القرصنة الصومالية نتاج سياسة امريكا الفاشلة في افريقيا

القرصنة الصومالية نتاج سياسة امريكا الفاشلة في افريقيا


11-20-2008, 06:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1227160203&rn=0


Post: #1
Title: القرصنة الصومالية نتاج سياسة امريكا الفاشلة في افريقيا
Author: النذير بيرو
Date: 11-20-2008, 06:50 AM

تتصدر الاخبار هذه الايام خبر اختطاف القراصنة الصوماليين لناقلة نفط سعودية واحتجاز كل طاقمها والان مالك الناقلة قيد التفاوض مع القراصنة اللذين اذهلوا العالم ببراعتهم في هذا المجال باعتراف الامريكان انفسهم حائكي هندسة المشاكل في القارة الافريقية من جانبه قال المتحدث باسم البنتاجون جيف موريل إنه "حتى ولو انتشرت جميع القوات البحرية العالمية هناك فهي لن تحل ابدا هذه المشكلة".

واضاف "أن على الاسرة الدولية ان تضع معالجة شاملة لمشكلة القرصنة في البحر وعلى السواحل مع الحكومات المعنية وإيجاد تنمية اقتصادية".

وخطف القراصنة ناقلة النفط في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في المحيط الهندي وقادوها الى مرفأ هرارديري احد معاقلهم على مسافة 300 كلم شمال مقديشو حيث رست الثلاثاء.

وهرارديري من المرافئ التي يستخدمها القراصنة الصوماليون لاحتجاز السفن التي يخطفونها في انتظار تسلم الفديات التي يطالبون بها لقاء الافراج عن السفن وطواقمها.
الجدير بالذكر ان خطف سفينة سيريوس استار يعد اكبر عملية قرصنة حتي الان وهو يشكل تحديا حقيقيا للقوة البحرية المكلفة بحماية السواحل والناقلة البالغ طولها 330 مترا والمحملة بـ300 الف طن من النفط تقارب قيمتها مئة مليون دولار مملوكة من شركة ارامكو.
وخطفت الناقلة العملاقة التي بدأت الخدمة في الثامن من نيسان/ابريل والبالغة قيمتها 150 مليون دولار، وسط المحيط الهندي على مسافة اكثر من 800 كلم جنوب شرق مدينة مومباسا في كينيا

معلومات اليوم. لا تعليق." هذا هو ما قاله قرصان صومالي عبر هاتف نقال يستخدم تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، قبل أن ينهي المكالمة فجأة.



ولكن من هم هؤلاء القراصنة؟

وفقا لسكان إقليم بونتلاند الصومالي، حيث يأتي منه معظم القراصنة، فإن هؤلاء الناس يعيشون حياة باذخة

ويقول عبدي فرح جوها، الذي يعيش في عاصمة الإقليم جاروي، إن القراصنة "يملكون المال والسلطة ويزيدون قوة كل يوم".

ويضيف أن هؤلاء القراصنة "يتزوجون أجمل الفتيات ويبنون أكبر المنازل ويملكون أحدث السيارات وأحدث أنواع الأسلحة
وقال عبدي فرح إن "القرصنة أصبحت مقبولة اجتماعيا، كما أن مهنة القرصنة أصبحت موضة رائجة في المجتمع الصومالي ومعظم من يقومون بالقرصنة أعمارهم تتراوح ما بين 20 إلى 35 عاما، وهم يحترفون هذه المهنة من أجل المال الوفير الذي تدره، في الوقت الذي يعتمد فيه نصف السكان على المساعدات الغذائية على مدى 17 عاما من الحرب الأهلية المستمرة.
ومعظم السفن التي تختطف في طريق خليج عدن البحري المليء بالقوافل البحرية تدر في المتوسط مليوني دولار عن كل سفينة.

ولهذا السبب يجري الاعتناء بالرهائن ومع الأخذ في الاعتبار تاريخ الحروب والنزاعات الأهلية التي عصفت بالصومال فإن هذا يعد تطورا هاما.
ويقول محلل الشؤون الصومالية في بي بي سي الصومالية، محمد محمد إن عصابات القراصنة الصوماليين تكون مكونة من هذه المجموعات:

1. بحارة سابقون، وهم عقل هذه العمليات لأنهم يعرفون البحار بشكل جيدا.

2. أعضاء سابقون في الميليشيات المتحاربة، والذين يعتبرون عضلات العمليات، بسبب خبرتهم العسكرية.

3. خبراء تقنيون، وهم العقول المحركة للعمليات بسبب خبرتهم في عالم الكمبيوتر ومعرفتهم بتشغيل أجهزة تحديد المواقع الملاحية وهواتف الأقمار الاصطناعية والمعدات العسكرية المتطورة.

وتتقاسم المجموعات الثلاث الفديات المالية الكبيرة المتحققة من وراء عمليات القرصنة والتي تدفعها شركات الشحن البحرية نقداويتلقى تجار السلاح في مقديشو دفعات مالية لطلبيات السلاح عبر نظام تحويل مالي قائمة على كلمة الشرف.
هذا النجاح يستقطب عددا كبيرا من الشباب في بونتلاند، والذين لا تتوفر لهم الكثير من الفرص في هذا البلد الذي تمزقه النزاعات.

وحين يقوم القرصان بتشكيل ثروته يقوم بالزواج مرة ثانية وثالثة، وعادة ما يكن فتيات صغيرات من قرى فقيرة، معروفة بجمال بناتها.

ولكن ليس الجميع معجب بالنخبة الجديدة للمجتمع الصومالي
كما أنهم جعلوا تكلفة الحياة تزداد على الناس العاديين بسبب "ضخهم لمبالغ مالية كبيرة من الدولار الأمريكي" في الاقتصاد المحلي والتي أدت إلى تباينات في أسعار صرف العملات.