نا لفقدك يا ابراهيم لمحزونون

ليلة الاربعاء، 19/11/2008 وباتصال هاتفي جمعني القدر بإابراهيم معروف قبل ان يخطو خطوته الاخيرة خارج منزل شقيقته فاصطحبناه الى المستشفى وهو في الكرسي المتحرك بدأ يضغط على يدى ويقول يا زمراوي ان جسمه مليء بالمياه وان مثانته خاوية. كانت مخارج الكلمات ضعيفة للدلالة على ان جسمه قد بدأ يتشيع بالسموم من تليف الكبد المسرطن وأن عدم التبول ليومين متتالين ما هو الا دليلا على ان الجهاز الكليوي قد توقف. بارحنا سريره الاصفر باحد مستشفيات اطراف الرياض بعد ان تعذر علينا الانتظار خارجاً على ان نتواصل في البحث عن كيفية انتشاله من هذه المحنة الاليمة ومجهودات الاخوان تتواصل في القيام بالدعم للعلاج سواء بالخارج او داخل المملكة وقد تواعدنا على ان نلتقى اليوم التالي، الا ان صباحه كان يوما جديداً بالمعاناة من تنقلات من مستشفى لاخر بداعي عدم توفر اجهزة الغسيل او العمليات الجراحية التي ستكون مكلفة سواء من زراعة الكبد او الكلي المعطوبة حديثاً.
عند الثالثة عصرا تلقينا الخبر المفجع عبر الجوال الذي كنا نتوقع ان يجيئنا بخبر ايجاد مستشفى يقبل بعلاجه ولكنه غادرنا الى الدنيا الاخرة قاطعا لجسده شر المعاناة من الالم من لسعات هذا الامراض المجتمعة و مكفياً اهله شر الانتظار المميث من تحسن الحالة المرضية.
يوم الجمعة ومقبرة ام الحمام تعج بالجموع الغفيرة فقد ادرك اهل الرياض ان مكروها عظيماً ألم بالسودانيين ولعمري لم يشهدوا تجمعاً كهذا يجمع السودانيين على مختلف مشاربهم.

ابراهيم معروف والد لستة من الابناء خمسة من الابناء وطفلة واحدة اكبرهم في المراحل الاخيرة من الثانوية.

وهو:
من اوائل المؤسسين في الحزب النوبي السوداني 3 مارس 2003
رئيس لجنة جمعية التراث والثفافة النوبية في دورتها الاولى 2005
ئاب رئيس اللجنة في الدورة الحالية لجمعية التراث والثقافة النوبية
عضو لجنة تكريم الفنان وردي
عضو في الملتقى الثقافي السوداني
عضو منبر قوى السودان الحديث
عضو لجنة تكريم الشاعر الحردلو
عضو لجنة تكريم الفنان عبدالرحمن عبدالله
رئيس جمعية صاي (ارودين)

الا رحم الله الفقيد بقدر ما قدم لأهله وغيرته على قضايا منطقته النوبية وحماسه الشديد في تنفيذ المهام الموكلة اليه

شقيقي ابراهيم معروف
عندما بلغني رحيل ابراهيم وقفت برهة وسألت نفسي أحقاً رحل عن دنيانا هذا الرجل الذي كان يملأ دنيانا حباً ومرحاً فعلاً أنها الفانية والبقاء لله وحدة فذهبت إلى جمعية صاي بالمعذر فوجدت الكل يبكي فقلت نعزي من فالفقيد اب وشقيق الجميع فجلست فبكيت مع نفسي وعزيت نفسي وعدت الادراج لم أحتمل ما كان عليه رفيق دربه سيد ابراهيم فنحن مثلك يا اخي سيد ولو لا كثرت الباكين حولي على ابراهيم لما صدقت انه مات
لا اله الا الله وهو الحي الباقي وانا لفراقك لمحزنون يا ابراهيم ولا نقول الا ما يرضي الله
تبكيك الجوامع الاتبنت ضانقيل
إلى جنات الخلد شقيقي ابراهيم

تغمده الله بواسع رحمته والهمكم وأسرته الصبر الجميل ..
فقد كبير لا نملك حياله إلا أن نقول ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
عزائي لكل افراد الجالية .

تغمده الله بواسع رحمته والهمكم الصبر وحسن العزاء

رحم الله إبراهيم رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته .

ولكم حسن العزاء و( إنا لله وإنا إليه لراجعون )

تغمده الله بواسع رحمته والهمكم الصبر وحسن العزاء

أصدق التعازي اخي زمراوي
لكم ولكل الاخوة النوبين واسرة المرحوم معروف وجموع السودانين بالرياض.
اللهم ارحمه بقدر محبته لابناء شعبه وبقدر حمله لهم البلد.

تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون .

لاحول ولاقوة إلا بالله
للفقيد الرحمة ولآله الصبر وحسن العزاء
جملناالله وإياكم بالصبر



اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضها

وانا لله وانا اليه راجعون

كان نوبياً هواها واثق الخطوة يمشي ملكاً
في سرادق العزاء تحدث معي الدكتور مجوك أجاك باننا فقدنا رجل عمل عام ملتزم يأتي إلى الاجتماعات لكي ينجز قليل الكلام كثير الفعل.
فقدناك
كان يتميز هذا النوبي الأصيل بالوضوح والشجاعة في مناكفاته مع الخصوم
كان حالماً بوحدة السودان داعياً لوحدة النوبيين حول قضاياهم

لا نغنيك ولكنا نناضل

ستبقى دائماً فينا وحادينا
وتاجاً قد صنعناهو من الجرج الذي أمسى
على الجرح الذي فينا
نم غرير العين بين يدي رب رحيم غفور
لك الرحمة .. نزلاً مع الصديقيين والشهداء

رحم الله صديقي ابراهيم معروف الرجل الذي كانت دائماً تسبقه ابتسامته رغم علمه بخطورة مرضه لم يغب حتى آخر يوم في حياته عن اي فعالية تقام في الرياض ترحا كان ام فرح
لقد شيع صديقي بالامس في جنازة مهيبة ضمت كل الوان الطيف السوداني حتى ضاقت المقابر بالمودعين لهذا الرجل الشهم نقي السريرة لم يكن الغضب يعرف طريقا الى قلبه
رحمك الله واسكنك في فسيح جناته يا ابراهيم