حليمة بت الطينة حبيبتي

حليمة بت الطينة حبيبتي


11-29-2008, 12:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1227959290&rn=0


Post: #1
Title: حليمة بت الطينة حبيبتي
Author: مدني العرضي الحسين
Date: 11-29-2008, 12:48 PM

حليمه وقت خليتها: جمال عيون .. ساقين أبنوس تمام ما مسخره والودع كاسي شعرها ... لا بت عرب ... لا بت زنج ... لا بت كفر .... لا بت حلب تقدر تقول بشبها . كضاب شيخنا ذاتو لو قال شاف مشيتا. كما دقينتوا رجفت واتلفت ورا .. تصوروا اكلوها التتار والمغول والسلاجقة وحتى ناس قريعتي راحت رواندا وبورندي وبوركينا "فسو" وهذا هو قدرك يا حبيبتي ولكنهم لم يعرفوا اصلك وفصلك فانت حفيدة السلطان على دينار وانت آبار على ميقات أهل المدينة المنورة ، يحرم منها من آراد الحج من أهلها ، وسمى المكان أبيار علي نسبة لعلي بن دينار الذي جاء للميقات عام 1898 حاجاً فوجد حالة الميقات سيئة فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويطعمهم عندها وجدد مسجد ذي الحليفة وجدك هذا لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (العاصمة) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة وظل على هذا الحال طوال عشرين عاما يكسو الكعبة .

انت يا حليمه تجلسين في أرض مساحتها تساوي مساحة فرنسا – 6 مليون نسمة ونسبة المسلمين تبلغ 99% وليعلم الجميع أن أعلى نسبة من حفظة كتاب الله موجودة في بلد مسلم ، هي نسبتهم في دارفور إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور يحفظون القرآن عن ظهر قلب وكان مسلمي أفريقيا يسمون بلدك "دفتي المصحف" وكان أهلك يا حليمة من سدنة الأزهر الشريف ولهم رواقهم يسمى "رواق دارفور" .

إن بلدك يا حليمه من أغنى البلاد ، بترول – يورانيوم – ومياه جوفية و 55 % من صادرات السودان من الماشية وهي أكبر مصدر للصمغ العربي في العالم والولايات المتحدة أكبر مورديه ولذا لم يخضع للمقاطعة الاقتصادية ، بلدك ياحليمة أفريقيا مصغرة لتنوعها وتعدد أعراقها وكانت قبل ضمها سياسيا للسودان في عام 1916 ، سلطنة قائمة بذاتها وكانت عضوا في عصبة الأمم حتى عام 1922 ومعروف عن أهلك "يا حليمه" أنهم كساة الكعبة وحراس الحجاج ، وقد تفرد جدك علي دينار بأعمال الأوقاف في الحجاز ، وقدمه للحجيج ومن شواهد أوقافه آبار علي ، على مشارف المدينة المنورة وباب شريف بمدينة جدة وبيته لبيت الله جمب جمب ، كما يقول مادح المراغنة وعزائي لك ياحبيبتي ما قاله شاعرنا الفحل محمد عبدالله البنا عندما وجد شبل أسد داخل القفص في حديقة الحيوانات يذبد ويرعد احتجاجاً على حبسه بلا ذنب (الراجل ملك) فقال شاعرنا:

جابوك للبنادر ساكت درادر وضيعه
أمك في الحريم ما هي المرة السميعة
ونترت ناس أبوك اللى الرجال لويعه
وإت كان كبر جنباً تقلـــب البيعه .
وإلى مشهد آخر