ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان: أغلبية الأطراف الفاعلة في العالم تدعم مذكرة اوكامبو

قال السفير أشرف قاضي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في السودان أمس إن السلام في السودان يتحقق الآن لكنه غير آمن بسبب انعدام الثقة بين شريكي الحكم “المؤتمر الوطني والحركة الشعبية” مرجحًا أن يتجدد الصراع في ابيي رغم المساعي المتكررة لاحتوائه، واشار الى احتمال تجدد الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق وتزامن ذلك مع تحذيرات مماثلة اطلقتها «الاحزاب السودانية المعارضة» أمس من نذر حرب وشيكة فى ولاية جنوب كردفان المتاخمة لدارفور وجاءت التحذيرات فى وقت اندلعت فيه لاشتباكات بين “القوات المشتركة والشرطة بمدينة ابيي ادت الى مصرع (10) اشخاص واصابة العشرات من المدنيين بجروح.
قاضي من جهته اضاف أمام ندوة مركز الدراسات السياسية بالأهرام أن الأمم المتحدة لا تهتم كثيرًا باستمرار الوحدة أو حدوث الانفصال بين الشمال والجنوب وتهتم أكثر بأن يتم كل شيء بطريقة سلمية وآمنة.
وحول أزمة مذكرة اوكامبو الخاصة بتوقيف الرئيس عمر البشير قال: إن أغلبية الأطراف الفاعلة في العالم تدعم مذكرة اوكامبو رغم أن الجميع يدرك أن توقيف البشير يضر بالعملية السلمية ويخل بأمن واستقرار السودان، وأشار إلى أن هناك عدة تحديات تواجه السلام الشامل في مقدمتها تعطيل إعلان نتائج الإحصاء السكاني، محذّرًا من أن عدم إعلانه في الموعد المحدد قد يقود إلى تأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في صيف 2009.

(*)