تضامني التام مع الدكتورة سمر ميرغني

استغلوها الناس وعملوها بطلة، وهي لا إيدا لا كراعا(!!)

إنسانة جميلة، ومُترفة. تسكن في منطقة راقية في العاصمة الخرطوم. لم تُحدث نفسها بالسياسة يومًا، ولم تهتم (وهي تقود عربتها) لعشرات المتسولين وبائعات الورد والشاي في الشوارع والطرقات المُتسخة. لا تعرف أي شيء عن تاريخ السودان الحديث، ولا تهتم لشراء الجرائد لتعرف أسعار السلع التموينية. حياتها عادية جدًا، حتى تلك اللحظة كانت عادية عندما همَّت بالدخول إلى منزلها هربًا من المظاهرات التي تصادفت أن كانت في الشارع ذاته ذلك اليوم. دفعها الفضول البرجوازي إلى الوقوف بعيدًا وتصوير ما يجري بهاتفها المحمول. وكما قال أحد مصوري قناة ناشونال جيوغرافيك المحترفين: (كل ما يحتاجه أي مصور لالتقاط صورة مبدعة هو أن يكون في المكان والوقت المناسبين) وتصادف تصويرها الفضولي سقوط أحد المتظاهرين برصاص رجال الأمن. ولأنَّ رجال الأمن (أصلًا) حريصون على التعتيم الإعلامي حول عنفهم ضد المتظاهرين، فقد أمسكوا بها وكسروا جهاز هاتفها وقادوها إلى قسم الشرطة وعذبوها وأهانوها (كما يعذبون ويهينون عشرات النساء والفتيات يوميًا) المفارقة الوحيدة أنَّها أصبحت بطلة ورمز ثوري! إنَّها سمر ميرغني.

سؤالي مبدئي: قبل حادثة دكتورة سمر تم جلد فتيات سودانيات جهارًا نهارًا ... فلماذا هي؟

سؤال ثاني: لماذا سمر ميرغني؟ ولماذا صلاح السنهوري؟ ما الذي يُحرِّك هذه الانتقائية؟

سؤال أخير: لماذا لم يظهر أي ممن أجروا معها الحوارات على الشاشة؟

رأيي بوضوح: الدكتورة سمر ميرغني ضحيةٌ مُستغَلة

استاذ هشام ادم تحياتي
يشرفني ان اتداخل معك لاول مرة ولاهمية الموضوع وللمساهمة في انجلاء الامر
الدكتورة سمر ليست ضحية في تقديري فقط انها تنتمي لاسرة ذات حظ وافر من التعليم فوالدها حسب ما سمعت يحمل درجة الاستاذية او الدكتوراة تقريبا
واعتقد انه ظل بجانبها منذ محنتها التي جاءة بالصدفة كما ذكرت انت وظل يتحدث في الاعلام بكل شجاعة وله تسجيل صوتي شهير قال فيه ان ابنته تربية الشعب السوداني ويكفيه ذلك فخرا وليس نادما حتي لو توفت علي ايديهم
ذات الحالة يمكن ان نستقرأ بها الاعلام الضخم في حالة الشهيد صلاح السنهوري
اسئلتك مشروعة وجديرة بالنقاش
من جانبي اري الاجابة في ذلك ضعف التنسيق الاعلامي بين الناشطين مثلما تعلم حتي الان لم يكن هناك جسم اعلامي
موحد او لجان تنسيقية بين الثوار لذلك كل يتحدث وفق هوا كما لاتنسي دور الاصدقاء فالشهيد صلاح مثلا
بجانب نشاطه الثوري وخاصة انه من اسرة ذا باع في العمل السياسي
والشهيد نفسه كما يخييل لي عضو نشط في نقابة الصيدادلة
وهو جسم محترم قادر علي حماية افراده وله حضور قوي في مختلف الانشطة بالتالي الشهرة ما ساعدت في صعوده كايقونة الثورة



مودتي أ.هشام
سامر صلاح

سلامات هشام وكيف اخبارك

Quote: إنسانة جميلة، ومُترفة. تسكن في منطقة راقية في العاصمة الخرطوم. لم تُحدث نفسها بالسياسة يومًا، ولم تهتم (وهي تقود عربتها) لعشرات المتسولين وبائعات الورد والشاي في الشوارع والطرقات المُتسخة. لا تعرف أي شيء عن تاريخ السودان الحديث، ولا تهتم لشراء الجرائد لتعرف أسعار السلع التموينية. حياتها عادية جدًا، حتى تلك اللحظة كانت عادية عندما همَّت بالدخول إلى منزلها هربًا من المظاهرات التي تصادفت أن كانت في الشارع ذاته ذلك اليوم. دفعها الفضول البرجوازي إلى الوقوف بعيدًا وتصوير ما يجري بهاتفها المحمول. وكما قال أحد مصوري قناة ناشونال جيوغرافيك المحترفين: (كل ما يحتاجه أي مصور لالتقاط صورة مبدعة هو أن يكون في المكان والوقت المناسبين) وتصادف تصويرها الفضولي سقوط أحد المتظاهرين برصاص رجال الأمن. ولأنَّ رجال الأمن (أصلًا) حريصون على التعتيم الإعلامي حول عنفهم ضد المتظاهرين، فقد أمسكوا بها وكسروا جهاز هاتفها وقادوها إلى قسم الشرطة وعذبوها وأهانوها (كما يعذبون ويهينون عشرات النساء والفتيات يوميًا) المفارقة الوحيدة أنَّها أصبحت بطلة ورمز ثوري! إنَّها سمر ميرغني.

كلامك دا في تقديري مقطع روائي وقصصي جميل من تأليفك الخاص ولا ينتمي للدكتورة سمر !!
شنو "لم تحدث نفسها بالسياسة يوما" !! خليك من سمر انت قايل المتظاهرين بالالاف او الشهداء كلهم حدثوا نفسم بالسياسة !
وهل الفعل الثوري للانسان الطبيعي لازم يسبقوا حديث النفس بالسياسة !!؟
زولة قالت ليك انا وناس بيتنا مشينا في مظاهرة سلمية ولامن الرصاص بقي شديد خشينا البيت - تقول "همت هربا من المظاهرات " !!
زولة تقول ليك عديل " قمت قعدت اصور للتوثيق " و تقول انت "دفعها الفضول البرجوازي " !!

ما هذا يا رجل !!
انت تلوي عنق الاحداث لتخرج لنا برواية يا عزيزي هشام !!
---
زولة واسرة كاملة عارفين ماذا يعني خطورة ان تتكلم في الاعلام و التسجيلات وتفضح سلوك النظام الفاشي
انت تجي تقول " الناس استغلوها وبقوها بطلة "!!
في بطولة اكتر من انك تتحدي النظام وكل ادواته القمعية وتكميم الافواه و تتحدث لكل وسائل الاعلام !!
في بطولة ورمزية اكثر من هذا !

والد يجي يدافع عن بنتو بكل قوة و يقول " انتو قايلين ان ح ادسها " و دا شرف ليها ولينا حتي لو استشهدت "
وانت تقول "الناس استغلوها" !!



تحياتي ولي عودة

شكرا يا أخي هيثم فقد عبرت عني تماما..

وتبقى سمر بطلة..

والمهم أن:

قضية سمر ورَّطت جهاز الأمن ومن ورائه السلطة.. وسوف تورِّط المحكمة!!!

تحياتي

الأخ سامر صلاح
تحيِّاتي

الحقيقة أنَّني أشيد بموقف والدها وأخيها كذلك، وهو موقف مُشرِّف لعائلة مُتعلِّمة لا ترى في حبس وتعرض ابنتهم للضرب إهانةً للأسرة تستحق المُداراة والخجل. إنَّه موقفٌ مُشرِّفٌ فعلًا، ولكن سؤالي هو: قبل أحداث 23 سبتمبر وتداعياتها، كم فتاة تعرضت لما تعرضت له سمر، وعن فعلٍ واعٍ وليس بمحض المُصادفة كما حدث معها؟ الحقيقة أنَّ اعتلاء بعض الأسماء لقوائم الشرف والظهور والاهتمام الإعلامي هو ما يُثير التساؤلات. في البدء قال البعض أنَّ توفر تسجيل يُوثق ما تعرضت له الدكتورة سمر قد يكون هو السَّبب، ولكن، وبالإضافة إلى عشرات المُناضلات الحقيقيات اللواتي تعرضن لنفس ما تعرضت له سمر، وربما أكثر، فإنَّ عمليات جلد الفتيات في أقسام الشرطة وأمام مرأى ومسمع الإعلام الملي والعالمي يدحض هذا التبرير، فلماذا لم نهتم بتوثيق ما حدث لهن؟ من يعرف اسم الفتاة صاحبة المقطع المشهور الذي يندى له جبين كل شخص لديه ذرة مروءة؟ أنا لا أُجرِّم الدكتورة سمر، ولكنني أعتقد أنَّ هنالك عقلية تُدير ما يجري. عقلية تبحث عن أيقونات لهذه الثورة وليس أكثر.

هيثم طه

المُقارنة التي أجريتها بين الدكتورة سمر والشباب الذين خرجوا في المظاهرات مرفوضة تمامًا، فليس بالضرورة أن تتعاطى السِّياسة لكي تخرج للشارع، يكفي أحيانًا أن تكون مُتضررًا ضررا مُباشرًا بالقرارات السياسية أو الاقتصادية، وهذا الشرط لا ينطبق على سمر، فهي لم تحدث نفسها بالسياسة، ولم تحدث نفسها بالخروج للشارع مُساندةً للمطالب الشعبية، ببساطة لأنَّها مُنفصلة عن الشارع وقضاياه. وإذا كنت لا ترى في دخولها إلى المنزل عند اشتداد وتيرة المظاهرات هربًا، فأعتقد أنَّك بحاجة إلى مُراجعة نفسك وآرائك.

عمومًا، أنا مُشكلتي هنا ليست الدكتورة سمر ولكن مُشكلتي في العقلية الأسطورية لبعض الثوَّار، ومحاولتهم أسطرت بعض الشخوص لأهداف إبقاء جذوة الثورة مُشتعلة. وأنا أقول: لا خير في ثورة تندلع بهذه الطريقة، جذوة الثورة هي في مظالم الشعب السُّودان على مدار ربع قرن فإذا انطفأت هذه الجذوة أو لم تشتعل أصلًا فلا تُشعلوها بانتهازية مُتحججين بالثورة

هشام
أتمنى لو كان فعلا في بائعات او بائعي ورد في شوارع الخرطوم

Quote: شنو "لم تحدث نفسها بالسياسة يوما" !! خليك من سمر انت قايل المتظاهرين بالالاف او الشهداء كلهم حدثوا نفسم بالسياسة ! وهل الفعل الثوري للانسان الطبيعي لازم يسبقوا حديث النفس بالسياسة !!؟ زولة قالت ليك انا وناس بيتنا مشينا في مظاهرة سلمية ولامن الرصاص بقي شديد خشينا البيت - تقول "همت هربا من المظاهرات " !! زولة تقول ليك عديل " قمت قعدت اصور للتوثيق " و تقول انت "دفعها الفضول البرجوازي " !! ما هذا يا رجل !! انت تلوي عنق الاحداث لتخرج لنا برواية يا عزيزي هشام !! --- زولة واسرة كاملة عارفين ماذا يعني خطورة ان تتكلم في الاعلام و التسجيلات وتفضح سلوك النظام الفاشي انت تجي تقول " الناس استغلوها وبقوها بطلة "!! في بطولة اكتر من انك تتحدي النظام وكل ادواته القمعية وتكميم الافواه و تتحدث لكل وسائل الاعلام !! في بطولة ورمزية اكثر من هذا ! والد يجي يدافع عن بنتو بكل قوة و يقول " انتو قايلين ان ح ادسها " و دا شرف ليها ولينا حتي لو استشهدت " وانت تقول "الناس استغلوها" !!

شكرا يا هيثم

Quote: هشام أتمنى لو كان فعلا في بائعات او بائعي ورد في شوارع الخرطوم

وانا كذلك يا هشام ..
قال مترفة قال ..ومرت ببائعة الورد