المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز

المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز


12-27-2008, 07:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1230403903&rn=10


Post: #1
Title: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: طلعت الطيب
Date: 12-27-2008, 07:51 PM
Parent: #0

كتب الاستاذ عدلان فى سودانايل فى الرد على من يتمسكون باسم الحزب الشيوعى المقال التالى:


Quote: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب

عدلان أحمد عبدالعزيز
[email protected]

طالعت في موقع سودانايل مقال الأخ تاج السر (السر بابو) الذي يشرح فيه "المنطلقات الفكرية والنظرية لاسم الحزب" والحزب المعني هنا هو الحزب الشيوعي السوداني. في ذلك المقال يؤيد تاج السر عثمان استمرار الحزب الشيوعي باسمه الحالي ولا يرى أن هناك سبباً مقنعاً لتغييره، وله في ذلك حجج تستصرخ التناقض وتستجدي الحيرة. فاسم "الشيوعي" عنده ضروري لأنه:

هدف الحزب البعيد إقامة المجتمع الشيوعي.

الشيوعية هي تطبيق الإشتراكية العلمية، واسم الشيوعي يمايزها عما سواها من المدارس الإشتراكية الأخرى.

إذا كانت الشيوعية حلماً بعيد المنال، لماذا لا نحلم بعالم سعيد.

تضحيات ومآثر الشيوعيين السودانيين تمت بوصفهم واسمهم الشيوعي.

المحاور الأربع أعلاه تلخص فكرة مقال الأخ تاج السر وفيها يبين خطأ منطلقاته الفكرية والنظرية بوضوح، فالمحورين الثاني والثالث يحتاجان إلى فكي أو ساحر ماهر ليجمع بينهما. فكيف تسمح منطلقات فكرية ونظرية سليمة بالمزاوجة بين العلم والحلم، أو لم تسمى الإشتراكية ب "العلمية" في الأساس لتمييزها عن الإشتراكية "الخيالية"، حلم "أفلاطون" و"أبي ذر الغفاري" و "فاب"؟ أما المحور الرابع أعلاه، فلا ينكر تضحيات ومآثر الشيوعيين السودانيين، إلا مكابر أو جاهل، كما لا ينكر إرتباط إسم الشيوعية في الذهن العالمي الجمعي، بالقمع والإستبداد، إلا مكابر أو جاهل كذلك. وبسبب ذلك لا يعلن الشيوعيين السودانيين في كثير من بلاد العالم، عن هويتهم الشيوعية، إذ لا يفيدهم عندها ذكر خصوصية تضحيات ومآثر الشيوعيين السودانيين، فالشيوعية في ذهن العالم الجمعي، شيء واحد.

المحور الأول، إقامة المجتمع الشيوعي، برامج الحزب الشيوعي السابقة كلها، لم تفصَل في كنهه، وتتم الإشارة له فقط كشعار، دون تفاصيل. وذلك المجتمع الشيوعي المشار إليه، يعلن أن الملكية لوسائل الإنتاج ستكون عامة، وستلغى الطبقات الإجتماعية، كما تنتفي الحاجة لجهاز الدولة بإعتباره أداة سيطرة طبقية. حسن جداً، ولكن كيف تكون الملكية لوسائل الإنتاج، عامة؟ ووسائل الإنتاج تشمل ضمن ماتشمل، المفاعلات النووية كمثال، ومن الذي يديرها ويحدد توزيع عائداتها، في غياب دولة مسيطرة؟ لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، ليقرر حول المرحلة التالية، وفق واقعهم هم، لماذا يسعى تاج السر عثمان للتخطيط لمستقبل أجيال قادمة في أعماق أعماق المستقبل، قبل أن يحل مشاكل الأجيال القائمة والقريبة، أما سمع حادينا ينشد أن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة وأن عيونهم أشد من عيوننا بريقا؟

عدلان أحمد عبدالعزيز

23 ديسمبر 2008




ورغم قصر المقال الا انه يورد حجج قوية فى الرد على مقال الاستاذ السر بابو ، كان المرحوم الاستاذ الخاتم عدلان قد كتب ما يلى حول نفس المسألة:

Quote: ان مآلات ومصائر الطبقة العاملة هامة جدا بالنسبة لحزب كحزبنا . فمشروع حزبنا قائم بجوهره على صيرورة الطبقة العاملة القوة الاساسية القائدة فى المجتمع . وهذا الموقع لن يتحقق لها الا اذا صارت المنتج الاساسى لثروة المجتمع ، وتحققت لها الغلبة العددية. ولكن هذه الاهداف التى هى اهدافنا لم تعد اهدافا للتاريخ . فقد كف التاريخ عن السير فى هذا الاتجاه. تتأكد هذه الحقيقة اكثر فاكثر مع اخذ المجتمعات بمنجزات الثورة العلمية التكنولوجية والطبقة العاملة فى بلادنا ضئيلة الوزن بالقياس الى عدد السكان وهى محصورة فى قطاع حديث محدود وهى غير نقية فى تكوينها الطبقى ، لان عددا من ابنائها يجمع بين الانخراط فى العمل الماجور والاحتفاظ بالملكية الصغيرة، كما ان جزءا كبيرا من العمال ينضم اليها فى هذا الموسم ويهجرها فى الموسم الذى يليه . ومعنى ذلك ان موقعها من الانتاج ليس المحدد الوحيد لايديولوجيتها ، هذا اذا كان الموقع فى الانتاج هو المحدد الوحيد لايديولوجية الطبقات ، وهو قول بعيد جدا عن الحقيقة .ومن هنا يصعب الحديث عن الطبقة العاملة السودانية الا اذا تعاطينا مع التلفيق ، وحددنا بصورة مسبقة وتحكمية ، ان الماركسية اللينينية هى تلك الايديولوجية ، وعلى الطبقة العاملة ان تتبناها رغم انفها، وفى هذه الحالة لا يكون هناك فرق بين ان تتبنى هذه الايديولوجية او ان ترفضها ، لاننا لم نضع اعتبارا لهذا القبول او الرفض، فى وصف الماركسية بانها ايديولوجية الطبقة العاملة !. ونحن قد فعلنا ذلك وما زلنا نفعله . ولكن الوصاية المبثوثة فى هذا القول لم تعد محتملة اليوم . فالوعى الديمقراطى قد تنامى بصورة تجعل من مثل هذا الادّعاءات فادحة الثمن على المروجين لها.
ان ازمة المشروع الماركسى تتمثل فى هذه النقطة بالذات ، وقد راهن هذا المشروع على حصان بدأ جامحا ولكنه اصيب بالوهن فى منتصف الطريق . ولعله سيكون من المفيد ان نتذكر ان تعلق ماركس بالبروليتاريا كان فى اساسه تعلقا رومانسيا لفتى لم يتعدى العشرين الا قليلا عندما كان يبحث عن العدالة المطلقة ، فاستعار دون ان يعى ، مفهوم المسيح المخلص ، واصبغه على طبقة اثارت شفقته ، واستفز شقاؤها حسه العميق بالعدالة . وقد ظل ماركس فى نضجه وشيخوخته امين امانة مدهشة ، لمشروع كان قد صاغه فى صباه . ان من يقرأ نصوصه حول العمال الفرنسيين ، والعمال المهاجرين الالمان - الذين يشع النبل من اجسادهم - سيدرك بسهولة ما نرمى اليه . ان المطلع على اعمال ماركس لن يجد فى ترشيحه للبروليتاريا لقيادة التاريخ الانسانى سوى اسباب واهية .


واتفق مع راى الكاتبين حول التناقض الفاقىء للعيون فى ادّعاء العلمية فى الوقت الذى نبنى فيه مشاريع نظرية على مجرد (احلام ) خاصة وان التاريخ قد اثبت تماما ان التنبؤ الماركسى الكلاسيكى لبناء الاشتراكية ومن ثم الشيوعية عن طريق وسيلة واحدة هى دكتاتورية الطبقة العاملة وصيرورتها القائد الحقيقى للتاريخ الانسانى قد ثبت خطلها ، فهى ليست سوى احدى دوغمائيات ( المادية التاريخية).
ويمكن القول ان السيد المسؤول المركزى للعمل الثقافى يدعو اعضاء حزبه الى التمسك بحلم ( اصبح مستحيل) بهذا يمكن القول باطمئنان انه يبيع الوهم والتمسك باستاره دون ان يتهمنا احد بالسخرية او بالمبالغة، انها فترة عصيبة فى تاريخ هذا الحزب العريق وازمة فكرية مستعصية !!

Post: #2
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-27-2008, 09:16 PM
Parent: #1

العزيز طلعت

Quote: بهذا يمكن القول باطمئنان انه يبيع الوهم والتمسك باستاره دون ان يتهمنا احد بالسخرية او بالمبالغة


قلت لي عايز يبيع لينا الترماج !!


انت ماعارف نحن ادروبات وادروب ولوف

بعدين مش كلنا ،في الصغر ، كنا بنحب الافلام الهندية،والمبالغات بتاعتها

وعشان كدة بقت الان في الدجتال ال Home Page ...

الشرفاء لايستطيعون التنكر لماضيهم الجميل والارتباطات الاقترانية به

فالحالة الثقافية ، هي الخبز الحقيقي وغيرها الي زوال في مفهومنا الصوفي

الملتزم،تجاه حوارييه.

لكن برضو ما شايف علاقة بين كلام عدلان والخاتم


تخريمة:

الحاجة الوحيدة اللي كنت بحبها في الخاتم عدلان هي عمود (ويذهب الذبد جفاءا)

لكن من سخريات القدر، ان ذهب فكره ، هو ، جفاءا- لانه حلق بعيدا عما هو مطلوب!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الله يرحمه

Post: #3
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: طلعت الطيب
Date: 12-27-2008, 10:08 PM
Parent: #2

الاخ عبد اللطيف
مرحب بمرورك الكريم واحترم فيك طبعا نبرة الصدق والوفاء والارتباط بالاسم ومن خلالك اقدّر مشاعر كل من ساهم ذلك الارتباط فى تكوينه الوجدانى وهى حالة انسانية احترمها لكن هذا الاحترام لا يمنعنى من نقدها حتى يكون لذلك التاريخ النضالى الطويل معنى (حسب وجهة نظرى المتواضعة)
وجه المقارنة بين ما كتب الاستاذ عدلان وما ظل يدعو اليه الخاتم فى خواتيم عمره القصير هو ان الدعوة الى الشيوعية ما عادت مبررّة ما دام التاريخ الانسانى قد اتخذ مسارات اخرى وان كان ذلك لا يعنى نهاية الدعوة الى العدالة الاجتماعية فالهدف يبقى كما هو، لكنه يعنى بالضرورة الانتقال الى وسائل اخرى اهمهما التخلى عن التغنى بديكتاتورية الطبقة العاملة التى ستملأ الارض عدلا كما ملئت جورا . تتضح المقارنة اكثر حينما نستعيد ما كتب الخاتم :
Quote: في ظل خطاب سياسي هلامي قائم على حلقات يمسك بعضها برقاب بعض(مرحلة ثورة وطنية، فإشتراكية، فمجتمع شيوعي) كان
في إستطاعة الحزب أن يكون في متناول الجماهير لو أقتصر خطابه على مرحلة تاريخية واحدة، يراها و يدركها، تراها و تدركها معه الجماهير الواسعة و تنخرط على هذا الأساس في النضال من أجل تحقيقها. و ما دامت هذه المرحلة في إتجاه التطور التاريخي العام، فأن الاجيال القادمة و التي تصاغ المشاريع الشمولية من أجلها، لن تخسر شيئا، بل ستستلم الراية من نقطة متقدمة و لن يخسر المستقبل الإنساني شيئا، بل سيكف بالضغط بثقله على الحاضر، مفتتا بعده قوى التقدم الماثلة، التي تؤدي إختلافاتها حوله إلى حجب إتفاقها حول واجبات الحاضر،و عرقلة وحدتها لإنجاز هذه الواجبات


خاصة وقد ختم عدلان مقاله المتميّز بالعبارة التالية:

Quote: لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، ليقرر حول المرحلة التالية، وفق واقعهم هم، لماذا يسعى تاج السر عثمان للتخطيط لمستقبل أجيال قادمة في أعماق أعماق المستقبل، قبل أن يحل مشاكل الأجيال القائمة والقريبة، أما سمع حادينا ينشد أن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة وأن عيونهم أشد من عيوننا بريقا؟

Post: #4
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-27-2008, 10:34 PM
Parent: #3

الاخ طلعت

اشكرك لردك علي مداخلتي

إعتقدت انني مع تغيير اسم الحزب ،وقلت ذلك باسلوب ساخر قليلا


لانه لايعقل في بلد امي ،ينطقون فيه الشيوعي شعوعي والبروليتاريا بلوتاريا

ويتعوذون بمجرد سماع كلمة شيوعي وبعد ده كلو نقول ديل قوي الرجعية

والظلام وما شابه من المفاهيم الجاهزة البتدس راسها في الرمال

الا اذا كان الحزب معني بشوية مثقفاتية لاتقدم ولا تؤخر

المجتمع الشيوعي ذاتو المطروح بعد بعدعمر ضوئي ده مجتمع كسالي

وشاعري حتي في كسلو...

المساواة بالفهم ده في الجنة للمستعدين ليها(طبعا بخلاف الاسلاميين)

Post: #5
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: ثروت سوار الدهب
Date: 12-27-2008, 10:58 PM
Parent: #4

عبد العزيز
Quote: المساواة بالفهم ده في الجنة للمستعدين ليها(طبعا بخلاف الاسلاميين)

حيدر قاسم في استقالته من الحزب الشيوعي ذكر بالشبه بين الجنة و مجتمع المشايعة في اسلوب ادبي بديع
أرجو لو تمكن حيدر من نشرها بعد هذه السنين الطوال. فعلا ما يبدو لازال الحال ياهو نفس الحال...عسى و لعل
غيروا اسم الحزب كان بدور. لكن رجعية و ظلامية دي ما تهبشوها بالله

تحاياي طلعت و عبد العزيز

يا عبد العزيز
عدلان دا أختفى وين؟

بلغه التحايا رجاءا.

Post: #6
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: طلعت الطيب
Date: 12-28-2008, 04:04 AM
Parent: #5

عزيزى عبد اللطيف
لم تغب عن بالى سخريتك اللماحة فقد كان لى شرف التداخل معك من قبل
كتبت ما كتبت من خلالك فقط لمصلحة الفكرة والقارىء
العزيز ثروت
وينك يا رجل
تحياتى للاولاد

Post: #7
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: صديق عبد الجبار
Date: 12-28-2008, 07:05 AM
Parent: #6

أجمل وأقوى ما قاله الأستاذ/ عدلان أحمد عبد العزيز :
Quote: لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، ليقرر حول المرحلة التالية، وفق واقعهم هم، لماذا يسعى تاج السر عثمان للتخطيط لمستقبل أجيال قادمة في أعماق أعماق المستقبل، قبل أن يحل مشاكل الأجيال القائمة والقريبة، أما سمع حادينا ينشد أن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة وأن عيونهم أشد من عيوننا بريقا؟

لقد بينت رأيي الشخصي في البوست الذي نشر فيه الأخ الشريف مقال الأستاذ/ تاج السر عثمان :

Re: المنطلقات الفكرية والنظرية لاسم الحزب: تاج السر عثمان

وما زلت عند رأيي فتغيير إسم الحزب أو البقاء عليه شيء يحدده برنامج الحزب والبلاتفورم الفكري له والذي ربما سيجاز في مؤتمر الحزب الخامس لو عقد ..!!!
وأكرر إذا كان الشيوعيون مازالو يحلمون ، وسينطلقون من مؤتمرهم الخامس بنفس الحلم الماركسي ، فليست هنالك ضرورة لتغيير إسم الحزب .
أحد الزملاء المتداخلين قال إن أفكار المرحوم الخاتم عدلان قد ذهبت هباء ، وأنا أختلف معه في ذلك ، إنني أعتقد أن أفكار الخاتم علان رحمه الله باقية لفترة طويلة وحتى إشعار آخر ، وأتمنى من الشيوعيين أن يستصحبوها معهم وهم يقررون مستقبل الحزب الشيوعي ولا يرفضون فكره فقط لإختلافه معهم ، لأنها مهمة وعميقة وعلمية وناضجة ، أختلفنا أو إتفقنا معه ...!!!

للجميع التحية والإحترام

"أبوفواز"

Post: #8
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: Hisham Osman
Date: 12-28-2008, 07:59 AM
Parent: #6

Quote: ويمكن القول ان السيد المسؤول المركزى للعمل الثقافى يدعو اعضاء حزبه الى التمسك بحلم ( اصبح مستحيل) بهذا يمكن القول باطمئنان انه يبيع الوهم والتمسك باستاره دون ان يتهمنا احد بالسخرية او بالمبالغة، انها فترة عصيبة فى تاريخ هذا الحزب العريق وازمة فكرية مستعصية !!



الاخ طلعت..

خالص التحاياوعبرك للرفيق عدلان عبدالعزيز

ودعني اتسال في البداية,هل سقوط التجربة السوفياتية يعتبر نهاية لفكرة

وامكانية قيام تجربة اشتراكية مرة اخري وبشكل افضل? وهل كل ماتبقي

في الخاطر هو مجرد حلم طوباوي غير قابل للتحقيق?

الماركسية كيان حي ومنفتح ولديه قابلية واسعة للتطوير حذفاواضافة

وطبيعي ان تتطور الماركسية علي الدوام تلبيةلاحتياجات الواقع المتجدد

اي انها تكتسبب حيوية من خلال استخدامها فقط كمنهج لدراسة الواقع

المتجدد, لكن من غير الطبيعي التغافل عن مساعي بعض الدوائر الراسمالية

في الغرب والتي جعلت مهمتها الاساسية والاكثر الحاحا ,ان يصفي الحساب

مرة واحدة والي الابد مع الاشتراكية والمنهج الماركسي ,كصيغة,كفكر

وايضا كافق للمستقبل,وهذا ماتراه الراسمالية ممكنا الان اكثر من اي وقت

مضي,لتقطع الطريق امام الاطوار الجنينية لتجارب اشتراكية اكثر تطورا

ولتبقي التجارب القائمة فعليا في مربع الدفاع عن النفس باستمرار,

الشهر الماضي دعاني صديقي امريكي لمحاضرة في جامعة نيويورك عن الازمة

الاقتصادية الحالية solutions and possiblities of success وتعرض

المحاضر ضمن سياحة ذهنية بدت متماسكة نظريا, تعرض للماركسية والنظام

الاشتراكي في اجاباته علي اسئلة الحضور وقال ان معركة العالم الراسمالي

مع بقايا المعسكر الاشتراكي سبيهة بالمعركة التي خاضها العالم ضد

النازية ,اذ لم يكن الهدف اسقاط النظام النازي فقط ,وانما منع عودته

وتعبئة الراي العام افرادا ومجتمعات ضد احتمال هذه العودة.


اعتقد انه ليس من الحكمة والانصاف في شيئ اعتبار الاشتراكية المفضية

الي الشيوعية مجرد حلم طوباوي واي صيغة مقترحة للتطبيق من جديد

ستؤدي بالضرورة الي كم من المشاكل والمعوقات كماحدث في الاتحادالسوفيتي

هذه النظرة تغفل امرين اساسيين

اولا: تركز علي الجانب السلبي من التطبيق ,اذ تشير فقط للدكتاتورية

ونظام الحزب الواحد,وتغفل عن عمد ماتم انجازه خلال العهد الاشتراكي,كما

لاتقارن واقع الاتحاد السوفياتي في سنواته الاخيرة بماكان عليه في بداية

القرن .

الامر الثاني فهو اعتبار ان لاشتراكية صيغة واحدة وان تلك الصيغة عجزت

عن المجابهة والاستمرار وهذا الزعم يفتح طاقة الجحيم علي الحزب وقد

يعرض الحزب لتصفية نظريته الثورية وبالتالي تاريخه الثوري ,وتبني

اطروحات مطاطة قد يتسع مركبها حتي للسلفيين وقوي اليمين الرجعي,

اعتقد ان الحزب لايحتاج لتغيير اسمه بقدر مايحتاج الي نقد الارث

الاستاليني في تجربته وتنقيتها من شوائب الجمود والانغلاق, ومحاولة

الوصول لصيغ وتطبيقات ماركسية خاصة بنا زمانا ومكانا

Post: #9
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: Hisham Osman
Date: 12-28-2008, 09:11 AM
Parent: #8

.

Post: #10
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 12-28-2008, 09:55 AM
Parent: #8

see below please

Post: #11
Title: Re: المنطلقات الفكرية والنظرية "الخاطئة" لاسم الحزب - عدلان أحمد عبدالعزيز
Author: Badreldin Ahmed Musa
Date: 12-28-2008, 09:59 AM

طلعت الطيب

سلام

شكرا على نقل مقالة صديقنا العزيز الزميل عدلان عبدالعزيز
لي بعض ملاحظات معك و عدلان.
اولا انا كنت في انتظارك في البوست الذي قمت فيه انا نقل مقال امال جبرالله، كنت انتظرك ان تأتي بمساهمات المرحوم الخاتم في موضوع المرأة و ارجو مخلصا ان تفعل.

عدلان قال:


Quote: المحور الأول، إقامة المجتمع الشيوعي، برامج الحزب الشيوعي السابقة كلها، لم تفصَل في كنهه، وتتم الإشارة له فقط كشعار، دون تفاصيل.

ثم قال
Quote: لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية، ليقرر حول المرحلة التالية، وفق واقعهم هم، لماذا يسعى تاج السر عثمان للتخطيط لمستقبل أجيال قادمة في أعماق أعماق المستقبل، قبل أن يحل مشاكل الأجيال القائمة والقريبة، أما سمع حادينا ينشد أن أجمل الأطفال قادمون ساعة فساعة وأن عيونهم أشد من عيوننا بريقا؟


يبدو لي ان عدلان قد وقع في تناقض نادرا ما يقع فيه، فكل من يعرف عدلان يعرفه بالدقة و التمحيص. لكن هنا، في الفقرة الاولى نجده يشير الي ان برنامج الحزب الشيوعي انما يشير الي مرحلة الشيوعية دونما تفصيل و لكنه يرجع في الاقتباس الثاني و يحاول ان يقنعنا بان هنالك اتجاه بالتحكم في مصير الاجيال القادمة يقوم بها من يؤمنون بالبرنامج الشيوعي. كيف ذلك؟؟ لتتحكم في مصير اي شئ عليك بالامساك بتفاصيل العمليات التي تحدد حركته و سكونه و الا فلن يتم لك التحكم. الحقيقة هي ان مؤسسي الاشتراكية العلمية و من اتوا بعدهم و الحزب الشيوعي السوداني رفضوا رفضا باتا الدخول في رسم اي صورة مهما كانت تقريبية لتلك المرحلة تمسكا بالالتزام العلمي بانك لن تلم بتفاصيل المستقبل لتحدد سماته و ايمانا بحق الاجيال القادمة في مصارعة ظروف حياتهم و اقتراح حلول لمشاكلهم.
يا عدلان لا يمكن ان تأكل التفاحة و تحتفظ بها في نفس الوقت!! فاما ان شيوعيو اليوم تحدثوا و رسموا التفاصيل المملة للمجتمع الشيوعي و بذلك هم يحاولون التحكم في الاجيال القادمة و اما انهم تحدثوا بتعميم بليغ عن مرحلة يمكن علميا الاستدلال بامكانيتها اذا ما تعامل الانسان بوعي مع بيئته البشرية و الطبيعية. أذا اوقفنا الحروب، و اوقفنا استغلال الانسان لأخيه الانسان، اذا تعاملنا مع الطبيعة و الموارد التي تتيحها لنا بالمسئولية المطلوبة و اذا كان همنا تنمية الانسان بما هو انسان، يمكننا حينها رؤية نهايات تلك المقدمات في تبلور مجتمع يعيش فيه الانسان حرا و انسانا و لا يضير اي اسم سميناه. لكن ذلك المجتمع لن ياتي لواقع الحياة و الكينونة الا اذا وضعناه كهدف مهما كان بعيد لنسترشد به، و من دهاء الطبيعة انها وضعت قانونها في انه من المستحيل ان تصل لهدف لم تملك له ملمح مهما كان ابتدائيا في ذهنك!
ثم يقول عدلان:
Quote: لماذا لا نحصر أنفسنا في مهام بناء مجتمع العدالة الإجتماعية والإشتراكية، وليأتي من بعد ذلك الجيل الذي تربى في كنف الإشتراكية،

هذا ايضا يناقض كلام عدلان، اذا كنت ترى انه لا ينبغي التفكير في المستقبل البعيد، فكيف تجيز التفكير في الاشتراكية؟ الاشتراكية نفسها هي فكرة لمجتمع في المستقبل، وقد لا يكون قريب! و ايضا ليس لاي انسان يتمسك بالمنهج العلمي ادني فكرة في تفاصيل واقع ذلك المجتمع و لا القوانين التي تحكم حركته، اللهم الا بعض شعاعات تنسرق من شقوق المجتمع الاستغلالي و ترينا ان ملامح ذلك المجتمع في رفضنا للظلم و الحيف الحادثان الان. و المنهج العلمي وضع امامنا الان وكمثال لقساوة العلم ان نبني سودان مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية و هي مهام بناء الرأسمالية و لا ينبغي لنا الان حتى استمراء فكرة التحول للاشتراكية قبلها!
يا عدلان اللحظة التي تعطي فيها عقلك حق العلم والحلم لا تقيده بتصاريف الواقع المر.

و عدلان يسأل:
Quote: حسن جداً، ولكن كيف تكون الملكية لوسائل الإنتاج، عامة؟ ووسائل الإنتاج تشمل ضمن ماتشمل، المفاعلات النووية كمثال، ومن الذي يديرها ويحدد توزيع عائداتها، في غياب دولة مسيطرة؟

اسوأ نتائج قيام الانظمة ذوات التوجهات الاشتراكية في القرن السابق، انها اوهمت الناس ان الشكل الوحيد للملكية غير الرأسمالية هو ملكية الدولة! و ليس ذلك فقط بل سوقت للناس ذلك على الرغم من ان اهم اهداف الحركات التي قادت تلك التوجهات-الاحزاب الشيوعية، هو القضاء على الدولة.
ماذا عن الملكية المساهمة يا عدلان؟ و انت تعرف بأن الكهرباء التي تدير بها كمبيوترك غالب الظن انها انتجت بواسطة شركة مساهمة و بما انك تعيش في شرق الولايات المتحدة انها انتجت في مفاعل نووي. فيا عدلان هنالك الان مفاعلات نووية مملوكة لعامة الناس تعمل في اوروبا و الولايات المتحدة ويديرها مهنيون و يحددون توزيع عائداتها من غير تدخل الدولة.