناحية مدينة امدرمان التى كانت تغسل شعرها
وشعورها فى ذلك اليوم المضمخ بعبير وردة الاشواق ...

تتخذ المدينة شكل امرأة / حسناء ...تغسل شعرها...لكن تغسل شعورها ...كيف يمر الناس من بوابات العدم
شعور المدن ...كم هذا مهول ..وكم هو مرعب أن تخرج المدن شعورها لتغسله ...عدم الكلمات / غنوط الكلمات
...راجفة ..

Post: #197
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: ناهد بشير الطيب
Date: 03-01-2009, 03:10 PM
Parent: #196

Quote: ناهد
تحياتي ..تداعياتك ديما لهما طعم..
ووجع خاص وممتع...................


تسلم اخى باسط فكلنا حريصون على الوطن
فحب الوطن ليس اقوال
وانما افعال وافعال لاتنتظر الشكر من احد
فقط الشعور بالرضا لانه يخدم وطنه

لى عودة لبقية حديثك
شكرا

Post: #198
Title: Re: بائعة الطواقى وحزم المفاريك ابحث فى غضون جبينك عن امس حافل .. عن وطن وتاريخ
Author: انور التكينة
Date: 03-09-2009, 07:24 PM
Parent: #197

Quote: وتبقى يا حلم الاماسى شمعة ضاوية فى كل دار

زهرة فى كل المواسم كل يوم بتزيد نضار

تزهو بيك الامسيات وتهفو ليك الامنيات

وليك تفرح وبيك تغنى....

وانتى مهما تغبيى عنى اصلو ما بتفوتى منى......



ناهد

منتظرنك يا مبدعة

حنان انتفاضة جننتنى عشان انسخ الموضوع لمجلة السمحة و قد فعلت الان .....



واصلى ابداعك فلحديثك حلاوة