وظفر بوش من العراق بخفي حنين!

وظفر بوش من العراق بخفي حنين!


12-16-2008, 10:43 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1229420630&rn=0


Post: #1
Title: وظفر بوش من العراق بخفي حنين!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 12-16-2008, 10:43 AM

عبد الله الشيخ
خط الاستواء
حين (زاغ) بوش من فردة الجزمة الأولى، ذكرنا بقصة مغترب العراق الذي عقد و(زاغ).. وحين (زاغ) من فردة الجزمة الثانية ذكرنا بـ(شماشة) المجاري في الخرطوم الذين قالوا رأيهم في الوضع السياسي في كبسولة: (سنه يا فردة)!.
وتواترت بعد ذلك علينا تواريخ الأحذية..
ضاقت البادية العربية من العراق الى اليمن بحذاء الطمبوري، وقامت الدنيا وما قعدت حين قال الرئيس ان الدول الاستكبارية تحت حذائه.. وحذاء غاندي، الذي وقع منه في بوابة القطار فرمى الفردة الثانية قائلاً: أحببت لسعيد الحظ ان يجد الفردتين..
وهناك الحذاء السوداني (دكتور شول)، وهناك (تموت تخلي).. وهناك المركوب الفاشري، وهناك الحذاء الذي خلد ذكراه محمد وردي في أغنية (القمر بوبا عليك تقيل)!.. هذه عينة من الأحذية السودانية التي كان يجب على بوش ان يعرفها، ويعرف كيف سيتعاطى معها.. خاصة وان تصويبة (تموت تخلى) لا تخطئ هدفها، وتدخل القون ولو كان حارسه حامد بريمة!..
وهناك حذاء النائبة البرلمانية النيبالية كامالا شارما التي رفعت (الشبط) في وجه زميلها في البرلمان برونا باهادور.. وهناك الحذاء الذي اعتز به جداً.. حذاء خروشوف المصنوع من جلد الدب الروسي الذي فرقع به ذات يوم منضدة هيئة الأمم بنيويورك.. أحذية كثيرة خلدها التاريخ.. لكن ما هو الحذاء الشهير؟ ومن صاحبه؟
اعتقد ان براعة بوش في الزوغان من جوز جزمة الصحفي العراقي منتصر الزيدي أتاح له ان يظفر بخفي حنين من العراق!..
لقد خرج من التاريخ بجزمتين بينما دخل منتصر الزيدي بجزمتيه! رغم انه اقتيد الى بيوت المشاهير حافياً!!..
الأمة العربية كلها تبحث عن خفي حنين! حتى وجدهما بوش في زيارة خاطفة لبلاد الرافدين.. ونفى بوش ان يكون حذاء الزيدي (مقاس عشرة) قد سبب له أي تهديد!.. لكن الصورة تقول ان بوش كذب علينا.. وإلا فما معنى ان يزوغ، مرة ومرتين.. هل كان يعتقد ان الحذاء قنبلة عنقودية؟.. وما هو المصير الذي ينتظر جوز الجزمة التاريخية؟ هل ستحتفظ بهما القوات الأمريكية كمعروضات أم تبيعهما في المزاد؟. وهل يحذر القادة كل القادة بعد الذي حدث من الصحفيين الى درجة إلباسهم الجوارب لدخول قاعة المؤتمر الصحفي أم يحدثونهم من وراء دائرة تلفزيونية مغلقة؟.. أم سيكتب الصحفي تعهداً بعدم استخدام الجزمة كإحدى (وسائل التعبير)؟..
وينشغل العالم الى الأبد بحذاء الزيدي الذي أدخلوه من تحقيق الى تحقيق.. قد يخرج الزيدي من القضية بالغرامة أو السجن، وقد يخرج بالبراءة.. ولا يمكن ان نتكهن بمصيره لو رمى احد القادة الأماجد في البلاد العربية بالجزمة!.. ما من شك ان القوات الخاصة كانت ستقوم بعملية خصخصة كاملة لجسده الشريف، وبطريقة مبتكرة تجعل منه عبرة لمن لا يعتبر..
الراجح ان يطلب بوش من لجان التحقيق تمليكه الجزمتين، لا ليلبسهما وإنما ليحتفظ بهما ويدسهما في مكان لا يعرفه أحد غيره.. ولو فرط بوش في هذا الطلب (المشروع) فسيأخذ من العراق جزمة أخرى.. المزادات ستفتح أبوابها لاستقبال فردتي حذاء الزيدي، وستوضعان في واجهة المتحف.. وبوش هو الوحيد الذي يحق له الاحتفاظ بهما، رغم ان كتب الثقافة العربية كلها تشير الى ان كل من وجد خفي حنين تجشم مشاق إعادتهما إليه!..
فإن كان بوش يرغب في الاحتفاظ بخفي حنين.. لماذا (عقد.. وزاغ)؟ على طريقة مغترب العراق؟!..