سوسيولوجية الـجـمـاهـيـرـ القـطـيـع

ــــ

ـــــ
سوف أحاول قبل الأرشفة السير في سوسيولوجية الجماهير ـ القطيع من خلال كتاب (فرويد) علم النفس الجماهير فهو من الكتب النادرة , ويحافظ علي أهميته بالرغم من تباعد الفترة التي كتب فيها فهو لم يكن رداً علي نظرية (غوستاف/v لوبون الفاء "معطشة" كما يقال , في علم النفس الجموع وحسب , ولكنه مواصله لتحليل دقيق وعميق الإبتكار, لإبراز ظاهر الجماهير ـ القطيع / الثورية / التكتلات الجماعية / والزعامات .

ـــــ
أيضاً في هذا الكتاب يتناول علم النفس الجماهير , من وجهة نظر إجتماعية ونفسية معاً.

ويعتبر مساهمة في حلحلت مشكلة واحدة من أهم مشكلة السياسة .

يا عمك فرويد قال القطيع عديل كدة ولّا من عندك

ــــ

Quote: يا عمك فرويد قال القطيع عديل كدة ولّا من عندك

هلا يا عمك ..

أنا ما قطعتها من راسي أبداً , ولا حتي محمد حسبو جايبها من رأسه




ــ
وخليك متابع سوف تعرف من الذي قالها وسوف أضعهالك بالأحمر ..

ــــ
في عام 1895 أصدر المؤرخ وعالم الإجتماع الفرنسي غوستاف/v لوبون , دراسة كان لها أثر كبير علي العلم وعلي السياسة وفقد كانت الدراسة تلك بعنوان علم النفس الجماهير ..

كانت هي الأولي من نوعها , لانو علم النفس نفسه كان حديث المنشأ ويقتصر علم النفس علي الفرد والنفسية الفردية ,إذن تمثل دراسة لوبون فتحاً ونصراً علمياً جديداً وحقيقي .

الاخ عماد
تحية طيبة
فرويد عالم عظيم وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسى بلا منازع ، وقد اصبح منهج التامل الذاتى من وسائل المعرفة التى كانت قد انكرتها الماركسية والمدارس الوضعية الاخرى . اليوم يستعيد هذا المنهج مكانته والاعتراف به فى ارقى المؤسسات الاكاديمية واهم من كل ذلك هو اعتماد النظرية النقدية له Critical Theory وقد كان لمنهج التأمل الذاتى Self reflection اهم ادوات تحليل الايدولوجيا فى اعمال مدرسة فرانكفورت وعى رأسها طبعا انجاز هابرماس فى (الفعل التواصلى)..

ـــ

Quote: تحية طيبة فرويد عالم عظيم وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسى بلا منازع ، وقد اصبح منهج التامل الذاتى من وسائل المعرفة التى كانت قد انكرتها الماركسية والمدارس الوضعية الاخرى . اليوم يستعيد هذا المنهج مكانته والاعتراف به فى ارقى المؤسسات الاكاديمية واهم من كل ذلك هو اعتماد النظرية النقدية له Critical Theory وقد كان لمنهج التأمل الذاتى Self reflection اهم ادوات تحليل الايدولوجيا فى اعمال مدرسة فرانكفورت وعى رأسها طبعا انجاز هابرماس فى (الفعل التواصلى)..

مرحبا الأستاذ طلعت الطيب
ما قلت صحيح وكامل الدسم ..

ــــــ
وقد رصد عالم النفس الإجتماعي "سيرج موسكو فتشي" في كتابه المشهور ( عصر الجماهير ) ما بات يعرف في مطلع القرن المنصرم بــ" الظاهرة الغوستافلوبونية" فقال (بين عشية وضحهاأصبح لوبون الأستاذ الفكري لمرحلة كاملها وقد حافظة علي هذه المكانة حتي نهاية حياته المديدة ... ولمّا كان مقيماً في منزله لا يبرحه وقد تجاوز السبعين من العمر) أصبحت تأتي إليه الشخصيات من مختلف خلفياتها العلمية والفكرية والفلسفية والسياسية , ومن الأمثله كعالم الرياضيات (هنري) ومن السياسة كرئيس الجمهورية الفرنسية ( ريمون ) والرئيس الأمريكي (تيودور روزفلت) هؤلاء وغيرهم كانوا يتلقون نصائحه بكل جدية , في مجال السياسة والمجتمع , فعلم النفس الجماهير صار يجذب النخبة الديموقراطية , التي وجدت فيه الأله المفهومية التي تؤكد لها خوفها العميق من الجماهير, ولكن في الوقت ذاته تلك المفهومية تقدم مجموعة من القواعد التي تساعدها علي التحكم بعنف الجماهير , والسيطرة عليه ..

ــــ
وفي الحقيقة إننا لا نستطيع أن نفهم الاهمية التي أخذها كتاب غوستاف بولون مالم نضع في إعتبارنا , صعود الظاهرة الجماهيرية في مطلع القرن العشرين , والعبادة النظرية التي أسستها لها الأيديولوجيا الإشتراكية , ولا سيما بطبعتها الماركسية التي وجدت تطبيقاً عملياً لها في الثورة البلشفية ولئن أقرّ الجميع أن لغوستاف بولون بأن كتابه هو " المنافيست الذي دشّن مابات يعرف اليوم بعلم النفس الجماهيري" ..
لكن من الممكن أن نلاحظ أنه تم إنقسام عميق في الموقف من هذا الكتاب فمفكرو اليمين إعتبروه فتحاً علمياً ويلبي مرحلة تاريخية حقيقية لفهم طبيعة العصر الجديد وقد يصح أن يسمي (عصر الجماهير) .
أما المنظرون اليساريون فلم يترددو أصلاً , وقد لصقوا لمؤلفه تهمة الرجعية , ولا سيما بعد أن أشتهر إن موسوليني وهتلر من قرأئه .

ـــــ
من الواقع أن غ لوبون أول من صاغ مفهوم "عصر الجماهير" حيث قال في كتابه ( أن دخول الطبقات الشعبية , في الحياة السياسية , وتحوّلها التدريجي إلي طبقات قائدة , يمثل أحد الخصائص الأكثر بروزاً لعصرنا عصر التحوّل )..
ولكنه ..
كان متخوفاً من هذا التحول فقال :
( جميع الحضارات التي عرفها تاريخ البشرية , بُنِيت ووُجّهت حتي الأن من قِبل أرستقراطية مثقفة قليلة العدد , ولم تُبنَ قط من قِبل الجماهير , فهذه الأخيرة ـ أي الجماهير ـ لا تستخدم قوتها إلاّ في الهدم والتدمير ) ..

ويعني غ لوبون بقوله اعلاه أن أية حضارة لا بد لها من أسس , وقواعد راسخة , ونُظُم محددة , والتدرج من الإنتقال من مرحلة الفطرة , والعقل , والقدرة علي إستلهام المستقبل المشرق , وهذا علي حسب كلامه هي تحتاج إلي مستوي عالي وراقي من الثقافة , وهذه العوامل لا تتوفر لدي الجماهير المتروكة لذاتها , وفي نظره الجماهير تفعل فعلتها الشنيعة من خلال قوتها التدميرية , ككل الجراثيم التي تساعد علي إنحلال الأجسام الضعيفة أو الجثث , وعندما تصاب أسس الحضارة بالنخر, تأتي الجماهير لكي تقوّضها , وهنا يتجلي دورها وعندئذ تصبح القوة العمياء للكثرة .