الاستاذ فتحي عباس يكتب عن مأسي الحجيج السوداني واخفاقات البعثة السودانية

الاستاذالصحفي فتحي عباس رجل اكثر ما يلفتك اليه أدبه الجم وحبه الامحدود للانسان واشغتاله الدائم بقضايا السودانيين في الخارج , اول عهده به قبل حوالي العام يوم ان خرجنا من السجن المركزي بجدة بعد ان تأمرت علينا القنصلية وربيبتها الجالية منتهية الصلاحية ومن خلفهما المؤتمر الوطني املين في ان يتم ترحيلنا يوم ذلك عبر وشاية ومكيدة قذرة ولكن ومن فضل الله علينا ووقفة بعض الوطنيين الى جانبنا خرجنا يومها منتصرين لنجد في مقدمة المستقبلين يومها استاذنا فتحي عباس ,,,
بالامس وفي اتصال سريع استئذنني ان انشر مقاله هذا بعد ان عايش ولايام مأسي الحجيج السوداني فسعدت وتيقنيت ان الرجل يحمل هم وطن ..



اقتراح غير قابل للنقاش

حجاج السودان بلا دليل ... أميرهم ليس بأحسن من غفير بقية حجاج العالم فهو الآخر يحتاج إلى دليل... بعضهم يعود إلى أهله تاركا خلفه من يتأمر عليهم (أخشى أن يكون تعيين الأمراء سياسيا).هل هناك مخصصات للأمير؟ كم عددهم وكم تبلغ رواتبهم و مكافأتهم ؟ ومادام هناك أمير بالطبع يوجد أمير للأمراء ولربما ملك أيضا!! علي حساب من يحجون ويسكنون ويأكلون ويتبضعون ؟ نعلم ان الأغنياء والاقوياء والمقتدرون يحجون على حساب الفقراء ( عفوا على حساب الدولة!!!! ) سبحان الله...
ولكن مادام مطوفين الحجيج السوداني لايتميزون عن بقية الحجيج من حيث العلم لم لا تستعين وزارة الحج بالمقيمين في المملكة لأن أهل مكة أدرى بشعابها.. ويقيني ان الاخوة هنا على استعداد وبدون مقابل او على اقل تقدير باقل من تكلفة هؤلاء فهل يتعارض هذا مع سياسة الحج والخطط الموضوعة مسبقا للترضيات؟)
6 مليون جنيه (ماتعادل حوالي اثنى عشر الف ريال سعودي) تكاليف الحاج شاملا التذاكر.. وألف ريال ترد له للإعاشة (الأكل على الحاج) وشراء ما تيسر من هدايا لأهله.
هنا نقترح بأن يتفق مسؤولي الجالية السودانية بعد موافقة أولي الأمر في السودان مع حملات تفويج الحجاج من الداخل‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!! نؤكد أن حجهم سيكون فاخرا وبمبلغ لا يتعدى 2.5مليون جنيه شاملا الترحيل والإعاشة والسكن المريح(بالطبع هذا من الأمور المستحيلة لكنني أحببت أن أقول بأن الأفراد الذين يقومون بالتفويج من داخل المملكة هنا يقدمون خدمات مميزة من حيث السكن والاعاشة والتنوير أفضل من وزارة الحج لدينا). الوضع السيئ الذي يعيش فيه الحاج السوداني يؤخذ على القائمين على أمرهم... وإذ تعمدوا هذا التقصير لمراكمة مزيد من الارباح فحسابهم عند ربهم فالحاج يدعو عليهم إذا أحس بالظلم أو التقصير.. ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب لاسيما دعاء يوم عرفة... أكد لي أحد الأخوة هنا في جدة (مازحا!!) أن نية المسؤولين من هذا التقصير هي لمصلحة الحاج لأنهم كلما تعبوا وشقوا زاد الله ثوابهم وغفر لهم حسب الحديث الشريف.. ما من شوكة يشاك بها المسلم إلا غفر الله له بها سيئه .. حجاجنا ينطبق عليهم قول الشاعر ..

ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه

اللهم أغفر لحجاجنا بقدر ما لاقوه من مشقة وتعب خلال حج هذا العام وتقبل حجهم ... واهدي اللهم مسئولي الحج السودانيين وأعنهم للعمل لمصلحة الحجاج في الأعوام القادمة...


فتحي عباس
جدة


يتبع

الاخ الشفيع

بعد التحية لك وللأستاذ فتحي عباس

أقول أني ذهبت لزيارة الوالد مع الحجيج السودانيين ووجدت كل ما قرأته في مقال الاستاذ فتحي صحيحاً تماماً , حتى العمارات التي استؤجرت للحجيج السودانيين كانت اسوأ العمارات في المنطقة وابعدها عن الحرم,

ولا بد طبعاً من المناظر السودانية بالضبط مناظر سوق الناقة بامدرمان نصدرها في تميزنا في التردي والرجوع للخلف وبيع الطعام من نساء السودان والدول المجاورة امام العمارات من الظواهر الملازمة لمساكن الحجيج السودانيين,

المشكلة أنهم يدفعون أكثر مما يدفع الكثير من الحجيج الذين يحصلون على خدمات أفضل مما يحصلون عليه




احمد الشايقي