تفكيك : موت جاك دريدا !

تفكيك : موت جاك دريدا !


10-16-2004, 08:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=19&msg=1110313396&rn=114


Post: #1
Title: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-16-2004, 08:07 PM
Parent: #0

ما نشر بجريدة الاسبكتيتر البريطانية عن خبر وفاة رمز التفكيك جاك دريدا، يعد اعمق دلالة في توصيف هذه الفلسفة التشكيكية،

** **** ****



Is Derrida really dead؟

Rod Liddle: grapples with the life and meaning of the great
deconstructionist

Jacques Derrida, the famous French philosopher, is ‘dead’. But as there is no straightforward, one-to-one relationship between the signifier (‘dead’) and the thing signified (the termination or otherwise of the actual person, M. Derrida), we cannot be entirely sure what has happened. We are faced instead with an endless multiplicity of truths, a string of infinite possibilities. I suppose it is entirely up to the reader to decide. It would be logocentric of us all to assume that Jakki’s corporeal remains are in a state of decomposition simply because of the unbidden and puzzling presence, in our newspapers, of that signifier ‘dead’ in relation to the name ‘Jacques Derrida’ — a name which is, of course, itself merely a signifier bearing no straightforward relationship with the actual thing which we have come to call ‘Derrida’. The ‘Jacques Derrida’ which has ‘died’ was, or is, merely a refraction of a refraction of reality. So ‘Jacques Derrida’ might indeed be ‘dead’. After all, he was getting on a bit and had been suffering from that thing which we have come to call ‘cancer’. And then again, he might not be ‘dead’, whatever that is. Take your pick. We have to allow for the possibility that, contrary to the doctor’s notes, which are a refraction of reality again, and contrary to the lamentations of family and friends and admirers and the newspaper obits and the undertaker’s report, what has actually happened might well be this: somebody who isn’t ‘Jacques Derrida’ hasn’t ‘died’. Go on, write that headline
................
At heart, Derrida was for the individual, and his brilliance was to question everything in which we believe. So, Jakki, rest in peace. If you are Jacques Derrida. And if you are dead

© 2004 The Spectator.co.uk

* اعمل الان علي كتابة دراسة عن التفكيك اتمني ان انجزها في الايام القليلة القادمة .

Post: #2
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-17-2004, 05:48 AM
Parent: #1

استعمل كاتب المقال الصحفي اعلاه كلمات ، هي مصطلحات او مفاتيح رئيسية
عند جاك دريدا ،
signified - signifer - logocentric - presence ..etc.
signifier الدال و signified المدلول، يعني الدال والمدلول
فكل علامة sign تتكون من دال ومدلول . والعلامة لاتعني الكلمة اللفظية التي تتكون منها اللغة وحسب بل تشمل كل لغة الاشارات والموجودات والظواهر .وهذه المصطلحات استعارها دريدا من فردناند دي سوسير رائد علم اللغويات والبنيوية اللسانية .
اللغة عند سوسير نظام ذو بنية داخلية تتكون من العلاقات بين الفاظ اللغة او العلامات ،وعنده ان العلاقة بين الدال والمدلول ليست ازلية منزلة من السماء وانما اوجدها العرف والثقافة ،ولدراسة اللغة دراسة علمية لا بد من عزلها عن السياق الثقافي والاجتماعي والتعامل معها كبينة وفق النظام الداخلي وعلائق العلامات داخل النسق اللغوي .لذلك فان معني النص يتحدد عند البنيوي وقف العلائق والانساق الداخلية للنص ، وليس وفق السياق الخارجي للنص الثقافة والاعراف اللغوية وقصد المتكلم .
اما التفكيك فيقوم علي تفكيك البنية نفسها . البنية المكونة من الدال والمدلول .فاذا كان البنيوي يبحث عن المعني داخل البنية .فبالنسبة للتفكيكي ، لا توجد بنية اصلا حتي يبحث داخلها عن معني .لقد تم الانفصال التام بين الدال والمدلول .وبالتالي فالدال لا يشير الي اي مدلول.
لذلك عندما يقول الكاتب في بداية المقال :
Quote: Jacques Derrida, the famous French philosopher, is ‘dead’. But as there is no straightforward, one-to-one relationship between the signifier (‘dead’) and the thing signified (the termination or otherwise of the actual person, M. Derrida

يعني طالما انه وفق التفكيك - فلسفة جاك دريدا - لا توجد علاقة مباشرة ومحايثة بين الدال (ميت ) وما يشير اليه من مدلول :الموت او شخص الميت والذي هو في هذه الحالة جاك دريدا ،فاننا لسنا علي قناعة بان جاك قد مات او ان الميت هو جاك دريدا !

لذلك يقول الكاتب :
Quote: It would be logocentric of us all to assume that Jakki’s corporeal remains are in a state of decomposition simply because of the unbidden and puzzling presence, in our newspapers, of that signifier ‘dead’ in relation to the name ‘Jacques Derrida’ —

logocentrism المقصود بها المفهوم التقليدي بان اللغة هي تعبير عن الواقع الخارجي ،وانها اداة لنقل الافكار ووسيلة للمعرفة.واللوغوس هو العقل والكلمة او روح الله وكلمته المجسدة . ومهمة التفكيك الرئيسية هي تقويض هذا المفهوم.
precence يقصد بها دريدا : حضورالمعني المشترك والمعرفة المشتركة التي تعطيعها اللغة المتبادلة بين الناس والقيم والاعراف والتقاليد الثقافية والحس المشترك والبديهيات .وكل هذا يتعبر في نظر التفكيك اوهام صنعتها اللغة وليس له وجود خارجي مستقل عن اللغة .فالدال (النص) ، لا يشير الي اي شء (مدلول ) خارجه .لذلك القول ان جاك دريدا مات ، لا يشير الي شيء ، لان الدال :مات ، لا يشير الي (حضور ) ثابت خارجه اسمه موت!!!!





Post: #3
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-17-2004, 06:32 AM
Parent: #1

عن الكتاب الذين تاثر بهم دريدا في فلسفة التفكيك ، يقول كاتب المقال
انه علي الرغم من اصرار دريدا بانه ينتمي الي اليسار الماركسي مثله مثل نظرائه : رولان بارت وجاك لاكان ومشيل فوكو ، الا ان الفلاسفة الذين كان لهم التاثير العميق في فلسفته هم من اقصي اليمين: فرويد ونيتشة وهايدجر؛

Nor was Jacques Derrida necessarily a man of the Left. Sure, along with his sulphurous Francophone fellow travellers — Roland Barthes, Jacques Lacan, Michel Foucault — he considered himself a man of the Left. But by his own lights we are not obliged to take him at his word. Certainly there is nothing very left-wing about the people from whom Derrida drew his philosophical inspiration. Sigmund Freud was a bourgeois liberal. Friedrich Nietzsche, I think we have to concede, was somewhat right-of-centre. And Martin Heidegger, whom Derrida adored and was later forced to become an apologist for, cheerfully supported the Belgian Nazi party. I mean, come on, be honest. As mentors go, it’s hardly William Morris, Gramsci and the Ragged Trousered Philanthropist, is it

Post: #4
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: سجيمان
Date: 10-17-2004, 06:38 AM
Parent: #1


عجب الفيا
رمضان كريم
Quote: موت جاك دريدا


الزول دا.....تاااااااااااااني مات؟

Post: #5
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-17-2004, 07:10 PM
Parent: #4

انت الظاهر يا سيجيمان
ما قريت المقال، الزول دا اصلا مشكوك في امر موته حسب الفلسفة التفكيكية:
هل مات فعلا ولا ما مات ؟
ولا المات دا واحد غيرو؟!

Post: #6
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: atbarawi
Date: 10-17-2004, 10:28 PM
Parent: #5

العزي عجب الفيا
رمضانكريم
واصل الموضوع اكثر من شيق

Post: #7
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Amani Alsunni
Date: 10-18-2004, 10:18 AM
Parent: #6

ما قل ودل....ربنا يزينك بمزيد من الإلهام يا أخي فانت زبدة البورد

Post: #8
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-18-2004, 07:24 PM
Parent: #6

الاخ العزيز عطبراوي
رمضان كريم ،
سعيد جدا بطلتك ومتابعتك ،وسوف اواصل طالما الموضوع وجد صدي طيب
عند امثالك من القراء،

Post: #9
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-18-2004, 07:26 PM
Parent: #1

الاخت العزيزة اماني السني
رمضان كريم وتصومي وتفطري علي خير،
شرفتي جدا والله وسوف نواصل فابقي معنا

Post: #10
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Rawia
Date: 10-18-2004, 08:22 PM
Parent: #9

العزيز عجب الفيا
كل سنه وانت طيب تصوم وتفطر على خير

Post: #15
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-20-2004, 05:09 AM
Parent: #10

العزيزة راوية
رمضان كريم ،
سعيد بالطلة البهية
وربنا يحقق كل امانيك ببركة هذا الشهر ويرد غربتك سالمة غانمة

Post: #11
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Ridhaa
Date: 10-18-2004, 10:13 PM
Parent: #1


الأخ عجب الفيا
رمضان كريم تصوم وتفطر على خير

معجب بكتاباتك الثرة وانت مدرسة قايمة بذاتها
الموضوع شيق نرجو المواصلة


Post: #12
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 10-18-2004, 11:45 PM
Parent: #11

Quote: الأخ عجب الفيا
رمضان كريم تصوم وتفطر على خير

معجب بكتاباتك الثرة وانت مدرسة قايمة بذاتها
الموضوع شيق نرجو المواصلة

Post: #17
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-20-2004, 05:18 AM
Parent: #12

الاخ العزيز سيف الدين جبريل،
رمضان كريم
وربنا يبلغك مقصودك ويديك الفي نيتك ،
والف شكر علي هذه الكلمات والمتابعة الرصينة
وابقي معنا سوف نواصل

Post: #13
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عشة بت فاطنة
Date: 10-19-2004, 01:05 AM
Parent: #11


Post: #14
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عشة بت فاطنة
Date: 10-19-2004, 01:11 AM
Parent: #11

عجب الفيا رمضان كريم ،
جذبني الموضوع لانني من فترة اعافر في فهم هذا الدريد ، حتى نحسته بهذه المعافرة المتاخرة ، احيانا اقاطعه وارمي الكتاب من يدي ، ولاكون دقيقة ليس احيانا بل كثيرا ومازلت حتى اللحظة اذ يذكرني حالي بابن سينا ومعافرته ل-ما بعد الطبيعة - الذي يقول قد قرأه اربعين مرة من دون ان يفهمه ، حتى عثر على تفسير ا له لابي نصر الفارابي ، ومن تعاملي مع فكر دريد ، ارى ان الداخل الى عالمه لابد من ان يتسلح بنوع من الحذر والمعرفة التى تتيح له الولوج من غير الم ففكره يقوم على نقد الفكر الغربي ومركزية العقل الغربي وتفكيك الميتافيزيقياوالحضور ، ونصوصه تتقاطع مع نصوص لما قبل السقراطييين وهو نفسه يشير الى ان هناك من يتداخل معه ويتقاطع مع فكره منهم : هيجل وهيدجر ونيتشة كما ذكرت يا استاذ عجب ، وكذلك ملارميه وباتاي كما وانه لا يمكننا تجنب فرويد والتحليل النفسي

ما اود قوله ان هناك اختزال لفكر دريد ، اقصد المقال الذي اراد ان ينتقد دريد من خلال موته ، الاترى ان هناك شئ من السطحية في هذا التناول :
من المقال
Quote: يعني طالما انه وفق التفكيك - فلسفة جاك دريدا - لا توجد علاقة مباشرة ومحايثة بين الدال (ميت ) وما يشير اليه من مدلول :الموت او شخص الميت والذي هو في هذه الحالة جاك دريدا ،فاننا لسنا علي قناعة بان جاك قد مات او ان الميت هو جاك دريدا !

لانه حسب -الاستراتيجية العامة للتفكيك - عند دريدا ان المسالة لا تتم بهذه الالية وبكونها عملية هدم ، فهي خلخلة وتفكيك لكل المعاني التى تستمد من اللوغوس ، او كما يقول ف عن الكتابة ص 24- ( لا يمكن الابقاء على التعارض .. بين الدال والمدلول ، بدون ان نجلب نحو الذات كل جذورها الميتافيزيقية الاهوتية) وحت نفهم هذه لنقطة اظن ان علينا ان نمتلك او نفهم فكرة الامتلاء او سلطة الصوت والحضور ، وعلاقتها بانحطاط الكتابةحسب مفهومه لها .

Post: #16
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-20-2004, 05:13 AM
Parent: #11

الاخ العزيز رضا
ربنا يرضي عليك دنيا واخري
ويديك كل الفي مرادك ببركة هذا الشهر

شكرا علي هذه الكلمات والمتابعة الرصينة
وارجو ان تبقي معانا

Post: #18
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: سجيمان
Date: 10-20-2004, 05:23 AM
Parent: #16



عجب الفيا


انت زول ما ساهل

Post: #22
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-21-2004, 08:32 PM
Parent: #18

وانت كمان يا سيجيمان ،
زولا ما ساهل ،

Post: #19
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-20-2004, 05:25 AM
Parent: #1

العزيزة بت فاطنة
اولا الف حمدلله علي السلامة وان شاء الله الاهل كلهم بخير

ويظهر اني ما محظوظ ، كلما اقول احصل اركب البنطون يفوتني ،
الجماعة ديل لسع ما دايرين يسوا ليكم كبري السجم دا

الحقيقة انا سعيد بزيارتك ومساهمتك وسعيدا جدا بمعافرتك مع دريدا
سوف نتناول التفكيك بصورة اكثر تفصيلا ،
فابقي معنا لاثراء الحوار ،

Post: #20
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: malamih
Date: 10-20-2004, 11:49 AM
Parent: #19

الأستاذ الفاضل عبد المنعم ..
حقيقة لك الشكر .. في تفكيك موت دريدا الذي يحمل سمات فلسفته .. دريدا كان يؤسس لفوضي عارمة ومنطق مقلوب وكان منهجه في بعض من قراءاتي له هو تفكيك فلسفة المنطق كانت فلسفته برؤيته هو لا للآخر ..ولعله كان يؤسس لفكرة ما تخدم أقلية ما في زمن ما ولكنه لم يجد القبول .. أن الأفتتان به جريمة في حق المنطق. ودمت أخي الفاضل رجائي المواصلة.

Post: #21
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عشة بت فاطنة
Date: 10-20-2004, 12:20 PM
Parent: #20


تحياتي استاذ عجب ومرحبة بفكرة المشاركة لو استطعت الى ذلك سبيلا وربنا فتح البصيرة ..وراجعة انشاالله ...

Post: #24
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-21-2004, 08:41 PM
Parent: #21

مرحب بك للمرة الثانية يا عاشة بت فاطمة
وفي انتظار عودتك للمشاركة

Post: #23
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-21-2004, 08:39 PM
Parent: #20

الاخ MALAMIH
الف مرحب بك بالمنبر الحر ،
وشكرا للزيارة ،
صحيح التفكيك عند دريدا يقوم علي تقويض اسس المنطق والعقلانية وسوف نحاول ان نفصل ذلك فابقي معنا .

Post: #25
Title: Re: التفكيك ، ليس هو التحليل
Author: Agab Alfaya
Date: 10-21-2004, 10:42 PM
Parent: #1

يظن الكثيرون ان التفكيك ،هو التحليل .وهذا غير صحيح . الحقيقة ان التفكيك هو نقيض التحليل .التحليل هو ارجاع الشئء الي عناصره الاولية والي اصله ورده الي مرجعية او بنية محددة ، وفق معايير المنطق واسس العقل .والتفكيك ينطلق من نفي فكرة الاصول الاولية والبني الثابتة للاشياء والظواهر او الدوال .وهو يهدف اصلا الي تقويض المفاهيم والتصورات الكلية والاسس العقلانية وقوانين المنطق التي ترجع الظواهر والموجودات الي كليات وعلل تفسرها وتوحد بينها .

ويؤكد دريدا علي هذه الوظيفة للتفكيك وينفي بشدة ان يكون التفكيك تحليلا او منهجا نقديا عقلانيا .
يقول دريدا في رسالته الي صديقه الياباني : Professor Izutsu والمؤرخة 10 يوليو 1983 :

All the same, and in spite of appearances, deconstruction is neither an analysis
nor a critique and its translation would have to take that into consideration. It
is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a
regression toward a simple element, toward an indissoluble origin. These
values, like that of analysis, are themselves philosophemes subject to
deconstruction. No more is it a critique, in a general sense or in Kantian sense.
The instance of krinein or of krisis (decision, choice, judgment, discernment)
is itself, as is all the apparatus of transcendental critique, one of the essential
"themes" or "objects" of deconstruction.

يقول دريدا هنا ان التفكيك ليس تحليلا ، لان تقويض البنية ليس الهدف منه ارجاعها الي عنصر اولي بسيط او الي اصل نهائي او علة اخيرة. مثل هذه المعايير التي يقوم عليها التحليل ، هي بالتحديد المستهدفة من قبل التفكيك .
Quote: It
is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a
regression toward a simple element, toward an indissoluble origin. These
values, like that of analysis, are themselves philosophemes subject to
deconstruction.

وبنفس القدر ان التفكيك كما يقول دريدا ليس هو منهجا نقديا عقلانيا يستند الي قوانين العقل والمنطق كسبيل لادراك الحقيقة وتحصيل المعرفة .
بل ان هذه المعايير العقلانية في المعرفة والادراك هي الاهداف الرئيسية للتقويض الذي يمارسه التفكيك :
Quote: all the apparatus of transcendental critique, one of the essential
"themes" or "objects" of deconstruction.

يعني تقويض الجهاز المفاهيمي للعقل النقدي هو من اهداف التفكيك .
transcendental : الترجمة التي نجدها لهذه الكلمة في الترجمات العربية غير دقيقة في راي .فهي نجدها تترجم الي : متجاوز ، مفارق ، متعالي.وهذه الكلمات العربية لا اعتقد انها مناسبة لنقل المعني الفلسفي لهذه الكلمة .
ربما من المفيد ان ننظر الي ما يقوله هنا معجم اكسفورد المركز:
CONCISE OXFORD DICTIONARY

TRANSCENDENTAL: 1. OF OR RELATING TO A SPIRITUAL REALM 2. IN kANTIAN PHILOSOPHY, PRESUPPOSED IN AND NECSSARY TO EXPERIENCE; A PRIOR
اذن الكلمة بالمعني الفلسفي تعني :كل ادراك سابق وضروري للتجربة ، قبلي او سابق للتجربة.وذلك بالاضافة لمعناها الدارج وهو :روحي ، متسامي .

TRANSCENDENTALISM :2. A SYSTEM DEVELOPED BY IMMANUEL kANT,BASED ON THE IDEA THAT, IN ORDER TO UNDERSTAND THE NATURE OF REALITY, ONE MUST FIRST ANALYSE THE REASONIG PROCESS WHICH GOVERN THE NATURE OF EXPERIENCE

اذن التحليل العقلاني للنظام والقوانين التي تحكم الطبيعة بغرض ادراك هذه الطبيعة ادراكا تجربيبا صحيحا ، وهذه هي الفكرة التي قامت عليها الحضارة الغربية في مجملها ، هو هدف التفكيك كما يقول دريدا في رسالته الي صديقه الياباني .

ولذلك يمكن القول ان ترجمة DECONSTRUCTION بالتفكيك هي الاخري ترجمة غير موفقة .ولم يعمل الكتاب العرب بنصيحة دريدا عندما قال في الكلام الذي اوردناه اعلاه :
Quote: deconstruction is neither an analysis
nor a critique and its translation would have to take that into consideration

لان التفكيك تعطي ايحاء بان المقصود بها التحليل وهذا ما نفاه دريدا.

نشرت رسالة دريدا الي صديقه الياباني حول التفكيك في :
Derrida and Differance, ed. Wood & Bernasconi, Warwick: Parousia Press
1985, p. 1-5

ونواصل

Post: #26
Title: Re: من اين استعار جاك دريدا كلمة تفكيك ؟
Author: Agab Alfaya
Date: 10-22-2004, 02:34 AM
Parent: #1

يقول دريدا في رسالته الي صديقه الياباني بروفسير Izutusu
انه اخذ كلمة deconstruction من الفيلسوف الوجودي الالماني ، مارتن هيدجر( 1889 - 1976 ).ووظفها لخدمة اغراضه الخاصة . يقول انه اختار الكلمة ، او ان الكلمة قد فرضت عليه نفسها لاول مرة في كتابه: Of Grammatology والقراماتولوجي هي كلمة نجرها- نحتها - دريدا ويقصد بها علم الكتابة .
يقول :
"When I chose the word, or when it imposed itself on me - I think it was in Of
Grammatology
- I little thought it would be credited with such a central role
in the discourse that interested me at the time. Among other things I wished to
translate and adapt to my own ends the Heidggerian word Destruktion or
Abbau. Each signified in this context an operation bearing on the structure or
traditional architecture of the fundamental concepts of ontology or of Western
metaphysics
. "
ان كلمة destruktion الالمانية التي اخذها دريدا من هايدجر هي نفسها كلمة destructiom الانجليزية.ويقصد بها هايدجر تقويض العلاقة بين الوعي الفردي بوجوده الآني والوجود الخارجي الذي يفرضه عليه سياقه التاريخي والاجتماعي والمعرفي .
والمعروف ان الوجود في الفلسفة الوجودية يسبق مفهوم هذا الوجود وماهيته .وبالتالي فان الاولوية لهذا الوجود الآني وليس للمفاهيم والتصورات السابقة عليه مثل الجوهر الانساني والقيم الانسانية الكونية المتجاوزة لكل ما هو راهن متعين .القيمة للوجود للشيء للظاهرة وليس لمعني هذا الوجود او المفاهيم والغايات التي تقف وراءه.
وبنفس القدر ان الاولوية في التفكيك للعلامة ( الدال ) للشيء ، للظاهرة وليس المدلول او لمعني او حقيقة هذا الشيء .اللغة هي الغاية في ذاتها وليس الغاية المعاني والمفاهيم التي تعبر عنها .فلا معني وانما علامة . التفكيك هنا هو تقويض بينة العلامة بفصل الدال (الكلمة ) عن المدلول (المعني ).
في هذا السياق يقول جاك دريدا في كتابه :Of Grammatology

"From the moment that there is meaning there are nothing but signs. We think only in signs. Which amounts to ruining the notion of the sign at the very moment when, as in Nietzsche, its exigency is recognised in the absoluteness of its right. One could call play the absence of the transcendental signified as limitlessness of play, that is to say as the destruction of ontotheology and the metaphysics of presence
في عالم التفكيك لا حضور (وجود ) سوي للعلامات :الوجود المادي للاشياء والظواهر .هنالك غياب كامل للمعني . وكل علامة لا تقود الا الي غيرها من العلامات .والكلمة بوصفها علامة ، لا تشير الي اي معني محدد خارجها ولا تعني سوي انها ، ليست غيرها من الكلمات .
الاشارة هنا الي نيتشة في هذا المقتطف مهمة جدا :
فهو من الفلاسفة الذين تاثر بهم دريدا كما مر بنا في المقال الصحفي اعلاه .ومعروف نيتشة بفلسفته العدمية .فهو يري ان العقل (العقلانية )والدين الاكثر ضررا بالانسان .لذلك ركز نقده علي الفلسفة التي تركز علي البحث عن في المفاهيم والتصورات والقيم العقلانية .واعلن موت الاله .وقسم الفلسفة الي ابولونية نسبة الي ابولو :اله العقل والقيم الانسانية السامية عند الاغريق ودعا الي نبذ هذا الجانب من الفلسفة .وفلسفة دينسيوسية :نسبة الي دنيسيوس اله الحواس واللذة الحسية المباشرة والقوة.هو الجانب الاحق بالتحقيق في الحياة .

من المهم ايضا ان نتوقف عند تعبير metaphysic of presence وهي من المصطلحات الرئيسية عند دريدا ويشير بها الي المفاهيم والتصورات والمعاني او المدلولات العقلية التي يجب ان تستبعد لصالح الحضور الفيزيائي الحر للعلامات او الدوال .
ومن المفيد ان نقول علينا ان نتخلص من الترجمة التقليدية ل metaphysic بمعني غيبي او ما ورائي . لان المعني المقصود بالكلمة اصلا، المفهوم النظري ، مقابل الوجود المادي .
ورد في معجم اكسفورد :
metaphysics :the branch of philosophy concerned with the first principles of things, including abstract concepts and knowing

ونواصل


Post: #27
Title: Re: التفكيك ، لماذا ؟!
Author: Agab Alfaya
Date: 10-22-2004, 10:45 AM
Parent: #1

اذا كان التفكيك يهدف الي تقويض سلطة العقل destruction the rules of reason والتفكير العقلاني ، فلماذا كل ذلك ؟!

الاجابة علي هذا السؤال تقتضي الحديث عن ، ما بعد الحداثة التي يندرج تحتها التفكيك ، ثم المقارنة بينها وبين الحداثة .
واسمحوا لي ان استهل الاجابة علي هذا السؤال بشيء مما كتبته في النصف الاول من التسعينيات تحت عنوان :" في نقد الحداثة وما بعدها - قراءة في اطروحات رولان بارت " . ولم ينشر هذا المقال ، وان جاءت الافكار الوارد هنا مبثوثة فيما نشرته من مقالات حول هذا الموضوع :

" يرجع تاريخ الحداثة الاوربية الي عصر النهضة الذي توج بالثورة الفرنسية والثور الصناعية في انجلترا. وتستمد الحداثة جذورها الفكرية من فلاسفة عصر التنوير ومن الفلسفة العقلانية عموما ، لا سيما فلسفة كانت وهيجل التي تعتمد العقل النقدي اداة للعلم والتقدم .
الا ان خط صعود الحداثة لم يمض قدما دون انحناءات وانكسارات .فقد تعرضت النزعة العقلانية للحداثة لهزة عنيفة في اعقاب الحربيين اللتين خاضتهما اوربا في النصف الاول من القرن العشرين .فقد اصابت الحرب الانسان الغربي بصدمة عنيفة ادت الي احساسه بخيبة الامل في العلم والتقدم والي تشكيكه في قدرة العقل علي التحكم في مصير الانسان .
فافرز كل ذلك نزعات فلسفية وفنية وادبية اعلنت تمردها علي سلطة العقل ، مثل السيريالية والدادية وادب العبث واللامعقول واللارواية واللاقصة .وفي النقد وفلسفة اللغة ، ظهرت ، البنيوية وما بعدها والتفكيك .وقد اطلق علي هذه النزعات الخارجة علي سلطة العقل مصطلح ما بعد الحداثة . وذلك تمييزا لها عن الحداثة التي تستند علي العقل وتعلي من دور الفرد وتراهن علي قدرة الانسان في التغيير والتقدم والتحكم في مصيره ومستقلبه .

واذا كانت الحداثة تري في التقدم العلمي وسيلة ، وهي تحقيق انسانية الانسان وتراهن علي قدرة الانسان بلوغ الحقيقة ، فان ما بعد الحداثة تري في هذا التقدم العلمي نقمة وليس نعمة ، وتري فيه وسيلة الي تدجين الانسان وتنميطه وتحويله هو الاخر الي سلعة، الي شيء .لذلك يمكن القول ان ما بعد الحداثة هي نقد للحداثة او قل هي الوجه الاخر الذي يكشف عن الجوانب السلبية للحداثة .
وبلغت النزعة النقدية للحداثة قمتها في الستينات والسبعينات وحتي النصف الاول من الثمنينات ، في كتابات ميشيل فوكو وجاك دريدا ورولان بارت وجلك لاكان وجوليا كرستيفا واخرين .الا ان ما بعد الحداثة لم تطرح مشروعا بديلا يساهم في الخروج من المازق الذي تمر به الحداثة الغربية وانما تماهت مع الواقع الذي افرزته الحداثة . فنبذت لغة العقل والمنطق والفهم المشترك بحثا عن الشاذ واللامتجانس . وجردت النشاط الادبي من المعني والقصدية ، وتعاملت معه كلعبة شكلية بلا عمق او محتوي ."

من المهم جدا ان نورد حديث الفيلسوف الفرنسي فرانسوا ليوتار في كتابه الذي اطلعت عليه مؤخرا :The Postmodern Condition
والذي صدر لاول مرة سنة 1979 .
حيث يري ليوتار ان ما بعد الحداثة حالة خاصة تتنكب المجتمعات المتقدمة جدا :
"The object of this study is the condition of knowledge in the most highly developed societies"
ويفرق ليوتار بين الحداثة وما بعد الحداثة ، ويقول :انه يصف بالحديث ، كل معرفة او علم يستمد مشروعيته من الاستناد الي مقولة مرجعية مثل ، جدل الروح او الفكر او من معني او تفسير ما او من الذات العاقلة او تحرير الطبقة العاملة او الي غير ذلك من مقولات فلسفة التنوير، لبلوغ غاية اخلافية او سياسية كونية مثل السلام الشامل والعدل الخ..
" I will use the term modern to designate any science that legitimate an explicit appeal to some grand narrative, such as the dialectics of Spirit,the hermeneutics of meaning,the emancipation of the rational or working subject,or the creation of wealth.For example the rule of consensus between the sender and addressee of a statment with truth-value is deemed acceptable if it is cast in terms of a possible unanimity between rational minds:this is the Enlightenment narrative,in which the hero of knowledge works toward a good ethio-political end-universal pease

بينما يقول انه يصف ما بعد الحداثي بانه تشكيك في مشروع الحداثة وفي النظريات والمشاريع الكونية الكبري مثل التقدم الانساني وتحقيق السلام الشامل والعدل وبلوغ الحقيقة الخ..
" I define postmodern as increduality tword metanarrative. this incredulity is undoubtedly a product of progress in the sciensces:but that progress presupposes it. to the obsolescence of the metanarrative apparatus of legitimation crrespond, most notably, the crisis of metaphysical philosophy and of the university institution which in the past relied on it. the narrative function is losing its factors,its great hero,its great dangers,its great voyage,its great goal.It is being dispered in clouds of narrative language elements

تكررت في هذه المقتطفات من كلام ليوتار مصطلحي :grand narrative وmetanarrative وهي من مصطلحات ما بعد الحداثة ويقصد بها الغاية الكبري من مسيرة التاريخ والتقدم مثل بلوغ الحقيقة او تحقيق المجتمع الشيوعي او تحقيق جنة الارض اوالسلام الشامل او تحقيق الرفاهية والعدل. والترجمة الشائعة في الكتابات العربية هي :السرديات الكبري .ولكن اظن ان هذه الترجمة غير واضحة بما يكفي .وافضل تعبير :المقولات او النظريات والمشاريع الكونية الكبري .

ولعله من المناسب ان نورد ايضا تعريف ما بعد الحداثة عند تيري ايجلتون ،استاذ نظرية الادب بجامعة اكسفورد في كتابه :The illusions of postmodernism الذي صدرت طبعته الاولي سنة 1996 وترجمه الي العربية ثائر ديب وصدر عن دار حوار سنة 2000 .يقول تيري حسب الترجمة العربية :

" ما بعد الحداثة هي اسلوب في الفكر يبدي ارتيابا بالافكار والتصورات الكلاسيكية كفكرة الحقيقة والعقل والهوية والموضوعية والتقدم او الانعتاق الكوني والاطر الاحادية والسرديات الكبري او الاسسس النهائية للتفسير .وهي تري العالم بخلاف معايير التنوير هذه ،بوصفه طارئا عرضيا ،بلا اساس ،متباينا ،بعيدا عن الثبات ، وبعيدا عن الحتمية والقطعية وبوصفه مجموعة من الثقافات او التاويلات الخلافية التي تولد قدرا من الارتياب حيال موضوع الحقيقة والتاريخ والمعايير والطبائع المتعينة والهويات المتماسكة .
وهذه الطريقة في الرؤية لها شروطها المادية الواقعية ،كما يمكن ان يقول البعض .فهي تنبع من تحول تاريخي شهده الغرب صوب شكل جديد من الراسمالية ،صوب عالم من التكنلوجيا والنزعة الاستهلاكية وصناعة الثقافة ،عالم سريع التبدل والزوال ،بعيد عن التمركز ،انتصرت فيه صناعات الخدمات والمال والمعلومات علي المصنع التقليدي ، واخلت فيه السياسات الطبقية الاستهلاكية الميدان لسلسلة واسعة من السياسات المرتبطة بقضية الهوية ...عكست هذه الرؤية اسلوب في الثقافة ..فن بلا عمق ولا مركز ،ولا اساس ،فن استبطاني متامل لذاته ،لعوب واشتقاقي ،انتقائي ،تعددي ،يميع الحدود بين الثقافة الرفيعة و الثقافة الشعبية ،كما يميع الحدود بين الفن والتجربة اليومية .."


نواصل الحديث عن كيف يعمل التفكيك

Post: #28
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-23-2004, 08:57 AM
Parent: #1

****

Post: #29
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-24-2004, 07:07 PM
Parent: #1

نواصل

Post: #30
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-24-2004, 08:05 PM
Parent: #1

ليس من الاصول ان ترد علي ما يرد في بوست متداول في بوست اخر ،
اللهم الا اذا كنت غير واثق مما تقول ولا تريد الدخول في مواجهة ولا اري تفسيير بخلاف ذلك لما يجري في البوست النظير ،

ولكن حتي لا يحدث التشويش حول مصطلح العلامة او الاشارة نذكر الاعزاء المتابعين اننا قلنا في المداخلة الثانية في هذا البوست حول
sign
Quote: فكل علامة sign تتكون من دال ومدلول . والعلامة لاتعني الكلمة اللفظية التي تتكون منها اللغة وحسب بل تشمل كل لغة الاشارات والموجودات والظواهر .وهذه المصطلحات استعارها دريدا من فردناند دي سوسير رائد علم اللغويات والبنيوية اللسانية .

بالنسبة لدي سوسير وجاك دريدا ورولان بارت وكل السيمولوجيين وما بعد البنيويين والتفكييين انه لا يوجد في هذا العالم غير العلامات .
فالعلامة ليست لغوية فقط كما يدعي صاحب البوست الاخر .فسوسير يري ان الثقافة كلها مكونة من علامات ويري دريدا انه ليس في هذا الوجود سوي النص /العلامةوليس المقصود هنا النص اللغوي فكل شئ عند دريدا هو نص
فالجسد نص والشجرة نص ( علامة ) . وهذا ما يعرف ب
semiology or semiotics
ولا ادري كيف لمن يدعي الحديث عن كل ذلك ان يقول بغير ذلك .

ونواصل

Post: #31
Title: Re: كيف يعمل التكفيك ؟
Author: Agab Alfaya
Date: 10-25-2004, 08:33 AM
Parent: #1

يبدا التفكيك عمله بالتخلص من مركزية الفكر في وظيفة اللغة .التخلص من مقولة ان اللغة ادة للتفكير ووسيلة لتبادل المعرفة .ان الاعتقاد بان اللغة هي نقل لما في وعي المتحدث الي عقل السامع هي بالضبط الميتافيزيقيا التي يتحدث عنها جاك دريدا metaphysics of presence
هدف التفكيك هو التخلص من هذه الميتا فيزيقا.وذلك يتم بتقويض مركزية
logocentrism وهو الاعتقاد ان اصل اللغة هو الوعي او العقل .وتقويض هذه المركزية يبدا بتقويض الطريقة التي يفكر بها العقل ،والعقل يفكر عن طريق الثنائيات المتعارضة binary oppositions :
الله/الانسان ، الخير /الشر ،الصح /الخطا ،الروح/ المادة حار/بارد الخ..
هذه الثنائية التي يفكر بها العقل ينتج عنها التراتيبية او الهرمية التفاضلية وينتج عنها القيمة وحكم القيمة . لذلك نجد النقد ما بعد الحداثي يسخر من هذه التراتيبية ومن حكم القيمة .
ان الحضور الميتافيزيقي هو حضور القيمة والمعني والمفهوم ، والاعتقاد بان اللغة هي تمثل representation للوعي او الفكر . ومن هنا ياتي النقد الذي وجهه دريدا لسوسير لان الاخير لم يخلص اللغة من الحضور الميتافيزيقي ،وانه ما يزال ينظر اليها كتمثل للوعي او لمفهوم او مدلول او قيمة او رسالة ما .
ومن المناسب ان نستعيد كلام دريدا في هذا السياق الوارد في كتابه قراماتولوجي :

Quote: "From the moment that there is meaning there are nothing but signs. We think only in signs. Which amounts to ruining the notion of the sign at the very moment when, as in Nietzsche, its exigency is recognised in the absoluteness of its right. One could call play the absence of the transcendental signified as limitlessness of play, that is to say as the destruction of ontotheology and the metaphysics of presence

حيثما هنالك معني فالواقع لا يوجد شئ سوي العلامة ، نحن في الواقع لا نفكر الا في العلامة ، ذلك يتم بتقويض الوجود الميتافيزيقي للعلامة والتلاعب بازاحة واستغياب المدلول الذي يقبع وراء العلامة .

ان اشارة جان فرنسوا ليوتار التي وردت ضمن المقتطف الذي سبق ذكره من
كتابه : حالة ما بعد الحداثة ، مهمة جدا هنا حيث يقول في التمييز بين الحداثة وما بعد الحداثة :

For example the rule of consensus between the sender and addressee of a statment with truth-value is deemed acceptable if it is cast in terms of a possible unanimity between rational minds:this is the Enlightenment narrative,in which the hero of knowledge works toward a good ethio-political end-universal pease

ان الفهم التقليدي للمعرفة الذي يفترض في المعرفة انها تقود الي غاية محددة و يفترض ان كل معلومة متبادلة تحتوي علي قيمة معرفية متفق علي حقيقتها سلفا بين المرسل ( الكاتب ) مثلا و( المتلقي ) هذا المفهوم المستمد من فلسفة التنوير هو ما يميز الحداثة . اما ما بعد الحداثة فتشك في حقيقة و قيمة اي معرفة بل تري انه لا توجد قيمة قابلة للتبادل ولا غاية كونية يمكن بلوغها من خلال المعرفة .

* يلاحظ القاريء الكريم اننا لانقوم بترجمة المقتطفات التي نوردها بالانجليزية وانما نقوم بتلخيص فحوي هذه المقتطفات .


نواصل الحديث عن كيف يعمل التفكيك




Post: #32
Title: Re: كيف يعمل التكفيك ؟
Author: bayan
Date: 10-25-2004, 08:47 AM
Parent: #31

دائما
فى العلالى يا الفيا

نرمقكم بكثير من الاعجاب وشكرا لك لتبسيطك لهذه المصطلحات العضم وجلعها مفهومة..واها انا مع اخيتى عشوشة دى حاتلين هنا...

وشكرا ليك مرة اخرى ومنك نستفيد..

Post: #33
Title: Re: كيف يعمل التكفيك ؟
Author: Agab Alfaya
Date: 10-25-2004, 06:35 PM
Parent: #32

يا اهلا وسهلا بالاخت العزيزة بيان

وجودك معانا يشرفنا وشكرا علي المتابعة الرصينة

وان شاء الله دائما نشوفك في العلالي ،

Post: #34
Title: Re: رد الاعتبار ل grand narrative
Author: Agab Alfaya
Date: 10-25-2004, 07:44 PM
Parent: #1

قبل ان نواصل الحديث عن الية عمل التفكيك ،
دعونا نتوقف مرة اخري عند مصطلح grand narrative او metanarrative
الذي تحدث عنه ليوتار وقال ان ما بعد الحداثة تقوم علي التشكيك في الافكار والغايات الانسانية الكبري لمسيرة التاريخ ، تشك في ان العلم يقودنا الي غاية مثل التقدم والتحرر والانعتاف .وان التاريخ يسير الي الامام صعدا بفضل المعرفة الي حيث خير البشرية .يقول :

I define postmodern as increduality tword metanarrative

انه يعرف ما بعد الحداثة بانها التشكيك في فكرة التقدم والافكار الانسانية الكونية . وقد قلت ان ان ترجمة metanarrative بالسرديات الكبري , كما يرد في بعض الترجمات العربية ترجمة غير موفقة .صحيح ان المعني الحرفي لكلمة narrative يعني حكاية او قصة narration تعني سرد ولكن الترجمة الحرفية هنا لا تؤدي المعني المقصود للمصطلح .البعض يترجمها سيرورات وهي اقرب الي المقصود ولكنها ايضا لا يؤدي المعني بشكل افضل .واري ان الافكار الانسانية الكبري و المشاريع والنظريات الانسانية الكبري لمسيرة التاريخ ،يمكن ان تؤدي المعني الاصطلاحي بشكل افضل .

ومهما يكمن من امر ان افكار ما بعد الحداثة السوداوية بدات في الانحسار منذ النصف الثاني من الثمانينات .فميشيل فوكو اكبر ناقد ومشكك في فكرة التقدم والحداثة وكونية القيم الانسانية المشتركة. يطالب قبل وفاته برد الاعتبار لهذه الافكار ولمشروع الحداثة ولفلاسفة التنوير اصحاب النظريات الكونية التقدمية grand narrative امثال كانت وهيجل وماركس :

shortly before his death(1984),Foucault called for a re-thinking of the Enlightenment.The Grand Narrative philosophers who seemed off the agenda are suddenly on again
see: introducing postmodernism: Rechard Appignsanesi, UK 1995

جاك دريدا طالب برد الاعتبار لهيجل وماركس وذلك في كتابه الذي فاجا الجميع :specters of Marx شبح كارل ماركس . وهو في الرد علي فوكاياما مؤلف كتاب نهاية التاريخ الذي اعلن فيه انتصار الراسمالية الليبرالية وجعلها نهايةتاريخ التقدم الانساني ،حيث تحدث دريدا لاول مرة منذ تدشينه التفكيك في الستينات عن امور كانت بالنسبة له metaphysics يجب تفكيكها مثل الايدلوجيا والفكر والتقدم الانساني الخ ..
وجادل فوكاياما جدلا عقلانيا . صدر كتاب دريدا : شبح ماركس سنة 1993

ونواصل

Post: #35
Title: Re: لن نفهم التفكيك ما لم نعيد انتاج مدلول metaphysics
Author: Agab Alfaya
Date: 10-28-2004, 10:26 PM
Parent: #1

كتب الاخ الاستاذ عبد اللطيف الفكي في بوست : وداعا دريدا - يقول :
Quote: لأن مذهب التفكيك قائم في نقد الميتافيزيقا (الغيبية و الوجودية ) فيما يخص التفكير الغربي منذ
أفلاطون

فعبد اللطيف يعرف التفكيك بانه نقد الميتافيزيقيا ثم يعرف الاخيرة بانها الغيبية . وهذا هو التعريف الدارج للميتافيزيقا وليس التعريف الفلسفي كما ورد عند ارسطو لاول مرة وكما هو مستخدم عند جاك دريدا .لان القول ان التفكيك قائم علي نقد الميتافزيقيا الغيبية ، لا يعطي التفكيك اي خاصية . فبهذا المعني كل الفلسفة المادية والوضعية والعقلانية والتحليلية والظاهراتية هي نقد للميتافيزقيا طالما انها
تنتقد الغيبيات وبالتالي ليست هذه مهمة التفكيك وحده وهي لا تعطي دريدا اي ميزة ولا تضيف اليه شيئا .
اما اضافة كلمة ؛الوجودية ،في عبارة عبد اللطيف :" ..نقد الميتافيزيقيا الغيبية والوجودية " فلا ادري ماذا يقصد، بالوجودية هنا فالوجودية كما هو معروف، تشير الي الفلسفة الوجودية كما يمثلها سارتر وهايدجر وكيركجارد وغيرهم من الفلاسفة الوجوديين .
فاذا كان يقصد الفلسفة الوجودية Existentialism فان تفكيك دريدا اساسه هذه الفلسفة.فمنطلق دريدا هو فلسفة مارتن هايدجر الوجودي .بل حتي كلمة التفكيك ذاتها استعارها من هايدجر .اضافة الي نيتشة الذي لم يصنف في العادة كوجودي ولكن الحقيقة ان فلسفته كانت منطلق الفلسفة الوجودية .

اما اذا كان عبد اللطيف يقصد بالوجودية، الانطولوجيا onthology فالترجمة الادق هي فلسفة الوجود، وليست الوجودية .

ان قول الاخ عبد اللطيف ان وصف دريدا الفصل السادس من كتاب سوسير بانه غير علمي واستغرابه ذلك لانه يضع سوسير في خانة الميتافيزيقي ،يعطي الانطباع ان عبد اللطيف لم يستصحب دلالة ميتافيزكس metaphysics عند دريدا حيث يقول :
Quote: لذلك تساؤل دريدا عن سوسير يضع سوسير في خانة التفكير الميتافيزيقي. و هو سوسير
الذي يذهب مذهب التفكير العلمي و لم يفكر إطلاقاً أنه واقع ضحية التفكير الميتافيزقي .
كيف يتسنَّى لدريدا أن يقول ذلك ؟

اذا اسطصحبنا مفهوم الميتافيزكس عند دريدا سوف لن نستغرب وضعه سوسير في خانة الميتافيزيكس ، فحتي ماركس وكل البنيويين عند دريدا ميتافيزيقيين .وبهذا المعني يصبح دريدا نفسه ميتافيزيقي حينما يصف الفصل السادس من كتاب سوسير، عن الكتابة، بانه غير علمي . وهذه هي النقطة الاهم التي كنت اتمني ان ينتبه اليها الاخ عبد اللطيف .

ونفس الشئ يمكن ان يقال علي تعليق دكتور بولا الوارد في نفس البوست :
Quote: مع إن فكر دريدا الإشكالي الناقض، و"النقاد" على حد تعبير حسن، كان قريباً إلي تفكيرنافي كثيرٍ من الوجوه المتصلة بنقض المفاهيم والمسلمات "الميتافيزيقية"، من دون أن نعلم.

فعبارة بولا ستظل عبارة عادية تصلح ان تقال في حق اي ناقد تحليلي ، ما لم يعاد انتاج مدلول كلمة ميتافيزكس لتعطي (المفهوم ) الذي يقصد اليه دريدا ، واضع كلمة مفهوم بين قوسين ، لان هذه الكلمة اكثر الكلمات المستهدفة بالتفكيك !
ولعل اكبر دليل علي ذلك عبارة الاخ عبد الطيف في مداخلته الثانية :
Quote: فالأشياء (حتى لا نقول المصطلحات أو المفاهيم ) الأساسية عند دريدا هنَّ: الديفرانس و الأثر و التماسف و الكتابة و المداورة

فهو فضل كلمة شئ علي كلمة مفهوم .لان المعني والمفهوم والمدلول والدلالة كلها ميتافيزكس عند دريدا وهي المقصودة بالتفكيك . وكلمة شئ object ذات دلالة عميقة في توصيف فلسفة دريدا فمحور هذه الفلسفة الاشياء وليست المفاهيم : محورهاالمادة بالمعني الفيزيائي ، .فالعناية موجهة الي الجسد ولغته كوجود فيزيائي ،وليس الي العقل ولغته فهذا وجود ميتافيزيقي .ومن هنا ياتي الحديث في النقد ما بعد الحداثي ، عن لغة الجسد ووصف الكتابة والنص الادبي بالجسد والحديث عن لذة النص بالمعني الشبقي الي الخ .. والاحالة الي نيتشة ونزعته الدنسيوسية- نسبة الي دينسيوس اله اللذة الحسية عن الاغريق - تفرض نفسها هنا .

سسنفصل اكثر ، وسوف نتحدث عن لماذا وصف دريدا الفصل السادس من كتاب سوسير بانه غير علمي او بمعني اخر ميتافيزيقي .
..

Post: #36
Title: Re: لن نفهم التفكيك ما لم نعيد انتاج مدلول metaphysics
Author: abuguta
Date: 10-28-2004, 11:09 PM
Parent: #35


اكسر يراعى كان كنت فاهم حاجة

لكن دخلت الحديقة...فقلت اما ان اقطف زهرة
او ان اشم رائحة طيبة...
فوجدت العطر والزهر
وين ياعبده...طولت الغياب ...قربنا نتخرج من مدرستكم
تقومو تضربو وتسكروا الفصول...ليش كدا
فتش لى معاك عن سبيبل....وين مشى
تحياتى لك
رمضان كريم
تصوم وتفطر على خير

Post: #37
Title: Re: لن نفهم التفكيك ما لم نعيد انتاج مدلول metaphysics
Author: hamid hajer
Date: 10-29-2004, 01:47 AM
Parent: #36

الأستاذ .. الفايا
هل ممكن القول بأن (مدرسة التفكيك) أنما هو (غربلة) ..
عنيفة لمزاعم( مدرسةالبنيوية) في أطروحتها القائلة
ب (قادرين علي النقة)و الأجابة علي كل الأسئلة الوجودية
و الفلسفية التي (كانت) تشغل العصر ..
وخاصة في مسالة أن البني محض تكوينات ميتافيزيقية ..
ولا ممكن نفهم العلاقة بين المدرستين بالشكل ده ..

مع خالص تحياتي ..

Post: #38
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-30-2004, 04:01 AM
Parent: #1

الاخ ابو قوتة

الف مرحب بك ورمضان كريم ،
اراك طولت الغيبة ان شاءالله المانع خير

شكرا ليك كثير وارجو ان تجد دوما في هذا الخيط ما يعجبك ،

Post: #39
Title: Re: هذا هو بيت القصيد يا هاجر
Author: Agab Alfaya
Date: 10-30-2004, 04:34 AM
Parent: #1

الاخ العزيز حامد حجر ،
لقد وضعت يدك علي بيت القصيد بقولك :
Quote: وخاصة في مسالة أن البني محض تكوينات ميتافيزيقية ..

هذا هو باختصار مفهوم الميتافيزيقيا عند دريدا،
فكل بنية تحية او فوقية هي ميتافيزقيا ،
لذلك يجب تفكيكها او بالاحري تقويضها لان التقويض الترجمة الادق
كل بنية هي مركز وكل مركز يجب تفكيكه وتقويضه وتهميشه،
سواء كان هذا المركز هو الاله او الانسان او العقل،
واكثر البني استهدافا من التفكيك هي بنية العقل وهو ما يسميه
logocentrism اي مركزية العقل
يقول دريدا عن تقويض البني في رسالته الي صديقه الياباني :
deconstruction is neither an analysis
nor a critique and its translation would have to take that into consideration. It
is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a
regression toward a simple element, toward an indissoluble origin.
اذن بتعبير دريدا نفسه ان التفكيك هدفه تقويض البنية ،
وبهذا المعني البنيوية هي اول اهداف التفكيك ،ولهذا السبب وصف سوسير رائد البنيوية بالميتاقيزيقي !
لذلك استغرب جدا كيف جمع دعاة البنيوية في السودان بين البنيوية والتفكيك في بيانهم التاسيسي الاول كما ذكراحدهم في شهادته عن البنيوية وعندما ذكرنا له ذلك اتخذها ذريعة لشن حرب لا اول لها ولا اخر .

Post: #41
Title: Re: هذا هو بيت القصيد يا هاجر
Author: hamid hajer
Date: 10-30-2004, 05:14 AM
Parent: #39

الأخ .. Agab Alfaya
Quote: لذلك استغرب جدا كيف جمع دعاة البنيوية في السودان بين البنيوية والتفكيك في بيانهم التاسيسي الاول كما ذكراحدهم في شهادته عن البنيوية وعندما ذكرنا له ذلك اتخذها ذريعة لشن حرب لا اول لها ولا اخر .

بالطبع لا يمكن الجمع بين البنيوية و التفكيكية ..
لسبب واحد هو أن الأخيرة هي مرحلة ما بعد بعد الحداثة ..
بينماتأتي البنيوية بعد الألسنية ،أو هكذا فهمت!
طيب يا أستاذ منعم ..
طالما كل شئ في الدنيا دي بقت خردة (حسب التفكيكية) ..
وصالح للكسر و الفك ، يكون الحراك الذهني بأتجاه أعادة تقييم ..
أشياءنا السودانية المقدسة شيئ مهم !
كل الممنوعات ( الهوية ، الألهة ، الدولة ، اللغة ، ..الخ ) ..
اليست كذلك ؟

Post: #40
Title: Re: بل : الاستاذ حامد حجر .. عفوا
Author: Agab Alfaya
Date: 10-30-2004, 05:07 AM
Parent: #1

اسف شديد الاسف الاخ حامد حجر لكتابةالاسم خطا

Post: #42
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 10-30-2004, 06:18 AM
Parent: #1

الاخ حامد حجر
تقول :
Quote: بالطبع لا يمكن الجمع بين البنيوية و التفكيكية ..
لسبب واحد هو أن الأخيرة هي مرحلة ما بعد بعد الحداثة ..
بينماتأتي البنيوية بعد الألسنية ،أو هكذا فهمت!

صحيح ان التفكيك ينتمي الي مرحلة ما بعد الحداثة،
اما الالسنية فهي تنتمي الي البنيوية اللغوية.
ويعتبر دي سوسير رائد علم اللسانيات او اللغويات وهو بالتالي رائد البنيوية اللغوية.

Post: #43
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 10-31-2004, 03:28 PM
Parent: #1

الأخ عبدالمنعم،
أخلص التحايا، لكن ياخي خاف الله في دريدا.
وسأعود إليك لأقول لماذا بمنطوق دريدا نفسه. فما تكتبه هنا هو في معظمه مماحذر منه دريدا في فهم ال"Déconstruction" على وجه التحديد.
وسأحاول أن أعود بعد قليل لأقول لماذا؟ بمنطوق دريدا نفسه. دريدا يامنعم واحدٌ من أشد الفلاسفة عمقاً وتعقيداً طوال تاريخ الفلسفة، وأكثر الفلاسفة المعاصرين والتزاماً بكبريات القضايا الإنسانية. فلا يجوز لشخص غير متخصص، أو على الأقل غير متفرغ للفلسفة، وغير ملم بلغة دريدا الأم أن يخوض في أمره بمثل هذه اليقينية الصمدة، التي تخلو من أي تعبيرٍ أو تحفظٍ من احتمالٍ للخطأ في التفسير مثل "فيما أعتقد"، أو "فيما أتصور" أو "فيما يبدو لي" سبيل المثال.

بــولا

Post: #44
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Bashasha
Date: 10-31-2004, 04:28 PM
Parent: #1

Quote: وسأحاول أن أعود بعد قليل لأقول لماذا؟ بمنطوق دريدا نفسه. دريدا يامنعم واحدٌ من أشد الفلاسفة عمقاً وتعقيداً طوال تاريخ الفلسفة، وأكثر الفلاسفة المعاصرين والتزاماً بكبريات القضايا الإنسانية.


دكتور بولا تحياتي او والله مشتاقين، ماطالبني حليفة.

نقطة نظام لو سمحت:

صراحة استغربت شديد خالص، من اشتراطك كل هذه الشروط، لتناول فكر دريدا او اي مجال معرفي. الاستغراب لاني بشم ريحة تكريس للصفوية الاذتنا اذية، كسودانيين، هنا.

في الاخر ده فهم عجب، واي شرح من جانبك لي فلسفة دريدا، برضو يظل فهمك انت، رغم كلامك عن منطوق دريدا نفسه.

او هنا هاانت تاتي بما انكرته علي العجب من يقينية صمدة حسب كلامك. برضو وصفك لي دريد، كاعقد الفلاسفة ينطوي علي اطلاق يرميك في محازيرك نفسها، ثم ماعارف هل من معيار محدد نستخدمو لنصل الي ان فلان اعقد الفلاسفة؟

ما اظن.

ثم استاذنا الجليل، انت بتصر علي عبارات بعينها كدليل علي عدم الصمدية، مما يحول الفهم من ممارسة الي مجموعة طقوس تكفي بي مفردها كدليل علي ان فلان ما صمدي او يقيني، والدليل ممارستك نفسها.
مع خالص ودي.

Post: #45
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 10-31-2004, 05:40 PM
Parent: #1

تقول في ردك على تعليقٍ لسجيمان تُشتم منه إيحاءات السخرية وهو: "الزول دا.....تاااااااااااااني مات؟"

"انت الظاهر يا سيجيمان
ما قريت المقال، الزول دا اصلا مشكوك في امر موته حسب الفلسفة التفكيكية:
هل مات فعلا ولا ما مات ؟
ولا المات دا واحد غيرو؟!"

أولاً يامنعم مافي شي إسمه "الفلسفة التفكيكية" وسأورد في هذا لا حقا نصاً لدريدا من مصادره الأصلية الجد جد. فهذه من عندك وهي في حد ذاتها دليلٌ كاف على أن إلمامك بنصوص دريدا ليس بالصورة التي وصفت، والتي تسمح لك بالتصدي لتفسير نصوصه، وعرضها على القراء من موقع المعلم وتقبلُّ المديح فيها كمان.
بل الإجتراء على شيءٍ من السخرية من دريدا، ومن "القلسفة التفكيكية" المزعومة: "الزول دا اصلا مشكوك في امر موته حسب الفلسفة التفكيكية:
هل مات فعلا ولا ما مات ؟
ولا المات دا واحد غيرو؟!"
وأنت بهذا تجعل من دريدا("بمنطق" شكلي شديد التبسيط)، فيلسوفا لا أدرياً أو تشكيكياً بسيطاً يغالط حقائق الواقع وحقائق الحياة الأولية بسذاجةٍ مفرطة. موقف دريدا من الموت موقفٌ مقعد جداً جداً يامنعم. يبدأ من الاعتراف به كواقعٍ لا مفر منه، ثم يذهب إلى معانيه المعقدة المستشكلة المتعددة المشتبكة مع معاني الحياة اشتباكاًشديد الاستعصاء. وقد كان قبل أشهرٍ قليلةٍ من موته يتحدث مع محاورية عن قرب رحيله بيقينٍ لا يلامسه الشك، بل ويتنبأ بأن موته "الكامل"، أي انقطاع ذكراه وآثره وأثر مساهمته ليس أمراً مستبعداً، كما أن "حياته" وحياة غيره من المبدعين "الكاملة" ممكنةٌ ومستعصيةٌ وعرضةٌ لكل الاحتمالات في ذات الوقت . ويقول بأنه إذا بقي بعد أعوام قليلةٍمن موته بضع عشراتٍ من الناس يقرؤونه فقد يعني ذلك أنه لا يزال حياً. وناقش في مقابلة مطولةٍ أجرتها معه صحيفة لوموند (سأترجم أجزاء منها في بوست اسامة الخواض كما وعدته)، مفهوم "الحي"، أو الباقي على "قيد الحياة" "le survivant" بعمقٍ قليل النظير. (وهو مع ذلك يلامس معني الحياة في الموت الذي يلخصه المثل الشعبي السوداني "الحي في قبره حي" ويتجاوزه أيضاًويعرضه للزلزلة والاحتمال).

وكان من الطبيعي أن يغري تفسيرك ل"فلسفة التفكيك" (المزعومة) أحد قرائك ("ملامح") بأن يقول: "الأستاذ الفاضل عبد المنعم ..
حقيقة لك الشكر .. في تفكيك موت دريدا الذي يحمل سمات فلسفته .. دريدا كان يؤسس لفوضي عارمة ومنطق مقلوب وكان منهجه في بعض من قراءاتي له هو تفكيك فلسفة المنطق كانت فلسفته برؤيته هو لا للآخر ..ولعله كان يؤسس لفكرة ما تخدم أقلية ما في زمن ما ولكنه لم يجد القبول .. أن الأفتتان به جريمة في حق المنطق. ودمت أخي الفاضل رجائي المواصلة.

وكان ردك على هذا الكلام التبسيطي المخل الذي لا صلة له لا بالفلسفة ولا بدريدا كما يلي:
"الاخ MALAMIH
الف مرحب بك بالمنبر الحر،
وشكرا للزيارة،
صحيح التفكيك عند دريدا يقوم علي تقويض اسس المنطق والعقلانية وسوف نحاول ان نفصل ذلك فابقي معنا"

ياخي خاف الله عيب عليك. فقد كان الأجدر بك لو أنك ملم ومتابع بالفعل لعمل دريدا الفلسفي (أكثر من خمسين كتابا، وألاف الدراسات والمقالات واللقاءات الصحفية والسمنارات إلخ)، لكان الأجدر بك أن تصحح "مداخِلك" في مبتدأ الأمر من أن دريدا مناضل عتيد ضد كل "الاقليات التي تحكم العالم". وهو أحد أركان حركة العولمة المناهضة للرأسمالية الليبرالية المتوحشة. وهو الذي سمى في كثير من مقالاته وفي آخر كتبه الولايات المتحدة "بالدولة "الخارجة على القانون"، "الدولة الصعلوكة" أو "الدولة الفتوة" بعبارةٍ أقرب، (حتى لا أقول أدق)، "l'Etat voyou"، في وقت لجأ فيه من يُطلق عليهم في فرنسا اسم "مثقفي الإعلام"، نجوم الإيديولوجية الليبرالية الجديدة، بل وحتى بعض مدعي"الإشتراكية" "المجغمسين"، إلى صنوف مختلفة من لي أعناق الحقائق أو إلى صنوف "الكلام المغتغت وفاضي" خوفاً من سطوة "سيدة العالم" على المنابر الإعلامية ودور النشر. وأخشى أن يكون سكوتك على كلام "ملامح" هذا علامةً على الرضا.
وتقول في أحد ردودك:
"يعني تقويض الجهاز المفاهيمي للعقل النقدي هو من اهداف التفكيك." عندما قرأتُ هذه العبارة شعرت بدريدا يتقلب في قبره. يامنعم خاف الله دريدا كان حتى آخر لحظة في حياته في صدارة حركة العقل النقدي بالقول والفعل.

ويري دريدا انه ليس في هذا الوجود سوي النص /العلامةوليس المقصود هنا النص اللغوي فكل شئ عند دريدا هو نص
فالجسد نص والشجرة نص ( علامة ) . وهذا ما يعرف ب
semiology or semiotics ". ياتو سيميولوجي دا يامنعم؟ ودريدا قالُه وين ومتين؟

دريدا على كل حال يقول عكس هذا تماماً ويرى أن مثل قولك هذا "سوء فهمٍ لا يمكن تصحيحه". وهاك النص (من الملحق الذي كرسته صحيفة لوموند لموت دريدا، عدد 12 أكتوبر 2004):

"ولذا فإنني لا أستطيع أن أشـرح ما هو ال"déconstruction"، في نظري، من دون إعادةٍ لوضع الأشياء في سياقها. ففي اللحظة التي كانت فيها البنيويةُ مسيطرةً في فرنسا بدأت الانخراط في عملي برفقة هذا المصطلح. وقد كان ذلك أيضاً اتخاذ موقفٍ من البنيوية.
ومن جانبٍ آخر، كان ذلك في اللحظة التي كانت فيها علوم اللغة والمرجعية اللسانية، ومقولة "كل شيءٍ هو لغة" مهيمنةً أيضاً.
في هذه اللحظة، أنا أتحدث عن سنوات الستينيات، بدأ ال "déconstruction" يتشكل بوصفه... لا أقول ضد ـ بنيوي، على كل حال [شيءٌ] متباعدٌ ومتميزٌ عن البنيوية، ومحتجٌ على سلطة اللغة هذه. ولهذا السبب فإنني دائما ما أندهش وأنزعج، في ذات الوقت، أمام تشبيه كثير الحدوث، ومماثلة ال"déconstruction"، الشـائعين، بماذا أقول؟ ـ بهيمنةٍ كليةٍ للغة، "بنصوصيةٍ كلية". إن ال"déconstruction" يبدأ من العكس تماماً. لقد بدأت من الاحتجاج على سلطة اللسانيات، على سلطة النص، على ال "logocentrisme" وهي الكلمة التي ظللتُ أكررها، والتي نحَتُّـها[بنفسي] ـ، فكيف تسـنى للبعض أن يتهموا ال"déconstruction"، بصورةٍ متواترة، بأنه نوعٌ من التفكير لا يعترف بوجود أي شيءٍ غير اللغة، غير النص، بالمعنى المحدد، ولا يعترف بوجود الواقع؟ هذا سوء فهم غير قابلٍ للتصحيح فيما يبدو."

وقد ظللتَ يامنعم تكرر أن التفكيك هو الهدم والتقويض على سبيل المثال: "يعني تقويض الجهاز المفاهيمي للعقل النقدي هو من اهداف التفكيك"، و "والتفكيك ينطلق من نفي فكرة الاصول الاولية والبني الثابتة للاشياء والظواهر او الدوال .وهو يهدف اصلا الي تقويض المفاهيم والتصورات الكلية والاسس العقلانية وقوانين المنطق التي ترجع الظواهر والموجودات الي كليات وعلل تفسرها وتوحد بينها". وفكرة الهدم والتقويض هذه هي وجه التحديد أحد الأفكار التبسيطية الشائعة التي ينفيها دريدا ويعتبرها من صنوف سوء الفهم وعدم القدرة حتى على قراءة عناوين الكتب التي نجدها لدى بعض الصحفيين. وسىتيك بالنصوص الأصلية جد جد غداً أو بعد غدٍ. وسف تجد ايضا ويجد قراءك ترجماتٍ لي أكثر توسعاً في بوست أسامة في الأيام المقبلة.

فإلى اللقاء
مع كامل مودتي
بـــولا




Post: #46
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 10-31-2004, 07:09 PM
Parent: #1

عزيزي بشاشة،
أخلص تحياتي،
أنا والله ذاتي مشتاق ليك، لكن من ديك تاني ما جيتنا بي هناك، مع إنه الفراغ من ردود الترحيب، اللي كان شرط، تم ليه زمن والمداخلات المفتوحة بدت. نشوفك بقى.
يا سِيدي أنا كان ما خاف الكضب ما قتَّ دريدا أعقد الفلاسفة، بل قلتُ إنه "واحدٌ" من أعقد الفلاسفة طوال تاريخ الفلسفة" (راجع النص). وبالتلي ما في إطلاق يا سيِدِي. وهذا، والشكية لي اب ايداً قوية، ما "يشكو" منه طلابه، وأنا منهم (في العام الدراسي 78ـ79) أيانَ التحضير للماجستير)، وقراؤه ونظراؤه إلخ. إلا أن أغلبهم يرجعون "صعوبة" فهمه إلى عمق أفكاره، وغزارة معلوماته، وقدرته المذهلة على الحفر، والحوار الإشكالي مع المفاهيم والمقولات والمسلمات، وزرزرتها ومساءلتها. ونشوف بعدين موقع الزرزرة والمساءلة ديل من "مفهوم" و"مصطلح" ال "déconstruction".
بالطبع يا بشاشة كما قلت أنت "في الاخر ده فهم عجب الفيا". وأنا لم أصادر منه هذا الحق ولا يجوز لي ذلك أصلاً. لكن الحق في تكوين الرأي والفهم لا يعصمان صاحب الرأي والفهم من الخطأ، والتخطئة، ومن النقد والمراجعة و"النصيحة". وصحيح أيضاً أن "أي شرحٍ من جانبي لي فلسفة دريدا، برضو يظل فهمي أنا". لكن ليس "رغم كلامي عن منطوق دريدا نفسه". فأنت بذلك تعطل وظيفة الاستشهاد والتوثيق الدقيق في مقاربة "الحقائق الأولية". فأن تملك الحق وأن تكون على حق ليسا أمرين مترادفين يا بشاشه. وأنا (أو غيري) عندما أورد نصوصاً لدريدا (أو خلافه) تنفي بصورةٍ قاطعة ما نسبه له منعم (أو خلافه) من مفاهيم ومن رؤىً ومن مقولاتٍ ومن مقاصد واستراتيجيات معرفية (أو خلافها) إلخ فالشاهد يكون هنا دريدا نفسه لا أنا (أو خلافي). الإثبات القطعي ب"الشهود القطعي" موجود يا بشاشة وإن كان صعباً مستشكلاً في كثيرٍ من الأحيان. والنص التقريري "الواضح"، الخالي من المجاز واحتمالات التأويل، أو المستعصي عليها على الأقل، قرينة إثباتٍ دامغة، ومنعم قانوني يعرف ذلك والحمد لله. وعلى كل حال فإن ما نسعى إليه هنا هو المقاربة لا أكثر. ثم المراجعة والنصيحة لا أكثر.
واشتراطي هذه الشروط يا عزيزي بشاشة "أصلٌ" في البحث "العلمي"، وإلا اصبحت المسألة طَلَقيت كل زول يقول زي ما يعجبه ويحسم الموضوع بأنه دا رايك ودا رايي وكل زول على كيفه. وقد لاحظتُ أن مثل هذا الحِجاج الدائري أصبح استراتيجيةً وتكتيكاً شائعين في معظم مناقشات البورد. وقد يصلا أحياناً إلى الحد الذي تنتفي معه أية قدرةٍ موضوعيةٍ على تمييز الخطأ والصواب القراح. بهذا الأسلوب يا بشاشا ممكن ناس الانقاذ اللنا عارف كجنتك ليهن يسوطوا في البلد زي ما دايرين و يقولو لك "دا فهمك ودا فهمنا" للمواطنة وحقوق الانسان مثلاً. أها تقول شنو عاد؟
أما موضوع "الصفوية" فله مقالٌ آخر ومقامٌ آخر. أسع ماعندي ليه طريقة. الليل أليل، والواقع الصباح أصبح، الساعة خمسة ونص. نتلاقى في ساعة خير وشكرا على انتقاداك ومراجعتك الحيوية.
كل مودتي.
بـــولا

Post: #47
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Bashasha
Date: 11-01-2004, 09:36 AM
Parent: #1

دكتور بولا اخلص التحايا.

وانت سيد العارفين، اذا الفيزيا نفسها، خضعت وخاضعة لي قدر من التقدير الذاتي، مضمن في النتيجة، فمابالك في الفلسفة، اللي هي تقدير ذاتي يمشي علي قدمين؟

من الجانب الاخر،اطلاق صفة وشروط البحث "العلمي" الاكاديمي، في مجال الفلسفة، يظل مجازي اكثر منو واقع معاش.

ده داخل قاعات الدراسة الاكاديمية نفسها، فمابالك في سوق الله اكبر هذا؟

العقل الغربي بيفترض موضوعية المعرفة، وعقل ثقافتنا المركوز فينا، يرفض هذا، ويصر علي التقدير الذاتي كأساس.

بناءا عليه ورغم كل المحازيز والشروط من جانب الاكاديميين، فالتقدير الذاتي يظل في المحصلة النهائية هو العامل الحاسم. فرغم ان النص واحد، فالتفسير والفهم للنص حيظل متعدد، وبالتحديد في الفلسفة، بما فيه التوثيق، اللي هو في الاخر نص، او اي من ادوات التحليل.

وكمثال، نسوق مقولتك عن دريدا، "كواحد" من اعقد الفلاسفة. برجع او بقول ده تقديرك يادكتور وتقدير من يشاركوك الراي، حيث يستحيل وضع اساس او معيار، "موضوعي" يمكن الاخرين باستخدامه، الوصول الي نفس النتيجة.

حبيت اقول، الصرامة الاكاديمية المعهودة في المؤسسات العلمية الغربية، تخفي ماتخفي تحت الجبة من ارهاب نفسي للخصوم، وهذا واضح في الصراع العنيف مابين المركزية الاوربية والافريقية حول تاريخ السودان القديم.

تحت غطاء هذه الصرامة المدعاة تم الاستيلاء علي تاريخنا كلو باعتبارو تاريخ بيض، كما اعلن جورج رايزنر "ابو التاريخ النوبي"، خريج هارفرد، المشهود له "بالصرامة" الاكاديمية.

طبعا، وحاشاك، ماغرضي اقول دكتور بولا بحاول ارهاب الخصوم، او "العوام"، بالاصرار علي صرامة لاوجود لها اصلا، ولكن قصدت اقول، ده ممكن يتفهم كده، لانو ثقافتنا موبوءة تماما، بالصفوية.

بالنسبة لي بشوف الاصرار علي اصطسحاب، تقاليد واصول البحث العلمي علي نحو حنبلي، الي فضاء عام كهذا، ضار اكثر من انو نافع.

علي العكس، تماما، علي الاكاديمين، خلع بزتهم الاكاديمية في عتبة المنبر، وارتداء عراقي ترابلة، سروال هدندوة، او طاقية نوبة، حمرا، او كمان مايلة بالجنب الشمال، كان ما محدرة!

ياريت بدل العربي الفصيح، نحكي فلسفة دريدا ولا غيرو بالشايقي، او بي لهجة البطانة.

ياريت لو نبعد تماما عن صيغة الطرح والخطاب الاكاديمي، الجاف، البارد، والمنفر، حتي نصل بالرسالة الي اوسع نطاق.

طبعا ده ماساهل، لكن ممكن.

علي كده اسلوب العجب الداعي للتبسيط هو الافضل، واسلوبك يا دكتور مع احترامنا، من حيث اصرارك علي الطرح الاكاديمي الصارم، ما بنفع وليس هذا مقامه.

التحدي، كيف الاكاديميين، ينقلوا الخلاصة، للفرد العادي، الاغبش، بي لغة واسلوب مبسط، غير اكاديمي.

بصر علي الكلام ده، لاننا كسودانيين اصلا ماناقصين تعالي، اوثقافتنا في جذرها التربيعي قايمة علي الصفوية، ومعادية للجماهيرية بعنف، بحكم اسلوب علاقة الحوار بي الشيخ كاساس وقاعدة لكل جوانب حياتنا تقريبا، مما اقعدنا كشعب بل كجنس بشري، اسود.

فينا ميل جيني غريزي الي تقديس من هو اعلي مننا مكانة معرفية، او اي مكانة.

نعم يادكتور بولا، "
Quote: المسألة طَلَقيت كل زول يقول زي ما يعجبه ويحسم الموضوع بأنه دا رايك ودا رايي وكل زول على كيفه"
ده عين الصواب، والمطلوب اقناع اكبر عدد من الناس بي رايك.

طبعا بنحبز انو الناس ديل يستمتعوا بقدر عال من الاستقلالية والعقل النقدي.

امافلسفة دريدا، فشخصيا فلاناقة لي فيها ولاجمل، الا من حيث انعكاسها، علي واقعي الفكري، والثقافي، كسوداني، افريقي، او ذنجي، في حالة كوما، بسبب ازمة الهوية المتجذرة فينا.

Post: #48
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-01-2004, 09:43 AM
Parent: #1

مرحبا بالاخ الدكتور عبدالله بولا

اولا ارحب بعدولك عن قرارك الاخير بعدم الدخول معي في نقاش ،
لكوني لم اعتذر لك عن النقد الذي وجهته لاطروحاتك حول الهوية !
وقد صفق البعض لهذا القرار وهلل ، بحجة انني اصلا غير مؤهل لان يدخل جنابكم العال في نقاش مع مثل من هم مثلي ،
وطالما رايتم ان في هذا البوست ما يستحق النقاش فالف مرحب.

و اتمني ان يتسع صدرك هذه المرة لتقبل النقد والراي الاخر،
فليس هنالك صغير وكبير في مثل هذه الحوارات الفكرية الجادة
فارجو ان تهئ نفسك لنقاش طويل وشاق ،

التحية ايضا للاخ بشاشا وسوف اعود للتعليق والرد

Post: #49
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Bashasha
Date: 11-01-2004, 10:07 AM
Parent: #1

اتفق معاك ياعجب، ان هناك ضيق بالراي الاخر، من جانب استاذنا بولا، او دي كانت تجربتي معاهو ايضا. دكتور بولا، نتمني تقبلك لوجهة نظرنا هذه، مع حقك الكامل في الاختلاف معنا حول هذه النقطة.

Post: #50
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-01-2004, 11:41 AM
Parent: #1

الأخ العزيز عبد المنعم،
تحياتي ومودتي،
يا سيدي أنا لم أعدل عن قراري، وليس عندي كبير أمل في نقاش طويل وشاق فقد جربت النقاش الطويل الشاق معك وتابعتُ نقاشاتك الطويلة الشاقة مع آخرين والبِجَرِّب المجرَّ حاطت بيه الندامة. نكون صريحين مع بعض. ولم أدخل هذا البوست بغرض الحوار الطويل لأن تجربتي علمتني أنه غير مُجدٍ. خصوصاً بعد "ولا كرامة" الشهيرة، والتي أضفت إليها أخيراً "شبح ماركس" بصيغة المفرد، ووجدتَ له مذهباً في "فن الترجمة" (؟!) على الرغم من أن صاحب الكتاب أوضح باستطرادٍ مبين لماذا اختار هذا العنوان : "Spectres de Marx" (أشباح ماركس)، بصيغة الجمع، (منشورات "Galilée" 9 شارع Linné باريس 75005). والكتاب للمعلومية أيضاً ليس رداً على فوكوياما كما زعمتَ، وإنما ورد فيه تناول فوكوياما، بين آخرين، من باب صلته بموضوع الكتاب الرئيسي وهو عودة أشباح ماركس كنايةً عن تهديد تراثه في أكثر من أفقٍ، ومن موقعٍ، ومن معنىً، لنزعة العولمة الرأسمالية المتوحشة، وإيديولوجيتها الليبرالية الجديدة. وما فوكوياما بنظر دريدا سوى أحد أكثر المتحدثين باسمها جرأةً و سذاجة. ولم يرد اسمه في أكثر من بضع عشر صفحات ضمن أسماء وموضوعات أخرى، في كتابٍ يحتوي على 278 صفحة.

وإنما دخلتُ هذا البوست عشما في رد اعتبارٍ مستحقٍ علىَّ من أحد أساتذتي الأجلاء. وهو أستاذ لعشرات الأجيال من الداعين "لوحدةٍ إنسانيةٍ جديدة" ليس فيها "غولاغ" ولا جيش أحمر. أو على حد تعبيره "الأمميةٍ الجديدة" التي تتصالح وتتآخى فيها كل الإنسانية ويسود فيها العدل في مستوىً أعلى من القانون،. وذلك على الرغم من نقاط خلافٍ معه هنا وهناك ليس هذا مكانها.
ثالثاً يا سيدي دريدا لا يعتبر نفسه من "اليسار الماركسي"، خليك من يَصِر كما زعم مرجعك الصحفي. وهو يوضح في ذات هذا الكتاب أن من الظواهر الملفتة للنظر في تجلي أشباح ماركس أن تأتي مخاطر تهديده محمولةً من غير "الماركسيين"، ممن يصدرون عن احترام وطاقة تراث ماركس الإبداعية بين مكونات فكرية عديدة أخرى بقراءةٍ نقدية وندية لهذا التراث النقدي أصلاً.
كما أن لاكان وفوكو لم يكونا ينتميان للتراث الماركسي. ولذا فإنني أنصحك بإعادة النظر في مرجعك الصحفي هذا. وأربأ بقرائك من أن يتدربوا على مثل هذه القراءة والمرجعية. وحتى لا تحاججني بمرجعية لوموند فاعلم أن ملفها الذي أشرتُ إليه كتبه فلاسفة لا صحفيون "عاديون". بحوزتي بالفعل معظم كتبه. فضلاً عن عامٍ دراسي كامل حضرتُ فيه، بصورةٍ منتظمة، العديد من كورساته ومحاضراته وسمناراته.
دخلتُ هذا البوست لأردُّ له ما يمكن رده من الفضل والإعتبار لأنني لم أرَكَ حريصاً على ذلك كما ينبغي ويُستَحَق لمفكرٍ مثل دريدا. وقد أدخل في مراتٍ قادمة متى ما رأيتُ أن في الأمر تشويه أو خدشٌ لسيرة هذا المفكر والمناضل والإنسان العظيم. وأقول على الرغم من نقاط خلافٍ عديدة مرةً أخرى. أما النقد الذي يحفظ لهذا المفكر الجليل تقديره المستحق فهذا مما يحثُّ عليه دريدا نفسه، ويطلبه بإلحاح. وأكره ما يكره دريدا المديح.
وأختتم قولي بكلمةٍ لدريدا في حوار أجرته معه طالبته وصديقته البروفيسورة اليزابيت رودينيسكو بعنوان، "De quoi demain sera-t-il fait" ("ممَّ سيُصنعُ الغد؟ ـ حوار")، (منشورات Flammarion،باريس 2001) : "إن التفكيك يمكن أن يكون أي شيءٍ إلا التدمير والتقويض والإماتة". وأكد في ذات الحوار أن الكُتَّاب الذين يتعرض "لتفكيك" أعمالهم هم وحدهم الذين يحبهم ويعتدُّ بأعمالهم وينتمي إلى مشروعاتهم الفلسفية ويدين لها بتكوينه. ووصفهم بأنهم "جيل غير قابلٍ للإفساد"، في مقابل من يطلق عليهم في فرنسا اسمُ "مثقفي الإعلام" القابلين لكل صنوف الفساد والإفساد والتدمير بحق.
هذا ليس تعديلاً لموقفي يا منعم وإنما هو محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حق دريدا علي، علينا فهو إذا ما دقق الأخ بشاشا النظر وترك الاستعجال حليفٌ عتيد لقضايانا، ومناهضٌ عتيدٌ ل"المركزية الأوروبية".
مع مودتي. (وأشكرك على عبارة "جنابكم العال" فهي وحدها تكفي لتريني مصير "الحوار الطويل الشاق" الذي "تتوعدني" به. وأكرر لك مرةً أخري يا عزيزي منعم إنني لم أطلب منك اعتذاراً من قبل ولن أطلبه من بعد، ولا أتصوره أصلاً. وأكرر مرةً أخرى إن من أشرت إليهم هم أصدقاءٌ ليس بيني وبينهم مقامات ولا جناب. كما ليس بيني وبينك شيءٌ من هذا، ولا بيني ولا بين اي إنسانٍ كان).
بـــولا

Post: #51
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-01-2004, 07:34 PM
Parent: #1

الاخ بشاشا
هكذا قبل ان يجف الحبر الذي كتبنا به يخرج بولا كل ما عنده من الضيق بالراي الاخر ،
فعند بولا ، لا يوجد راي اخر ،الراي رايه او لا راي !
فكيف نتوقع من انسان يطالب من انتقد له رايا حول موضوع عام مثل موضوع الهوية ، بالاعتذار ،ان يتسع صدره للراي الاخر ؟
فهو قد اصدر شروطه الكهنوتيه من قولت تيت :
Quote: دريدا يامنعم واحدٌ من أشد الفلاسفة عمقاً وتعقيداً طوال تاريخ الفلسفة، وأكثر الفلاسفة المعاصرين والتزاماً بكبريات القضايا الإنسانية. فلا يجوز لشخص غير متخصص، أو على الأقل غير متفرغ للفلسفة، وغير ملم بلغة دريدا الأم أن يخوض في أمره بمثل هذه اليقينية الصمدة،

يعني بولا وحده المؤهل للحديث دريدا ، لانه عارف بالفرنسية وعايش في فرنسا ودارس للفلسفة ومتفرغ لها . ولان دريدا عميق ومعقد وهو وحده الادري بهذا العمق والتعقيد - وسوف نورد قصة حول حكاية العمق والتعقيد دي بعدين في ردنا علي بولا ،
اما نحن الذين لا نعرف الفرنسية ولم ندرس الفلسفة فليس من حقنا ان نعبر عن راينا عن كتابات دريدا وعن التفكيك !
يا ليت بولا يعلم ان حوالي تسعة وتسعين بالمئة من قراء دريدا ودارسيه لا يعرفون الفرنسية فالتفكيك انطلق من امريكا وليس من فرنسا وازدهر وانتشر من هنالك وليس من فرنسا منذ محاضرة دريدا الشهيرة في جامعة جونز هوبكنس بامريكا سنة 1966 التي يؤرخ لها ببداية الانطلاقةالحقيقية التفكيك . ولهذا السبب لم يلتفت بولا ، اليه طوال فترة السبعينات التي قضاها في فرنسا رغم انه قال ان دريدا درسه لسنة جامعية في تلك الفترة .ولم ينتبه بولا الي دريدا الا بعد بدا دريدا في التراجع عن التفكيك وانحسر التفكيك في امريكا واخلت ما بعد الحداثة المسرح في منتصف الثمانينات كما نوضح ذلك فيما بعد .

لو كانت هنالك حسنة واحدة لتفكيك دريدا ،هو القول انه لا توجد قراءة واحدة ، بل لا توجد قراءة خاطئة واخري صحيحة .لانه لا توجد حقيقة واحدة او معني واحد بل لا يوجد معني او حقيقة اصلا .هنالك فقط تآويلات لا نهاية لها ، ولا تؤدي الي اي شيئ خارجها .

ولو كان بولا يدري كل ذلك لما اصدر فرماناته الكهنوتية في احتكار (الحقيقة) !

ونواصل

Post: #53
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Shinteer
Date: 11-01-2004, 09:14 PM
Parent: #51

الأخوة عبد المنعم ودكتور عبد الله وبشاشة، السلام عليكم،

أعتقد، مخطئاً أو مصيباً، أن العلماء لا يكتبون للعلماء فيكون العلم محنطاً في دائرتهم. كما اعتقد أيضاً أن العلوم الإنسانية ليست كغيرها من العلوم التطبيقية المحضة لا يفتي في دقائقها إلا متخصص (وحتى العلوم التطبيقية المحضة لم تغلق أبوابها أمام غير المتخصص). ورغم ذلك يجب توفر قدر من المعرفة والاطلاع قبل مناقشة فكرةٍ ما، وهذا أمر متاح لكل من أراد. وتتفاوت درجات المعرفة من شخص إلى آخر بطريقة لا تزيح هذا الآخر وتبعده عن تناول موضوع فلسفي أو اجتماعي أو سياسي أو …إلخ لكونه غير متخصص. هل يؤلف المفكرون كتبهم وينشرونها لكي يقرأها المفكرون حصراً أم هي نشرت أصلاً ليقرأها الكل؟. ثم ماذا بعد القراءة إذا حرمت من الحق في إبداء رأيي كإنسان غير متخصص؟. لا فائدة.

كلامي أعلاه قد يكون تكراراً من نوعٍ ما لكلام الأخ بشاشة، الذي سبقني بالتداخل؛ لكنه يعبّر عن قناعتي. وأضيف بأني لا علم لي بفكر دريدا إلا القليل جداً (وبرضو لا ناقة لي فيه ولا بعير إلا بقدر تأثيره المباشر على حيواتنا في عوالمنا المهمومة بقوت يومها). ومن باب العلم بالشيء ولا الجهل به، حرصت على متابعة كتابات الأخ عبد المنعم هنا وكتابات الأخ أسامة الخواض في البوست الآخر. ونسبة للحساسيات التي تطفو بين الحين والآخر بين الأخوين عبد المنعم وأسامة، خشيت أن تضيع المعلومة ويتحول البوستان إلى مناوشات بين أستاذين مجتهديْن ليس بينهما دريدا ولا من تتلمذ على يد دريدا، فيضع الأمل في المعرفة بضياع المعلومة.

لقد هممت بكتابة بوست منفصل أطلب فيه من الدكتور عبد الله بولا أن "يرمي لينا فكر دريدا في الواطاة" بترجمة مصطلحاته المغلقة إلى مفردات سودانية، لثقتي في مقدرته على ذلك، وأن يجعله في متناول كل راغب، على غرار الكتيبات السريعة (زي الوجبات السريعة):

Jacques Derrida Made Simple


في اعتقادي أن الوقت قد حان أن يقوم الدكتور عبد الله بولا بكتابة بوست من هذا النوع، من أجل تعريف الآخرين بأساسيات وأبجديات فكر دريدا وتأثير ذلك على عالمنا المتخلف. وكفانا الله "عجاجة" المناوشات بين مؤيدي ومعارضي الشيخ دريدا.

أستأذن الأستاذ عبد المنعم لاستلاف جزء من هذه الساحة للتقدم بطلب أخوي إلى الدكتور عبد الله بولا بأن ينظر في إمكانية إنشاء بوست منفصل عن جاك دريدا وفكره وحياته وكل ما يراه مفيداً لفهم فكر أو فلسفة دريدا .. وبلغة مبسّطة سهلة الهضم لكل قارئ. الكلام ده مو صعب آآ دكتور عبد الله وحيكون مفيد جداً لقراء البورد. وسيظل بوست الأخ عبد المنعم وبوست الأخ أسامة مشوبيْن بصبغة القدح (الأول) والمدح (الثاني) بصورة قد تغبّش الرؤيا بالنسبة للمبتدئ أو غير العارف من أمثالنا.

كلامي ده لو فيه شيء غلط أو خروج عن اللياقة قولوا لي عوك، عشان أجي امسحوا وأتطلّب الله.

وللجميع خالص الود


Post: #54
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: bayan
Date: 11-01-2004, 10:20 PM
Parent: #53

الاعزاء الفيا بشاشة و شنتير
احس بحزن وغبن شديد مما يحدث فى هذا البوست وبوست الجيران
اكثر ما احزننى ان الخواض اورد ما قلته لاخى الفيا هنا.. وعدده من قبيل الجهل وعدم المعرفة.. ثم اتى الاخ بولا و حصر انه يجب الا يتحدث عن الفلسفة الا متخصص.. على حسب علمى انه لا يوجد ولا واحد هنا قد درس الفلسفة كتخصص جامعى ثم ارفقها بدراسات عليا فى الفلسفة..
وكل الاسهامات هنا من قبيل الاجتهاد.. قد كان السيد الخواض يطاردنى بانه يريد ان يعرف خلفيتى الاكاديمية..وانا بدورى اطالبه ان يبين لنا خلفيته الاكاديمية وحيازته لشهادة فى الفلسفة..
وانا هنا شاهد عصر على اهتمام جيلنا بهذه المدارس والمناهج
فى بداية الثمانينات كان من خلال مجلات فصول وترجمات المغاربة
وكتب خلدون الشمعة..ولا يوجد ولا واحد فى ابان خرتايات يتحدث غير لغة واحدة هى العربية.. و لا اظن انه يمكن لاحد ان يقرأ كتب الفلسفة بلغة انجليزية اقل من المتوسط..*

ولا يهمنا ماذا حدث فى المرحلة الامريكية اذ انه لم ينضم اى منهما لاى جامعة او مركز بحوث معتبر ليدرس الفلسفة او اعطى منحة ليكتب كتاب عن هذه المناهج حتى نتحدث عن المرحلة الامريكية..(عادة تقسم مراحل الفلاسفة العظماء الى مراحل فهل هؤلاء فلاسفة مهمين حتى نمرحل لهم كتاباتهم)
اذا كانت المرحلة الامريكية بدأت بالنسبة للبعض فى اواخر التسعينات فأنها بدأت لى فى 1985 فهل يعنى ذلك ان يهلل اى شخص لاى خربشات او كلام غير مفهوم اكتبه بالنسبة لى ما يكتبه عبداللطيف و الخواض غير مفهوم لا لقصور فى مقدارت المتلقى بل لقصور فى ادواتهم..
بدلا من هذا الغرور و المتناهى و التعالى يجب ان تراجعا انفسكما
لان صناعة الاغراب والتجهيل لم تعد تجارة رائجة فى عهد الانترنت ووانتشار الناس فى بقاع الارض..

و اتمنى من الاخ الفيا ان يستمر فى الكتابة الثقافية واننا قد استفدنا منه كثيرا..


*من الناس الذين كانوا يعرفون لغتين ومهتمين بهذه المدارس الفلسفية
دكتور كبلو.(دكتور كبلو للتأريخ هو اول من نشر مقال عن البنيوية فى بداية السبعينات) ابراهيم محمد زين, محمد خلف درسوا تخصص الفلسفة فى دراستهم االجامعية واستمروا فيها فى الدراسات العليا..وتخرجوا بمرتبة الشرف من جامعة الخرطوم..

Post: #52
Title: Re: بعد ان انفض السامر
Author: Agab Alfaya
Date: 11-01-2004, 08:33 PM
Parent: #1

في اغسطس 1999 التقيت مع دكتور بولا بالقاهرة في اطار ندوة الثقافة والتنمية التي نظمها مركز الدراسات السودانية بالقاهرة والذي يشرف عليه الدكتور حيدر ابراهيم .
اذكر انه في عشية الليلة التي نظمها مركز الثقافات السودانية ( ناس يحي فضل الله ) علي شرف بولا ،كنا في مشوار قبل الليلة انا وبولا ومحمد خلف الله عبدالله .جري حوار بين بولا ومحمد خلف ، حول دريدا .كانت بدايته ضيق بولا بافكار ما بعد الحداثة والتفكيك ، حيث عبر بمرارة عن تزمره وضجره من الافتتان بدريدا وقلل من اهميته وقال انه لا يقراءه لانه غير مفهوم .بينما كان محمد خلف يحاول اقناع بولا باهمية كتابات دريدا وانها مفهومة وانه لا يجد اي مشقة في قراءة دريدا !!

ولعل الجميع يعرف سخرية بولا من جيل ما بعد الحداثة والتفكيك في السودان حتي انه اطلق عليهم تعبير :الاولاد ابان خرتويات " في اشارة الي الحقائب الصغيرة التي كانوا يحملونها علي اكتافهم . وقد اكد بولا هذه التسمية في المقدمة التي كتبها لمجموعة صلاح الزين :" عنها والاكليل "
والتي انتقد فيها صلاح الزين وجماعته الذين كانوا يهيمون حبا بجاك دريدا وافكار ما بعد الحداثة ، وقال عنهم انهم يقفون موقفا سلبيا من هذه المذاهب فياخذون ما تطرحه عليهم كمسلمات ولا يتحاورون معها.

ولكن يبدو ان بولا انتبه فجاءة لجاك دريدا بعد سنة 1999 ،
كما اشار الي ذلك ، اي بعد ان انفض سامر الاولاد ابان خرتويات ، وبعد ان غابت نجمة التفكيك وانحسر تاثير ما بعد الحداثة وتراجع ميشيل فوكو ودريدا عن نقد مشروع الحداثة وطالبوا مجددا برد الاعتبار للافكار الانسانية التي بشر بها عهد التنوير ورد الاعتبار للانسان الذي اعلنوا موته ونهايته ونفيه عن مملكته وللعقل الذي ازاحوه عن مركزه !!
ويبدو ان معرفة بولا بدريدا لم تتجاوز هذه المرحلة، مرحلة تراجعه عن التفكيك ،التي بدا يهئء لها من خلال الحوارات الصحفية ومن خلال كتابه : شبح ماركس او ان شئت اشباح ماركس !!
والدليل علي ذلك ان رد بولا علينا انحصر حول حوار دريدا في جريدة الليموند والحوارات التي اجريت معه قبيل وفاته .فكيف لفيلسوف معقد وعميق مثل دريدا كما قال بولا ، ان تتعرف عليه من خلال ما يقوله في حواراته الصحفية والتي يجريها في اخر ايامه ؟
ثم بعد كل ذلك ياتي بولا ليؤاخذنا باننا بدانا هذا البوست بالاستشهاد بمقال صحفي ؟
قال ان حوار دريدا في الليموند اجراه متخصصون !
ومن قال لك ان من كتب المقال الصحفي بالاسبكتيتر البريطانية غير متخصص؟
ثم اننا لم نكتفي بما ورد في المقال الصحفي ولم نعول عليه، بل اوردنا نصوص من كتاب دريدا الام ومن اهم رسالة كتبها في اوج ايام عظمة التفكيك في النصف الاول من الثمانينات . وسوف نواصل ايراد المزيد من النصوص من كتبه الاساسية في الرد علي ما اثاره بولا .

حتي النصوص التي يقول بولا انه فرغ من ترجمتها عن دريدا هي حوارات
صحفية . كنت اتصور انه ترجم شئ من النصوص الرئيسية مثل كتاب دريدا الام : القرامتولوجي او رايتنج اند ديفرنس او هوامش الفلسفة او غيرها من الكتابات الاساسية لدريدا التي تمثل مرحلة التفكيك حقا .

سوف نعود للرد علي كل النقاط التي اثارها بولا

Post: #55
Title: Re: بعد ان انفض السامر
Author: bayan
Date: 11-01-2004, 10:37 PM
Parent: #52


Quote: الخواض

اما انت فبقيت دهرا تعالج هذه المصطلحات الغربية وتستعصى عليك وتستنكف من أن تسأل عنها ومن ثم تختلق لنفسك صنعة الاغراب حتى لا يفهم الناس ماتقول وتتقول على اولئك الاعاجم بقول يراد منه ليس الافصاح بمكنون بيانهم ولكن الايغال فى صناعة الاغراب كساتر لاخفاء الجهل والاستهزاء بعقول المتلقين. واحسب ان صنعة الاغراب هى الاشكال الذى وقعت فيه رغم انك تدعى محاولات التوطين.. .. ولعل السبب فى ذلك خلفيتك العلمية .. ويبدو ان سعيك الحثيث فى الاطلاع فى كتب اولى الشأن جعلك مثل ابن حزم الظاهرى الذى لم تربه الشيوخ وصار صوتا متحاملا على الجميع ومتطاولا فى نقده حتى وصفت سلاطة لسانه بحدة سيف الحجاج.. ولقد تطاولت كثيرا بسبب خلفيتك التى اعيتك كثيرا فى فهم ما تقرأ من نصوص وصار نفيرك باتجاه صناعة الاغراب حتى تخفى ضعفك ولجاجتك فى فهم ما تقرأ من كتب لا يتجاوز فهمك لها فهم صبى اعجبته فخامة الالفاظ ورنين اصواتها دون ان يدرى بان وراء ذلك الطنين معان ارادها اولئك الكتاب ولم
يتصوروا ان احدا سيقف عند ذلك الطنين ولا ينفذ منه الى المعانى المرادة.
اخيرا لك الشكر على تصحيح بعض الاخطاء التى وقعت فى مداخلتى السابقة وارجو ان وجدت خطأ فى هذه ان تقومه وان تفهم بان صناعة النقد بعيدة كل البعد عن صناعة
الاغراب



هذه جزء من بوست كتبته لك مرة ونعيده مرة اخرى لان الوضع هنا لم يختلف كثيرا ويبدو انه مثل الجوكر يدخل فى اى مكان و يلفق..
وانا اعتقد احسن رد كتب لك وشرح ما تفعله ما كتبه عبدالمنعم الجزولى حين حاولت ان تمارس عليه استفزازك واستخفافك كما تفعل عادة ..سأجد فى البحث عنه واحضره لانه هام جدا فى شرح ظاهرتك هذه..

Post: #56
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-02-2004, 07:42 AM
Parent: #1


الأعزاء المتداخلين في هذا البوست،
أخلص تحياتي وتقديري،
لا بد أن أعترف بأنني قد ارتكبت خطأً ساسياً بدخولي بوست منعم هذا ففتحت على "نفسي" باب جحيم التقويل و"القراءة الخاطئة" كما يعبر الأخ اسامة الخواض أو "قراءة فط السطر الما بعجبك" كما عبرتُ "أنا". وسأضيف هنا "سماع ورواية فُط الكلام الما بعجبك" أيضا.
وأعترف هنا أيضاً بأنني أجبرت نفسي إجباراً قاسياً وأخذتها بالشدة للتعقيب على ما جاء في مداخلة عبد المنعم "الفط سطرية" والتقويلية "والتأويلية المزالفة"، لأن تأويله المزالف مسني في جانب من أعز الجوانب وفي أعز الوقائع في علاقتي بالحركة الفكرية والسياسية والثقافية والتزامي الإنساني عموماً والنقدي والحداثي على وجه الخصوص: "الأولاد ابان خرتايات"(وليس "خرتويات" يامنعم)
ولتكن هذه آخر مرة أقع فيها هذه الوقعة، التيفر منها حتى أناسٌ في صبر الجمهوريين وسماحتهم.
نبدأ يا جماعة بالقضية الأولى: الزعم بأنني قلت إنه لا يجوز لأي إنسان غير متخصص في الفلسفة الكلام عن الفلسفة. هذه باختصار، أتمنى أن لا يكون مخلاً، ملاحظة بيان وشنتير، وهي ملاحظةٌ معقولة وجيدة في تحديد موضوعها. إلا أنني أعتقد أنها ليست صحيحةً تماماً.
أما منعم فقد ذهب إلى التقويل والتخريج وفط السطور كعهدي به. فقد قال مخاطباً بشاشة:
"هكذا قبل ان يجف الحبر الذي كتبنا به يخرج بولا كل ما عنده من الضيق بالراي الاخر ،
فعند بولا ، لا يوجد راي اخر ،الراي رايه او لا راي !
فكيف نتوقع من انسان يطالب من انتقد له رايا حول موضوع عام مثل موضوع الهوية، بالاعتذار، ان يتسع صدره للراي الاخر؟" فهو قد اصدر شروطه الكهنوتيه من قولت تيت".
( كم وددتُ لو أن منعم يورد نص هذه المطالبة بالاعتذار التي ما انفك يرددها).

هسع يا منعم الضايق بالرأي الآخر منو؟ أنا حصل وصفتك ب"الجناب العال" أو ب"الكهنوتية"؟
فالذي طالبت منعم به يا جماعة الخير هو هذا: أن لا يخوض في أمر فيلسوف بعمق وتعقيد دريدا "بمثل هذه اليقينية الصمدة، التي تخلو من أي تعبيرٍ أو تحفظٍ من احتمالٍ للخطأ في التفسير مثل "فيما أعتقد"، أو "فيما أتصور" أو "فيما يبدو لي" سبيل المثال". والتي تصل حدود السخرية بدريدا، والاحتفاء بالسخرية ومنه. والذي عثر منكم في كل كتابات عبد المنعم على مثل هذا التحفظ يوريني".
وأرجو أن تتحملوا مني إعادة إيراد نصي هنا.
"دريدا يا منعم واحدٌ من أشد الفلاسفة عمقاً وتعقيداً طوال تاريخ الفلسفة، وأكثر الفلاسفة المعاصرين والتزاماً بكبريات القضايا الإنسانية. فلا يجوز لشخص غير متخصص، أو على الأقل غير متفرغ للفلسفة، وغير ملم بلغة دريدا الأم أن يخوض في أمره بمثل هذه اليقينية الصمدة، التي تخلو من أي تعبيرٍ أو تحفظٍ من احتمالٍ للخطأ في التفسير مثل "فيما أعتقد"، أو "فيما أتصور" أو "فيما يبدو لي" سبيل المثال".
وليس في هذا النص، في حدود علمي، ما يفيد تحريم الحديث في الفلسفة لغير المتخصصين تخصصاً دقيقاً، أو المتفرغين لها من دون أن يكونوا متخصصين، وحملة شهادات فلسفة. (وفي وجهة نظري المتصلة بموضوع المعرفة المتقنة بالفلسفة، وغير ها من المعارف، تعقيدات أشد من ذلك بكثير لا يتسع لها الحيز هنا. فقد اكتفيت منها بأضعف الإيمان).
عبد المنعم لم يقدم نفسه هنا ولا في أي مكانٍ آخر من موقع المجتهد الذي يصيب ويخطئ بل من موقع المعلم. وقرينة ذلك إنه لم يحدث قط، في حدود علمي، أن راجع في أي بوستٍ من بوستاته مديح المعجبين الذين يصفونه بصفة المعلم هذه، وصفة العارف المتمكن من مختلف التخصصات والمعارف، من "أصول اللغات السامية إلى جاك دريدا". لم يكفكف عبد المنعم مرةً واحدة غلواء معجبيه في مدحه وإليكم عيناتٍ منها في هذا البوست:

(عطبراوي):
" العزيز عجب الفيا
رمضان كريم
واصل الموضوع اكثر من شيق"

(رد عبد المنعم):
"الاخ العزيز عطبراوي
رمضان كريم ،
سعيد جدا بطلتك ومتابعتك ،وسوف اواصل طالما الموضوع وجد صدي طيب
عند امثالك من القراء،"

(أماني السني)
"ما قل ودل....ربنا يزينك بمزيد من الإلهام يا أخي فانت زبدة البورد".

(رد عبالمنعم)
"الاخت العزيزة اماني السني
رمضان كريم وتصومي وتفطري علي خير،
شرفتي جدا والله وسوف نواصل فابقي معنا
"الأخ عجب الفيا"

(idhaaR)
"رمضان كريم تصوم وتفطر على خير
معجب بكتاباتك الثرة وانت مدرسة قايمة بذاتها
الموضوع شيق نرجو المواصلة"

(رد عبد المنعم):
"الاخ العزيز رضا
ربنا يرضي عليك دنيا واخري
ويديك كل الفي مرادك ببركة هذا الشهر
شكرا علي هذه الكلمات والمتابعة الرصينة
وارجو ان تبقي معانا".

Saifeldin Gibreel
(سيف الدين جبريل ـ أعاد كلام Ridhaa ـ)
"Quote: الأخ عجب الفيا
رمضان كريم تصوم وتفطر على خير
معجب بكتاباتك الثرة وانت مدرسة قايمة بذاتها
الموضوع شيق نرجو المواصلة"

(رد عبد المنعم):
"الاخ العزيز سيف الدين جبريل،
رمضان كريم
وربنا يبلغك مقصودك ويديك الفي نيتك،
والف شكر علي هذه الكلمات والمتابعة الرصينة
وابقي معنا سوف نواصل"

(سجيمان):
عجب الفيا
انت زول ما ساهل

(رد عبد المنعم):
وانت كمان يا سيجيمان ،
زولا ما ساهل ، (وأحب هنا أن أذكر عبد المنعم الحريص كل هذا الحرص على احترام الرأي الآخر، واحترام المحاور، بأن زوله "الما ساهل" هو واحدٌ من أميز من ارتكبوا أغلظ أشكال الزراية بالرأي المخالف في هذا المنبر. وهي زرايةٌ أثارت غضب واحتجاج كل الذين يحرصون حقيقةً على مبادئ وأخلاقيالات الرأي الآخر، واستحقت من جانب إدارة المنبر تصرفاً مسئولا فقامت بشطب البوست المزري المسيء فوراً. ولم أقل "أنا" كلمةً واحدة في الرد على المسيء. ولم يشارك منعم في المقابل بكلمةٍ واحدة في نقد هذا الإزراء ب الرأي "الآخر". وقد صدق حسن النور حين قال عن أحد سياسيينا الذي لا ينفك يكرر الحديث عن "احترام الآخر والرأي الآخر": "يا جماعة "الآخر" بتاع فلان دا هو ذات نفسه، والرأي الآخر اللي مفروض يحترموه الناس رايه هو").

(MALAMIH)
الأستاذ الفاضل عبد المنعم ..
"حقيقة لك الشكر .. في تفكيك موت دريدا الذي يحمل سمات فلسفته .. دريدا كان يؤسس لفوضي عارمة ومنطق مقلوب وكان منهجه في بعض من قراءاتي له هو تفكيك فلسفة المنطق كانت فلسفته برؤيته هو لا للآخر ..ولعله كان يؤسس لفكرة ما تخدم أقلية ما في زمن ما ولكنه لم يجد القبول .. أن الأفتتان به جريمة في حق المنطق. ودمت أخي الفاضل رجائي المواصلة." (وأنا في الحقيقة مذهول من سكوت عن هذه الدرجة من الإزراء بدريدا الذي يرد أن يُعرف به القراء معرفةً منزهة وقائمة على احترام الرأي الآخر)!!

(رد عبدالمنعم):
"الاخ MALAMIH
الف مرحب بك بالمنبر الحر ،
وشكرا للزيارة ،
صحيح التفكيك عند دريدا يقوم علي تقويض اسس المنطق والعقلانية وسوف نحاول ان نفصل ذلك فابقي معنا" (!!!!!!!!) (علامات التعجب من عندي ـ بولا)

(بيان):
"دائما فى العلالى يا الفيا
نرمقكم بكثير من الاعجاب وشكرا لك لتبسيطك لهذه المصطلحات العضم وجلعها مفهومة..واها انا مع اخيتى عشوشة دى حاتلين هنا...وشكرا ليك مرة اخرى ومنك نستفيد.."

(رد عبد المنعم):
"يا اهلا وسهلا بالاخت العزيزة بيان وجودك معانا يشرفنا وشكرا علي المتابعة الرصينة وان شاء الله دائما نشوفك في العلالي"

(أب قوته):
"اكسر يراعى كان كنت فاهم حاجة لكن دخلت الحديقة...فقلت اما ان اقطف زهرة او ان اشم رائحة طيبة... فوجدت العطر والزهروين ياعبده...طولت الغياب ...قربنا نتخرج من مدرستكم تقومو تضربو وتسكروا الفصول...ليش كدا فتش لى معاك عن سبيبل....وين مشى
تحياتى لك"

(رد عبد المنعم):
"الاخ ابو قوتة
الف مرحب بك ورمضان كريم ،
اراك طولت الغيبة ان شاء الله المانع خير
شكرا ليك كثير وارجو ان تجد دوما في هذا الخيط ما يعجبك ،"

كنتُ أعتقد أن عبد المنعم يصدر من موقع المعلم، المدرس، إلا أنني وقفت لدى إعادة قراءتي لهذه التعليقات، إن الموضع أكبر من ذلك بكثير فهو يقبل قول مادحيه بأنه "زبدة المنبر" و"مدرسة قائمة بذاتها"، و"دايماً في العلالي" (وقد دعا بيان إلى اللحاق به في "العلالي" أيضاً). ولم تصدر عنه كلمة واحدة لكفكفة هذا الغلو!! ومن يقبل بمثل هذا الموقع يا منعم يجب عليه التوفر بأعلى درجة على التوثيق وانتقاء مرجعية، وضوابط البحث التي تلزم "المدرسة القائمة بذاتها" و"زبدة المنبر"، وما يخلي فيها "فرضاً ناقص" بما في ذلك معرفة اللغة الأصلية للمفكر أو المبد ع موضوع "الدراسة". (وانت الذي سميتها "دراسة" لا "أنا" يامنعم. وبهذه المناسبة فإن معظم المتخصصين الحقيقيين، "زبدة منابر" المعارف الفلسفية، على معرفةٍ جيدةٍ باللغتين الألمانية والفرنسية إلى جانب لغاتهم الأصلية، وفي أغلب الأحيان، اليونانية واللاتينية، أو يستعينون بمن يعرف هاتين اللغتين. المطالَب بتلك الشروط التي رأى فيها بعض المتداخلين، على رأسهم بشاشا، تشددا صفوياً، ليس "القارئ العادي" الراغب في معرفة دريدا أو خلافه من "المراجع الكبرى في مختلف المعارف"، على سبيل الاستنارة، بل إن المطالب بذلك هو الذي يسمي حديثه "دراسةً"، والذي يقبل بتنصيبه "زبدةً لمنبرٍ ما" و"مدرسة قائمة بذاتها"، و"دايماً في العلالي".

مع تقديري واحترامي للفتكم نظري ولملاحظاتكم المفيدة.

وسأواصل فوراً
بــــولا

Post: #58
Title: مقتل طائر غرد خارج السرب
Author: bayan
Date: 11-02-2004, 09:27 AM
Parent: #56

ما ان يغرد احدهم خارج السرب والا تكاثر حصبه بالحجارة..من السرب المتناغم الذى يجيد تمجيد بعضه البعض..

فى هذا المنبر هناك ديناصورات و اصنام كبرت ونمت من الشكير والتطبيل ولم نجد من يأتى و يأمر الناس بعدم ابداء ارائهم الحسنة فيهم.. بل الامر ذهب اكثر من ذلك فصار ذنبهم مغفورا ..بل نوه البعض الى حقهم فى الافتراء على خلايق الله لانهم علماء وفاهمين و البقية اهالى..

استاذ بولا لقد اوردت ما قلته للاخ الفيا ووصفته بالغلواء فى االمدح..
هناك من يحتاج للنصيحة اكثر من الفيا على الاقل الفيا لم يبنى مجده على احتقار الاخرين.. ولم يحس ان كتاباته و اسهاماته تخوله ان يحتقر الآخر..
نحن نحب الفيا لعلمه وتهذيبه و احترامه للاخرين..فلماذا لا نعبر له عن هذا..وفى النهاية هذا رأى شخصى.. يجب احترامه..وليس السخرية منه


Quote: ]زبدة منابر" المعارف الفلسفية، على معرفةٍ جيدةٍ باللغتين الألمانية والفرنسية إلى جانب لغاتهم الأصلية، وفي أغلب الأحيان، اليونانية واللاتينية، أو يستعينون بمن يعرف هاتين اللغتين.

بهذه الشروط خرج الخواض من مولد الوصايا و المعرفة..
فلماذا يا سيدى لم تطلب من مادحى الخواض ان يخففوا من غلوائهم فى مدحه؟
وهل هذه الشروط اعلاه منطبقة عليه؟
فلماذا يا سيدى تعتقد ان له الحق قى الحديث عن دريدا و الفيا لا؟
عجبى!

Post: #57
Title: Re: ما فلسفة بس ، جابت لها كمان لهجة سودانية !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-02-2004, 08:49 AM
Parent: #1

قرات تعقيب بولا الاخير للتو ،
ونسبة لانه لدي الوقت للتعليق علي كل ما ورد لكني لابد ان اعلق علي محاولة تصحيح بولا لي في نطق كلمة خرتوية :
Quote: جانب من أعز الجوانب وفي أعز الوقائع في علاقتي بالحركة الفكرية والسياسية والثقافية والتزامي الإنساني عموماً والنقدي والحداثي على وجه الخصوص: "الأولاد ابان خرتايات"(وليس "خرتويات" يامنعم)


الفلسفة عرفناها ، ما قريناها ولا تخصصنا فيها كمان جابت ليها لهجة سودانية ،
لا ادري هل يظن بولا انه نحت هذه الكلمة كما ينحت دريدا المصطلحات ،
ويريد ان ينطقها الناس كما ينطقها هو ؟
ام يريد ان يقول انه هو الوحيد المطلع علي هذه الكلمة وعلي النطق الصحيح لها في اللهجة السودانية ؟

ام يريد ان يكرس للمركزية والاحادية والكلية التي اباها دريدا ويفرض نطقا واحد logo sentric لكلمة خرتوية يكون هو الصحيح ونطق غيره هو الخطا ، وهذا هو المحك العلمي في التعامل مع فلسفة دريدا ؟

لقد كتبت كلمة خرتوية وجمعها خرتويات كما ينطقها سائر اهلي في شرق كردفان وبعضهم ينطقها خرتاية . ويمكنك ان تكتبها بالطاء : خرطوية او خرطاية ، كما ينطقها اهلي في شمال كردفان وغربه .


ارحب بالاخوان بيان وشنتير وسوف اعود

Post: #59
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-02-2004, 10:34 AM
Parent: #1

الاخ بشاشا ، الاخت بيان والاخ شنتير
الاخوان المتابعون ،

لقد استبشرت خيرا بدخول الدكتور بولا الي هذا البوست وهيات نفسي لحوار فكري طويل جاد حول جاك دريدا ،
ولكن لقد وضح ان هدف بولا ليس هو الدخول في نقاش متكافي متساوي ليس فيه كبير وصغير وانما هدفه اصدار فورمانات بما هو الصاح وما هو الخطا،
ان الذي اثار ثائرة بولا ليس هو الدفاع عن دريدا وانما هو الدفاع عن امور شخصية في المقام الاول .
فهو كان يعمل علي ترجمة نصوص عبارة عن حوارات صحفية اجريت مع دريدا في اخر ايامه ،كان يود انزالها في بوست وداعا دريدا فلما وجد هنالك تجاوبا مع بوستنا: تفكيك موت دريدا ،انزعج لذلك وشعر ان نجاح البوست قد يفسد عليه فرصة انتباه الناس لهذه الحوارات .
رغم انه كان يمكن ان ينظر الامر بمنظار التفكيك نفسه ويعتبر ذلك تعدد في القراءات وتفاوت في الفهم ،او ان يحاول ان يفسر ذلك بان هنالك تحول طرا علي خطاب دريدا في الفترة الاخيرة .
ومما زاد من حنقه ،النقد الذي المحت به اليه حول ضرورة تصحيح الفهم لمدلول كلمة ميتافيزيقيا حتي نفهم التفكيك ونعرف ماهية الميتايزيقيا التي يصوب اليها دريدا معاول التفكيك .وبدلا من ان يرد علي هذه الملاحظة اما ان يوافقني ،او ان يطرح فهمه للميتافزيقا الذي يراه ينسجم مع فهم دريدا ،ترك كل ذلك جانبا وبدا يتحدث عن التخصص ومعرفة الفرنسية وشخصنة الموضوع .

بل يذهب بولا اكثر من ذلك الي حد تجريح الاخوة الاعزاء المتداخلين في هذا البوست ولم يراعي حقهم في التعبير عن وجهات نظرهم ،ليفرض عليهم وصايته وليحدد لهم ماذا يكتبون ويسائلهم عن مشاعرهم وميولهم الخاصة
يقول :
Quote: عبد المنعم لم يقدم نفسه هنا ولا في أي مكانٍ آخر من موقع المجتهد الذي يصيب ويخطئ بل من موقع المعلم. وقرينة ذلك إنه لم يحدث قط، في حدود علمي، أن راجع في أي بوستٍ من بوستاته مديح المعجبين الذين يصفونه بصفة المعلم هذه، وصفة العارف المتمكن من مختلف التخصصات والمعارف، من "أصول اللغات السامية إلى جاك دريدا". لم يكفكف عبد المنعم مرةً واحدة غلواء معجبيه في مدحه وإليكم عيناتٍ منها في هذا البوست:

هل توجد شخصنة للموضوع اكثر من ذلك ؟!
وماذا يضيرك انت يا اخي ؟هل حاسبتك انا علي اطنان كلمات الاطراء والثناء التي لا زالت تتري بلا حساب ؟

ومع ذلك اقول ،انا لا اراجع كلمات الثناء التي تصدر من الاخوة القراء والاصدقاء لانني احترم مشاعرهم فاترك لهم حرية التعبير عنها ،
وثانيا انني لا اعرف تصنع التواصع الزائف ،لاحساسي ان اي محاولة لمراجعة كلمات الاطراء او الاعجاب تنطوي علي تواضع زائف لذلك احجم عن التظاهر بمراجعة كلمات الثناء وارد الكلمة الطيبة باحسن منها واي كلام غير ذلك اعتبره تكبرا وتعاليا مغطغط .

والعبرة في النهاية بالسلوك العملي ورد الفعل الذي يتركه ذلك في النفس ، وليس بالمراجعة التي تخفي اكثر مما تظهر فياتي الفعل معاكس لها تماما كاشفا عن حقيقة صاحبه ،
تكون مخطئا يا بولا اذا ظننت ان مراجعتك لكلمات المعجبين مثل قولك لا يا اخي انا ما عبقري ولا حاجة ، تكفي لمنحك صفة التواضع والزهد في الاطراء والثناء ،

يكفي انك تتطالبني بالاعتذار عن انتقادي لكتاباتك وتتخذ من ذلك حجة للمكاجرة ولعدم الدخول معي في اي نقاش متكافيء ،
والغريب انك تطلب الدليل علي ذلك ،معقول نسيت هذا الكلام بالسرعة دي
حسنا الدليل مدون في هذا المنبر وسوف اتيك به ،

سوف اواصل كل ما تيسر لي الوقت

Post: #60
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Shinteer
Date: 11-02-2004, 10:44 AM
Parent: #59


This post is getting off the hook. Already derailed


ولا حول ولا قوة إلا بالله

Post: #61
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-02-2004, 03:39 PM
Parent: #1

يستطرد منعم في مداخلته التي أوردت منها المقتطفات السابقة أعلاه:
"يعني بولا وحده المؤهل للحديث دريدا، لانه عارف بالفرنسية وعايش في فرنسا ودارس للفلسفة ومتفرغ لها. ولان دريدا عميق ومعقد وهو وحده الادري بهذا العمق والتعقيد - وسوف نورد قصة حول حكاية العمق والتعقيد دي بعدين في ردنا علي بولا ،"

لا يا منعم ليس "بولا وحده"، ولا هو أميزهم بأي حالٍ من الأحوال، فكثير من الذين يأخذون مشروعاتهم المعرفية والنضالية والتزاماتهم الإنسانية السياسية والأخلاقية والثقافية، مأخذ جد، ينحون هذا المنحى. فالدكتور محمد محمود على سبيل المثال ظل يدرُس اللغة الألمانية لسنوات عديدة في السودان وفي ألمانيا ليتمكن من قراءة المصادر الفلسفية الألمانية، وخلافها من المصادر المتعلقة بمجالات بحثه المختلفة بصورةٍ معقولة. وقد دَرَس الفرنسية أيضاً في السودان، وفي فرنسا وهو يستطيع القراءة بكليهما في حدود حاجات البحث، على الرغم من أنه من السودانيين الذين يشار إليهم بالبنان في معرفة اللغة الإنجليزية، إن لم أقل أكثرهم معرفةً به، وكان بإمكانه أن يكتفي بذلك.
ويستطرد منعم: "اما نحن الذين لا نعرف الفرنسية ولم ندرس الفلسفة فليس من حقنا ان نعبر عن راينا عن كتابات دريدا وعن التفكيك!"
لا أعرف من هم هؤلاء ال"نحن"، يا منعم. أكرر للمرة الثانية إن كل إنسان من حقه أن يقرأ الفلسفة ويحاور المتخصصين فيها، ويعبر عن رأيه في أعمالهم، وينتقدها، ويكون حولها أي رأيٍ وأية وجهة نظرٍ شاء. بيد أن امتلاك الحق ليس امتلاك المعرفة "الصحيحة" بالضرورة. أما أنت فلم تعبر في شأن دريدا أو خلافه عن مجرد رأي أو وجهة نظر. فلم يصدر عنك ما يفيد بأن ما تطرحه رأيٌ قابل للخطأ والصواب. بل طرحته بلغةٍ يقينية مفرطةٍ في اليقين. فلم تستخدم قط أداةً تحفظٍ أو أي تعبيرٍ يفيد التحفظ واحتمال مجانبة الصواب. وقبلت بثناء مادحيك المفرط الذين جعلوا منك "مدرسةً قائمة بذاتها" في خصوص دريدا وغيره من المعارف. ولذا لزمتك هذه الشروط "المتشددة".
ويردف منعم:
"يا ليت بولا يعلم ان حوالي تسعة وتسعين بالمئة من قراء دريدا ودارسيه لا يعرفون الفرنسية فالتفكيك انطلق من امريكا وليس من فرنسا وازدهر وانتشر من هنالك وليس من فرنسا منذ محاضرة دريدا الشهيرة في جامعة جونز هوبكنس بامريكا سنة 1966 التي يؤرخ لها ببداية الانطلاقةالحقيقية التفكيك. ولهذا السبب لم يلتفت بولا، اليه طوال فترة السبعينات التي قضاها في فرنسا رغم انه قال ان دريدا درسه لسنة جامعية في تلك الفترة ولم ينتبه بولا الي دريدا الا بعد بدا دريدا في التراجع عن التفكيك وانحسر التفكيك في
امريكا واخلت ما بعد الحداثة المسرح في منتصف الثمانينات كما نوضح ذلك فيما بعد".

لا يا عزيزي منعم "أنا" لا أعرف كل هذا. بل أعرف تمام المعرفة أن معظم دارسي دريدا المعلمين الحقيقيين، "أسياد اللَسم" يعرفون الفرنسية. وأعرف أن أحد عوامل رواج دراسة الفرنسية في الجامعات ومراكز البحوث (الفلسفية والمتصلة بالفلسفة) في أمريكا ناجمٌ عن رغبة قرائه ودارسيه "الحقيقيين" في معرفة نصوصه الأصلية، كلٌ منهم بقدر ما يستطيع. وأعرف أن هذا قد لا يتوفر للقارئ العادي، وغالباً ما لا يتوفر للدراسين والقراء ممن هم في مثل ظروف قرائنا ودارسينا البواسل الذين لم يقصروا في ورود منابع المعرفة بشغفٍ وجسارة، على الرغم من ظروفهم المادية المجحفة، بل البالغة لبؤس، وقد أشدتُ بذلك في أكثر من موقع. وقد لحقني رأس هذا السوط أنا نفسي يا منعم، فدرست الفرنسية في سنٍ متأخرةٍ نسبياً، وليس لي من معرفةٍ بالألمانية تسد الرمق، ومعرفتي بمبادئ اليونانية واللاتينة مما لايجوز الحديث عنه أصلاً. وأتحسر كثيراً على ذلك. إلا أن هذا لا يبطل شروط المعرفة المحترفة المتقنة لهذه اللغات الضرورية لدارس الفلسفة الركن، المرجع، الحجة. و"أنا" على كل حال لم أقبل في أي يومٍ من الأيام بموقع "المعلم"، و"المدرسة القائمة بذاتها". وظللتُ أكفكف غلواء "طلابي" وأصدقائي وقرائي وأردهم عن وصفي بهذه الصفات العالية. وقد "شهدتَ" أنت نفسك بذلك للأسف. وقد طلبتُ منك أن تراجع كلمتك التي خاطبت بها النور في ترحيبك بي في بوسته للترحيب ب "شخصي". فلتسمح لي بإيرادها هنا وإيراد ردي عليها:

"قلت فا وفيت اخي دكتور النور
حقا هذا هو الانسان عبد الله بولا
الذي حباه الله باعظم النعم - حب الناس (...) اظن ان هذه واحدة من الصفات التي حببت الناس فيه، فهو مستمع طويل البال".

وقد راجعتُك "أنا" من جانبي في ذلك بقولي:
" عزيزي منعم،
تحياتي ومحبتي،
لك أجزل الشكر أولاً على ترحيبك الكبير العالي، والذي هو ليس بالجديد على أفضالك الوافية التي لا أنفك أحفظها لك. وشكراً ثانياً على فضلك الذي أسبقته علىَّ من "نعمة حب الناس". وهي بلا شك أعظم النعم كما ذكرت. سوى أنني لا أدعي كمالها عندي، فهذا من فضل النور، وإنما أتمناه."

وقد اكتشفتَ الآن إن هذا "ربما" كان من باب "التواضع الزائف والتكبر والتعالي المغطغط". وأنا لا أستبعد ذلك أيضاً فما أدراني بخبايا "نفسي" وما قد تخفيه حركة خواطرها العميقة، وربما الظاهرة، من سوءات. كما اكتشفتَ أن ما وصفتني به من أنني "مستمعٌ طويل البال" هو من صنوف إخفاء وتغطية الحقيقة العميقة، وقد أقول "الطبيعة العميقة المتأصلة" من "طبائع الاستبداد" بالرأي. فالحمد لله الذي هداك إلى الصواب.

Post: #62
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: فيصل عباس
Date: 11-02-2004, 04:48 PM
Parent: #1

يا البي هنا
سلام

اين دريدا من هذا؟
ممكن نرجع ليهو عشان نفهم بما يعنيه بالتفكيك

Post: #63
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-02-2004, 07:24 PM
Parent: #1

عندما وصفتك يا بولا في بوست الترحيب بك الذي افتتحه الاخ الدكتور النور حمد بانك ، مستمع طويل البال ، قلت ذلك تعليقا علي ما اورده الاخ النور عنك في قدرتك علي الاستماع الي حكاوي ابوه عن اهله واجداده . واليك ما قلته انا منصصا ومعه كلام النور الذي جعلني اصفك بطول البال :
Quote: قلت فاوفيت اخي دكتور النور
حقا هذا هو الانسان عبد الله بولا
الذي حباه الله باعظم النعم - حب الناس

Quote: كما زار معنا بولا، حلة حمد الترابي، وجلس مع أبي في الحوش، ساعات طويلة. وظل أبي يحدثه، في غير ملل، عن قصص أجداده الصالحين، إذ وجد أبي فيه، مستمعا نادرا. ولم يعهد أبي مستمعين يهتمون بجنس قصصه، من قبيلة الأفندية، لابسي البناطيل.

اظن ان هذه واحدة من الصفات التي حببت الناس فيه،
فهو مستمع طويل البال،

طول بالك المقصود هنا هو في الونسة وليس في الاستماع للراي الاخر المخالف كما في النقاشات الفكرية والادبية والفرق كبير لان طول بالك في الونسة لا يعني باية حال تقبلك للراي الاخر فقد ثبت انك اضيق الناس بالراي الاخر وانك لا تقبل الا بدور الاستاذ المعلم . وبالتالي عندما وصفتك بذلك الوصف لم اكن اجامل او اداهن او انفاق لاني الحمدلله لم يجعل الله لي نصيبا في كل ذلك والا ما كان حدث ما يجري الان .
ثم تقول يا بولا :
Quote: وقد راجعتُك "أنا" من جانبي في ذلك بقولي:

وتقصد بذلك ردك او تعليقك علي كلمة ترحيبي :
Quote: " عزيزي منعم،
تحياتي ومحبتي،
لك أجزل الشكر أولاً على ترحيبك الكبير العالي، والذي هو ليس بالجديد على أفضالك الوافية التي لا أنفك أحفظها لك. وشكراً ثانياً على فضلك الذي أسبقته علىَّ من "نعمة حب الناس". وهي بلا شك أعظم النعم كما ذكرت. سوى أنني لا أدعي كمالها عندي، فهذا من فضل النور، وإنما أتمناه."

ولكن مراجعتك كانت شكلية تخفي اكثر ما تظهر وهذا ما قصدته انا في ردي علي كلامك عن مراجعة كلمات الثناء ،
فانت علي الرغم من قولك : " والذي ليس هو بالجديد علي افضالك الوافية التي لا انفك احفظها لك "
الا انك لم تحفظ لي مديحي العالي ذاك - علي حد تعبيرك .بل خرجت علي العرف المتبع في هذا المنبر ولم تراعي مشاعر المرحبين بك ولا مشاعر صاحب البوست وحولت البوست من بوست ترحيب الي الي ساحة للتعارك وصبرت انا زمانا علي ذلك ،ولم تطب نفسي ان اعقب عليك في بوست الترحيب مراعاة لاصول الترحيب وعشما في ان ترد التحية باحسن منها وتزورني في بوست الافروعربية الذي كان متداولا وترد علي
ما كتبته عنك وعن عبدالله ابراهيم وحسن موسي في البوست هنالك .ولكنك استكثرت علي ذلك ، وذهبت مدي بعيدا في وصف مساهمتي في نقد اطروحات
الهوية ووصفتها بالملاحقات وظللت تغذي النزعات العدائية ضدي الي الحد الذي جعلك تطالبني فيه بالاعتذار لك عن النقد الذي وجهته لك حول موضوع الهوية .

بل وصل بك ذلك الي حد حرماني من ثناء الناس علي مساهماتي يا بولا !
ونسيت بوستك الديناصوري الذي لم يشبع ولن يشبع مهما القمه المعجبين من عبارات الثناء والاطراء والتمجيد !!!

تقول انني لم ارد علي من وصفني انني مدرسة خاصة ، وقد اوضحت لك سبب عدم ردي علي مثل هذه المجاملات .
ولكن مالوا يا اخي اذا بقيت مدرسة خاصة ، فسوف لن تكون اول مدرسة ولا اخر مدرسة خاصة في التاريخ ولن تغلق الابواب في وجه الاخرين ان يكونوا مدارس خاصة بعدد سكان الارض .وهل حصل انني تضايقت او تزمرت من آلاف عبارات المجاملة التي تتلقاها يوميا في بوستك ؟!!!

ما دايرين تخلونا نقول راينا وما دايرين تخلوا الناس يقول فينا رايهم
حاجة عجيبة والله ،

اخي فيصل عباس
صديقي العزيز شنتير
سوف اواصل الحديث عن التفكيك
فالف شكر

Post: #64
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: abuguta
Date: 11-02-2004, 10:12 PM
Parent: #63

Quote: أستأذن الأستاذ عبد المنعم لاستلاف جزء من هذه الساحة للتقدم بطلب أخوي إلى الدكتور عبد الله بولا بأن ينظر في إمكانية إنشاء بوست منفصل عن جاك دريدا وفكره وحياته وكل ما يراه مفيداً لفهم فكر أو فلسفة دريدا .. وبلغة مبسّطة سهلة الهضم لكل قارئ. الكلام ده مو صعب آآ دكتور عبد الله وحيكون مفيد جداً لقراء البورد. وسيظل بوست الأخ عبد المنعم وبوست الأخ أسامة مشوبيْن بصبغة القدح (الأول) والمدح (الثاني) بصورة قد تغبّش الرؤيا بالنسبة للمبتدئ أو غير العارف من أمثالنا.


الاستاذ عبد المنعم انت مشكور على ما ادليت به عن هذا الرجل الذى اخشى ان اكتب اسمه خطاء

من هذا البوست انا اضم صوتى لشيخ العرب...شنتير
اها نحن سودانين زيكم وعندنا عقل زيكم وبتذوق شعر وادب زى حليب السعودية
يادكتور بولا عاوزين ندرس فى مدرسة دريد دا وعاوزين نعرفه هو ذاته بفككفك فى شنو
سيارة زى ودخاتى محمد ميكينكى ماهر..بتحير لما القاه مفكفكها صامولة صامولة...ولا زى انا لما ازهج من جاهزى الكوبيوترى افكفكه شريحة شريحة...وهو قاعد يتحير منى...اها انا والله حتى اللحظة شايف كلامكم دا زى الرطانة او الاردو لكن الاردو بعرفه وبعرف اقراه خليه زى المهراتى...
اها يادكتور عبدالله بولا انت زول مشهور لكن والله انا ما سمعت بك الا على هذا المنتدى...,ومما زادنى اعجابا بك كتابة مقدمة د.صلاح الزين وهو من بلدياتى....مطلبى لا تكون كالاستاذ اسامة الخواض ياتى ويقول شعرا من غير ان افهم شيئا اعرف انه شاعر وموهوب ولكن كيف نفهمه...
فانت ياستاذ فهمونا دريد دا مش تقولو كلام وتمشو....والا خلو لينا العجب دا بطريقتو دى قدرنا نفهم ايش المنهج البنيوى...لكن راجنك تفهمنا التفكيك..وابدا معنا من سنة اولى كل يوم اعمل بوست...عشان نفهم دريد هو ذاتو شنو ..وابدا لينا من اسمه ومولده وبلده...وبعدين ادخل شوية شوية فى الغريق... دا عشان نقدر نعيش حياة البنى ادميييييييين فى الادب والنقد

اذكر هنا حادثة فى جامعة الملك سعود...ذهب بعض الطلاب لمدير الكلية قال ليه محجوب عبيد دا نحن ما قادرين نفهم منه..المدير رد عليهم وقال ليهم نحن الرجل دا جايبنو هنا تشريف للجامعة مش عشان يدرس نوعك دا
انتو لو جاين على المنتدى هنا للتشريف وعرض العضلات والله الزمن دا انتهى ولو عاوزين تفهمونا سوف نفتح عقولنا لكم....ترا انا من الناس الحارسين المنتدى دا 13 ساعة فى اليوم شفت الفياقة دى كيف....
ولك ودى

Post: #65
Title: Re: تراجعات دريدا
Author: Agab Alfaya
Date: 11-02-2004, 11:26 PM
Parent: #1

كما سبق ان ذكرت ان بولا تعرف علي كتابات دريدا بعد سنة 1999 ،
يعني بعد ان تراجع دريدا عن التفكيك واعاد رد الاعتبار للعقل والمفهوم والغايات والعلل وكل ما كان يصفه بالميتافيزيقيا الغربية .
ويمكن ان نلمس هذا التراجع عن التفكيك في حوار دريدا الذي اورد بولا شيئا منه حيث يقول دريدا :
Quote: ولذا فإنني لا أستطيع أن أشـرح ما هو ال"déconstruction"، في نظري، من دون إعادةٍ لوضع الأشياء في سياقها. ففي اللحظة التي كانت فيها البنيويةُ مسيطرةً في فرنسا بدأت الانخراط في عملي برفقة هذا المصطلح. وقد كان ذلك أيضاً اتخاذ موقفٍ من البنيوية.
ومن جانبٍ آخر، كان ذلك في اللحظة التي كانت فيها علوم اللغة والمرجعية اللسانية، ومقولة "كل شيءٍ هو لغة" مهيمنةً أيضاً.
في هذه اللحظة، أنا أتحدث عن سنوات الستينيات، بدأ ال "déconstruction" يتشكل بوصفه... لا أقول ضد ـ بنيوي، على كل حال [شيءٌ] متباعدٌ ومتميزٌ عن البنيوية، ومحتجٌ على سلطة اللغة هذه.

فدريدا هنا كانه يعتذر عن التفكيك ويحاول ان يبرر ذلك بان الظرف الثقافي في ذلك الوقت وسطوة البنيوية اللغوية هي التي فرضت عليه التفكير بتلك الطريقة ( التفكيكية )

ولما كان بولا قد تعرف علي دريدا بعد المرحلة التفكيكية، نجده يستغرب جدا الحديث عن مقولات اساسية في التفكيك ، لا يمكن لكل من له ادني اطلاع علي ابجديات التفكيك ان ينازع او يجادل فيها . والدليل علي ذلك ان بولا لم يستشهد في رده علي هذه المقولات الاساسية التي تحدثنا عنها الا بكتابات دريدا الذي اعقبت تراجعه مثل كتاباته عن امريكا بوصفها بالدولة الخارجة علي القانون .والذي هو وصف لا مكان له من الاعرب اطلاقا في التفكيك .فالحديث عن قانون يجب علي الجميع مراعاته هو اكبر تجلي للميتافيزيقيا الغربية التي كانت الهدف الاول للتفكيك !
وسوف اعطي امثلة علي عدم المام بولا بالمقولات الاساسية للتفكيك .يقول بولا مستنكرا علينا باستغراب:
Quote: وتقول في أحد ردودك:
"يعني تقويض الجهاز المفاهيمي للعقل النقدي هو من اهداف التفكيك." عندما قرأتُ هذه العبارة شعرت بدريدا يتقلب في قبره. يامنعم خاف الله دريدا كان حتى آخر لحظة في حياته في صدارة حركة العقل النقدي بالقول والفعل.

هذه العبارة يا بولا ليست عبارتي ، وانما عبارة دريدا بالحرف الواحد ، واقتبستها مباشرة من اشهر واندر رسالة كتبها دريدا عن التفكيك وهي الرسالة التي بعث بها الي صديقه الياباني Professor Izutsu والمؤرخة 10 يوليو 1983 ايام التفكيك كان في اوج سطوته . نشرت الرسالة في كتاب :
Derrida and Differance, ed. Wood & Bernasconi,
Warwick: Parousia Press
1985, p. 1-5
ويمكن مراجعة النص الكامل للرسالة علي النت،

يقول دريدا في هذه الرسالة في توصيف التفكيك :
All the same, and in spite of appearances, deconstruction is neither an analysis
nor a critique and its translation would have to take that into consideration. It
is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a
regression toward a simple element, toward an indissoluble origin
. These
values, like that of analysis, are themselves philosophemes subject to
deconstruction. No more is it a critique, in a general sense or in Kantian sense.
The instance of krinein or of krisis (decision, choice, judgment, discernment)
is itself, as is all the apparatus of transcendental critique, one of the essential
"themes" or "objects" of deconstruction

هذا الكلام لا اعتقد انه في حاجة الي شرح ، فهدف التفكيك ليس التحليل وانما التقويض وتقويض البنية او تفكيكها حسب دريدا ليس القصد منه ارجاع الاشياءاو الظواهر الي عللها واصولها الاولية . كذلك ان تفكيك او تقويض الجهازي المفاهيمي للعقل النقدي بعبارة دريدا هو من اهداف التفكيك.والحديث عن كانط استدعاه الحديث العقل النقدي . وهذه الفكرة المحورية للتفكيك مبثوثة علي طول كتابات دريدا الاساسية وعرضها لا سيما : القرامتولوجي والكتابة والاختلاف وهوامش الفلسفة وسوف نورد استشهادات من هذه الكتب لشرح هذه الفكرة بتوسع .
كذلك ان اطلاقات بولا مثل قوله :
Quote: وأنت بهذا تجعل من دريدا("بمنطق" شكلي شديد التبسيط)، فيلسوفا لا أدرياً أو تشكيكياً بسيطاً يغالط حقائق الواقع وحقائق الحياة الأولية بسذاجةٍ مفرطة.

او قوله :
Quote: أن دريدا مناضل عتيد ضد كل "الاقليات التي تحكم العالم". وهو أحد أركان حركة العولمة المناهضة للرأسمالية الليبرالية المتوحشة. وهو الذي سمى في كثير من مقالاته وفي آخر كتبه الولايات المتحدة "بالدولة "الخارجة على القانون"، "الدولة الصعلوكة" أو "الدولة الفتوة" بعبارةٍ أقرب

او قوله :
Quote: واشتراطي هذه الشروط يا عزيزي بشاشة "أصلٌ" في البحث "العلمي"، وإلا اصبحت المسألة طَلَقيت كل زول يقول زي ما يعجبه ويحسم الموضوع بأنه دا رايك ودا رايي وكل زول على كيفه. وقد لاحظتُ أن مثل هذا الحِجاج الدائري أصبح استراتيجيةً وتكتيكاً شائعين في معظم مناقشات البورد. وقد يصلا أحياناً إلى الحد الذي تنتفي معه أية قدرةٍ موضوعيةٍ على تمييز الخطأ والصواب القراح.


ان هذه العلمية والمرجعية الابوية والموضوعية التي تدعي القدرة علي التمييز بين الخطا والصح هي العدو الاول للتفكيك ،
ولكن بولا معذور فقد تعرف علي دريدا بعد ان هجر دريدا ذلك ،
اما حديث دريدا اليقيني عن الموت وهو علي فراش الموت ، لا علاقة له بتحديد مفهوم التفكيك فقد صار امام الامر الواقع والموت بالنسبة للوجودي هو الحقيقة الوحيدة وما عداه ، عدم ، او كما قال هيدجر المعلم التفكيكي والوجودي الاول

ونواصل

Post: #66
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-03-2004, 02:47 AM
Parent: #1

المعذرة
مكرر
نجاة

Post: #67
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-03-2004, 02:47 AM
Parent: #1

الأخ العزيز عبد المنعم
والقراء
تحية طيبة

لم أكن أرغب أبداً في دخول مناقشة مع الأخ عبد المنعم، لأسباب سأذكرها لاحقاً في هذا التعقيب.
في الحقيقة إنني اندهشت كثيراً في أن يتصدى عبد المنعم للتعريف بجاك دريدا وبفكرة التفكيك انطلاقاً من مقالٍ صحفي، تشوبه مسحة ساخرة من دريدا وفكره، بل ومن موته.
وقد عبرت الأخت عشة بت فاطنة عن الفكرة التبسيطية التي يصدر منها هذا الصحفي البريطاني بقولها:
Quote: "ما اود قوله ان هناك اختزال لفكر دريدا ، اقصد المقال الذي اراد ان ينتقد دريد من خلال موته ، الاترى ان هناك شئ من السطحية في هذا التناول :
من المقال
Quote: يعني طالما انه وفق التفكيك - فلسفة جاك دريدا - لا توجد علاقة مباشرة ومحايثة بين الدال (ميت ) وما يشير اليه من مدلول :الموت او شخص الميت والذي هو في هذه الحالة جاك دريدا ،فاننا لسنا علي قناعة بان جاك قد مات او ان الميت هو جاك دريدا Quote::

لانه حسب -الاستراتيجية العامة للتفكيك - عند دريدا ان المسالة لا تتم بهذه الالية وبكونها عملية هدم ، فهي خلخلة وتفكيك لكل المعاني التى تستمد من اللوغوس ، او كما يقول ف عن الكتابة ص 24- ( لا يمكن الابقاء على التعارض .. بين الدال والمدلول ، بدون ان نجلب نحو الذات كل جذورها الميتافيزيقية اللاهوتية) وحتى نفهم هذه النقطة اظن ان علينا ان نمتلك او نفهم فكرة الامتلاء او سلطة الصوت والحضور ، وعلاقتها بانحطاط الكتابةحسب مفهومه لها." .

إن عملية "الخلخلة" التي أشارت إليها عشة المبارك هي نفسها كلمة dismantling الموجودة في الاستشهاد الذي أتى عبدالمنعم به، وهي لا تعني "التقويض"، بل الخلخلة و التعرية والتفكيك.
كنت قد سألتك يا عبد المنعم في بوست أسامة الخواض إن كنت قرأت أشباح ماركس. ذلك إن ترجمتك، التي تصر عليها، لترجمة عنوان هذا الكتاب (شبح ماركس، بدلا من اشباح ماركس) تدل على عدم اطلاعك عليه. لم ترد، ودعوتني للحديث في هذا البوست. وقد قلت لك بأنني سأشارك هنا إذا ما رأيت أن لي رغبة في الإدلاء برأيي. والآن أجئ ليس رغبة مني، وإنما الضرورة تقتضي ذلك. فالشخص الذي يريد أن يعرِّف الناس بدريدا وفكره، لم يقرأ بعد كتاباً مرجعياً من كتاباته هو "أشباح ماركس". والدليل على ذلك (بعد ترجمتك لعنوانه) هو سخريتك من كلمات بولا التي اقتطفتها وجئت بها في مداخلتك أعلاه.
من يقرأ أشباح ماركس يعرف انحياز دريدا للحركة المناهضة للعولمة الليبرالية البشعة. هذه البشاعة التي تسندها وتأتي من قلبها "الأقليات التي تحكم العالم".
كان لكتاب دريدا أشباح ماركس، ولكتاب الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي الراحل، بيير بورديو، "بؤس العالم" (Misère du monde)، اللذين صدرا في عام 1993، تأثيراً كبيراً في الساحة الفكرية الفرنسية، ومساهمةً في التغيير الذي شهدته وهي تنفض عنها ما أصابها من إحباط خلال الثمانينيات من جراء انهيار المعسكر الاشتراكي. لم يساهم كتابا بورديو ودريدا في إنعاش النقاش الفكري فحسب، وإنما كان لهما تأثيرهما في الشارع العريض المناهض للعولمة.

ومن أين أتيت يا عبد المنعم بهذا التأكيد الجازم بأن بولا "تعرف علي كتابات دريدا بعد سنة 1999"؟ ، مع أنك قد ذكرت في مداخلة سبقتها : "ولكن يبدو ان بولا انتبه فجاءة لجاك دريدا بعد سنة 1999)". وكيف تحول فجأةً اعتقادك إلى رأي تقريري؟!!
لقد درس بولا الفلسفة وعلم الجمال، كما تعلم. فكيف يكون لدارسٍ للفلسفة في فرنسا أن لا يتعرف على كتابات دريدا، والذي كان من أساتذته؟ لقد كان "أشباح ماركس" من أول الكتب التي دخلتنا مكتبة بولا عند عودته من ليبيا في عام 1994.
لماذا هذه السخرية من المخالف، التي تصل لحد الإساءة؟
ثم تقول:
"حتي النصوص التي يقول بولا انه فرغ من ترجمتها عن دريدا هي حوارات
صحفية . كنت اتصور انه ترجم شئ من النصوص الرئيسية مثل كتاب دريدا الام : القرامتولوجي او رايتنج اند ديفرنس او هوامش الفلسفة او غيرها من الكتابات الاساسية لدريدا التي تمثل مرحلة التفكيك حقا."
تصدر جريدة لوموند مجلات متخصصة محكمة في مختلف فروع المعرفة. وتخصص أعداداً منها للمواضيع الراهنة في حقول المعرفة المختلفة. وعلى سبيل المثال، عند رحيل بيير بورديو، خصصت لوموند ملفاً شارك في إعداده متخصصون في الفلسفة، والتاريخ والاجتماع، والاقتصاد، مشاركات جادة لا ترتكز على السخرية كما هو الحال بالنسبة للمقال الذي تصدر بوستك هذا، والذي وصفته عشة بت فاطمة بالاختزال. وهذا الملف الأخير الذي أصدرته عن دريدا، شارك فيه متخصصون.
أما عن ترجمة بولا لأجزاء من الحوار الذي أجرته مع دريدا إيليزابيث رودينيسكو، فهو ليس حوار صحفي، وإنما حوار بين عالِمَين. فالسيدة رودينسكو هي فيلسوفة ومحللة نفسية وواحدة من أبرز المؤرخين الفرنسيين، إن لم تكن أبرزهم، لتاريخ التحليل النفسي في أوروبا وفرنسا.
حينما قلت في بداية هذه المداخلة إنني لم أكن أرغب في دخول بوست للأخ عبد المنعم، فذلك لأن لي تجربة سابقة معه (بالإضافة لتجارب غيري من أنواع الحوار العصي، التي تابعتها في هذا المنبر)، وذلك في بوست خصصه لمقاربة بين العربية والعبرية، استند عبد المنعم في كتابته على معلومات من كتب عثر عليها على الشبكة العالمية، وليس عن معرفة بالعبرية تضعه في موضع "المُفتي" في موضوع المقاربة بين هاتين اللغتين. وليس هناك من ضير في أن يعتمد أحدنا على معلومات جمعها من المواقع الالكترونية ليصنع منها موضوعاً شيقاً ومفيداً، ولكن المشكلة الكبرى أن يقبل كاتب مثل هذه الكتابات بإصدار الرأي القاطع حول الموضوعات التي يطرحها، ومن موقع المتخصص، وإن يقبل بإصدار "الفتاوى" والآراء المخالفة.
وحينما شاركت في ذلك البوست جاء كلام عبد المنعم غاضباً، ولم يرد للآن على أسئلتي، بل إن الموضوع الذي قدمه لم يكن دراسة مقارنة بين تركيب اللغتين، كما زعم، وإنما مجرد مقارنة بين كلمات متشابه، مصدرها هو الأصل السامي المشترك بين اللغتين.
في ذلك البوست نعتني أحد "مساندي" عبد المنعم، ضمن ما نعتني به، بـ "التهوّد"، وأنا التي أدميت قدميّ في السير في المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني، منذ مطلع شبابي وإلى هذا اليوم. ولم يقل عبد المنعم شيئاً، وهو الذي يعرفني حق المعرفة. فلصاحب البوست مسئولية تسيير النقاش، وإعطاء محاوريه، حتى وإن اختلفوا معه، حقهم.
ليس في الأمر عداوة مع عبد المنعم، ولا منافسة كما يلمِّح هو، فبيننا الملح والملاح وذكريات كثيرة طيبة. ولكن ضميرنا يملي علينا أن نقول كلمة حق واجبة. فالمنبر، كما تعلمون، أصبح وجهة يرتادها الطلاب والدارسون والشباب. فكيف نسكت حينما تأتيهم معلومات ناقصة، وآراء جازمة ومؤكدة، على الرغم من أنها لا تستند في الغالب على المصادر الأصلية، وإنما من معلومات مجمّعة من هنا وهناك، ومن غير متخصصين، كما هو الحالة في هذا المقال الصحفي الذي تصدر موضوع عبد المنعم، الذي وعد بدراسة عن دريدا والتفكيك، لكنه لم يأت بها للآن، وهناك من تلاميذنا وشبابنا من يعتقد إنه يتابع هذه الدراسة الموعودة بالفعل.
أكرر ليس في الأمر عداوة مع عبد المنعم ولكنه شعور مني بالمسئولية في أن أقول رأيي. وللذين ربما يقولون إنني لم أوجه نقداً لأسامة الخواض بخصوص تجميع المقالات، أقول أن أسامة قصد ببوسته أن يكون توثيقاً لجاك دريدا، كما هو واضح، وليس لإصدار الآراء التقريرية الجازمة. وتعلمون أن انتقاء المواضيع التي تصلح لأن تكون مراجع من بين آلاف المواضيع في الشبكة العالمية، هو أمر في غاية الصعوبة. ولمن يعتقد إننا نحابيه، بولا وشخصي، أقول إننا قد انتقدناه و"غلطناه" كثيراً في حوارات عديدة في هذا المنبر، وبقسوة شديدة في كثير من الأحيان.

أتمنى أن يقبل عبد المنعم رأيي بصدرٍ رحب. وأن يعلم قراؤه إنني لا انطلق سوى من إحساس بالواجب، كما ذكرت آنفاً.

وللجميع خالص تحياتي
نجاة

.

Post: #68
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-03-2004, 02:56 AM
Parent: #1

معذرة
مكرر
نجاة

Post: #69
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 03:59 AM
Parent: #1

أما زعمك بأن "التفكيك" قد انطلق من أمريكا فقول يدعو إلى نظرٍ طويل. فالتفكيك، في صيغته "الدريدية" حسب رأي دريدا نفسه قد انطلق من فرنسا ويرجع الفضل فيه أساساً إلى اللغة الفرنسية، (في نظره، وإلى تكوينه الأوروبي، وإلى الفلسفة الأوروبية على وجه العموم، وإلى هايدغر، وفرويد، وليفيناس، وإلى مفكري جيله، جيل الستينيات والسبعينيات الفرنسي على وجه الخصوص. (في حواره مع رودنيسكو وإذا أردتَ الصفحات فسأزودك بها لما أرجع البيت. وهذا من المراجع تشددتُ في توثيقها لأنني أعلم أنك ستفطَّها. وقد كان). لقيت مساهمة دريدا رواجاً أكبر في أمريكا، إلا أنها لم تتكون في أمريكا ولم تنطلق منها في المعنى المعرفي التأسيسي، لا الإعلامي. وأراك لا يميز بين الإثنين. وموضوع جامعة هوبكنس هذا في سيرة دريدا ليس اكتشافاً، بل هو موضوع يعرفه الغاشي والماشي ممن هم أدنى اهتماماً منك ومني بدريدا. إلا أنه لا أحد غيرك، في حدود علمي، استنتج منه أن "التفكيك انطلق من أمريكا"، بهذا القدر من العمومية في تعريف طبيعة انطلاقه.

وأما قولك ولكن يبدو ان بولا انتبه فجاءة لجاك دريدا بعد سنة 1999، كما اشار الي ذلك، اي بعد ان انفض سامر الاولاد ابان خرتويات ، وبعد ان غابت نجمة التفكيك وانحسر تاثير ما بعد الحداثة وتراجع ميشيل فوكو ودريدا عن نقد مشروع الحداثة وطالبوا مجددا برد الاعتبار للافكار الانسانية التي بشر بها عهد التنوير ورد الاعتبار للانسان الذي اعلنوا موته ونهايته ونفيه عن مملكته وللعقل الذي ازاحوه عن مركزه !!
ويبدو ان معرفة بولا بدريدا لم تتجاوز هذه المرحلة، مرحلة تراجعه عن التفكيك ،التي بدا يهئء لها من خلال الحوارات الصحفية ومن خلال كتابه : شبح ماركس او ان شئت اشباح ماركس"، فهو أعجوبةً حقيقيةً من أعاجيب التقويل و"القراءة الفط سطرية" كما عبر أسامة. فلا تحتوي إشارتي إلى معرفتي بدريدا في بوست أسامة بأي حالٍ من الأحوال على ما يمكن أن يستنتج منه أن معرفتي به بدأت في عام 1999(!!!!!). دع عنك القول بأنني أشرت إلى ذلك إشارة واضحةً، يمكن أن يرتب الإنسان عليها تاريخاً محدداً لمعرفتي به. وأراك قد تخليت أخيراً عن صيغة الإحتمال "يبدو أن بولا... إلخ، لتتبنى صيغة تأكيدٍ تقريريةٍ صمدة كما لاحظت الأستاذة نجاة محمد على. وهذه هي "الإشارة المزعومة يا عزيزي منعم: "وأنا بالمناسبة تلميذه برضو لفترة عام تقريباً 1977ـ1978. إلا أنني في ذلك الوقت لم أكن أقدَّر أهميته قدرها المستحق. فقد كنتُ مشغولاً، أكثر منه، بسارتر، وكامو، ودولوز، وفيليكس غاتاري، وعالم النفس جان كلود بولاك (وما أزال أكثر اهتماماً بفيليكس وجان ـ كلود اللذين عرفتهما عن قرب، وعرفت فيهما كيف يكون المثقف، سيد اللسم، إنساناًً ومناضلاً بحق) ، وبحسن موسى ونفرٍ من جماعة العصاة. ثم بالفلاسفة الأفارقة الأشاوس استانسلاس أدوتفي، وإيبوسي بولاقا، وبولان هونتونجي إلخ، وبفرانز فانون وإيمي سيزير، وغيرهم. مع إن فكر دريدا الإشكالي الناقض، و"النقَّاد" على حد تعبير حسن، كان قريباً إلي تفكيرنا في كثيرٍ من الوجوه المتصلة بنقض المفاهيم والمسلمات "الميتافيزيقية" وخلخلتها، وإسقاط حُجب بداهتها الزائفة، من دون أن نعلم بهذا التقارب عندما كنا في منتصف السبعينيات بالسودان، كما سأحاول أن أوضح لاحقاً إذا ما "أسعفني الوقت" في موقعٍ آخر.
ولا أفهم فكيف استنتجت من هذه الفقرة أن معرفتي بدريدا بدأت عام 1999 على وجه التحديد؟!! والواقع إنني التمستُ لك عذراً في خطأٍ وقع مني بخصوص تاريخ السنة الدراسية فقد كانت عام 1978ـ1979، حين كنت أحضر للماجستير في علم الجمال وفلسفة الفن، وليس عام 1977ـ1978 كما جاء في هذه الفقرة في بوست أسامة، وقد صححته في مداخلتي في موقعٍ آخر. فاعتقدتُ أن الأمر اختلط عليك بين عامي 1979 1999 إلا أن الوقائع خيبت حسن ظني. وكان كورس دريدا من الكورسات الاختيارية بالنسبة لطلاب الماجستير. وكان اختياري له في حد ذاته ينم عن درجةٍ من المعرفة به وتقديره. وجوهر إشارتي هو يا عزيزي "إلا أنني في ذلك الوقت لم أكن أقدَّر أهميته قدرها المستحق". وبين عدم المعرفة المطلق بإنسان ما (خليك من مفكر ومناضل بحجم دريدا)، ومعرفته دون تقدير أهميته قدرها المستحق، فرقاً شتى يا منعم وهذه من المعاني الدقيقة التي لا تقف عندها كالعادة. ومن ثّمَّ فقد رأيتَ أن تستنتج من عبارتي، كيفما اتفق، أن معرفتي به بدأت في عام 1999!!! فطيت 18 سنة يا منعم. ولله في خلقه شئون في مذاهب التأويل.
بل لقد عرفت دريدا معرفة "حقيقيةً"، وعن قرب من أستاذي بيير تيسيدر (Pierre Teissèdre) الفيلسوف والشاعر المرموق الذي اختطفه الموت في "ريعان الكهولة" ( في بداية الخمسين). وكان شديد التقدير لدريدا. ومن قبل ذلك كان كتابه "De la Grammatologie" من الكتب "المقررة" علينا في محاضرات إكمال الليسانس، أو بالأحرى معادلة الليسانس، في كورسات أستاذ السيميولوجي، بقسم علم الجمال بجامعة فانسين (جامعة باريس ـ ، البرفيسور "كروزري" (1978ـ1979). وربما كان هذا سبب الخلط في التاريخ. إلى جانب الإرهاق القاتل. وقد كان من الأهدى إلى سبيل الموضوعية أن تتحرى قبل أن تصل إلى هذا الاستنتاج العجيب.
وقد أوردت دليلك الآخر على ابتداء تاريخ معرفتي بدريدا بعام 1999، ما يلي:
"والدليل علي ذلك ان رد بولا علينا انحصر حول حوار دريدا في جريدة الليموند والحوارات التي اجريت معه قبيل وفاته. فكيف لفيلسوف معقد وعميق مثل دريدا كما قال بولا، ان تتعرف عليه من خلال ما يقوله في حواراته الصحفية والتي يجريها في اخر ايامه؟ "
ثم بعد كل ذلك ياتي بولا ليؤاخذنا باننا بدانا هذا البوست بالاستشهاد بمقال صحفي ؟
قال ان حوار دريدا في الليموند اجراه متخصصون" !

حسنا يا عزيزي أراك ما تزال تمارس قراءة فط السطر الما بعجبك. فقد اخذتُ حديثي أيضا من مراجع أساسية أثبتُ لك كامل عناصر توثيقها المرجعية في مداخلتي الثالثة في هذا البوست، أحدها كتاب "أشباح ماركس"، الذي ترجمته أنت ترجمة خاطئة بينة الخطاً ("شبح ماركس"). وقد أوردتُ الأسباب التي جعلتني أعتقد بخطأ ترجمتك بالإشارة إلي أن دريدا أوضح في الكتاب نفسه لماذا أختار هذه صياغة هذه التسمية على بنية الجمع. وان بقى الكتاب عندك جد جد راجعه وسأزودك بالصفحة لما أرجع البيت برضه. والثاني كتاب اليزابيت رودينسكو الذي هو عبارة عن حوار مطول مع دريدا ساءلته فيه مساءلةً دقيقةً عن مفاهيمه الأساسية (من التفكيك لغاية علاقة الإنسان بالحيوان وانتهاك البشر لحقوق الحيوانات، مروراً بالعولمة، و أكل اللحمة، ونموذج الإنسان الذي يمثله مانديلا إلخ إلخ). ويبدو أنني سأضطر أن أعيد عليك توثيق هذين المرجعين وانشا الله ما تفطهن المرة دي: "Spectres de Marx" (أشباح ماركس)، بصيغة الجمع، (منشوراتGalilée ، 9 شارع Linné باريس 75005)، وكتاب رودينيسكو بعنوان: "De quoi demain sera-t-il fait" ("ممَّ سيُصنعُ الغد؟ ـ حوار")، (منشورات Flammarion، باريس 2001، 316 صفحة ـ الذي هو عبارة عن حوارٍ مطوَّلٍ (حوار جد جد بين ندَّين مش أسئلة وأجوبة)، حول مفاهيمه الأساسية وموقفه من أكثر قضايا الواقع المعاصر إلحاحاً. والمفاهيم يا منعم تُختَبر وتتضح معانيها، واستراتيجياتها، وفعاليتها على ضوء مناقشة أكثر قضايا الواقع حضوراً وإلحاحاً. لاسيما وأنك قد أكدت في مرجعك الصحفي الذي كان بمثابة مدخلك للموضوع، والمدخل نقطة منهجية أساسية يا منعم لم تعرها ما تستحق من الانتباه والتوقير، أن فلسفة دريدا "تشكيكية" تُنكر الواقع وتعتبر كل شيءٍ نصاً!!!).
أما الكتابات والحوارات الصحفية يا عزيزي فقد أوضحتُ لك وللمتابعين أنها وردت في ملف كرَّسَته صحيفة لوموند لموت دريدا. وكتبها فلاسفة معروفون من طلاب دريدا السابقين، وفلاسفة أيضاً من أصدقائه وأبناء جيله. على رأسهم دانييل بن سعيد، وهو علم على رأسه نار، وبول دروا ( (Roger -Pol Droit صديقه وطالبه السابق، الباحث بمركز البحوث الوطني الفرنسي، أكبر هيئة بحثية بالبلاد، والمسئول عن ملف عرض الكتب في هيئة تحرير الصحيفة. ولوموند أول صحيفة فرنسية كما هو معروف.
تحدث دريدا في هذه الحوارات، ضمن القضايا العديدة التي تناولها فيها، عن الموت، وهو يواجه الموت عياناً بياناً بتماسكٍ منقطع النظير، وبيقينٍ لا شرخ فيه بأنه ميتٌ لا محالة. وهو موته الذي سخرتَ منه أنت ومرجعك الصحفي"المتخصص" سخريةً لا تليق. وهي من بعد حواراتٌ تركزت على مفاهيمه الأساسية، وتطورها، وموقفه منها. وأقول مرةً أخرى إنها حوارات أجراها معه فلاسفة من تلاميذه ومن أقرب الأقربين إليه وأكثر العارفين بفكره. وشايفك برضه يامنعم فطيت سطور تحديدي لمرجعيتي الصحفية هذه وأبهمت في الإخبار عنها بحيث تُفهِم قراؤك أنني أخذت مراجعي الصحفية كيفما اتفق. ربنا يسامحك.
أما بقية مراجعي الأصلية، الأصلية جد جد، فموجودة في مكتبتي. والما عندي منها تكفيني فركة كراع يا منعم إلى مكتبة الحي، أو "فركة مترو" إلى مكتبة السوربون، أو مكتبة مدرسة المعلمين العليا التي تخرج منها دريدا ودرَّس بها أغلب سنيِّ حياته. وهي تحتوي على كل كبيرةٍ وصغيرة عنه.

أواصل

بـــــولا

Post: #70
Title: Re: شبح ماركس ثورة علي التفكيك
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 04:05 AM
Parent: #1

هذا البوست عن التفكيك ،
وكتاب دريدا specters of Marx الذي صدر سنة 1993 لا علاقة له بالتفكيك لا من قريب ولا من بعيد دعك من ان يكون مرجعا في التفكيك ،
بل ان هذا الكتاب يعتبر ثورة علي التفكيك ورد اعتبار للعقل (اللوغوس ) وللافكار والمفاهيم الانسانوية ذات النزعات الكونية grand narrative التي كانت مصدر سخرية من التفكيك ،حيث تحدث فيه دريدا لاول مرة عن الثورة والنضال والايدلوجيا منذ ان اعلن لاول مرة تفكيك هذه الميتافيزيقيا !!!

والحقيقة ان الذي لم يقرأ غير هذا الكتاب من كتب دريدا ليس جديرا بالحديث عن التفكيك ،

Post: #71
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 04:29 AM
Parent: #1

الاشارة الي العام 1999 لم استنتجها استنتاجا،
وانما ذكرتها مقرونة بواقعة محددة تجاهلتها ولم ترد عليها يا بولا
وهي قولي :

"
في اغسطس 1999 التقيت مع دكتور بولا بالقاهرة في اطار ندوة الثقافة والتنمية التي نظمها مركز الدراسات السودانية بالقاهرة والذي يشرف عليه الدكتور حيدر ابراهيم .
اذكر انه في عشية الليلة التي نظمها مركز الثقافات السودانية ( ناس يحي فضل الله ) علي شرف بولا ،كنا في مشوار قبل الليلة انا وبولا ومحمد خلف الله عبدالله .جري حوار بين بولا ومحمد خلف ، حول دريدا .كانت بدايته ضيق بولا بافكار ما بعد الحداثة والتفكيك ، حيث عبر بمرارة عن تزمره وضجره من الافتتان بدريدا وقلل من اهميته وقال انه لا يقراءه لانه غير مفهوم .بينما كان محمد خلف يحاول اقناع بولا باهمية كتابات دريدا وانها مفهومة وانه لا يجد اي مشقة في قراءة دريدا !!"


اما الاشارة الي انك تتلمذت علي دريدا في عام 1978 فلا تفيد انك كنت علي دراية بالتفكيك لانك كنت مشغولا بسارتر كما ذكرت،

Post: #72
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 04:56 AM
Parent: #1

Quote "هذا البوست عن التفكيك ،
وكتاب دريدا specters of Marx الذي صدر سنة 1993 لا علاقة له بالتفكيك لا من قريب ولا من بعيد دعك من ان يكون مرجعا في التفكيك ،
بل ان هذا الكتاب يعتبر ثورة علي التفكيك ورد اعتبار للعقل (اللوغوس ) وللافكار والمفاهيم الانسانوية ذات النزعات الكونية grand narrative التي كانت مصدر سخرية من التفكيك ،حيث تحدث فيه دريدا لاول مرة عن الثورة والنضال والايدلوجيا منذ ان اعلن لاول مرة تفكيك هذه الميتافيزيقيا !!!"


منو القال ليك الكلام دا يامنعم؟ منو القال ليك ٍSpectres de Marx ما عنده علاقة ب"التفكيك"؟ ومنو القال ليك دريدا تخلى عن "التفكيك"؟ أنا ياخي قلت ليك دريدا لغاية آخر لحظة في حياته قال "إنني لم أتخل عن التفكيك". قل لي الكلام دا كضب. علاقة الكتاب بالتفكيك بتحددا انت ولا سيدو" كمان جانا دا!!! ياخي قول الكتاب ماعندك وريحنا من الحجة دي. أو عنك وورينا وين دريدا قال فيه أو في غيره إنه "تخلى عن التفكيك"؟

Post: #73
Title: Re: بدون تعليق
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 04:58 AM
Parent: #1

Quote: فالمنبر، كما تعلمون، أصبح وجهة يرتادها الطلاب والدارسون والشباب. فكيف نسكت حينما تأتيهم معلومات ناقصة، وآراء جازمة ومؤكدة، على الرغم من أنها لا تستند في الغالب على المصادر الأصلية، وإنما من معلومات مجمّعة من هنا وهناك، ومن غير متخصصين، كما هو الحالة في هذا المقال الصحفي الذي تصدر موضوع عبد المنعم، الذي وعد بدراسة عن دريدا والتفكيك، لكنه لم يأت بها للآن، وهناك من تلاميذنا وشبابنا من يعتقد إنه يتابع هذه الدراسة الموعودة بالفعل.

بدون تعليق

Post: #74
Title: Re: بدون تعليق -2
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 05:02 AM
Parent: #1

Quote: منو القال ليك الكلام دا يامنعم؟ منو القال ليك ٍSpectres de Marx ما عند علاقة ب"التفكيك"؟ ومنو القال ليك دريدا تخلى عن "التفكيك"؟ أنا ياخي قلت ليك دريدا لغاية آخر لحظة في حياته قال "إنني لم أتخل عن التفكيك". قل لي الكلام دا كضب. علاقة الكتاب بالتفكيك بتحددا انت ولا سيدو" كمان جانا دا!!! ياخي قول الكتاب ماعندك وريحنا من الحجة دي. أو عنك وورينا وين دريدا قال فيه أو في غيره إنه "تخلى عن التفكيك"؟

؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

Post: #75
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 05:13 AM
Parent: #1

آسف للتكرار بسبب خطأ فين في الإرسال.
بولا

Post: #76
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 05:16 AM
Parent: #1

آسف للتكرار لخطأ فني في الإرسال
بـولا

Post: #77
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 05:20 AM
Parent: #1

آسف للتكرار لخطأ فني في الإرسال
بـولا

Post: #78
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 05:27 AM
Parent: #1

?????????????
!!!!!!!!!!!!!!!

Post: #79
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 05:31 AM
Parent: #1

Quote : هذا البوست عن التفكيك ،
وكتاب دريدا specters of Marx الذي صدر سنة 1993 لا علاقة له بالتفكيك لا من قريب ولا من بعيد دعك من ان يكون مرجعا في التفكيك ،
بل ان هذا الكتاب يعتبر ثورة علي التفكيك ورد اعتبار للعقل (اللوغوس ) وللافكار والمفاهيم الانسانوية ذات النزعات الكونية grand narrative التي كانت مصدر سخرية من التفكيك ،حيث تحدث فيه دريدا لاول مرة عن الثورة والنضال والايدلوجيا منذ ان اعلن لاول مرة تفكيك هذه الميتافيزيقيا
"

منو القال ليك الكلام دا يامنعم؟ منو القال ليك ٍSpectres de Marx ما عند علاقة ب"التفكيك"؟ ومنو القال ليك دريدا تخلى عن "التفكيك"؟ أنا ياخي قلت ليك دريدا لغاية آخر لحظة في حياته قال "إنني لم أتخل عن التفكيك". قل لي الكلام دا كضب. علاقة الكتاب بالتفكيك بتحددا انت ولا سيدو" كمان جانا دا!!! ياخي قول الكتاب ماعندك وريحنا من الحجة دي. أو عنك وورينا وين دريدا قال فيه أو في غيره إنه "تخلى عن التفكيك"؟

Post: #80
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 06:39 AM
Parent: #1

طالما مصر سوف اجاوبك ،
لكن اسمح لي ان اعلق علي جملة في كلامك تثبت ان معرفتك بدريدا ما عندها علاقة بالتفكيك وهي قولك :
Quote: علاقة الكتاب بالتفكيك بتحددا انت ولا سيدو" كمان جانا دا!!!

من البدهيات ليس في المناهج الحديثة بل والتقليدية ان علاقة الكاتب بكتابه تنتهي بعد وضع اخر نقطة ،اي ان الدلالة النهائية في الكتاب يحددها النص عن طريق القاري وليس الكاتب ،
اما التفكيك فقد اعلن موت المؤلف وقبره من زمان بعيد ، فتقويض العلاقة بين الكاتب والنص هي مصدر الميتافيزيقيا التي يستهدفها التفكيك ! فلا شئء خارج النص ،وهذه من المقولات الاساسية للتفكيك واراك قد نازعت فيها وهذا دليل اخر علي ان علاقتك بدريدا ليست لها علاقة بالتفكيك
والدليل الاخر هو ما سبق ان ذكرته لك وتفاديت الاجابة عليه واعيده لك للمرة الثالثة هو :
Quote: في اغسطس 1999 التقيت مع دكتور بولا بالقاهرة في اطار ندوة الثقافة والتنمية التي نظمها مركز الدراسات السودانية بالقاهرة والذي يشرف عليه الدكتور حيدر ابراهيم .
اذكر انه في عشية الليلة التي نظمها مركز الثقافات السودانية ( ناس يحي فضل الله ) علي شرف بولا ،كنا في مشوار قبل الليلة انا وبولا ومحمد خلف الله عبدالله .جري حوار بين بولا ومحمد خلف ، حول دريدا .كانت بدايته ضيق بولا بافكار ما بعد الحداثة والتفكيك ، حيث عبر بمرارة عن تزمره وضجره من الافتتان بدريدا وقلل من اهميته وقال انه لا يقراءه لانه غير مفهوم .بينما كان محمد خلف يحاول اقناع بولا باهمية كتابات دريدا وانها مفهومة وانه لا يجد اي مشقة في قراءة دريدا !!

اما كتاب دريدا عن ماركس فقد قراته ،
وما كنت اريد الاجابة علي هذا السؤال لغرابته وبساطته اضافة الي اننا لسنا في استجواب بوليسي !

والمسالة مسالة فهم وقراءة دريدا علي ضوء كتاباته السابقة ، وليس هل دريدا قال انه تخلي عن التفكيك ولا ما قال !!!

Post: #81
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-03-2004, 06:46 AM
Parent: #1

كتب الاخ الفيا:
Quote: ولعل الجميع يعرف سخريةبولا من جيل ما بعد الحداثة والتفكيك في السودان حتي انه اطلق عليهم تعبير :الاولاد ابان خرتويات " في اشارة الي الحقائب الصغيرة التي كانوا يحملونها علي اكتافهم .


وهذه المعلومة غير صحيحة جملة وتفصيلا.
ولم اكن اعتقد ان الفيا سيصل الى هذه المرحلة المتأخرة من تزوير التاريخ,
ولي عنق الحقيقة لاسباب غير نزيهة تتعلق باغتيال شخصية المحاور"بكسر الواو",
ولذلك كان من حق بولا ان يعلن أسفه وحزنه على هذا التزوير الواضح ,
والذي مسه بحق في أعز وأنبل صفات بولا كانسان متفهم ,ومستمع,
ولا يضيق بالاخرين والمختلفين,
وقد تفهم خطابنا الجديد وناقشنا وناقشناه,
حين عاد مرة من فرنسا,
في زمن انصرف فيه عنا الجميع بلا استثناء,
سوى قلة امنت "بالحديث" و"المختلف" من شابات وشبان ذلك الزمن البهيج.
ولذلك كان من حق بولا ان يبوح متحسرا على ان تزوير الفيا للتاريخ جرحه ,
حين قال ان تأويل الفيا المزالف:
Quote: مسني في جانب من أعز الجوانب وفي أعز الوقائع في علاقتي بالحركة الفكرية والسياسية والثقافية والتزامي الإنساني عموماً والنقدي والحداثي على وجه الخصوص "الأولاد ابان خرتايات"

وأكرر مرة أخرى ان كلام الفيا ذاك غيرصحيح البتة,
وعليه ان يأتي للقراء من أين أتى بفكرته عن أن بولا سخر منا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويمكن للقراء ان يراجعوا ما قاله بولا في مقدمته لمجموعة صلاح الزين القصصية ,
المشار اليها في هذا البوست.
وقد كتب أبان بولا في تلاك المقدمة,
الملامح الايجابية والسلبية في تجربتنا حسب فهمه لتجربتنا,
وقمت بالرد عليها في مقال نشر في كتابي "خطاب المشاء"
واثرت مفهومي حول مديح العصامية في بوست الترحيب به,
وقام بولا بالرد المفصل عليه في بوست الترحيب به,
وساحاول ان اعود للتعليق على نقاط بولا الجديدة التي اثارها _ان سمح وقتي الشحيح.
كما انه رد على رايي حول مقالته عن الاستاذ محمود محمد طه,
وقمت بالرد عليه.
كل ذلك تم في اطار الاحترام الكامل المتبادل بيننا لتجربتنا وتجربة جيلهم.
وحتى وقت قريب ابدى بولا مجددا احترامه لتجربتنا حين رد على احدى القارئات ,
والتي حسب زعمها تكره "المسغفاتية",
وقال لها:
Quote: أما "المسقفاتية"، وهو مصطلحٌ شاع في منتصف السبعينيات، واستطال واستعرض في الثمانينيات مع تكاثر وراديكالية تيارات "الحداثة الجديدة" وعلى وجه الخصوص التيارين البنيوي ثم "التفكيكي"، على أيدي من أسميتُهم في مقدمتي لمجموعة لصلاح الزين القصصية المعروفة، ب"الأولاد أبان خرتايات".
وقد كنتُ من أكثر أفراد القلة التي احتفت بهم من "جيلنا"، مساندةً وحماساً لمساهماتهم ودفاعاً عن مشروعيتها، وضرورتها للمزيد من خلخلة ما استقر من مفاهيم وعاداتٍ فكرية ومسلماتٍ دبقةٍ، ولزجةٍ، وموحلة في ساحتنا الثقافية وفي شتى حقول المعارف والعلوم الإنسانية.
ومنها على سبيل المثال "مفهوم الهوية الثقافية التامة الناجزة التي مثلتها "مدرسة الخرطوم و"مدرسة الغابة والصحراء"، والتي تم اختزالها وتبويبها وتصنيف عناصرها، واعتمادها وتسويقها، في سوق السُلطات، تحت مسمى وتعريف "الآفروعربية".

"والمثقفاتية هو من بعد مصطلحٌ في السخرية من المثقفين أسياد اللَّسِم والتقليل من شأنهم، والحلولة دونهم ودون فصائل الفوى الحديثة المحتشدة المتوثبة. ومن الحاجة لمساهماتهم الفكرية، ولدورهم المعرفي الاحتجاجي التنويري الموقظ لحركة الوعي النقدي، لمَلَكة الوعي النقدي، ونقلها من حالة الكمون إلى حالة الفعل اليقظ. وهو مصطلحٌ يستهدف بصفةٍ خاصة حركة النظر الفلسفي الحداثي التي نشطت في السبعينيات والثمانينيات وأعملت أدواتها حفرها ونقضها وضيائها في المناطق المغلقة، المظلمة، المتكلسة، الصدئة، في كافة حقولنا المعرفية في مجال العلوم الإنسانية على وجه الخصوص".

وفي نهاية تعليقي أقول:
رب ضارة نافعة,
فبالرغم من المرارة التي يتسم بها هذا الحوار,
الا انه ساهم في كشف الأقنعة,
ومن ذلك قناع ان الفيا قرأ المقاربات النقدية الحديثة في مصادرها الاصلية,
حين قال في بوسته عن محمود محمد طه ومصطفي محمود الاتي:
Quote: فلتعلم ايها الخواض انني قراءت البنيوية وما بعدها والحداثة وما بعدها من مصادرها الاولية

والواضح جدا ان الامر خلاف ذلك,
فما يقوله عبارة عن "تلاقيط" من الانترنت,
كما في حالة رسالة دريدا لصديقه الياباني,
وهو الان يتلجلج في النقاش مع بولا
ولم يستطع اثبات ترجمته الخاطئة لأشباح ماركس,
ولا من اين اتى ان دريدا تخلى عن التفكيك
أما القناع الثاني فيتمثل في كشف القناع عن البراءة الزائفة التي يدعيها الفيا,
فها هو يتخلى عن ابجديات الصراع الفكري الشريف,
ليزيف التاريخ محاولا اغتيال شخصية بولا,
وتاليب الناس عليه باختلاقه أي الفيا للأكاذيب عن سخرية بولا من جيلنا
أم القناع الثالث:
فهو ان الظاهرة الانترنتية قد اتضحت تماما,
ولن يخفي ذلك مديح عابر
وأرقدوا عافية
المشاء

Post: #86
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: bayan
Date: 11-03-2004, 08:38 AM
Parent: #81

Quote: ولي عنق الحقيقة لاسباب غير نزيهة تتعلق باغتيال شخصية المحاور"بكسر الواو




Post: #82
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 07:31 AM
Parent: #1

مرة تانية ياعبد المنعم خلي فط السطور.
أنا ياخي قلت ليك دريدا لغاية آخر لحظة في حياته قال "إنني لم أتخل عن التفكيك". قل لي الكلام دا كضب. ومن هنا جاء السؤال عن المصدر الذي استقيتَ منه "نبأ" تخلي دريدا عن التفكيك، ومن ثم علاقة الكتاب المعني بالتفكيك وعن منو البحدد علاقته بالتفكيك انت ولا سيدو"؟ سيدو قال إنه ما أتخلى عن التفكيك، بعد عشر سنوات ونيف من صدور الكتاب. وقلتَ ليك ياخي قول الكتاب ماعندك وريحنا من الحجة دي. أو عنك وورينا وين دريدا قال فيه أو في غيره إنه "تخلى عن التفكيك"؟
من وين جبت الكلام ده إنت البتعرف دريدا أحسن مننا كلنا؟ ما تتحوى بالتعميمات. سؤالي محدد جداً من وين جبت الكلام عن إنه دريدا اتخلى عن التفكيك إذا كان دريدا نفسه قال إنه لم يتخل عن التفكيك؟ يظهر الكتاب ما عندك يامنعم ولالتفاف حول الأسئلة ما بحلك إذا ما حلتك الإجابات المحددة على الإسئلة المحددة. وأنا لن استجيب هذه المرة إلى أغادر هذا البوست، لفطك للسطور، كما فعلتُ من قبل. وإذا قعدت تفطفط في السطور حأخليك بعد ما يتضح لي أنه حيلتك كملت.

Post: #83
Title: Re: عندما يتحدث العقل الباطن
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 08:17 AM
Parent: #1

Quote:
ولم اكن اعتقد ان الفيا سيصل الى هذه المرحلة المتأخرة من تزوير التاريخ,
ولي عنق الحقيقة لاسباب غير نزيهة تتعلق باغتيال شخصية المحاور"بكسر الواو",

Post: #84
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 08:25 AM
Parent: #1

يامنعم تاني في سطور فطيتها في مداخلتك السابقة.أنا ياخي جاوبتك على موضوع الحوار مع خلف الله وقلتَ لك بالتحديد إنه موضوع نقدي وخلافي مع خلف الله وغيره، في ذلك الحين، لم يكن أهمية دريدا أو عدم أهميته. وإنت زي ما بتقرا على كيفك بتسمع على كيفك وتتذكر على كيفك، موضوع الخلاف كان الإفتتان، ودي إنت ذكرتها وماوقفت عندها مع إنها المفتاح. وأفتكر إني جاوبتك عليه بإفاضة مناسبة. أنا مازلت أعارض الكثير من أفكار ما بعد الحداثة وبالذات ليوتار مش دريدا. وأحيانًاً بودريار ودا انت مابتعرفه، وآخرين. مش دريدا باي حال من الأحوال. على الرغم من ملاحظات نقدية ساخنة جداً لي على دريدا، ناقشتها مع خلف الله، منها استخدام اللغة الشعرية المكثفة في الخطاب الفلسفي أحياناً. ولستُ أنا وحدي الذي انتقدتُ ذلك، وهي لاتقلل من كبير تقديري له ولا تمنعني من الاحتجاج على السخرية منه في أيام موته، وتبسيط أفكاره بصورةٍ مخلة. ولم يحدث أن قلت إنني لم اقرأه، دي برضه من نجارتك يا منعم. ولم أقلل من قيمته أبداً، بل قلت إن الإفتتان المفرط به، وبأبناء جيله الذين كانوا في صدارة المشهد الفلسفي (وصدارة المشهد في أوروبا الرأسمالية ما بالإجادة والقدرة الإبداعية وحدهما)، يحول دون التعرف على فلاسفة وعلماء إنسانيات من ذوي المراس الشديد منهم دولوز، وغاتاري، ودانييل بن سعيد، على سبيل المثال. وقلتَ إنهم في فرنسا ناس "عاديين" وليسوا أنصاف آلهة كما نعاملهم نحن في السودان وفي العالم العربي. (الأفارقة جنوب الصحراء، والناطقين بالفرنسية منهم بالذات، أكثر حصانةً من هذا السحر الضار(وأنا أؤيد في هذه بشاشا لمعلوميتك على الرغم من تحفظاتي الشديدة على مركزيته الإفريقية. فلو تبنى بشاشة فكرة الندية فحسب، لا فكرة التفوق الإفريقي، لأصاب تماما). وقلت إن "ابان خرتايات" بلغوا أرض وعيهم الصراح بقدراتهم الإبداعية الذاتية، وتحولوا الآن إلى وعي وموقف الندية. والذي يقول ب"كل سهولة" دريدا، ليس دقيقاً على الأقل. ولم أسمع خلف الله لافي سنة 1999 ولا غيرها يتحدث عن "سهولته". يا عبد المنعم، فرانسوا شاتليه، وهو من أعظم الفلاسفة الفرنسيين، قعد يستجوب في ميشيل فوكو قبل قبوله أستاذا في الكوليج دو فرانس، أياماً وليال طويلة، حول مفاهيمه الأساسية التي رأي شاتليه أنها محاطةٌ بكثيرٍ من الغموض، والتعقيد غير اللازم، وفيها مشاكل في بناء المفهوم والصيغ المناسبة للتعبير عنه واستخدامه. وقبل فوكو بنقده. ومما قلته لخلف، وقلته ليك إنت هنا (وفطيته كالعادة)، أنهم هم ذاتُن عارفين إنه في مشاكل إبانة وتوصيل، جزء منها في القارئ وعاداته القرائية الداجنة، وجزء منها في أساليبهم. وللوسيان إيف، الفيلسوف الماركسي المجدد المعروف كتابٌ ضخم في ما يسميه (بالبلدي) ب"الصيغ الملولوه" في اللغة الفلسفية ولغة العلوم الإنسانية في فرنسا، عرض فيه صنوفاً عجيبةً من التعقيد في غير ما ضرورة. والإنجليز والأمريكان يشكون من ذلك أيضاً. ونحن كلنا أيضاً، لغتنا فيها صعوبات أسلوبية بعضها متصل بالتعقيد الكامن في الأفكار الفلسفية بطبيعتها والجديدة منها بالذات، وبعضهابعادات القراءة الداجنة. وقد عبرً نفر من المتابعين لهذا البوست نفسه عن الصعوبة التي يلاقونها في فعهمنا. ولا شك عندي إن المشكلة لا تكمتن فيهم هم وحدهم.

باكر ماتقول لي سألتك من خلف الله وما رديت على. الرديت عليك فيه انت متين اشتغلت بيه ما بتنطُه "حوفا". يامنعم إنت بتتكلم بجدك؟ أنا قاعد في فرنسا19 سنة وعلى صلة مباشرة بيها لما كنت في ليبيا ثمانِ سنوات، كل سنة أقضي إجازتي كلها أو جزء منها فيها، لمتابعة مايستجد من تيارات فكرية(من موق الندية)، وشراء كتب على وجه الخصوص، وما بعرف دريدا؟ بالله طلعنا من الحلقة المفرغة دي. كل مرة كايس لك حجة ميته. الله يدينا خيرك.

مع كامل مودتي
بــولا

Post: #85
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 08:28 AM
Parent: #1

الاخ العزيز ابو قوتة

اسف جدا في تاخير الرد عليك ،
كتر خيرك كتير علي المداخلة ،
واضم صوتي الي صوتك واتمني من بولا ان يستجيب الي نداءك :
Quote: فانت ياستاذ فهمونا دريد دا مش تقولو كلام وتمشو....والا خلو لينا العجب دا بطريقتو دى قدرنا نفهم ايش المنهج البنيوى...لكن راجنك تفهمنا التفكيك..وابدا معنا من سنة اولى كل يوم اعمل بوست...عشان نفهم دريد هو ذاتو شنو ..وابدا لينا من اسمه ومولده وبلده...وبعدين ادخل شوية شوية فى الغريق... دا عشان نقدر نعيش حياة البنى ادميييييييين فى الادب والنقد


Post: #87
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 08:43 AM
Parent: #1

الاخ العزيز شانتير،
اسف علي عدم الرد عليك في حينه ،
وكتر خيرك علي وجهة النظر الوجيهة والذين من تخاطبهم بها اولي بها
ولكن انقلبت الموازين في هذا الزمان العجيب :
Quote: أعتقد، مخطئاً أو مصيباً، أن العلماء لا يكتبون للعلماء فيكون العلم محنطاً في دائرتهم. كما اعتقد أيضاً أن العلوم الإنسانية ليست كغيرها من العلوم التطبيقية المحضة لا يفتي في دقائقها إلا متخصص (وحتى العلوم التطبيقية المحضة لم تغلق أبوابها أمام غير المتخصص). ورغم ذلك يجب توفر قدر من المعرفة والاطلاع قبل مناقشة فكرةٍ ما، وهذا أمر متاح لكل من أراد. وتتفاوت درجات المعرفة من شخص إلى آخر بطريقة لا تزيح هذا الآخر وتبعده عن تناول موضوع فلسفي أو اجتماعي أو سياسي أو …إلخ لكونه غير متخصص. هل يؤلف المفكرون كتبهم وينشرونها لكي يقرأها المفكرون حصراً أم هي نشرت أصلاً ليقرأها الكل؟. ثم ماذا بعد القراءة إذا حرمت من الحق في إبداء رأيي كإنسان غير متخصص؟. لا فائدة.

Post: #88
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 08:49 AM
Parent: #1

الاخ العزيز بشاشة ،
ناسف لتاخير الرد علي مداخلتك الصادقة والجريئة :
Quote: صراحة استغربت شديد خالص، من اشتراطك كل هذه الشروط، لتناول فكر دريدا او اي مجال معرفي. الاستغراب لاني بشم ريحة تكريس للصفوية الاذتنا اذية، كسودانيين، هنا.

هذه الشروط والصفوية التي يشترطها بولا هي وما يدافع عنه علي النقيض تماما ،وهذا هو حالنا في العالم (المتخلف ) واضع كلمة تخلف بين قوسين لانو في التفكيك ما في تقدم ولا في تخلف لانو دي مجرد ميتافيزيقيا غربية .

Post: #89
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-03-2004, 08:54 AM
Parent: #1

الاخت العزيزة بيان ،
اسف لتاخير الرد والتعلق في حينه
شكرا علي مساهماتك وفعلا البوست بقت حالته عجيبة
ولكن سوف نواصل الحديث عن التفكيك حسب الخطة الموضوعة .

Post: #90
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: mansur ali
Date: 11-03-2004, 09:22 AM
Parent: #89

المصدر : الجزيرة ، القسم الثقافى
الكاتب : المحفوظ الكرطيط
: دريدا بين النظرية التفكيكية وهواجس الأسئلة الراهنة

لكن دريدا لم يحصر اهتماماته في المستوى النظري الصرف وإنما كان دائما منخرطا في كل القضايا الراهنة. ولفت الانتباه مبكرا بانتقاده للسياسة الاستعمارية لفرنسا في الجزائر وعاش تجربة السجن وجاهر بمنافحته للقمع وللأنظمة الشمولية.

في السنوات الأخيرة من مشواره انصب تفكيره على موضوعات الحياة والموت والبقاء والحداد الأصلي وما يرتبط بها.

Post: #91
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 03:17 PM
Parent: #1

mansur ali

الأخ منصور على،
أخلص تحياتي،
هزتني لفتة النظر هذه من جانبك بهذا المقتطف:
"لكن دريدا لم يحصر اهتماماته في المستوى النظري الصرف وإنما كان دائما منخرطا في كل القضايا الراهنة. ولفت الانتباه مبكرا بانتقاده للسياسة الاستعمارية لفرنسا في الجزائر وعاش تجربة السجن وجاهر بمنافحته للقمع وللأنظمة الشمولية."

عفارم عليك. فالمفاهيم تُقرأ أيضاً، وقد أقول "أساسا"، في ضوء المواقف العملية. وعندما يبدو لنا من قراءتنا لمفكرٍ مناضلٍ في سبيل حقوق الإنسان وفي سبيل العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقة مثل دريدا(الذي يطعن أيضاً في أن ديمقراطيات الغرب الرأسمالي الحالية ديمقراطيات حقيقية)، أقول عندما يبدو لنا من قراءتنا لمثله، أنه لا يعترف بالواقع الموضوعي، بالدرجة التي تجعله يتشكك في حقيقةٍ بسيطة مثل الموت الجسدي، فلا بد أن نتشكك نحن من جانبنا على الأقل في صحة قراءتنا.
دريدا لم ينخرط في هذه النضالات "في التسعينيات، "بعد أن تخلى عن التفكيك" كما زعم منعم، بل كما، يؤكد مقتطفك أعلاه، وكما تؤكد فبل ذلك كل سيرة دريدا العملية، منذ أن كان تلميذا يافعا في المدرسة الثانويه. وأحب أن أضيف أنه وهو اليهودي، الذي تعرض للاضهاد بسبب "يهوديته" (وهو ليس مؤمناً بالديانة اليهودية بالطبع)، وطرد من المدرسة الثانوية الفرنسية بالجزائر في عهد حكومة فيشي الفرنسية المواليه للنازي، اختار الانضمام منذ البداية للتيار الراديكالي المناهض للصهيونية ولإسرائيل، التي يعتبرها دولةً إرهابية. ووقف وقفةً صمدة إلى جانب نضالات شعب جنوب إفريقيا، وزار ما نديلا في محبسة، وأهدى كتابه "أشباح ماركس" للمناضل الجنوب افريقي، كريس هاني (Chris Hani) الذي اغتالته ثلةٌ من العنصريين "البيض" الغشماء الارزال، بكلمةٍ مؤثرةٍ جداً. مثل هذا الإنسان حين يتهمه صحفي بريطاني يميني مستهتر، بأنه لا يميز بين الموت والحياة ولا يعترف بوجود العالم الموضوعي المستقل عن الوعي وعن النص، وحين ويستشهد منعم بمثل هذا الصحفي،ويدافع عنه، ويجاريه في سخريته من دريدا!!! ثم يزعم بعد ذلك أنه يفهم "التفكيك" ويطَّلع بمهمة شرحه للقراء، ثم يضيق هو، ويضيق معه نفرٌ من متابعيه بتخطئتنا له في هذا المنحى، ويطلقون تعميمياتٍ مبهمة عن خراب البوست، ففي هذا ما يؤسف له بالفعل. البوست يا جماعة الخير خربه مدخله ومنهجه أصلاً.

مع مودتي
بـــولا


Post: #92
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 05:12 PM
Parent: #1

ِِِ
Quote : في مداخلتك أعلاه التي تبدأ ب "" مشتهدا بمقتطفٍ أوردته لك من دريدا أعيد علي نصه:
"ولذا فإنني لا أستطيع أن أشـرح ما هو ال"déconstruction"، في نظري، من دون إعادةٍ لوضع الأشياء في سياقها. ففي اللحظة التي كانت فيها البنيويةُ مسيطرةً في فرنسا بدأت الانخراط في عملي برفقة هذا المصطلح. وقد كان ذلك أيضاً اتخاذ موقفٍ من البنيوية.
ومن جانبٍ آخر، كان ذلك في اللحظة التي كانت فيها علوم اللغة والمرجعية اللسانية، ومقولة "كل شيءٍ هو لغة" مهيمنةً أيضاً.
في هذه اللحظة، أنا أتحدث عن سنوات الستينيات، بدأ ال "déconstruction" يتشكل بوصفه... لا أقول ضد ـ بنيوي، على كل حال [شيءٌ] متباعدٌ ومتميزٌ عن البنيوية، ومحتجٌ على سلطة اللغة هذه"
قلت معقباً يامنعم:
"فدريدا هنا كانه يعتذر عن التفكيك ويحاول ان يبرر ذلك بان الظرف الثقافي في ذلك الوقت وسطوة البنيوية اللغوية هي التي فرضت عليه التفكير بتلك الطريقة (التفكيكية")
يا منعم بطل الفطفطة والتأويل المزالف والإصرار على الخطأ. فدريدا يوضح هنا سياق ال " "déconstruction، وملابسات ميلاده والضرورات المعرفية التي "حكمته" أو "حتمته". ولا صلة له من قريب أو بعيد بالتخلي عن "التفكيك". "لا كأنه ولا يبدو". فهذه العبارة المزدوجة الصفة الاحتمالية " "يبدو كأنه يعتذر عن التفكيك" لا قرينة لها في النص. ولا أصل لها في تأكيدك بأن دريد "تخلى عن التفكيك". ولا تنجيك من مواجهة قولي بأن دريد أكد أنه لم يتخل حتى آخر لحظة في حياته". والعبارة الاجتمالية المزالفة هي، في تقديري، تقنية من جانبك لتفادي الحسم.
بعدين يا خي فاطِّي الجزء المتعلق بالغرض الأصلي من الاستشهاد بنص دريدا مالك؟ وهو التالي:
"فكيف تسـنى للبعض أن يتهموا ال"déconstruction"، ("التفكيك") بصورةٍ متواترة، بأنه نوعٌ من التفكير لا يعترف بوجود أي شيءٍ غير اللغة، غير النص، بالمعنى المحدد، ولا يعترف بوجود الواقع؟ هذا سوء فهم غير قابلٍ للتصحيح فيما يبدو." ده كلام دريدا نفسه في سنة 2003، خليك من تخليه عن التفكيك حوالي سنة 1999 .
وإنت يا منعم ومصدرك البريطاني ممن يقولون بأن "التقكيك" نوعٌ من التفكير لا يعترف بوجود أي شيءٍ غير النص، ولا يعترف بوجود الواقع؟" وأضيف هنا قولك بأن غرضه "الهدم والتقويض للبنية وللعقل والمنطق". وقد وصف دريدا كل هذا القول بأنه: "سوء فهم غير قابلٍ للتصحيح فيما يبدو." ده الموضوع يا منعم وليس الحديث عن سياق نشأة ال "déconstruction".
موع كل مودتي.
بــــولا

Post: #93
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-03-2004, 06:08 PM
Parent: #1

عزيزي منعم
آسف جداًً على مداخلتي أعلاه تعقيباً على كلامك بخصوص أنني لم أعقب على موضوع الحوار مع خلف الله في القاهرة صحيح. ومداخلتبي الماضية بخصوصه كتبتها، على افتراض أنني أنزلت النص المتصل بهذا الموضوع ثم اتضح لي أنني لم أفعل. حقك علي في دي. وسوف أُنزل النص فوراً ضمن نصوص أخرى تتصل بالتعقيب على قضايا أخرى أثرتها في مداخلاتك المختلفة .
إلا أن الملامة قائمة فأنت "تتهمني" (ضمناًً) في حديثك بهذا الخصوص ب"التهرب" لا بالتأخير والسهو والبرجلة. لا سيما وأنت تعرف ظروف الشقاء التي نتجشم فيها عناء مثل هذه الكتابة.
فصبرك على شوية.
وبعد داك أخلي ليك بوستك الذي "أوحيت" لمتابعيك بأنني خربته عليك
وعليهم.
مع خالص مودتي.
بــــولا


Post: #94
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-03-2004, 09:38 PM
Parent: #1


ولعله من الضروري أن نضيف هذا الرسم الساخر الذي جاء في الصحيفة مصاحباً للمقال الذي جعل منه عبد المنعم مدخلاً لـ "دراسته" لجاك دريدا




"جاك دريدا، فيلسوف، وُلد في عام 1933، فُكك في عام 2004"!!!

وكما ترون، فإن الصحفي Rod Liddle لم يسخر من دريدا وفكره، فحسب، بل ومن حرمة الموت أيضاً، بإلحاق هذا الرسم الساخر غير المناسب بالمقال غير المناسب.
ورغم ذلك لم يجد عبد المنعم مدخلاً لدراسة هذا الرجل العظيم سوى هذا المقال، من هذا الصحفي.

نجاة

Post: #95
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-03-2004, 10:35 PM
Parent: #1


فاتني ان أورد الكلام الذي زعمه الفيا عن بولا ,
وقوله فيه قولا غير صحيح ,
وغير مقبول في ان .
وهنا الكلام الذي قوله الفيا لبولا:
Quote: "ولعل الجميع يعرف سخريةبولا من جيل ما بعد الحداثة والتفكيك في السودان حتي انه اطلق عليهم تعبير :الاولاد ابان خرتويات " في اشارة الي الحقائب الصغيرة التي كانوا يحملونها علي اكتافهم ".

وقد أضفت ذلك التقويل الى مداخلتي الاخيرة.
ويمكن الرجوع الى مداخلتي حتى تتم قراءتها بشكل أفضل.
وقد سبق لي في بوست الترحيب ببولا أن عبرت عن المحبة المعرفية والانسانية,
التي يكنها جيلنا لبولا حين قلت مرحبا ببولا:
"مرحبا بالصديق عبدالله بولا والذي سمانا "الاولاد ابان خرتايات" حين
تحدث عن مكابداتنا النقدية في ذلك الزمان الباذخ"

وقد أمن الدكتور النور حمد على كلامي قائلا في سياق اخر:
"أعرف يا اسامة، أن بولا يكن إعزازا وتقديرا كبيرين لجيلكم، ويقدر لكم استبسالكم في صراع الخروج من الأطر القديمة الضيقة."
ثم أعقب ذلك بالملاحظة التالية:
"الشاهد أنني اضمرت، أن اترك كل تلك النقاط لبولا، وذلك بسبب صلتك أنت الوثيقة ببولا، وبسبب أن لك حوارات مع بولا، ترجع إلى حقبة الثمانينات، وربما قبل ذلك. ومن ثم، فإن بينكما الكثير الذي لم تمكني ظروف ابتعادي عن دوائر الفن، والأدب، ايام إنشغالي في الحركة الجمهورية، من الإطلاع عليه، ومتابعته، عن كثب."

ومن هنا نرى مدى التزييف الذي مارسه الفيا,
وكيف هو غير ماهر في تحريف الكلم عن مواضعه,
ان كانت –أصلا-توجد مهارة كتلك.
وأرقدوا عافية
المشاء



Post: #96
Title: Re: تفكيك فكرة الكتاب
Author: Agab Alfaya
Date: 11-04-2004, 02:29 AM
Parent: #1

يستعمل دريدا ثلاثة كلمات للدلالة علي التفكيك وهو بالانجليزية علي التوالي :
destruction,dismantling,deconstruction
ويجوز ترجمتها علي التوالي :تدمير ،تقويض وتفكيك .
لذلك ان ما ذكرته نجاة محمد علي في قولها ادناه ، غير صحيح :
Quote: إن عملية "الخلخلة" التي أشارت إليها عشة المبارك هي نفسها كلمة dismantling الموجودة في الاستشهاد الذي أتى عبدالمنعم به، وهي لا تعني "التقويض"، بل الخلخلة و التعرية والتفكيك


التعرية غير التفكيك ولها فعل خاص بها وهو في الانجليزية denude
اما dismantling فلا تعني خلخلة وانما ويستعملها دريدا بما يفيد التقويض والتفكيك وهو معناها القاموسي . جاء في معجم اكسفورد :
dismantile: take to pieces
وهذا هو المعني الذي وردت فيه في رسالة دريدا الي صديقه الياباني :
Quote: It
is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a
regression toward a simple element, toward an indissoluble origin

ولا يستقيم المعني هنا الا اذا قراءنا dismantling بمعني تقويض او تفكيك لان تقويض او تفكيك البنية ليس المقصود به كما يقول دريدا ارجاعها مرة اخري الي اصلها مثلما تفكك اجزاء اي مكنة ويعاد تركيبها مرة اخري .
كما يستعمل دريدا كلمة destroy بمعني التفكيك .حيث يقول عن تفكيك (العلامة) في الفصل الاول المسمي the end of the book and the beginning of writing و ذلك في كتابه of grammatology

"this, strictly speaking,amounts to destroying the concept of sign and its entire logic "- page 7

ويقول في ذات الفصل عن تفكيك او تقويض فكرة الكتاب ، الكتاب من حيث هو كتاب وليس كتاب دريدا موضوع الاقتباس :
"If I distinguish the text from the book,I shall say that the destruction of the book, as it now under way in all domains, denudes the surface of the text " - page ,18
يعني تفكيك فكرة الكتاب (بمفهوم الاصل او المرجع او المصدر) تؤدي بنا حتما الي تعرية النص او فضحه وتجريده من سلطته ومركزيته ومرجعيته وتماسكه المنطقي .

وبالتالي ان دريدا استعمل ثلاثة كلمات في حديثه عن التفكيك وهي :
destruction ,dismantling,deconstruction
وهي متداخلة في معانيها ويجوز ترجمتها علي التوالي :
تدمير، تقويض ، تفكيك .

وسوف نعود للحديث مفصلا عن مفهوم الكتابة في التفكيك

Post: #100
Title: Re: تفكيك فكرة الكتاب
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-04-2004, 05:54 AM
Parent: #96


لم يستطع عبد المنعم بعد أن يقدم توضيحاً مقنعاً ترجمته لـ "أشباح ماركس" بـ "شبح ماركس" (في صيغة المفرد)، وها هو يدخل في مغالطة أخرى. وعلى الرغم من أنه تحدث في بوست أسامة الخواض (وداعاً جاك دريدا) عن "فن الترجمة" الذي يسمح له بتجاوز الدلالة القاموسية، نجده الآن يبرر ترجمته لمصطلح dismantling بدلالته القاموسية (وليس معناه القاموسي كما يقول عبد المنعم. فالقاموس لا يقدم معانٍ، وإنما يقدم دلالات). والترجمة الحقة لا تعتمد على الدلالات القاموسية، وإنما على المعنى، وحسب. فما هو المعنى الذي أراده دريدا في الجملة الإنجليزية أعلاه التي بترها عبد المنعم من سياقها؟ إنه "الخلخلة. فالكلمة الفرنسية المقابلة لـ dismantling هيdémantèlement ، أي التفكيك والخلخلة. وتستخدم على سبيل المثال في التعبير عن تفكيك أجزاء مبنى، أو تفكيك بنية شبكة، إلكترونية، أو إرهابية ...
أما الكلمة المقابلة للتقويض، في لغة دريدا، فهي destruction (مثلما تكتب في الإنجليزية)، ولم يستخدمها دريدا في معنى "التفكيك". لأن التفكيك، وفق دريدا ـ وكما أشار عبد الله بولا في مداخلات سابقة في هذا البوست ـ لا يعني بأي حالٍ من الأحوال، التدمير، ولا التقويض، ولا حالات الموت (كما فهم الصحفي الذي اعتمد عليه عبد المنعم في استهلال "دراسته" هذه).
وعلى كل حال لا يمكن الاستمرار في نقاش حول جمل وعبارات مبتورة من سياقها الأصلي. خاصةً وإن الترجمة الجديرة بهذا الإسم هي التي تتحرر من قيود الدلالات القاموسية لتقدم معنى النص.

إن كل المداخلة أعلاه مكونة من عبارات مقطوعة من سياقها، لذلك جاءت غير متماسكة ولا "عضُم" لها. وقد وعد عبد المنعم بالانتقال لـ "مفهوم الكتابة في التفكيك" قبل أن يشرح لقارئه معاني المصطلحات الثلاثة التي أشار إليها، ولا السباب التي دعته لترجمتها بـ "تدمير، تقويض ، تفكيك" .
الحل الأوحد لإشراك القارئ في نقاشٍ حقيقي هو تقديم الإستشهادات التي تستند عليها مأخوذة من مصدرها الأصلي، كاملةً غير مبتورة. وليوضح لنا عبد المنعم باستشهاد أصلي كامل وواضح، يشير إلى أن دريدا قصد إلى استعمال dismantling في معنى التقويض.
للجميع خالص تحياتي
نجاة

Post: #97
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-04-2004, 05:10 AM
Parent: #1

وأزيدك علما أيضا يا عزيزي في قولك "بعدم معرفتي بدريدا" مثل معرفتك الصحيحة بأنني لا أعرف مثلك أن دريدا تخلى عن التفكيك. لأنني بكل بساطةٍ سمعته وقرأته وهو يقول حتى آخر لحظةٍ في حياته "إنني لم أتخل عن التفكيك"، وإن هذا ليس ممكناً أصلاً. "تخلي دريدا عن التفكيك" دا من نجارتك انت يا منعم، ولا أصل له في واقع دريدا ووقائع سيرته الفكرية، ولا مرجعية له في نصوصه.
وبخصوص قولك: "ولعل الجميع يعرف سخرية بولا من جيل ما بعد الحداثة والتفكيك في السودان حتي انه اطلق عليهم تعبير :الاولاد ابان خرتويات " في اشارة الي الحقائب الصغيرة التي كانوا يحملونها علي اكتافهم . وقد اكد بولا هذه التسمية في المقدمة التي كتبها لمجموعة صلاح الزين :"عنها والاكليل" والتي انتقد فيها صلاح الزين وجماعته الذين كانوا يهيمون حبا بجاك دريدا وافكار ما بعد الحداثة، وقال عنهم انهم يقفون موقفا سلبياً من هذه المذاهب فياخذون ما تطرحه عليهم كمسلمات ولا يتحاورون معها".

نبدأ بتصحيح عنوان مجموعة قصص صلا ح الزين التي شرفني صلاح، أحد أبنا ء "الجيل" الذي زعم منعم أنني اسخر منه سخريةً يعرفها "الجميع"(!!!) بكتابة مقدمةٍ له! فعنوان الكتاب ليس "عنها والأكليل"، بل "عنهما والإكليل والانتظار" يا منعم. أوعى بالك فهذا مرجع وأنتً "تحاججني" به لتفحمني)!
صحيح كان من رأيي في الثمانينيات أن افتتان أبناء وبنا هذا الجيل بأفكار النفر من الفلاسفة وعلماء اللسانيات الذي كانوا يحتلون صدارة المشهد الفلسفي "والعلم انساني" في فرنسا في الستينيات والسبعينيات، والذين أعادتهم الترجمات المغربية إلى صدارة المشهد في العالم العربي، في الثمانينيات، فيه غلوٌ شديد. شفت يا منعم؟ فحتى فحوى الموضوع التي قد أوافقك عليها في إطارٍ عريضٍ جداً، ليست كما لخصتها أنت بقولك: " التي انتقد فيها صلاح الزين وجماعته الذين كانوا يهيمون حبا بجاك دريدا وافكار ما بعد الحداثة، وقال عنهم انهم يقفون موقفا وقال عنهم انهم يقفون موقفا سلبياً من هذه المذاهب فياخذون ما تطرحه عليهم كمسلمات ولا يتحاورون ومازلتُ على جوانب كثيرة منه. فأبناء وبنات ذلك "الجيل" كانوا مولعين (ولم اقل يهيمون حباً) بميشيل فوكو، ورولان بارت، وجوليا كريستيفا، وكلود ليفي ستروس، ولم يكن دريدا في مقدمة من كانوا مولعين بهم يامنعم، ما تلخبط علينا السياقات. الناس ديل كانوا بنيويين. وقد كررتَ أنت ذلك كثيراً. وقد انتقدتهم على هذا الافتتان الذي كاد أن يلامس "التأليه". وسأعود لأستطرد قليلاً في طبيعة نقدي تك لا حقاً، والتي لم تكن بأي حالٍ من الأحوال سخريةً، بل كانت إعجاباً ببسالتهم، وتقديراً لخصوبة وعلو مواهبهم. الإفتتان بدريدا جاء فيما بعد.
لكن قبل ما أستطرد داير اسألك: "الجميع" ديل منو يا عبد المنعم البعرفوا "سخرية بولا من جيل ما بعد الحداثة والتفكيك في؟" فأصحاب الشأن "أبان خرتايات" يعلمون مدى التقدير الذي كنتُ وما أزال أكنه لهم. وهذا هو على وجه التحديد ما دفع صلاحاً إلى أن يطلب مني كتابة مقدمة لمجموعته القصصية المشار إليها. وقد أفصحتُ في المقدمة عن هذا التقدير والمحبة النقديين المتبادلين. وهذا بالمناسبة مما قاله دريدا عن من إعماله ل"أداة" ال "déconstruction " في أعمال سابقيه وأبناء جيله من الفلاسفة وعلماء الإنسانيات. الذين عبر بجلاءٍ منقطع النظير عن إجلاله لمساهماتهم الفكرية والإبداعية مما جميعو. وقد سمىَّ دريدا ذلك الموقف والسلوك المعرفي ب "la fidélité infidéle" "الوفاء غير الوفي": أن تحب وتنتقد من تحب وتخطِّئه إذا ما بدا لك ذلك واجباً لأنك تحبه وتقدره. وتنتظر بل وتطلب منه أن يخطئك ويراجعك ويزجرك عن المخارج السهلة وسقط القول.
لقد انتقدتهم وهذا صحيح. أعني أنت فيه على حق. إلا أنك فطيت احتفائي الشديد بهم في إطار هذا النقد نفسه. وفطيت مجمل الوقائع الشاهدة على احتفائي بهم والتي رويتها "أنا" بتفصيلٍ في تلك المقدمة، وفي كتابات عديدة أخرى. وتحدثوا عنها هم وغيرهم. وفطيت ملابسات وصفهم ب"الأولاد ابان خرتايات"، التي أوضحتُ في المقدمة أيضاً أنها لم تصدر عني، وإنما صدرت عن بعض "كهول" "جيلنا"، الذين ضاقوا ذرعاً ب"لماضة" الأولاد "ابان خرتايات" ولغتهم الجديدة، وطلبوا مني التدخل لكف "غلوائهم" لما اعتقدوه من قبولٍ "أتمتع" به بينهم. وأخذتُ أنا منهم التسمية لأعطيها معنىً آخر: معنىً إحتفائياً بهم. وأوضحت أنني قد رددتُ دعوة التدخل هذه لأنني كنتُ أهيئ نفسي الأمارة بالسوء مثل كل النفوس، وأروضها على الامتناع عن الوقوف في وجه الجديد. ده كله فطيته يا منعم. دحين مو حرام عليك؟
وسأقول لك بهذه المناسبة إنه لا اعتراض عندي على الإطلاق على تسمية جدتك بت الزقندي النافعابية الجعلية وجدك حامد ود صالح الجامعي الحليمابي وجدتك بت دفع السيد الهوارية المغربية "الخرتاية" "خرتوية" (ونحن في بربر نسميها الخريتة). و"نحن" يا منعم، وأعني بنحن عبدالله على ابراهيم وحسن موسى وشخصي بين آخرين، من رواد نقد المركزية الثقافية والغوية التي تحدد شاكلة اللهجة العربية القويمة التي ينبغي أن يتحدثها السودانيون الآخرون الناطقون بالعربية: أي كل من يتحدث لهجة عربية غير "لهجة الوسط" وبعض "الشمال الأدنى" التي "أتحدثها" "أنا"، ويتحدثها النفر من أبناء "جيلي" الذين أطلقوا، في منتصف الثمانينيات، اسم "الأولاد أبان خرتايات" على المجموعة التي نتحدث عنها هنا. وأزعم أيضاً أننا في مجموعتنا، التي أسميها "جماعة العصاة"، وفي أوساط مثقفي اليسار عموما، (وفي أوساط مثقفي اليمين أحياناً، بالطبع: ويحضرني الآن طيب الذكر السيد حسن بابكر القطب الأتحادي المعروف على سبيل المثال. وأنا أتحدث عن الريادة الطوعية لا عن "احترام" التعدد الذي أصبح الآن موضة تحت دوي المدافع كما قلتُ في "شجرة نسب الغول"). كنا رواداً للدعوة لاحترام التعدد الثقافي (وفي قلبه التعدد اللغوي) واعتباره مصدراً حقيقياً للغني والازدهار الإبداعيين، ولمتعة الإخاء والتعايش الإنسانيين (ودي ذاتا يا منعم لقيت دريدا عنده فيها كلام زي كلامي ده الخالق الناطق، في "أشباح ماركس" وهو كلام لم نقتبسه منه كما قد تظن بل توصلنا إليه من معاناتنا الشخصية ومن معاناة شعبنا وأهلنا وأصدقائنا وأحبابنا وجيراننا إلخ، الموضوعية الناجمة عن ظُلامات و"ظَلامات" سدنة المؤسسات القابضة، الممسكة، بأعنة واقعنا السياسي و"الاجتماعي" الرسمي المزري. وتعلمناها من روادٍ من المربين الأجلاء في الجانب المشرق من مجتمعنا، جانب العصاة "الرواد" من أمثال الشيخ أحمد بشير والشيخ حسن بابكر، والأستاذ محمود محمد طه بالطبع، وآخرين كثر، في الأربعينيات والخمسينيات، قبل معرفتنا بدريدا وأبناء "جيله" بسنين عددا. ولعل هذا أيضاً أحد أسباب نقدي للإفتتان برموز حركة الحداثة الغربية. في معنى أن مجتمعنا وتاريخنا "الخاصين" ليسا عقيمين، فهما يحتويان على بذورٍ مكينةٍ للفكر النقدي والفلسفي المستنير الجليل). فلا تحاول أن تحرجني بموضوع جدتيك وجدك وتصورني لقرائك صورة من يصدر عن "مركزية "الوسط" الثقافية". فهذه محاولةٌ خاسرة مقدماً.
"تصحيحي" يا منعم لكلمة "خرتويات" الواردة في مداخلتك تلك "تصحيحٌ توثيقي"؛ فالعبارة الواردة في مقدمتي لصلاح الزين هي "الأولاد ابان خرتايات" وليس "ابان خرتويات". وهذا من لوازم التوثيق يا منعم ولا صلة له من قريبٍ أو بعيد بالإزراء بأيٍ من لهجاتنا العربية السودانية" أوخلافها. وفيما عدا ذلك فإن جدتيك وجدك فوق رأسي. فأمثالهن وأمثاله هنَّ وهُم معلماتي ومعلمي الأوائل. وأنتَ أيضاً فوق رأسي وأنا أنتقدك هنا من موقع الصديق الذي يخشى عليك من هذا التقحم والعجلة المفرطين في القضايا الجليلة. وأعطيك الحق في ممارسة نفس النقد والمراجعة. لكن ليس بالتقويل وفط السطور. والإزاء الذي بلغت فيه درجة تلميحك بأن ما بدا للبعض من حسن استماعي للآخر (وه مما نسبته لي أنت نفسك وراجعتك فيه)، أدنى لأن يكون من باب النفاق الذي يخفي أكثر مما يظهر. في معنى أنه يخفي حقيقتي التي اتضحت لك فيما بعد. وقد كان ذلك التلميح أوضح في مداخلةٍ لك أخرى قلت فيها:
"وثانيا انني لا اعرف تصنع التواصع الزائف ،لاحساسي ان اي محاولة لمراجعة كلمات الاطراء او الاعجاب تنطوي علي تواضع زائف".
وهذه الفقرة ليست مما يحتاج المرء فيه إلى ذكاءٍ مفرط لكي يعرف من هو المنافق الذي "يتصنع التواضع الزائف".(مع أن عبارة تصنُّع التواضع ليست محتاجة لأضافة صفة الزائف يا منعم وأنت عالم لغويات). وأنا لا أملك إلا أن أشكرك على تعريفي بهذه الصيغة الجديدة لاحترام المحاور المخالف الناقد.
وقد كان أحد مآخذي، على علاقة "الأولاد ابان خرتايات" بحركة الحداثة و"ما بعد الحداثة" الأوروبية، هي على وجه التحديد "الإفتتان" برموز تلك الحركات الفكرية والأدبية والتشكيلية والنقدية. الإفتتان المفرط الذي يضر في نظري بطاقة وعي الندية الخلاق المستحق. وقد كان هذا هو موضوع النقاش بيني وبين خلف الله الذي أشرتَ أنتَ إليه بصورةٍ مخلَّةٍ جداً. وهو نقاش كنا قدا بدأناه منذ منتصف الثمانينيات، عن رموز البنيوية وخلافها من "مدارس" الحداثة و"ما بعد الحداثة" الأوروبية. وفي كلمة "خلافها" هذه دريدا أيضاً. وقد كنتُ ومازلتُ أفهم وأتفهم افتتان شبان وشابات الحركة الثقافية عندنا، بما يستجد في مجالات الإبداع الفكري والثقافي في "الغرب". إلا أنني لا أقر هذا المنهج إيماناً مني بأن المفتتنين ليسوا أقل قدرةً واستعداداً طبيعياً من المُفتتن بهم. وعندي إن أفضل السبل لإعادة تأسيسٍ راسخة لتوطين مساهمةٍ حقيقيةٍ لنا في حركة الخلق الفكري والفني والإبداعي، في بلادنا، وفي العالم مما جميعو، (ومفهوم العالمي والعالمي والعالمية عندي ليس مقصوراً على أوروبا والولايات المتحدة "كما تعلم")، هو تنمية الوعي بالندية، بأن "الآخر" "الغربي"، أو خلافه، مساهمٌ وليس معلماً، ورائداً، ومرجعاً، ومصدراً مطلقاً، منذ الأزل وإلى الأبد كما يقوم في أفهام الكثيرين. وهذا ما جسده حسن موسى بصورةٍ فذةٍ عاليةٍ،في تقديري، وبوعي مبينٍ مضيءٍ بالندية. كما جسده آخرون كثر من دون الوصول إلى صياغة نظريةٍ مبينةٍ لوعي الندية. فقد وعى حسن بقدراته ومواهبه الهائلة بداهة الندية من دون حاجةٍ إلى كثير معافرة. وساهم مساهمة جليلةً في الصياغات النظرية للوعي بها.

لقد كنت أقول لخلف الله في ذلك الحوار بالقاهرة (وهو ما قلته في مقدمتي لصلاح الزين، وفي "حواري" مع حيدر)، إن دريدا وفوكو وبارت وليفي ستروس إلخ، ليسوا آلهةً، ليسوا كائناتٍ ملهمةٍ علوية، ليسوا جواهر مفارقة، وإنما هم بشرٌ مثلنا سعوا واجتهدوا في فك مغاليق الوجود الإنسان الاجتماعي والتاريخي واللغوي والثقافي، والمعرفي مما جميعو، وإنهم ليسوا على يقينٍ صمدٍ مطلق من سلامة مساهماتهم كما نتصور. وإنهم قلقون إزاء مشاريعهم وكثيراً ما تستعصي عليهم الأمور فيتأرجحون بين الشك واليقين. فلا ينبغي أن نكون أكثر اعتقاداً بصمدية صحة أفكارهم ومناهجهم منهم. فإذا رأيتَ أن تختزله إلى عداءٍ مبتذلٍ من جانبي لهذه "المدارس" والتيارات الفلسفية والمعرفية والإبداعية الغربية، التي يطلق عليها بصورةٍ لا تخلو الالتباس وتستدعي مراجعاتٍ مستمرة، وهي مراجعاتٌ قائمة بالفعل في كل يومٍ وفي كل لحظة، اسم حركات "الحداثة" و"ما بعد الحداثة"، فأنت حر. وقد كان حديثي مع خلف، نفسه، من ضمن هذه المراجعات النقدية التي لا تتوقف مساءلاتها القاسية بيني وبين "نفسي" لحظة واحدةً. وهي مراجعاتٌ تلاقي استقبالاً حسنا من نظرائنا وأصدقائنا وزملائنا هنا، في فرنسا، وفي غيرها من بلدان "الغرب".
مع كامل تقديري ومعزتي.
بــــولا

Post: #98
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-04-2004, 05:14 AM
Parent: #1

المداخلة الأخيرة

وأختتم هذه المداخلات التي ضقتَ بها ذرعاً.
بوصفك لنقدي لك، ولإنزال مداخلاتي هذه في بوستك بقولك:
" ان الذي اثار ثائرة بولا ليس هو الدفاع عن دريدا وانما هو الدفاع عن امور شخصية في المقام الاول .
فهو كان يعمل علي ترجمة نصوص عبارة عن حوارات صحفية اجريت مع دريدا في اخر ايامه ،كان يود انزالها في بوست وداعا دريدا فلما وجد هنالك تجاوبا مع بوستنا: تفكيك موت دريدا ،انزعج لذلك وشعر ان نجاح البوست قد يفسد عليه فرصة انتباه الناس لهذه الحوارات". اللهم لا تمحنا ولا تبلينا. العرفك شنو يا عبد المنعم بما تخفيه خبايا النفس وخواطرها الباطنة وأنت الذي لا تنفك تدعونا إلى التقيد بمنطوق النص، والمتناع عن التخريج المطلوق، بما أنك أعرف العارفين بالبنيوية والتفكيك وعلوم قراءة النص وتحليل الخطاب المعاصرة التي لا تُعنى بالمقاصد التي لا أصل لها في داولِّ النص ومدلولاته الظاهرة؟
إلا أن الذي يهمني هنا إنك أيضاً أعملت في "توضيحك لقرائك عن سوءات نواياي"، أداة القفز فوق السطور الما تعجبك، بل هو هنا القفز فو النصوص النصوص يبرجل عليك إيرادها، مسعاك إلى إفحام محاوريك ونقادك. فالنص الذي بعثتُ به إلى أسامة لا يؤيد زعمك العجائبي هذا وإليك به لعله يفيد متابعيك في معرفة كينونة منهجية "القراءة الفطسرية وهي هنا الفطنصية مرة واحدة:
" عزيزي أسامة،
أخلص تحياتي،
يا سِيدي فرغتُ لتوي من المسودات الأولي لترجمة نصين لدريدا. الأول نص كامل لحوارٍ أجراه معه الفيلسوف والصحفي روجيه ـ بول دروا (Roger -Pol Droit)، أحد تلاميذه السابقين بمدرسة المعلمين العليا، وأحد أصدقائه المقربين أيضاً، حول "مفهوم" ال "Déconstruction". والنص الثاني عبارة عن مقتطف طويل من حوارٍ أجرته معه الفيلسوفة والمحللة النفسانية أليزابيت رودينيسكو. وهو في الواقع كتاب من 315 صفحة يحمل عنوان "وماذا غداً: حوار". (والترجمة الأصح "ممَّ سيُصنع الغد؟: حوار") ترجمت "ليكم" منه خمسة صفحات يدور الحوار فيها حول تعريف ال"Déconstruction"، والتراث أو الموروث إن شئت. والمعني بصفةٍ خاصة علاقة دريدا بالإرث الفلسفي الغربي، وهو حوار شيقٌ وصعب. علماً بأن أليزابيت رودينيسكو تلميذته أيضاً وهي من أقرب أصدقائه وأكثرهم معرفةً بأرضية فكره الوعرة الضَرِسة المتحركة.
أسعدتني مساهمة عبد اللطيف المتينة. وكم وددتُ لو أنني أستطيع المشاركة في التحاور معه ومعك بسعةٍ وعمق. إلا أن وقتي لا سبيل معه للسعة والعمق. خصوصاً في قضايا بتعقيد فكر دريدا. ولذا فسوف أكتفي ب"مناوشات" إشكالية من حينٍ لآخر".

الذي يرغب في لفت أنظار الناس لمساهماته الكتابية، في هذا البوست أو في خلافه، ومن ثمَّ "ينزعج ويشعر بأن نجاح بوست آخر قد يفسد عليه فرصة انتباه الناس" لكتاباته، لا يعتذر عن المشاركة في "الحوارات" بسعةٍ وعمق مع نفرٍ من أصدقائه الحميمين، الذي هم إلى جانب ذلك من ألمع رموز الحركة الثقافية في بلادنا.
دي نجارة قدُّوم يا عبد المنعم، ما صبرتَ عليها كعادتك. وقد صدقتَ في قولك في إحدى مداخلاتك في "الرد" علي: "لكني لا استطيع ان اصبر قبل ان اعلق علي محاولة تصحيح بولا لي في نطق كلمة خرتوية". وهذه ثالثة أثافي أمرك مع الكتابة والقراءة، وفي الحوار النقدي بالذات: "عدم الصبر". فإنت ماك بليد. بل حاشاك من ذلك تماماً. لكنك لا تعرف فضيلة الصبر على استخراج دقائق المعاني من نصوص الآخرين، ولا على تحري التدقيق فيها وإنضاجها في نصوصك. ولا على مسار وترتيب نقاط الخلاف. أقول قولي هذا وأستودعك الله، إلى أن يتضح لي أنك شفيت من آفة عدم الصبر والقراءة الفطسطرية. وأتمنى أن يزيل رحيلي من هنا الضيق عنك وعن قرائك، وأن يوفقوا بغيابنا إلى فهم أفضل ل"التفكيك الهدام". تفكيكك براك يا منعم، لا "تفكيك" دريدا بأي حال من الأحوال.
مع كل مودتي، ومع السلامة. وأنا راجع لي بوستي "الديناصوي" كما عبرتَ. وهذ زرايةٌ أخرى بالمخالف وبمنابر الحوار نسيت أن أشكرك عليها في المتن.
بــــولا

Post: #99
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Shinteer
Date: 11-04-2004, 05:42 AM
Parent: #98

No Need

Post: #101
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-04-2004, 06:15 AM
Parent: #1

الأخ شنتير
تحياتي
أسمح لي أن اعبر لك عن اختلافي مع رأيك في المداخلات السابقة التي شارك بها بولا وأسامة(واضيف لها مداخلاتي أيضاً). لقد كانت ضرورية ولا بد منهافي وقت يأتي فيه عبد المنعم للقراء بمعلومات خاطئة، أو مقطوعة من سياقها، أو غير معتمدة على مصادرها الأصلية. هذه المداخلات أملاها الواجب تجاه القارئ. كما أملاها أيضاً الاحترام لمفكرٍ التزم، ضمن ما التزم به، الإنحياز لقضايانا، نحن الذين أطلق علينا زوراً وبهتانا "أهل العالم الثالث"، على الرغم من مساهمات ثقافاتنا وتاريخنا في التراث الإنساني. فكأن ثروتنا الاقتصادية الفقيرة، بسبب نهبها، هي المعيار الوحيد الذي يرقى بنا إلى مستوى العالم "الأول".
وانتهز مداخلتي هذه لأحيي الصديق منصور علي على كلمته المخلصة في حق دريدا.
وهذه المداخلات هي أخيراً كلمة حق تجاه عملٍ فكري هام ضمن مساهمات عصرنا. فمن "يدق صدره" للتعريف به، لا بد أن يتزود بالعتاد المعرفي الذي يسهِّل له تلك المهمة(خاصةً حينما يكون في موقع المجتهد وليس موقع المتخصص، وإلا فإن حالة الاجتهاد نفسها ستنتفي)، عن طريق الرجوع للمصادر الأصلية، سواءً في لغتها الأم أو مترجمة. ثم الاعتماد على المصادر الجادة، وليس على الكتابات الساخرة التي ارتكز عليها عبد المنعم كمدخل لموضوعه عن دريدا، ولا أقول "دراسته".
هذه أشياء لا تنفع فيها المجاملة.
ولك خالص ودي
نجاة

Post: #102
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-04-2004, 06:32 AM
Parent: #101

الأخ شنتير
بما أن بولا قرر ترك هذا البوست لضيق صاحبه به، فهو يدعوك للبوست حقهم لتقرأ رده عليك.
لك تحاياه
نجاة

Post: #103
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Shinteer
Date: 11-04-2004, 07:34 AM
Parent: #102

No need too

Post: #104
Title: Re: منو المتخصص يا نجاة ؟
Author: Agab Alfaya
Date: 11-04-2004, 07:52 AM
Parent: #1

تقول نجاة محمد علي :
Quote: فمن "يدق صدره" للتعريف به، لا بد أن يتزود بالعتاد المعرفي الذي يسهِّل له تلك المهمة(خاصةً حينما يكون في موقع المجتهد وليس موقع المتخصص، وإلا فإن حالة الاجتهاد نفسها ستنتفي)، عن طريق الرجوع للمصادر الأصلية، سواءً في لغتها الأم أو مترجمة.

انا ما متخصص يا نجاة زول مجتهد ساكت ،
لكن وريني منو المتخصص فيكم يا نجاة انت ولا بولا ؟
بولا بعضمة لسانه قال انه لم يتعرف علي فكر دريدا الا متاخرا
واظنه لم يقرا سوي كتاب اشباح ماركس الذي كان انقلابا علي التفكيك
اما عن الفلسفة فبولا لم يتخصص في الفلسفة ،فهو معروف دراس فنون
والكورسات التي درسها في الفلسفة فهي كورسات لها علافة بدراسته الاساسية :فلسفة علم الجمال ودي بالنسبة للتفكيك من الاساطير التي تتصدر قائمة الاوليات في عمليات الهدم التي يقوم بها التفكيك ،

ثم ما هي المصادر التي تطلبين مني الاعتماد عليها ، فها انا بدات لك بكتاب دريدا الام الذي يشكل خلاصة فكره في التفكيك فلماذا لم تعقبين؟
وسوف اواصل الحديث عن التفكيك استنادا الي كتب دريدا الاساسية وليس استنادا الي شبح او اشباح ماركس .

ارجو الا تجعلين من المقال الصحفي قميص عثمان ،فهذا المقال رغم السخرية التي يحسها القاري الا ان كاتبه علي دراية عميقة بفكر دريدا التفكيكي ، وعندما انزلته لم اكن اقصد ان يكون مدخلا للدراسة التي وعدت بها والتي كنت انوي انزالها في بوست منفصل ولكن شعرت فيما بعد بانه يمكن ان اواصل في نفس البوست خاصة بعد ان تطلب الامر الرد علي مداخلات الاصدقاء . ولو كنت منصفة ونزيهة في حكمك كنت لاحظت انني لم اعول علي هذا المقال في حديثي عن التفكيك .

اما الكارتير الساخر فلا اظن انه كان منشورا علي موقع المجلة مع المقال
وعلي كل حال ربما احسست بانه كان من الافضل لو كان حديثي عن التفكيك
مفصلا عن المقال فارجو الا تستغلين ذلك ذريعة للمزايدة والاستخفاف باهمية وجدية هذه المساهمة .

Post: #105
Title: Re: منو المتخصص يا نجاة ؟
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-04-2004, 08:18 AM
Parent: #104

يا عبد المنعم
كانت مداخلاتي هنا على صعيدين. صعيد الاجتهاد فيما يختص بمعرفة فكر دريدا. وصعيد التخصص الدقيق في علم الترجمة. فالترجمة، كما تعرف هي مجال تخصصي المهني والأكاديمي.
أما بالنسبة لبولا، فقد قضى بباريس بعد دراسته للفنون الجميلة بالخرطوم، تسع سنوات درس فيها الفلسفة، ليس ككورسات، وإنما تخصصا، حيث درس في السوربون الفلسفة وعلم الجمال وسوسيولوجياالثقافة. وحصل في ذلك على أربعة شهادات عليا من بينها الماجستير والدكتوراه. وله في الترجمة مساهمات عديدة. وقد كابد مكابدة شاقة وتحت ظروف قاسية في دروب التحصيل الأكاديمي والمعرفي، وعلى حسابه الخاص، وحسابه الخاص تعني هنا ما يسد الرمق، حتى أكمل دراسته في هذا التخصص، الذي لم يتوقف عنه بالحصول على درجاته الأكاديمية، وإنما واصل فيه في مساهمات عديدة. وقد كان منذ عام 1994 إلى 1997 ضمن فريق بحث في الفلسفةوعلم الجمال بالسوربون بقيادة البروفيسور مارك جومينيز، وهو من أبرز من يدرس في فرنسا فلسفة أدورنو وهابرماس، الذين تتلمذ على يديهما في ألمانيا وفرنسا.
لم يستخف أحد باجتهاداتك. وإنما انتقدنا تصديك للكثير من المواضيع في العديد من ضروب المعرفة دون أن تتزود في كثيرٍ من الأحيان بالعتاد اللازم، كما هو الحال هنا. وسواء أن قصدت أن يكون هذا المقال الصحفي هو مقدمة لموضوعك عن دريدا أم لم تقصد، فقد أصبح بحكم ما حدث هو مدخلك وركيزتك الأولى.
وهناك يا عبد المنعم علماء عظماء واصحاب مساهمات رفيعة صنعوا مساهماتهم بالاجتهاد وليس في المؤسسات الأكاديمية، منهم على سبيل المثال رولاند بارت. لذلك لا أستطيع، ولن أستطيع، أن أطعن في الاجتهادات الحقيقية. وليكون اجتهادك حقيقياًلا بد من التزود بالعتاد اللازم، وقبل كل شئ برحابة الصدر، فتقويم أدائنا لا يستقيم دون أخذ آراء الآخرين بعين الاعتبار. هذه هي مشكلتك يا منعم، هنا وفي مواقع أخرى شهدتها في هذا المنبر.
أتمنى لك كل التوفيق في مساعيك، ووأود منك أن تعرف أن مشاركتي هنا، لم تكن إلا من باب المساهمة في الارتقاء بالنقاش، وإصلاح بداية بدأت معوجة. ولكن يبدو أن المواصلة معك غير مجدية.
لك الودمن قبل ومن بعد.
نجاة

Post: #106
Title: Re: منو المتخصص يا نجاة ؟
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-04-2004, 08:26 AM
Parent: #105

وأراك لا تزال يا منعم تصر على لي عنق الحقيقة، ومغالطة الوقائع، والقفز بين السطور فتقول:
"بولا بعضمة لسانه قال انه لم يتعرف علي فكر دريدا الا متاخرا". وهكذا تؤكد على قراءتك الفطسطرية، أو الفطنصية. بولا لم يقل ذلك، إن كنت قد قرأت مداخلاته، التي هي بين يديك وبين يدي القراء.
المغالطات، ولي عنق الحقائق، وعدم الإصغاء، والقفز بين السطور، هي اشياء لا تليق يا عبد المنعم بمن يريد فتح ساحةٍ للنقاش.

الكاريكاتير كان منشوراً يا عبد المنعم. فمن اين إذن أتيت به، ولا يمكن لقارئ الجريدة، حتى على صفحات موقعها على الشبكة، أن يغفل هذا الرسم الذي اختاره كاتب المقال ـ ليس عبثاً ـ ليكون مصاحباً لمقاله. هذا تأكيد عل ما قلناه عن قراءاتك "الملفوحة" المستعجلة"، مثل سماعك "الملفوح"، كما "سمعت" محمد خلف الله، فأدعيت الإحاطة الكاملة بما يدور بين شخصين يربط بينهما نقاش، ومصطلحات، ومفاهيم ولغة مشتركة، من أول مرة تستمع فيها إليهما، وهذا منهج يخلو من التحوط والحذر المعرفي والمنهجي. إنك "تلولو" قراءة النصوص المكتوبة المثبتة، فما بالك بالنصوص المسوعة ولأول مرة؟
أما اختيارك للمقال فلا يحتاج لـ "عدم نزاهتي وعدم إنصافي"، كما تقول، وإنما أنت الذي اخترته ليكون مدخلاً وبنيت عليه ملاحظاتك الأولية، بل والأساسية. لا أنا ولا غيري من القراء على هذه الدرجة من الغباء لنعتقد أن اختيارك للمقال جاء من باب الصدفة. المهم في كل هذا، إنك ولأول مرة تقول أنك قد أخطأت. فدروب المعرفة تعتريها الأخطاء، وارتيادها لا يتم إلا بمعرفة الخطأ وتجاوزه. أتمنى لك ولي وللجميع مزيداً من وضوح الرؤية، وضوح رؤية يعيننا على معرفة مواطن الخطأ.
نجاة

Post: #107
Title: Re: تفكيك الانسان - رد علي نجاة
Author: Agab Alfaya
Date: 11-04-2004, 10:27 AM
Parent: #1

Quote: لا أنا ولا غيري من القراء على هذه الدرجة من الغباء لنعتقد أن اختيارك للمقال جاء من باب الصدفة. المهم في كل هذا، إنك ولأول مرة تقول أنك قد أخطأت. فدروب المعرفة تعتريها الأخطاء، وارتيادها لا يتم إلا بمعرفة الخطأ وتجاوزه. أتمنى لك ولي وللجميع مزيداً من وضوح الرؤية، وضوح رؤية يعيننا على معرفة مواطن الخطأ.

طبعا وانا بكتب في هذا الكلام كنت متوقع تماما انك سوف تستغلينه اسوا استغلال وتحريفينه عن مواضعه ايما تحريف وكنت عارف حيقع ليك في جرح
ومع ذلك اصريت ان اكتبه لانو نيتي سليمة وما بعرف اغطغط الكلام وما بعرف اللولوة ولا اللف والدوران والزوغان ،
انني قلت كنت قد وعدت بدراسة منفصلة ولم اقصد ان تكون الدراسة امتدادا للمقال
اما فكرة ايراد المقال في حد ذاته في بوست منفصل فلم اتراجع عنها
وطبعا ان اختياري له لم يكن بالصدفة حتي تتهمين نفسك بالغباء.
وواضح جدا للقاريء المطلع ان كاتب المقال ملما الماما جيدا بالتفكيك وعلي دراية بدريدا ولا تنسيين ان المقال نشر في صحيفة بريطانية رصينة.
فاذا كان هنالك ثمة خطا واذا كان الكلام دا بريحك هو انني جعلت حديثي امتدادا للمقال وكان الافضل ان يكون في بوست منفصل .
وارجو ان تستفيدين من هذا في تصحيح خطا المعلومات التي اوردتيها لتلاميذك والتي صححتك فيها ولم تعقبين .

واذا كان كاتب المقال الصحفي تحدث عن تفكيك موت دريدا فدريدا قد فكك الانسان وهو حي واحيلك الي فصل:the Ends of man بكتابه
margins of philosophy
بل ان الانسان باعتباره مصدرا للوغوس هو الهدف الاول من التفكيك
وسوف نتحدث عن ذلك باستفاضة في ردنا علي بولا.


Post: #108
Title: Re: تفكيك الانسان - رد علي نجاة
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-04-2004, 02:49 PM
Parent: #107

يا عبد المنعم قبل أن أنفض طرفي من هذه الحلقة المفرغة أود أن أطرح
عليك الأسئلة الثلاثة التالية:
هل تعتقد أن في السخرية من الموت رصانة؟ إن كنت تعتقد ذلك، فوزع صكوك الرصانة كيفا شئت!
هل تقصد إنك صححتني بخصوص المصطلحات الثلاثة التي لم تستطع تعريفها؟
يا عبد المنعم علم المصطلح هو تخصصي الدقيق في مبحث الترجمة، من المدرسة العليا للمترجمين والمترجمين الفوريين بباريس، إحدى كليات جامعة السوربون. وأنا لا أقول هذا الكلام للاستعراض، لكن حتى لا تأتي وتتهمني مثل اتهامك لبولا بعدم التخصص (أنظر مداخلتك أعلاه التي اخترت لها عنوان: "منو المتخصص يا نجاة؟"). يا عبد المنعم دة كلام زول اتجرس واتزنق وما عنده إجابة على أسئلة ورط نفسه فيها.
سؤالي الثالث: ما هو السبب يا عبد المنعم في أن تنتهي بوستاتك بسبب عدم تحملك للناس، وعدم احترامك لمحاورك والإزراء به، وتمسكك بآرائك، وعدم اعترافك بأخطائك، وإرغام محاوريك بالتالي على الإنسحاب منك؟ مثلما في حادثة "ولا كرامة"، التي فقد فيها حتى الجمهوريون القدرة على المواصلة معك؟ وها أنت تعطينا أمثلة أخرى، مثل "شبح ماركس"، ومصطلحاتك "المجوبكة".
يا زول أنا ما عندي وقت أضيعه في حلقات مفرغة.

Post: #109
Title: Re: تفكيك الانسان - رد علي نجاة
Author: abuguta
Date: 11-04-2004, 10:47 PM
Parent: #108

نجاة
تحياتى
افتح لينا فصل ..... الرجال ديل مافيهم خير عاوزين نتعلم...دريد دا شنو وهو زاتو منو
بفكك فى شنو ...شرائح كوبيوتر ام راوترات سليكون... ياجماعة عاوزين فائدة...مش عرض عضلات...انا قلت من قبل ما قادر افهم الخواض دا بقول فى شنو..لليلة..وعبد الله بولا دا قال شنو ما عارف..كل ما اقراء مداخلة ابقى اقشقش فى عيونى...ياعالم سيبونا من سربون...وهذه الجامعة التى تخرج منها الترابى...لدرجة صرت لا اثق بدراستها..لان واحد من خريجها دمر السودان.....

شيخ العرب شنيتر
دا كلام الطير فى الباقير
ما لينا فيه خير
غير فلان كويس وفلان عوير

اتخصصو كويس ياعالم عشان تفيدونا...واحد صيدلانى بدل يكتشف علاج ويتخصص فى مجاله...يقول لا انا لازم اتخصص ادب او ترجمة.....طيب مجالك مالو....
اسف ياقامات بلادى انا زول مسكين ساكت وعربى صعيد..كتر خيركم من خلالكم
عرفنا دريدا..
وحنكن ليه الريدا...
حتى لو جاءت متاخرة....
مع المعذزرة...
كلامكم زى المسطرة..
ياقاماتنا يامنضرة...
وتشوفونا تحييييت فى القاع
وانتو بفكر دريدا فوق الثرى...

ابقوتة _نائم بدون سحور

Post: #110
Title: Re: رد علي بولا -1
Author: Agab Alfaya
Date: 11-05-2004, 00:00 AM
Parent: #1

نعقب هنا علي كلام بولا قبل انسحابه والمدقق في هذا الكلام يجد انه لا يستند الي حجج وجيهة ويحاول ان يخطئنا باي سبيل لتستقيم احكامه غير المنصفة في حقنا حتي يجد مسوغا له للانسحاب . يقول :
Quote: نبدأ بتصحيح عنوان مجموعة قصص صلا ح الزين التي شرفني صلاح، أحد أبنا ء "الجيل" الذي زعم منعم أنني اسخر منه سخريةً يعرفها "الجميع"(!!!) فعنوان الكتاي ليس "عنها والأكليل"، بل "عنهما والإكليل والانتظار" يا منعم. أوعى بالك فهذا مرجع وأنتً "تحاججني" به لتفحمني)!

يعني الخطا الذي يحذرني منه هو انني قلت : " عنها والاكليل " بينما الاسم الصحيح هو " عنهما والاكليل والانتظار " !!
بالمنطق دا اذا قلت : رواية "موسم الهجرة " فانت غلطان .لازم تقول :"موسم الهجرة الي الشمال " !!
شفتو السبلة دي كيف ؟
والسبلة هي السبة عند البعض ، لكن نحن وغيرنا بنقول سبلة عشان ما يجي بولا يصححني تاني .والسبلة دي من سبيل .فلان مسبل يعني يبحث له عن سبيل لفعل شئ لا يستند علي سبب وجيه .
بالمناسبة دي هو يقول في نفس المداخلة :
Quote: "الخرتاية" "خرتوية" (ونحن في بربر نسميها الخريتة).

الخرتاية غير الخريتة ،
الخرتاية او الخرتوية، هي تصغير خريتةاو خريطة . هذا عندنا واظنه عند ناس بربر كمان وسائر اهل النيل .حاول تراجع ذاكرتك .ويقول بولا في ذات السياق :
Quote: "تصحيحي" يا منعم لكلمة "خرتويات" الواردة في مداخلتك تلك "تصحيحٌ توثيقي"؛ فالعبارة الواردة في مقدمتي لصلاح الزين هي "الأولاد ابان خرتايات" وليس "ابان خرتويات".

لو انني اوردت هذا الكلام بالتنصيص كان اعتراضك يكون وجيه جدا يا بولا لانه في هذه الحالة فانا ملزم بايراد النص عنك او عن المصدر مباشرة بين اقواس ، بغض النظر عن صحته او راي فيه وهذه من البديهيات التي لا تحتاج الي تذكير يا بولا .لكن حديثي عن مقدمتك لمجموعة "عنها والاكليل " ووصفك للاولاد ابان خرتايات جاء في سياق indirect speech وبالتالي التحجج بالتوثيق هو استدلال في غير محله كما نقول في لغة القانون .

ويواصل بولا تصيد الاخطاء قائلا :
Quote: ".(مع أن عبارة تصنُّع التواضع ليست محتاجة لأضافة صفة الزائف يا منعم وأنت عالم لغويات).

اولا انا كنت اتحدث عن نفسي وانفي عنها التواضع الزائف .ولم اقل ان بولا يمارس التواضع الزائف .اما اضافة الزائف الي تصنع التواضع فهي للتاكيد وهذه من الاساليب الموجودة حتي في القرآن .
اما التلميح بالسخرية الوارد في عبارة :" وانت عالم لغويات " فلا تحتاج الي ذكاء يا بولا !!!
فانا غير متخصص فكيف اكون عالم لغويات ؟الم يكن مدخلك للنقاش في هذا البوست هو النعي علي بعدم التخصص ؟!
ثم بعد كل ذلك تاتي وتتحدث عن الازراء بالاخر وتقول انني بلغت فيه درجة وتنسي الازراء بي وبارائي الذي ظللت تمارسه ضدي وتغذيه منذ بدايات بوستك الديناصوري ذاك .ام تملك وحدك حق الفيتو في وصف الاخرين بما تشاء واذا دافع الاخرون عن انفسهم تحولت الي لعب دور الضحية وقد ثبت انك تجيد هذا الدور تماما .

ونواصل

Post: #111
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-05-2004, 00:28 AM
Parent: #1

الاخ عجب الفيا
أرجو أن تتريث قليلا
فانت اوردت الاتي عن بولا:
Quote: نبدأ بتصحيح عنوان مجموعة قصص صلا ح الزين التي شرفني صلاح، أحد أبنا ء "الجيل" الذي زعم منعم أنني اسخر منه سخريةً يعرفها "الجميع"(!!!) فعنوان الكتاي ليس "عنها والأكليل"، بل "عنهما والإكليل والانتظار" يا منعم. أوعى بالك فهذا مرجع وأنتً "تحاججني" به لتفحمني)!

وقمت بوضع خط على ما قلته انت ,
وعلى ما قاله بولا
وبالرغم من وضعك خط على ما قاله كلاكما,
الا أنك بعد ذلك مباشرة,
اوردت الاتي :
Quote: يعني الخطا الذي يحذرني منه هو انني قلت : " عنها والاكليل " بينما الاسم الصحيح هو " عنها والاكليل والانتظار " !!

وكلامك هذا –للأسف الشديد-ليس صحيحا.
وأي قارئ له سيعرف انه غير صحيح.
فبولا قال :
"عنهما"
اي مثنى كما تعرف
وانت قلت:
"عنها",
اي مؤنت مفرد.
الا ترى فرقا بين الكلمتين؟
أكيد هنالك فرق.
وارقد عافية
المشاء

Post: #112
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: أبوالريش
Date: 11-05-2004, 01:41 AM
Parent: #111

ســلام ورمضـان كـريـم للأخـوة عبـد المنعـم والأستاذ بولا وبقيـة المتداخلين.

لى ســؤال للأستـاذ بولا، لا أدرى أن كان لـه علاقـة بالنقاش (المـدور):
ما هـو الفـرق بين التفكيك والكرستاليـة (عنـدى شعـور أنهـم يشبهـوا بعض)، وهل صحيـح
أنكــم، انت وكمالا وشـداد، قبــرتـم بعض اسـاتـذة كليـة الفنـون فى حوش الكليـة، ووضعتـم
على قبـورهـم الشــواهــد؟ ولماذا فعلتـم هـذا إن كانت الإجابـة بنعـم.

أمـا دريـدا دى أول مـرة أسمــع بيهـا.. هى ماخـدا منـو بالمناسبــة.

Post: #115
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: abuguta
Date: 11-05-2004, 02:55 AM
Parent: #112

Quote: أمـا دريـدا دى أول مـرة أسمــع بيهـا.. هى ماخـدا منـو بالمناسبــة



ايو الريش الشىء راجل مش مرة...على حسب الصورة الفوق الا يكون شعره مفكفك

قلت لى الناس ديل دفنوهم وهم حييين ولا دفنو فنهم المنجور...

المحيرنى طلعت مسطح زينا على فصاحتك دى....لووووووووووووووووووووووول

رايك شنو نعمل بوست باسم مسطحى دريدا...نعتبر دريدا دا قطر ونحن مسطحين عليه
علم مجانى يافردة...لا نمشى سربون ..ولا نشوف خضر العيون....نم قفا هم ما بردو عليك
عارف ليه ....لانك اصم زى كدا...ما حتفهم...طبعا صاحب البوست عاوزنا نتفكفك...لكن جماعتك ديل
عاوزين يكونو هم براهم...المصوملين...يابو الريش ..احتمال دى تكون عقيدة...مش فهم
عموما روق المنقة..شيخ العرب طالبهم بفتح فصل وانا سجلت اسمى...عشان تانى ننم الدوبيت التفكيكى..
الطلاب المسجلين فى مدرسة التفكيك
1- شنتير
2- ابقوتة
3- ابو الريش
انا وانت ساهلين ممكن نتفكفك..لكن شنتير دا اصم زى الزلط
قبل التفكيك :_______ بعد التفكيك
ابقوتة :_____________ اب قوتة
ابو الريش :______________ اب الريش
شنتير.....:________________.شنتير...شنت تير.....شن تير...شنت
ير

Post: #116
Title: Re: ابو قوتة وابو الريش
Author: Agab Alfaya
Date: 11-05-2004, 03:07 AM
Parent: #115

ابو قوتة
والله مع اني زي ما شايف شغال تفكيك
لكن والله ضحكتني جنس ضحك في نهار رمضان دا
اله يديك العافية


ابو الريش ،
مشتاقين والله
بعدين زي ما قالك ابو قوتة الزول راجل ما مرة

Post: #113
Title: Re: رد علي بولا - 2
Author: Agab Alfaya
Date: 11-05-2004, 02:37 AM
Parent: #1

نواصل التعقيب علي كلام بولا قبل الانسحاب . يقول في مستهله :
Quote: "تخلي دريدا عن التفكيك" دا من نجارتك انت يا منعم، ولا أصل له في واقع دريدا ووقائع سيرته الفكرية، ولا مرجعية له في نصوصه.

شفتوا الازراء دا كيف بالمحاور وبرايه ؟
اليس كان بالامكان ان يصف بولا قولي بتخلي دريدا عن التفكيك بالاجتهاد ،
ثم ياتي بقراءته هو التي تخالف اجتهادي ذاك هديا بمقولة الاختلاف والتاويلات المفتوحة التي يتحدث عنهادريدا ؟
شفتوا كيف الصمدية اليقينية في عبارة : " ولا اصل له في واقع دريدا ولا مرجعية له في نصوصه " هذه الصمدية اليقينية التي لا تعترف باي راي اخر ولا تمنحه اي فرصة ليمارس حقه في القول والاختلاف ، والتي ظل بولا يلصقها بنا بمناسبة وبدون مناسبة ،
لقد صدق الاخ بشاشا عندما تصدي لبولا بالقول :
Quote: ثم استاذنا الجليل، انت بتصر علي عبارات بعينها كدليل علي عدم الصمدية، مما يحول الفهم من ممارسة الي مجموعة طقوس تكفي بي مفردها كدليل علي ان فلان ما صمدي او يقيني، والدليل ممارستك نفسها.

يعترض بولا علي ان وصفه للاولاد ابان خرتايات لا ينطوي علي اي سخرية كما اشرت انا الي ذلك ،والسخرية لا ينفي وجودها نفي بولا لها بل هي تنطوي في التعبير الكاريتيري (السيميولوجي ) الذي يعطي صورة نمطية لاؤلئك الشباب وهي صورة كانت جد منتشرة في ذلك الزمان .و السخرية ليست دائما سلبية وهي تؤدي اساليب بلاغية كثيرة وليست مقرونة بالضرورة بالازراء والاستخفاف دائما. و يمكن بكل سهولة تلمس الغرض الاسلوبي الايجابي في عبارة :الاولاد ابان خرتايات ". ويقول :
Quote: فأبناء وبنات ذلك "الجيل" كانوا مولعين (ولم اقل يهيمون حباً) بميشيل فوكو، وألان بار، وجوليا كريستيفا، وكلود ليفي ستروس، ولم يكن دريدا في منقدمة من كانوا مولعين بهم يامنعم، ما تلخبط علينا السياقات. الناس ديل كانوا بنيويين. وقد كررتَ أنت ذلك كثيراً. وقد انتقدتهم على هذا الافتتان الذي كاد أن يلامس "التأليه".

وهنا يواصل بولا ايهام القاري انني اقتبس من مقدمة مجموعة صلاح الزين اقتباسا مباشرا عندما يقول : "ولم اقل يهيمون حبا " محاولا بذلك اثبات مزاعمه لقراءاتئ الخاطئة .والثابت انني لم اقتبس من مقدمته وانما جاء هذا الوصف علي لساني لمضمون كلامه الذي لم اورده منصصا حتي يحتج علي بان هذا ليس كلامه . فلا فرق في المضمون بين قولي يهيمون حبا، وبين قوله :"كانوا مولعين ".طالما لم اضعه بين اقواس وانسبه اليه .
اما قولك يا بولا " بان دريدا لم يكن في مقدمة من كانوا مولعين بهم يا منعم ما تلخبط السياقات "
فدعني ارد عليك بما ذكره احدهم في شهادته حول هذه الفترة لتعرف من الذي يلخبط السياقات يا بولا .
يقول اسامة الخواض ، في مقاله:"البنيوية وما بعدها في السودان نموذجا- محاولة شهادة " والتي نشرت متسلسلة بجريدة الخرطوم بالقاهرة في اكتوبر 1999 والتي رددت عليها انا بعد اسبوع واحد من نشرها في ذات الجريدة - هذا الرد الذي كان سببا في هذه الحرابة التي تجاوزت كل القيم والاعراف النبيلة - يقول الخواض كدليل علي كيف تكون لخبطت السياقات يا بولا واختزالها :

".. قمنا في البداية - بكتابة بيان ابداعي يوضح فهمنا للمقاربات النقدية الحديثة وكان ذا طابع بنيوي .وبعد فترة قصيرة تعرفنا علي المناهج ما بعد البنيوية .فقمنا بتعديل البيان واكدنا في البيان علي ضرورة اعادة انتاج مفهوم الشلة .."

شفت كيف يابولا خلط السياقات : الجمع بين البنيوية وما بعدها (التفكيك ) في بيان تاسيسي واحد!!

والمقصود طبعا بالمناهج بعد البنيوية التي تم اضافتها للبيان هو
التفكيك بدليل قول الخواض :
" ..التقينا انا وعبد اللطيف علي الفكي في بداية الثمانينات - لا اذكر التاريخ بالضبط ..التقينا بعد فترة قصيرة بمحمد عبد الرحمن حسن ..اكتشفنا - ثلاثتنا- اننا نحتاج الي مراجع باللغة الانجليزية ..ذهبنا الي احد الخواجات وهو صاحب مكتبة خرطوم بوكشب - علي ما اظن- فقام بتوفير بعض الكتب لنا من بينها كتابان لجاك دريدا وكتاب قراءة راس المال ، ومطاردة العلامات لجونثان كلير .."

اذن قولك بان الولع بدريدا جاء متاخرا غير صحيح . فالناس ديل ما كانوا بميزوا ما بين البنيوية وما بعدها ولا بين ليفي استراوس ودريدا الذي انتقد استراوس نقدا عنيفا ووصف دي سوسير - ابو البنيوية -باللاعلمية والميتافيزيقية !
وعندما ذكرت انا في ردي علي شهادة الخواض ،انه كيف يمكن الجمع بين البنيوية وما بعدها في بيان تاسيسي واحد ، كانت الحرابة الياها يا بولا .
ان نقدي لما ورد في شهادة الخواض والمناهج الحديثة عموما، لا يختلف عن نقدك وموقفك القديم ، قبل ان تفتتن مثلهم الان ، بدريدا .بل استشهدت برايك في ردي علي الخواض واتفق معك تماما في وجهة نظرك تلك
والتي تعبر عنها الان في مداخلتك التي نحن بصدد الرد عليها بقولك :
Quote: وقد كان أحد مآخذي، على علاقة "الأولاد ابان خرتايات" بحركة الحداثة و"ما بعد الحداثة" الأوروبية، هي على وجه التحديد "الإفتتان" برموز تلك الحركات الفكرية والأدبية والتشكيلية والنقدية. الإفتتان المفرط الذي يضر في نظري بطاقة وعي الندية الخلاق المستحق.

وتقول ايضا :
Quote: لقد كنت أقول لخلف الله في ذلك الحوار بالقاهرة (وهو ما قلته في مقدمتي لصلاح الزين، وفي "حواري" مع حيدر)، إن دريدا وفوكو وبارت وليفي ستروس إلخ، ليسوا آلهةً، ليسوا كائناتٍ ملهمةٍ علوية، ليسوا جواهر مفارقة، وإنما هم بشرٌ مثلنا سعوا واجتهدوا في فك مغاليق الوجود الإنسان الاجتماعي والتاريخي واللغوي والثقافي، والمعرفي مما جميعو، وإنهم ليسوا على يقينٍ صمدٍ مطلق من سلامة مساهماتهم كما نتصور. وإنهم قلقون إزاء مشاريعهم وكثيراً ما تستعصي عليهم الأمور فيتأرجحون بين الشك واليقين. فلا ينبغي أن نكون أكثر اعتقاداً بصمدية صحة أفكارهم ومناهجهم منهم.

وهذا هو مجمل ما قلته انا في ردي علي الخواض واقوله في نقدي وموقفي من هذه المناهج كما المحت انت الي ذلك . فنحن في هذا ننطلق من ارضية نقدية مشتركة . ولكن انت بعد حدثيك مع محمد خلف اي بعد 1999
وقعت في المحظور الذي كنت تحذر منه الشبان ابان خرتايات . وصرت مولعا بدريدا وهذا البوست هو ابلغ دليل علي هذا الافتتان وهذه الصمدية اليقينية التي حذرت منها .بينما انا في نقدي لدريدا انطلق من نفس موقفك القديم في التعامل مع هذه المناهج .
وما ذكرته انت يا بولا في نقاشك مع محمد خلف والذي شاركت فيه انا اذا اني لم اكن مجرد مستمع - هو انك قلت ان دريدا ما مفهوم ورد عليك محمد خلف ، بانه مفهوم بالنسبة له وما في مشكلة في فهمه .

ونواصل

Post: #114
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-05-2004, 02:47 AM
Parent: #1

الأخ العزيز أبو الريش،
تحياتي ومودتي،
أنا سعيد جدا بهذه الفرصة في التعرف عليك عن قرب بعد متابعةٍ طويلةٍ لمداخلاتك. إلا انني لستُ سعيدا باضطراري لهذا الدخول "الاضطراري" لهذا لبوست منعم هذا. فقد أعلنتُ عن مغادرتي النهائية له ولأي منبر آخر ل"الحوار" مع صاحبه، لأسباب أوضحتها من عسر الحوار معه وكونه حفرٌ في البحر، وامتناعه المطلقٌ عن الاعتراف بالخطأ أيا كانت درجة وضوحه. وأتمنى أن يكف المتابعون له، والمتداخلون فيه، عن توجيه أسئلةٍ لي ينتظرون إجابتي عليها. ولا أطالبهم بالطبع بأن يمتنعوا عن التعليق على مداخلاتي فيه أو نقدها، فهذا ما لا أملك الحق في منعه أصلاً، ولا أرغب فيه، ولا يخطر ببالي مجرد الخاطر. إلا أنني لن أعقب على تعقيباتهم وملاحظاتهم، أو انتقاداتهم في هذا البوست. وأدعو اللذين واللاتي يرغبن ويرغبون في طرح أسئلةٍ عليَّ ينتظرون أن أجيب عليها، أن يتقدموا بها في بوست الدكتور النور حمد الذي قدمني فيه للبورداب والمتابعين والقراء من غير البورداب. أتمنى أن أكون قد أوضحت. وسوف تجد إجابتي المستحقة على أسئلتك في بوست النور. فإلى هناك إن شئت.
مع كل تقديري.

بـــولا

Post: #117
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-05-2004, 04:20 AM
Parent: #1

تبدأ يا عبد المنعم كلامك بمغالطة:
Quote: Quote:نواصل التعقيب علي كلام بولا قبل الانسحاب . يقول في مستهله :
تخلي دريدا عن التفكيك" دا من نجارتك انت يا منعم، ولا أصل له في واقع دريدا ووقائع سيرته الفكرية، ولا مرجعية له في نصوصه.
شفتوا الازراء دا كيف بالمحاور وبرايه؟

ثم تردف:
Quote: شفتوا كيف الصمدية اليقينية في عبارة : " ولا أصل له في واقع دريدا ولا مرجعية له في نصوصه"

وجملة بولا هي:
"تخلي دريدا عن التفكيك" دا من نجارتك انت يا منعم، ولا أصل له في واقع دريدا ووقائع سيرته الفكرية، ولا مرجعية له في نصوصه."
والخط من عندي لأنك حذفت هذا الجزء في هذه المرة، بينما استشهدت به كاملاً أعلاه، دون أن تضع علامات توضح الحذف. ليس لأحد الحق عند الاستشهاد بأقوال الناس أن يحذف منها ما يضعفها، ولا سيما وأن النص المُقْتَطَف منه هو بين يديدك.

وين اليقينية هنا؟ دة كلام عن الوقائع، عن النصوص، أي عن ما يسمى في البحث بالمعطيات الأساسية، والتي لا يستقيم البحث بدون احترامها. بولا يعتمد في معرفته لفكر دريدا على كتب دريدا بلحمها وعظمها. وقد طلب منك أن تأتي بنص يوضح أن دريدا قد تخلى عن التفكيك. وقال لك أن دريدا ظلّ حتى نهاية حياته يؤكد على عدم تخليه عن التفكيك، ويؤكد على أن التفكيك ليس هو الهدم ولا التقويض ولا السعي إلى الإماتة.

بدلاً من التهرب من الأسئلة الواضحة، قدم يا عبد المنعم نصاً يؤكد زعمك عن تخلي دريدا عن التفكيك، وعلى أن التفكيك هو الهدم والتقويض، على الرغم من أن دريدا نفسه يقول أن التفكيك ليس هو الهدم ولا التقويض.
وقدم تعريفات دريدا للمصطلحات الثلاثة أعلاه التي لم تعرِّفها حتى الآن. قدمها كما عرَّفها دريدا نفسه، وليس كما تعرِّفها أنت. فصاحب الفكر هو الذي يعرِّف بمصطلحاته، لا غيره.
مش"أشباح ماركس" عندك، وعندك مراجع غيره كمان، خلاص طلع منه، ومنها، استشهادات توضح تخلي دريدا عن التفكيك.

نجاة

Post: #118
Title: عن "الحرابة المزعومة": الجزء الأول"
Author: osama elkhawad
Date: 11-05-2004, 08:30 AM
Parent: #1


يحاول الفيا ان يستدر عطف القارئ غير المطلع على شهادتي حول المنهج البنيوي وما بعده في السودان,
والتي كانت بعنوان "مشهد النسيان".
ويصرح باننا نضيق بالنقد,
وباني شخصيا أشن عليه حربا غير اخلاقية,
استنادا على ما قاله عن اننا جمعنا بين البنيوية وما بعدها,
في بيان واحد.
لقد وعدت بكتابة مقال في الرد على الفيا,
بعد حصولي على الكتاب الذي سرق منه الفيا ,
بعضا من ارائه الواردة في مقالته ردا على "مشهد النسيان".
ودرء للبس الذي يمكن ان يتملك القارئ غير المطلع,
على ما قاله الفيا وما قلته ,
سأكتفي ببعض الايضاحات المهمة ,
واترك ما تبقى لمقالي الموعود ,
والذي منعتني ظروفي الراهنة من انتقال الى فيرجينا,
من التمكن من صياغة المحاور الاساسية فيه بصورة مرضية.
أولا:
ان الفيا قد كذب في ايراده للعنوان الفرعي الاصلي,
الذي صدر به مقالته تلك المنشورة في جريدة الخرطوم.
وأستميح القارئ الفطن عذرا لايرادي كلمة"كذب",
فليس من كلمة سواها للأسف .
فعندما أعاد نشر مقالته ,
في الرد على "مشهد النسيان" في المنبر هنا,
قام الفيا –مع سبق الاصرار والترصد-
بحذف العنوان الفرعي الذي صدر به مقالته المنشورة في "الخرطوم".
فقد كان العنوان الفرعي هو :
Quote: من البنيوية الى السوسيولجيا وكلو عند العرب صابون.

فلماذا قام بحذفه؟
أين الامانة العلمية؟
وعندما يصفك أحد –وخاصة في المجال المعرفي-بدون اثبات,
انك عديم التمييز بين المعارف,
وانك اصلا عاجز عن التفريق والتمييز بينها,
فماذا يكون قد أبقى لك من نظر معرفي؟
وقد ردد ذلك الاتهام غير المؤسس,
مرة اخرى في مكان اخر من مقالته,
حين ذكر اننا ليس لنا "قشة مرة",
في تعاطينا مع المقاربات النقدية الحديثة .
وهو الى الان يصر اننا لا نميز بين دريدا واشترواس حين قال:
Quote: اذن قولك بان الولع بدريدا جاء متاخرا غير صحيح .
فالناس ديل ما كانوا بميزوا,
ما بين البنيوية وما بعدها,
ولا بين ليفي استراوس ودريدا الذي انتقد استراوس نقدا عنيفا
ووصف دي سوسير - ابو البنيوية -باللاعلمية والميتافيزيقية.

في واقع الامرلم نشن عليه حربا كما سنوضح,
ولكن اليس لدينا الحق في أن نشن الحرب ,
–لو قررنا ذلك مستقبلا-
في وجه من وصفنا وما زال يصر بتلك
الصفات المزرية بدون وجه حق؟
ثانيا:
ان الفيا لا يقرا سط ويفط سطر فقط,
وانما يقرأ فقرة ويفط فقرة كاملة او –قل-عددا من الفقرات.
واليكم الدليل:
يدعي الفيا انني أعلنت عليه حربا بلا هوادة,
وخالية من المعايير الاخلاقية والانسانية النبيلة,
لانه انتقدنا في الجمع بين البنيوية وما بعدها,
في بيان تأسيسي واحد.
وأحب قبل الرد على هذه النقطة ,
أن أقول الاتي:
أنا أقسى من وجه نقدا لتجربتنا.
وهنالك الكثيرون يعتقدون انني بالغت كثيرا في وصفي لتجربتنا,
بالتواضع والهزال.
فقد قلت في "مشهد النسيان" :
ان تجربتنا متواضعة مقارنة بالمراكز الثقافية العربية على الاقل.
ان تجربتنا متواضعة نتيجة لتواضع سياقها,
والمتسم بالبؤس السياسي والاجتماعي.
وقلت ان طابع تجربتنا تميز بالتواضع والهزال.
ان ماخذ المقاربات النقدية الحديثة في السودان كثيرة .
وأورد ذلك لك تحت عنوان جانبي بعنوان:عتمات.
وقلت ان ماخذ تجربتنا الاكبر ,
كان سياق النسيان والتخلف الذي ولدت فيه.

فهل هناك من نقد أقسى من ذلك؟
ومن يقول عن نفسه ذلك,
هل سيغضب ويشن حروبا شعواء ,
لمجرد ان أحدهم انتقد ايراد البنيوية وما بعدها,
في بيان تأسيس واحد؟؟؟
هل سيغضب؟
هل سيغضب ؟
وقد كررت "هل سيغضب",
لان الامر اذا كان كذلك,
فمن المفترض ان اشن حربا شعواء على نفسي أولا.
لماذا؟
لأنني أول من ذكر ذلك ,
وبررت حدوث ذلك لاسباب كثيرة واردة في المقال,
واهمها الفقرة القصيرة التالية ,
التي فطها الفيا من ضمن فطاته المشهورة:
Quote:
ومن المميز –أيضا-لتلك المقاربات,
أن البنيوية اختلطت بما بعد البنيوية.
وهذا أمر يعود الى انقطاعنا الطويل ,
وتخلفنا عن الفكر المعاصر.
واختلاط البنيوية وما بعدها يمكن ان يحدث,
ولكن في سياق اخر,كما في السياق الامريكي,
اذ أن البنيوية وما بعدها ,
قد دخلتا الى الجامعات الامريكية في ان واحد
,
بحيث ان الوقت لم يتوفر للبنيوية كي يتم استيعابها,
قبل ان تحل ما بعد البنيوية مكانها
".

حدث هنا تصحيح لخطا مطبعي قام به الصديق اسماعيل ادم ابكر,
اذ ورد في الاصل "قبل ان تحل البنيوية مكانها".
والواضح ان المقصود من السياق هو"ما بعد البنيوية".
لقد كنت منتبها لمسالة الجمع بين البنيوية وما بعدها,
في بيان تاسيسي واحد,
وتحدثت عن ذلك في اكثر من موضع من مقالتي "مشهد النسيان".
وبدلا عن ان يرد الفيا على تلك المواضع ,
قام كالعادة بفطها جميعا,
واكتفى بما قاله ,
وبدا له الامر وكانه اكتشف معلومة خطيرة جدا,
مع اننا اول من نبه الى ذلك الجمع وقمنا بالحديث عنه.
وهذا الفط ليس غريبا على الفيا الذي يفتقد الى المنهجية ,
ويكتب كيفما اتفق.
وقد اشرنا الى انعدام تلك المنهجية,
في اكثر من مكان في هذا المنبر.
وأشارت الى ذلك قبل قليل الاستاذة نجاة محمد على ,
وقبلها كانت قد نبهت الفيا ,
الى تلك المشكلة الحقيقية حين قالت:
Quote: يا عزيزي عبد المنعم
يبدأ البحث عادةً بالمبادئ العامة,
ويوضح الباحث الخطوط الرئيسية لبحثه.
وهذا خطأ كبير أن يبدأ الباحث بالتفاصيل,
ويترك حتى الإشارة لجوهر موضوعه.
وأراك لا تعترف بأخطائك،
وهذا أمر لا يدفع بعجلة البحث إلى الأمام.

فماذا كان رد الفيا ؟
كان كالاتي:
Quote:
عن اي اخطا تتحديث يا نجاة
بعدين انا ما طالب دراسات عليا عندك ,
عشان تصححي لي خطة البحث بتاعي
انا مخير في الطريقة التي اكتب بها بحثي ،
ابدا بالتفاصيل ولا بالكليات انا حر

طبعا "لا تعليق"
وسأعود الى مواصلة حديثي عن "الحرابة" المزعومة.
أرقدوا عافية
المشاء

Post: #119
Title: Re: عن "الحرابة المزعومة": الجزء الأول"
Author: bayan
Date: 11-05-2004, 09:53 AM
Parent: #118

Quote: وعندما يصفك أحد –وخاصة في المجال المعرفي-بدون اثبات,
انك عديم التمييز بين المعارف,
وانك اصلا عاجز عن التفريق والتمييز بينها,
فماذا يكون قد أبقى لك من نظر معرفي؟



يا مرآة نفسى آه يا مرآة نفسى لماذا انت عمياء؟!

Post: #120
Title: Re: الاعتراف سيد الادلة
Author: Agab Alfaya
Date: 11-05-2004, 08:44 PM
Parent: #1

يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية ، ولكن لان الفي القلب بغلب الفي اللسان كما نقول، جاء نفيه تاكيدا لهذه العداوة التي يصفها هو نفسه بانها غير اخلاقية ،ولكني لم اصفها بذلك ، فيقول عني :
Quote: ويصرح باننا نضيق بالنقد,
وباني شخصيا أشن عليه حربا غير اخلاقية

والدليل علي تاكيد لهذه الحرابة غير الاخلاقية في نفس الوقت الذي يحاول فيه نفيها،هو قوله مباشرة :
Quote: ان الفيا قد كذب في ايراده للعنوان الفرعي الاصلي,
الذي صدر به مقالته تلك المنشورة في جريدة الخرطوم.
وأستميح القارئ الفطن عذرا لايرادي كلمة"كذب",
فليس من كلمة سواها للأسف .

سوف اتجاوز كلمة كذب التي يدعي انه لم يجد كلمة غيرها الي موضوع الكذب علي حد زعم الخواض ،
الخواض يصفنا بالكذب لاننا لم نلتزم بالعنوان الكامل لمقالنا في الرد عليه عندما اعدنا نشره في المنبر الحر هنا قبل حوالي العامين ،لاننا حذفنا منه العنوان الفرعي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يقول الخواض في ذلك :
Quote: فعندما أعاد نشر مقالته ,
في الرد على "مشهد النسيان" في المنبر هنا,
قام الفيا –مع سبق الاصرار والترصد-
بحذف العنوان الفرعي الذي صدر به مقالته المنشورة في "الخرطوم".
فقد كان العنوان الفرعي هو :
Quote: من البنيوية الى السوسيولجيا وكلو عند العرب صابون

هل يمكن ان تتوقع حرب نظيفة من انسان لا يتورع ان يتهمك بالكذب ويتشدق بانه لم يجد كلمة غيرها ،لمجرد انك حذفت او غيرت في العنوان الفرعي لمقال لك نشر في جريدة واعدت نشره في مكان اخر ؟؟؟!!!!!
بهذا المنطق كل الكتاب الذين ينشرون كتاباتهم في الجرايد بعناوين ثم يعيدون نشرها في كتب ،ويغيرون في العناوين ان يقومون بحذفها ،كذابين وعديمي الامانة العلمية ، دعك من تنقيح هذه المقالات او اعادة صياغتها قبل نشرها في كتب .
Quote: فلماذا قام بحذفه؟
أين الامانة العلمية؟

عن اية امانة علمية يتحدث الخواض ؟
باي منطق او معيار اعتبرت حذفي للعنوان الفرعي لمقالي عدم امانة
علمية هل تظن من تخاطبهم هنا في هذا المنبر اغبياء الي هذه الدرجة؟
اذا هان عليك احترام نفسك كمثقف ،فيجب عليك ان تحترم عقول هؤلاء القراء .
ولان الفي القلب بغلب الفي اللسان كما قلنا ،فالخواض يقر ضمنا بهذه الحرابة التي وصفها هو بانها غير اخلاقية ،ويحاول ان يبرر لها بقوله :
Quote: وعندما يصفك أحد –وخاصة في المجال المعرفي-بدون اثبات,
انك عديم التمييز بين المعارف,
وانك اصلا عاجز عن التفريق والتمييز بينها,
فماذا يكون قد أبقى لك من نظر معرفي؟

اذن هذه هي سبب العداوة ،فهو قد اكد شنه للحرابة دون ان يدري !
وانا لم اختلق هذا الوصف ولم اتجني عليهم عندما قلت لهم انه لا يجوز لك منهجيا الجمع بين البنيوية وما بعدها في بيان تاسيسي واحد الا اذا كنت لا تدرك الفرق المنهجي بينها . وهذا الكلام لم ات به من عندي فقد اورده الخواض في شهادته حين قال :
Quote: ".. قمنا في البداية - بكتابة بيان ابداعي يوضح فهمنا للمقاربات النقدية الحديثة وكان ذا طابع بنيوي .وبعد فترة قصيرة تعرفنا علي المناهج ما بعد البنيوية .فقمنا بتعديل البيان واكدنا في البيان علي ضرورة اعادة انتاج مفهوم الشلة .."

منهجيا لا يمكن الجمع بين البنيوية والتفكيك (مابعد البنيوية ) فالتفكيك اصلا يستهدف تفكيك البنية ،فلا توجد بينية ولا يوجد مركز
وهذا هو سبب نقد دريدا لآباء البنيوية :دي سوسير وكلود استراوس
ولكن لعدم مقدرة هذه الشلة علي التمييز بين البنيوية والتفكيك جمعوا
بين النقائض في بيانهم الاول !!

اذن من هو الذي يفقتر الي المنهجية والي القراءة الصحيحة ،
ان اصرار الخواض بوصفنا بعدم المنهجية ووصف اجتهاداتنا ، بالقراءة الخاطئة ، ما هو الا حديث عقله الباطن اليه والذي يوصف في التحليل النفسي بالاسقاطات .

ونواصل

Post: #121
Title: بولا يتحدث عن الأولاد "أبان خرتايات"
Author: osama elkhawad
Date: 11-05-2004, 09:19 PM
Parent: #1



وهذه مقتطفات من مقدمة بولا لمجموعة"صلاح الزين",
"عنهما والاكليل والانتظار",
نقلا عن كتابنا"خطاب المشاء"-نصوص النسيان-

1- لم يكن من بين أولئك الشبان "أبان خرتايات",
من يمكن أن تلصق به صفة الزيف.
وكان بينهم صلاح الزين,وأسامة الخواض,
وعبداللطيف على الفكي,ومحمد خلف الله,
محمد عبدالرحمن حسن,وأمفريب,
والفاتح مبارك وغيرهم.
2-ان المفاهيم التي جلبها الشبان الى الحقل الثقافي السوداني,
تستحق وقفة فاحصة من كل الأطراف
,
كما أن تطبيقهم لها في كلا مستويي ابداعية النص,
النص النقدي والابداعي ,
يمثل اضافة أصيلة لحركتنا الثقافية.
3-لقد أعطى مبحث البنيوية اللغوي ,
الذي أزال القداسة عن أية بنية لغوية,
شبابنا جسارة على الخروج من مألوف اللغة,
لم تتوفر لسابقيهم من دعاة التجديد.

كان التجديد يأتي عفو الخاطر,
من احتياجات وضرورات التطور الاجتماعي,
والسياسي,والثقافي الموضوعية العامة.
أما بعد مباحث اللغة الحديثة التي أسقطت القداسة,
فقد أصبح للتجديد والخروج على المألوف,
نظرية أو نظريات تعطيه مشروعية مسبقة.

4-ان شبابنا يطبقون مناهج النقد الحديث,
والبنيوي بالذات,
لكنهم لا يحاورونها ولا يساهمون في نقدها هي نفسها,
واعادة صياغتها.


Post: #122
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 01:14 AM
Parent: #1

يقول بولا في مقدمة مجموعة صلاح الزين " عنهما والاكليل والانتظار " في المقتطف الذي اورده الخواض اعلاه :
Quote: ان شبابنا يطبقون مناهج النقد الحديث,
والبنيوي بالذات,
لكنهم لا يحاورونها ولا يساهمون في نقدها هي نفسها,
واعادة صياغتها.


وهذا هو بيت القصيد ،
وهذا هو خلاصة النقد الذي وجهته انا الي هذه المناهج والي طريقة تعامل حركتنا الثقافية ممثلة في هؤلاء الشباب معها .وهو ابعد ما يكون عن وصف هذه المجموعة بالزيف كما يحاول الخواض ان يوحي بذلك ليهبط بهذا النقد الي دون ذلك في محاولة يائسة الي تثوير مفهوم الشلة الذي نادوا به في بيانهم الاول - جامع النقائض .
وقد ضمنت نقد بولا في ردي علي مقال الخواض حيث قلت :
Quote: لقد كان عبد الله بولا محقا عندما قال أن هؤلاء الشباب يطبقون مناهج النقد ، البنيوي ولكنهم لا يحاورونها ولا يساهمون في نقدها وإعادة صياغتها .

ولو كان الدكتور عبد الله بولا قد استمر علي هذا الموقف النقدي من هذه المناهج كما عبر عنه في مقدمته لمجموعة صلاح الزين ، لما وقف منا هذا الموقف في نقدنا للتفكيك . ان الحماس المندفع الذي تصدي به بولا للدفاع عن دريدا ضد قراءتنا للتفكيك ، لا يختلف عن موقف الشبان ابان خرتويات الذين اخذ عليهم افتتانهم بهذه المناهج وتاليههم لرموزها .

لكن السؤال الذي يطرح نفسه والذي اترك الاجابة عليه للقاري هو :
لماذا كل هذه الحرابة طالما ان نقدنا لهذه المناهج ولاتباعها، لا يختلف عن النقد الذي وجهه بولا قبل ان يفتتن هو الاخر بها .

Post: #123
Title: COOL DOWN
Author: osama elkhawad
Date: 11-06-2004, 02:14 AM
Parent: #1

الأخ الفيا
COOL DOWN
لاني زي ما انت عارف ما تميت كلامي
COOL DOWN
وارقد عافية
المشاء

Post: #124
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 03:28 AM
Parent: #1


الأخ عبد المنعم
تقول:

Quote: يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية


طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة.

أنتقل لموضوع البوست. يا عبد المنعم منتظرة تعريفك للمصطلحات الثلاثة
المحددة عاليه. وأن تأتي بالنصوص التي تثبت أن دريدا يقول أن التفكيك هو التقويض، والنصوص التي تثبت إنه تخلى عن التفكيك.

وفي الإنتظار، لك خالص التحايا.
نجاة

Post: #125
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 05:22 AM
Parent: #1

كتبت نجاة محمد علي،بعد انسحاب بولا قائلة :
Quote: يا عبد المنعم قبل أن أنفض طرفي من هذه الحلقة المفرغة أود أن أطرح

ثم قالت في نهاية المداخلة :
Quote: يا زول أنا ما عندي وقت أضيعه في حلقات مفرغة.

ولكنها لم تصبر علي ذلك اقرار وعادت تاني للحلقة التي وصفتها بالمفرغة !
حسنا ما عندنا مانع من عودتها طالما راجعت نفسها ولقت انو هذه الحلقة ما مفرغة . ولكنها عادت بنفس العقلية ، العقلية الاقصائية الاستبعادية ، القائمة علي نفي الاخر ونفي حقه في الاختلاف والقول . عقلية انا متخصص وانت ما متخصص عقلية الاستاذ والتلميذ !
ولكنها عليها ان تفهم انها ليست هي التي تحدد مسار هذا النقاش علي مزاجها ،لتصرفنا عن الرد علي كل النقاط التي اثارها بولا قبل انسحابه.

بالنسبة للتفكيك سوف لن نعي بتخلي دريدا عن التفكيك الا بعد ان نعرف ما هو التفكيك .من جانبي بدات في تعريف التفكيك وسوف اواصل بعد ان افرغ من الردود علي بولا .وبعد الفراغ عن الحديث عن التفكيك نتحدث عن تخلي دريدا عنه من خلال تناولنا لكتاب شبح او ان شئت اشباح ماركس .
وامريكا الدولة الخارجة عن القانون وغيرها من الكتابات الاخيرة التي جعلت قناة الجزيرة الاسلاموقومية تشيد به .

من جانبكم انت وبولا حتي الان لم يفتح الله عليكم بكلمة واحدة في تعريف التفكيك رغم مطالبة القراء لكم بذلك .

لقد اوردت انا الادلة الكافية من كتاب دريدا الام ، التي تثبت ان التفكيك عند دريدا يفيد التفكيك والتقويض والهدم .ولا اريد ان ادخل معك في حلقة مفرغة عشان ما تحردي تاني البوست .
اما كونك غير مقتنعة بذلك فهذه مشكلتك انت ،وعب اثبات عكس ذلك يقع عليك انت . عليك ان تثبتين بالادلة ان التفكيك لا يعني التقويض او الهدم او التدمير او غير ذلك من المترادفات .وهذا طبعا يتطلب منك تعريف التفكيك اولا : تفكيك ماذا ؟ وكيف ؟
اما القول بان دريدا قال بان التفكيك ليس هو التقويض او الهدم ، فهذه ليست حجة كافية .فانا كباحث غير مقيد بما يقوله صاحب (النص) عن نصه وهذه من البديهيات في التفكيك ومناهج ما بعد الحداثة . السلطة للنص كما يقول دريدا وليس للوغوس . ولنفترض ان التفكيك هو التفكيك فالسؤال الذي يظل مطروحا: تفكيك ماذا ؟
وهذا ما لم تجيبين عليه ،لا انت ولا بولا .

Post: #126
Title: Re: تذكير لنجاة
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 07:58 AM
Parent: #1

تقول نجاة محمد علي تعليقا علي بعض ردنا علي الخواض :
Quote: Quote: يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية



طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة.

قولك :مفروض نفرق بين النقد والعداوة ،ارجو ان توجيه الي الخواض ,
فهو الاولي به ،

وعلي اية حال ما يقوم به الخواض في حقنا ليس له علاقة بالنقد لا من قريب ولا من بعيد وهذا باعترافك انت شخصيا . واسمحي لك اذكرك بما قلتيه في بوست فردة حافظ خير ، يا لجنون المؤلف الاسفيري:
Quote: من ناحية أخرى، لا أرى في مناكفة أسامة لعبد المنعم انحداراً أو سقوطاً، وإنما نقداً ثاقباً ينطلق من رصيدٍ معرفيٍ لا يُستهان به، ومن حسٍ نقديٍ عالٍ لا تنفيه عبارات أسامة غير اللطيفة بل القاسية والمتطرفة في حق عبد المنعم (الذي هو رغم مناكفته المضادة وعناده في التمسك برأيه إنسانٌ في غاية الود).

ولا يسعني الا ان اكرر شكري لك علي هذه الكلمات التي قلتيها في حقي .

Post: #128
Title: Re: تذكير لنجاة
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 08:28 AM
Parent: #126


يا عبد المنعم ما فعلته في هذه المداخلة أعلاه، ليس تذكيراً (كما تقول في العنوان الذي اخترته للمداخلة) وإنما هو مذهب بائس في استدرار عطف الناس وفي تغيير وجهة الحوار.
وهو تزوير للوقائع، بل تزوير لحقيقة جئت بها بنفسك ولا تزال طازجة بين يديك. لقد قلتُ لحافظ خير:
Quote: من ناحية أخرى، لا أرى في مناكفة أسامة لعبد المنعم انحداراً أو سقوطاً، وإنما نقداً ثاقباً ينطلق من رصيدٍ معرفيٍ لا يُستهان به، ومن حسٍ نقديٍ عالٍ لا تنفيه عبارات أسامة غير اللطيفة بل القاسية والمتطرفة في حق عبد المنعم

هذا الكلام يعني إنني لا ارى في مناكفة اسامة الخواض لك سقوطاً ولا انحداراً، بل أراها صادرة من باب النقد، والنقد الثاقب الذي ينطلق من رصيد اسامة الخواض المعرفي الذي لا يستهان به، ومن حسه النقدي العالي، الذي لا تنفيه عباراته القاسية.
وهذا تأكيد لكلامي في أنه ليس هناك عداوة وإنما نقد.
كيف تسمح لنفسك يا عبد المنعم بمثل هذا التشويه للوقائع، دون ذرة من مساءلة النفس، ومن الحرج من القراء؟
لم أكن اتوقع أن الأمور تصل بك إلى هذا الحد.

أما كلامي عنك لحافظ خير:
Quote: (الذي هو رغم مناكفته المضادة وعناده في التمسك برأيه إنسانٌ في غاية الود).


فإنه لن ينقذك من مطالبتي لك بالإجابة على الأسئلة، ومن الرد على سؤال تعترف بنفسك إنه لا زال معلقاً. بل وفي جملتي هذه التي تود أن تستخدمها في غير مكانها تأكيد على عنادك تمسكك برأيك، ضد الحقائق البديهية الأولية، وضد النصوص القاطعة، لدرجة تدفعك لتزوير الحقائق وتحريفها عن منطوقها وعن مقاصدها البينة. وما يحدث في هذا البوست هو أكبر دليل على هذا العناد، الذي لا يؤدي سوى للمكابرة وللدوران في الحلقات المفرغة، وقد أدى بك حتى لتزوير الحقائق.
نجاة

Post: #127
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 08:15 AM
Parent: #1

أولاً
يبدو يا عبد المنعم أن تزوير الوقائع هو مسلكٌ متمكنٌ منك. فقد كتبت:
Quote: كتبت نجاة محمد علي،بعد انسحاب بولا قائلة :
Quote: يا عبد المنعم قبل أن أنفض طرفي من هذه الحلقة المفرغة أود أن أطرح
ثم قالت في نهاية المداخلة :
Quote: يا زول أنا ما عندي وقت أضيعه في حلقات مفرغة.
ولكنها لم تصبر علي ذلك اقرار وعادت تاني للحلقة التي وصفتها بالمفرغة !
حسنا ما عندنا مانع من عودتها طالما راجعت نفسها ولقت انو هذه الحلقة ما مفرغة.

قلت لك: "قبل أن أنفض طرفي"، ولم أقل لك قد نفضت طرفي. والفرق بين المعنيين واضح وضوح الشمس.
ثم قلت لك: "يا زول أنا ما عندي وقت أضيعه في حلقات مفرغة."، لأنني أنتظر إجاباتٍ منك على أسئلة محددة وواضحة وضوح الشمس أيضاً.
لذلك لن يفيد أن تقول:
Quote: "عشان ما تحردي تاني البوست" .
أحرد البوست؟ يعني البوست من متعته وتشويقه وفائدته عشان أحرد، خاف ربك يا عبد المنعم. أنا لم احرد ولم ابدِّل يا عبد المنعم رأيي في فراغ هذه الحلقة التي تؤكد عليه يوماً بعد يوم ومداخلةً أثر أخرى.

ثانيــــــاً
سأعيد الأسئلة نفسها، لأنك لا تزال دائراً في هذه الحلقة المفرغة لأن لا تمتلك الإجابات. تصفح "أشباح ماركس" الذي قلت إنه معك، وتصفح بقية مراجعك ورد على الأسئلة نفسها التي طرحتها عليك ألف مرة:

"بدلاً من التهرب من الأسئلة الواضحة، قدم يا عبد المنعم نصاً يؤكد زعمك عن تخلي دريدا عن التفكيك، وعلى أن التفكيك هو الهدم والتقويض، على الرغم من أن دريدا نفسه يقول أن التفكيك ليس هو الهدم ولا التقويض.
وقدم تعريفات دريدا للمصطلحات الثلاثة أعلاه التي لم تعرِّفها حتى الآن. قدمها كما عرَّفها دريدا نفسه، وليس كما تعرِّفها أنت. فصاحب الفكر هو الذي يعرِّف بمصطلحاته، لا غيره.
مش"أشباح ماركس" عندك، وعندك مراجع غيره كمان، خلاص طلع منه، ومنها، استشهادات توضح تخلي دريدا عن التفكيك".


رابعـــــاً
تقول:
Quote: فالسؤال الذي يظل مطروحا: تفكيك ماذا ؟
وهذا ما لم تجيبين عليه ،لا انت ولا بولا .

نحن لم نأت إلى هنا للإجابة بدلاً عنك لقرائك، وإنما جئنا لإنقاذ جاك دريدا من مذبحتك. ولإنقاذ القارئ من المعلومات الخاطئة، والمجوبكة التي ليس لها عضُم، وغير المستندة على المراجع الأصلية. أجب على هذه الأسئلة يا صاحب البوست الذي تعترف بعضمة لسانك هذه المرة أنها لا تزال مطروحةً:
ولن يفيدك كلامك هذا:
Quote: لقد اوردت انا الادلة الكافية من كتاب دريدا الام ، التي تثبت ان التفكيك عند دريدا يفيد التفكيك والتقويض والهدم .

اين هي الأدلة، اين هي مقتطفاتك من مصادر دريدا الأصلية الواردة في سياقها الكامل وبأرقام صفحاتها كما هو مفروض؟

ثالثـــــاً
أوضح بولا، قبل أن يدخل إلى بوستك هذا، أن مشاركته في التعريف بدريدا ستتم في بوست "وداعاً جاك دريدا". وقبل دخولي إلى هذا البوست كنت قد وعدت بالمشاركة في ذلك البوست. وأنت تعرف ذلك تماماُ، فهذا الكلام موثق في بوستك هذا وموثق في بوست "وداعاً دريدا".

رابعـــــاً
وأكرر لمرة أخرى، نحن لم نأت إلى هنا للإجابة على قرائك بدلاً عنك ، وإنما جئنا لإنقاذ جاك دريدا من مذبحتك. ولنوضح القارئ كم المعلومات الخاطئة، والمجوبكة التي ليس لها عضُم، وغير المستندة على المراجع الأصلية. وستكون مشاركاتنا حيث أوضحت، في بوست "وداعاً جا دريدا".
أنت صاحب البوست وعليك يقع عبء تقديم المعلومات الصحيحة طالما دقيت صدرك للتصدي لهذه المهمة الشاقة التي لم تشرع فيها بالفعل بعد.

وأخيراً، كما تقول:
Quote: فالسؤال الذي يظل مطروحا: تفكيك ماذا ؟


إذن كلنا في انتظارك لتقديم الإجابة، في بوستك.

نجاة

Post: #129
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 08:42 AM
Parent: #127

أعود ثانيةً لتزويرك لقولي ولاسشتهادك البائس بكلامي مع حافظ خير، فحين تقول:
Quote: تقول نجاة محمد علي تعليقا علي بعض ردنا علي الخواض :

Quote: Quote: يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية

طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة.


فإن الأمانة تقتضي أن توضح أن الجملة الأولى لك، والجملة الثانية لي.
فأنت الذي قلت:
Quote: يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية

فرردت أنا على قولك بالجملة الثانية:
"طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة".


تفعل كل ذلك يا عبد المنعم في سبيل لي عنق الوقائع.

(وهذه أول مرة اسمع فيها أنه من الممكن للإنسان أن يتنكر للعداوة. فالمرء قد يتنكر للأصدقاء، وللأحباب، أو للمبادئ، أما "التنكر للعداوة"، فهذا من "إبداعاتك" التي تحاول أن تجد لها المبررات).
نجاة

Post: #130
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 10:09 AM
Parent: #1

كتبت يا عبد المنعم في مسعاك لتحويرالحقائق:
Quote: كتبت نجاة محمد علي،بعد انسحاب بولا قائلة :
Quote: يا عبد المنعم قبل أن أنفض طرفي من هذه الحلقة المفرغة أود أن أطرح
ثم قالت في نهاية المداخلة :
Quote: يا زول أنا ما عندي وقت أضيعه في حلقات مفرغة.
ولكنها لم تصبر علي ذلك اقرار وعادت تاني للحلقة التي وصفتها بالمفرغة !
حسنا ما عندنا مانع من عودتها طالما راجعت نفسها ولقت انو هذه الحلقة ما مفرغة


لماذا كتبت جملتي مبتورة، هذه الجملة التي وضعتُ تحتها خط من عندي في استشهادك أعلاه؟ ماذ يستفيد القارئ من جملة مبتورة:
"يا عبد المنعم قبل أن أنفض طرفي من هذه الحلقة المفرغة أود أن أطرح"
أطرح ماذا؟
أطرح، يا عبد المنعم، الأسئلة التي وجهتها إليك ولم تجب عليها. ومن يطرح اسئلة يتنتظر الإجابة عليها قبل أن ينفض طرفه ليغادر.

تقول يا عبد المنعم: "حسنا ما عندنا مانع من عودتها طالما راجعت نفسها ولقت انو هذه الحلقة ما مفرغة"
قولك "راجعت نفسها" و "لقت انو هذه الحلقة ما مفرغة" لا تخرج من باب تزوير المعلومات. هل قلت إنني راجعت نفسي؟ هل طلبت منك التكرم بقبول عودة مزعومة، فأنا لم أغادر لكي أعود. والدليل على ذلك جملي التي بترتها، ليتسنى لك تقويلي كيفما تريد.
نجاة

Post: #131
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: democracy
Date: 11-06-2004, 10:47 AM
Parent: #1

الاخوة/عبد المنعم عجب الفيا
عبد الله بولا
اسامة الخواض
نجاة محمد علي
تحياتي وكل ودي
اشهد انكم جميعا اصحاب قدارة ثقافية،فكرية ،بحثية ورغم ما حباكم الله به،الا انه قل ان يستفيد احد من مجهودكم...خاصة ان تداخلتم في ساحة واحدة.
يطرح موضوع جاد ،فيفرح المهتمون ،بفخامة (ودسامة )ما يطرح،ويفرح المهتمون ايضا باطلالتكم ممنين النفس بصيدثمين،وذبح عظيم ،ولكنهم سرعان ما يقبضون الريح،يكلمهم العراك...التقعر...
-انا اعيبكم جميعا بلا استثناء...لانكم تبعدون بلغتكم وطريقة تناولكم عن مستوي التنزل،الذي يمكن ان يطيقه عامة القراء.
- انتم تأتون الي الحوار بروح المناظرة والتباري،لا بروح النقد الهادف والبلوغ بموضوع البحث الي غاياته.
-تخاطبون بعضكم بعضا،لا كمحاورين وباحثين،وانما بروح من بينهم خصومة أو كما يقولون(ما فعل الحداد)..ليتنا نعلم خلفية ما بينكم؟
-لا اظن ان من بقامتكم يعجزه استخدام العبارات التي تدفع الي الحوار الهادف الي الامام،ويغري المخطئ بالاقرار بخطئه ويعينه علي التصحيح والتجويد.ولا يعجزكم ان تجعلوا اختلاف الرأي ساحة لا يفسد للود فيها قضية.
-ولا اظن انه يفوتكم ،ان العالم لا تنقصه الجرأة بأقرار خطئه.
-اراكم تضيقون ان عز احدكم الآخر في الخطاب ،لان مدخلكم لم يكن الحوار والبحث وانما التباري والتناظر.
-اصراركم علي التعالي وتجهيل الآخر،سمة تطبع حواراتكم.
-انتم كبار ،بما تجتهدون فيه،لذا كان علينا احترامكم وتقديركم ،وحتي نكون علي ما كنا عليه نرجو منكم مراجعة انفسكم،حتي يستفيد القرااء مما علمتم.
-احمد لكم انكم لم تبلغوا درجة مسفة فيما انتم فيه،ولكن نرجوكم العودة الي منصة الاستاذية التي تليق بكم.(ام ان الفحول لا تسعهم هجمة واحدة)؟
-دخلت مثل غيري هذا البوست ممنيا نفسي بسجال ذكي ،ينتهي بي الي معرفة،الا انني انتهيت الي (شكلة).
-عموما لكم شكرنا ،واملنا ان تعطونا (بقدرتكم)...بضم القاف،(لو في حاجات تحت تحت خلوها بيناتكم)،(ادونا العارفنو الله يديكم ويفتح عليكم).
-حديثي هذا ملاحظة عابرة لقارئ يحرص علي الاستفادة(ان شاءالله ما يجيب زعل)،وهو حديث عام كل منكم له نصيب(ياخدو من سكات ويحاول يصلح)(عشان ما تنطوا لي في حلقي ،ماني قادر علي الملاواة في رمضان الحار دا).
-لكم كل الود
سيف الدولة احمد خليل

Post: #132
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 11:18 AM
Parent: #131

الأستاذ سيف الدولة أحمد خليل
democracy،
تحية طيبة،

لو تأملت هذه المداخلات بتأني ستلاحظ الآتي:
ـ أن الأستاذ عبد المنعم عجب الفيا أراد تعريف الناس بالفيلسوف الفرنسي جاك دريدا وبمفهوم "التفكيك".
ـ إن الأخ عبد المنعم لم يستند على مصادر أصلية في تعريفه بأحد أهم فلاسفة عصرنا.
ـ إن محاوريه طلبوا منه أن لا يقدم للقراء معلومات مغلوطة، غير متماسكة، وغير مستندة على المصادر الأصلية، كما تقتضيه المهمة التي تصدى لها، أي التعريف بفيلسوف عظيم لا يمكن التعريف به دون الحصول على العتاد المعرفي الكامل، الذي لا يتوفر إلا بالإستناد على معرفة أعماله الأصلية.
ـ إن الأخ عبد المنعم لم يقدم للآن إلا تعريفاً مغلوطاً بالمفاهيم الأساسية التي يقوم عليها "التفكيك"، ومعاكساً للتعريف الذي قدمه الفيلسوف نفسه. وهذه المهمة هي مهمته بوصفه صاحب البوست.
ـ إن عبد المنعم استند، كمدخل ومرجِع أولي، على مقالٍ صحفي يسخر من الفيلسوف الراحل، ومن موته نفسه، ويشوه ويختزل مقولاته الاساسية.
ـ إن عبد المنعم لم يجب للآن على أي سؤال من اسئلة محاورية، ولجأ في التهرب من هذا الواجب إلى تحريف وتحوير وتزوير كلامهم، حيناً، كما ترى في استشهاداته أعلاه. وإلى التهرب من الإجابات الصريحة الواضحة، حيناً آخر. وهذا هو سبب الانتقادات الشديدة الموجهة له، ودعوته إلى قراءة أقوال غيره بكل الأمانة المطلوبة.
ـ إن المنبر ساحةً عامة لتبادل المعرفة. وحينما تُقدم للقراء معلومات مغلوطة، وغير مستندة على المصادر الأصلية، فإنه من الواجب تنبيههم إلى ذلك، وهذا هو ما دفع بنا للتحاور مع الأخ عبد المنعم ومطالبته بالاستناد على المصادر في التعريف بالمفاهيم الأساسية، والالتزام بمسئوليته في ذلك كاملةً أمام القارئ.
ـ إن تقديم الفيلسوف موضوع البوست، والتعريف بالمفاهيم التي يستند عليها فكره، من مهمة صاحب البوست. لذلك ظللنا نطالب عبد المنعم بالتصدي لذلك.
ـ أوضح محاوروه أن مشاركاتهم في التعريف بدريدا ستتم في حيّز آخر، وقد كان تدخلهم هنا من باب الواجب اللازم تجاه القارئ، كما ذكرت لك.
فأين "الشكلة" هنا؟
أتمنى من الجميع تجنب القراءة المستعجلة والأحكام المتعجلة. فهنا تكمن المشكلة الأساسية.
وتقبل خالص تقديري
نجاة

Post: #133
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: mutwakil toum
Date: 11-06-2004, 01:06 PM
Parent: #132

سلام عليكم ..
اتابع..
استاذة نجاة ..
دائما ما يصاب القارئ بالملل من مداخلاتك ..

Post: #135
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 02:27 PM
Parent: #133

من هو القارئ
هل هو متوكل التوم؟
هذا هو بالضبط نوع الكلام المعمم الذي احتججنا عليه وانتقدناه هنا.
الكلام المعم "الطالق" الذي ليس له مرتكزات، والذي يسعى لصرف الناس عن القضايا الأساسية، ويحولها إلى قضايا شخصية واستفزازات.
الكلام الذي يفتقر إلى أدنى عناصر احترام الإنسان. وهو يشبه تماماً الكلام الذي يسخر حتى من الميت، الذي قرأناه أعلاه ولم تر فيه ما يثير الملل. ويبدو أنك لا ترى في مثل هذا النوع من الكلام أي مشكلة.

نوع الكلام دة أنا ما فاضية ليهو.
القارئ أنت؟
وما بالك بعدد القراء الذي حقق قفزات كبيرة منذ بداية هذه المداخلات المملة؟
هل لك الحق أن تتكلم باسم هذا العدد من القراء؟

هناك حل بسيط لمشكلتك هذه. هو أن لا تقرأ "الكلام الممل". ما في زول جبرك عليه. وأعرف إننا لم نأت هنا للتسلية. فدوافعنا للكتابة لا علاقة لها بالتسلية، وتزجية أوقات الفراغ.
نجاة


.

Post: #134
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: tariq
Date: 11-06-2004, 01:20 PM
Parent: #1

اخي عبدالمنعم والاخوة المختلفين ( اقصد المشاركين ) والقراء ،، سلام
اثني كلام الاخ سيف ...
طارق..

Post: #136
Title: Re: سيف الدولة، طارق ،متوكل
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 03:45 PM
Parent: #1

الاعزاء سيف الدولة
طارق
متوكل

اولا اعتذر لكم عن انحدار النقاش الي هذا المستوي المحزن ،

واكيد انكم كنتم متابعين كيف بدا هذا الانحدار ،ومن بداه

اعلم صدق نواياكم جميعا،

واعدكم بانني سوف اوصل ما بداته بعد ان تنجلي هذه العجاجة .

Post: #137
Title: Re: سيف الدولة، طارق ،متوكل
Author: حبيب نورة
Date: 11-06-2004, 03:53 PM
Parent: #136

أستاذنا عجب الفيا
أعتبرني ما قريت الكلام دة كلو
ممكن تشرح لي الفلسفة التفكيكية دي
وبي لغة بسيطة و غبشة كدة!!
جيم سؤال

Post: #139
Title: Re: سيف الدولة، طارق ،متوكل
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 04:35 PM
Parent: #137

أرجو المعذرة
نجاة

Post: #138
Title: Re: سيف الدولة، طارق ،متوكل
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 04:22 PM
Parent: #136

الأخ عبد المنعم
ليس لي وقت للخوض في نقاشٍ بمثل هذا المستوى.
وقد اتضح الآن جلياً إنك لا تمتلك الإجابات على الأسئلة المطروحة، كما لم تستطع تقديم التعريفات الصحيحة للمفاهيم الأساسية في فكر دريدا. وشغلك دة شغل "جربندية".
ليس لنا تشكيك في قيمة اجتهادك، إلا أن أنك لا تمتلك تقنيات البحث اللازمة والمعرفة بهذا الموضوع الذي تناقشه. وليس لك بالفلسفة لا معرفة متخصص ولا معرفة قارئ محقق. وبالتالي، لا تعرف حدود الحذر العلمي.
وقبل أن أنفض طرفي هذه المرة نهائياً، أود أن ٍٍأعرب عن بالغ أسفي للتشويه الذي ألحقته بأقوالي في مداخلاتك الأخيرة، والتي لم ترد على تعقيباتي عليها.
وأقول للقراء إنني سأقدم مساهمتي في التعريف بجاك دريدا في البوست الذي وعدتُ منذ البداية فيه.
وأشكر كل الذين تابعوا مساهماتي في النقاش، وعبروا عن أملهم في أن أشارك في التعريف بفكر دريدا.
وأود أن ألفت نظر قرائك، إلى مصطلح مفتاحي في فهم دريدا هو logocentrisme الذي ترجمته أنت بـ "مركزية العقل"، وهي ترجمة قاموسية مستعجلة، لا تتفق مع المعنى الذي أراده دريدا. ففي الواقع، تحيط بهذا المصطلح تعقيداتٌ كثيرة لا بد من الانتباه الدقيق لها، وهذا ما لم تفعله أنت يا عبد المنعم في ترجمتك المستعجلة التبسيطية.
ولقد رأيتُُ من ناحيتي تجنب إيراد المعنى الذي أراده دريدا خوفاً من التورط في مغالطات لا تنتهي.
أما مداخلتك الأخيرة هذه فهي مداخلة إنسان أُسْْقِطَ في يده.
للجميع تحياتي المخلصة.
نجاة

Post: #140
Title: Re: سيف الدولة، طارق ،متوكل
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 04:39 PM
Parent: #138

لقد بدأ الإنحدار بالنقاش يا عبد المنعم منذ مدخلك الذي استخدمت فيه نصاً يسخر من دريدا، ويهزأ من حرمة الموت. وأزداد هذا الإنحدار منذ أن رفضت اي رأي قصد به صاحبه تقويم وجهة النقاش، وبلغ هذا الإنحدار قمته بتشويه الوقائع والحقائق والنصوص. وابلغ دليل على ذلك حديثك عن سخرية بولا من الأولاد "أبان خرتايات" حتى بعد أن صححك واحدٌ من رموزهم الأساسية، وأوضح لك أن بولا كان الوحيد في جيله الذي احترم تجربتهم وبادلهم وداً بود، وأتى لك بالدليل القاطع.
ثم لجأت لتشويه عباراتي التي وردت في بوست حافظ خير، لتستشهد بها فيما يوافق هواك. على الرغم من وضوح عبارتي، لدرجة إنك لم تفطن، من شدة استعجالك إلى أن الاستشهاد الذي أتيتً به كان في غير صالحك.
شكراً للجميع.
نجاة

Post: #141
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 04:58 PM
Parent: #1

كانت نجاة قد انكرت ان يكون التفكيك يعني التقويض او الهدم او التدمير او غير ذلك من المترادفات فاوردنا لها من كتاب دريدا الام of grammatology ما يثبت ان التفكيك ان دريدا يستعمل التفكك بمعني التقويض او الهدم او التدمير الا انها ما زالت تطالبنا بايراد الدليل حيث تقول :
Quote: اين هي الأدلة، اين هي مقتطفاتك من مصادر دريدا الأصلية الواردة في سياقها الكامل وبأرقام صفحاتها كما هو مفروض؟

وكنا قد قلنا في مداخلتنا المعنونة: " تفكيك الكتاب "المؤرخة4/11/2004

" يستعمل دريدا كلمة destroy بمعني التفكيك .حيث يقول عن تفكيك (العلامة) في الفصل الاول المسمي the end of the book and the beginning of writing و ذلك في كتابه of grammatology

"this, strictly speaking,amounts to destroying the concept of sign and its entire logic "- page 7

ويقول في ذات الفصل عن تفكيك او تقويض فكرة الكتاب ، الكتاب من حيث هو كتاب وليس كتاب دريدا موضوع الاقتباس :
"If I distinguish the text from the book,I shall say that the destruction of the book, as it now under way in all domains, denudes the surface of the text " - page ,18
يعني تفكيك فكرة الكتاب (بمفهوم الاصل او المرجع او المصدر) تؤدي بنا حتما الي تعرية النص او فضحه وتجريده من سلطته ومركزيته ومرجعيته وتماسكه المنطقي .
" :اما dismantling فلا تعني خلخلة وانما ويستعملها دريدا بما يفيد التقويض والتفكيك وهو معناها القاموسي . جاء في معجم اكسفورد :
dismantile: take to pieces
وهذا هو المعني الذي وردت فيه في رسالة دريدا الي صديقه الياباني :

All the same, and in spite of appearances, deconstruction is neither an analysis
nor a critique and its translation would have to take that into consideration. It
is not an analysis in particular because the dismantling of a structure is not a
regression toward a simple element, toward an indissoluble origin



ولا يستقيم المعني هنا الا اذا قراءنا dismantling بمعني تقويض او تفكيك لان تقويض او تفكيك البنية ليس المقصود به كما يقول دريدا ارجاعها مرة اخري الي اصلها مثلما تفكك اجزاء اي مكنة ويعاد تركيبها مرة اخري ."

هذه هي ادلتنا وبارقام صفحاتها وسياقاتها الكاملة .وعلي الذي يدعي خلاف ذلك ان ياتي بالدليل .

Post: #142
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 05:09 PM
Parent: #1

كتبت نجاة ردا علي تعقيبنا علي حرابة الخواض :
Quote: طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة.



فذكرتها بقولها في بوست حافظ خير:
Quote: من ناحية أخرى، لا أرى في مناكفة أسامة لعبد المنعم انحداراً أو سقوطاً، وإنما نقداً ثاقباً ينطلق من رصيدٍ معرفيٍ لا يُستهان به، ومن حسٍ نقديٍ عالٍ لا تنفيه عبارات أسامة غير اللطيفة بل القاسية والمتطرفة في حق عبد المنعم (الذي هو رغم مناكفته المضادة وعناده في التمسك برأيه إنسانٌ في غاية الود).

ماذا تسمي :" عبارات اسامة غير اللطيفة بل القاسية والمتطرفة في حق عبدالمنعم الذي هو انسان في غاية الود " يا نجاة ؟؟

وكيف تكون العداوة والحرابة اذن ؟

Post: #144
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 05:20 PM
Parent: #142

يا عبد المنعم ما تفتكر إني مشيت تقوم تهيص وتجوط وتزوِّر على كيفك. ما حأناقشك في الموضوع، لكن ما حأخليك تزوِّر، ولا تشوه كلامي، ولا تستغله لأغراضك. ولذلك سأنزل مرة أخرى مداخلتي حول تشويهك لكلامي مع حافظ خير والذي حاولت استغلاله وفق هواك، على الرغم من انه ضدك.
أما كلامي عن ودك، فقد جعلتني الآن أغير رأيي نهائياً فيه، بعد أن وصفت من جاء للنقاش الهادف معك بالإنحدار، واتهمت أحدهم بالرغبة في سرقة الأضواء منك، على الرغم من انه كان من الذين انعشوا هذا البوست وجذبوا القراء، بصورة لا تخفى على العيان.
ولا تنسى إنني عندما تكلمت عن "ودك"، فقد أشرتُ أيضاً إلى عنادك وتمسكك برأيك، ولم أشد بأسلوبك في الحوار، ولا بمنهجك. الحديث عن ود إنسان يتم على المستوى الإجتماعي، ليس على مستوى أدائه الفكري، ولا عن قدرته في المشاركة في النقاش.
وكما قلت لك، اتضح لي أن الود نفسه أصبح فيه قولان.
وسأنزل أدناه مداخلتيَّ اللتين تغاضيت النظر عنهما، محاولاً مرةً أخرى تزوير كلامي.
وعليك تحمل نتيجة هذه الدائرة المغلقة بسبب تقويلك للناس ما لم يقولوه، وبسبب تشويهك المتعمـــــــــد لكلامهم، وبسبب إصرارك على الخطأ.

نجاة

Post: #145
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 05:35 PM
Parent: #144

يا عبد المنعم هذه مداخلتي عن تشويهك لحديثي في بوست حافظ خير، والتي تحاول الآن القفز فوقها:


يا عبد المنعم ما فعلته في هذه المداخلة أعلاه، ليس تذكيراً (كما تقول في العنوان الذي اخترته للمداخلة) وإنما هو مذهب بائس في استدرار عطف الناس وفي تغيير وجهة الحوار.
وهو تزوير للوقائع، بل تزوير لحقيقة جئت بها بنفسك ولا تزال طازجة بين يديك. لقد قلتُ لحافظ خير:

Quote: Quote: من ناحية أخرى، لا أرى في مناكفة أسامة لعبد المنعم انحداراً أو سقوطاً، وإنما نقداً ثاقباً ينطلق من رصيدٍ معرفيٍ لا يُستهان به، ومن حسٍ نقديٍ عالٍ لا تنفيه عبارات أسامة غير اللطيفة بل القاسية والمتطرفة في حق عبد المنعم

هذا الكلام يعني إنني لا ارى في مناكفة اسامة الخواض لك سقوطاً ولا انحداراً، بل أراها صادرة من باب النقد، والنقد الثاقب الذي ينطلق من رصيد اسامة الخواض المعرفي الذي لا يستهان به، ومن حسه النقدي العالي، الذي لا تنفيه عباراته القاسية.
وهذا تأكيد لكلامي في أنه ليس هناك عداوة وإنما نقد.
كيف تسمح لنفسك يا عبد المنعم بمثل هذا التشويه للوقائع، دون ذرة من مساءلة النفس، ومن الحرج من القراء؟
لم أكن اتوقع أن الأمور تصل بك إلى هذا الحد.

أما كلامي عنك لحافظ خير:
Quote: Quote: (الذي هو رغم مناكفته المضادة وعناده في التمسك برأيه إنسانٌ في غاية الود).

فإنه لن ينقذك من مطالبتي لك بالإجابة على الأسئلة، ومن الرد على سؤال تعترف بنفسك إنه لا زال معلقاً. بل وفي جملتي هذه التي تود أن تستخدمها في غير مكانها تأكيد على عنادك تمسكك برأيك، ضد الحقائق البديهية الأولية، وضد النصوص القاطعة، لدرجة تدفعك لتزوير الحقائق وتحريفها عن منطوقها وعن مقاصدها البينة. وما يحدث في هذا البوست هو أكبر دليل على هذا العناد، الذي لا يؤدي سوى للمكابرة وللدوران في الحلقات المفرغة، وقد أدى بك حتى لتزوير الحقائق.
نجاة


وسأعود بالمداخلة التي تليها والتي قفزت فوقها أيضاً.

Post: #146
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 05:39 PM
Parent: #145

هذه هي المداخلة التالية حول تشويهك لحديثي مع حافظ خير، ولن أتركك يا عبد المعنم تهيص على كيفك في أي لحظة أراك تشوِّه فيها كلامي، أو تستغله في غير معناه لخدمة أغراضك:


أعود ثانيةً لتزويرك لقولي ولاسشتهادك البائس بكلامي مع حافظ خير، فحين تقول:

Quote: Quote: تقول نجاة محمد علي تعليقا علي بعض ردنا علي الخواض :

Quote: Quote: يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية

طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة
.
فإن الأمانة تقتضي أن توضح أن الجملة الأولى لك، والجملة الثانية لي.
فأنت الذي قلت:

Quote: يحاول الخواض ان يتنكر لعداوته لنا بسبب النقد الذي وجهناه لحركتهم البنيوية

فرردت أنا على قولك بالجملة الثانية:
"طيب لو المشكلة هي مشكلة نقد، العداوة وين؟ مفروض نفرق بين النقد والعداوة".
تفعل كل ذلك يا عبد المنعم في سبيل لي عنق الوقائع.

(وهذه أول مرة اسمع فيها أنه من الممكن للإنسان أن يتنكر للعداوة. فالمرء قد يتنكر للأصدقاء، وللأحباب، أو للمبادئ، أما "التنكر للعداوة"، فهذا من "إبداعاتك" التي تحاول أن تجد لها المبررات).
نجاة

Post: #143
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 05:18 PM
Parent: #1

تقول نجاة :
Quote: لقد بدأ الإنحدار بالنقاش يا عبد المنعم منذ مدخلك الذي استخدمت فيه نصاً يسخر من دريدا، ويهزأ من حرمة الموت.

السخرية ليست من الموت وليس من دريدا كانسان وانما من فكرة تفكيك الموت التي تعتبر من صميم عمل التفكيك حيث ينظر دريدا الي كل المفاهيم والافكار والمعتقدات باعتبارها ميتافيريقيا لابد من تفكيكها .

Post: #147
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: mutwakil toum
Date: 11-06-2004, 06:18 PM
Parent: #143

استاذة نجاة
تستحقين الاحترام -لاشك- وبعد ..
منذ اول مناكفة لك والتي تاريخها يوم تسيجيلك . سجلت بين قوسين وعدا بالافادة لنا 'ادب فرنسي' ترجمات 'مقارنات ..!! لكن لاشي يحويه الجراب .
..تحويل ابدعات الاخرين الي مادة للتصحيح الاستاذي .
..مداخلات مسبقا معروف مصادرها تطعن الجندرة في قفاها المناضل ..
..تحوير العام الي خاص وبالتالي خرق الف ..با..تا..الحوار الناضج..
استاذة ..
مرجو منك الكثير لذا انتفضي ضد الظللية وتشمسي ..

فمن حسن حظ الظلام ان البورد يمتلي به بغتة لا تدريجيا كما المدن..

Post: #148
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 06:40 PM
Parent: #147

الأستاذ متوكل
إذا لم تكن تعرف للآن مساهماتي في البورد فمن الأفضل لك أن تصمت.
وهذا هو بالذات نوع الكلام الذي لا أرد عليه.
كلامك دة خارج موضوع النقاش. ولا يحل عبد المنعم من مواجهة الأسئلة المطروحة عليه. لأن موضوع النقاش هو هل ما نسبه عبد المنعم لدريدا من العمل على هدم العقل والمنطق صحيح أم لا؟ فليرد على ذلك أو ليصمت.

مداخلات مسبقا معروف مصادرها؟؟

ماذا تقصد بهذه العبارة؟!!!
أنا مصادري معروفة، سواءً عن ما كتبته عن رامبو، أو إيلوار، أو علي الماحي السخي، أو اسامة عبد الرحمن النور، او محمود محمد طه، أو عبد الله الطيب، وغير ذلك من بوستاتي في هذا البورد، ومن مئات المداخلات التي وجدت الاحترام والترحيب الحار.

Post: #149
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: mutwakil toum
Date: 11-06-2004, 06:54 PM
Parent: #148

شكرا استاذة.. ما قلتيه هو (بالضبط) ما ارمي اليه ..
وليت د/بولا يعود ..

Post: #151
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-06-2004, 08:28 PM
Parent: #149

اعلى كلٍ لا أكن أي تقديرٍ للغة اللمز، وهي لغة لا أستخدمها.
ومصادري معروفة. استقي معلوماتي من مصادرها الأصلية، والفرنسية على وجه الخصوص، ليس بالتلقيط من شبكة الأنترنيت.
نجاة


فهمت الآن مغزى هذا الغمز البائس. يا لبؤسك.
ومصادري معروفة أيضاً في هذا الموضوع بالذات وفي أصلها الفرنسي. ولا ألطش من أحد ولا من مواقع الأنترنيت. ولا أنبش الأصدقاء من سباتهم ليهبوا لحمايتي. فأن أمرأة قوية الشكيمة وقوية المراس، وامتلك عتادي المعرفي الذي يجعلني اكتب بقلمي، لا بقلم أحد.
أنظر لبروفايلي، فأنا باحثة، ومن جامعة مرموقة، من ابرز جامعات العالم.
يا لبؤسك. ويا لبؤس من اتحوّا بيك، والذي يعرف تمام المعرفة مواقعي في مدارج البحث العلمي.
ويا لبؤس سلاحكم البائس الذي يطعن الجندرة في وجهها المشرق. في وجهها الذي تمثله نجاة محمد علي أصدق تمثيل. نجاة محمد علي الواضحة الكلمات، التي لا تلجأ لا في هذا المنبر ولا في غيره من ساحات المعرفة للغة اللف والدوران، لغة الجبن.
ولقد كتبت في هذا المنبر حتى الآن أكثر من ثمانمائة مداخلة بقلمي هذا الذي يُخيف ويُرعب، ويدعو الخائفين للاستنجاد بأخوّف منهم، يلجأون للغمز واللمز.
فيا لبؤسك. يا لبؤسكم. ويا لبؤس سلاحك.

Post: #150
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-06-2004, 06:57 PM
Parent: #1

Quote: نحن لم نأت إلى هنا للإجابة بدلاً عنك لقرائك، وإنما جئنا لإنقاذ جاك دريدا من مذبحتك

وانا جئت لالفت الانظار الي المذبحة التي ظل يرتكبها جاك دريدا ضد الاله والانسان والانسانية والفكر والعقل والعقلانية وكل القيم الخالدة التي ورثاها الانسان ,لاكثر من ربع قرن من الزمان تحت تطبيل وتاليه مثقفينا له ،الذين يتشدقون باسم التقدم والانسانية .

Post: #153
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-07-2004, 00:20 AM
Parent: #150

طيب ياخ ما كنت من زمان تريحنا وتقول الكلام دة. بدلاً من اللف والدوران، وإدعاء العلمانية والعلم والعقلانية.
ما دام التفكيك دة كعب كدة، بتتحوّى بيهو لي لما تتزنق، وتبرر قراءاتك الخاطئة بأن التفكيك يسمح بالقراءات المتعددة.
نجاة

Post: #152
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-07-2004, 00:15 AM
Parent: #1

الأعزاء المتابعين
هذه مداخلة بقصد التوثيق. لنعرف من انحدر بمستوى الحوار في هذا البوست.
قال الأستاذ متوكل التوم:
Quote: استاذة نجاة
تستحقين الاحترام -لاشك- وبعد ..
منذ اول مناكفة لك والتي تاريخها يوم تسيجيلك . سجلت بين قوسين وعدا بالافادة لنا 'ادب فرنسي' ترجمات 'مقارنات ..!! لكن لاشي يحويه الجراب .
..تحويل ابدعات الاخرين الي مادة للتصحيح الاستاذي .
..مداخلات مسبقا معروف مصادرها تطعن الجندرة في قفاها المناضل ..
..تحوير العام الي خاص وبالتالي خرق الف ..با..تا..الحوار الناضج..
استاذة ..
مرجو منك الكثير لذا انتفضي ضد الظللية وتشمسي ..
فمن حسن حظ الظلام ان البورد يمتلي به بغتة لا تدريجيا كما المدن..

ثم أردف رداً على كلامي:
Quote: شكرا استاذة.. ما قلتيه هو (بالضبط) ما ارمي اليه ..
وليت د/بولا يعود ..

تجدون ردودي عليه أعلاه.
ولا تخفى على فطنتكم هذه الإساءة المزدوجة. فمن ناحية هناك طعن في قدرة النساء على الرد. ومن ناحية أخرى، أن بولا يتستر وراء قلم زوجته خوفاً. آخر الزمن!!!!!

نجاة

Post: #154
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: mutwakil toum
Date: 11-07-2004, 12:18 PM
Parent: #152

اللمز ..
ابدا استاذة ..
عموما شكرا لاصابة ظني باليقين ..
جئتينا عبر السوربون.. لذا كانت مهمتك عسيرة . ولو انك جئتينا -كما انت - من بوابة ربات البيوت .
او..
هلالابية ..
..
بولا ..يتخفى ..معقولة بس !!
استاذة ..
تريثي

Post: #155
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: أحمد أمين
Date: 11-07-2004, 12:57 PM
Parent: #154

التحية للمتداخلين

رجائى أن يفصل المتحاورون بين ماهو خاص وشخصى.
أقصد بذلك: عجب الفيا، نجاة، اسامة، بولا

أرجو أن يكون المقصود من فتح هذا الحوار هو فهم أفكار دريدا وليس تصفية حسابات شخصية.
--------------------------------------
ملاحظة:
كاتب المقال رود ليتل
هو كاتب ساخر بطبيعته وهناك سؤال ملح لماذا كتب رود(بالرغم إنه من الصعب تصنيفه بأنه يمينى) المقال بمجلة الاسبكتيتور وهى مجلة تعبر عن وجهة نظر حزب المحافظين ومحررها بوريس جونسون أحد المهرجين السياسين المعروفين فى بريطانيا، أضافة الى أن السخرية واضحة فى لغة كاتب المقال
هذه السخرية لها جذورها فى تقاليد العداء الموروثة لدى الثقافة الانجلو ساكسونية لما يبدو لها بأنه تنطع ثقافى فرنسى.



Post: #158
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-07-2004, 05:11 PM
Parent: #155


الأخ أحمد أمين
تحية طيبة

هناك، سواء من جانبي، أو جانب أسامة أو بولا، انتقادات منهجية لعبد المنعم، لا يمكن بأي حال تصنيفها في خانة الشخصي، لأنها لم تخرج عن نطاق النقد لطرحه لهذا الموضوع، ولمنهجه بصفة عامة. وهو منهج ينحى في كثير من مداخلاته، هنا وفي مواقع أخرى، إلى تقويل المحاوِر ما لم يقله (والأمثلة كثيرة هنا، وتوجد في مداخلاتنا الثلاثة إشارات إليها).
وقبل أن أواصل، أود أن أذكِّرك بأن بولا قد ترك النقاش في هذا البوست ووجه في آخر مداخلة له هنا رجاءً للمتابعين بطرح اي سؤال عليه حول هذا الموضوع في مواضع أخرى حددها. لذا لم يكن هناك داعياً لمخاطبته هنا.

كما هو واضح إن أخطاء عبد المنعم المنهجية تتمثل أولاً في مدخله. فقد اختار مقالاً يسخر من دريدا ومن "التفكيك" لينطلق منه موضوعه. وهو مقال، مأخوذ من مجلة يمينية ساخرة. إن استخدام مقالٍ ساخر صادر من مجلة محافظة، يسخر من دريدا ومن ماركس، لا يمكن منهجياً الاستناد عليه وأخذه مدخلاً اساسياً في نقد فكر مثل فكر دريدا.
الخطأ المنهجي الثاني، يعاني عبد المنعم من شح واضح في المصادر.
ولم يأت للآن بمقتطفات يستند عليها مأخوذة من مصادرها الأصلية.
ويقود ذلك إلى خطأه المنهجي الثالث المتمثل في عدم القدرة على تقديم تعريفٍ واضح ومحدد للمفاهيم الأساسية لفكر دريدا. وكما تلاحظ ليس هناك للآن تعريفات واضحة للمصطلحات.
الخطأالمنهجي الرابع. الذي اضر بسير النقاش (ويضر بنقاشات عبد المنعم بشكلٍ عام)، هو أن عبد المنعم لا يرفض وجهة نظر محاوريه بالنقاش أو بالإقناع، وإنما بمحاولة تجريدهم من الموضوعية ومن المعرفة، ومن كل مصداقبة، سواءً عن طريق مغالطة الوقائع والأقوال أو لي عنق الحقائق الموضوعية الساطعة. مثلما لجأ للقول بأن بولا كان يسخر من جيل ما بعد الحداثة في الثمانينيات، وقد جاء اسامة الخواض بما يدحض هذا التقويل. ومن مغالطاته التي نبهنا إليها، مغالطة تؤكد عليها مداخلتك هذه، وهو إلحاقه صفة الرصانة على الموضوع وعلى المجلة، التي أضفت الآن أن محررها أحد المهرجين السياسين المعروفين فى بريطانيا.

فما هو الشخصي في هذه الملاحظات؟
يا أحمد كلام الأجاويد لا ينفع حينما يتعلق الأمر بموضوع في ساحة عامة للمعرفة. هناك مسئولية كبيرة معلّقة في أعناقنا تلزمنا بقول ما هو الصحيح وما هو الخطأ. وكان من الأفضل أن توضح ما هي الأسباب التي تجعلك تصف بالشخصية هذه الملاحظات ـ التي لا شخصي فيهاـ وأن تقدم الملاحظات التي تسهّل سير النقاش.
لقد خاض الأخ عبد المنعم مع الجمهوريين نقاشاً عصياً(من جانبه) في هذا المنبر، ولم أر ان أحداً وصف ملاحظات المحاورين المشابهة لملاحظاتنا، في شكلها العام، بالشخصية. وقد اضطر محاوروه للانسحاب، مثلما اضطر بولا للانسحاب. وأنا الآن هنا، ليس للمشاركة في موضوع عبد المنعم في "ذبح" دريدا، وإنما لمنع اي تشويه لأقوالي التي قد يستخدمها عبد المنعم استخداماً خاطئاً كما حدث، وللرد على حديث موجَّهٌ إلي، كما هو الحال في مداخلتك الآن.


لك خالص تحياتي
نجاة




.

Post: #156
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-07-2004, 04:02 PM
Parent: #154

Quote: عموما شكرا لاصابة ظني باليقين ..

إذن هذا تأكيد على فهمي للغة الغمز، وللمطاعنة البائسة.

Post: #157
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: ABUHUSSEIN
Date: 11-07-2004, 04:56 PM
Parent: #1

أبـوقـوتـه

يا خـوي لـم الـبـوسـت دا إتفكفك أديني مس كــووول عارفك مفلس

و بعدين أنا بسأل من معنى تفكيك أول شـئ و بعدين نجي لي دريدا دا

و على قــول شانتير لو شفتو لينا بوست عن عم بين كان أحسن.. طبعا يا أبوقوته عم بين دا إلا

تسأل عنو واحــد من ناس أم درمان القداااام لكن إنتو ناس أبوقوته ديل ما بتعرفوه



تحياتي

Post: #159
Title: لا أدري ما الدافع لان يقول متوكل توم ما قاله??????????
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2004, 05:15 PM
Parent: #1

لا أدري ما الدافع لان يقول متوكل توم,
ما قاله للاستاذة نجاة؟
فنجاه من المساهمات الجادات في هذا المنبر.
ويبدو أن عدوى القراءة الخاطئة,
قد تسربت الى القراء أيضا.
سأعود لاكمال ردي حول "الحرابة المزعومة"
ثم اعود الى بوستي الاصلي
وأرقدوا عافية
المشاء

Post: #160
Title: شكرا ليك يا الخواض
Author: bayan
Date: 11-07-2004, 05:23 PM
Parent: #159

Quote: فنجاة من المساهمات الجادات في هذا المنبر.



شكرا لك يا الخواض يبدو انك قد رجعت الى جادة الصواب.. وتوقفت عن القراءة الخاطئة.. الاعتراف بالذنب فضيلة...















































Post: #161
Title: Re: لا أدري ما الدافع لان يقول متوكل توم ما قاله??????????
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-07-2004, 05:32 PM
Parent: #159

شكراً يا اسامة
على قولك قولة حق.
لكن، الموضوع لا يتعلق بقراءة صحيحة أم خاطئة. كما أن مساهماتي في البورد لا تحتاج إلى عناءٍ في البحث عنها، سواءً في بوستاتي الخاصة أم في بوستات غيري من الأعضاء.
نجاة

Post: #162
Title: توضيح غير مهم
Author: osama elkhawad
Date: 11-07-2004, 07:37 PM
Parent: #1

القارئ الفطن يعلم ,
انني أقصد في حديثي عن نجاة "المساهمة الجادة",
"نجاة محمد على" صاحبة البوست المشهور عن "رامبو",
وليس اية نجاة أخرى
وهذه قراءة خاطئةممن يرى غير ذلك
وأرقدن عافية
المشاء

Post: #168
Title: Re: توضيح غير مهم
Author: bayan
Date: 11-08-2004, 01:00 AM
Parent: #162

Quote: القارئ الفطن يعلم ,
انني أقصد في حديثي عن نجاة "المساهمة الجادة",
"نجاة محمد على" صاحبة البوست المشهور عن "رامبو",
وليس اية نجاة أخرىوهذه قراءة خاطئةممن يرى غير ذلك
وأرقدن عافية
المشاء


اشهدو يا ناس ان هذا الخواض رجل عسل.. فقط مشكلته عندما وزعت
الظرافة وخفة الدم كان متغيبا.. يا راجل الدنيا عيد فكها حبة يا اخى.. الياقة المنشية دى بتجرح رقبتك يوم..شوف النسق ياخى من خليت البنيوية بقيت لايص ساكت..

ارجع للبوست داك حتلقى ليك رصة من الوجوه الضاحكة تشى بان قراءتك كانت خاطئة لبوستى.. النكتة لما يشرحوها بتبقى بااااااااايخة
امشى بعافية وكل سنة وانت طيب

Post: #163
Title: Re:نواصل حديثنا عن التفكيك
Author: Agab Alfaya
Date: 11-07-2004, 07:55 PM
Parent: #1

قلنا كما اشار اخرون الي ان التفكيك معني بتفكيك الميتافيزيقيا الغربية علي حسب تعبير دريدا او ما يسميه بالانجليزية Western metaphysics
ولكي نفهم هذا المصطلح لنعرف الهدف من التفكيك لابد من تصحيح فهمنا لمدلول كلمة ميتافيزكس والوقوف علي مدلولها عند دريدا .فماذا يعني دريدا بكلمة ميتافيزكس :
يقول مترجم النص الانجليزي لكتاب دريدا قراماتولوجي :"Derrida uses the word,metaphsics,very simply as shorthand for any science of presence
وسنعرف المقصود من كلمة حضور هنا من خلال تعريف دريدا للمصطلح بقوله :
The history of metaphysics ,like the history of the West,is the history of these metaphors and metonymies.Its matrix , ..is the determination of Being as presence in all senses of this word.It could be shown that all the names related to fundamentals,to principles,or to the center have always designated an invariable presence :essence,existence,substence,subject,transcentality,consciousness,God,man,and so forth
اذن الميافيزكس حسب دريدا هي النظر الي الوجود او الكينونة في (حضور )مباديء اولية او مراكز مرجعية مثل :الجوهر ،الوجود ،المادة ،الذات ،الجوهرانية ،الوعي ،الله ،الانسان وما الي ذلك .
ومهمة التفكيك هي تفكيك هذا الحضور وهذه المراكز المرجعية.سواء كان هذا المركز هو الله او الانسان او الوعي/العقل او الذات (الانسانية ) او المادة او الجوهر الخ .. يقول:
Henceforth ,It was necessary to begin thinking that there was no center,that the center could not be thought in the form of a present-being,that the center had no natural site,that it was not a fixed locus but a function,a sort of sign in which an infinite number of sign-substitution came into play..this was the moment when language invaded the universal problamatic,the moment when,in the absence of a center every thing became dicourse

لضيق الوقت وحضور وقت الدوام الصباحي نتوقف هنا و

نواصل

المصادر :
الاقتباس الاول :
writing and Difference,Derrida,page279
Translated By Alan Bass
The University of Chicago Press Ed 1978
الاقتباس الثاني :
نفس المصدر ص 280

Post: #164
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: AnwarKing
Date: 11-07-2004, 08:09 PM
Parent: #1

سلامات ورمضان كريم والعيد مبارك يا أهلنا...
متابع البوست دا من قولة تيت...رغم انني لم أعرف بعد دريدا دا دخلو فى حياتنا ومشاكلنا كسودانيين شنو؟

على العموم أعتقد ان قاع شخصنة الردود وأبشعها على الأطلاق كان من الحبيب متوكل التوم, الرائع والناجح فى بث روح الأحباط وإخراج المحاور عن طوره:
1-
Quote: سلام عليكم ..
اتابع..
استاذة نجاة ..
دائما ما يصاب القارئ بالملل من مداخلاتك ..

2-
Quote:
استاذة نجاة
تستحقين الاحترام -لاشك- وبعد ..
منذ اول مناكفة لك والتي تاريخها يوم تسيجيلك . سجلت بين قوسين وعدا بالافادة لنا 'ادب فرنسي' ترجمات 'مقارنات ..!! لكن لاشي يحويه الجراب .
..تحويل ابدعات الاخرين الي مادة للتصحيح الاستاذي .
..مداخلات مسبقا معروف مصادرها تطعن الجندرة في قفاها المناضل ..
..تحوير العام الي خاص وبالتالي خرق الف ..با..تا..الحوار الناضج..
استاذة ..
مرجو منك الكثير لذا انتفضي ضد الظللية وتشمسي ..

فمن حسن حظ الظلام ان البورد يمتلي به بغتة لا تدريجيا كما المدن..


3-

Quote:
اللمز ..
ابدا استاذة ..
عموما شكرا لاصابة ظني باليقين ..
جئتينا عبر السوربون.. لذا كانت مهمتك عسيرة . ولو انك جئتينا -كما انت - من بوابة ربات البيوت .
او..
هلالابية ..
..
بولا ..يتخفى ..معقولة بس !!
استاذة ..
تريثي


تريث يا أستاذنا...
فالاحباط مليئين بيهو أكثر من الظلام... ولكم اليد الطولى فى ذلك...
والمطابخ مليـــــــــــانة برضو...

الا ان البوست لا يخلو من فكاهة أيضاً...
وصلت قمتها فى
Quote: شكرا ليك يا الخواض


شكراً يا أستاذ عبد المنعم الفيا...
شكراً...
شكراً...


أنور

Post: #170
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Amani Alsunni
Date: 11-08-2004, 07:57 AM
Parent: #164

من الاشياء المؤسفة إنوا ما فضل فيها إلا جهلول زي أنور يستخدم حتي زي البوست دا في التزلف لشخصيات بعينها....هانت الثقافة

Post: #171
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: AnwarKing
Date: 11-08-2004, 08:36 AM
Parent: #170

Quote: Author: Amani Alsunni
من الاشياء المؤسفة إنوا ما فضل فيها إلا جهلول زي أنور يستخدم حتي زي البوست دا في التزلف لشخصيات بعينها....هانت الثقافة

Post: #165
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-07-2004, 09:06 PM
Parent: #1

قلنا كما اشار اخرون الي ان التفكيك معني بتفكيك الميتافيزيقيا الغربية علي حسب تعبير دريدا او ما يسميه بالانجليزية Western metaphysics
ولكي نفهم هذا المصطلح لنعرف الهدف من التفكيك لابد من تصحيح فهمنا لمدلول كلمة ميتافيزكس والوقوف علي مدلولها عند دريدا .فماذا يعني دريدا بكلمة ميتافيزكس :
يقول مترجم النص الانجليزي لكتاب دريدا قراماتولوجي :"Derrida uses the word,metaphsics,very simply as shorthand for any science of presence
وسنعرف المقصود من كلمة حضور هنا من خلال تعريف دريدا للمصطلح بقوله :
The history of metaphysics ,like the histiory of the West,is the history of these metaphors and metonymies.Its matrix , ..is the determination of Being as presence in all senses of this word.It could be shown that all the names related to fundamentals,to principles,or to the center have always designated an invariable presence :essence,existence,substence,subject,transcentality,consciousness,God,man,and so forth
اذن الميافيزكس حسب دريدا هي النظر الي الوجود او الكينونة في (حضور )مباديء اولية او مراكز مرجعية مثل :الجوهر ،الوجود ،المادة ،الذات ،الجوهرانية ،الوعي ،الله ،الانسان وما الي ذلك .
ومهمة التفكيك هي تفكيك هذا الحضور وهذه المراكز المرجعية.سواء كان هذا المركز هو الله او الانسان او الوعي/العقل او الذات (الانسانية ) او المادة او الجوهر الخ .. يقول:
Henceforth ,It was necessary to begin thinking that there was no center,that the center could not be thought in the form of a present-bieng,that the center had no natural site,that it was not a fixed locus but a function,a sort of sign in which an infinite number of sign-substitution came into play..this was the moment when language invaded the universal problamatic,the moment when,in the absence of a center every thing became dicourse

لضيق الوقت وحضور وقت الدوام الصباحي نتوقف هنا و

نواصل

المصادر :
الاقتباس الاول :
writing and Difference,Derrida,page279
Translated By Alan Bass
The University of Chicago Press Ed 1978
الاقتباس الثاني :
نفس المصدر ص 280

Post: #166
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: elfaki
Date: 11-07-2004, 11:21 PM
Parent: #165

أخونا منعم سلامات و نعل رمضان ما سوالك شي
ظنيتو سوالك شي لانك قلت :

يقول مترجم النص الانجليزي لكتاب دريدا قراماتولوجي

ياخي ضيعت حق المره كلو كلو الترجمت الكتاب.. المره دي ما ساهله تابعتها
في الخرطوم في بداية الثمانينات .. و كان أخونا الفاتح مبارك متابعها أكتر مني و في الخرطوم
أنا فجأة خليتها ما عارف ليه .. و لمن الفاتح جانا في ضواحي
المدينة اللي أنا ساكن فيها لزوم عمل من كندا ضرب لي تلفون
و مشيت ليهو في الفندق .. دخلت .. لقيت في غرفتو كتاب مؤلفاهو
المره دي زاتها الترجمت كتاب دريدا " القراماتولوجيا" زي ما بتحب
إنت تكتبها ..قت ليهو يا فقير المره دي أخبارا شنو لي زمن
منها .. كلمني كلام كتير عنهاو بدت التفكيك في مسائل (الجندر)
و بالمناسبة دي أختنا الجندرية المره دي تنفع معاها جدا
عشان أخونا عثمان تراث يزعل لمن الجندرية تسمي بتها الجاية باسمها
الأول (قياتري) .. و مقدمتا دي ياخونا منعم اعترفت بيها
الثقافة الانجلوسكسونية . و كل الكتاب في الثقافة دي بيقولو
للقاريء العايز شرح دريدا يقرا مقدمة المره دي ..و الزول الراجع
مقدمتا هو بول دو مان الله يرحمه .. الحضر الدكتوراه بتاعتو هو كبير
بعد هجرتو و هو الزول الدخل التفكيك في النقد الأدبي في أمريكا.
فيا اخينا منعم المره دي ما ساهله عشان تخاطبا مخاطبة الرجال ..


Post: #167
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-08-2004, 00:34 AM
Parent: #166

عفارم عليك يا عبد اللطيف يا خوي
يا البتقرا الكتب
ويا البتقدِّر الجندريات وتحفظ حقهن وتقدِّر جهودن.

وشكراً على توضيحك القاطع، وطبعاً عارف إنه اللفحي حبله قصير،
وحاجات كتيرة غيره حبلها قصير.

نجاة

Post: #169
Title: المذبحة المعرفية لن تتوقف,الا اذا كف الجزار عن ذبح ضحاياه
Author: osama elkhawad
Date: 11-08-2004, 03:45 AM
Parent: #1

شكرا عبداللطيف على المعلومة حول مترجمة دريدا.
وهذا يدلل على ما قلناه سابقا:
أن المذبحة المعرفية لن تتوقف,
الا اذا كف الجزار عن ذبح ضحاياه,
وما أكثرهم
المشاء

Post: #172
Title: Re:خاتنك لاكبر من دي يا عبد اللطيف
Author: Agab Alfaya
Date: 11-08-2004, 09:44 AM
Parent: #1

الاخ الاستاذ عبد اللطيف الفكي
تحياتي
ورمضان كريم

يا اخي المرة دي انا ما هضمت حقها ولا شيء،
كان يمكن ان يكون اعتراضك وجيها لو انني ذكرت اسمها ثم خاطبتها مخاطبة الرجال ،ولكن لم اذكر اسمها وانما جاءت عبارتي مطلقةفقلت :
Quote: يقول مترجم النص الانجليزي لكتاب دريدا قراماتولوجي

هذه العبارة باطلاقها تشمل الجنسين الرجل والمراة لان مقتضي الكلام ليس عن تحديد جنس من قام بالترجمة بقدر ما هو الاخبار عما قاله المترجم رجلا كان او امراة، ذاك المترجم .

وفي قواعد اللغة العربية وانت سيد العارفين ،لا تقول :
مترجمة وترجمانة وطبيبة ومهندسة وبروفسيرة ووزيرة وانسانة الي غير ذلك من اسماء الجنس الافرادي .بل يجب ان تقول : المترجم او الترجمان فلانة والطبيب فلانة. لذلك يقول القرآن :" اسكن انت وزوجك " ولم يقل وزوجتك . وقال : " وكانت امراتي عاقر " ولم يقل عاقرة.
باختصار كل اسماء الاجناس يجوز فيها التذكير حملا علي الجنس والتانيث حملا علي الجماعة، كقوله : " وكذبت قوم نوح المرسلين " .

والمعلوم ان اللغة الانجليزية لا تعرف التانيث في الاسماء والصفات الا قليلا.
فجملة :The translator of this book
لا تدلنا علي ما اذا كان هذا المترجم امراة او رجل .ومع ذلك لم يثرالانجليز علي لغتهم باسم حقوق المرأة.

الاهم من ذلك ان التفكيك لا يعترف بهذا التحديد القائم علي الثنئيات المتعارضة : رجل و امراة ، مؤنث و مذكر .انه لا يعترف باي هوية محددة سلفا ولا بالفواصل التي تحدد جنس المراة والرجل والذكر والانثي pre-determinted total entity
وهذه هي الخلفية التي انطلقت منها حركات الجندر وحركة :
the feminist movement التي تزعمتها جوليا كريستيفا .

بعدين يا اخي دا ما الموضوع ، الموضوع هو ما قاله دريدا .

وشكرا علي الزيارة

Post: #173
Title: Re:الي احمد امين
Author: Agab Alfaya
Date: 11-08-2004, 10:11 AM
Parent: #1

الاخ الاستاذ احمد امين
تحياتي
وشكرا علي الزيارة والمساهمة ،
تقول :
Quote: أرجو أن يكون المقصود من فتح هذا الحوار هو فهم أفكار دريدا وليس تصفية حسابات شخصية.

ارجو ان يلتزم الجميع بهذه النصيحة الغالية يا احمد وانا من جانبي سوف التزم بها الي نهاية هذا البوست .

وتقول :
Quote: كاتب المقال رود ليتل
هو كاتب ساخر بطبيعته وهناك سؤال ملح لماذا كتب رود(بالرغم إنه من الصعب تصنيفه بأنه يمينى) المقال بمجلة الاسبكتيتور وهى مجلة تعبر عن وجهة نظر حزب المحافظين ومحررها بوريس جونسون أحد المهرجين السياسين المعروفين فى بريطانيا، أضافة الى أن السخرية واضحة فى لغة كاتب المقال
هذه السخرية لها جذورها فى تقاليد العداء الموروثة لدى الثقافة الانجلو ساكسونية لما يبدو لها بأنه تنطع ثقافى فرنسى.

اتفق معك حول ما قلته عن نظرة الانجليز الي الثقافة الفرنسية . الانجليز بطبيعتهم يميلون الي التطور الطبيعي ولا يحبذون القفز فوق المراحل او حرقها ولذلك نجد ان كل حركات مابعد الحداثة حتي في تجلياتها المبكرة جاءت من فرنسا ولم تجد لها تربة خصبة في انجلترا .
ان موقف الانجليز المحافظ من تيارات ما بعد الحداثة هو دليل ان هذه التيارات مجرد تيارات وليست science بحيث اذا انتقدتها او وقفت ضدها تكون قد وقفت ضد العلم ، كمايظن ذلك مثقفونا.

ولكن بالرغم من سخرية كاتب المقال البادية الا انها سخرية تنطلق من فكر دريدا والكاتب علي دراية عميقة بهذا الفكر وبصاحبه.

Post: #174
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-08-2004, 10:22 AM
Parent: #1

الاخوة الكرام

ابو الحسين

متوكل توم

انور كينج

اماني السني

بيان

نجاة محمد علي

اسامة الخواض

شكرا لكم جميعا وارجو ان نخرج من هذه الدائرة المغلقة ونركز علي موضوع البوست .


Post: #175
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-08-2004, 01:38 PM
Parent: #1

سلام
لا أتفق مع الاخ احمد امين الذي قال:
Quote: أرجو أن يكون المقصود من فتح هذا الحوار هو فهم أفكار دريدا وليس تصفية حسابات شخصية.

فليس هناك من خلافات شخصية.
كل ما في الامر ان هنالك خلافا بين ذهنيتين سأتعرض له ,
عندما اكمل ما بدأته حول الحرابة المزعومة.
فالمسالة تتعلق بالمنهجية والامانة العلمية.
واذا انعدمت مثل هذه الاسس البديهية,
فليس في الامكان اجراء حوار جاد ومعافي.
فاذا كان الفيا –مثلا –
يزور الحقائق ويدعي ان بولا,
يسخر من الاولاد "ابان خرتايات".
بدون ان يرمش له جفن.
وعندما نواجهه بالحقائق الدامغة,
لا يكلف نفسه الاعتذار عن ذلك ,
بل يلجأ الى المرواغة ,
والتي سنوضحها في الجزء الثاني بعد قليل.
المشاء

Post: #176
Title: "عن الحرابة المزعومة": الجزء الثاني
Author: osama elkhawad
Date: 11-08-2004, 03:39 PM
Parent: #1


قبل أن اواصل حديثي عن "الحرابة المزعومة",
أحب أن أعلق على راي بعض المتداخلين ,
والذين يرون في الحوار الدائر تعبيرا عن خلافات شخصية.
نعم هنالك خلافات بيننا وبين الفيا,
وهي خلافات حادة,
ولكن بين ذهنيتين:
ذهنية تحاول الحفاظ على روح البحث العلمي,
وتقاليد الحوار الفكري.
وذهنية أخرى,
سأسميها ذهنية "على كيفي",
وهي ذهنية لا تلتزم بأصول البحث,
والتقاليد المعرفية,
كما في حالة عدم الاشارة الى حذف العنوان الفرعي,
كما أنها لا تعترف بالخطأ,
كما في حالة "لا كرامة المشهورة",
وحالة "شبح ماركس".
و –أيضا- في حالة "الاولاد ابان خرتايات",
والتي سأتحدث عنها لاحقا.
كما أن ذهنية "على كيفي",
تترجم على هواها ,
كما في الحالة المشهورة"شبح ماركس",
وكما في حالة "السيرورات الكبرى",
وأيضا مترجمة دريدا ,
والتي أشار اليها عبداللطيف حين قال:
Quote: فيا اخينا منعم المره دي ما ساهله
عشان تخاطبا مخاطبة الرجال ..

وتلك الذهنية "تلفح " من الانترنت بدون واعز,
وتستخف بعقلية القراء,
كما في حالة "رسالة صديقي الياباني",
وهي واحدة من "فرمالات" الفيا القلائل.
وما نحاوله من كشف لتلك الذهنية,
هو تسجيل شهادتنا عن الاخطار المعرفية,
التي تترتب على من يصدق بما تقوله تلك الذهنية,
والتي تكشف عن أنها غير مؤهلة للتعريف بدريدا.
وهذه مسألة ليست جديدة.
فقد اشار اليها محمد جلال هاشم,
والذي عاني من مغالطات الفيا معاناة ليس لها حدود.
ولذلك ,لان الفيا يتحدث في ما لا يعرفه,
قال له محمد جلال هاشم الاتي:
Quote: هناك شيئ آخر يمكن أن يُفهم من هذه المفارقات،
ألا وهو عدم إلمام عجب الفيا بالأدبيات المتعلقة بالموضوع عامةً,
والموضوعين المشار إليهما أعلاه خاصة.

المهم أننا قلنا شهاداتنا,ً
وبعد دا كل زول على كيفو,
اللهم انا قد بلغنا.
والان سأعلق على رد الفيا على الجزء الاول,
والذي لم يصبر عليه ,
لانه -أي ذلك الجزء-,
قد كشف تضليله وكذبه للقراء.
وأظهر ما كان يخفيه على القراء ,
وأوضح ان بالامكان مؤقتا,
خداع القراء,
وهو ما حدث فعليا,
اذ لم يكتشف احد من المتابعين,
أن الفيا قد أخفى عنهم حذفه للعنوان الجانبي,
لشيئ في نفسه.
ولكن الكذب حبله قصير,
فما ان كشفنا ما أخفاه الفيا خلف الحجب,
حتى انزعج الفيا,
وكان ان انتفض كمن لدغ,
واستعجل الرد بلغة مهزوزة,
فكان ان قلت له كول داون.
تعليقي على در الفيا,
سيكون من نقطتين:
النقطة الاولى تتعلق بحديثه عن سخرية بولا ,
من "الأولاد أبان خرتايات".
وحين أثبت له بالدليل القاطع خطأه ,
كب الزوغة وذك في ما معناه ,
انه كان يشيد ببولا,
وأنه لم يقصد المعنى السلبي للسخرية,
وكأن القراء لا يعون بالسياق الذي ورد فيه كلامه.
ولكي يكب الزوغة قال:
Quote: يعترض بولا علي ان وصفه للاولاد ابان خرتايات
لا ينطوي علي اي سخرية
كما اشرت انا الي ذلك
،والسخرية لا ينفي وجودها نفي بولا لها
بل هي تنطوي في التعبير الكاريتيري (السيميولوجي )
الذي يعطي صورة نمطية لاؤلئك الشباب
وهي صورة كانت جد منتشرة في ذلك الزمان .
و السخرية ليست دائما سلبية
وهي تؤدي اساليب بلاغية كثيرة
وليست مقرونة بالضرورة بالازراء والاستخفاف دائما.
و يمكن بكل سهولة
تلمس الغرض الاسلوبي الايجابي في عبارة :الاولاد ابان خرتايات

اخرتا بقى فيها غرض ايجابي؟
مع انو السياق كلو كان هو هجوم على بولا.
شوفتو كيف كب الزوغة؟
بدلا عن الاعتذار عن اتهامه الخبيث لبولا
وأختتم هذه النقطة بالتعليق التالي لبولا,
نقلا عن بوستنا "وداعا جاك دريدا"
يقول بولا:
Quote: السؤال الذي طرحتماه أنت،
كما سبق أن طرحته أنا على منعم وأنا هو:
من "أين لك بالقول
بأن بولا كان يسخر من الأولاد "ابان خرتايات"؟
ولما واجهتو إنت بالنص الحرفي الذي ينفي مزاعمه ,
وتشويهه لنصوص ووقائع تايخية، لم يجف مدادها،
ولم يجف نزيف جراحها التي كانت ثمن معارضتنا,
ومعارضتكم لسلطة المألوف و"المستقر" الباير ),
لأنه في مألوف ومستقر آخر حاشاه البوار كما قلتُ لحيدر)،
مرق بالباب الخلفي

أما النقطة الثانية فهي عن عدم اشارته,
الى حذف العنوان الفرعي من مقالته في الرد علينا.
مما جعلنا نتهمه بالكذب على القراء ,
و أنتفاء الامانة العلمية.
وقد رد علينا الفيا بطريقته المشهورة في "الفط".
يقول الفيا:
Quote: بهذا المنطق كل الكتاب الذين ينشرون كتاباتهم في الجرايد بعناوين
ثم يعيدون نشرها في كتب ،ويغيرون في العناوين ان يقومون بحذفها ،
كذابين وعديمي الامانة العلمية ،
دعك من تنقيح هذه المقالات
او اعادة صياغتها قبل نشرها في كتب

كل الكلام أعلاه الذي قاله الفيا صحيح,
بخصوص ان الكتاب يعدلون احيانا ,
ما سبق لهم نشره,
ثم ينشرونه مرة اخرى في ثوبه المعدل.
ولكن ما غفل عنه,
او ما لا يعرفه حقيقة-لانه لم يقتد به-,
ان كل اولئك يكتبون عن التعديلات التي أجروها.
ويوثقون ذلك وفي كثير من الاحيان ,
يوضحون السبب او الاسباب ,
التي جعلتهم يقومون بالاضافة او التعديل او الحذف ,
في النص الاصلي الذي استند عليه النص الجديد.
وهذا تقليد معروف ,
ويتعلق بالتوثيق والامانة العلمية.
ففي حالة الفيا تلك ,
يعتبر مخالفا للامانة العلمية,
وكاذبا على قراء المنبر ومضللا لهم,
أما بولا الذي يعرفه فله رأي اخر,
في ما يتعلق بمسألة الامانة العلمية,
و يقول عن ذلك:
Quote: وأنا لا أتهم منعم بعدم الأمانة العلمية أوغيرها،
وإنما "أتهمه" بقلة الخبرة في مسائل البحث,
لأنه لم يتدرب عليها تدريباً حرفياً على الأقل،
ثم بالحماقة والمكابرة.
وأنا في الواقع لا أتهمه ابلحماقة فحسب,
بل أعرف تماما حماقته وسرعة غضبه,
وشططه فية معرفة اليقين.
(واليقين موجد لكين الوصول إليه مو طق حنك.

أنا لا اعرف الفيا وهو قد أكد على ذلك.
ولذلك أتهمه بعدم الأمانة العلمية,
باعتبار انه يطرح نفسه كاتبا وباحثا,
وملما بالتقاليد البحثية وأعراف التوثيق.
وقد يكون كلامك صحيحا بحكم معرفتك به.
فمعرفته بالتقاليد البحثية منعدمة,
كما في حالة حذفه للعنوان الجانبي,
دون الاشارة الى ذلك .
اذن لو انه يرغب في أن يصبح كاتبا حقيقيا ,
فعليه سماع اراء الاخرين حول القراءة الخاطئة,
وانعدام المنهجية والتقاليد البحثية ,
ويتوقف عن الكتابة حتى يجود ادواته.
وهنالك امر اخر.
فقد ذكر الفيا المعلومة التالية ,
في سياق حديثه عن رده على مقالتنا:
Quote: والتي رددت عليها انا بعد اسبوع واحد,
من نشرها في ذات الجريدة -

فهل هذه المعلومة أهم من معلومة حذف العنوان الفرعي؟؟؟؟
صحيح ان الفيا قام بحذف العنوان الفرعي,
لكنه نسى ان مدلول العنوان,
اي "وكلو عند العرب صابون"
قد ورد في المتن حينما قال ,
عن انفتاح المشهد البنيوي:
Quote: "ولم تعد لدى دعاة البنيوية (قشة مرة),
في سعيهم المحموم لالتهام كل ما تقع عليه أعينهم,
طالما أنه حداثي أو يمت الى الحداثة بصلة."

ويحق للقارئ ان يتساءل:
لماذا قام الفيا بحذف العنوان الفرعي؟
وما هي الاسباب المعرفية أو الاخلاقية او غيرها,
التي جعلته يقوم بحذفه؟
ولماذا- أصلا- قام باختياره كعنوان فرعي ,
للمقالة التي نشرت اول مرة في "الخرطوم"؟
ولماذا قام باخفاء أمر الحذف عن قراء المنبر؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
وسأعود لمواصلة "عن الحرابة المزعومة"
أرقدوا عافية
المشاء






Post: #177
Title: في نقد ميتافيزيقا الدريداب!!!!
Author: Samau'al Abusin
Date: 11-08-2004, 05:55 PM
Parent: #1

استشهاد الكاتب بموضوع له بعد تعديل العنوان ، ترجمة الكتاب بكلمة شبح بدلا عن اشباح، القول مترجم بصيغة المذكر بدل صيغة المؤنث، هذا كل ما وجده دهاقنة البنيوية السودانيين، و المدافعين عن جاك دريدا لنقد مساهمة عجب الفيا في نقد فلسفة التفكيك، و رائدها جاك دريدا؟؟؟
لا أود أن أعبر عن خيبة أملي دفعة واحدة، ولكني بحق أتساءل عن هذا النهج الغريب، والذي يتخذ منحي منظما و مدروسا لنقد- ولا اقول للنيل من- عجب الفيا. أتساءل أكثر عما يرمي إليه من يدعي أنه يسعي لحماية القارئ من تضليل الفيا له، و كأن الفيا قد سخر كل امكانياته لتضليل القارئ سعيا وراء مجد قد يأتيه من هذا الباب! أتساءل أكثر عما يهدف إليه أسامه الخواض الذي أعلنها حربا صميمه علي الفيا و صار يتربص به في كل منحني و كل مناسبة، و كل بوست، هل هذا أسامة الخواض الذين كنا نتغني ب"إبتهاج" ـه و نتداولها في جلساتنا و نحن طلابا جامعيين، و كنا نحلق بصورها المدهشة كل حين و حين؟؟ هل هو اسامة الخواض، الذي وعدنا بالكثير في هذا البورد و لم يف بالنذر القليل؟! بحجة فضح أكاذيب الفيا تارة و بحجة الانتقال تارة اخري و بحجة الدراسة تارة ثالثه؟؟؟ أتساءل بشده، و لأتجاوز عن جميع الاشكالات التي حدثت في بوست البنيويه، و بوست الوشائج اللغويه بين العربيه والامهريه، و بوست محمود محمد طه، و كلها للفيا، و في مجملها مواضيع فيها نحت و مساءله و توقف و تفكير، بغض النظر عما كانت نتيجته ، اختلفنا أو اتفقنا فيها معه. أتجاوز عن كل ما حدث فيها لأقف عند هذه النقطة التي أخرجتني فيها موجات التحامل الواضح عن صمتي لأتساءل ، إن كان الفيا بهذا الشطط ، وهو حسب منتقديه شطط قائم علي الضيق بالرأي الاخر ، والكذب و التضليل المقصود للقراء، و عدم المعرفه بأصول البحث العلمي و مسالكه، و الافتئات علي المفكرين والفلاسفة، وتقويلهم ، عن سوء قصد مالم يقولوه، ثم فوق ذلك ، الحماقه!! ما بال شخص كهذا يأخذ منكم كل هذا الجهد والعنت و يضيع زمنكم. أو ليس القراء أولي بهذا الزمن المهدر؟؟ هل سخرت كل امكانيات الحداثويين في السودان عبر رموزهم المعروفه ، لتصيد أخطاء عبد المنعم الفيا، الاملائيه والنحويه و ترجماته، علما بأنه شخص مجاز في الترجمه وله فيها درجة علميه!
ثم نأتي إلي صلب الموضوع، إلي جهنم الكتابه و المعرفه المزعومه، حول التفكيك و ما أدراك ما التفكيك، هل ذكر احد المتداخلين حتي الآن ماهية التفكيك؟؟ أم أن كل ما ذكر هو مجموعة مداورات حول ما عمد الفيا إلي شرحه – وهو شرح يقوم علي فهمه له في النهايه- صوابا كان ام خطأ؟؟ لم اجد في كل المداخلات ، باستثناء بعضها من عبد اللطيف الفكي، ما يشي بجهد فكري يعتد به و إن كان في كثير منه يراوح أكثر مما يقتحم ، و يداور اكثر مما يشي. لقد عشت إرهاب جاك دريدا دهرا، حاولت قراءته، ولا ازعم انني استوعبته، ولكني بالحد الادني ازلت حاجز الخوف و الصد بيني و بينه، ولا زلت اقرأه ، مباشرة مترجما، أو عبر قراءات اخري متعدده ، الشئ الذي خرجت به هو أنه ليس ثمة اتفاق كامل حول تفكيك جاك دريدا، بدءا بترجمة المصطلح نفسه، Deconstruction و ماهيته، هل هو التفكيك، الذي يشي، بصورة تلقائيه الي عمل سلمي يعيد الشئ الي مكوناته الاوليه، ام انه التقويض ، الذي يشي بالهدم و التدمير، و الذي لم يختلف حوله الكثير من النقاد هو وجود المعنيين، برغم الاصرار علي أن دريدا نفسه لا يرمي الي هذه الفكره ، اقصد فكرة التقويض والهدم، دون ان يوضح، الام اذا يرمي دريدا من التقويض. إن استيعابي للفكره – حتي الان ، حسب قراءتي حسنة النيه، لتفسيرات دريدا وهو ما يجعل التفكيك فكره بنيويه- أن التقويض الذي اراده دريدا هو القائم علي قراءة وقراءة عكسيه، الاولي تمسك ما بدا ظاهرا من النص ،والاخري تحاول هدم هذا المعني و الوصول الي ما لم يقله النص مباشرة و هي قراءة قائمه علي استنطاق النص.وهو ما يقودنا الي اللوغوسنتريسم،أحد أهم المفاهيم في التفكيك و اللوغوس مثلما ترجمه البعض ، بالعقل، ترجمه أخرون بالتمركز الصوتي ، او التمركز حول الصوت، الذي يعطي الاولويه للمنطوق علي المكتوب، وفي الحقيقه علي اي شئ أخر.ولعل أكثر الاشياء في هذا الجانب بحاجة الي الالتفات هي فكرة الاوليات، او الـ Primacies و هي جوهر نقد الميتافيزيقا الغربيه. كنت اتمني أن أجد حديثا هنا عن الاوليات هذا مستوي وعي لا أخجل منه بعد قراءة و محاولة اعادة قراءة لدريدا، بحسن نية كامله، علي أمل اعادة انتاج ما قد اتفق معه من مفاهيم يزيد مقدرة الناس علي رؤية العالم و تقبل المعرفه، لكن، لا اتوقع ولا احبذ فكرة احتكار المعرفه و التقييم المدرسي التي ضج بها هذا البوست.
لن يفيدنا الادعاء بأن ما يحدث من عبد المنعم هو مذبحة لجاك دريدا، أو افتئات علي المعرفه أو الدخول في وعر القضايا دون استصحاب ما يكفي من أدوات، فالمعرفه مبذوله لمن أرادها، والعبره بالنفاذ الي جوهر الشئ لا قشرته، و كم اتمني أن ينحي الحوار منحي موضوعيا هنا أو في بوستات أخري لتقديم فكرة أو دحض فكرة ، لإقامة منطق قوي و نقاش هادف و متزن، بدلا عن حرب المصطلحات و الإقصاء بحجج قد لا يتقبلهاالقارئ..الفطن!!
سؤالين أخيرين إلي عجب الفيا، هل تتفق بصورة كامله مع ما ورد في المقاله مدخل هذا البوست ، أم أنك تضعها كحالة ، أو كمدخل لتعبر من خلاله عن فهم معين لدريدا؟؟
ثم أين تقييمك لمسألة الأوليات في تشخيص دريدا لفكرة الميتافيزيقا الغربيه؟؟

Post: #178
Title: Re: في نقد ميتافيزيقا الدريداب!!!!
Author: ودرملية
Date: 11-08-2004, 07:16 PM
Parent: #177

سلامات
وعوافي
شكرا ابوسن
حقيقة لولا عجب الفيا لما ذاع صيت الخواض في هذا المنبر ..
وربما الخطوة الاولي التي قام فيها الفيا بنقد خطاب المشاء هي بذرة العداء الاولي ومهما اتي الخواض بمبرراته فهو اخذ الامر بصورة شخصية بحتة والدليل تتبعه للفيا في كل بوستاته لا لنقاشه ولكن لبحثه عن وسيلة يوصم من خلالها ويتهم الفيا تارة بالسرقة وتارة اخري باستلاف التهم من الاخرين وتوجيهها له والي الان لم يثبت ولو ذرة من اتهاماته الغير مبررة ..والادهي والامر ان الخواض الي الان معظم البوستات التي افتتحها كانت نتاج لبوست قبله اما فتحه الفيا او فتحه بعض الزملاء وعندما يضيق به الخناق يتعذز مرة باانشغاله في الدراسة ومرة بانتقاله من مكان الي مكان ومرات كتيرة بدون اي سبب بل يبلغ به الامر ان يخرج من بوست ليفتح بوست اخر فيه نفس فكرة البوست الاول وماتقاشه مع الشرفاء الجمهوريين الي خير دليل علي ذلك..
الفيا ناقد جريء يعرف جيدا كيف يختار موضوعاته ويتناولها في هذا المنبر امام كل الناس وكل مرة يتهم فيها بالسرقة يخرج منها زي الشعرة من العجين كدلالة لفشل المتربصين به في الوصول لحقيقة كذبتهم وادعاءهم..الفيا تحدث عن المك وعبدالله الطيب ومحمود محمد طه وتناول معظم التيارات الثقافية والفلسفية بقصد نشر المعرفة لا التعالي والتكبر وتضخيم الذات والشاهد في ذلك لغته الجميله وتواضعه الجم ..
الخواض لم يقدم اي شيء لهذا المنبر بعكس الفيا الذي فتح ابواب كثيرة كانت مغلقة امام عامة القراء امثالنا نحن ومازلنا نبحث عن قدر من المعرفة يكفينا شر الفاقة الفكرية..
علي كل ايضا انا عاتب علي استاذ عبدالمنعم عجب الفيا في حديثه مع الدكتور بولا هنا في هذا البوست واتمني ان ينطلق من مركز نقاشي معرفي قوي مع الدكتور بولا طالما ان المقصد الاول والاخير هو خلق جو صحي للتثاقف نستفيد منه كقراء وينقلهم هم كنقاد ومفكرين..
ولو رايت ياستاذ منعم قسوة في حديث الدكتور فالرجل استاذ له تلامذته في سنك واحمد له وضوحه وصراحته في تبيان وتثيبت وجهة نظره.. اما تصحيحه لك في ابان خرتويات فلااظنها البتة كانت من باب السخرية يامنعم ..
وعلي العموم اتمني ان نخرج من هذا البوست ونحن علي دراية تامة بمنهج وفكر دريدا ..
وشديد اسفي اذا خرجت عن المقصد
وليست هناك شيء شخصي في كل ماقلته ..
فقط هذه وجهة نظري قد تكون صائبة وقد تكون غير ذلك
ولكم الود والمحبة

Post: #179
Title: Re: في نقد ميتافيزيقا الدريداب!!!!
Author: mutwakil toum
Date: 11-08-2004, 07:34 PM
Parent: #178

ابوسن ..
ينصر دينك..
لقد كتبت بلسان كتاار ..ولو كنت املك كي بورد لكتبته قبلك..
لو كنت متابعا للخواض -نعم نفس الخواض كاتب ابتهاج ولكمثرى طعم اخر - لرايته كيف يتفكك من البنيوية بكلمات عادية كان يقول البنيوية دي خليتا ..او في معناه كانه يتحدث عن قيل فريند تتيمت باعمى فلادلفيا ولا يعنيه التراتب ما قبلها وما بعدها وديالكتية ذلك على منهجه كمثقف واديب ضليع في خارطتنا الثقافية ..
-----
اخي الودود انور ..
اعلم انك رجل سينسيتيف لكن فترت عضلات الصبر ..
ارحمني ان خدشت جمالك

Post: #181
Title: Re: في نقد ميتافيزيقا الدريداب!!!!
Author: bayan
Date: 11-08-2004, 08:51 PM
Parent: #179

ابو سن
كلامك ممتاز وواقعى

لقد تعدى الخواض على الفيا بعد بوست البينوية الذى رفض ان يكمل النقاش بحجة الدراسة والواجبات..

ولكنه ظهر مرة اخرى فى اسبوع السمندل
وكتب عبارة مجحفة فى حق الفيا و حقى

مطلقا علينا صفة المتناقدين الجبناء بدون مناسبة..


للخواض اجندته الخاصة وتصفياته الخاصة.. وهى للاسف غابت عن البعض رغم مقدراتهم العقلية العالية وتحولوا الى مخلب قط لحروب الخواض الصغيرة..الخواض يطوف بالبوستات التى يكتبها الاعداء ويبحث عن الغلطات الاملائية و النحوية ..كما فعل يوما فى بوست كرستوفر بوست قصيدة محمد عبدالحى والعروض الخ الخ
ولا يرى قيمتها الفعلية.. فقط يبحث عن العيوب والاخطاء التى لا تخدم ولا تاخر..
والمضحك لقد اتهمنى انا وزوجى بالعرقلانية التى يقول انه مصطلح جديد
نحنه من راسو.. لا يوجد من يمارس العرقلانية بكل ابعادها الا انت يا الخواض..والان قد مارست العرقلانية فى هذا البوست لدرجة يمكن ان تعطى وسام فيها..ولقب العرقلانى الاعظم فى البورد..

ما كتبه الفكى عن انها امرأة او رجل حقيقة حديث مضحك..
لقد قلت لك مرة يا الفكى ان صداقتك للخواض عبء ثقيل جدا..
عندما قال انك قلت لا تكتب فى البورد لانه تسود فيه ثقافة الرعاة
وسيعاملك الناس كأنسان عادى.. كتب هذا فى رده على المطر.. ثم كتب مرة اننا (انا و ابراهيم) عرقلنا لك فى ماليزيا ولم تجد وظيفة
ولم تأتى ابدا لتصحيح هذا الامر او تصويبه.. لاجل صديقك العبء الثقيل..ليس لديك مانع ان تلوث سمعة من كان يظن انه صديقك لاجل صديقك العبء.. والشلة تحكم.. نقطة ان المترجمة رجل او امرأة نقطة باهتة
لا تقدم او تأخر .. ولكن تصويبك لخطا يخص سمعة صديق مسألة تأخر وتقدم فى بورد يقرأه الالاف... شوفتو انتو فايقين كيف وما عندكم مواضيع؟


اتمنى ما يكون فى خطأ املائى عشان الموضوع ما يتحول للتصحيح..

ارقدو عافية

ويا الفيا تعال راجع و استعدل البوست بتساؤلات ابو سن..
ونحنا مكتفين يدينا وقاعدين فى الصف الاول..
دائما فى العلالى

Post: #180
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-08-2004, 08:40 PM
Parent: #1

الأخ عبد المنعم
أراك تطالب المتداخلين والمتداخلات بالخروج عن هذه الدائرة المغلقة التي صنعتها بنفسك ولا تزال تدور فيها، وبإصرار. فكيف بالله سيمكن الخروج منها على الرغم من الآتي:
ـ محاولتك كالعادة إيجاد مخرجٍ من الورطات، باستخدام حجج استندت عليها من قبل في تبرير العكس، فتقول:
Quote: الاهم من ذلك ان التفكيك لا يعترف بهذا التحديد القائم علي الثنئيات المتعارضة : رجل و امراة ، مؤنث ومذكر .انه لا يعترف باي هوية محددة سلفا ولا بالفواصل التي تحدد جنس المراة والرجل والذكر والانثي pre-determinted total entity

كيف يا عبد المنعم تستشهد بـ "التفكيك، وأنت القائل في أسطر قريبة أعلاه:
Quote: " وانا جئت لالفت الانظار الي المذبحة التي ظل يرتكبها جاك دريدا ضد الاله والانسان والانسانية والفكر والعقل والعقلانية وكل القيم الخالدة التي ورثاها الانسان ,لاكثر من ربع قرن من الزمان تحت تطبيل وتاليه مثقفينا له ،الذين يتشدقون باسم التقدم والانسانية"

فهل قررت أن تشارك من الآن فصاعداً في "المذبحة التي "تقوِّض" (وفق تعريفاتك لمصطلحات دريدا) الإله والإنسانية والعقل والعقلانية وكل القيم الخالدة التي ورثها الانسان
ـ إصرارك على مواصلة "التعريف" بفكر دريدا وأنت لا تمتلك العتاد المرجعي الضروري. وقد أثبت عبد اللطيف إثباتاً قاطعاً أن المقتطفات التي أتيت بها ليست مأخوذة من مصدرها الأصلي، ولن يفيدك البحث عن تبريرات لغوية لتقول إنك استخدمت كلمة "مترجم" لأنها تشمل الجنسين. وهذا يقود إلى مساعيك التبريرية المعاندة التي لا تبالي في لي عنق الحقائق، وأنت تضيف الآتي إلى قائمتك:
ـ الإصرار على إيجاد تبريرات لترجمة المصطلحات، بلي عنق الوقائع المثبتة، فتقول:
Quote: وهذه هي الخلفية التي انطلقت منها حركات الجندر وحركة :
the feminist movement التي تزعمتها جوليا كريستيفا .

لقد ناضلت الحركات النسوية الغربية التي تود الإستنادعليها، من أجل تأنيث مسميات المهن والوظائف، وقد أحرزت في فرنسا، التي تعتبر جوليا كريستيفا واحدةً من المساهمات في الحركة النسوية فيها، مكتسبات عديدة على هذا الصعيد منذ حركة 1968.
فالمطالبة بتأنيث مسميات المهن هي من صميم حقوق الإنسان، وليس حقوق المرأة، وحسب.
وفي لغتنا لم نسمع بكلمة السيدة الطبيب، أو السيدة المترجم، أو السيدة رئيس الوزراء. فالكل يقول رئيسة وزراء الهند، أو سيريلانكا...إلخ، ورائدة فضاء، والوزيرة ، والمستشارة، و"المترجمة" وغير ذلك من مسميات المهن.وهذا تأكيد على مذهبك في التبرير بأي ثمنٍ كان.

لي بعض تعليقات على مداخلتي الأستاذين السمؤل أبو سن وودرملية:
* كما قلتُ من قبل أن المنبر أصبح ساحةً من ساحات المعرفة التي يرتادها الجميع. لذا، هناك مسئولية تستوجب المساهمة في التنوير، بلفت نظر القارئ للتعريفات الخاطئة بالمساهمات الفكرية والتي لا تستند على المصادر الأصلية. من يقرأ كتاب ترجمته امرأة لا يقول "المترجم"، ولا يصر على ذلك باللجوء للتبرير. لقد أثبتت مداخلة عبد اللطيف أن عبد المنعم لم يقرأ حتى هذه اللحظة ترجمة الكتاب المعني. أما أن يعثر عليه فيما بعد، فهذا أمرٌ آخر.
ومن يترجم عنوان كتاب ترجمة خاطئة، تمس جوهر الكتاب نفسه، يدل على عدم قراءته له، وبالتالي على عدم الوقوف على المراجع الأساسية مما يعيق تناول الموضوع.
* يتبع عبد المنعم أخطاءً منهجية واضحة، يدور جل هذا النقاش حولها، ولا يريد عبد المنعم ان يأخذ مساهمات محاوريه بأنها محاولة منهم لتصحيح وجهة الحوار ووجهة "دراسته". إن إلحاق صفة "الشحصية" على هذه الملاحظات المنهجية الأولية ـ من منطلق الحرص، لا من منطلق العداء ـ يضر بسير النقاش.
* أسامة الخواض صاحب مساهمات معروفة في ساحتنا الثقافية، بمساهمته بإثراء النقاش فيها في الثمانينات، بكتاباته النقدية المتنوعة، بشعره، و بمساهمته في التعريف بالبنيوية التي وجد فيها عبد المنعم مادةً للبحث والدراسة. أن نقول أن الجمهور قد تعرف على أسامة الخواض في هذا المنبر بفضل عجب الفيا، فهذه مغالطة. هل تعرف الجمهور عليه في الثمانينيات، وعلى كتبه وشعره ومقالاته، من المنبر الحر؟ مثل هذه المغالطات لا تدفع بعجلة الحوار إلى الأمام. هذا إن كان ثمة أمل للدفع بها إلى الأمام في ظل الأخطاء المنهجية التي يبدو أنها لن تنصلح.

للجميع خالص تحياتي
نجاة


.

Post: #182
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: ودرملية
Date: 11-08-2004, 10:08 PM
Parent: #180

سلامات
وعوافي
استاذة نجاة
بعد التحية والاحترام
Quote: أن نقول أن الجمهور قد تعرف على أسامة الخواض في هذا المنبر بفضل عجب الفيا، فهذه مغالطة. هل تعرف الجمهور عليه في الثمانينيات، وعلى كتبه وشعره ومقالاته، من المنبر الحر؟

الا تعتقدي في ان كلمة جمهور هذه فيها شيء من المبالغة علي نسق مثلا ان وردي فنان له جمهوره..
ثم الخواض كان معروفا بين ابناء جيله ولم يجد الصيت الذي يجعله صاحب جمهور ..
اون كان له قراء فهم زملاءه او الجيل الذي بعده او الذي يسبقه والذين حوله..
ثم فعلا قبل بوست عبدالمنعم عجب الفيا عن نقد خطاب الخواض قبله (وفي ذلك الحين لم تكوني يااستاذة نجاة عضوة بالمنبر الحر) لم يظهر الخواض علي السطح بهذه الصورة التي صوريتيها بـ(جمهوره) مع ان جلُ الاعضاء في هذا المنبر هم زملاءه او من جيله ..
ساسيدتي الفضلة ..ثم اي مش
الخواض دا بي (لغة د.بولا) مكجن منعم دا لله في لله ..ولعمري هذا بيُن وواضح والخواض انسان اسلوبوا جارح وردود فعله قاسية واقصائية للغاية ودائما يدعي الصرامة الاكاديمية وما الي ذلك ويتخطي معظم الاحيان ابسط قواعد اللياقة ودونك حديثه مع الدكتور احمد الحسين الله يطراهو بالخير حين قال له لن اناديك بالدكتور ابدا .. وهو عدائي واستعدائي من الدرجة الاولي وكل من يختلف معه في وجهة النظر سيجد منه مايجد ..
Quote: أسامة الخواض صاحب مساهمات معروفة في ساحتنا الثقافية، بمساهمته بإثراء النقاش فيها في الثمانينات، بكتاباته النقدية المتنوعة، بشعره، و بمساهمته في التعريف بالبنيوية التي وجد فيها عبد المنعم مادةً للبحث والدراسة. أن نقول أن الجمهور قد تعرف على أسامة الخواض في هذا المنبر بفضل عجب الفيا، فهذه مغالطة. هل تعرف الجمهور عليه في الثمانينيات، وعلى كتبه وشعره ومقالاته، من المنبر الحر؟ مثل هذه المغالطات لا تدفع بعجلة الحوار إلى الأمام. هذا إن كان ثمة أمل للدفع بها إلى الأمام في ظل الأخطاء المنهجية التي يبدو أنها لن تنصلح.

ان كانت له مساهمات معروفة يااستاذة نجاة لماذا اكتفي فقط بنقل كل ماكتب عن دريدا ومنهجه ولم يكتب هو (صاحب المساهمات المعروفة) حرف واحد من عنده في حين انني وجدت في بوست موت دريدا مساهمات شحمانة علي حد قول د.بولا من الاستاذ الفكي والتي تجعلني فعلا احس بانها صادرة من انسان غير عادي لعمقها وقوتها ومنهجيتها وتخطيها للعادي ووصولها لدرجة المجهود المعرفي والمساهمة الدسمة الكاملة واجتهاده في تعريفنا وتوصيل المعلومة بصورتها المثلي حيال دريدا وتفكيكه..
واخيرا اتمني ان لايفهم كلامي خارج سياقه
وليس من شيء شخصي تجاه اي فرد في هذا المنبر
وانا قاريء بسيط والله العظيم ابحث عن المعرفة والتجربة..
مع كل احترامي لكل المتداخلين
وشكرا لك استاذة نجاة اذا تقلبتي وجهة نظرنا ولك الشكر ايضا لو اختلفنا فيها..
ويبقي الود

Post: #183
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: abuguta
Date: 11-08-2004, 10:26 PM
Parent: #180

ابو سن
الله ينصر دينك

ود رملية
صح لسانك

الفكى
انت عارف كل شىء

بيان دائما على صواب فى نظرى الضعيف

دكتورة نجاة...
.لك معزتى نرجو منك الكثير لا تصنفى نفسك بالمسير فى نفق الخواض ذو الشهاب المنير الذى يشبه السراب...او اب لمبة فى الريف الجزيرى...

انا من الجيل الحديث ..المهتم بالادب ...
اكثر الناس فائدة لناس المنبر هو عجب الفيا
لا اعرف كثرا عن الخواض غير قصائد... كهمهمات الدراويش...
اما انتى فقد ظهرت حديثا واراك تميلى كل الميل تجاه الخواض..ان كنتى تماثليه فى الفكر.. ام تناصريه من اجل المناصرة...فاتمنى ان ارى منك .. وابل هاطل...او برق خلب...

اذا اردنا ان نعمل بوست استفتاء عن اكثر الاثنين فائدة للقارىء للمنبرى
سيفوز العجب باغلبية ساحقة...لانه حاضر فى ذهن كل زائر وعضو ولم يتعالى يوما على متداخل
وكثرا ما يرد بطريقة تجعل المتداخل ان ياتى الى بوستاته مرات ومرات وان خالفنه الراى...
لقد دعونا عشرات المرات...لفتح فصول بوستيه لتعليمنا هذا الفكر المستحدث من قبل الرائد دريدا ..ولعمرى كاننى اضرب جرس كنيسة فى ابقوتة...لا احد يستجيب لندائى..من فطاحة الادب...اقصد المراة والرجلان(بولا- الخواض-نجاة)
فهلا انا لا اعنى عندكم شىء ام نحن تحت ثرياتكم الباسقة ...هذا زمانكم اذا اردتم ان تعلمونا ما تحملون من فكر..وادب ونقد ....
ولكن ان تاتو من اول وهلة ...حاملين سكاكين الغضب .. لذبح هذا الرجل الجمل..لماذا؟؟؟؟؟ لانه . سهر ليال ونهارات لنشر كل ما هو مفيد بدراية وحنكة واحترام ...على حسب عقلية اهل البورد الصغار...هذا هو عالمنا نحن ... انتم جيتو الينا.. نحن لم ناتى اليكم...لان النت عالم شبابى ..لا يعرف القوقعة وفكر العواجيز...نحن لم نمر بعصر الخرتايات...جينا من ارحام امهاتنا الى عالم الكى بورد...اذا اردتم (التنتيت ) لنشر ثقافة الخرتايات.افرغوها هنا..ودعونا نكيل على حسب الحوجة ...واذا اردتم الكبرياء والتعالى والقصور العاجية...فهذا عالم قد ذهب ورمى فى ثلة الماضى الجميل فى نظركم ..الغائب فى نظرنا... العالم اليوم كله تسويقى....انا من مهندسو النت ..لكن قبل يومين مديرنا فى الشركة فى احدى اجتماعاته يقول لا اريد مهندس اصم...لابد من تفكيك..اريد منهدس تسويقى...الدنيا كلها تسويق..فاذا اردتم ان نتعرف عليكم اكثر اطلعو من قشر البيض الذى يحجب الحياة وتبسطوا لنا وامشوا فى الشارع واعرضوا وروجوا..لبطاعتك بطريقة علم التسويق..حتما ستجدون زبائن ومعجبين مثل الذين كسبهم ..مدير التسويق القدير عحب الفيا
ولكم ودى
واحترامى
ابقوتة_ من غير سحور

Post: #184
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-08-2004, 11:27 PM
Parent: #1

الأخ الأستاذ ودرملية
شكراً لك على المداخلة وفتح بابٍ ممكنٍ للتبادل.

سأقبل بجزءٍ مما قلته واحتفظ برأي مخالف في أجزاءٍ أخرى. وذلك في إطار الحوار المعافى الذي يقع في سياق الموضوع المطروح.
حينما قلتٌ:
"أن نقول أن الجمهور قد تعرف على أسامة الخواض في هذا المنبر بفضل عجب الفيا، فهذه مغالطة. هل تعرف الجمهور عليه في الثمانينيات، وعلى كتبه وشعره ومقالاته، من المنبر الحر؟
فقد حددت إنني أقصد الجمهور في هذا المنبر. وإن كنت ترى أن عبارتي غير دقيقة، فسأقول إذن جمهور المنبر الحر، من أعضاء وقراء. أما في الجزء الثاني من عبارتي، فإنني أعني الجمهور العريض الذي تعرف على أسامة الخواض في السودان، من خلال الصحف السيارة والندوات والنشاطات الثقافية التي ذخرت بها تلك الفترة. ولا تنسى أن اسامة الخواض كان عضواً مؤسساً باتحاد الكتاب السودانيين وكان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد، وهو في مقتبل العشرينات من عمره. وأي محاولة لنفي هذا الجزء من تاريخه أو حجبه، لا تقع سوى في باب الإجحاف.
المعنى الذي أقصده، بعبارة آخرى، هو: أن الجمهور العريض قد تعرف على أسامة الخواض منذ بداية الثمانينيات، وهو ليس لحاجةٍ للتعريف به عن طريق المنبر (اللهم إلا للأجيال الشابة التي لم يتسن لها متابعة الحركة الثقافية في تلك الفترة، بسبب شح المصادر، والترعرع في بلدان الشتات، وهذا هو السبب الذي يجعلني حريصة كل الحرص على تقديم المعلومة الصحيحة لهم).
عن "كجنة" الخواض لعجب الفيا وبالعكس، قلت رأيي من قبل الذي استشهد به عبد المنعم مقلوباً ـ كعادته ـ ، في أن انتقادات أسامة لعبد المنعم، رغم قسوتها، هي انتقادات مشروعة، بل وواجبة في ساحة الله أكبر هذه، التي يرتادها شباب وتلاميذ، وأناس ضاقت بهم سبل البحث عن المصادر التي تساعد على الاستنارة، وحينما يجئ عبد المنعم بمعلومات التقطها من صفحات الأنترنيت كيفما اتفق، يصبح تنبيهه لخطورة هذا المنهج، وتنبيه الجمهور الذي أشرتُ إليه في السطور أعلاه، واجباً، بل فرضاً على كل باحثٍ ومجتهد، يحرص على أن تكون لهذه الساحة المسماة المنبر الحر مصداقيتها، كونها أحد موارد المعرفة في وقتنا الحالي. وعلى هذا الأساس، قبلت دعوة الصديق النور حمد حينما قدمني لجمهور المنبر. ومثلما أحرص على تقديم مصادري، في بوستاتي الخاصة، ومثلما أقبل بآراء الأصدقاء ونقدهم الذي لا يمكن أن يستقيم أدائي بدونه، فإنني أطالب الأخ عبد المنعم بنفس الشئ.
وحول نقد الأصدقاء، سبق لي في هذه الساحة، أن انتقدت أسامة الخواض انتقادات وصلت في أحيانٍ كثيرة، لدرجة بالغة من القسوة، من باب الواجب تجاه الأصدقاء، ولم اسمع من أسامة ولا كلمة واحدة مسيئة، أو ترفض النقد. وهي انتقادات تتعلق بتبادله مع المحاورين، ولا تمس منهجه في البحث.

فيما يختص ببوست أسامة الخواض عن دريدا، فإنني أرى أنه أتّبع الخطوات المنهجية الصحيحة: تجميع ما يسمى في طرق البحث بـ "المعطيات الأساسية". والحق يقال أنه بذل جهداً كبيراً في انتقاء المقالات المناسبة المتعلقة بفكر دريدا لتشكل مورداً معرفياً يفيد في سير النقاش في بوسته. وكما تعرف إنه ليس من السهل انتقاء المواضيع المفيدة من بين آلاف المواضيع الموجود على مواقع الشبكة العالمية. كانت تلك الخطوة الأولى. ثم تلى ذلك، إبداء ملاحظاته حول دريدا وفكره، ودخول مساهمات غيره، وتسييره لسير النقاش في بوسته، الذي هو مهمة صاحب البوست، لذلك لا أتفق معك في قولك:
"ولم يكتب هو (صاحب المساهمات المعروفة) حرف واحد من عنده".

واسمح لي أن أختتم حديثي بهذا السؤال المركب: هل قدم عبد المنعم خلال كل هذه الصفحات الثلاث تعريفاً لـ :التفكيك"؟ هل عرّف القارئ بجاك دريدا، وبالسبب الذي يجعله يتناوله في موضوع مخصص له؟ هل فهمت ما يقصده عبد المنعم بالمصطلحات المفتاحية لفكر دريدا؟ هذا هو الأهم. وفي اعتقادي أن عبد المنعم لم يجب للآن على أي سؤال من هذه الأسئلة.
وأنا في انتظار إجاباتك، أستاذ ود رملية، على تساؤلاتي.
من جانبي، سأقدم في بوست "وداعاً دريداً،" ترجمات لنصوص تعين على فهم هذا المفكر وفكره، وعلى مساهماته النيرة التي تهمنا كأناس تطرق العولمة الرأسمالية الليبرالية الجشعة والبشعة أبوابهم، وكان جاك دريدا من الذين تصدوا لها بالتزام صادق.

ولك جزيل شكري وتقديري
نجاة




.

Post: #192
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: ودرملية
Date: 11-09-2004, 02:42 PM
Parent: #184

سلامات
وعوافي
استاذة نجاة
لك الصحة والعافية وهجيج من الامنيات الطيبات
اما بعد
اشكرك لتفضلك في الرد علي تعقيبي برغم علمي بضيق ذات الوقت عندك واعفي لي ان سرقت من وقتك ماهو ليست لي
واسجل اعجابي باسلوبك العالي الطيب في الحوار..وحقيقة في اعماق نفسي ابحث عن المعرفة اي كان نوعها طالما انني وجدت كوة يمكنني من خلالها النظر للعالم من حولي بصورة واضحة..
اولا متاسف جدا ان بخست الخواض اشياءه والله يعلم انني انأي بنفسي عن مثل هكذا مسلك واتمني ان اري الخواض ونجاة والفيا وحافظ وفردة وكل المميزين هنا في المنبر الحر اتمني ان اراهم نجوما تتلألأ في فضاءاتنا والفضاء العالمي في كافة مجالاتهم واسال الله ان ييسر لهم السبل ويوفر لهم الوقت والصحة والعافية لبلوغ الغاية الاسمي من اوسع ابوابها انشاء الله ..
ثم
Quote: ولا تنسى أن اسامة الخواض كان عضواً مؤسساً باتحاد الكتاب السودانيين وكان عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد، وهو في مقتبل العشرينات من عمره. وأي محاولة لنفي هذا الجزء من تاريخه أو حجبه، لا تقع سوى في باب الإجحاف.

اكرر اسفي في هذه النقطة برغم متابعتي للحراك الثقافي في السودان ايام كان الزمن طيب سمح وحقيقة لم اسمع بالخواض في تلك الفترة وهي بداية التسعينات وسمعنا عن حسن موسي ويحي فضل الله
ود.ابكر ادم اسماعيل وجملة من البمدعين بل وقرأنا لهم ماتيسر من انتاجهم الفكري والفلسفي وما الي ذلك ...
يشهد الله انني لااريد ان اجحف في حق الخواض واسال الله ان يحول بيني وبين ظلمه ماحييت ..ولكن الرجل قاسي جدا في كل شيء يعني في البتستاهل والما بتستاهل ..وليته كان لينا في تناولاته حتي يخلق مساحة بينه وبين القاريء العادي مثلي (مثلا)حتي يتثني للقاريء التعامل ما مايكتب والاستفادة من هذه الكتابة في ترميم وجهبزة خلفيته المعرفية ان جازت التسمية..واصل كل الخلافات هنا هو المعرفة ونشرها بطريقتها الصحيحة او كما ينبغي لها ان تكون وهذا لعمري لايتأتي الا باللين (وبيني وبينك انا لي هسي مكجن استاذ التاريخ في الابتدائي لانو كان قاسي في ايصال المعلومة واستخراجها) ومااجمل اسلوب النصح والمعالجة واستعدال الاخطاء علي حد قول الخواض حينما يكون لينا طيبا مثل فعل ابناء سيدي الكرار الحسن والحسين حين وجدوا ذلك العجوز يتوضاء بصورة خاطئة ..
ثم
Quote: فيما يختص ببوست أسامة الخواض عن دريدا، فإنني أرى أنه أتّبع الخطوات المنهجية الصحيحة: تجميع ما يسمى في طرق البحث بـ "المعطيات الأساسية". والحق يقال أنه بذل جهداً كبيراً في انتقاء المقالات المناسبة المتعلقة بفكر دريدا لتشكل مورداً معرفياً يفيد في سير النقاش في بوسته. وكما تعرف إنه ليس من السهل انتقاء المواضيع المفيدة من بين آلاف المواضيع الموجود على مواقع الشبكة العالمية. كانت تلك الخطوة الأولى. ثم تلى ذلك، إبداء ملاحظاته حول دريدا وفكره، ودخول مساهمات غيره، وتسييره لسير النقاش في بوسته، الذي هو مهمة صاحب البوست، لذلك لا أتفق معك في قولك:
"ولم يكتب هو (صاحب المساهمات المعروفة) حرف واحد من عنده".

اعلم جيدا ان انتقاء الخواض لهذه المواضيع وبهذه الصورة ليست سهلا لو لم تكون هناك خلفية وارضية ثابتة وقوية(قدتكون هذه الخلفية عند قاريء عادي لامتخصص مثل الخواض) ينطلق منها الباحث ولكن حسب ماقدم لنا الخواض عن نفسه كنت افترض ان يكون له دلوه الخاص به في هذا الامر ومن ثم استشهاده بما ُكتب ايضا من باب توسيع عدسة القاريء وانفراج زاوية تلقيه للمعلومة بالصورة التي تجعله ينظر لها من علً كناية عن كشفه وسبره لغورها ..
ثم من كتاب هذه المقالات عن دريدا وفكره اوليس هم كتاب ونقاد مثلهم مثل الخواض ؟ اضا كانت الاجابة نعم ..اتوقع ان يكون للخواض رؤيته الخاصة والتي ننتظرها منه حقيقة ولكن هاانذا اتابع البوست والي الان لم يقدم الخواض قراءته في الموضوع..!!
Quote: واسمح لي أن أختتم حديثي بهذا السؤال المركب: هل قدم عبد المنعم خلال كل هذه الصفحات الثلاث تعريفاً لـ :التفكيك"؟ هل عرّف القارئ بجاك دريدا، وبالسبب الذي يجعله يتناوله في موضوع مخصص له؟ هل فهمت ما يقصده عبد المنعم بالمصطلحات المفتاحية لفكر دريدا؟ هذا هو الأهم. وفي اعتقادي أن عبد المنعم لم يجب للآن على أي سؤال من هذه الأسئلة.
وأنا في انتظار إجاباتك، أستاذ ود رملية، على تساؤلاتي

وهذه الاسئلة ايضا انتظر الاجابة من عبدالمنعم ..لكن بيني وبينك استاذ منعم اتخنق قبل ماياخد نفساً يفتح بيهو صدر الكلام..
وهذا ليس بالعذر له طالما انه موجود واطلب منه ان يتجاوز اي نقطة خلافية ويواصل فيما قدمه لنري بعد ذلك هل هو جاد في طرح وينطلق من مركزية معرفية قوية تجعله قادرا لسلك مثل هكذا مسلك (وبيني وبينك كدا ان مؤمن بان منعم رجل غرضه المعرفة وتمليك المعلومة للقاريء)
واسمحي لي ان اكون ثقيلا عليك بعض الشيء واطلب منك البقاء هنا ايضا حتي نستفيد منكم جميعا يعني تشتغلي مجادعات بين تفكيك :موت جاك دريدا وبين ومات جاك دريدا فالموضوع قمين بالمتابعة ..
وسنتابع انشاء الله كل ماتوردونه هنا او هناك فانتم في نظرنا كالوشل الذي يتًنزل من بين الجبال لينزل علي الارض خيرا ودعاشا فيجعلها خضراء ممراحة تسر الناظرين ..
ولك كامل مودتي واحترامي
ولكل المتداخلين ودي وحبي
واتمني دائما ان لاتكون وجهة نظري قاسية وايضا ان لاتفهم خارج سياقها الذي اريد..
وشكرا لك
واستغل هذه السانحة بالدعاء لكل اعضاء المنبر بان يجعل الله ختام هذا الشهر خيرا عليهم وبركة ونعيم دائم وان يمتعهم وذويهم وصحبهم وجيرانهم بالصحة والعافية..
ودمتم

Post: #185
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-09-2004, 00:48 AM
Parent: #1

الأستاذ ابو قوتة،
تحية طيبة،

أولاً أنا لا أسير في نفق أي إنسان ولست إمعة، لا أتبع أسامة الخواض ولا غيره. أنا امرأة لي تجربتي وزادي المعرفي الذي حصدته باجتهادي ورغبتي في المعرفة، ولي من القدرة على التمييز ما يجعلني أتحسس دربي، وأعرف مسعاي، وأواصل توقي لنهل المعرفة. وما يجمعني من اتفاق مع اسامة الخواض هنا هو حول أخطاء عبد المنعم المنهجية، وسوء طرحه لهذا الموضوع بالتحديد. وقد اتفق معه أو أختلف في مواضيع أخرى، تبعاً لما يقرِّب أو يباعد بيننا من عناصر الاتفاق أو الاختلاف.

وبما إنك من أبناء الجيل الجديد المهتم بالأدب، والذين لا ذنب لهم في أن تنحسر عنهم المعلومات عن تاريخ حركتنا الأدبية، خاصةً المعاصرة، فدعني أقول لك أن أسامة الخواض الذي تسخر منه هذا، واحد من المساهمين البارزين في الحركة الثقافية السودانية المعاصرة. وقد كان في سنٍ يانعة عضواً بارزاً ومؤسساً باتحاد الكتاب السودانيين، وعضواً بلجنته المركزية، كما ذكرت للأستاذ ود رملية في المداخلة أعلاه. ولعله يكون من المفيد لك أن تحاول الحكم عليه من خلال معرفة انتاجه وتجربته بدلاً من الهجوم غير المؤسس عليه.

لا أعرف إذا ما كان عجب الفيا سيتفوق على أسامة الخواض في حالة إجراء استفتاء منبري، لكني متأكدة من أن الخواض سيتفوق عليه في حالة إجراء استفتاء في ساحتي الثقافة والأدب، لمساهماته، وتاريخه، وقدراته. أقول هذا رداً على كلامك. وليس بي رغبة في أن أخوض في مثل هذا النوع من الحديث. كما إنني لا أتفق معك مطلقاً في قولك عن عجب الفيا إنه:
Quote: لم يتعالى يوما على متداخل وكثرا ما يرد بطريقة تجعل المتداخل ان ياتى الى بوستاته مرات ومرات وان خالفنه الراى...

لأنني شهدت وشهد القراء(ولا أعرفك كيف تقرأ بين السطور؟) كيف أنه يوزع عبارات مثل "شكراً على المشاركة الرصينة" لأعضاء مروا للتحية والإشادة في سطر أو اثنين، دون أي إضافة لموضوع البوست، بينما كان نصيب الذين جاءوا لإثراء النقاش وتوجيهه لوجهة صحيحة، بلفت نظر القراء وصاحب البوست بضرورة التقيد بالضوابط المنهجية اللازمة، سيلاً من المغالطات والتقويل وتشويه الحقائق.
أدعوك لقراءة موضوعية للمداخلات، بعين محايدة، وبنفسٍ طويل، علّك تجد في مداخلات "المرأة والرجلين"، شيئاً ذا فائدة. فليس هناك "سكاكين"، وإنما ملاحظات لا فائدة منّا إن لم نقلها.
أدعوك أيضاً لقراءة تعقيبي على مداخلة الأخ ود رملية، فربما تجد فيه بعض إجابات على بقية ما طرحته من أسئلة.
أما الجزء الأخير من مداخلتك، ففيه الكثير من المهاترة، والأفكار غير الجادة لذا لن أعقب عليه.

وتقبل خالص شكري.
نجاة

Post: #186
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: abuguta
Date: 11-09-2004, 02:25 AM
Parent: #185

Quote: أدعوك أيضاً لقراءة تعقيبي على مداخلة الأخ ود رملية، فربما تجد فيه بعض إجابات على بقية ما طرحته من أسئلة.
أما الجزء الأخير من مداخلتك، ففيه الكثير من المهاترة، والأفكار غير الجادة لذا لن أعقب عليه.


الاستاذة نجاة

شكرا على تقيمى والرد على مداخلتى..لم اهاتر يوما لكن هذا اسلوبى حين يضل مركبى بين المياه

انا متابع للبوستين باهتمام لا ارى جديد فى المداخلات غير كلمات انجليزية واخرى سريانية
انا اتكلم من موقعى ووجودى على هذا الوطن السبيرى..انا اجلسى على النت 14 ساعة بحكم عملى المرتبط بهذا العلم الجنونى.(النت)...اعرف اعضاء البورد اغلبهم معرفة شخصية واخرى اتصالية...
الخواض اقدم الشخوص عندى تاريخ تسجيله على الموقع

الخواض:21 /12/2002
العجب : 11/02/2003
ابقوتة: 20/04/2003
اما انتى والدكتور بولا...بوست ترحبكم لم يصل للقاع بعد....هذاطبعا لم ينقص من قدركم المقامى..لكن ينقص من قدركم التعريفى لامثالنا...بالمنبر
انا لم استفد من الخواض..غير دخوله وخروجه وهمهماته التى امل ان تجد طريقا الى مخيخى الواهن يوما...كل الذى فهمتوه عن المنهج البنيوى..من الاستاذ عجب...فى غياب الوعى التام كما زعمتم وفى وجود الخواض بكل ما يملك من علم جم كما قلتى..كان مخرجنا من النفق المظلم ودنيا الجهل الى دنيا الفهم والوعى والمعرفة هو الفيا...كلنا صرنا تلامذته وهو يعرض فى ما يعرف من علم..فى وجود الخواض وقدمه على البورد...ماذا تتوقعى من تلميذ حين يرى قوم واهمون فى نظره ..يشنون هجوما على استاذه... هذا موقفنا منكم ..اعضاء البورد الراغبين فى معرفة النقد الذين تحورو على الشيخ الجليل عجب الفيا ... فى غياب الحق المزعوم ...
كان من المفترض ان تعرضى ما نحتاج اليه اولا ..فضلا من شن الهجوم على الرجل صاحب اليراع الذى لا يحتاج الى احد فى الدفاع عنه ..لان ما قدم مئذ تاريخ دخوله حتى اللحظة هو الشاهد الوحيد على رسوخه ومعرفته التى تفوق اقرانه فلا حوجة له منى لنصرة ..لكن كلمة حق اردت بها ترجيح الحق

اما كلامى الاخير ليس مهاترة..لكنها سخرية جيل محظوظ من جيل مكابد...انا اليوم لو اردت ان ابحث عن موضوع لا احتاج فى الرجوع لكتب قديمة حملت فى الخرتايات...فما على الا ان اذهب الى مواقع البحث بجميع اللغات..وسوف تاتينى ضالتى على نقرة الدخول بعد كتابة المطلوب...
فدعوتى لك
اريد ان اعرف ما هى نجاة محمد على ..من وجهة نظر فرضية..وليس نقدية لشخص ولا تقويمية لاعوجاج
اتركى عجب الفيا وشانه وضلاله واسلكى منحنى تعليم الجاهل....والا سوف نراك انا وثلتى بنفس العين التى ابصرنا بها الخواض من قبل...اضرب واجرى ......
ولك معزتى
واحترامى
وتقديرى

احمد صديق

Post: #187
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-09-2004, 05:15 AM
Parent: #1

الأستاذ أبو قوتة،
تريد أن تعرف من هي نجاة محمد علي؟
حسناً. وشكراً لك على هذه المبادرة الطيبة. أعرفني برؤية موضوعية، بعيداً عن تأثير "ثلتك" (على حد تعبيرك)، وعن تأثير غيرها. هذا هو الطريق الأسهل.
وفي البدء أطلب منك المعذرة إن كان وصفي لتعليقاتك الأخيرة بالمهاترة، بينما هو تعبير من جانبك عن إحباط. ولأنني على دراية بأن الشباب، ومن بينهم بناتي، يبحثون عن المعلومات التي قد تفيدهم في بحوثهم ودراساتهم من مواقع الأنترنيت، فإنني أعرف مضار هذه المواقع إن لم تكن المعلومة التي يحصل عليها القاصد على درجة من الدقة والإفادة.
ولمعرفتي، ادعوك لقراءة بوستاتي، التي قد تتفق فيهامعي، أو تختلف، ولكنك ستعرفني. وليس المهم في الأمر أن تنال مواضيعي إعجابك أم لا، المهم أن تنال احترامك. وإذا سألتني بأيها ستبدأ. سأقول لك بآخرها "في الذكرى ال، 150 لميلاد رامبو"الشاعر الفرنسي العظيم"، أو قبل الأخير، "زوروا موقع أركماني". وإن كنت تريد مدخلاً شخصياً، فسأختار لك مداخلة أنزلتها بالأمس في بوست الأستاذ تراث: "الثانية والأخيرة". أو أمامك الأرشيف، ولك أن تختار بالصورة التي تروق لك.
فيما يختص بسيرتي الذاتية، إن كان سؤالك يشملها، فمن الممكن أن أحدثك عنها في موضع آخر، واكتفي بأن أقول لك هنا إنني نلت درجة الليسانس في الحضارة العربية والإسلامية في جامعة السوربون. ونلت الماجستير في درست اللسانيات، وتخصصت في اللسانيات العربية والسامية، وكانت أطروحتي لنيل الماجستير في علم الألفاظLexicologie ، من الجامعة نفسها. وأنا الآن باحثة، بقسم أبحاث الدكتوراه Section de recherches doctorales بالمدرسة العليا للمترجمين والمترجمين الفوريين التابعة للسوربون. ومجال تخصصي العام هو علم الترجمة Traductologie، والدقيق هو علم المصطلح.
من هنا جاء تركيزي في مداخلاتي على قضايا الترجمة وعلم المصطلح، لأضع معارفي في خدمة الناس، وليس من باب العداء لأحد. ولو دققت في مداخلاتي ملياً، ودون أي حكم مسبق، لتبين لك جدية مسعاي.
أكتفي بذلك، والمعذرة لصاحب البوست والمتداخلين على هذا الرد، الخارج عن الموضوع، والواقع في إطاره في الوقت نفسه، لأنه يتعلق بمعرفة شخصية من الشخصيات المشاركة، وبناءً على طلب أحد المشاركين، من أجل فهمٍ أفضل للأسباب التي دعتني للمشاركة في هذا النقاش.

ولك خالص شكري
نجاة


.

Post: #188
Title: Re: الصدوع بكلمة الحق
Author: Agab Alfaya
Date: 11-09-2004, 08:55 AM
Parent: #1

الاصدقاء الاعزاء

السمؤال ابوسن

ودر رملية

متوكل توم

ابو قوتة

بيان

اولا اسمحوا لي ان اعبر عن اسفي من عدم تمكني من متابعة مداخلاتكم في حينها لانني محروم من دخول النت طوال ساعات العمل ،
لاشك انكم عبرتم عن الكثير الذي لم اوفق في التعبير عنه كما عبرتكم بذلك عن الكثيرين من القراء الصامتين و الذين تصلني رسائل بعضهم عبر الايميل .
وحيث انني قطعت عهدا مع القراء بتجاوز كل ما هو شخصي والالتزام بموضوع البوست فاستميحكم عذرا في عدم الدخول في مناقشة اراءكم الجريئة والشجاعة التي تفضلتم بها .
ولا يسعني الا ان اشكركم علي وقفتكم النبيلة وصدوعكم بقول كلمة الحق والجهر بالنصيحة ، في وجه مصادرة حرية الراي والقول والاختلاف ، بنفس المعاذير التي تتحجج بها الحركات الاصولية ضد خصومها الفكريين ، فالاصولية خشوم بيوت ، وليست حكرا علي المتزمتين دينيا.

وحتي نكون في صلب الموضوع اسمحوا لي ان اعقب علي الملاحظات والاسئلة الهامة جدا التي تصب في جوهر التفكيك والتي تفضل بطرحها الاخ الصديق /السمؤال ابوسن .

Post: #189
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-09-2004, 09:34 AM
Parent: #1

الأخ أبوقوته
شوف زولك القلت عنه:
Quote: لانه حاضر فى ذهن كل زائر وعضو ولم يتعالى يوما على متداخل
وكثرا ما يرد بطريقة تجعل المتداخل ان ياتى الى بوستاته مرات ومرات وان خالفنه الراى...

اها رأيك شنو في دخوله وسلامه على الناس ونطته لي أنا الحارسة البوست ورافعاه، وجايبة ليهو الزوار، لأنه خالفته الرأي.
أها رأيك شنو؟


Quote:
الاصدقاء الاعزاء

السمؤال ابوسن

ودر رملية

متوكل توم

ابو قوتة

بيان

اولا اسمحوا لي ان اعبر عن اسفي من عدم تمكني من متابعة مداخلاتكم في حينها

Post: #190
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: أحمد أمين
Date: 11-09-2004, 01:40 PM
Parent: #189

التحية الى المتداخلين

يبدو إن تعليقى بخصوص الفصل بين ماهو شخصى وموضوعى لم يجد وقعا جيدا لدى نجاة و عبدالله واسامة وهذا أمر متوقع فى بوست فيه تباين حاد بين الاطراف، الاشارة هذه مقصود منها فقط الا يكون العامل الشخصى له دور خفى فى تعنت غير متوقع من مستنيرين مثلهم.
ولكن رغم ذلك هذا الاختلاف الذى احيانا تسوده المماحكات، لكنه اختلاف جيد لو نظرنا له من ناحية أيجابية نجد إنه إختلاف ولد حوارا ممتدا حول افكار فلسفية كانت محصورة فى حلقات ضيقة فى السودان، لو كان الجميع متفقين على كل شئ لما تفجر حوار متشعب كهذا على الاطلاق.

Post: #191
Title: سأعود بعد الافطار بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي.
Author: osama elkhawad
Date: 11-09-2004, 01:53 PM
Parent: #1

الاعزاء والعزيزات
اسف لتأخرى في الرد على الأفاضل حاتم ومتوكل وودرملية,
والأخت بيان,
والتعقيب على مداخلة الاستاذة نجاة.
وكذلك الجزء الاخير من "عن الحرابة المزعومة".
فقد كنت مشغولا بالتجهيز لمعاينة عمل.
سأعود بعد الافطار بتوقيت الساحل الشرقي الامريكي.
وأرقدوا عافية
المشاء

Post: #193
Title: Re: في الحوار مع السمؤال ابو سن
Author: Agab Alfaya
Date: 11-09-2004, 08:32 PM
Parent: #1

الاخ العزيز السمؤال ابو سن ،
تقول في احد اشاراتك الذكية :
Quote: وهو ما يقودنا الي اللوغوسنتريسم،أحد أهم المفاهيم في التفكيك و اللوغوس مثلما ترجمه البعض ، بالعقل، ترجمه أخرون بالتمركز الصوتي ، او التمركز حول الصوت، الذي يعطي الاولويه للمنطوق علي المكتوب، وفي الحقيقه علي اي شئ أخر

ما ذكرته صحيح في مجمله . ولكن اسمح لي في هذه العجالة ان اورد بعض
الاستشهادات من دريدا نفسه ولضيق الوقت سوف اعود لاحقا للنقاش
يقول دريدا في كتابه القرامتولوجي :
the notion of the sign always implies within itself the distinction between signifier and signfied,even if,as Saussure argues,they are distinguished simpley as the tow faces of one and the same leaf.This notion remains therefore within the heritage of that logocentrism which is also a phonocentrism ;absolute proximity of voice and being,of voice and meaning of being,of voice and the ideality of meaning.
ويقول :
the history of metaphysics ,which has,in spite of all differences,not only from Plato to Hegel but also,beyond these apparent limits,from pre-Socratics to Heideggar,always assigned the origin of truth in general to the logos:the hitory of truth,of the truth of truth ,has always been..the debasment of writing,and its repression outside full speech.
ويقول
The rationality - but that word should be abandoned for reasons that will appear at the end of this sentence- which governs a writing thus enlarged and radicalized,no longer issues from logos. Further,it inaugurates the destruction,not the demolition but the de-sedimentation,the deconstruction,of all the signification that have their source in that of the logos .Paticularly the signification of truth

المصدر:
Of Grammatology,Jacques Derrida
translated by ; Gayatri chakravorty
The Johns Hopkins Univesity Press Ed 1976
pages: 3, 10, 11

Post: #194
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-09-2004, 11:30 PM
Parent: #1

الأخ ودرملية،

شكراً على التعقيب، وأتمنى أن يأتيك عبد المنعم بالإجابات الشافية، وأن ينتبه لانتظارك:
Quote: "وهذه الاسئلة ايضا انتظر الاجابة من عبدالمنعم".

بدلاً من هذه الرطانة التي لا زالت مستمرة.

الأخ أحمد أمين
تتحدث عن "الفصل بين ما هو شخصي وموضوعي". وأسألك مرةً ثانية أين الشخصي هنا؟ وهل مطالبة عجب الفيا باحترام ضوابط البحث التي يجب التقيد بها في مثل هذا الموضوع، يُعتبر مماحكة وأمراً شخصياً؟
ترى أن الإختلاف قد " ولد حوارا ممتدا حول افكار فلسفية كانت محصورة فى حلقات ضيقة فى السودان، لو كان الجميع متفقين على كل شئ لما تفجر حوار متشعب كهذا على الاطلاق".
أجل دار نقاشٌ هنا، لكن لا يمكن وصفه بالحوار، لأن عبد المنعم لم يكن طرفاً فيه، حيث لم يشارك في تبادلٍ معنا، وإنما بمناكفةٍ معاندة (المماحكة توجد في ناحيته) واكتفى بالمغالطات، ولم يقدم للآن تعريفاً بدريدا، ولا بالمصطلحات المفتاحية، ولا بـ "التفكيك" نفسه موضوع بحثه. وفيما يبدو إننا لسنا وحدنا الذين لم نجد للآن إجابات على هذه التساؤلات. كما يتضح أيضاً من كلمات الأستاذ ود رملية.
ومن ناحيتي، اتفق معك على أن هذا النقاش، الذي لم يشارك فيه صاحب الموضوع بمبادلة محاوريه، كان إيجابياً، والدليل على ذلك هذا العدد من القراء، وبعض التساؤلات التي بدأت تبرز داخل البوست نفسه موضحةً أن القراء لا يزالون في انتظار عجب الفيا لتقديم تعريفٍ للمصطلحات، وإن المصطلحات لا زالت ترد بلغة أجنبية، وإن كانت تكسو هذه التساؤلات لمسةٌ من روح الأجاويد. ولكنها على كل حالٍ خطوةٌ إيجابية.
وقد جاءت مداخلة عجب الفيا الأخيرة أعلاه، لتؤكد على عدم وقوفه للآن على المصطلحات، فبدلاً من أن يعرِّفها للقراء بلغتهم، قدمها منقولةً كيفما اتفق، مع أن الضوابط المنهجية الأولية تقتضي تقديم التعريفات في المراحل الأولى من مراحل "الدراسة" (ونحن الآن في الصفحة الثالثة)، وبلغة كتابتها. وهذا تأكيد جديد على عدم معرفته للآن بالمفاهيم الأساسية لفكر دريدا. حتى وإن قدم للقارئ اسم المترجمة. وهو على كل حال تقديم ناقص، فاسمها Gayatri Chakravorty Spivak وليس
Quote: Gayatri chakravorty

وأرجو أن لا تحسب ذلك من باب "المماحكة"، فللبحث أصوله، وأولها الإطلاع على المصادر، وتقديم المراجع للقارئ تقديماً صحيحاً، ومنذ البداية.

ولكما خالص تحياتي
نجاة




.

Post: #195
Title: وصدق حدسنا عن تفشي العدوى
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2004, 02:33 AM
Parent: #1

كنت اود انزال ردي دفعة واحدة,
لكنني اثرت ان افرد مساحة معتبرة,
لما يمكن ان أعتبره اثباتا سريعا ,
للاثار السلبية التي ستخلقها بوستات الفيا,
وان العدوي يمكن ان تنتشر منه الى أقرب معجبيه ومناصريه.
وذلك يتمثل في القراءة الخاطئة والاستسشهاد كيفما اتفق بالمصادر.
المثال الأول في الاستشهاد بالمصادر كيفما اتفق:
كتب ود رملية الاتي:
Quote: وربما الخطوة الاولي التي قام فيها الفيا بنقد خطاب المشاء هي بذرة العداء الاولي

لم يقم الفيا بنقد كتابي"خطاب المشاء",
وانما نقد مقالي "مشهد النسيان" المنشور في جريدة "الخرطوم".

المثال الثاني في القراءة الخاطئة :
كتب ود رملية-متحدثا عني-كالاتي:
Quote: ودائما يدعي الصرامة الاكاديمية وما الي ذلك ,
ويتخطي معظم الاحيان ابسط قواعد اللياقة,
ودونك حديثه مع الدكتور احمد الحسين الله يطراهو بالخير حين قال له لن اناديك بالدكتور ابدا

سامحك الله يا ود رملية ,
ولماذا تقول قولا بغير فهم ولا تدبر؟
مع أن المسألة كما -سيرى القارئ- لا تحتاج الى فهم ولا الى تدبر.
ما حدث كالاتي:
سألت الدكتور أحمد الحسين في بوستي "اثر مفهوم "البدائية" على الخطاب المحمودي",
عن لماذا حذف لقب الدكتور من خالد المبارك وسماه بالمتعلم ,
بينما احتفظ هو بنفس اللقب؟
فأجابني كالاتي:
Quote: ان استخدامي للقبي العلمي أمام اسمي كان بسبب أنني حينما طلبت الاشتراك من الأخ بكري في سودانيزأون لاين وجدت أن عددا كبيرا من المساهمين يستخدمون أسماء حركية وألقاب غريبة اعتقدت أن المقصود منها اخفاء الهوية وتجنب المساءلة حول مايكتبون.
ولما كان رأئي كجمهوري أن أتحمل مسؤلية ما أكتب فقد أردت أن يكون اسمي مسبوقا بلقبي العلمي حتى يكون واضحا للذين يعرفوني والذين يريدون أن يعرفوني.
هذا هو السبب ولا أريد أن أبرئ نفسي فان النفس أمارة بالسؤ. ولكن على حسب علمي الواعي وقصدي المقصود فان ذلك هوالسبب في احتفاظي بالدال مسبوقا بأسمي

فكان ردي عليه كالاتي:
Quote: اخي احمد
ولن اخاطبك ابدا بالدكتور

فهمت مقالتك ,
وفهمت تاخرك في الرد علينا


لا أريد اعتذارا من الاخ ود رملية,
اذا كان ينوي ذلك .
فقد سامحته وعفوت عنه.
فقط أتمنى الا تستفحل تلك العدوى.
وسأعود
المشاء

Post: #209
Title: Re: وصدق حدسنا عن تفشي العدوى
Author: ودرملية
Date: 11-10-2004, 05:16 PM
Parent: #195

سلامات
وعوافي
Quote: كنت اود انزال ردي دفعة واحدة,
لكنني اثرت ان افرد مساحة معتبرة,
لما يمكن ان أعتبره اثباتا سريعا ,
للاثار السلبية التي ستخلقها بوستات الفيا,
وان العدوي يمكن ان تنتشر منه الى أقرب معجبيه ومناصريه.
وذلك يتمثل في القراءة الخاطئة والاستسشهاد كيفما اتفق بالمصادر.

الخواض اتمني ان تعي جيدا انني لاانصر الا الحق ولااعجب الا بما هو جميل ومستساغ واين مايكون الحق
اكون جانبه بغض النظر عن في مصلحة من سيكون( وبالمناسبة انا لااحب الهمز واللمز اطلاقا) ..
ابتسارك لمداخلة د. الحسين وردك لايمكن التعامل معهما خارج سياق البوست المعني وانا متابع له من قولة تيت والي ان هوي بنفسه في القاع قبل ان نصل لما يبًل ريقنا منه وفيه مافيه من ازدراء واستهتار بعقولنا نحن القراء وبالفكرة الجمهورية نفسها..
ولن تستطيع ابدا اللعب بعقلي فردك اياه كان عبارة عن استخفاف واستهانة بـ د. الحسين مثل مافعلت مع معظم من داخلك في ذلك البوست من الشرفاء الجمهوريين..
لااري اي ملمح لما تسميه بالقراءة الخاطئة فمثل ما جعلت لنفسك بروجا مشيدة نحمدالله ان اعطانا قدرة نميز بها بين الرد العفوي والغير عفوي ولله الفضل من قبل ومن بعد
مع الاشارة الي ان رد د. الحسين كان ردا عرضيا لاعلاقة له اطلاقا بمجري البوست موضوع الخلاف ..
يااستاذ اسامة
Quote: لا أريد اعتذارا من الاخ ود رملية,
اذا كان ينوي ذلك .
فقد سامحته وعفوت عنه.
فقط أتمنى الا تستفحل تلك العدوى.
وسأعود
المشاء

اولا ساعتزر لكل من اخطأت في حقه واتمني ان كون دائما كذلك ..
وانت لست مدينا لي باعتزار فانا ماقلت الا الحق وسااكون عليه الي ان يثبت غير ذلك..
وعفوت عنه..ماهكذا تورد الماء ياخواض فالاعتزار اما يقبل او يرفض لان للعفو صاحبا لايطوله صاحب
فقط انا هنا في هذا المنبر ابتغي المعرفة لاغير ولن اكون يوما في غير هذا الموضع..
واساله سبحانه وتعالي ان يحفظنا جميعا من هوي النفس وصفات التكبر والتعالي ومن داء الامم ..
ولك وافر محبتي وودي
ولكل المتداخلين

Post: #196
Title: Re:في الحوار مع السمؤال ابوسن - 2
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 03:12 AM
Parent: #1

نواصل ما انقطع من حوار السمؤال ابوسن ،
قبل ان نتعرض لمناقشة الاستشهادات التي اوردناه في المداخلة السابقة ،
لابد ان نتساءال عن المدخل الذي اتخذه دريدا للحديث عن التفكيك الا هو الكتابة!
فطالما التفكيك معني بتفكيك الميتافيزيقيا فما علاقة ذلك بالكتابة حيث
ان اهم كتابين نقاش فيهما دريدا التفكيك هما القرامتولوجي اي علم الكتابة وهو الكتاب الام والكتاب الاخر وهو : الكتابة والاختلاف .

في محاولة للاجابة علي هذا السؤال نقول ،ان دريدا يري انه لتأسيس علم لكتابة لابد من الفصل اولا بين الكتابة والكلام (المنطوق) ، بين الكتابة واللغة المنطوقة ،لغة الكلام . لابد من التخلي عن الفكرة التقليدية القائلة ان الكتابة هي تمثل representation للكلام او اللغة المنطوقة.
ولكي يحدث ذلك لابد من فك الارتباط بين الفكر والوعي بالوجود وبين اللغة .علينا ان نتخلي حسب دريدا عن الاعتقاد بان اللغة هي تمثل representation لافكارنا ومفاهيمنا وانها تعبير عن الواقع الخارجي .ان القول بان اللغة هي ترجمة للفكر او العقل وان الكتابة ما هي الا ترميز للغة signification هو ما يسميه دريدا ب logocentrisim
التمركز الصوتي هو phonocentrism وهو معني واحد من معاني اللوغسنتريم.
كيف يتم تفكيك اللوغسنترسيم ؟
بتفكيك التفكير العقلاني !
وكيف يتم ذلك ؟ هنا دعونا نعود الي الاستشهادات التي اوردناها في المداخلة السابقة. حيث يقول دريدا عن تفكيك التفكير العقلاني :
The rationality - but that word should be abandoned for reasons that will appear at the end of this sentence- which governs a writing thus enlarged and radicalized,no longer issues from logos. Further,it inaugurates the destruction,not the demolition but the de-sedimentation,the deconstruction,of all the signification that have their source in that of the logos .Paticularly the signification of truth
العقلانية التي قال انه يجب هجرها لاسباب تتضح بنهاية الجملة ،يتم تقويضها عن طريق الكف عن اعتبار اللوغوس هو مصدر اللغة والحقيقة . واللوغوس هو كلمة اغريقية يقصد بها العقل الكلي (الله ) اوالعقل الانساني (الوعي) والكلمة .
لكن كيف يتم تقويض او انفصام العلاقة بين اللغةوالحقيقةوبين اللوغوس؟
عن طريق تفكيك العلامة :تفكيك الدال ( الكلمة ) signifier عن المدلول
signified .والمدلول هو المعني او المفهوم والحقيقة وهو الوجه الذهني للعلامة sign .
يقول دريدا في كتابه ، الكتابة والاختلاف :
for signification ,sigin,always been understood and determined,in its meaning,as sigin-of,a signifier referring to a signified.If one erases the radical differece between signifier and signified,it is the word,signifier, itself which must be abandoned as a metaphysical concept . - page 281
ويقول في نفس الكتاب :
this, strictly speaking,amounts to destroying the concept of sign and its entire logic "- page 7

اذن تفكيك (الكلمة ) او فصل الدال عن المدلول المقصود به التخلص من المعني والمفهوم اي تقويض المنطق الداخلي للعلامة من خلال التخلص من لجانب الميتافيزيقي في (الكلمة ). و بذلك يتم التخلص تلقائيا من التفكير العقلاني ومن اللوغوس كمصدر للغة والحقيقة . يظل هنالك فقط (الدال )signifier والذي لا يحيل الي اي معني او حقيقة خارجه . وتتحول اللغة والكتابة بذلك من وسيلة لنقل الافكار والتعبير عن العقل والفكر الي لعب بالدوال .
يقول دريدا في كتابه القرامتولوجي :
From the moment that there is meaning there are nothing but signs. We think only in signs. Which amounts to ruining the notion of the sign at the very moment when, as in Nietzsche, its exigency is recognised in the absoluteness of its right. One could call play the absence of the transcendental signified as limitlessness of play, that is to say as the destruction of ontotheology and the metaphysics of presence. - page, 50
بالتخلص من المدلول يتم التخلص من المعني وبالتخلص من المعني يتم تفكيك الوجود (الحضور )الميتافيزيقي .والميافيزكس حسب دريدا هي النظر الي الوجود او الكينونة في (حضور )مباديء اولية او مراكز مرجعية مثل :الجوهر ،الوجود ،المادة ،الذات ،الجوهرانية ،الوعي ،الله ،الانسان وما الي ذلك . يقول في الكتابة الاختلاف :
The history of metaphysics ,like the history of the West,is the history of these metaphors and metonymies.Its matrix , ..is the determination of Being as presence in all senses of this word.It could be shown that all the names related to fundamentals,to principles,or to the center have always designated an invariable presence :essence,existence,substence,subject,transcentality,consciousness,God,man,and so forth
page,279
وتفكيك الميتافيزيقيا ،هو تفكيك لهذا الحضور وهذه المراكز المرجعية والتي اشار اليها السمؤال بالاوليات primaries .سواء كان هذا المركز هو الله او الانسان او الوعي/العقل او الذات (الانسانية ) او المادة او الجوهر او الخ ..
والمدخل الي هذا التفكيك هو تفكيك اللغة عن طريق تقويض او انفصام العلاقة بين الدال و المدلول والتخلص من المعني والمفهوم اي من الحضور الميتافيزيقي في اللغة حسب تعبير دريدا .
والجدير بالذكر هنا بينما المعني الدارج للميتافيزيقيا هو الغيبيات (الغيب)كما اشارالبعض الا ان دريدا يستعمل كلمة ( حضور ) وهو نقيض المعني الدارج وهو كل وجود يستمد حقيقته من مصدر اولي سواء كان هذا المصدر هو الله او الانسان او العقل او الجوهر الخ .. . لذلك قلنا لفهم وظيفة التفكيك فهما سليما ، انه لابد من اعادة النظر في تعريف هذا مصطلح الميتافيزكس



ونواصل :

المصادر :
writing and Difference,Derrida,page,7,279
Translated By Alan Bass
The University of Chicago Press Ed 1978

2-المصدر:
Of Grammatology,Jacques Derrida
translated by ; Gayatri chakravorty
The Johns Hopkins Univesity Press Ed 1976
page, 10, 50 :

Post: #197
Title: "فرمالتك " الوحيدة عن عبدالحي
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2004, 03:19 AM
Parent: #1


بيان
سلام
سبق أن قلت رايي بالتفصيل في "فرمالتك " الوحيدة عن عبدالحي,
في بوست سبيل عن عبدالحي.
وهي بحق نموذج ساطع للقراءة الخاطئة جدا جدا.
وهي مثال طيب لما نتحدث عنه من اشكالات معرفية وبحثية.
وارى أن الفيا قد حالفه التوفيق في عدم دعوتك ,
الى بوسته عن "الافروعروبية",
بالرغم من ادعائك انك من المتخصصات جدا,
في أهم رموز الغابة والصحراء,
ألا وهو محمد عبد الحي.
واذا كانت لديك مساهمة جادة,
في المستقبل,
فانا على استعداد للتعليق عليها بالتفصيل.
وأرقدي عافية
المشاء

Post: #203
Title: Re: "فرمالتك " الوحيدة عن عبدالحي
Author: bayan
Date: 11-10-2004, 07:55 AM
Parent: #197

[

Post: #198
Title: Re: عفوا اصدقائي ... لا فائدة
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 05:00 AM
Parent: #1

وبس

Post: #199
Title: Re: عفوا اصدقائي ... لا فائدة
Author: Hussein Mallasi
Date: 11-10-2004, 05:15 AM
Parent: #198

Quote: وارى أن الفيا قد حالفه التوفيق في عدم دعوتك ,
الى بوسته عن "الافروعروبية",



Post: #200
Title: Reالي ود رملية ..لم تقل الا الحق
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 05:29 AM
Parent: #1

اشكرك علي كل كلمة حق قلتها في حقي ،
واسمح لي ان اعيد اليك ما قلته عني وعن الخواض :

* * *
حقيقة لولا عجب الفيا لما ذاع صيت الخواض في هذا المنبر ..
وربما الخطوة الاولي التي قام فيها الفيا بنقد خطاب المشاء هي بذرة العداء الاولي ومهما اتي الخواض بمبرراته فهو اخذ الامر بصورة شخصية بحتة والدليل تتبعه للفيا في كل بوستاته لا لنقاشه ولكن لبحثه عن وسيلة يوصم من خلالها ويتهم الفيا تارة بالسرقة وتارة اخري باستلاف التهم من الاخرين وتوجيهها له والي الان لم يثبت ولو ذرة من اتهاماته الغير مبررة ..والادهي والامر ان الخواض الي الان معظم البوستات التي افتتحها كانت نتاج لبوست قبله اما فتحه الفيا او فتحه بعض الزملاء وعندما يضيق به الخناق يتعذز مرة باانشغاله في الدراسة ومرة بانتقاله من مكان الي مكان ومرات كتيرة بدون اي سبب بل يبلغ به الامر ان يخرج من بوست ليفتح بوست اخر فيه نفس فكرة البوست الاول وماتقاشه مع الشرفاء الجمهوريين الي خير دليل علي ذلك..
الفيا ناقد جريء يعرف جيدا كيف يختار موضوعاته ويتناولها في هذا المنبر امام كل الناس وكل مرة يتهم فيها بالسرقة يخرج منها زي الشعرة من العجين كدلالة لفشل المتربصين به في الوصول لحقيقة كذبتهم وادعاءهم..الفيا تحدث عن المك وعبدالله الطيب ومحمود محمد طه وتناول معظم التيارات الثقافية والفلسفية بقصد نشر المعرفة لا التعالي والتكبر وتضخيم الذات والشاهد في ذلك لغته الجميله وتواضعه الجم ..
الخواض لم يقدم اي شيء لهذا المنبر بعكس الفيا الذي فتح ابواب كثيرة كانت مغلقة امام عامة القراء امثالنا نحن ومازلنا نبحث عن قدر من المعرفة يكفينا شر الفاقة الفكرية..

** **
حاول الخواض تكذيبك لكن لم يفلح الا في تاكيد تكذيب نفسه :
يقول الخواض في رده عليك :
Quote: لم يقم الفيا بنقد كتابي"خطاب المشاء",
وانما نقد مقالي "مشهد النسيان" المنشور في جريدة "الخرطوم".


والحقيقة التي اخفاها الخواض هي ان :مشهد النسيان - اعيد نشره في كتابه : خطاب المشاء!
يعني اغلب القراء اطلعوا علي المقال في الكتاب وليس في جريدة الخرطوم وبالتالي قولك ان الفيا نفد خطاب المشاء قول صحيح ،لانك اطلقت الكل (خطاب المشاء ) واردت الجزء (مشهد النسيان )او شهادة الخوض عن البنيوية وما بعدها في السودان - وهذا من البديهيات في ادب التعبير في البلاغة العربية.

كذلك رده عليك في تجريده للدكتور احمد الحسين من لقبه :
Quote: اخي احمد
ولن اخاطبك ابدا بالدكتور
فهمت مقالتك ,
وفهمت تاخرك في الرد علينا


هو تاكيد لما ذكرته يا ود رملية .

اما عن عتابك لي بسبب مخاطبتي للدكتور بولا فسوف ارد عليها رد منفصل

Post: #201
Title: Re: الي احمد امين لماذا لم ترد علي بولا
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 07:00 AM
Parent: #1

بعد ان اعلن بولا عن انسحابه، لم يلتزم الصمت ،
بل واصل تجنيه وافترائه علينا والاغرب انه شن هجوما عنيفا علي احمد امين في بوست ،وداعا دريدا ، بسبب لهجته التوسطية في تهداة النقاش والتي استجبنا اليها بحسن نية ولكن يبدو ان حسن النوايا لا ينفع مع هذه العصبة:
واليكم نماذج مما قاله بولا في حقنا وحق احمد امين :
Quote: وبخصوص حديث الأخ أحمد أمين، تأسفتُ جداً في أن يصدر هذا الكلام من مثله.

ويقول :
Quote: ويؤسفني أن الأخ أحمد أمين وآخرين وأخريات، ممن دعونا ودَعوننا، إلى توخي "المقصود من الحوار"، أو "الالتزام بموضوع الحوار الأصلي"، وإلى "التخلي عن "تصفية الحسابات الشخصية"، أو "الابتعاد عن شخصنة الحوار"، لم يلتقطوا صلة كل هذه المحاولات من جانب عبد المنعم في تجريد محاورية من الأهلية لمناقشة الموضوع أصلاً، وجهود محاوريه في إثبات هذه الأهلية، جزءً أصيلاً من الحوار، ومن المنهجية المفضية للنفاذ إلى جوهره. ومن دونها لايمكن أن يكون حوار اصلاً بل استبدادٌ وانفرادٍ بالرأي مهما كانت درجة وقرائن تورطه في الخطأ. ولم يلتقطوا أيضاً إن إثبات هذه الأهلية بالوقائع والتحليلات والاستشهادات، والشهادات الحية ، "كشهادتك الدامغة"، وشهادة عبد اللطيف المزلزلة، وأسئلة نجاة ومساءلاتها المنهجية المتصلة بقلب الموضوع، هي عناصر من صميم جوهره. وإن من صميم مسئوليتنا كعارفين بالموضوع،

بالله عليكم شفتوا قوة العين دي كيف ! منو الذي جرد محاوريه من اهليتهم
يا اخي خاف الله !
اول مداخلة ليك كانت تجريد حق الغير في الحديث عن دريدا باشتراط التخصص في الفلسفة التي تري انك متخصص فيها .
بعدين شفتوا الاحتكار دا كيف :" وان من صميم مسؤليتنا كعارفين بالموضوع "
عارفين بالموضوع، قال ،شن العرفة ؟!!

سؤالي لاحمد امين لماذا لم ترد ولم تعلق علي كلام بولا؟!
اخشي ان يكون طالك سيف الارهاب الفكري.

Post: #202
Title: Re: عفارم عليك يا ود اب سن
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 07:17 AM
Parent: #1

Quote: استشهاد الكاتب بموضوع له بعد تعديل العنوان ، ترجمة الكتاب بكلمة شبح بدلا عن اشباح، القول مترجم بصيغة المذكر بدل صيغة المؤنث، هذا كل ما وجده دهاقنة البنيوية السودانيين، و المدافعين عن جاك دريدا لنقد مساهمة عجب الفيا في نقد فلسفة التفكيك، و رائدها جاك دريدا؟؟؟


Quote: لا أود أن أعبر عن خيبة أملي دفعة واحدة، ولكني بحق أتساءل عن هذا النهج الغريب، والذي يتخذ منحي منظما و مدروسا لنقد- ولا اقول للنيل من- عجب الفيا. أتساءل أكثر عما يرمي إليه من يدعي أنه يسعي لحماية القارئ من تضليل الفيا له، و كأن الفيا قد سخر كل امكانياته لتضليل القارئ سعيا وراء مجد قد يأتيه من هذا الباب!


Quote: أتساءل أكثر عما يهدف إليه أسامه الخواض الذي أعلنها حربا صميمه علي الفيا و صار يتربص به في كل منحني و كل مناسبة، و كل بوست، هل هذا أسامة الخواض الذين كنا نتغني ب"إبتهاج" ـه و نتداولها في جلساتنا و نحن طلابا جامعيين، و كنا نحلق بصورها المدهشة كل حين و حين؟؟ هل هو اسامة الخواض، الذي وعدنا بالكثير في هذا البورد و لم يف بالنذر القليل؟! بحجة فضح أكاذيب الفيا تارة و بحجة الانتقال تارة اخري و بحجة الدراسة تارة ثالثه؟؟؟


Quote: أتجاوز عن كل ما حدث فيها لأقف عند هذه النقطة التي أخرجتني فيها موجات التحامل الواضح عن صمتي لأتساءل ، إن كان الفيا بهذا الشطط ، وهو حسب منتقديه شطط قائم علي الضيق بالرأي الاخر ، والكذب و التضليل المقصود للقراء، و عدم المعرفه بأصول البحث العلمي و مسالكه، و الافتئات علي المفكرين والفلاسفة، وتقويلهم ، عن سوء قصد مالم يقولوه، ثم فوق ذلك ، الحماقه!! ما بال شخص كهذا يأخذ منكم كل هذا الجهد والعنت و يضيع زمنكم. أو ليس القراء أولي بهذا الزمن المهدر؟؟ هل سخرت كل امكانيات الحداثويين في السودان عبر رموزهم المعروفه ، لتصيد أخطاء عبد المنعم الفيا، الاملائيه والنحويه و ترجماته، علما بأنه شخص مجاز في الترجمه وله فيها درجة علميه!

لقد القمتهم حجارة يا ود ابو سن ،
وعبرت عما عجزت عن التعبير عنه فجزاك الله الف خير

Post: #204
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-10-2004, 08:00 AM
Parent: #1

الأخ الأستاذ عجب الفيا،
بعد التحية،

ليست هذه عودةٌ ل"الحوار معك" لأنني ايقنتُ على ضوء شواهد دامغة إنه غير ممكن. وإنما هي محاولةٌ أخيرةٌ لإنقاذ نصوصي من قفزك غير المنتظم فوق قرائن "محاوريك". فقد اقتطفت من ممداخلتي التي نشرتها في بوست اسامة كيفما حلا لك ووافق نهجك في تسليب محاوريك. ولذا فإنني رأيتُ أن أعيد نشر المداخلة، في بوستك هذا، قليل الترحسيب بالمخالف عن حق.
وقد تعرضت المداخلة هنا وفي الاصل لتصحيحات تتعلق بأخطاء مطبعية بدت كأنها نحوية (وأنا أُعنى بهذا الأخطاء عناية فائقة ما وجدنُ إلى ذلك سبيلا كما تعلم)، وبعضها كلماتٌ أو عباراٌت سقطت فأحدثت خللاً تركيبياً وبلاغياً وأسلوبياً ودلالياًً. إلا أن جميع هذه الأخطاء "طفيفٌٌ" جداً، وهي ولم تغير شيئاً من معنى الفقرة التي اقتطفتها أنتَ. وإلى قرائك، وقرائنا (لأن في هذا البوست الكثيرون جداً من قرائنا) اقدم هذه المداخلة المأخوذة من بوست أسامة ليقفوا على ما قلتُه في تمامه لا كما قدمته لهم أنت بمنهج القراء الفطسطرية.

بـــــولا


المداخلة المعنية:وداعا جاك دريدا (Re: osama elkhawad)

عزيزي أسامة،
عليك نوووور. دا الكلام. "هناك خلافات حادة لكنها خلافات بين ذهنيتين. ذهنية تحاول ان تحذو في مساهماتها، حذوا فكريا يخضع لتقاليد الكتابة، والبحث المتعارف عليها، وذهنية "على كيفي". و"على كيفي" دي عبد المنعم قالا بي خشمه لنجاة في بوست آخر. وما انفك يرددها في بوسته "عن دريدا". بز عم أن التفكيك يبيح تعدد القراءات. وأقول استطراداً، والطريف إنه عبد المنعم، حين تضيق به سبل المخارجة، يتحجج بدريدا وب التفكيك ذاتو الذي يسخر منه ويعتبره "فلسفة" تسعى "لهدم وتقويض العقل" ومعاه "المنطق" كمان.(ودريدا بالمناسب قال التفكيك لا هو فلسفة ولا هو منهج ولا تقنية منهجية). واستنتج منعم من كل هذه التخريجات الطليقة إنو الزول بعد داك يقرا على كيفه. حتى أنه يجوز له أن يغالط صاحب فكرةٍ أو فلسفةٍ ما في تعريف ومصطلحاته ومفاهيمه ومقاصده، وفلسفتو ذاتا. اللهم لا تمحنا ولا تبلينا بهذا الفهم لتعدد القراءات. ولو إنو المحنة والبلوى حصلن وانتهن. ولم يبق لنا سوى انتظار الأجر على المِحَن والابتلاء (حتى لا أقول البلاوي). أجرنا المنتظر هو وصول القراء والمتابعين إلى أن دريدا براءٌ من شروح عبد المنعم حتى وإن استعان عليها أخيراً ب"إثبات" مرجعٍ مو عارف الترجمه راجل ولا مرا!!!
وبخصوص حديث الأخ أحمد أمين، تأسفتُ جداً في أن يصدر هذا الكلام من مثله. مثلما تأسفتُ من قبل من أن يتوقع مني أن أحسم أمر تعريف "الهوية السودانية" في أربعين دقيقة، وأن يكون تعريفي لها موافقاً لتوقعات مجموعة من الشبان والشابات ممن جاؤوا معه لحضور ندوةٍ كان المقصود منها أصلاً إثارة الخطوط العامة والأسئلة الإشكالية الأساية لموضوع "الهوية السودانية". وهذه في ما يخصني عترة أحمد التانية: محاكمة مسائل الخلاف الفكري الجذري بالقراءة العاجلة والتوقعات. مع إن أحمد شاب مستنير وجاد ومجتهد. وقد أسفتُ لأن يغيب عن فطنته أن العناصر التي بدت له شخصية هي عناصر من صميم الموضوع. فنحن عندما تحدثنا ثلاثتنا (نجاة وأنت وشخصي) عن تجاربنا، وعن ملامح من سيرنا الذاتية، فإنما فعلنا ذلك لأن عبد المنعم ظل يسعى إلى تسليبنا من أي معرفةٍ متقنة بدريدا، ومن أي تأهيلٍ فكري ومعرفي للخوض في أمر التعريف به، أو بالأحرى الخوض في تصحيح "التعريف الخاطيء به". فأحمد، فيما يبدو لي، لم يُعن بالنظر الفاحص في قرائننا، وشواهدنا، وفي الروابط العديدة الصميمة، بينها وبين موضوع النقاش الأساسي. والتي أرجو أن تسمح لي بأن أعيد على أحمد والآخرين والأخريات الذين واللائي حذو وحذونَ حذوَهُ نذرا من مفاتيحها الأساسية:
1ـ دخول منعم على موضوعه من مقال لصحفي وصفتُه أنا بأنه "مستهتر"، ويميني، وقد جاء في مداخلة أحمد أنه "صحفيٌّ ساخر" ونفى عنه اليمينية نفياً غير مُقنعٍ في تقديري.
2ـ اعتمد منعم في مدخل موضوعه، والمدخل كما قلت في بوست منعم، عنصرٌ أساسيٌّ في البحث. ربما كان أخطر العناصر. وأضيف هنا: وعلى وجه التحديد في مضمار التعريف ب"فلسفةٍ" أو بفكرٍ أو بمفكرٍ، يعارضه "الباحث" الناقد، على مصدرٍ صحفي غير متخصص، (وهو مجلة Spectater البريطانية المحافظة. وقد سماها منعم "جريدة" الإسبكتيتر ولم يذكر أهم صفاتها المعرِّفة بها وبتأهيلها للتعريف بدريدا، اليساري الحداثي المارق من جنة المحافظة وسقطا. وقد أمَّنَ أحمد على هذه النقطة. ثم زادها تأكيداً بوصفه ل"محررها" بأنه "أحد المهرجين السياسيين المعروفين في بريطانيا".
3ـ رفض عبد المنعم أية مساهمة، في تصحيح "تعريفه ل"التفكيك" بأنه "الهدم والتقويض"، بما فيها تصحيح دريدا نفسه (!!). مما يعني أنه لا يرى أية إمكانية أخرى للصواب أو أي مصدرٍ آخر سوى رأيه هو. ثم اتهم، فضلاً عن ذلك، أحد محاوريه (وهو "شخصي" في هذه الحالة المحددة) بأنه لا يحترم الرأي الآخر. وهذا خللٌ مركب في المنطق والمنهجية.
4ـ قدم عبد المنعم لقرائه، في سبيل إفحام محاوريه "معلوماتٍ" (وهي في الحقيقة ليست معلوماتٍ بل اختلاقاتٍ بحتةٍ) مشوهة (وأنا أحاول بقدر الإمكان أن أتفادى هنا استخدام تعبيرات مثل "مزورة" و"غير صادقة" إلخ)، تتصل بوقائع ونصوص مؤسِّسة في تاريخ تيارات هامة في الحركة الثقافية والمعرفية في بلادنا، ووقائع وسياقات التحصيل المعرفي لبعض الأشخاص المؤسسين لها شاركوا، ومازال نفرٌ منهم يشاركون في "الحوار" حول دريدا في بوسته الذي سميته أنت محقاً ب"المذبحة، من موقع معرفتهم واهتمامهم بموضوع " النقاش" المعني، وشعورهم بالمسئولية الأخلاقية إزاء سلامة التعريف ب بكاتبٍ ومفكرٍ عظيم. مثل استشهاده (من الذاكرة) بمعارضتي وسخريتي للتيار "البنيوي" الذي كان يمثله "الأولاد ابان خرتايات". ولما تصديت له أنت، أحد مؤسسي هذا التيار ورموزه البارزة وقادته، (أي شاهد مدنكل) لمزاعم منعم موضحا له خطئها التام بقولك:
"وهذه المعلومة غير صحيحة جملة وتفصيلا.
ولم اكن اعتقد ان الفيا سيصل الى هذه المرحلة المتأخرة من تزوير التاريخ،
ولي عنق الحقيقة لاسباب غير نزيهة تتعلق باغتيال شخصية المحاور"بكسر الواو"،
ولذلك كان من حق بولا ان يعلن أسفه وحزنه على هذا التزوير الواضح،
والذي مسه بحق في أعز وأنبل صفات بولا كانسان متفهم ,ومستمع،
ولا يضيق بالاخرين والمختلفين،
وقد تفهم خطابنا الجديد وناقشنا وناقشناه،
حين عاد مرة من فرنسا،
في زمن انصرف فيه عنا الجميع بلا استثناء"، لم يكلف منعم نفسه عناء مجرد التلميح بأنه أخطأ. ودي ما في زول يطمع فيها عن عبد المنعم، في حدود خبرتي به في هذا المنبر على الأقل. وذلك مع أن حُجة "سخريتي"، وبالتالي عدم احترامي واعترافي وسوء علاقتي، مع تيار "الأولاد أبان خرتايات" كانت من حججه التي استند عليها ل"تأكيد" "عدم معرفتي بدريدا، بل وبكل تيارات "ما بعد الحداثة" (وأضيف هنا مع إن ليوتار أحد أعلام هذا "التيار" القَبْلان بهذه التسمية دون أي تحفظ، على عكس دريدا، كان أستاذي عديل في جامعتي التي حضرت فيها الماجستير، وكانت محاضراته في فلسفة الفن المستندة إلى كتابه الشهير "Discours figure" من المحاضرات الأساسية في برنامجنا الدراسي. وقد كان ليوتار وفوكو، فضلاً عن ذلك، صديقين حميمين لصديقتي الباسلة، آسيا ميلاميد، إحدى قياديات حركة الطلاب والعمال المعروفة في فرنسا ب"ثورة 1968"، (وهي "يهودية" من أصلٍ روسي/ألماني. ومن أكثر المثقفات والمثقفين الفرنسيين عداءً للصهيونية ولإسرائيل. وقد تعرضت للعديد من محاولات الاغتيال الجسدي، في السبعينيات. أما محاولات الاغتيال الأخرى ضدها فما تزال قائمةً). وقد كانت تلك الحركة، كما هو معروفٌ، (هنا في فرنسا على الأقل، هي بدورها إحدى ركائز حركة الحداثة الجديدة كما أسميها "أنا" (مع قلقٍ واستيحاش مؤصلٍ في "منهج النظر الإشكالي" الذي أصدر عنه، من هذه التسمية وخلافها من التسميات والمصطلحات) وحركة "ما بعد الحداثة كما يسميها آخرون. وقد كانت مسئولةً عن طلاب الدراسات العليا الأجانب، وعن إدارة شئون الأساتذة، ومن هنا بدأت معرفتي بها التي تحولت إلى صداقةٍ حميمةٍ لدودةٍ، على حد تعبير الطيب صالح، مع تلك المرأة الوعرة). لم يكن عبد المنعم يعرف عن محاوره (وعن محاورَيه الآخرين، نجاة وأسامة)، كل هذا التاريخ المرير الراعف في السعي وراء التحصيل والطلب المعرفي ولو في باريس في عز طغيان وغرور الرأسمالية الفرنسية المتوحشة في تلك السنوات ضد الأجانب "المفلسين"(بين منتصف السبعينيات ومنتصف الثمانينيات)، توحشاً يعرضك للإساءة والمطاردة والتفتيش والجوع ويتربص بك في كل زاوية من زواياها. (وفي صوفيا و"الإشتراكية" البوليسية "المتوحشة" تنازع الانهيار). (مع أن عبد المنعم زعم في إحدى مداخلاته في بوست الترحيب بي بأنه يعرفني "بره وجوه"، ويعرف "أصلي وفصلي" مع إنني "أنا" "ذات نفسي" لا أدعي معرفةً بنفسي بهذه الصورة المؤكدة: "بره وجوه" و"أصلي وفصلي"!!!). فعلَ منعم كل ذلك ليُفهم القراء والمتابعين للبوست إن بولا لا يعرف دريدا ولا يعرف حركة ما بعد الحداثة!!! ولكي يخرج أحد "محاوريه" الأساسيين من دائرة المعرفة بالموضوع أصلاً.
ويؤسفني أن الأخ أحمد أمين وآخرين وأخريات، ممن دعونا ودَعوننا، إلى توخي "المقصود من الحوار"، أو "الالتزام بموضوع الحوار الأصلي"، وإلى "التخلي عن "تصفية الحسابات الشخصية"، أو "الابتعاد عن شخصنة الحوار"، لم يلتقطوا صلة كل هذه المحاولات من جانب عبد المنعم في تجريد محاورية من الأهلية لمناقشة الموضوع أصلاً، وإلى أن جهود محاوريه في إثبات هذه الأهلية، جزءً أصيلٌ من موضوع الحوار الأساسي، وجزءٌ لا يتجزأ من المنهجية المفضية للنفاذ إلى جوهره. ومن دونها لايمكن أن يكون حوار اصلاً بل استبدادٌ وانفرادٌ بالرأي مهما كانت درجة وقرائن تورطه في الخطأ. ولم يلتقطوا أيضاً إن إثبات هذه الأهلية بالوقائع والتحليلات والاستشهادات، والشهادات الحية ، "كشهادتك الدامغة"، وشهادة عبد اللطيف المزلزلة، وأسئلة نجاة ومساءلاتها المنهجية المتصلة بقلب الموضوع، هي عناصر من صميم جوهره. وإن من صميم مسئوليتنا كعارفين بالموضوع، أن نحتج على الابتذال والتبسيط لأفكار واحدٍ من أهم فلاسفة ومثقفي عصرنا، المساهمين في حركة مناهضة العولمة الرأسمالية المتوحشة، بإنتاج الوعي النقدي، وبتوفير أدوات الوعي النقدي، والإزراء به إلى حد السخرية منه ومن ركنٍ أساسي في مساهمته الفلسفية، بينما لم تنقض على موته سوى أيامٍ قليلةٍ.
مالهم كيف يقرؤون؟

كل مودتي. واعذرني، وليعذرني قراؤك، إن أطلتُ، أو نسيتُ، أو أخطأت.
بــــولا






Post: #205
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: أحمد أمين
Date: 11-10-2004, 10:08 AM
Parent: #204


لا أدعى معرفة بالفيلسوف محل النقاش أو فلسفته، لكن وجدت أن أكثر التهم الشائعة التى دائما توجه لدريدا إن فلسفته صعبة ومعقدة وهذا اتهام لازال قائم حتى الان مارأى من يدافعون عن ارائه فى هذه التهمة؟

هناك ايضا اتهام اخطر هو أن مفهوم تفكيك النصوص الذى" يعنى الاحتمالات التأويلية للنصوص والتي قد يفهمها كل شخص بمفرده تدخل ضمن سياق المقاصد الأخرى للنص اللغوي، بمعنى تفكيك المعنى الواحد إلى المتعدد المتفكك" حيث يصبح تحت منهج كهذا كل شئ مبررا مهما كانت عدم موضوعيته.

مثال ذكره فرانسيس وين الكاتب البريطانى فى كتابه (تاريخ قصير للأوهام) ذكر أن الفيزيائى الامريكى ألان سوكال كتب عن عجزه من فهم ال Difference و jouissance وشعوره بأن هناك تدهور مريع فى الثقافة الفكرية فى الساحات الجامعية، وانتشار الكثير من الافكار المتحذلقة فى والوسط الجامعى والتى اصبح فيه فكرة " لوكان" فى أنه يمكن تمثيل كل شئ جبريا حيث وجدت معادلته صدى فى بداية التسعينات فى الجامعات الامريكية( فى مثاله إن العضو المنتصب أصبح يعبر عن مكان (اللذة)، لكن ليس لذاتها أو لتجسدها لكن كجزء يفتقر الى التجسد المرغوب. وهذا يعادل الجذر التربيعى ل -1) وتسائلت الكاتبة باربرا إهنريك ساخرة وماذا لو ظن رجل فرنسى إن عضوه التناسلى يعادل الجذر التربيعى -1!!
كتب ألان سوكال فى عام 1996 (وهو أشتراكى وكان يحس بأن الافكار الاشتراكية على الدوام شجعت العلم والوضوح ضد الغموض) مقال مصطنع ، لكشف واختبار هذه الظاهرة الجديدة فى مجلة امريكية معروفة (Social Text) تحت عنوان Transgressing the boundaries.
وفى مقدمة المقال سخر سوكال من السيطرة الدوقمائية لحركات مابعد التنوير التى تدعى وجود عالم مكوناته منفصلة عن الانسان والتى يمكن معرفتها بالوسائل والطرق العلمية، واثنى على حركة مابعد البنيوية لأنها كشفت عن زيف العلوم الغربية التى تختبئ تحت ستار وايدولجية الموضوعية. حيث اكد فيها أن افكار لوكان الفرويدية تم تأكيدها بنظرية الفيزياء الكمية، وافكار دريدا حول Variability أكدته نظرية النسبية لاينشتانين وحتى المقدار(pi) التى كان يظن أنها ثابتة الان ينظر لها فى أطار صيرورتها التاريخية.
كشف سوكال بعد فترة أن المقال مصطنع والغرض منه هو الكشف عن إن مابعد البنوية يمكنها تقبل كل شئ طالما استخدم لغة متسربلة فى غموض سحرى، والمقال به الكثير من الاخطاء المقصودة التى لم ينتبه لها محرر المجلة ولم يقم بإستشارة مصادر اخرى قبل نشر المقال للتأكد من صحة المعلومات الموجودة فيه.

http://encyclopedia.thefreedictionary.com/Sokal+Affair

Post: #206
Title: Re: باعترافك انت، انك لم تات للحوار يا بولا
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 10:11 AM
Parent: #1

يقول بولا في مداخلته الاخيرة :
Quote: ليست هذه عودةٌ ل"الحوار معك" لأنني ايقنتُ على ضوء شواهد دامغة إنه غير ممكن

يا اخي انت اصلا ما جيت للبوست دا زول حوار حتي تتعلل بعدم احترام راي المحاور والضيف بالراي الاخر .
في ثاني مداخلة ليك في سياق ردك علي ترحيبي بالانضمام للبوست قلت :
Quote: ولم أدخل هذا البوست بغرض الحوار الطويل لأن تجربتي علمتني أنه غير مُجدٍ.

وفي اول مداخلة ليك ومن قولة تيت صادرت حقي في التعبير عن الراي في فكر دريدا بحجة انني غير متخصص في الفلسفة والتي انت ايضا غير متخصص فيها :
Quote: فلا يجوز لشخص غير متخصص، أو على الأقل غير متفرغ للفلسفة، وغير ملم بلغة دريدا الأم أن يخوض في أمره بمثل هذه اليقينية الصمدة،

وعندما ردك عليك بشاشة وقال لك هذا هو رايه،ولماذا هذه الشروط التعجيزية وان هذه اليقينية الصمدية هي ما تفعله انت نفسك ،جاء ردك عليه اكثر تطرفا واصرارا علي مصادرة الراي الاخر حين قلت :
Quote: واشتراطي هذه الشروط يا عزيزي بشاشة "أصلٌ" في البحث "العلمي"، وإلا اصبحت المسألة طَلَقيت كل زول يقول زي ما يعجبه ويحسم الموضوع بأنه دا رايك ودا رايي وكل زول على كيفه.

ثم اردفت:
Quote: بهذا الأسلوب يا بشاشا ممكن ناس الانقاذ اللنا عارف كجنتك ليهن يسوطوا في البلد زي ما دايرين و يقولو لك "دا فهمك ودا فهمنا" للمواطنة وحقوق الانسان مثلاً. أها تقول شنو عاد؟

اسي عليك الله الفرق بينكم وبين ناس الانقاذ شنو ؟
ناس الانقاذ ذاتو فيهم الشفاعة لانو تعلموا من الدروس لكن انتو تتعلموا بتين الاعتراف بالاخر وبحقه في قول رايه، صاح خطا دا ما بتحددها انت ولست لك من الحق سوي ان تقول رايك الذي تعقد انه الصواب دون حجر علي الاخرين وبلا تستر وراء المنهجية والعلمية وغيرها من اكليشيهات الارهاب الفكري الفارغ .
ثم جاء ردك علي ترحيبي بك للدخول في الحوار اكبر دليل علي انك لم تات الي هذا البوست بنية الحوار وانما بنية التشهير وتسفيه اراء الاخرين وباستاذية متعالية . فقد قلت بعضمة لسانك انك لم تاتي الي هذا البوست من اجل الحوار :
Quote: يا سيدي أنا لم أعدل عن قراري، وليس عندي كبير أمل في نقاش طويل وشاق فقد جربت النقاش الطويل الشاق معك وتابعتُ نقاشاتك الطويلة الشاقة مع آخرين والبِجَرِّب المجرَّ حاطت بيه الندامة. نكون صريحين مع بعض. ولم أدخل هذا البوست بغرض الحوار الطويل لأن تجربتي علمتني أنه غير مُجدٍ.

دعني اعيد عليك الجملة الاخيرة :
Quote: ولم أدخل هذا البوست بغرض الحوار الطويل لأن تجربتي علمتني أنه غير مُجدٍ.

اذن فلماذا تشيع في الناس انك انسحبت من هذا البوست لضيق صاحبه بالحوار وانت اصلا لم تات زول حوار ؟؟؟؟!!!
ولماذا التباكي علي احترام المحاور الذي انت اول من اهدره
ليس في هذا البوست بل في بوستك الديناصوري عندما اعلنت مقاطعتك لي وعدم الرد علي مداخلاتي اكثر من مرة مخالفا بذلك كل الاصول .وعندما تات الي بوستي تكون اول مداخلة لك مصادرة حقي في الكلام لاني ما متخصص !
اما عجائب وغرائب والله !

وسوف اعود للرد علي مداخلتك التي اعدت انزالها هنا .

Post: #207
Title: Re: باعترافك انت، انك لم تات للحوار يا بولا
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-10-2004, 11:40 AM
Parent: #206

.

Quote: ناس الانقاذ ذاتو فيهم الشفاعة لانو تعلموا من الدروس

ما بتخجل من كلام زي دة؟
دة كلام يتقال في وقت تعيث فيه الإنقاذ فساداً في البلد؟
في وقت تتعرض فيه بناتنا للاغتصاب في وضح النهار، وعلى مسمع ومرأى وإدانة واحتجاج كل العالم؟
ويتعرض فيها أطفالنا وشباننا ورجالنا ونساؤنا للتجويع والإنتهاك والإذلال والإهانة؟
الحمد لله الفيك اتعرفت: الضيق بالنقد وصلك لي وين!!!

Post: #208
Title: Re: حول تعليق بولا
Author: أحمد أمين
Date: 11-10-2004, 12:13 PM
Parent: #206

اخى منعم

كيف الحال

بخصوص تعليق عبدالله بولا على مداخلتى بخصوص الخاص والشخصى فى هذا الحوار
انتبهت لها مؤخرا يبدو إنها كانت فى بوست اسامة الخواض رغم ما جذب إنتباهى فيها هو اسقاطه لتعليق سابق لى بخصوص ندوة عن الهوية شارك فيه عبدالله بولا لا أرى له أى علاقة بموضوع البوست.
على كل حال التعليق اياه هى وجهة نظرى قد اكون مخطئا أو مصيبا اضافة الى عدم معرفتى الى خلفيات وتفاصيل هذا الصراع (الشخصى إن كان موجود أصلا). لكنى ارى إنه يتم وتم إسقاطه بشكل متكرر فى حوارات سا بقة أيا كان موضوعها دريدا أو عبدالله على ابراهيم أو خلافه.
والمؤسف فى مثل هذه المسألة أن المجموعة المشاركة لها قدرات خلاقة وجيدة، لكن أحيانا يهدر المجهود فى محيط سلبى من التوتر الشخصى والحماسة المتشنجة للذات.
ولا يغيب عليك يا منعم أن هناك أجيال جديدة تطلع للتدفق المعرفى الذى يتوفر عند كل من اسامة وشخصك وعبدالله وعبداللطيف على الفكى ونجاة لكن ربما اصاب طابع الحوار هذه الاجيال بالاحباط وخيبة الأمل.
كما قلت بالامس الاختلاف جيد بل مهم أحيانا أكثر من الاتفاق الذى يحمل سمات المجاملة الكاذبة، لكن علينا أن نتعلم الاختلاف الجميل وخصوصا الاختلاف مع ذوى القربى من اليساريين والعلمانيين والديمقراطيين، والمهمشين والبنيوين ومابعدهم.
ولنوفر ذخيرة القطامة واللئامة الحقيقية للاعداء الحقيقين للانسان والمعرفة والحياة وما أكثرهم فى هذا البورد وخارجه.



Post: #210
Title: Re: هذه هي خلفية الصراع الشخصي
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 07:51 PM
Parent: #1

الاخ احمد امين
اتفق معك تماما في تقييمك علي رد بولا عليك :
Quote: بخصوص تعليق عبدالله بولا على مداخلتى بخصوص الخاص والشخصى فى هذا الحوار
انتبهت لها مؤخرا يبدو إنها كانت فى بوست اسامة الخواض رغم ما جذب إنتباهى فيها هو اسقاطه لتعليق سابق لى بخصوص ندوة عن الهوية شارك فيه عبدالله بولا لا أرى له أى علاقة بموضوع البوست.

الخلط بين السياقات وادخال الشخصي في العام ،هو سمة (حوارات ) بولا ومجموعته.
Quote: لكنى ارى إنه يتم وتم إسقاطه بشكل متكرر فى حوارات سا بقة أيا كان موضوعها دريدا أو عبدالله على ابراهيم أو خلافه.

تحدثه عن دريدا فيحدثك عن ما قلته له في مناسبة سابقة او عن عبد الله ابراهيم او ما قاله حسن موسي في مسالة ليس لها علاقة بالموضوع المطروح.
Quote: والمؤسف فى مثل هذه المسألة أن المجموعة المشاركة لها قدرات خلاقة وجيدة، لكن أحيانا يهدر المجهود فى محيط سلبى من التوتر الشخصى والحماسة المتشنجة للذات.

"التوتر الشخصي والحماسة المتشنجة للذات "
لقد احسنت التشخيص اخي احمد .
Quote: على كل حال التعليق اياه هى وجهة نظرى قد اكون مخطئا أو مصيبا اضافة الى عدم معرفتى الى خلفيات وتفاصيل هذا الصراع (الشخصى إن كان موجود أصلا).

خلفية الصراع الشخصي معلومة لك يا احمد وللجميع وهي :

- بوست البنيوية في الرد علي الخواض.

- بوست الافروعربية في الرد علي بولا وحسن موسي وعبد الله ابراهيم .
Quote: ولنوفر ذخيرة القطامة واللئامة الحقيقية للاعداء الحقيقين للانسان والمعرفة والحياة وما أكثرهم فى هذا البورد وخارجه.

يا ليتهم يسمعون ويعون .

Post: #211
Title: Re: فلتحسنوا الظن بالقاريء قليلا
Author: Agab Alfaya
Date: 11-10-2004, 08:07 PM
Parent: #1

اوردت الاسم الاول والثاني للسيدة التي ترجمت كتاب دريدا القرامتولوجي
فردت نجاة محمد علي بانني لم اورد الاسم الثالث وهذا مخالف لقواعد البحث العلمي ! :
Quote: حتى وإن قدم للقارئ اسم المترجمة. وهو على كل حال تقديم ناقص، فاسمها Gayatri Chakravorty Spivak وليس

Quote: Gayatri chakravorty



ثم اردفت قائلة :
Quote: وأرجو أن لا تحسب ذلك من باب "المماحكة"، فللبحث أصوله، وأولها الإطلاع على المصادر، وتقديم المراجع للقارئ تقديماً صحيحاً، ومنذ البداية.


لا ليست هذه مماحكة يا نجاة ولكن اترك الوصف المناسب للقاريء لانني حسن الظن به جدا !

ثم تصف نجاة ايرادي لاستشهادات من دريدا بالانجليزية قائلة :
Quote: بدلاً من هذه الرطانة التي لا زالت مستمرة.


طيب ما تتفضلي وتترجمي هذه الرطانة وتشرحيها حتي تنقذي دريدا من هذه المذبحة اليست هذه هي المهمة التي تقولين انكم جيئتم من اجلها .

ارجو احسان الظن بالقراء قليلا يا هؤلاء.

Post: #212
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-10-2004, 09:05 PM
Parent: #1

عزيزي الأخ أحمد أمين،
تحياتي واحترامي،

يا سِيدي، (أقول يا سِيدِي وليس يا سَيٍّدي التي قد تؤخذ مأخذ الاستفزاز احياناً) أعتقد أنك لم تقرأ بما يكفي من التركيز والعناية مداخلاتنا (ربما بسبب الوقت، ولم تراجع بعنايةٍ أيضاً تناقضات عبد المنعم الفاجعة، وقفزه غير المنتظم والمستمر فوق السطور التي لا تناسب هواه وتنكث غزله المستعجل الملفوح المو مواسَى. وسوف أضطر إلى أن أعيدها إليك. عقب فراغي من توضيحات لمسائل أخرى وردت في مداخلتك، تخص منهجي في لملمة شواهد الإثبات التي تقع من المساجل المستعجل إلى الزراية بالمخالفين، في أثناء قفزه غير المنتظم فوق القرائن، واستعجاله إلى شهوة الرد والإفحام التي لا تشغله عن النظر لما يتركه وراءه من نقائض وتناقضات وزلات. وأنا بالطبع لا أعنيك بذلك وإنما أعني عبد المنعم الذي ما ترك من ورائه كلمة أراد بها تسليب محاوريه إلا ورطته فيما بعد (أمشي في بوست الجمهوريين شوف تفسيره لقول الأستاذ محمود محمد طه لمصطفى محمود "ولا كرامة" وهي أوضح مثال في تقديري في تاريخ السجال في السودان، وربما في العالم، للعزة بالإثم، والتمسك بالرأي الخاطئ الواضح الخطأ، والملفوح. وكلامي هذا، ومثله كثير، كررته في مواقع أخرى عديدة، وكرره كثيرون غيري، في التدليل على ضعف إلمام عبد المنعم بأسس تركيب النص، وببسائط المنطق، والتقاط المعاني الدقيقة، بل والبسيطة الواضحة أحيانا، وقراءته المفارقة، ومن ثم عدم تأهيله للتصدي ل"تعليم الشباب". كررنا ذلك واتشهدنا به، لا "إسقاطا لمرارات" ولا "تصفية حسابات" (حسابات شنو مع عبد المنعم يا أحمد ياخوي؟)، بل شعورا بالمسئولية وبالخطر. لأن عبد المنعم يفتي بيقينٍ منقطع النظير فيما ليس هو ملمٌ به بإتقان وصبر، ويكتبه وينشره، بغير تحرٍ للإتقان والصبر (وشفت براك وشافوا معاك المتابعين دراسته التي كتبها بعد يومين من إعلانه عنها، وهو الذي سماها "دراسة" لا نحن. ولو أنه سماها محاولةً أو مقالاً ربما كنا أكثر تسامحاً معه. فهل تريد استخفافاً أكثر وأنكى من هذا بالمعرفة، وإزراءً أكثر منه بالقارئ، وبمسئولية الكتابة؟ ولأن عبد المنعم يتهرب من مواجهة الملاحظات النقدية بصورةٍ منتظمة من بوست لآخر (أعني بوستاته التي انتهت دائماً إلى كوارث، وإلى انفضاض محاوريه وقرائه من حوله. وتشجيع عبد المنعم وإيهامه بأنه معلمٌ "للشباب" من شطحات بشرى التي لا تغتفر. ويبدو لي، ولغيري أن عبد المنعم اغتر بها وأخذها كمسلمة لا يدانيها الشك.
فيما يتصل بملاحظاتك حول تعليقي على مداخلاتك "بخصوص الخاص والشخصي في بوست أسامة، وكون ما جذب انتباهك فيها هو "إسقاطي" أنا لتعليقٍ سابق لك بخصوص ندوة الهوية التي شاركتُ أنا فيها بملاحظات أولية، في بيرمنغهام، والتي لاترى "أي علاقةٍ لها بموضوع البوست"، فهذا أمرٌ لا أملك أن ردك عن التمسك به وليس هذا هدفي أصلاً ولا غايتي. وإنما أملك أن أقول لك: أما أنا فأرى أن له علاقةٌ وقرينةٌ منهجيةٌ قوية بالموضوع، هي الأحكام المسبقة القائمة على التوقع والتقدير المستعجل، لا على فحص وفلفلة منطوق النص، عندك، وعند منعم والمدافعين عنه. فكما جئت إلى الندوة بأحكام وتوقعاتٍ مسبقة في شأن "الهوية السودانية"، وما كنت تتوقع أن أقوله فيها، وتوصلت إلى استنتاجاتٍ لا علاقة لها بوقائع الندوة (فقد استنتجتَ على سبيل المثال أنني لم أحضر ورقة مكتوبة، بينما كانت الحقيقة الواقعية والواقعة أنه لم يكن مطلوباً مني أصلا تقديم دراسة، وأنا ما بعرف أعمل دراسة في ثلاثة يوم، ولا حتى في شهر، بل كان المطلوب مني طرح نقاط للنقاش وهو ما يسمى بالمصطلح العلمي "ورقة عمل")، فقد جئتَ هنا متوقعاً ومفترضا أن تسمع كلاماً عند دريدا من صاحب البوست، وأسئلةً وأجوبة، وتذهب، ولم تتوقع أن يكون هناك نقاش عميقٌ ونقدٌ حازمٌ، واعتراضٌ على صحة هذا الكلام من أساسه. ولم تنظر في قرائن مشروعية هذا الاعتراض، وواجب مشاركتك في تقرير أو نفي صحة "مزاعم" معارضي صاحب البوست وناقديه. وذلك استناداً إلى مسلمة أن هذا رأيه، وهو يملك الحق في أن يقول ما يشاء، وأن يفسر أفكار أي مفكرٍ كان كما يشاء. وليس من حق أحدٍ أن يسأله، أو يحتج عليه أو يصححه. ولم تجتهد بصورةٍ كافية في أن تميز بين إن كنا نحتج على حقه في طرح رأيه في الموضوع أم على طريقة طرحه التي اعتبرناها مسيئةً ومتحيزةً وغير مؤسسة.
لم تعن يا أحمد بما إذا كانت الإعتراضات وجيهة ومؤسسةٌ أم لا.
مع إنني أوضحت ودعوت في أكثر من مداخلة إلى التمييز بين أن يملك المرء الحق في التعبير عن أي رأيٍ شاء، وبين أن يكون هذا الرأي صحيحاً ينبغي القبول به والسكوت عليه، والامتناع عن نقده ومعارضته. فهذا هو الذي يسير النقاش لا الجودية ولا الضيق لا من جانب صاحب الرأي فحسب، بل من جانب القراء والمتداخلين أيضاً. فالنقد، مهما تكن درجة حرارته، وطالما التزم حدود الموضوعية وتأسس على التوثيق المناسب لغرضه، لايكونُ عدواناً ولا "إرهاباً". فهذه حجة العاجز المزنوق. ويؤسفني أنك لم تهتم بما إذا كانت ملاحظاتنا وانتقاداتنا مفيدةً أم لا في معرفة دريدا (أوخلافه)، وتصب في صميم إمكانية حدوث هذه المعرفة. ولأنك فيما بدا لي، وأتمنى أن أكون مخطئا،ً قدمت المشاغل السياسية والثقافية الراهنة والآنية على التأسيس الفكري النقدي طويل المدى، طويل النفس. مع إن لكل منهما مكانه وضرورته، بل لا يستقيم أحدهما أصلاً من دون الآخر. وإذا ما قام أحدهما معوجاً اعوج معه الآخر بالضرورة. وفي اعتقادي، وسيسعدني أن أكون مخطئاً، أنك تركت جوهر اعتراضاتنا جانباً، وسميتها شخصيةً مرةً واحدةً وإلى الأبد، فأوصدت دونها أي منفذٍ ممكنٍ للصواب، ونصحتنا بأن نكف عنها. وبذلك تكون قد هدمت مشروعية النقد من أساسها. ودعوتنا إلى أن "نوفر ذخيرة القطامة واللئامة الحقيقية للاعداء الحقيقين للانسان والمعرفة والحياة وما أكثرهم فى هذا البورد وخارجه" من هم الأعداء الحقيقيون يا أحمد أليسوا هم الذين صرح عبد المنعم بأنهم تعلموا من أخطائهم، وبأنهم أصبحوا أفضل منا في خصوص التعامل مع الخصوم شوف الزول دا وصل وين؟ ولهذا السبب كنا ومازلنا نلح على التخفيف من غلوائه ونذكره ونذكر الناس بها بلا انقطاع. لأننا كنا نخشى أصلاً أن يصل به الإزراء بالمخالفين وبالنقد إلى هذا الحد. وكنا نبصر ونرى في كل يوم إلى أي هاويةٍ يتجه منعم بهذا الامتناع الذريع عن الاعتراف بالخطأ، والذي تجاوز كل حدود الممكن والمتخيل. ونخشى من اضرار هذا الارتجال الذي ترتبت عليه خسائر فادحة في معرفة أجيالنا الشابة بتيارات ٍ فكرية هامة في بلادنا، وفي بلدان العالم الأخرى. مشكلاتنا مع منعم يأاخي أحمد ليست في حقه في التعبير عن رأيه، بل في الموقع الذي يعبر منه عن رأيه موقع المعلم، الذي جاز على الكثيرين. عندما كان الجو في المنبر خاليا له. وعبد المنعم يدافع اليوم باستماتةٍ عن هذا الموقع يا عزيزي أحمد. وأنا أعتبر قولي هذا نصيحةً له لا عدوانا عليه.
مع كامل تقديري
بـــــولا

يتبع

Post: #213
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: abuguta
Date: 11-10-2004, 09:50 PM
Parent: #212

رسالة خاصة للدكتور بولا وصلتنى من متصفح ومتابع للحوار



From : m s < -1
Sent : Wednesday, November 10, 2004 11:31:54 PM
To : -2

| | | Inbox




الاخ abuguta
بالله وصل رسالتي دي
بولا يقول
والإزراء به إلى حد السخرية منه ومن ركنٍ أساسي في مساهمته الفلسفية، بينما لم تنقض على موته سوى (أيامٍ قليلةٍ. )
سؤالي لبولا
اذا كان ذلك كذلك فبماذا تسمي تطاولك علي استاذك احمد
الطيب زين العابدين ولما تمضي ايام علي موته

???????مالكم كيف تكرهون


sanad




Post: #214
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-10-2004, 10:03 PM
Parent: #1

أسمحوا لي بهذا الرجاء:
وهو ان يرد بولا على سؤال سند في بوست الترحيب به ,
حتى لا ننتقل الى موضوع اخر لو امكن ذلك .
فبولا قد انتهى من الترحيب ,
وقام بفتح الباب للمداخلات والاسئلة.
المشاء

Post: #215
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-10-2004, 11:11 PM
Parent: #1

عزيزيَّ الأخوين أسامة، واب قوته، والمتداخلين
والمتابعين الأعزاء ايضاًً،
ووالأخ صاحب البوست الأستاذ عبد المنعم عجب الفيا،

تحياتي وتقديري،
قلبتُُ الفكرة التي اقترحها الأخ اسامة، وراقت لي في بادئ الأمر إلا انني انتهيت إلى الاقتناع بأنه لاعلاقة لها باي حالٍ من الأحوال ببوست الترحيب بي الذي قفلنا فيه باب سيرة "سجالي" مع الصديق حيدر بعد أن أشبعناه مناقشةً من زاوية أخرى تتصل بمفهوم الحوار وتوقير المخالف ايضاً. ثم إن السؤال طرح هنا بصورةٍ أساسية من جهة صلته بمفهوم أخلاقية التعامل مع المخالف ايضاً. ولذا رجحتُ فكرة نشره هنا، وسوف أنزله بعد لحظات. كما أنه طرح بصورةٍ تتهمني ضمناً، بل مباشرة بعدم احترام المخالف، وهو اتهام ظل يردده صاحب البوست نفسه، وقد زعم المتداخل من أنني تعرضتُ للأخ والزميل المرحوم الأستاذ أحمد الطيب زين العابدين بالإساءة بعد أيامٍ قليلة من موته، ليعضد بذلك زعم عبد المنعم.

فإلى المداخلة مع شكري للجميع

بـــــولا

Post: #216
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-10-2004, 11:44 PM
Parent: #1

الأخ العزيز abuguta

تحياتي وأحترامي،
من الواضح من منطوق كاتب الرسالة الموقعة باسم sanad يقينه بأنه قد وجد فيَّ مقتلا للإفحام القاطع. ويؤسفني أن أقول أن الرسالة هي من نوع "المسائل المستعجلة" خالية الوفاض من التحري اللازم قبل الكتابة والنشر وعدم التحري المفضي إلى أخطاءٍ فادحة.
أول هذه الأخطاء أن الأخ المرحوم الأستاذ أحمد الطيب زين العابدين طابت ذكراه، ليس أستاذاً لي بل زميل دراسة، هو كان في تانية، لما أنا دخلت الكلية. قدامي بسنة واحدة بس. وكنا نعمل في نفس الأستوديو.
ثانياً، أنا لم أبادر بالزج بالأخ والزميل المرحوم أحمد أصلاً. ولم أكتب عنه ساخراً. ولم يكن التاريخ الذي تحدثت فيه "بينما لم تنقض على موته سوى (أيامٍ قليلةٍ. )" كما جاء في الرسالة التي وصلت عبرك. بل بعد ثلاثة أشهر أو أكثر مرت على موته.
وقد كان المبادر بالزج به في، قلاقل السجالات، هو الصديق الدكتور حيدر إبراهيم الذي ارتكب ذلك الخطأ من باب التعجل لإفحامي مدفوعاً بشهوة الرد المنعولة، التي تفضي بالمرء إلى العترات الواحدة تلو الأخرى. فقد أراد حيدر أن يحرجني مع القراء في ردٍ على ملاحظاتٍ نقدية أبديتها حول مفهومه ل"المثقف" المترتب على هجومه المتواصل طوال فترة التسعينيات على من كان يسميهم ب"المثقفين السودانيين"، زاعما أنني قولت المرحوم أحمد ما لم يقله وإن التقول من طبيعتي التي وصفها بكل الرذائل الموجودة على ظهر الأرض، وزعم أن رذيلة التقويل هذه شملت "الفنان المسكين" على حد تعبيره، "المرحوم أحمد الطيب زين العابدين"، من أنني اتهمته كما زعم الصديق الدكتور حيدر بأنه يصدر عن مفهوم "الاستمرارية الثقافية" الذي وصفه صديقي حيدر بأنه "مفهوم رجعي" هجره حتى غلاة المحافظين" و"لا يمكن أن يصدر عن فنانٍ مستنير مثل أحمد الطيب زين العابدين". وذكر إنه قرأ ورقةً كتبها أحمد وشارك بها في سمنار عن الفن الإفريقي المعاصر الذي أقيم بقسم الدراسات الشرقية بجامعة لندن مشاركةً منه في مهرجان Africa 95، الذي أقيم بمدينة لندن في ذلك العام. وقد اختارني منظمو هذا السمنار مناقشاً رئيسياً لأحمد وكلفوني بكتابة ورقةٍ في الكتاب الذي يضم أوراق ذلك السمنار وقد فعلت. وانتقدت في ورقتي مفهوم الاستمرارية عند أحمد. وقد نشر الدكتور حسن موسى الفنان التشكيلي الفذ والكاتب البارز، هذه الورقة في جريدته ذائعة الصيت المعروفة باسم "جهنم: جريدة الهدم النَقَّاد والمعارضة"، والذي أسميه في كتاباتي "الحسن ود آمنة عاصي القيد". فلما أشهر صديق الدكتور حيدر "إتهامه ذاك في وجهي" لم يكن أمامي من مفر سوى السكوت والرضا بتهمة التقويل، وتقويل أحمد بالذات، أو رد الإتهام وتقديم قرائن بينةً على بُطلانه. وقد اخترت الثانية، وقدمتُ لحيدر خمسة قرائن موثقة من كتابات أحمد، منها ورقة جامعة لندن نفسها، التي زعم حيدر أنه قرأها كلها فلم يقع فيها على "أي أثرٍ لوجود كلمة استمرارية". وأثبتَُّ له بالقرائن القاطعة: حساب عدد صفحات وكلمات مقال أحمد لجامعة لندن (الكلمة رقم 248 إذا بدأت العد من بداية المقالة، وأوضحتُ له أنها تقع بذاتها في الصفحة العاشرة وبمعناها في كل المقالة. والأربع وثائق أخرى توجد فيها كلمة الاستمرارية في العنوان وتتردد في أكثر من نصف صفحات كل مقالة وليست بحاجة إلى تفتيش. وإن أحمد ذكر في مقدمته لإحداها أن آفة الدراسات في الثقافة السودانية هي غياب مفهموم الاستمرارية. وفي اليوم الذي يتبني فيه العاملون في مجال الدراسات الثقافية في السودان ستختفي كل المشكلات المنهجية الأساسية على الأقل. ونعيت على الصديق الدكتور حيدر في ختام هذه الحلقات في إثارة موضوع مفهوم الاستمرارية الثقافية عند المرحوم أحمد في ذلك الوقت الحرج، وحملته مسئولية ذلك، ووصفت المرحوم الزميل والصديق الأستاذ أحمد الطيب أحمد بأنه كان مخالفاً، أو حتى خصماً إن شئت، يُعتدُ به ساهم في ترقية الحوارات وفي تجويد أفكارنا وتطويرها وتدقيقها بتضييقه المخارج السهلة عليها. وقلتُ إن خصائصه العالية هذه هي أحد أسباب حزني لفقده وأسفي الشديد لرحيله المبكر، بين أسباب أخرى منها زمالة أحمد وصداقته وحاجة الحركة الثقافية لباحثٍ مثله. وكل هذا موثقٌ ومحفوظٌ في سلسلة مقالاتي في صحيفة الخرطوم التي كانت تصدر في القاهرة وقد نشرت السلسلة ما بين شهري أبريل وأغسطس عام 1997.
مع كامل تقديري.

بـــــولا

Post: #217
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Nagat Mohamed Ali
Date: 11-11-2004, 02:43 AM
Parent: #1


كيف تستطيع أن تجرؤ يا عبد المنعم على إعادة كتابة كلمات أحمد أمين هذه:
Quote: ولنوفر ذخيرة القطامة واللئامة الحقيقية للاعداء الحقيقين للانسان والمعرفة والحياة وما أكثرهم فى هذا البورد وخارجه.


وأنت القائل قبل قليل:
Quote: ناس الانقاذ ذاتو فيهم الشفاعة لانو تعلموا من الدروس


وأعيد عليك يا عبد المنعم تعليقي على عبارتك التي تسئ فيها لشعبنا، لنضالاته، ولجراحه:

ما بتخجل من كلام زي دة؟
دة كلام يتقال في وقت تعيث فيه الإنقاذ فساداً في البلد؟
في وقت تتعرض فيه بناتنا للاغتصاب في وضح النهار، وعلى مسمع ومرأى وإدانة واحتجاج كل العالم؟
ويتعرض فيها أطفالنا وشباننا ورجالنا ونساؤنا للتجويع والإنتهاك والإذلال والإهانة؟
الحمد لله الفيك اتعرفت: الضيق بالنقد وصلك لي وين!!!


.

Post: #218
Title: Re: كلما تحدث بولا كلما كشف اكثر عن نواياه
Author: Agab Alfaya
Date: 11-11-2004, 06:33 AM
Parent: #1

هذا الاسهاب اللفظي لن ولن ينال منا فتيلا يا بولا .
وما هو في النهاية الا اسقاطات ولم اجد كلمة مناسبة اكثر من كلمة اسقاطات في التعبير عن هذه الحالة ، فالذي يقوله عنا بولا في الحقيقة ما هو الا انعكاس لما في نفسه عنه خارجه.
يقول بولا في رده هنا علي احمد امين اعلاه :
Quote: لا "إسقاطا لمرارت" ولا "تصفية حسابات" (حسابات شنو مع عبد المنعم يا أحمد ياخوي؟)، بل شعورا بالمسئولية وبالخطر.

اريتم الحد الذي بلغه بولا في الازراء والاستخفاف والتعالي والتكبر الاجوف بالمخالفين له في الراي :
" حسابات شنو مع عبد المنعم يا احمد اخوي "!
بالله ! نان التعب والسهر ومصاقرة الكي بورد وحبك المؤامرات فوق كم يا بولا؟!

صدق من قال تحدثوا تعرفوا .وكلما تحدث بولا كلما كشف اكثر واكثر عن نواياه ودوافعه العدوانية التي تحركه ضدنا :
Quote: مشكاتنا مع منعم يأاخي أحمد ليست في حقه في التعبير عن رأيه، بل في الموقع الذي يعبر منه عن رأيه موقع المعلم، الذي جاز على الكثيرين. عندما كان الجو في المنبر خاليا له. وعبد المنعم يدافع اليوم باستماتةٍ عن هذا الموقع يا عزيزي أحمد. وأنا أعتبر قولي هذا نصيحةً له لا عدوانا عليه.

يعني بالمكشوف ان بولا يدافع عن موقع المعلم الذي انتزعه عنه عبد المنعم !عبد المنعم ،الجاهل الذي لا يحسن حتي قراءة النصوص .
ولم يتوقف الازراء والاستخفاف عند عبد المنعم بل طال حتي الاعضاء والقراء الكرام الذين في نظر بولا ما هم الا امعات يتبعون رجل جهلول ضليل اسمه عبدالمنعم جاء هو لينفذهم منه !
شفتوا الاستخفاف دا كيف في قوله :"عندما كان الجو في المنبر خاليا له ".يعني المنبر قبل بولا ما كان فيه زول بفهم.
وما ان جاء بولا وفضح جهل عبد المنعم حتي انفض القراء من حوله وبارت بوستاته !اللهم لا تمحنا ولا تبلينا :
Quote: ولأن عبد المنعم يتهرب من مواجهة الملاحظات النقدية بصورةٍ منتظمة من بوست لآخر (أعني بوستاته التي انتهت دائماً إلى كوارث وإلى انفضاض محاوريه وقرائه من حوله. وتشجيع عبد المنعم وإيهامه بأنه معلمٌ "للشباب" من شطحات بشرى التي لا تغتفر. ويبدو لي، ولغيري أن عبد المنعم اغتر بها وأخذها كمسلمة لا يدانيها الشك.

" بوستاته التي انتهت دائما الي كوارث والي انفضاض محاوريه وقرائه من حوله "!!!!!
تلك امانيهم ،ولكن كيدهم في نحرهم .

والغريب ان بولا لم يتورع حتي من التجني علي اقرب اصدقائه وهو الدكتور بشري الفاضل ، مقلدا كل اساليب الخواض غير النزيهة، في سبيل خدمة نزوات شخصية ضيقة والنيل منا بشتي الطرق .

ان كل من يختلف مع بولا في الراي اما جاهل او انه لا يحس القراءة حتي احمد امين الذي وجه نداء عاما بفصل الشخصي عن موضوع النقاش يتهمه بولا بعدم الفهم :
Quote: يا سِيدي، (أقول يا سِيدِي وليس يا سَيٍّدي التي قد تؤخذ مأخذ الاستفزاز احياناً) أعتقد أنك لم تقرأ بما يكفي من التركيز والعناية مداخلاتنا

هل يمكن ان تتوقع من انسان بهذا المستوي من سؤ الظن بالاخرين سوي الشطط في العداوة والفجور في الخصومة .

ونواصل

Post: #219
Title: Re: اين الخطا هنا يا بولا
Author: Agab Alfaya
Date: 11-11-2004, 07:00 AM
Parent: #1

يزعم بولا اننا ارتكبنا خطا في حق دريدا عندما قلنا ان التفكيك هو تقويض او تدمير البنية او العلامة واللوغوس (العقل والمنطق ).وظل بولا يردد انه صححنا الا اننا لم نعترف بالخطا. ونعيد هنا ما قلناه في سياق ردنا علي السمؤال ابوسن .وفي انتظار بولا ان يوضح لنا الخطا فيما ذهبنا اليه .

* * *

لابد للمرء ان يتساءل عن المدخل الذي اتخذه دريدا للحديث عن التفكيك الا هو الكتابة!
فطالما التفكيك معني بتفكيك الميتافيزيقيا فما علاقة ذلك بالكتابة حيث
ان اهم كتابين نقاش فيهما دريدا التفكيك هما القرامتولوجي اي علم الكتابة وهو الكتاب الام والكتاب الاخر وهو : الكتابة والاختلاف .

في محاولة للاجابة علي هذا السؤال نقول ،ان دريدا يري انه لتأسيس علم لكتابة لابد من الفصل اولا بين الكتابة والكلام (المنطوق) ، بين الكتابة واللغة المنطوقة ،لغة الكلام . لابد من التخلي عن الفكرة التقليدية القائلة ان الكتابة هي تمثل representation للكلام او اللغة المنطوقة.
ولكي يحدث ذلك لابد من فك الارتباط بين الفكر والوعي بالوجود وبين اللغة .علينا ان نتخلي حسب دريدا عن الاعتقاد بان اللغة هي تمثل representation لافكارنا ومفاهيمنا وانها تعبير عن الواقع الخارجي .ان القول بان اللغة هي ترجمة للفكر او العقل وان الكتابة ما هي الا ترميز للغة signification هو ما يسميه دريدا ب logocentrisim
التمركز الصوتي هو phonocentrism وهو معني واحد من معاني اللوغسنتريم.
كيف يتم تفكيك اللوغسنترسيم ؟
بتفكيك التفكير العقلاني !
وكيف يتم ذلك ؟ هنا دعونا نعود الي الاستشهادات التي اوردناها في المداخلة السابقة. حيث يقول دريدا عن تفكيك التفكير العقلاني :
The rationality - but that word should be abandoned for reasons that will appear at the end of this sentence- which governs a writing thus enlarged and radicalized,no longer issues from logos. Further,it inaugurates the destruction,not the demolition but the de-sedimentation,the deconstruction,of all the signification that have their source in that of the logos .Paticularly the signification of truth
العقلانية التي قال انه يجب هجرها لاسباب تتضح بنهاية الجملة ،يتم تقويضها عن طريق الكف عن اعتبار اللوغوس هو مصدر اللغة والحقيقة . واللوغوس هو كلمة اغريقية يقصد بها العقل الكلي (الله ) اوالعقل الانساني (الوعي) والكلمة .
لكن كيف يتم تقويض او انفصام العلاقة بين اللغةوالحقيقةوبين اللوغوس؟
عن طريق تفكيك العلامة :تفكيك الدال ( الكلمة ) signifier عن المدلول
signified .والمدلول هو المعني او المفهوم والحقيقة وهو الوجه الذهني للعلامة sign .
يقول دريدا في كتابه ، الكتابة والاختلاف :
for signification ,sigin,always been understood and determined,in its meaning,as sigin-of,a signifier referring to a signified.If one erases the radical differece between signifier and signified,it is the word,signifier, itself which must be abandoned as a metaphysical concept . - page 281
ويقول في نفس الكتاب :
this, strictly speaking,amounts to destroying the concept of sign and its entire logic "- page 7

اذن تفكيك (الكلمة ) او فصل الدال عن المدلول المقصود به التخلص من المعني والمفهوم اي تقويض المنطق الداخلي للعلامة من خلال التخلص من لجانب الميتافيزيقي في (الكلمة ). و بذلك يتم التخلص تلقائيا من التفكير العقلاني ومن اللوغوس كمصدر للغة والحقيقة . يظل هنالك فقط (الدال )signifier والذي لا يحيل الي اي معني او حقيقة خارجه . وتتحول اللغة والكتابة بذلك من وسيلة لنقل الافكار والتعبير عن العقل والفكر الي لعب بالدوال .
يقول دريدا في كتابه القرامتولوجي :
From the moment that there is meaning there are nothing but signs. We think only in signs. Which amounts to ruining the notion of the sign at the very moment when, as in Nietzsche, its exigency is recognised in the absoluteness of its right. One could call play the absence of the transcendental signified as limitlessness of play, that is to say as the destruction of ontotheology and the metaphysics of presence. - page, 50
بالتخلص من المدلول يتم التخلص من المعني وبالتخلص من المعني يتم تفكيك الوجود (الحضور )الميتافيزيقي .والميافيزكس حسب دريدا هي النظر الي الوجود او الكينونة في (حضور )مباديء اولية او مراكز مرجعية مثل :الجوهر ،الوجود ،المادة ،الذات ،الجوهرانية ،الوعي ،الله ،الانسان وما الي ذلك . يقول في الكتابة الاختلاف :
The history of metaphysics ,like the history of the West,is the history of these metaphors and metonymies.Its matrix , ..is the determination of Being as presence in all senses of this word.It could be shown that all the names related to fundamentals,to principles,or to the center have always designated an invariable presence :essence,existence,substence,subject,transcentality,consciousness,God,man,and so forth
page,279
وتفكيك الميتافيزيقيا ،هو تفكيك لهذا الحضور وهذه المراكز المرجعية والتي اشار اليها السمؤال بالاوليات primaries .سواء كان هذا المركز هو الله او الانسان او الوعي/العقل او الذات (الانسانية ) او المادة او الجوهر او الخ ..
والمدخل الي هذا التفكيك هو تفكيك اللغة عن طريق تقويض او انفصام العلاقة بين الدال و المدلول والتخلص من المعني والمفهوم اي من الحضور الميتافيزيقي في اللغة حسب تعبير دريدا .
والجدير بالذكر هنا بينما المعني الدارج للميتافيزيقيا هو الغيبيات (الغيب)كما اشارالبعض الا ان دريدا يستعمل كلمة ( حضور ) وهو نقيض المعني الدارج وهو كل وجود يستمد حقيقته من مصدر اولي سواء كان هذا المصدر هو الله او الانسان او العقل او الجوهر الخ .. . لذلك قلنا لفهم وظيفة التفكيك فهما سليما ، انه لابد من اعادة النظر في تعريف هذا مصطلح الميتافيزكس



ونواصل :

المصادر :
writing and Difference,Derrida,page,7,279
Translated By Alan Bass
The University of Chicago Press Ed 1978

2-المصدر:
Of Grammatology
translated by ; Gayatri chakravorty
The Johns Hopkins Univesity Press Ed 1976
page, 10, 50 :

Post: #220
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-11-2004, 07:57 AM
Parent: #1

الأخ أحمد أمين
سلام وتحية
سبق ان ابديت رأيي في ما قلته يا عزيزي عن أن لب الخلاف هو تمظهر لخلافات شخصية,
وذكرت لك ان المسألة هي خلاف بين ذهنيتين,
وقام الفيا لمحاولة اثبات كلامك بان تعهذ بان يتوقف عن الحوار.
ونحن لم نتوقف لاننا نعتقد وكل على طريقته ان المسالة ليست شخصية,
ولا تحتاج لاجاويد.
وموقف الفيا ذلك يؤكد انه يفهم الخلاف بانه شخصي,
ونحن لا نعتقد ذلك ,لانو اصلو المسالة ما شخصية.
وهو حاول يوضح اسباب الخلاف الشخصية بيننا من انها نتيجة لبوستين,
طيب اذا صدقناهو ,دا سبب مشكلة اسامة الشخصية معاك,
اها الباقين مشكلتم معاك شنو؟
والى وقت قريب كانت نجاة تعتقد انك رجل وديع,
ليس لي مشكلة شخصية مع الفيا كما ساوضح لاحقا.
واسف لتاخري في الرد لان التعقيبات كترت وكل ما اقول التوضيح انتهى ,
يجي راي جديد في الحوار يجعلني اغير واضيف بعض النقاط المهمة.
ليس لي خلاف شخصي مع الفيا.
وكلامو عن بوست البنيوية الناقلو من "المرايا المحدبة" ما هو السبب.
نحن قاعدين من ربع قرن في الفضاء الابداعي للثقافة السودانية,
ووقفنا دي مؤسسات كاملة وذهنيات باكملها ,
معقول كلام زي كلام الفيا العلط معرفيا يعمل لينا حاجة؟
ويا خي حتى لو كان رايو اننا ما بنفرق بين دريدا وشتراوس صاح,
المشكلة وين؟
حنقول ليهو شكرا ونمشي
نقرا دريدا كويس,ونقرا شتراوس تمام التمام عشان نصلح الغلطة دي.
ونحتفظ ليهو بجميلو دا كل العمر.
لكن دي ما المشكلة.
المشكلة انو انا احسست من زمن بعيد انو الفيا مثال للقراءة الخاطئة,
وهو الذي هداني الى التركيز على هذا المصطلح,
كما انني اكتشفت منذ زمن طويل انه لا يلتزم بتقاليد البحث والكتابة .
ومنذ زمن طويل اكتشفت انو الفيا مجرد ظاهرة انتنرنتية ,
ولا تعد على الاطلاق باية اضافات نوعية للخطاب النقدي السوداني.
ولم اتنازل على الاطلاق على هذا الراي,
وكنت وحدي في هذا المنبر الذي يعتقد ان يعاني من اشكالات لا يقع فيها مبتدئ.
وهاجمت دكتور بشرى الفاضل هجوما شديدا لدعوته الفيا ان يعرف البودراب بالمناهج الحديثة.
وبعض مببرراتي كانت ارتكازا على انو الفيا غير مؤهل على الاطلاق للقيام بهذه المهمة.
ولم اهتم بكل الغبار الذي اثاره بعض البورداب حول "كتابات الفيا" معلم الشباب .
ولم تغير من رايي فيه صيحات الاعجاب وعبارات الثناء وطوفان الالقاب:
زبدة البورد,موسوعة البورد, مدرسة قايمة بذاتها,
ولم يغير من رايي ان الفيا تحول الى فارس أحلام لكثير من شابات هذا المنبر كما عبرت احداهن عن ذلك في مناسبة سبق لي ذكرها للمتابعين لخطابي النقدي حول الفيا كظاهرة انترنتية.
طيب ليه ما غيرت من رايي رغم انني كنت وحدي من يجهر بهذا الكلام,
ببساطة لانني اتيت الى هذا المنبر ككاتب ,
واللحظة التي اشعر فيها الا مكان لي فيه بمثل صفتي تلك ,فانني ساتركه على الفور.
لذلك لم اتعامل معه ولم اقيمه الا بهذه الصفة.
وهسع –للذين يرون غير ذلك ومن ضمنهم السمؤال:
ما الذي اضافه الفيا الى الخطاب النقدي السودني المعاصر على مستويي :
التنظير
الممارسة
الجهاز المعرفي.
أما على مستوى المنبر,فانا ما شغال بالمسالة دي ولا تدخل في تقييمي للفيا.
اي لا تهمني صيحات التهلييل والاعجاب والمديح العابر.
فما يقدمه هنا اقيمه بوصف الفيا كاتب بمفومنا القديم قبل الانترنت.
اما ككاتب انترنت ,فدي انا ما شغال بيها.
فانا اقيمه ككاتب ليس الا .
المشكلة انو الفيا ما وقف المسالة عند هذا الحد لكن قال كلام ابعد من مسالة الملاحقة والخلاف الشخصي كما يسميه.
في زول عارف الكلام الابعد منن دا شنو؟
حانتظر ردودكم ,
ولو غلبكم حاجي راجع عشان اوريكم انو الفيا ما بفتكر انو انا مشاكلو شكلة شخصية وبس ,
الكلام الاول دا بقولو عشان اكسب بيهو ناس البورد,
وعشان يساعدوا في الشكية مني التي صارت ممجوجة
والشكية لزوما شنو؟
دي ما ضريبة الشهرة؟
بعدين بتشتكي ليه من زول ما بفرق بين دريدا وشتراوس؟
ويا خي أنا المابفرق بين الكتاب ,لي سنتين بيان دا ساكاني ,والمشكلة انو السكة ما معرفية زي سكتي ليك
مرات كتيرة اتجاهلا ومرة ارد عليها ,
سمعتوني يوم اشتكيت لي زول منها؟
ثم تاني الفيا ليهو سنتين بلاحق في عبدالله على ابراهيم ,
سمعتو يوم عبدالله اشتكى لي زول منو؟؟؟؟
انت كاتب وممكن تتعرض لاي شيئ من ناس ثقلا زي كدا.
طيب الشكية والجرسة ليهو شنو؟؟؟؟.
لاكين القصة عندو ليها بعد ثاني ؟
عرفتوا البعد دا شنو في نظر "معلم الشباب"؟؟؟
ساعود
المشاء

Post: #221
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: عبد الله بولا
Date: 11-11-2004, 09:33 AM
Parent: #1


عزيزي الأخ أحمد أمين،

أما قولك:
على كل حال التعليق اياه هى وجهة نظرى قد اكون مخطئا أو مصيبا اضافة الى عدم معرفتى الى خلفيات وتفاصيل هذا الصراع (الشخصى إن كان موجود أصلا). لكنى ارى إنه يتم وتم إسقاطه بشكل متكرر فى حوارات سا بقة أيا كان موضوعها دريدا أو عبدالله على ابراهيم أو خلافه.
فعلى عيني وراسي يا سِيدي. إلا أنني رغبت في تنبيهك إلى اختلاله بشواهد معينة لم تهتم بفحصها. وليتك تتقبل تنبيهي الآن إلى أنه من الضروري أن تدرس خلفيات وأسباب هذا الصراع الموضوعية، وأن تقرأ نصوصها في هذا البوست أو في خلافه، ثم تحكم بعد ذلك فيما إذا كانت موضوعية تمليها واجبات وأخلاقيات ومواقف مبدئية أم حزازات شخصية وتصفية حسابات؟ ثم أجيئك لموضوع قرائن اعتقادي بأخطاء الأخ الفيا المنهجية والمعرفية وأخطاءه الناجمة عن عدم التمكن من، والتدريب على، والمعرفة المتقنة، حتى، ببسائط المنطق الصوري، الذي لا يعرف عبد المنعم في ما بين أيدينا من نصوصه منطقاً آخر سواه. وهي الشواهد التي عرضتُ الكثير منها، في هذا البوست وغيره، أنزلت جملةً مختصرةً منها في بوست أسامة والتي ورد الحديث عنك ضمنها:
1ـ دخول منعم على موضوعه من مقال لصحفي وصفتُه أنا بأنه "مستهتر"، ويميني، وقد جاء في مداخلتك أنتَ أنه "صحفيٌّ ساخر" ونفيتَ عنه اليمينية نفياً غير مُقنعٍ في تقديري (وسأفصل في ذلك إن شئت على الرغم من اعتقادي بأنه ليس بحاجةٍ إلى تفصيل).
2ـ اعتماد منعم في مدخل موضوعه "التعريفي"، والمدخل كما قلت في بوست منعم، عنصرٌ أساسيٌّ في البحث وفي "الدراسة"، ربما كان أخطر العناصر. وأضيف هنا: وهو أخطر العناصر على وجه التحديد، عندما يوجه "الدارس" إلى فكرٍ ما، أو مفكرٍ ما اتهاماً بخطورة العمل على "هدم وتقويض العقل والمنطق وكل القيم الإنسانية"، استناداً على مصدرٍ صحفي غير متخصص، (وهو مجلة Spectater البريطانية المحافظة. وقد سماها منعم "جريدة" الإسبكتيتر ولم يذكر أهم صفاتها المعرِّفة بها وبتأهيلها للتعريف بدريدا، الفيلسوف اليساري، الحداثي، المارق من جنة المحافظة وسقطا. وقد أمَّنَت أنتَ على هذه النقطة. ثم زدتنا فيها علماً وتأكيداً بوصفك ل"محررها" بأنه "أحد المهرجين السياسيين المعروفين في بريطانيا". والسؤال الموجه إليك هنا هو: هل الاعتراض على مثل هذا المدخل مسائل وإسقاطات شخصية و"ذخيرة قطامة ولئامة" كما ألمحت؟
3ـ رفض عبد المنعم احتمال صواب أية مساهمة، في تصحيح "تعريفه ل"التفكيك" بأنه "الهدم والتقويض"، بما فيها تصحيح دريدا نفسه الذي أوردته له بحرفه ومن ملفٍ ثقافي لصحيفة لوموند الفرنسية كرسته تكريماً وإجلاًلا له في اليوم الثالث لوفاته لا سخرية منه(!!). مما يعني أن منعم لا يرى أية إمكانية أخرى، ومشروعيةٍ أخرى أو أي مصدرٍ آخر للصواب، سوى رأيه وتقديراته هو. ثم اتهم، فضلاً عن ذلك، أحد محاوريه (وهو "شخصي" في هذه الحالة المحددة) بأنه لا يحترم الرأي الآخر. وهذا خللٌ مركب في المنطق والمنهجية.
4ـ قدم عبد المنعم لقرائه، في سبيل إفحام محاوريه "معلوماتٍ" (وهي في الحقيقة ليست معلوماتٍ بل اختلاقاتٍ بحتةٍ) مشوهة (وأنا أحاول بقدر الإمكان أن أتفادى هنا استخدام تعبيرات مثل "مزورة" و"غير صادقة" إلخ)، تتصل بوقائع ونصوص مؤسِّسة في تاريخ تيارات هامة في الحركة الثقافية والمعرفية في بلادنا، ووقائع وسياقات التحصيل المعرفي لبعض الأشخاص المؤسسين لها شاركوا، ومازال نفرٌ منهم يشارك، في "الحوار" حول دريدا في بوست منعم الذي سماه أسامة محقاً، في نظري الذي قلبته طويلاً، ب "المذبحة". ومن موقع معرفتهم واهتمامهم بموضوع " النقاش" المعني، وشعورهم بالمسئولية الأخلاقية إزاء واجب سلامة التعريف ب بكاتبٍ ومفكرٍ عظيم (وإن اختلفنا معه في نقاطٍ أساسية، كما أوضحت أنا منذ البداية، وكما أوضح عبد اللطيف بجلاءٍ بالأمس في بوست أسامة. ومن ضروب هذا التشويه للوقائع أيضاً استشهاد منعم (من الذاكرة) بمعارضتي وسخريتي للتيار "البنيوي" الذي كان يمثله "الأولاد ابان خرتايات". ولما تصدى له أسامة، أحد مؤسسي هذا التيار ورموزه البارزة وقادته، (أي شاهد شاف كل حاجه) لمزاعمه، موضحا له خطئها التام بقوله:
"وهذه المعلومة غير صحيحة جملة وتفصيلا. ولم أكن اعتقد أن الفيا سيصل الى هذه المرحلة المتأخرة من تزوير التاريخ، ولي عنق الحقيقة لأسباب غير نزيهة تتعلق باغتيال شخصية المحاور"بكسر الواو"، ولذلك كان من حق بولا ان يعلن أسفه وحزنه على هذا التزوير الواضح، والذي مسه بحق في أعز وأنبل صفات بولا كانسان متفهم، ومستمع، ولا يضيق بالاخرين والمختلفين، وقد تفهم خطابنا الجديد وناقشنا وناقشناه، حين عاد مرة من فرنسا، في زمن انصرف فيه عنا الجميع بلا استثناء".
ولم يكلف منعم نفسه عناء مجرد الوقوف عند هذه الشهادة، ناهيك الاعتراف، أو مجرد التلميح بأنه أخطأ. وقد علقت على تجاهل عبد المنعم لهذه الشهادة الدامغة بقولي: "ودي (أي الاعتراف بالخطأ) ما في زول يطمع فيها مِن عبد المنعم، في حدود خبرتي به وتجربتي معه في هذا المنبر على الأقل. وأوضحتُ عن صلة ذلك بموضوع النقاش قائلاً: "وذلك مع أن حُجة "سخريتي"، وبالتالي عدم احترامي واعترافي وسوء علاقتي، مع تيار "الأولاد أبان خرتايات" كانت من حجج منعم التي استند عليها ل"تأكيد" "عدم معرفتي بدريدا، بل وبكل تيارات "ما بعد الحداثة". ولم تُعن أنتَ للأسف، ولا غيرك من من غالبية المتداخلين، بسلامة حجتي هذه، وسلامة صلتها بالموضوع. وأدرجتها فيما يبدو من ظاهر الأمر، ضمن "ذخيرة القطامة واللئامة".
ولا أعرف ماذا تريد منا أن نفعل لكي يكون هناك دخول حقيقي في صلب الموضوع، وتطوير الحوار من غير هذه الملاحظات النقدية، والشواهد الحية على خطل منهجية عبد المنعم؟ نربع إيدينا ونقول له "علم الأجيال الشابه يا معلم؟" هل هذا هو النقد الموضوعي الحقيقي. الذي نتمناه للأجيال الشابة؟
ومن الذي جعل النقاش يدور في حلقةٍ مفرعة يا أحمد؟ نحن الذين أوضحنا منهجية صاحب البوست الخاطئة من مدخله، واستشهاداته وقراءاته وتأويلاته وتفسيراته، أم هو الذي لا يعرف للمحاور جزاءً غير المغالطة والمداورة في أخطاء وتناقضات صادحة الوضوح، ولا يعرف للموضوع حرمة من تحري المعاني الدقيقة والصبر على مغاليقها، والامتناع على إغراء التبسيط والتخريجات السريعة المتقَحِّمة الملفوحة. كأن يقول إن التفكيك هو الهدم والتقويض، ويقفز فوق تصحيح صاحب "التفكيك" نفسه، ويرفضه بعناد شديدٍ أحياناً، ويتجاهل الرد عليه في أغلب الأحيان، ثم يستخدمه سنداً لحججه حين تنسد عليه إمكانية الخروج من الباب الخلفي حيناً آخر. فحين ننبهه عبد اللطيف على أن مترجمة كتاب دريدا De la Grammatologie (بالفرنسية. Of Grammatology بالإنجليزية) إنها امرأةٌ وليس رجلاً مما يثير الشك حول امتلاك منعم للمرجع "الأصلي"، وإلى عدم عنايته، وأقول عدم معرفته أصلاً بضوابط البحث، و"الدراسة" العلميين، بقوله:
" أخونا منعم سلامات و نعل رمضان ما سوالك شي ظنيتو سوالك شي لانك قلت : يقول مترجم النص الانجليزي لكتاب دريدا قراماتولوجي يا خي ضيعت حق المره كلو كلو الترجمت الكتاب.. المره دي ما ساهله تابعتها
في الخرطوم في بداية الثمانينات"إلخ.

فرد عليه عبد المنعم بقوله:
" وفي قواعد اللغة العربية وانت سيد العارفين ،لا تقول : "مترجمة وترجمانة وطبيبة ومهندسة وبروفسيرة ووزيرة وانسانة الي غير ذلك من اسماء الجنس الافرادي .بل يجب ان تقول : المترجم او الترجمان فلانة والطبيب فلانة. لذلك يقول القرآن :" اسكن انت وزوجك " ولم يقل وزوجتك . وقال : " وكانت امراتي عاقر " ولم يقل عاقرة".
وأعتقد أن نجاة ردت وهي متخصصة في الترجمة وعلم اللغة، قد عقبت على حجة منعم هذه بصورةٍ وضحت فيها خطل منعم وأبانت عن خطل تبريراته الهروبية بما يغنيني عن التكرار.
الإ أن استطراد منعم التالي هو موضع عجبي وحجتي على جفائه الفريد لبسائط علم المنطق الصوري "البسيط". فقد أردف في محاولةٍ للنجاة من زلزلة ملاحظة عبد اللطيف الثاقبة قائلاً:
"الاهم من ذلك ان التفكيك لا يعترف بهذا التحديد القائم علي الثنئيات المتعارضة: رجل وامراة، مؤنث و مذكر. انه لا يعترف باي هوية محددة سلفا ولا بالفواصل التي تحدد جنس المراة والرجل والذكر والانثي pre-determinted total entity"

وهذا أبدع هدمٍ للمنطق وقفت عليه في حياتي: فالقائل بأن التفكيك "فلسفةٌ تشكيكيةٌ" غايتها "هدم العقل والمنطق والقيم الإنسانية والإله"، يلجأ إلي هذا المنهج الهدام نفسه لكي يجد سبيلا للخروج من ورطاته التي يلقي إليه بها عدم الخبرة بالبحث وبالسجال الفكري، وبالموضوعات التي يطرحها على البورداب والقراء من موقع المعلم.

وفي أثناء كتابتي لهذه المداخلة خرج علينا منعم يا أحمد بهذه العينة الممتازة من آيات احترام المخالف الناقد، أمسك عندك:
Quote: "هذا الإسهال اللفظي لن ولن ينال منا فتيلا يا بولا"
إلخ.
ثم ذهب ليؤكد في مداخلةٍ أخرى:
Quote: "يزعم بولا اننا ارتكبنا خطا في حق دريدا عندما قلنا ان التفكيك هو تقويض او تدمير البنية او العلامة واللوغوس (العقل والمنطق)".

الذي ينتظر معرفةً بدريدا من مثل هذا "النهج" المربك المرتبك. ومن "دراساتٍ" يتم إعدادها في ثلاثة أيام. سينتظر كثيراً ليحصد هباءً في نهاية المطاف.
عاد يا أحمد، ويا مناصري منعم شفتو ليكن زولاً يفلق ويداوي أكثر من كَدي؟!!!
"إنج يا منطق فقد هلك سعيد".

وأدونا خاتركم يا جماعة ومع السلامة. وأرجوكم مرةً أخرى أن لا تطرحوا على أسئلة أو نداءاتٍ من أي نوعٍ في هذا البوست. فلن أستطيع تلبية ذلك. فأنا عندي بوست. وستجدون مداخلاتي عن دريدا، وترجماتي لبعض نصوصه الأصلية في بوست الأخ أسامة الخواض، "وداعاً دريدا".
شكراً لتحملكم ومتابعتكم، وشكراً للقراء الذين تابعوا مدخلاتي من غير أعضاء المنبر وإلى اللقاء في بوستات أخرى، غير هذا.
بـــــولا

Post: #222
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Bashasha
Date: 11-11-2004, 01:03 PM
Parent: #1

الاخ عجب، تحياتي،

فعلا لاحكت وبقت!

ده شئ عجيب يبعث علي القهقهة، بصوت عالي جدا!

اخوك مشغول الان او ماعندي وقت كافي، لكن متي ماعدتا فاوعد القارئ بتناول هذه الظاهرة، المتعددة الجوانب.

فذي ماقلت من زمن طول لي الاستاذة نجاة، فيسار السودان المصري، قاعد يفش غبينة، تعريتك "للرفيق" او برضو نقروفوبك، د.ع.ع. ابراهيم!

او عشان كده الاخ اسامة بتكلم او من دون مناسبة، عن رد الاعتبار لي د.ع.ع.ابراهيم!

حاجيك بي مزاج ياعزيزي اسامة لي كلامك عننا او عن منهجنا الغير علمي او كيف انت او بولا والفكي ونجاة، رسل العلمية والموضوعية الي اخر الهوا الساخن!

علمية شنو مع مثل هذه الشللية، او قبلية "انصر اخاك"الايدلوجية ؟


دكتور بولا
كلامي مشي او جا فعلا.

كلامك عن تقاليد البحث العلمي، كما نوهنا، يظل كلام والسلام، لاوجود له علي مستوي ممارستك هنا، ولا في الخيط البي غادي.

للاسف الشديد يادكتور بولا رغم رغبتك في تصوير روحك كاديمي صارم، فواقع الحال بيقول عنك، انك شيخ طريقة اوبس!

بتتعامل مع قراءك كمريدين، حيث ذهنية علاقة الشيخ بالحوار واضحة جدا، في شروطك التعجيزية من باب الاصرار علي مدخل نخبوي وصفوي وقمة في التعالي، للمعرفة!

بقول تعجيزية، بي دليل فشلك انت ذاتك الالتزام بيها، والدليل ها انت، باستمرار، تاتي باظرط من ما نهيت عنه منعم!

حتي الخواجة دريدا، تحول بحكم طريقة تفكيرك الي شيخ طريقة بل طائفي اخر، تجعل السخرية من افكاره، حسب اتهامك، جريمة!

عشان كده انت والفكي واقفين لمبة من سخرية سجيمان من شيخكم دريدا، ذيكم او ذي اي ختمي او انصاري!

المضحك المبكي، اعتذار اسامة عن مشاركتو في بوست سجيمان، اللي اعتبرها اكبر غلطة في حياتو، حتة واحدة كده!

شئ عجيب!

خلاصة الامر يادكتور بولا واستاذة نجاة، الاخ اسامة والاخ الفكي، بينما العالم الان بيتكلم عن اثينا السوداء او السودانية، كناية عن الاصل السوداني او الافريقي لمي يسمي بالفلسفة الاغريقية، فهاانتم وحتي تاريخه، تقدمون فروض الولاء والطاعة للغرب ورموذه، وبذات الانبهار الطفولي، والتقديس المذل لي شخصية الخواجة النمطية، مكرسين بذلك واقع استلابنا الفكري، واسترقاقنا الذهني، كذنوج في قاع بشرية اليوم.

يسار السودان القديم، الجاثم بين يدي ثانئية مرجعتيه الغربية، العربية، تماما كما الميت بين يدي الغاسل، هو المسؤول عن حالة غيبوبتنا الفكرية الحالية، وخلاصة اسهامكم المنطلق من مركزية اوربية خالصة، ماهو الا تكريس لحالة الغيبوبة هذه، كابلغ تجلي او تنزل لازمة الهوية المتجذرة فينا.

عندما نعود رسميا للمنبر سنفصل مااجملنا، اعلاه.

وحتي ذلك التاريخ، اعلم صديقي عجب، انك مستهدف، من شلة يسار السودان القديم، ومن اسباب ذلك موقفك من النقروفوبك د.ع.ع.ابراهيم.


طبعا ياللصرامة العلمية، الراحت شمار في مرقة "استر الرفيق"، كاره ذاته، الذنجي د.ع.ع.ابراهيم!

في نظر اسامة، بولا ونجاة"buy one، and get one free"، احنا مافهمنا كلام المستعلواتي ذاك، لانو "وكالعادة"، كلامو "عميق" يصعب استدراك كنهه علي امثالنا من السوقة.

بعد كل تسترهم المخذي والمخجل علي استعلاء الرفيق د.ع.ع.ابراهيم، يقولوا ليك بي كل كبر نفس "القراءة الخاطئة"!

والقراءة الغير خاطئة، هولتكم "طبعا"، بقيسوها بي ياتو "عبار" ياالله؟

اساطين الصرامة العلمية، هؤلاء "بيفترضوا" وتلقائيا، وقطع شك، قراءتهم صحيحة، بينما قراءة ناس زعيط او معيط امثالنا، دايما خاطئية، مستعجلة، او فط سطرية...الي اخر مترادفات ادب احترام الخصوم البتكلم عنه بولا، الاتي دوما بما ينه عنه بل في احيان كثيرة، باظرط واضل سبيلا ممانهي عنه!

سلام حتي نعود فل تايم للمنبر، ولكن ان عدتم حتما سنعود، فقط لهذا الخيط.

Post: #223
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: abuguta
Date: 11-11-2004, 08:46 PM
Parent: #222

Quote: نان التعب والسهر ومصاقرة الكي بورد وحبك المؤامرات فوق كم يا بولا؟


والله عجبتنى ياعجب فى ردك هذا واستعمالك لكلمة ( نان) انا كنت مفتكر الوحيد البعرف هذه الكلمة فى هذا على العالم السيبيرى لكن والله تكيفت شديد ليها لوووووووووووووول....



Quote: للاسف الشديد يادكتور بولا رغم رغبتك في تصوير روحك كاديمي صارم، فواقع الحال بيقول عنك،
انك شيخ طريقة اوبس


بشاشة يازول انت ما قلت مسافر.....تعرف يابشاشة انا الليلة اوافقك الراى فيما ذهبت اليه هنالك كبارات وقامات تتحتكر العلم وتستحقره على غيرهم..انا لا اعرف الكثير عن بولا ولكن اعرف غيره من زعم انه وصل الى درجة العلم والفهم ويرى البقية صغار...ولا يستطيعون ان يصبحون مثله الا ابنائه واقاربه مثل شيوخ الطريقة...والمخجل ان تخصصهم غير....عموما جل هذا البورد من تلامذة عجب الفيا فى الادب...لاننا لم نجد غيره وكت كنا صغار لكن الليلة كبرنا وصرنا نميز ..فمن عرض لنا بضاعة مزاجة اخدنا منها على قدر الحوجة...وما لنا ودريدا....

Post: #224
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: bayan
Date: 11-11-2004, 10:38 PM
Parent: #223

Quote: سنتين بيان دا ساكاني ,والمشكلة انو السكة ما معرفية زي سكتي ليك
مرات كتيرة اتجاهلا ومرة ارد عليها ,


الخواض
انت يا اخى تغز اصبعك فى عين الشيطان وتقوليه يا ملعون..

لقد اتيت هنا يا خواض ولم اتداخل معك قط ولا مرة الارشيف قاااااعد

سؤالى لك اذا كانت سكتى غير معرفية ما هى اذن نفسى اعرف
وناس كتاااار عايزين يعرفو..ما هى مشكلتك معى
Quote: شكرا هوبليس على هذا الابداع الرائع
لكن اهداءك لا يتناسب مع بعض المتناقدين الخائفين الجبناء
المشاء


Re: صورنادرة للسمندل:اهداء لدكتور بيان/عادل عبدالعاطي/سنتمنتال/عجب الفيا/ال

هذه المداخلة يا خواض والاساءة البالغة دونما سبب هى سبب المشاكل
لو تذكر ارسلت لك ماسنجر سألتك لو كنت تعنينى رفضت ان تستجيب بالنفى او الايجاب ثم نزلت لك بوست فى البورد تجاهلته.. والسكات رضا
بعداك يا خواض أقريت انك تقصدنى بعضمة لسانك لود رميلة..
ثم بدأت الممحاكات التى تحمل كثير من الطفولة فيها.. يا خواض
انت لا تحتمل ان اغيب انا عن هذا المنبر.. عندما توقفت عن الكتابة فى مارس ذهبت وصححت الاخطاء المطبعية فى بوست كرستوفر ورفعته
بعد ان غطس للصفحة 20 و انبك ايهاب على ذلك ثم عندما سافرت
الى السودان ذهبت الى بوست فردة وكتبت عدد من البوستات تتهمنى باننى الهاكر وبأننى الساحرة الشمطاء.. دا غير البوستات الكمية لك ولشلتك
لانقاص من شأنى وتبخيس انجازاتى.. ثم بعد ذك تعديت على زوجى الذى كان يحسبك صديق وحاولت ترويج انه عرقل لعبداللطيف ان يدرس فى ماليزيا.. وأتى طالب من طلابه للدفاع عنه وهو منصور على.. ولم تعتذر ابدا له.. ولم يأتى عبداللطيف لتوضيح هذه المسألة
انا الان مشغولة لولا ذلك لاخرجت لك اى بوست لتعرف الناس
انك انت الذى تسكنى واسع قلت ما معرفية اتمنى ان اعرف هى سكة شنو؟
بعدين يا خواض فرمالتى الوحيدة اخدت فيها شهادة دكتوراه انت فرمالتك اخدت فيها شنو..؟؟
بعدين كتابك هو مجموعة مقالات نقدية* صحفية لا ترقى ابدا لنوصفها بأنها دراسات منهجية اكاديمية اذ ان اى شخص يعمل فى الحقل الاكاديمى يعرف ان هناك فرق بين النشر فى الصحف و الدوريات المحكمة.. واتحداك يا الخواض خلال عام كامل ان تأتى بدراسة تنشرها فى دورية محكمة باللغة التى تختارها و سأفعل انا المثل .. لنعرف من هو الهاوى والمحترف
ومن هو الذى سيأخذ بجدية وينشر له ومن لا..
واذا كنت ترى انك اسهمت فى الثقافة السودانية فأنا اسهمت ايضا بدراستين اكاديميتين نلت عليهم شهادات عليا فى النقد..
بحث
دراسة الحكاية الشعبية عند خالد ابى الروس
اشرف عليه دكتور على عبدالله عباس
والممتحن الخارجى دكتور سليمان بلدو
احرزت عليه امتياز
وبحث
ثنائية الغابة والصحراء عند محمد عبدالحى
اشراف بروفسور عباس محجوب
ممتحن خارج الاستاذ المشارك عبدالله رئيس قسم اللغة العربية جامعة الخرطوم الممتحن الداخلى بروفسور بريمة

احرزت عليه امتياز
البحثين ديل اول بحوث اكاديمية كتبت فى هذا المجال..
وهذا يكفينى شرف .. واعرف اذا اتلمى الحزب الشيوعى من لينين لغاية
عمى حسن جارنا فى عطبرة لا يمكن ان يقنعونى باسهاماتك الفذة دى..
الخواض انت الان فى نهاية الاربعينات اذا حقا كنت رجلا ختريا فلماذا الى الان ليست لديك وظيفة دائمة..فى مركز بحوث او جامعة او مجلة.. لماذا تقلى البطاطا هذه الوظيفة التى يقوم بها فى امريكا المراهقين لزيادة المصروف.
واعلم ان مقالك فى مجلة الثقافة السودانية عن التدوير...مقال هزيل
ومضحك طلابى يكتبون بحوث اكثر منهجية منه.. ويعانى من فقر فى المراجع اذ انك اعتمدت فيه على مقولات الكبيسى واتى مقالا مختلا..
وغيرها كثير مما كتبت .. وما كتبته فى هذا المنبر يكفى ليحكم على انجازاتك الهزيلة.. البوصة باقية عروسة بالنفخ والفستان المنفوش وشكارتا دلاكتا..فانت تمارس التغريب لتخفى جهلك.. وعدم مقدرتك على التحليل المنطقى.. ولذلك الى الان لم تسطتيع ان تنجز دراسة كاملة شاملة
وكنت فى بوست سبيل قد تحدثت عن اننى اتخذت المضامين فقط فى التحليل.. طبعا لانك شخص غير اكاديمى ولا منهجى لم تعرف ان على الباحث ان يختار الجهة التى يتناول منها اى موضوع و انه اذا اخترت التحدث عن المضامين او الشكل هذا لا يعد عيب فى الدراسة لان المنهج الذى اتخذته يحلل المضامين وبالمناسبة انا كتبت مبحث كامل عن الشكل
فى اشعار كتاب الغابة والصحراء .. ولانك ابدا لم ترى بحثى فقط
الغيرة والحسد يجعلنك تقلل من شأنه ..فأنت تحكم عن غائب..
يا للعار
الناقد الكبير يمارس النقد بالتواتر ..والانطباع..
انت طاردت الفيا فقط لانك تحسده.. وتطارد بشرى الفاضل لانه يمثل لك المؤسسة التى لفظتك وهى جامعة الخرطوم..
وتطاردنى .... لا ادرى لماذا؟


اتمنى الا تصحح الاخطاء الاملائية والمطبعية كالعادة.. لانها فى هذا المقام غير مهمة


* كتابه نشره على النفقة الخاصة وهذا يعنى فى العالم الاكاديمى
لا يعتد به.. والدار الناشرة هى دار غير محكمة..(بكسر الكاف)

Post: #226
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-12-2004, 06:40 AM
Parent: #223

عزيزي ابو قوتة

لا املك سوي ان اقول ليك كتر خيرك علي كل كلمة قلتها في حقنا ،
وعلي شجاعتك في التعبير عن رايك بكل اعتزاز .
ودائما ان شاء الله عند حسن الظن وكلنا في النهاية طلاب علم يا عزيزي .
اكرر شكري وتقديري وكل سنة وانت طيب وربنا يديك الفي مرادك ويبلغك مقصودك وكن ما معرس يديك بت حلالا هدية ورضية ،

Post: #225
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-12-2004, 06:32 AM
Parent: #1

الا ستاذ الصديق /كمال بشاشا
سلامات
نشكرك علي المتابعة الرصينة من بعيد رغم المشغولية وفي انتظار عودتك فل تايم.
تقول :
Quote: يسار السودان القديم، الجاثم بين يدي ثانئية مرجعتيه الغربية، العربية، تماما كما الميت بين يدي الغاسل، هو المسؤول عن حالة غيبوبتنا الفكرية الحالية، وخلاصة اسهامكم المنطلق من مركزية اوربية خالصة، ماهو الا تكريس لحالة الغيبوبة هذه، كابلغ تجلي او تنزل لازمة الهوية المتجذرة فينا.

اتفق معك في ذلك ،
والمفارقة العجيبة والغريبة التي تؤكد هذه الغيبوبة، ان اليسار باعتباره الاعلي صوتا في المناداة بحقوق الانسان والديمقراطية والعلمانية واحترم العقل هو الاعلي صوتا هنا في الدفاع عن تفكيك دريدا الذي يستهدف اول ما يستهدف العقل والقيم والمعرفة الانسانية المشتركة.
ان كل حماس بولا في الدفاع عن دريدا سببه ما كتبه دريدا عن الولايات المتحدة الدولة الخارجة علي القانون ،ولا علاقة له بالتفكيك لو كان بولا
يدرك ما هو التفكيك لكان له راي اخر .كل معرفته بالتفكيك هو ما قاله نه دريدا في الحوار الصحفي الذي اجرته معه جريدة الليموند .
Quote: للاسف الشديد يادكتور بولا رغم رغبتك في تصوير روحك كاديمي صارم، فواقع الحال بيقول عنك، انك شيخ طريقة اوبس!


Quote: بتتعامل مع قراءك كمريدين، حيث ذهنية علاقة الشيخ بالحوار واضحة جدا،

احسنت التوصيف يا بشاشا،
ودي واضحة جدا في توبة واعتذار الخواض .ومن مطالبته لنا بالاعتذار عن نقدنا له ولعبد الله ابراهيم وحسن موسي .
طبعا مع شيخ الطريقة ما في حاجة اسمها راي اخر وما ادراك ،تسليم مطلق وبس .واي راي اخر ما هو الا تجديف = قراءة خاطئة :
Quote: اساطين الصرامة العلمية، هؤلاء "بيفترضوا" وتلقائيا، وقطع شك، قراءتهم صحيحة، بينما قراءة ناس زعيط او معيط امثالنا، دايما خاطئية، مستعجلة، او فط سطرية...الي اخر مترادفات ادب احترام الخصوم البتكلم عنه بولا، الاتي دوما بما ينه عنه بل في احيان كثيرة، باظرط واضل سبيلا ممانهي عنه!

الاصولية الفكرية ،الوجه الاخر للاصولية الدينية .حيث القداسة للنص دائما .
الانسان هو المتهم دائما . القصور في الفهم .اما النص فصارم ومنهجي لا ياتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه .عشان كدا مهما قلت عن عبد الله ابراهيم العيب فيك وليس في نص عبد الله ابراهيم .ومها قلت في نص دريدا او بولا فالعيب فيك وفي فهمك ليس في النص .
Quote: وحتي ذلك التاريخ، اعلم صديقي عجب، انك مستهدف، من شلة يسار السودان القديم،

اعلم ذلك يا صديقي بشاشا ،
ولكن فليعلم هؤلاء ان عهد الوصايا والراي الواحد والمعلم الاوحد قد ولي.

والي لقاء قريب

Post: #227
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Bashasha
Date: 11-12-2004, 08:22 AM
Parent: #1

عجب تحياتي،

وبماانو شلة يسار السودان القديم، اختارت ان تحني راسها للعاصفة، فسأكتفي بهذه المداخلة حتي اعود. اكره مااكره في حياتي، الشللية، او عقلية شيلني او اشيلك، من ذات المجموعة، ويالسخرية الاقدار، المصرة تبيع ترماي الصرامة العلمية، لينا، احنا ناس قريعتي "العلمية" راحت.

هذا ارهاب فكري، وضيق بالراي الاخر، وادعاء لاحتكار المعرفة لاغير!

المركزية الاوربية استخدمت هذا السلاح بضراوة، ضد رموز المركزية الافريقية، انطلاقا من العام 1829.

جورج رايزنر احد الحائزين علي نيشان الصرامة العلمية، من هارفارد، ابدا ولاحتي رمش لمان اعلن، كيف الحضارة الكوشية او النوبية اسسوها اهله البيض!

رايزنر ده، هو شيخ صاحب موقع اركماني البتروج ليهو استاذة نجاة، من دون ما يطالبها احد بابراز بطاقة تخصصها في مجال تاريخ السودان القديم.

مش كده او بس، وانما صاحب الموقع ونجاة بيفتكروا اركماني علماني، حتة واحدة كدة، او كمان ثائر ضد "الدولة الدينية"! كلام مضحك فعلا، ويؤكد كيف قبة التخصص، مادايما تحتا فكي! بي بساطة، هذا اسقاط، مركزية اوربية، علي واقع يختلف جذريا، ولم يعرف في تاريخو الممتد لعشرات الالاف من السنين علمانية بي معناها الغربي! اهو ده مستوي التخصص والصرامة العلمية، لي جنود لواء مكدونالد "الحداثي" او الحديث!

صاحب موقع اركماني "وجل يسار السودان القديم"، عسكري نفر في صفوف المركزية الاوربية، يحارب في اهلو وتاريخهم، وهو لا يدري، انه لا يدري انو باشبوذوق اخر والسلام.

فعلا انا بصدقك دكتور بولا كماركسي لازال مسكون ببقايا عداء لاناقة لنا فيه ولاجمل، كشعب سوداني، لي امريكا. وهنا ربما كان بعضا من سر انجذابو "الصوفي" لي شيخ دريدا هذا..

ذي جنود لواء ماكدونالد في كرري، قوة دفاع السودان، افتراضا، حاربت في ارجاء اليابسة مع كوم وضد كوم اخر، في الحرب الاهلية الاوربية، اللي سموها "عالمية". يسار السودان القديم باشبوذوق الروس، في عداءو لي امريكا، قادم من الارث ده!

الاغرب من كده، انهم ماعندهم مشكلة مع فرنسا ولا انجلترا، رغم تاريخ الدولتين الامبرياليتين في افريقيا، مقارنة بي امريكا!

اما صديقي، الحوار "اب خرتاية" اسامة، فمارضتها ليك تب!

Post: #228
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: mutwakil toum
Date: 11-12-2004, 03:43 PM
Parent: #227

بشاشة
البوست من بدايات التكتلات كان محتاج واحد يمد صباعو السبابي ويقول للواهم هوي ويازول هوووي.
محزن جدا ان ترى رموز مابعد الحداثة تتساقط امامك اللعنة لهذاالفضاء الاكتروني الذي يعري نظرية الانسان الكامل فهؤلاء الذين كنا نظنهم قبل السايبر يسهرون في المعامل بحثا عن درب يلائم حوافر السوداني البسيط عاديون يمشون في الاسواق ولهم لسان وشفتين يجيد النطق بالهوى .
---
اما الخواض فاقترح عليه ان يعتذر عن اعتذاره الاخير' ان لم يكن رافة به 'فرأفة بنا فقد تصدر اسمه بفخامة ولسنين جلساتنا و،،قعداتنا،،،،،
رأفة بنا يا خواض حفاظا على اوهامنا..

Post: #229
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: AnwarKing
Date: 11-12-2004, 03:57 PM
Parent: #228

الحبيب متوكل التوم...
أحتراماتي و حبي...

وشكراً كثيراً على تعبيرك دا:
Quote: فهؤلاء الذين كنا نظنهم قبل السايبر يسهرون في المعامل بحثا عن درب يلائم حوافر السوداني البسيط عاديون يمشون في الاسواق ولهم لسان وشفتين يجيد النطق بالهوى .

مع تأكيد عدم فهمي لمن تشير بهؤلاء...أنما التعبير على الأطلاق...

لك الودّ

أنور

Post: #232
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-12-2004, 09:33 PM
Parent: #229

الاخ انور كنج
شكرا للمشاركة وكل سنة وانت طيب .

Post: #231
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-12-2004, 09:32 PM
Parent: #228

عزيزي متوكل توم ،
عيد سعيد وكل سنة وانت طيب ،
اولا نشكرك علي المشاركة وقول النصيحة رغم افتقارك للكي بورد العربي كما فهمت من كلامك السابق ,
تقول :
Quote: محزن جدا ان ترى رموز مابعد الحداثة تتساقط امامك اللعنة لهذاالفضاء الاكتروني الذي يعري نظرية الانسان الكامل فهؤلاء الذين كنا نظنهم قبل السايبر يسهرون في المعامل بحثا عن درب يلائم حوافر السوداني البسيط عاديون يمشون في الاسواق ولهم لسان وشفتين يجيد النطق بالهوى .

يا سيدي ما في انسان كامل كل انسان خطا ونحن الذين خلقنا هذا الوهم.
وان شاء الله دي تكون عظة للجميع .

Post: #230
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-12-2004, 09:24 PM
Parent: #227

عزيزي بشاشا
عيد سعيد وكل سنة وانت بالف خير ،
تقول :
Quote: وبماانو شلة يسار السودان القديم، اختارت ان تحني راسها للعاصفة، فسأكتفي بهذه المداخلة حتي اعود. اكره مااكره في حياتي، الشللية، او عقلية شيلني او اشيلك، من ذات المجموعة،

يا سيدي قالوا الرجوع للحق فضيلة ومراجعة النفس خير من التمادي ،
طالما الجماعة ديل براهم رجعوا انفسهم وتناصحوا فيما بينهم ،
نحن ما عندنا معاهم شغلة تاني ، وان عادوا عدنا .

Post: #233
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: معتز تروتسكى
Date: 11-13-2004, 05:35 AM
Parent: #1

صرخه00
جميعنا نقف على حنين وذكرى00
و
عندما نقف على الاطلال يشتعل فينا الحنين بلهب الذكرى 00
*المشوار والاختيار كثيرا مايبدو صدفه وحقيقه عندما يتسع الافق تضيق العبارة فالموقف اكبر من ان تحصره كلمات00
كل عام وانتم بخير والسنه دى قبل الجايه تتحق امانيكم00 Agab Alfaya
الى الان لم استفيق من هذا البوست
انو جاى نازل من الجنه00وخلاص00

Post: #234
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 11-13-2004, 08:12 PM
Parent: #1

Quote: كل عام وانتم بخير والسنه دى قبل الجايه تتحق امانيكم00 Agab Alfaya
الى الان لم استفيق من هذا البوست
انو جاى نازل من الجنه00وخلاص00

الاخ معتز تروتسكي
عيدا بخيت وسعيد
وشكرا علي هذه الكلمات القليلة المعبرة
وسوف نواصل ما بداناه من حديث فابقي معنا .

Post: #235
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: osama elkhawad
Date: 11-13-2004, 11:03 PM
Parent: #1

]
معذرة لتأخري في الرد اذ ان تقديري للزمن الذي يمكن ان انتهي فيه,
من المداخلة الاخيرة والرد على المعلقين لم يكن صائبا.
قبل ان ارد احب ان اتحدث قليلا عن ظاهرة سودانيزاونلاين.
فاعتقد انها بحاجة الى دراسة اعمق مما ساقوله من ملاحظات مختصرة.
لقد وسعت سودانيزاونلاين ماعون الكتابة.
ولم تعد الوسائل الورقية كالصحف مثلا هي القناة التي تصب فيها كتابات كثيرة.
ولم يعد للكتاب ذلك الامتياز الذي كانت تضفيه عليهم تلك الوسائل.
ولظروف تتعلق بأزمة النشر في السودان,
أتيح لسودانييزاونلاين ان تحظى بكوكبة من الكتاب والباحثين والاكاديميين ,
والفنانين والمبدعين.
ساهم ذلك في اضفاء تنوع وفي ان يتم من جديد تعريف الكتابة.
ومن ثم صار مصطلح "الكاتب " بدوره يتباين من قارئ لاخر.
ولذلك اتفهم جدا وجهة نظر ابوقوتة الذي يعتقد من وجهة نظره,
أن مثال الكاتب عنده هو عجب الفيا.
وليس من أحد يملك الحق في ان يخطئه.
فعجب الفيا هو الكاتب الذي يلبي احتياجاته الفكرية والروحية.
ولكن بنفس المنطق لا يمكن لابوقوتة أن ينكر ان يكون لاخرين مثلي,
ومثل نجاة الحق في ان يكون لنا فهمنا الخاص ومفهومنا عن "الكاتب".
وقد تعجب ابوقوتة كيف انني ونجاة لنا اراء مشتركة في ما يدور من حوار وسجال في هذا البوست.
وما يجمعنا هو ما استقر عليه النظر المعرفي والبحثي من تقاليد واساليب في توثيق المكتوب,
وكيفية عرضه والى اخره من المفاهيم المشتركة,
والتي هي ليست حكر ا على الكتاب والباحثين السودانيين وانما اصبحت لها صفة العالمية,
مع اختلافات بسيطةهنا وهناك في مسائل ليست جوهرية.
ولهذا سبق ان قلت ان الفيا هو ظاهرة "انترنتية",
ليس بغرض الهزء او السخرية منه,
ولكنه مجرد مثال لتوصبف حالة من حالات الكتابة,
وذكرت بالحرف الواحد ان ما ينتهجه من طرق في الكتابة ,
لا تتفق ابدا مع التقاليد المعروفة في مجال الكتابة المحترفة والبحث.
وقد أثتب مجرى الاحداث صدق تحليلي.
فدخل في خلافات حادة مع الكتاب.
فليس هنالك من تكالب على الفيا,
كما تبادر للبعض,
ولكن هنالك اتفاق عام بين مجموعة من الناس الذين لهم مفهوم مشترك عن الكتابة .
وهذا الاتفاق يختلف عن الطريقة التي يقرأ بها الفيا النصوص,
وأيض الطريقة التي يكتب بها الفيا,
وانه لا يبالي في ان ينقل من الانترنت,
ثم يدعي انه قد قراء الكتاب في شكله الورقي.
وهو لا يتعامل مع المصطلحات بتاريخها,
ولكن من خلال التفسير القاموسي لها,
وغيرها من الاشكالات .
وفي المقابل يرى انصار الفيا ان ما نقوله هو مجرد تناطح بالمصطلحات,
وان ما يعنيهم انه يعطيهم معلومات جديدة.
ولذلك يمكن ان نرمز للاتجاهين –من الحوار الدائر في البوست الان-
ان ابوقوتة يمثل القراء الذين يعتقدون ان الفيا هو الكاتب المثالي في نظرهم,
وان نجاة تمثل طرفا اخر يرتكز الى مرجعية اخرى في تعريف الكاتب.
ونعتقد ان التيارين المذكورين هم التيارات الرئيسة في المنبر,
والبقية تترواح بين هذا وذاك.
ولذلك نلاحظ انه بقدر ما هنالك تراكم للاشادة به من قطاع في المنبر,
مثل وصفه بالموسوعية,والمدرسة, وزبدة البورد.
لكن بالمقابل بدا خطاب في التشكل حوله تم نسجه في فترات متباعدة ,
وبدون قصد وجاء عفو الخاطر.
ومن هنا وهناك ,
ومن هذا الكاتب, وتلكك الكاتبة,
بدا الخطاب المضاد في التشكل من خلال اراء :
محمد جلال هاشم:وهو أول من اشار الى الاشكالات التي يعاني منها,
منطلقا –أي محمد- من موقعه كباحث واكاديمي.
ويمكن مراجعة بوست عادل عبدالعاطي عن ورقة محمد جلال هاشم,
ارشيف المنبر 2003-
وبمرور الزمن تراكم خطاب مضاد سبق ان تحدثنا عنه في مرات سابقة.
الاستاذ السموأل أبوسن
سلامات
ومتأسف لاني ذكرت اسم حاتم ابن عمك وصديقنا في فرجينيا.
أولا :انت وصلت الى استنتاج بناء على مقدمات غير صحيحة.
فنحن لم نقل اننا اتينا للاجابة على اسئلة القراء.
ولم نقل اننا نريد تقديم دريدا للقراء.
وحتى التقديم نفسو –كما تعلم –خشم بيوت-
فالقراء درجات ومراتب.
فهل تقصد بالتقديم القارئ المبتدئ ام المتقدم ,
أم القارئ المساهم ,
كما في تقديم مساهمة عن دريدا لقراء له مساهمة في نقد دريدا وشرحه,
مثل اسبيفاتك التي تعتبر من اشهر شراح دريدا.
ما يقول به ابو قوتة وودرملية يختلف عما تنادي به,
من نقاش وحوار بين من سبق لهم التعرف على دريدا.
ففي مثال وودرملية وابوقوتة هو تقديم دريدا للمبتدئين.
وسبق ان قلت رأيي في ذلك .
واعتقد ان هذه مهمة يقوم بها اناس مختصون في مثل هذه الامور.
فنحن كلامنا كان عن ان الفيا غير مؤهل لتقديم دريدا,لمطلق قارئ.
لانه ببساطة غير ملم بخطاب دريدا.
وقد اثبتنا ذلك بالامثلة.
وسأرصد هنا النقاط التي استندنا عليها:
الفيا غير ملم بمفهوم العلامة اللغوية.
الفيا ترجم ميتاناراتيف بالسيرورات الكبرى.
الفيا يعتقد ان دريدا تخلى عن التفكيك.
الفيا ترجم كتاب دريدا ب "شبح ماركس".
الفيا يعتقد ان "أشباح ماركس" لا تعتمد على التفكيك.
الفيا يقول ان "أشباح ماركس"هو في الرد على فوكوياما,
بينما ان فوكوياما هو واحد من اخرين.
الفيا غير ملم باهم شراح دريدا.
الفيا غيرملم بجوهر تفكيك دريدا ,
ويعتقد ان ما يقوم به هو ضد المنطق والعقل.
ولم ينتبه الى ان مذهبا مثل ذاك لا يمكن ان يكون له تاثيرات على النقد الادبي,
والفيمينيزم والبيداغوغيا وأيضا القانون.
وأضيف ليك واحدة من عندي:
ان الفيا يعتقد ان ما بعد البنيوية تعني التفكيك فقط لاغير.
هل تعتقد ان هذا كل ما يعنيه تيار ما بعد البنيوية؟
تحدثت عن الاتي والذي تعتقده من صغائر الامور:
Quote: .استشهاد الكاتب بموضوع له بعد تعديل العنوان ،
ترجمة الكتاب بكلمة شبح بدلا عن اشباح،
القول مترجم بصيغة المذكر بدل صيغة المؤنث،
هذا كل ما وجده دهاقنة البنيوية السودانيين،
و المدافعين عن جاك دريدا لنقد مساهمة عجب الفيا في نقد فلسفة التفكيك، و رائدها جاك دريدا؟؟؟

لا اوافقك الرأي ان هذه الامور هي من الصغائر
فاذا كنت ترى ان الترجمة يمكن ان تكون كيفما اتفق,
وله ان اي يقول عنوان المرجع بالطريقة التي تعجبه
او ان الكاتب لا يشير الى التعديلات او الجذف الذي اجراه,
غير مهمة ,
فانا اعتقد ان هذه من اسس البحث وتقاليد اساس في النظر الفكري.
وهذا يشبه قول الفيا في رده على اشارة عبداللطيف عن مترجمة دريدا,
Quote: ان الموضوع ليس المترجمة وانما دريدا.

وهل يمكن فهم دريدا دون تلك المترجمة,
والتي هي من اهم شراح دريدا؟؟؟؟
وكما قالت الاستاذة نجاة,
فاننا لا نجيب عن اسئلة قراء الفيا,
وانما ننبه الى ان الطريقة التي يقدم بها الفيا دريدا,
طريقة خاطئة.
وقد قلت ان هذه شهاداتنا
وبعد دا كلو زول على كيفي.
دايرين تصدقوا كلام الفيا,
فما في واحد بمنع اي احد من ان تكون له "عقيدة ",
في من يشاء.
وبعد ذلك سيكون الحكم الفيصل هو التاريخ.
وراي الشخصي في التعريف لدريدا لمن ليست له خلفية مناسبة عن دريدا,
لا تتم بهذه الطريقة.
فتحتاج الى مقدرات اخرى,
تحدثت عنها في بوستنا "وداعا جاك دريدا".
ويمكن الرجوع الى هناك لمعرفة راينا.
أما عن كلام الاخوين ودرملية ومتوكل توم,
فاحترم رايهم حول ان مساهماتي ضعيفة في البورد.
وارجو ان يكون ادائي في المستقبل افضل مما نعتاني به.
اما عن رايي في عجب الفيا,
فليس له علاقة بما يروج له الفيا,
في ان المسالة مرتبطة بنقده لنا.
ويبدو ان بروباغندا الفيا وجدت صدى طيبا.
اما عن الفيا كناقد,
فما زلت عند رأيي فيه,
والذي سأوجزه في الاتي حتى نكون واضحين:
Quote: يتميز بالقراءة الخاطئة والفطسطرية,
منعدم المنهجية,
يتعامل مع المصطلحات بالفهم القاموسي,
ويفتقد الى الجهاز المفهومي.
وحين أشعر انه تجاوز تلك السلبيات,
فلن اتردد في سحب كلامي والاشادة به.

والان اسمحوا لي ان اكمل مداخلتي "عن الحرابة المزعومة".
ساتحدث عن فهم الفيا لما بعد البنيوية وعن "الحرابة المزعومة".
نأتي الى الكلام حول"الحرابة" التي يزعم الفيا انني اشنها عليه.
يرى الفيا ان البنيوية هي التفكيك كما في قوله ,
في مقالته التي كانت ردا على "مشهد النسيان":
وكعادتي ساتحدث بصراحة.
وقبل ان اتحدث عن تلك الحرابة,
ساشير الى جانب اخر يعتقد فيه الفيا,
وهو انني من الحاسدين له.
فالمسالة ليست حرابة,
وانما حسد.
وللفيا ان يقول رايه في ما ساقول,
حتى ننتهي من هذه الاسطوانة المعادة,
وحتى تتضح الحقائق للجميع.
وحتى يكف الفيا عن الظهور بمظهر المستهدف والمحارب ,
والكف عن ادعاء البراءة,
وهو الذي جردنا في عنوانه الفرعي االذي حذفه,
من أدنى درجات الادراك المعرفي بدون وجه حق.
اذن ما هو سبب تلك "الحرابة"كما يرى الفيا؟؟؟
ذكر الفيا-سامحه الله-انني قمت بشن الحرابة عليه,
بسبب نقده لنا في ما يخص مسالة الجمع بين المناهج,
حين قال:
Quote: وعندما ذكرت انا في ردي علي شهادة الخواض ،انه كيف يمكن الجمع بين البنيوية وما بعدها في بيان تاسيسي واحد ، كانت الحرابة الياها يا بولا
.
وفي مقام اخر يصف حرا بتي المزعومة بعدم النبل,
واللاخلاقية,
حين قال متحدثا عن رده على مقالتنا:
-
Quote: هذا الرد الذي كان سببا في هذه الحرابة التي تجاوزت كل القيم والاعراف النبيلة - يقول الخواض كدليل علي كيف تكون لخبطت السياقات يا بولا واختزالها

قبل أن ارد على مزاعم الفيا,
دعوني أقول الاتي:
أنا ونفر عزيز من جيلي تربينا في عمق الصراع الثقافي والفكري في فترة الثمانينيات.
وهذه التجربة يفتقر اليها الفيا,
ويبدو انها وعوامل اخرى
ساهمت في ألا يتخلص من مشاكل القراءة الخاطئة والفقر المنهجي.
ولم تؤثر فينا كل الاتهامات التي كنا نوصف بها.
وكنا نصارع في ثبات وقوة ذهنية ثقافية كاملة,
ومؤسسات اكاديمية عريقة.
ولذلك فما قاله الفيا هو قطرة صغيرة من بحر واسع من الاتهامات والانتقادات التي تعرضنا عليها.
وتوج ذلك الصراع باعتراف واضح باهمية ما حاولنا انجازه ضمن حركة ثقافية واسعة.
وحتى نكون واضحين,
ساسال الفيا ان يثبت للقراء كيف أنني اعلنت عليه "حرابة" لا أخلاقية؟
فاما أن يثبت ذلك ,
ويلزمني الاعتذار له,
أو أن يعتذر لي ,
ويكف عن تمثيل دور المظلوم و"المشتكي" وما به داء.
أما عن نقدي الفكري له,
بخصوص القراءة الخاطئة,وانعدام المنهجية,
فقد اثبت ذلك بالامثلة,
وباراء الذين يشاركونني ما قلته عنه .
حول القراءة الخاطئة وانعدام المنهجية.
ومن هؤلاء:
بولا, قصي همرور,حافظ محمد خير,
دكتور بشرى الفاضل, اسماعيل ادم أبكر,
ومحمد جلال هاشم, ونجاة محمد علي.
ويمكن الرجوع الى اثباتاتي في بوست الفيا:
بين محمود محمد طه ومصطفي محمود.
فلن أتوقف عن ذلك أبدا,
كلما أحسست أنه قد ورط نفسه بالخوض في مسائل لا يجيد الحديث عنها.
وحتى نكون واضحين:
ليس من احد له حق حرماني من الاختلاف الفكري مع ايا كان
والفيا –بالطبع- غير مستثنى من ذلك.
وسأورده كمثل في مداخلتي القادمة عن القراءة الخاطئة.
لا لشيئ سوى انه نموذج مثالي لمثل تلك القراءة.
وأيضا سأستهد به –ضمن اخرين في هذا المنبر-,
وأرجو من الفيا-اذا كان باستطاعته-
ان يدلل للقراء المتابعين لهذا البوست,
أنني تحدثت عنه سلبا بدون ان أورد أدلتي الدامغة على ذلك.
وأرجو أن نسمع رايه واضحا,
حتى نسدل الستارعلى هذا المشهد التراجيكوميدي.
وان لم يفعل,
فعليه ان يكف عن النواح و"الشكية".

ارقدوا عافية
المشاء

Post: #236
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Samau'al Abusin
Date: 11-14-2004, 06:07 AM
Parent: #235

Quote: ولذلك يمكن ان نرمز للاتجاهين –من الحوار الدائر في البوست الان-
ان ابوقوتة يمثل القراء الذين يعتقدون ان الفيا هو الكاتب المثالي في نظرهم,
وان نجاة تمثل طرفا اخر يرتكز الى مرجعية اخرى في تعريف الكاتب.
ونعتقد ان التيارين المذكورين هم التيارات الرئيسة في المنبر,
والبقية تترواح بين هذا وذاك.


الأستاذ أسامه الخواض
تحية طيبه، أرجو أن يكون هذا بشكل أو بآخر تقبل لاستخدام كلمة تيار التي أخذت علي استخدامها في بوست " من وحي شراك الغفله" و ها أنت تستخدمهافي نفس السياق و لتأكيد نفس المعني الذي أشرت أنا اليه.. شكرا لك
تقول،
Quote:
أولا :انت وصلت الى استنتاج بناء على مقدمات غير صحيحة.
فنحن لم نقل اننا اتينا للاجابة على اسئلة القراء.

ولم نقل اننا نريد تقديم دريدا للقراء.

.
وحتى التقديم نفسو –كما تعلم –خشم بيوت-
فالقراء درجات ومراتب.
فهل تقصد بالتقديم القارئ المبتدئ ام المتقدم ,
أم القارئ المساهم


وأنا لم أقل انكم اتيتم لتقديم دريدا للقراء! هل قلت انا بذلك؟ انا فقط تساءلت، هل مجمل اسهامكم في هذا السياق هو مطاردة كل شارده و وارده و هنّه في كتابات عجب الفيا؟؟؟


Quote: واعتقد ان هذه مهمة يقوم بها اناس مختصون في مثل هذه الامور.
فنحن كلامنا كان عن ان الفيا غير مؤهل لتقديم دريدا,لمطلق قارئ.
لانه ببساطة غير ملم بخطاب دريدا.
وقد اثبتنا ذلك بالامثلة.

هذا، وحسب قراءتي المتواضعه جدا، هو عين ما يمثل الغرق في الحضور- الميتافيزيقا، كما قصدها دريدا نفسه، و اسميها، دريدا سنتريسم، غير أنها لا تحمل اهم ملمح لفكر دريدا في مساءلة المفاهيم القاره وسعيه للتاريخيه بشكل أو بآخر ولو بصورة غير مباشرة، وضع هذه الشروط هو نوع من الاستغراق في لوغوس لا يمنح اي مساحة للحركة خارجه. هذه حالة من التمركز حول مفهوم " دريدا المستحيل" الذي لا ينبغي حتي مجرد الحديث عنه و استعراض فكره ولو من باب المحاوله، فالمحاولة ذاتها تحتاج الي متخصص وخبير( دون أن يُذكر معيار لهذه الخبرة و هذا التخصص!!). و أصدقك القول يا أستاذ الخواض، أنني اتفق مع الفيا اتهامه لك/م بالاصوليه، و اقول الاصوليه الفكريه، و هو اتهام اوجهه اليك/م بكثير من الود والاحترام.

تقول،
Quote: وسأرصد هنا النقاط التي استندنا عليها:
الفيا غير ملم بمفهوم العلامة اللغوية.
الفيا ترجم ميتاناراتيف بالسيرورات الكبرى.
الفيا يعتقد ان دريدا تخلى عن التفكيك.
الفيا ترجم كتاب دريدا ب "شبح ماركس".
الفيا يعتقد ان "أشباح ماركس" لا تعتمد على التفكيك.
الفيا يقول ان "أشباح ماركس"هو في الرد على فوكوياما,
بينما ان فوكوياما هو واحد من اخرين.
الفيا غير ملم باهم شراح دريدا.
الفيا غيرملم بجوهر تفكيك دريدا ,
ويعتقد ان ما يقوم به هو ضد المنطق والعقل.
ولم ينتبه الى ان مذهبا مثل ذاك لا يمكن ان يكون له تاثيرات على النقد الادبي,
والفيمينيزم والبيداغوغيا وأيضا القانون.
وأضيف ليك واحدة من عندي:
ان الفيا يعتقد ان ما بعد البنيوية تعني التفكيك فقط لاغير.
هل تعتقد ان هذا كل ما يعنيه تيار ما بعد البنيوية؟


كل هذه الملاحظات جديرة بالبحث، وهي محل نقاش debatable لكونها- باستثناء موضوع ترجمة أشباح ماركس- آراء وهي محملة بحكم القيمه، كما أنهاليست قياسات رياضيه. و كم كنت اود أن أري، و أشارك، في حوار عميق حولها، وحتي حول جوانبهاالتي تر/ون انها مرتبطه بشخص صاحب البوست، ولكن ما سلكت/م من مسلك، كان قمينا بإثارة الموجده لدي الفيا، وإثارة التساؤل لدي القراء، حصيفهم و عاديهم.

تقول..
Quote: تحدثت عن الاتي والذي تعتقده من صغائر الامور:

Quote: .استشهاد الكاتب بموضوع له بعد تعديل العنوان ،
ترجمة الكتاب بكلمة شبح بدلا عن اشباح،
القول مترجم بصيغة المذكر بدل صيغة المؤنث،
هذا كل ما وجده دهاقنة البنيوية السودانيين،
و المدافعين عن جاك دريدا لنقد مساهمة عجب الفيا في نقد فلسفة التفكيك، و رائدها جاك دريدا؟؟؟
لا اوافقك الرأي ان هذه الامور هي من الصغائر
فاذا كنت ترى ان الترجمة يمكن ان تكون كيفما اتفق,
وله ان اي يقول عنوان المرجع بالطريقة التي تعجبه
او ان الكاتب لا يشير الى التعديلات او الجذف الذي اجراه,
غير مهمة ,
فانا اعتقد ان هذه من اسس البحث وتقاليد اساس في النظر الفكري.


لم أقرأ ما كتبه الفيا ولا ما يكتب عموما هنا- ما لم يشر صاحبه صراحه - علي أنه بحث بالمعني الوظيفي للكلمه، و أعتقد أن كثيرين يتناولون هذا التناول، هذا لا يقدح في ما قد يضعه الكاتب، الفيا هنا، من استنتاجات اذا اعتمدت قراءته علي التحليل المتسق، ولكن النقد الذي يتناول هذه التفاصيل التي ذكرتها، هو نقد المشرف علي بحث ما و اطروحة ما، في مؤسسة أكاديميه. حيث يتناول كل الجوانب الشكليه والموضوعيه و خطة البحث و منهجه و سبت مراجعه و هوامشه ...الي غيرها من التفاصيل التي أراها مهمة في سياق البحث العلمي الاكاديمي. ولكن هذا منبر حوار يقوم علي طرح افكار للنقاش و هو بهذه الصورة يؤدي خدمة كبيرة جدا.
لقد استغرقت/م في هذه و فيما يتعلق بجوهر طرح البوست لم يتم اي تناول مباشر و موضوعي( متعلق بالموضوع) للخلل و الخطأ الذي قد يكون ارتكبه الفياوفق رؤيتك/م، كالقول مثلا، بأنه قال ان هذا كذا والحقيقة التي نراها هي كذا...الخ وهي ما يعرف بالحوار، أو في سياق ثقافةحربيه كثقافتنا، بمقارعة الحجج*
ــــــــــــــــــــــــــــ

هذه ملاحظة عميقة استعرتها من محاضرة للدكتور حيدر ابراهيم
لك خالص الود و الاحترام

Post: #237
Title: الفيا... هل تتبني المقاله؟؟
Author: Samau'al Abusin
Date: 11-14-2004, 06:34 AM
Parent: #1

الاخ الصديق عجب الفيا..
كل عام وانت بخير....
كنت قد سألتك ما اذا كنت تتفق مع مجمل ما جاء في مقالة الاسبتكتيتر ، في مفتتح هذا البوست بشكل كامل، ام انك تتخذهافقط مفتتحا مناسبا للحديث عن دريدا في مناسبة رحيله. لي ملاحظات لا ترقي الي درجة الحوار ولكن اعتقد انها مهمة و تعتمد الي حد كبير علي ردك علي سؤالي..
مع مودتي

Post: #240
Title: Re: الفيا... هل تتبني المقاله؟؟
Author: Agab Alfaya
Date: 11-14-2004, 05:38 PM
Parent: #237

عزيزي السمؤال
عيد سعيد وكل سنة وانت طيب ،

شكرا علي التنبيه وانا لم افرغ بعد من الاجابة علي اسئلتك الهامة ،

كنت بصدد مقاربة سؤال القراءة النقدية وبعدها اتي لراي حول المقال

لكن آثرت التريث حتي تهدأ العاصفة .

سوف اواصل بدءا من اكمال الاجابة علي ما تفضلت به .

ولك مودتي

Post: #238
Title: اخر كلماتي , وسأطلع الى جبلي
Author: osama elkhawad
Date: 11-14-2004, 08:44 AM
Parent: #1

قال الاستاذ السموأل رايه ,
ويبدو اننا على طرفي نقيض.
فله ان يحتفظ برايه ,وساحتفظ برأيي.
لان المسالة بعد دا حتكون "غلاط".
عندما كتبت مداخلتي الاخيرة في الرد على الفيا حتى تتضح الامور بشكل نهائي ويتفرغ كل منا الى ما يهمه,
لم استطع انزال بعض الاستشهادات من الفيا في حديثه عن انني "أحسده",
وان المسألة ليست حرابة فقط,
وانما فيها عامل اخر أهم لم يذكره اي من مشايعي الفيا ومحبيه الكثر.
كما أحب ان اقول ان مسالة "المتناقدين الخائفين" تم تجاوزها وعرفت اسبابها .
وبعد ذلك قام الفيا بدعوتي لبوسته الافروعروبية ,
وقمت بتلبية الدعوة شاكرا ومقدرا.
اذن ما يقوله مشايعوه في ان ذلك البوست اللعين هو سبب الحرابة ليس صحيحا.
وقبل ان اورد استشهاداتي عن الفيا في مسألة "حسدي " له,
أحب ان اقول كلمات اخيرات:
لقد قلت شهادتي ورأيي الواضح في كتابات الفيا,
ولقد أحسست ان كلامي في واد,
ومن اعتقد ان الكلام لهم في واد اخر.
ساحتفظ بحقي في ان اورد اخطاء الفيا القادمات-فهو لن يتوقف عن ذلك
وله-اي الفيا- بعد ذلك ان ياخد راحتو,
فلن اتحدث عن اخطائه في هذا المنبر,
و كما قلت لكل ان يعتقد في من يعتقد.
وسأطلع الان الى جبلي.
ملحق عن "حسدي للفيا"-بقلم الفيا
يقول الفيا في ما معني انني أحسده :
Quote: مت بغيظك ايها الحاقد الحسود

فمتي كان التشرد والتسكع نضالا
ومتي كانت المذكرات الوهم احتجاجا
ومن انت حتي ينساق وراءك الناس بالتوقيع، ايها الوهم

1/10/2003
ثم اعقبها بعد ذلك بهذا الرد على طريقة "البلاغة الواضحة":
Quote: ولكن لا املك الان الا ان اردد مع الشاعر:

واصبر علي كيد الحسود فان صبرك قاتله

النار تاكل بعضها ان لم تجد ما تاكله

Post: #239
Title: Re: اخر كلماتي , وسأطلع الى جبلي
Author: عبدالماجد فرح يوسف
Date: 11-14-2004, 02:11 PM
Parent: #238



أنا طفل أموت
ولكنه موت
ينفي إنتمائي للإنسانيه
يموت معي
كل الوطن
أمي وأبي
أنا أيضا أدعى دريدا
هويتي وملابسي
وكراس مدرستي
وحتي ثدي أمي
ودموع أمي
يسكنون هذا القبر
والقبر وسادتي ومرقدي
أناجيهم كالوحي
فأنا لاأقدر علي البيان
وهم لايسمعون
من يبني حلمي؟
ومن يشهد لحظة موتي ( قبل "التفكيك")؟
قالوا لي:
إنَ قضيتي شائكة لايحلها إلا الخبازون
فتركت لهم الخبز
وصبرت علي الجوع
ولكنني الآن أموت
وأحلم بقطعة خبز
وجرعة ماء
ألا زلتم تمارسون التفكيك
هنالك في أرض الخبز
والدواء
والماء
والوجه الحسن
كم دريدا غيري فككتم؟
ألم يأت حظي بعد
فأنا أيضا أدعى دريدا
وكانت أمي فنانة تشكيلية من قبيلة التاما
كانت ترسم علائق لانهائية
بين الأمومة و السلطة
بلون ملح الأرض
وإيحاءات دجاج الوادي
وكانت أيضا كـ مادونا
أمِنت ثدييها بملايين التعب
ليس من أجل شئ إلا أنا
ولكنها ماتت
وهأنذا أموت
كان أبي فيلسوفا
وراعي إبل
ولذا وهبني إسم دريدا
كان يقول إن التحليل
يعيد كينونة الأشياء لعناصرها الأولي
وقد صدق
فقد رأيت بعيناي المكلومتين
كيف صارت أمي إلي تراب
مرحلة ماقبل الطين ...
وكان يخشي عليَ من التفكيك
وفناء فكرتي كطفل
ولكنني فنيت
وأُعدمت الفكرة البريئة
ولكن ....
لايهم أن أموت
لايهم أن أجوع
لايهم إن مرضت
فأنا قضيتي شائكة
تحتاج إلي مباحث كثيرة
وأدوات منضبطة
تبحث موت دريدا الأب
وعلاقة فرنسا بالديك
لايهم نوع التفكيك
فقط أعرفوا هل مات دريدا
هل مات جائعا مثلي
وهل يستوي قبر دريدا الباريسي
وقبور من غير تراب أو زهور
في عراء يلتحف السماء
وأرض لم يشهد حلمها قطرة ماء
إني أنتظركم يا أهل الخبز

Post: #241
Title: Re: اخر كلماتي , وسأطلع الى جبلي
Author: bayan
Date: 11-14-2004, 06:35 PM
Parent: #239

Quote: اذن ما يقوله مشايعوه في ان ذلك البوست اللعين هو سبب الحرابة ليس صحيحا.



ان حرابتك التى طالت الفيا كانت فى بوست البنيوية حينما اعتذرت عن الاستمرار بحجة الواجبات الدراسية..

الحرابة المعنية فى بوست الجبناء المتناقدين هى حرابتك معى انا
فها انت تمارس القراءة الفطسطرية..
فلا تلف وتدور فأنت لا يعجبك كل من يكتب فى الثقافة فى هذا المنبر..
لقد هاجمت الفيا وهاجمت المطر ووصفت البورد على لسان عبداللطيف انه
مجتمع رعوى يتساوى فيه الناس..
ثم بعد ذلك هاجمتنى عقب انتهاء اسبوع محمد عبدالحى بدون سابق تداخل..
فانت كذاب وتمارس الكذب واللف والدوران هنا..

Post: #242
Title: Re: قصيدة معبرة عن الحالة
Author: Agab Alfaya
Date: 11-14-2004, 07:16 PM
Parent: #239

الاخ عبد الماجد فرح

شكرا علي القصيدة الجميلة ،
ويا ليت قومي يعلمون ،

Quote: أنا أيضا أدعا دريدا
هويتي وملابسي
وكراس مدرستي
وحتي ثدي أمي
ودموع أمي
يسكنون هذا القبر
والقبر وسادتي ومرقدي
أناجيهم كالوحي
فأنا لاأقدر علي البيان
وهم لايسمعون
من يبني حلمي؟
ومن يشهد لحظة موتي ( قبل "التفكيك")؟

Post: #243
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 12-01-2004, 10:23 PM
Parent: #1

up

Post: #244
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 12-07-2004, 08:18 PM
Parent: #1

الاخ الصديق /السمؤال ابوسن
تحياتي العطرة وارجو ان تكون بخير
آسف علي التاخير في الرد علي سؤالك:
Quote: كنت قد سألتك ما اذا كنت تتفق مع مجمل ما جاء في مقالة الاسبتكتيتر ، في مفتتح هذا البوست بشكل كامل، ام انك تتخذهافقط مفتتحا مناسبا للحديث عن دريدا في مناسبة رحيله. لي ملاحظات لا ترقي الي درجة الحوار ولكن اعتقد انها مهمة و تعتمد الي حد كبير علي ردك علي سؤالي..

الغرض من نشر المقال تقديم جاك دريدا من وجهة نظر مغايرة،
وكان في نيتي في الاول ان اكتفي بايراد المقال فقط ثم اورد وجهة نظري في بوست منفصل
واخيرا قررت الاستمرار في ذات البوست منعا لتشتيت الجهود.
انطلق كاتب المقال من تفكيك فكرة الموت بالادوات الاجرائية للتفكيك ،
اما ما ذكره البعض عن ان دريدا تحدث في ايامه الاخيرة بيقين عن الموت ،
فهذا موقف شخصي منفصل عن طرحه التفكيكي وهنالك دائما فرق بين المواقف و(الافكار)
فليس بالضرورة ان تكون المواقف تجسيدا للاطروحات الفلسفية خاصة اذا علمنا ان اهتمام
دريدا قد تحول في ايامه الاخيرة الي الدين في كما ورد في مقال بصحيفة
الايكونمست والذي سنقوم بانزاله بعد الفراغ من الترجمة.
ارجو ان تجد في ذلك محاولة للاجابة علي سؤالك وفي انتظار اضاءاتك .

كنا قد وعدنا بالحديث عن اسباب وصف دريدا لدي سوسيرا بعدم العلمية سنعود لمحاولة الاجابة
علي هذا السؤال.

Post: #245
Title: Re: نموذج من العدمية التفكيكية,
Author: Agab Alfaya
Date: 12-08-2004, 09:32 AM
Parent: #1

La parole soufflee*

(( .. في: مكانة الجسد ، يقابل آرتو ، بين المثال وقوة الحياة .تضييق الشقة بين المثال والقوة ، هو ما سوف يؤديه مسرح القسوة.يجب ان يعاد الي الجسد ، في المسرح ، تكامله الذي مزقه التباين ..

التباين عند آرتو : جسدي سرق مني ، سرقه الآخر ،ذلك اللص المتسلل العظيم واسمه الاله ،له تاريخه الخاص ويشغل حيزا خاصا ، وماذا يكون ذلك الحيز سوي فتحة ، فتحة الميلاد والبراز، الفتحة التي تشير اليها كل الفتحات ،كانها تشير الي اصلها ..
منذ ان كان لي جسد ، منذ ميلادي ، فانا لست جسدي . منذ ان صار لي جسد ، فانا ليس هذا الجسد. لقد سلب مني جسدي . هذا السلب والحرمان ،هو ما يؤسس ويعلن عن انتمائي للحياة...

الاله God هو الاسم المناسب للذي يحرمنا من طبيعتنا وميلادنا.هو ذاك الذي دائما ما يتحدث قبلنا في الخفاء . انه التباين الذي يحول بين نفسي ونفسي كموتي . ولهذا فان المفهوم الحقيقي للانتحار ، بالنسبة لآرتو، هو ان اموت بعيدا عن موتي لكي اولد مخلدا عشية ميلادي..

لقد سلبت من ممتلكاتي ، من قيمتي ، ومن حقيقتي التي انا جدير بها. لقد سرقت مني ، حقيقتي ،سرقها ذلك الذي صار الها لحظة الميلاد، عند فتحة المخرج ..
القيمة الحقة التي كان ينبغي الابقاء عليها داخل نفسي، كنفسي ،كحقيقتي ،كينوني ،سرقت مني عند مسقط راسي، من فتحة الميلاد ،بعيدا عن نفسي : انه العمل،الخراء،القيمة التي افسدت ولم يعد الاحتفاظ بها ممكنا . اليد التي ستظل شاخصة الي بالاتهام. انه التبرز defecation ،ذلك الانفصال اليومي للخراء عن انفس اعضاء الجسم،هو ميلاد، كميلادي .السرقة التي تلوثني وتحط من قدري . لاجل ذلك ، عد تاريخ الاله ، بوصفه جينيالوجيا للقيمة المسروقة، تاريخا للبراز . " هل تعرف خراء اكثر تقززا من تاريخ الاله .."

ربما لشراكة الاله مع اصل العمل يدعوه آرتو Demiurge والمقصود المرادف لاسم الاله .الاسم الانسب للص والاسم المجازي لنفسي.المجاز هو سلبي مما املك باللغة. وعلي اية حال ان الاله لا يخلق ،انه ليس الحياة وانما هو موضوع الاعمال والمناورات.انه اللص المحتال المزيف الغاصب،نقيض الفنان الخالق،الوجود الخلاق ، وجود الفنان : الشيطان .انا الاله والاله هو الشيطان . وكالشيطان ،انا من ابتكار الاله : " تاريخ الاله ،هو تاريخه كشيطان " . الاله من ابتداعي، هو قريني الذي ينزلق ويندس ما بين الفروق التي تفصلني عن اصلي . انه في للاشيء حيث يبدأ تاريخي. ما يسمي بحضور الاله ما هو الا نسيان هذااللاشيء، محو المحو...

اذن تاريخ الاله ،هو تاريخ العمل كخراء .انه التبرز ذاتهScato-logy
العمل بوصفه خراء excrement يقتضي انفصالا ، فهو لا ينتج الا داخل الانفصال.انه يبدا بانفصال العقل عن الجسد الطاهر.فالعمل ينتمي الي العقل. ولكي تستعيد جسدك غير ملوثا عليك ان تاسس نفسك كجسد بلا عمل. " لكي تتغوط #### يجب ان يكون لديك عقل " . الجسد الطاهر لا يتغوط
،العقول هي التي تتغوط .. ". اصدقائي ما ظننتموه اعمالي ما هو سوي برازي "..

ما يجب ان ارفضه هو عملي ، أثري ، الخراء ، الذي يجردني من ممتلكاتي ،مثلما جردني من ميلادي..
كما البراز ، كما قلوط : الاسم المجازي للقضيب الذكر ، يكون العمل دائما منتصبا. لكنه كما الخراء ، مادة بلا حياة، وبلا مثال او قوة.لذا فانه يسقط وينهار بمجرد خروجه مني. بسبب ذلك لا يمكنني الوقوف منتصبا مع العمل...
المجاز هو ما يرغب آرتو في تقويضه . انه يصبو الي القضاء علي الانتصاب المجازي داخل العمل الكتابي .ان الاستلاب المجازي للعمل الكتابي ظاهرة تنتمي الي عالم الخرافة. " علينا ان نقضي علي تقييم النصوص والكتابة الشعرية ،المستمد من الخرافة ".
ان الخرافةهي جوهر علاقتنا بالاله ، وسر ملاحقتنا بالتهم من المختلس العظيم . لذا فان موت الاله ، ضمان لخلاصنا لان بموته وحده ، يوقظ المقدس .ان اسم الانسان .الانسان كوجود لاهوتي برازي Scato-theological قابل للتلوث بالعمل وبعلاقته بالاله المختلس- هو سبب الافساد التاريخي للمقدس الذي لا يسمي. "..وهذه خاصية انسانية محضة.انها بالاحري عدوي الانساني التي سممت الافكار التي كان يجب ان تظل مقدسة. بعيدا عن الاعتقاد بان الانسان هو الذي اخترع الالهي الغيبي ، فانا اظن ان ان تدخل الانسان علي هذا المدي الطويل ، هو ما افسد المقدس داخله.."
فالاله هو الخطيئة ضد المقدس .جوهر الخطيئة اللاهوتي البرازي .ان جسد الفكر الذي يتمظهر فيه جوهر الانسان ، لا يمكن ان يكون ببساطة ميتافيزيقيا انثروبولوجية او انسانوية ..))



* هذه مقتطفات من مقالة جاك دريدا المذكور عنوانها اعلاه والمنشورة في
Writing and Difference,The University of Chicago Press 1978
p.179,180,181,182,183,184,185

* الترجمة من عندنا.

* كان الدكتور عبد الوهاب المسيري قد اشار الي المقالة بعنوان : "الكلمة المهموسة " وذلك بكتاب :الحداثة وما بعد الحداثة بالاشتراك مع الدكتور فتحي التريكي الصادر عن دار الفكر - دمشق 2003

* انتوني آرتو Antonin Artaud مسرحي وكاتب فرنسي من اصل روسي . كان يدعو الي شكل من اشكال المسرح بلا نص وبلا تمثيل .


تنويه: اوردنا هذه المقالة كنموذج فقط علي العدمية والعبث في كتابة جاك دريدا.
------

Post: #246
Title: Re: تفكيك المسرح نموذجا
Author: Agab Alfaya
Date: 12-08-2004, 09:34 AM
Parent: #245

The Theater of Cruelty and the Closure of Reprsentation

مسرح (القسوة ) ونهاية التمثيل*


(( " الرقص وكذلك المسرح ، لم يوجدا بعد " هذا ما نقراه ، لانتوني آرتو، في : مسرح القسوة.

..اختفي المسرح يوم ولادته . وكان سلالة هذه الحركة هو الانسان . ولن يولد المسرح من جديد الا بفصل الميلاد عن الموت ومحو اسم الانسان .
لقد سخر المسرح لخدمة اغراض لم يخلق من اجلها . الكلمة الاخيرة عن الانسان لم تقال بعد : ان المسرح لم يوجد لتصوير الانسان وما يفعله الانسان .

ان مسرح القسوة ليس تمثيلا . انه الحياة ّذاتها الي الدرجة التي تغدو فيها الحياة غير قابلة للتمثيل . فالحياة هي اصل التمثيل غير القابل للتمثيل.." ان قولي القسوة مقابل قولي الحياة تماما ". ان الحياة تحمل معها الانسان قدما ، لكنها ليست قاصرة علي حياة الانسان . حياة الانسان ما هي الا تمثيل للحياة. انها اقصي حد انساني يمكن ان تبلغه ميتافيزيقيا المسرح الكلاسيكي ...
ان المسرح يجب ان يكون معادلا للحياة ، ولكن ليس حياة الفرد ، ذلك الجانب الذي تنتصر فيه الشخصيات، انما الحياة المتحررة التي تكنس كل ذات انسانية ، حيث الانسان ليس سوي انعكاسا لهذه الحياة..

الفن ليس تقليدا او محاكاة للحياة . انما الحياة تقليدا لمبدأ متعالي وضعنا الفن في اتصال معه ثانية . ولان المسرح اكثر فن مورس فيه التمثيل بمعناه الشامل ، حيث تنفي الحياة ويتم سلبها وافراغها، فانه المكان الاولي والانسب لتفكيك هذا التقليد . وهذا التمثيل لم يطبع بنيته في الفن وحسب ، بل طبعها في كل الثقافة الغربية : في اديانها وفلسفاتها وسياساتها ..

لذلك فان ، مسرح القسوة، يطرد الاله من المسرح ، ولا يحل محله ، خطابا جماليا آخر ،ولا يسمح للجمالية اعتلاء المنصة ولا يعطي فرصة لاي منطق فلسفي آخر ، ليعلن موت الاله للمرة الثانية .
ان مسرح القسوة ، في حركته ، وفي بنيته ، يشغل فضاء او الاحري ينتج فضاء غير لاهوتي . سيظل المسرح لاهوتيا ،طالما ظل يهيمن عليه الكلام والرغبة في الكلام . وطالما ظل محكوما بخطة يضعها لوغوس ، لا ينتمي ، الي المسرح . سيظل المسرح لاهوتيا طالما ظلت بنيته تتبع كل التقاليد التي تتكون من العناصر التقليدية : مؤلف/خالق/غائب مسلحا بنص، يقف بعيدا يراقب وينظم زمن المسرح من اجل تمثيله هو فيما يعرف بمضمون افكاره ومقاصده. وذلك من خلال نواب :مخرجين وممثلين مسخرين لتمثيل الشخصيات التي تمثل في النهاية ، من خلال ما تقوله ، فكر الخالق/المؤلف ..

بالتاكيد ، سوف لن يكون المسرح بعد اليوم مكانا للتمثيل . لانه لن يعمل كاضافة فقط ، او مجرد تجسيد لنص كتب سلفا، او تم التفكير فيه او عيشت تجربته ،خارج خشبة المسرح ، بحيث يغدو المسرح نسيجا يؤسس ولا يكرر . لم يعد المسرح يمثل الحاضر الموجود في مكان ما، سابق عليه واقدم منه وغائب عنه ويمكن العمل بدونه. سيكف المسرح عن ان يكون حاضرا لاجل اللوغوس المطلق :الحضور الحي للاله...))


Writing and Difference,The University of Chicago Press 1978*
p. 232,233,234,235,236,237

* هذه مقتطفات من مقالة جاك دريدا والترجمة من عندنا(الخطوط من عندنا).

* ايضا كان الدكتور عبد الوهاب المسيري ، في المرجع السابق ، قد اشار الي هذا المقالة تحت عنوان : مسرح القسوة .

Post: #247
Title: Re: تفكيك : موت جاك دريدا !
Author: Agab Alfaya
Date: 12-30-2004, 10:43 PM
Parent: #1

عام جديد سعيد وكل سنة وانتم بخير،

لا شك ان الذين تابعوا هذا الحوار بكل علاته من البداية قد لاحظوا ان الدكتور بولا ،

كان يركز في نقاشه علي مواقف دريدا السياسية الاخيرة ، خاصة تنديده بسياسة امريكا بينما

الحديث كان عن التفكيك ،

ان تاييد مواقف دريدا الاخيرة من امريكا التي وصفها بالدولة الخارجة

علي القانون لا يجعلنا بالضرورة ان نتفق معه في كل ما يقوله عن التفكيك ،

هذا بالاضافة ان موقفه من احداث11 سبتمبر الذي عبر عنه في مقال :ما هي الدولة الخارجة

علي القانون؟ وفي حواراته عن هذا الحدث ، كان ضعيفا وسطحيا من


(فيلسوف ) بحجمه وسمعته . كان يبدو اقرب الي الشماتة في امريكا ،كان

وكانه يلتمس الاعذار لهذا العمل


الفظيع .وموقفه هذا لا يختلف يختلف جان بودريارد - من اكبر رموز ما بعد الحداثة- في

مقاله :ذهنية الارهاب الذي نشر بالليموند في 3/11/2001 والذي اثار استياء كثير من مفكري

وكتاب فرنسا .

ربما ستكون لنا عودة للحديث بتفصيل اكثر لو قررنا الاستمرار للدورة

الجديدة .

Post: #248
Title: Re: التفكيك في دليل الناقد الادبي
Author: Agab Alfaya
Date: 12-31-2004, 02:32 AM
Parent: #1

التقويض (Deconstruction)

" التقويض هو المصطلح الذي اطلقه الفيلسوف الفرنسي المعاصر جاك دريدا علي القراءة النقدية (المزدوجة) التي اتبعها في مهاجمته الفكر الغربي الماورائي منذ بداية هذا الفكر حتي يومنا هذا. وقد حاول بعضهم نقل هذا المصطلح الي العربية تحت مسمي "التفكيك" ، لكن مثل هذه الترجمة لا تقترب من مفهوم دريدا،حالها في هذا حال مصطلح التقويض. علي ان التقويض اقرب من "التفكيك" الي مفهوم دريدا. فالتقويض علي نقصه لا يلتبس بمفهوم رينيه دريكارت وميكانيكية تفكيكه للمفاهيم.اضافة الي ذلك ، فالتقويض لا يقبل مثل ما ذهب اليه اهل "التفكيك " في مقولة "البناء بعد التفكيك ".كما ان مفهوم التقويض يتناسب مع الاستعارة التي يستخدمها دريدا في وصفه للفكر الماورائي الغربي،اذ يصفه باستمرار بانه "صرح" او معمار يجب تقويضه. ولئن انطوي مفهوم التقويض علي انهيار البناء، فان اعادة البناء تتنافي مع مفهوم دريدا للتقويض ،اذ يري في محاولة اعادة البناء فكرا غائيا لا يختلف عن الفكر الذي يسعي دريدا الي تقويضه.

وعل الرغم من خصائص التقويض هذه ،الا ان دريدا يصر علي عدم ارتباط مشروعه بالهدمية والعدمية،بل يري ان قراءته التقويضية عملية ايجابية(علي ما تنطوي عليه هذه الايجابية من مفارقة). والقراءة التقويضية هي قراءة مزدوجة تسعي الي دراسة النص (مهما كان ) دراسة تقليدية اولا لاثبات معانيه الصريحة ،ثم تسعي الي تقويض ما تصل اليه من نتائج في قراءة معاكسة تعتمد علي ما ينطوي عليه النص من معان تتناقض مع ما يصرح به. تهدف القراءة التقويضية من هذه القراءة ،الي ايجاد شرخ بين ما يصرح به النص وما يخفيه( بين ما يقوله صراحة وبين ما يقوله من غير تصريح ).في مشروع القراءة هذا ، يقوم التقويض بقلب كل ما كان سائدا في الفلسفة الماورائية، سواء كان ذلك هو المعني الثابت او الحقيقة القارة او "العلمية" او المعرفة او الهوية او الذات المتوحدة، باختصار كل الاسس التي يقوم عليها الخطاب الفلسفي الغربي.ويمكن القول ان دريدا يسير علي اثر كل من نيتشه وهايدغر ،لكنه تجاوز ما قد نادوا به حينما وجده لا يختلف عما قالت به الميتافيزيقيا الغربية عبر تاريخها.

يري دريدا ان الفكر الغربي قائم علي ثنائية ضدية عدائية تتأسس عليها ولا يوجد الا بهذه الثنائية ، كثنائية العقل/العاطفة،العقل/الجسد،الذات/الآخر ،المشافهة الكتابة،الرجل /المراة، وما الي ذلك. وان هذا الفكر دائما يمنح الامتياز والفوقية للطرف الاول ويلقي بالدونية والثانوية علي الطرف الثاني.هذا الانحياز للاول علي الثاني هو ما يسميه ديدا بالتمركز المنطقي (اي تمركز اللفظ والنطق :انظر لوغوس ) ..

ورغم فعالية التقويض وقدرته علي زعزعة المسلمات التقليدية الميتافيزيقية الغربية الا انه يصل في النهاية الي عماية محيرة: فدريدا لم يقدم بديلا عن مسلمات الميتافيزيقيا الغربية بعد ان قوضها .بل ان البديل نفسه، كما يري دريدا ، سيتسم بسمات الميتافيزيقيا لا محالة، لذلك اكتفي دريدا بممارسة التقوض فقط ..

ولقد استحوذ التقويض علي اهتمام المشهد الفكري النقدي الامريكي حتي قيل انه انتاج امريكي بحت، اذ ان شهرة دريدا واستراتيجيته نمت في الجامعات الامريكية بينما لم تمتلك نفس الاهمية في فرنسا.كما ان كثير من الامريكيين كيفوا تقويصية دريدا حتي تتوءام مع توجهاتهم النقدية والفكرية من خيوط الثقافة الامريكية العامة ومنهم علي سبيل المثال جوزيف هيللس ميلر وريتشاد راند.كما ان هذا الاستقبال الحافل لم يمر من غير منازعات وتحديات ، بل ان التقويض في امريكا ترعرع وسط معمعة من الاتهامات والاتهامات المضادة.ولعل التقويض (لانه يتسم بالروح العدائية لكل ما هو مسلم به ) ينمو في الاوساط السجالية القتالية...

ولعنا نشير الي ان القلة النادرة هم الذين اتبعوا منهجية دريدا الصارمة في القراءة بينما هنالك الكثير الذين يدعون اتباعهم لمنهجيته ، لكنهم في حقة الامر يمارسون اساليب النقد الجديد وآلياته. " - انتهي .



من كتاب :" دليل الناقد الادبي"
د.ميجان الرويلي ود. سعد البازعي
المركز الثقافي العربي- الدار البيضاء
الطبعة الثالثة 2002
ص 107 - 111