بحيرة الوجع ..

أمام تلك البحيرة مقاعد خشبية عتيقة .. إصطفّت بإنتظام , وأوراق شجر متساقطة تتناثر هنا وهناك ..
كانت تأتي كل يوم عند الغروب وتجلس على أحد هذه المقاعد لتراقب ذوبان قرص الشمس في مياه البحيرة ..
يشبه لها ذوبانها في الوجع ..
بحيرة قادرة على احتضان قرص شمس بكامله , أليست قادرة على احتضان آلامها ؟
كم يأسرها الغروب ..
ترى فيه نهايات الأشياء وتلاشيها ..
وتستهويها طيور النورس البيضاء التي تحلق حول مياه البحيرة
تراها بلونها الأبيض الجميل كملائكة هبطت من الفراديس ..
كانت طيور النورس البيضاء على موعدٍ معها كل يوم ..
تنثر لها على الأرض قطع من الخبز الجاف سرعان ما تهبط لإلتقاطها
وهي تراقبها بإهتمامٍ و حنو ..

في أحد الصباحات القاتمة ..
كانت روحها في الطريق إلى السماء
روح صافية شفافة لم تجد عناءً في الصعود ..
عند الغروب..
لم يكن هنالك من يراقب ذوبان قرص الشمس ..
وصارت طيور النورس تحوم حول مقعدها بإلحاح
وتسأل عنها ..

Quote: كانت تأتي كل يوم عند الغروب وتجلس على أحد هذه المقاعد لتراقب ذوبان قرص الشمس في مياه البحيرة .. يشبه لها ذوبانها في الوجع .. بحيرة قادرة على احتضان قرص شمس بكامله , أليست قادرة على احتضان آلامها ؟ كم يأسرها الغروب .. ترى فيه نهايات الأشياء وتلاشيها ..

ليه ماتت يا تيسير؟ ليه؟
الطيور ما زالت فى انتظارها والبحيرة والغروب..
this is very melancholic
وانت تكتبين، كالعهد بك، باقتصاد وابداع، وعمق اسيان..

عادل ..

مثل قرص الشمس
هي أيضاً ذابت في بحيرة الوجع ..
لم تحتمل طويلاً ..

it must be melancholic that is an inevitability

Quote: الطيور ما زالت فى انتظارها والبحيرة والغروب..

ولا تزال ..

Quote: بحيرة الوجع .. أمام تلك البحيرة مقاعد خشبية عتيقة .. إصطفّت بإنتظام , وأوراق شجر متساقطة تتناثر هنا وهناك .. كانت تأتي كل يوم عند الغروب وتجلس على أحد هذه المقاعد لتراقب ذوبان قرص الشمس في مياه البحيرة .. يشبه لها ذوبانها في الوجع .. بحيرة قادرة على احتضان قرص شمس بكامله , أليست قادرة على احتضان آلامها ؟ كم يأسرها الغروب .. ترى فيه نهايات الأشياء وتلاشيها .. وتستهويها طيور النورس البيضاء التي تحلق حول مياه البحيرة تراها بلونها الأبيض الجميل كملائكة هبطت من الفراديس .. كانت طيور النورس البيضاء على موعدٍ معها كل يوم .. تنثر لها على الأرض قطع من الخبز الجاف سرعان ما تهبط لإلتقاطها وهي تراقبها بإهتمامٍ و حنو .. في أحد الصباحات القاتمة .. كانت روحها في الطريق إلى السماء روح صافية شفافة لم تجد عناءً في الصعود .. عند الغروب.. لم يكن هنالك من يراقب ذوبان قرص الشمس .. وصارت طيور النورس تحوم حول مقعدها بإلحاح وتسأل عنها ..

عظمة يا تيسيروفسكى
خيال جامح
الله يغتيك
جنى

جني ..


تيسيروفسكى عديل
تسلم يا ذوق ..

تيسير كم انت معوضة ومحرضة للبوح

بحكم موقعى الوظيفى فقد قدر لى ان اشهد اكثر من اوبرا وباليه

وبالتحديد فى باليه بحيرة البجع افترقنا و لم نلتقى وحتى هذه اللحلظة هى عندى بحيرة الوجع

شكرا حزينا

بدر الدين يا أمير ..

Quote: وبالتحديد فى باليه بحيرة البجع افترقنا و لم نلتقى وحتى هذه اللحلظة هى عندى بحيرة الوجع

ستعود يا بدرالدين
وستلتقيان ثانيةً
وتحلقان مع النوارس
وتغسلان وجه البحيرة من الوجع ..
حينئذٍ ستصير
بحيرة من رجع ..

حبرٌ حزين يسـري كما لو أنه يطأ بلطف
على نجيل ، يمشي ولا تصدر عنه خشخشة
لكنه يمضي إلى البعيد

أستاذي عثمان محمد صالح ..

هو كذلك ..
وما من أحدٍ ليعرف حدود مضيه
وماذا سيجرف معه في سريانه ..


دمت طيباً

بوست هادئ ورفيع المستوى

تيسير

Quote: بحيرة قادرة على احتضان قرص شمس بكامله , أليست قادرة على احتضان آلامها ؟ كم يأسرها الغروب .. ترى فيه نهايات الأشياء وتلاشيها ..

الغروب
البحيرة
طيور النورس
مقعدها اليومي
غيابها المفاجيء

رغم غياب أسباب رحيلها .. تبقى أدوات النص ملفوفة بحزن يمكن تفسير مسبباته بشتى الأشكال.
لوحة جميلة

أرقدي عافية

Quote: الغروب البحيرة طيور النورس مقعدها اليومي غيابها المفاجيء رغم غياب أسباب رحيلها .. تبقى أدوات النص ملفوفة بحزن يمكن تفسير مسبباته بشتى الأشكال.

الجميل أبوجهينة ..

أحياناً يكون الوجع سبباً للرحيل
وعدم المقدرة على الإستمرار ..
غياب مفاجئ ..
ولكن أليس حتمياً ؟

بدر الدين شنا ..

أول مرة أحتار في كتابة اسم زول
ماهاين علي أكتب شنا و إنت جميل كدا ..

تسلم يا فنان ..

كتابات


كهـذه,

Quote: أمام تلك البحيرة مقاعد خشبية عتيقة .. إصطفّت بإنتظام , وأوراق شجر متساقطة تتناثر هنا وهناك .. كانت تأتي كل يوم عند الغروب وتجلس على أحد هذه المقاعد لتراقب ذوبان قرص الشمس في مياه البحيرة .. يشبه لها ذوبانها في الوجع .. بحيرة قادرة على احتضان قرص شمس بكامله , أليست قادرة على احتضان آلامها ؟ كم يأسرها الغروب ..

تضعك بالفعل أمام الفكر العميق


كبحيرة الغروب


لك التحايا تيسير,


أحمـد الشابقي

أحمد الشايقي ..

كل ما حولنا حين نمعن النظر إليه نجده عميقاً ..
يسوق إلينا العِبر والعَبَرات
وما هذي الكتابات إلا انعكاس لصورته بداخلنا ..

إنها الحياة يا صديقي !

تيسير
شكرا لهذا الإبداع ... وهل ذوبان الإنسان في الوجع هزيمة أم أنكسار ، أم أنه حكمة ؟ هل ينبغي هزيمة الوجع أم التصالح معه ؟ إسئلة لا أنتظر لها إجابات ، فقط أقول أن مساحة الحرية المتاحة للإنسان هي التي تحدد له خياراته . وكلما اتسعت مساحة الحرية كلما كان انتصار الإنسان متاحا ، فيكون هناك متسع للإنسان ولنوارسه ، وللبحيرة والغروب والخبز ...
سلمي على أبوك ..

عمو ودقاسم الجميل ..

أسئلة منطقية ..

Quote: وهل ذوبان الإنسان في الوجع هزيمة أم أنكسار ، أم أنه حكمة ؟ هل ينبغي هزيمة الوجع أم التصالح معه ؟

أقولها بكل أسف ..
هزيمة وانكسار ..
هنالك من الوجع ما لايمكن التصالح أو التعايش معه ..
يا إنت يا هو !
وهنالك ما يمكن التغلب عليه ومواصلة الطريق بدونه
يعتمد ذلك على قوة الإنسان و ثبات عزيمته ..



(وصلت السلام وبيسلم عليك كتير)

تيسير .. الرقيقة

لماذا لا أحس بالوجع وأنا يقرؤني هذا النص ؟؟..
ربما أحس أكثر بحزن مسالم ..
.. فقط هو سلام حزين ..
حزن وديع و ساكن .. و أليف .

لغتك المطمئنة - في يقين - هي من ( يغدق ) هذا السلام ..
على حزن غارق .. و غامق .

فاسلمي ..

عماد الراقي ..

عندما تطول إقامة الحزن بين جنبات الروح
يصير مسالماً وأليفاً ..
فلا يعود ذلك الكائن الشرس
المتوحش ..
يروضه الزمن
يعتاد علينا ونعتاد عليه
يسكن إلى نفوسنا ..
يرقد بداخلنا في سلام
و (يرقّد قلوبنا) ..


دمت مطمئناً يا عزيزي ..

ضوء
ملون
متقلب
الاحوال
يسكن
حرفك
دوماً
يجذبني،،



محبتي،،

سوميتا
حبيبة قساي ..

الفراشات يجذبهن الضياء ..









ولا أزيد ..

Quote: أقولها بكل أسف .. هزيمة وانكسار ..

له جيشه العرمرم هذا الوجع المتوحش !!

ولكن لا للانكسار .. وحتما يساتى النصر وان طال النحيب !!


عزيزتى تيسير

كونى كما انتى دوما بحيرة للفرح هادرة شلالاتها !!

أثر
في
ازهاري
فقد
قليل
من لون
رحيقها
وصفاء نداها
فما عادت
تستهويها
الفراشات
ولا
تستهوي هي
الضياء










مودتي الشديدة يا قريبة الروح،،

سوميتا ..

أزهارك لاتزال بطعم رحيقها ..
و نكهة ألوانها
لم تحتمل الفراشات كل تلك الحلاوة ..
فآثرت السلامة !






محبتي لك طازجة ..

يا خواض ..





دي بحيرة بجع تانية ..





ودي أوديت ..

نادية النادية ..

الفرح تأتين به أنتِ
تنثرينه حولنا
وتعطرين به الأماكن ..



دمتِ طيبة ..

تيسير
ياخى انتى زولة خطيرة. من اين لك كل هذا الجمال؟ والحساسية الابداعية؟
ما تقولى لى انت برضه يا عادل!
اوعك!

عادل ..

ما حقول ليك إنت برضه , عارف ليه ؟
لأني إتعلمتو منك !

لا يدرك كنه الجمال إلا من كانت نفسه عامرة بالجمال ..





دمت طيباً يا جميل ..

يا خـــواض ..

والله أنا دايرة الدق ..

تتخيل ما سمعت الموسيقى الحلوة دي إلا هسه





غياظة مش ؟

تيسير عووضة

وينك يا مدهشة

الفرق شنو

بين بحيرة الوجع

وبحيرة البجع

اوعي تقولي لي الواو

خليل الظريف
إزيك ..

Quote: الفرق شنو بين بحيرة الوجع وبحيرة البجع اوعي تقولي لي الواو

الواو والباء

يا خوف وجعي ..

أكتبي يا تيسير فالكتابة شفاء ..

معتصم دفع الله ..

Quote: أكتبي يا تيسير فالكتابة شفاء ..

وحضورك يزيد المكان بهاء ..




دمت جميلاً ..

الأخت تيسير عووضة

تحياتي

أقل ما يوصف به هذا البوست بأنه راقي ، والموسيقي التصويرية المصاحبة للبوست ملئت كل الفراغات شكراً على هذه الوحة الجميلة وهذا الحضور

عادل عبدالرحمن إبراهيم

عادل عبد الرحمن ..

سعيدة أن أعجبك البوست ..
ويسلم ذوقك
الموسيقى التصويرية أضافها الخواض حامل الجمال ..


أشكر حضورك الجميل ..

Quote: أمام تلك البحيرة مقاعد خشبية عتيقة .. إصطفّت بإنتظام , وأوراق شجر متساقطة تتناثر هنا وهناك .. كانت تأتي كل يوم عند الغروب وتجلس على أحد هذه المقاعد لتراقب ذوبان قرص الشمس في مياه البحيرة .. يشبه لها ذوبانها في الوجع .. بحيرة قادرة على احتضان قرص شمس بكامله , أليست قادرة على احتضان آلامها ؟

هناك اوجاع ياعزيزتى تيسير قادرة ان تبتلع البحيرة وكل شموس العالم
تذوب الروح ولاتذوب أتراحها


شكرا لشفافيتك

Quote: تذوب الروح ولاتذوب أتراحها

يا إشراقة ..
أتراحنا مثل نقطة زيت في مياه الروح ..
تختلط بها
ولكن لا تذوب فيها أبداً ..


دمتِ هانئة ..

دموع الدم ووجع الروح.. من ألم خلقنا. وإلى غروب نمضى.

Quote: يا إشراقة .. أتراحنا مثل نقطة زيت في مياه الروح .. تختلط بها ولكن لا تذوب فيها أبداً ..

يالك من شاعرة فيلسوفة....

يا لصفاء روحك ..

معتصم دفع الله ..

ليس أكثر من صفاء روحك ,,

تأتي ومعك الجمال دائماً !

إشراقة ..

أتراني بقدر ما وصفتِني به ..

هذا من لطفك وذوقك

دمتِ يا عزيزة ..

يا عادل ..

Quote: دموع الدم ووجع الروح.. من ألم خلقنا. وإلى غروب نمضى

وعيونٌ إبيضّت حزناً ..
أي قميصٍ يرمى في العيون فيعود ضياؤها ؟

Quote: وعيونٌ إبيضّت حزناً .. أي قميصٍ يرمى في العيون فيعود ضياؤها ؟

قميصى انا يا تيسير..

http://arabic.salmiya.net/songs/marcel/ram/marcel24.ram

عادل انت مدهش !!

Quote: عادل انت مدهش !!

تيسير:

I am just a simple soul whose intentions are good
oh Lord! don't let me be misunderstood

adil
you will never been misunderstood
you're posting a very elegant photos and links
this why I said you're amazing

اسرتني البحيرة
و الحزن المهيب ذاك
الذي حسبت اني قد تصالحت معه
وهو (المندس في جنبات الروح)
لم يرضى الانزواء او التجاهل

سلمتي تيسير

و سلم يراع ميسر لما خلق له

سعد الدين ..

الحزن كالمارد النائم ..
يظل كبيراً
ونظنه هادئاً
ولكنه يصحو من جديد ..
فمعذرة إن أيقظت ماردك النائم !


دمت بخير يا صديقي ..

تيسير......


عندما يصبح عطر الوجع فواح جدا

ماذا نفعل

ناصر جبريل ..

نكتفي باستنشاقه مفسحين له المجال للتوحد مع مسامنا ..
فإن غاب افتقدناه
وإن حضر مارسناه كما يجب ..


دمت سعيداً بعيداً من الوجع ..

تيسير...

وعندما تصبح السعادة ترف............!!!!!!

يا ناصر ..

عندها نكتفي بما تعودنا عليه من وجع ..
مالنا والترف والمترَفين ؟

لهم ترفهم ولنا وجعنا !!