التحية للشيوعيين ..

خط الاستواء
عبد الله الشيخ
تحية للحزب الشيوعى وللشيوعيين وهم يتأهبون لعقد المؤتمر الخامس فى هذا الظرف الدقيق ..
فقد كان وما زال هذا الحزب الشيوعى فى مقدمة المسيرة الوطنية منافحاً عن مبادئ العدالة الاجتماعية والاعتراف بالآخر ، ولهذا فهو اكثر الاحزاب تأذياً من الشمولية ..
وفى طريق النضال من اجل حقوق الشعب السودانى قدم الحزب تضحيات غالية ..
نحن فى إنتظار قراءة الحزب الشيوعى للوضع السياسى فى السودان ،فما زالت وثيقة ( الماركسية وقضايا الثورة السودانية ) التى خطها الزعيم عبد الخالق محجوب من اهم المراجع التى يمكن من خلالها فهم الواقع السودانى ..
وان كان لى من رأى اقدمه فى حضرة رفاق النضال فان لدى ثلاث نصائح اقولها لمؤتمر الحزب هى : ان يفكروا مرة ومرتين قبل ان تغيير اسم الحزب ،لان الحزب بمسماه ( الحزب الشيوعى السودانى) قد اصبح ماركة سياسية مسجلة لدى الشعب السودانى ..
وإذا فشلت تجربة تطبيق الاشتراكية اوربا الشرقية وفى روسيا فهذا لايعنى ان كل تطلعات الشعوب نحو فجر العدالة الاجتماعية قد ذهبت ادراج الرياح..
واقول ايضاً ان على الحزب الشيوعى ، بالاضافة الى بذل الجهد باتجاه ازالة التشويهات التى تعمدت الدعاية المضادة الصاقها على وجه الحزب ، عليه ايضاً ان يقوم بتوسيع الماعون ، والتحرك فى وسط الدائرة السياسية .. وبناء مؤسسة اعلامية قوية وفاعلة لبث الوعى .. وهكذا كانت كلمات عبد الخالق فى وجه النميرى ، فقد قال عبد الخالق رداً على النميرى انه قدم ( الوعى ) للشعب ..
ولما كان الحزب سيعقد مؤتمره فى هذا الظرف الدقيق ، فان عليه ان يستمر فى تبنى خط ( الرصانة )السياسية ، ولايركن الى ما يملأ الساحة من اختلاط القرارات بالامنيات وبالاناشيد .. لأن اقتران المؤتمرات السياسية باناشيد من نوع اناشيد فرقة ( الصحوة)!.. عادة انقاذية ذميمة .. فلتكن المؤتمرات واللقاءات السياسة كما كانت فى السابق رصينة ، ولاتحشد لها الفرق الموسيقية !..
ان عقد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى يعنى ان الحزب قد تعافى من داء السرية ، وانه حزب متماسك وقوى ، وهذا يبعث الامل فى نفوس كل الوطنيين والحادبين على المستقبل .. وكلما صمد الحزب الشيوعى فى وجه المؤامرات التى تحاك ضد بقاءه كلما ترشد سير الجماهير نحو الهدف ..
كان شرفاً عظيماً لكل المعارضين للدكتاتورية ان يوصفون بانهم شيوعيين ..ولقد تعاهدت انظمة القهر كلها على وصف اى معارض للشمولية بهذا الوصف ، سواء هجر الحزب او لم يقترب منه اصلاً.. ،وهكذا شهد شاهدهم بان كل الوطنيين ينتسبون الى الحزب دون ان يكونوا اعضاءاً فيه ..فالقضية الوطنية واحدة ، وطريق حلها واحد ، ويتلخص فى ترسيخ مبادئ الوحدة و عودة التعددية واحترام حقوق الانسان ، والتنمية المستدامة فى كل السودان ، ونبذ الجهوية والاستعلاء العرقى والدينى والثقافى. هذا هو جوهر برنامج الشعب كله..والذى هو جوهر برنامج الحزب الشيوعى..
التحية للحزب .. واخص بالتحية شاعر الشعب محجوب شريف .. الذى شكلت اشعاره ومواقفه الصميمة وجدان هذا الشعب ..

Quote: كان شرفاً عظيماً لكل المعارضين للدكتاتورية ان يوصفون بانهم شيوعيين ..ولقد تعاهدت انظمة القهر كلها على وصف اى معارض للشمولية بهذا الوصف ، سواء هجر الحزب او لم يقترب منه اصلاً.. ،وهكذا شهد شاهدهم بان كل الوطنيين ينتسبون الى الحزب دون ان يكونوا اعضاءاً فيه ..فالقضية الوطنية واحدة ، وطريق حلها واحد ، ويتلخص فى ترسيخ مبادئ الوحدة و عودة التعددية واحترام حقوق الانسان ، والتنمية المستدامة فى كل السودان ، ونبذ الجهوية والاستعلاء العرقى والدينى والثقافى. هذا هو جوهر برنامج الشعب كله..والذى هو جوهر برنامج الحزب الشيوعى..

قلت واوجزت فصدقت يا عبدالله

Quote: وان كان لى من رأى اقدمه فى حضرة رفاق النضال فان لدى ثلاث نصائح اقولها لمؤتمر الحزب هى : ان يفكروا مرة ومرتين قبل ان تغيير اسم الحزب ،لان الحزب بمسماه ( الحزب الشيوعى السودانى) قد اصبح ماركة سياسية مسجلة لدى الشعب السودانى .. وإذا فشلت تجربة تطبيق الاشتراكية اوربا الشرقية وفى روسيا فهذا لايعنى ان كل تطلعات الشعوب نحو فجر العدالة الاجتماعية قد ذهبت ادراج الرياح..

اشاطرك القول استاذ عبدالله

NGABY AJOOZ
لك التحايا ايها النقابى العجوز ..
وارجو لك كل التوفيق ..
وشكراً على المتابعة ..

Amjed
لك تحياتى .. واشكرك على المرور

الحقيقة عندما تأتي من مراقب متابع ونزيه مثلك يا كارلوس

فهي قلادة شرف لأعضاء وجماهير هذا الحزب الذين يتقدمون

ساعة العطاء ولا يتهافتون ساعة المغنم, هدفهم دائما

وأبدا انسان السودان المغلوب.....................

نتمني لهذا المؤتمر النجاح في جميع الاتجاهات...,

شكراً ياصديقى .. ولكنى اقول مرة اخرى انا لست كارلوس ..
الاخ عاطف مكاوى انا عبد الله الشيخ ..
تحياتى لكارلوس وللمتابعين ..انا الآن بالخرطوم ، صحيفة الاخبار ..
ونتواصل ..

القارئي الكريم



لعناية حضرة الشيخ ود الشيوخ الأستاذ الناقد عبدالله الشيخ






الإحترام





السلام عليكم ورحمة الله




سلمت كلماتك أستاذنا، وقد نظرتك إنتقادياً ًحصيفاً لكل أخطاء الحزب في أدب جم وعبارة فصيحة، لم تجامل ولم تنفعل


وقد نظرت جانب من نضالك الإنتقادأدبي لأعمال الحزب والحزبيين في ما جمعنا من مجالس والنار التي تكتوي بهالإجلاء
الموضوعيات وفرزها من المثاليات، والتاريخيات وفرزها من التصورات، والعمليات وتدقيق صلتها بالنظريات.

وقد أفدت وكثير غيري بهذه الإنتقادات الموضوعية الحصيفة الرشيقة الأسلوب حيث أسهمت في تقديم الوعي الإنتقادي
لنا وفي تنمية الحس الجمالي والديمقراطي في العمل الحزبي الشيوعي السوداني وتهويته من الإنغلاق وتحديده من السراب.


لقد ألف الشيوعيون (الإنتقادات) الهوجاء والعشواء والضراء في السودان لذا إستغرق بعض الشيوعيين زمناً في فهم الطبيعة الموضوعية والهادئة والجماليةلإنتقاداتك ولكن لم يفتهم قطارها. وقد كان صعباً لمن قضى عمره بين ضربات الأجهزة وحديد معتقلاتها وسياط تعذيبهاأن ينظر لجمال حدائق إنتقادتك ويصيغ السمع إلى تغاريد حسنها ويملأ وعيه بنور أوناهيدها وبأريجها وبرواءها، ولكن مثابرتك ومثابرة أهل الجمال مثلك أشرقت في هذا الحزب بكل موضوعي موجب مرحبا مرحبا أنواراً وأغصاناً وطيوراً وأغاني من الجمال تنداح أهلاً وسهلاً
وأهلاً وسهلاً.

أمنيتي لك أيها الشيخ المهجوس بالجمال والإنتقاد كآلة لعزفه أن تؤرخ بطريقتك لشيء من هذا الجمال في أعمال أو ثائق أدبية-مسرحية أو أعمال ووثائق تاريخية صرفة فمن المحال على غير الشموس قبس بعض أنوارها.


ختاماً لك الود والشكر الجزيل على هذا الإسهام الساطع الهادئي كالنور



ولك ولكردفان ، مع الود، التحيات الزاكيات والإحترام


والسلام




أخوك الصغير ذوالنون المنصور جعفر


(مركز مسعود علي مجمع مساكن نقابات عمال الحديد والصلب (حلوان)
وحدة الدراسات ، 16 شارع رويال)

أخوك الصغير ذوالنون المنصور جعفر


(مركز مسعود علي مجمع مساكن نقابات عمال الحديد والصلب (حلوان)
وحدة الدراسات ، 16 شارع رويال
LLLLLLLLLLLLLLLLLLLL
مع عظيم شكرى وتقديرى لك ايها الاخ العزيز ..
اخجلت تواضعى ..
وارجو ان اكون عند حسن ظنك بى .. مع خالص المودة..
وقد تكون قد عنيت بحديثك هذا صديقنا كارلوس ..
فهو بحق يستحق الثناء .. وانا احد معجبيه ..
ولك شكرى ..

Quote: شكراً ياصديقى .. ولكنى اقول مرة اخرى انا لست كارلوس .. الاخ عاطف مكاوى انا عبد الله الشيخ .. تحياتى لكارلوس وللمتابعين ..انا الآن بالخرطوم ، صحيفة الاخبار .. ونتواصل ..

الأخ عبدالله

أقدم اعتذارى للخلط الذى كان يجب أن أنتبه له وهو ورغما عن
تشابه الأسماء , الا أن اسمك مكتوب باللغة العربية في حين أن
صديقنا عبدالله الشيخ (كارلوس) مكتوب اسمه باللغة الانجليزية.

تحياتي لك ولكارلوس .

شكراً ياصديقى ..
ولكننا جميعاً نلتقى على فكرة واحدة ..
التحية لك ولكارلوس وللاخوان جميعاً..

الاخ فيصل .. فى اللحظة التى ارسلت لى فيها هذه الهدية كنت انا اعلق على اقتراحك بانشاء فضائية نوبية ..
اشكرك .. ونتواصل ..
اشكرك على الهدية القيمة ..مع خالص الود..

الاستاذ عبدالله الشيخ
تحياتي
شكرا لكلماتك الطيبة والقوية في حق حزب الكادحين الشرفاء
والشيوعيون يتأهبون لعقد الخامس بكل ثقة زادهم مثل كلماتك النيرة
واكيد سوف يأتي الخامس بالجديد لدفع مسارات الحزب للامام
شكرا لك اخي عبدالله
والى النضال

شكراً اخى خالد العبيد..
لم اقل شيئاً ..
فنضالات الحزب الشيوعى اكبر من ان يشار اليها بمثل هذه اللمحة العابرة ..
لك التحية ..

Quote: ولهذا فهو اكثر الاحزاب تأذياً من الشمولية .. وفى طريق النضال من اجل حقوق الشعب السودانى قدم الحزب تضحيات غالية ..

دا كلام محترم ... لا ينكره الا مكابر
اغلى ما يقدمه حزب من تضحيات هى ارواح اعضاءه ..

التحية للحزب الشيوعى وللسادس ..

شكراً للاستذة دينا خالد..
.. كلنا فى انتظار المؤتمر الخامس للحزب ..
اشكرك على المداخلة ..

ان عقد المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى يعنى ان الحزب قد تعافى من داء السرية ، وانه حزب متماسك وقوى ، وهذا يبعث الامل فى نفوس كل الوطنيين والحادبين على المستقبل .. وكلما صمد الحزب الشيوعى فى وجه المؤامرات التى تحاك ضد بقاءه كلما ترشد سير الجماهير نحو الهدف ..

تماما استاذ عبدالله الشيخ

لك الود والاحترام

وسيظل الحزب الشيوعى السودانى مانحا للامل لكل المسحوقيين والمهمشين فى وطنى وسيظل مشعلا للاستنارة والوعى .

ومعا نحو الخامس

لك كل الشكر

المجد للشعب الذي انجبهم وما تنكروا له

قال البطل عبيد حاج الأمين أمام المحكمة التى عقدت له وأعضاء جمعية اللواء الأبيض بمنطقة كوبر بالخرطوم بحري برئاسة القاضى اوز برن فى فبراير 1925

(( إنكم تستطيعون ان تحاكمونى ولكنكم لن تستطيعوا الحكم على ... فأن هذا للشعب وللتاريخ))(1)


تأمل فى كل الذين رسموا لوحات للوطن، كيف تمت محاكمتهم فى ظل إنظمة فاسدة ومتجبرة ومغتربة عن شعبها، وكيف قال الشعب فيهم كلمته الحكم


الزميل مبذر2

يحكى الشهيد على الماحى السخى عن القائد الفذ الجزولى سعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى قائلاً

أن رحيله قد افقد الوطن واحداً من اعز وأبر أبنائه ويعد خسارة كبيرة لاتعوض، فكم اذكر له عشرات الأمثلة فى تفانيه وأستقامته، فلا زلت أستعيد واحكى دائماً لأصدقائى ومعارفى أحد أنبل المواقف التى تبين معدن ذلك المناضل الذى لم يكن يملك حتى لحظة رحليه سوي الشرف والاخلاص من أجل قضية شعبه الذى وهب حياته من أجله

فقد حدث أن زرته مرة فى فترة إختفائه تحت الأرض سنوات مايو القمعية وكان يوجد معه عدد من زملائه المختفين المناضلين والذين وجدتهم فى تلك اللحظة يعدون وجبة عشائهم الذى أذكر انه كان يتكون من طبق فول بالزيت، ولإكرامى ذهب احدهم بكل همة واشتري جبنة وطعمية لإضافتهم للفول وعندما عاد وفى يده تلك الأشياء التى لم يتعد ثمنها العشرين قرشاً نظر الجزولى سعيد

إليها ملياًثم التفت نحوه مستنكراً هذا( البذخ) وهو يقول لى

(بالله شوف الناس تتعب فى الاشتراكات إزي ... والزميل دي يبدد فيها إزي؟؟)

كما إذكر له إيضاً ان كنت يوماً جالساً معه بمكان إختفائه فى تلك السنوات ، وكان عيد الفطر على الأبواب فزارته زوجته العظيمة وفى إثناء الدردشة إشتكت لى من الجزولى قد أشتري لها ثوباً للعيد من نوع الزراق لتقضى به أيام الاعياد، فمازحها الجزولى قائلاً

( إزاى رخيص دا تمنو جنيه ونص وتقول رخيص ؟؟) ذاكراً لها( بزوجات وأسر الشهداء والمعتقلين الذين لا يملكون فى هذه اللحظة قوت يومهم دعك من البحث عن الازياء الفاخرة) وقد استهجن ان تثير زوجته حديثاً كهذا لا يليق بها وبه، فأثرت زوجته الصمت مقتنعة بوجهة نظره التى أمتص بها شكواها وخرجت راضية

وقد كنت أعلم أن تحت ايادى الجزولى قدراً من المال المسئول عنه الإ أنه لم يكن بحكم معدنه وخصاله يسمح بأن يصرف ولو مليم واحد فى غير مكانه، لقد حرم مثل هؤلاء الناس أنفسهم من كل متع الحياة وأختاروا العمل بصمت ودون ضجيج وهم قانعون بالبسيط من المأكل والملبس.
ولذلك كثيراً- والحديث ما زال للشهيد على الماحى السخى- ما أقارن بين أوضاعنا كمعتقلين وأوضاعهم كمختفين ولا أجد وجهاً للمقارنة حيث أختاروا وحدهم الاعتقال اللارادي وبإختفائهم الطويل وربما عانوا وبعانون كثيراًمما يعانى المعتقل السياسى ولذلك فهم يستحقون الثناء والتقدير


المراجع
1،2 المجموعة السودانية لضحايا التعذيب(( شهادتى للتاريخ-بيوت سيئة السمعة))
تأليف على الماحى السخى
تحرير د حسن الجزولى

المجد للشعب الذي انجبهم وما تنكروا له

قال البطل عبيد حاج الأمين أمام المحكمة التى عقدت له وأعضاء جمعية اللواء الأبيض بمنطقة كوبر بالخرطوم بحري برئاسة القاضى اوز برن فى فبراير 1925

(( إنكم تستطيعون ان تحاكمونى ولكنكم لن تستطيعوا الحكم على ... فأن هذا للشعب وللتاريخ))(1)


تأمل فى كل الذين رسموا لوحات للوطن، كيف تمت محاكمتهم فى ظل إنظمة فاسدة ومتجبرة ومغتربة عن شعبها، وكيف قال الشعب فيهم كلمته الحكم


الزميل مبذر2

يحكى الشهيد على الماحى السخى عن القائد الفذ الجزولى سعيد عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى قائلاً

أن رحيله قد افقد الوطن واحداً من اعز وأبر أبنائه ويعد خسارة كبيرة لاتعوض، فكم اذكر له عشرات الأمثلة فى تفانيه وأستقامته، فلا زلت أستعيد واحكى دائماً لأصدقائى ومعارفى أحد أنبل المواقف التى تبين معدن ذلك المناضل الذى لم يكن يملك حتى لحظة رحليه سوي الشرف والاخلاص من أجل قضية شعبه الذى وهب حياته من أجله

فقد حدث أن زرته مرة فى فترة إختفائه تحت الأرض سنوات مايو القمعية وكان يوجد معه عدد من زملائه المختفين المناضلين والذين وجدتهم فى تلك اللحظة يعدون وجبة عشائهم الذى أذكر انه كان يتكون من طبق فول بالزيت، ولإكرامى ذهب احدهم بكل همة واشتري جبنة وطعمية لإضافتهم للفول وعندما عاد وفى يده تلك الأشياء التى لم يتعد ثمنها العشرين قرشاً نظر الجزولى سعيد

إليها ملياًثم التفت نحوه مستنكراً هذا( البذخ) وهو يقول لى

(بالله شوف الناس تتعب فى الاشتراكات إزي ... والزميل دي يبدد فيها إزي؟؟)

كما إذكر له إيضاً ان كنت يوماً جالساً معه بمكان إختفائه فى تلك السنوات ، وكان عيد الفطر على الأبواب فزارته زوجته العظيمة وفى إثناء الدردشة إشتكت لى من الجزولى قد أشتري لها ثوباً للعيد من نوع الزراق لتقضى به أيام الاعياد، فمازحها الجزولى قائلاً

( إزاى رخيص دا تمنو جنيه ونص وتقول رخيص ؟؟) ذاكراً لها( بزوجات وأسر الشهداء والمعتقلين الذين لا يملكون فى هذه اللحظة قوت يومهم دعك من البحث عن الازياء الفاخرة) وقد استهجن ان تثير زوجته حديثاً كهذا لا يليق بها وبه، فأثرت زوجته الصمت مقتنعة بوجهة نظره التى أمتص بها شكواها وخرجت راضية

وقد كنت أعلم أن تحت ايادى الجزولى قدراً من المال المسئول عنه الإ أنه لم يكن بحكم معدنه وخصاله يسمح بأن يصرف ولو مليم واحد فى غير مكانه، لقد حرم مثل هؤلاء الناس أنفسهم من كل متع الحياة وأختاروا العمل بصمت ودون ضجيج وهم قانعون بالبسيط من المأكل والملبس.
ولذلك كثيراً- والحديث ما زال للشهيد على الماحى السخى- ما أقارن بين أوضاعنا كمعتقلين وأوضاعهم كمختفين ولا أجد وجهاً للمقارنة حيث أختاروا وحدهم الاعتقال اللارادي وبإختفائهم الطويل وربما عانوا وبعانون كثيراًمما يعانى المعتقل السياسى ولذلك فهم يستحقون الثناء والتقدير


المراجع
1،2 المجموعة السودانية لضحايا التعذيب(( شهادتى للتاريخ-بيوت سيئة السمعة))
تأليف على الماحى السخى
تحرير د حسن الجزولى
//////////////////////
شكراً اخى عبد العزيز ..
كلماتك مضيئة.
ولا تحتاج الى تعليق ..
لك خالص المودة والتقدير ..

awad abugdeiri
لك مودتى اخى عوض .. اشكرك على المرور..