برافو..نساء النوبة !!

أمس الأول كنت حضوراً لختام ورشة الأنتخابات التى نظمتها جمعية البيئيين بتعاون مع جمعية نساء النوبة وأهم ما فى الأمر أن الورشة ناقشت قضايا عديدة ومهمة تدفع بعملية التحول الديمقراطى وتعزيز من فرص التعايش والأستقرار، والأكثر أعجاباً هو أن الورشة شددت على أهمية أن يكون للمرأة دور أيجابى فى الأنتخابات القادمة وأن لا ينحصر جهدها فقط فى عملية التصويت بل أن النساء المشاركات قررن خوض الأنتخابات وأكتساحها ولم يقف طموح النسوة فى دوائرهن المغلقة بل عقدوا العزم على منافسة الرجال فى الدوائر الجغرافية والنسبية.
موقف نسوة الجبال يجد منا الدعم والموازرة والتشجيع خاصة أن الرجال هناك فشلوا فى أدارة شأن الولاية وفشلوا أيضا فى تحقيق طموحات وتطلعات شعب النوبة ، وليس غريبة هذه الخطوة ولا مستحيلة لأعتبارات كثيرة أولها للنساء النوبة تاريخ طويل من النضال ومنهن من حمل السلاح وقاتلن فى صفوف الجيش الشعبى لتحرير السودان أكثر من (21) عاماً، وقبلن مناضلات شاركن فى مناهضة المستعمر الأنجليز وأمثلة ونماذج كثيرة مساحة هذا العمود لا تكفى لذكرهن وسنتحدث عنهن تفصيلاً فى وقت لاحق. الأمر الثانى هو أن المرأة فى جبال النوبة تعيش أوضاع ماساوية متمثلة فى حرمانها من التعليم فى بعض المناطق من أجل أن توفر مياه شرب لأسرتها( تقرير ليونيسيف) وتقوم بكل الأعمال الشاقة من أحتطاب وزراعة ورعى ورعاية للأسر.هذا المجهود الكبير لا أحد يذكره أطلاقاً، وظلت مشاركة المرأة فى الأجهزة التنفيذية والتشريعية ضئيلة جداً مقارنة بنضالاتها الطويلة .هذه المعطيات يمكن لنسوة الجبال أستغلالها فى الحملة الأنتخابية . الأمر الثالث هو أن المرأة لا تجد أصلاً من ينافسها فى ولاية جنوب كردفان التى لازم الفشل الزريع قياداتها وأحزابها السياسية بل أن بعضهم أدمن هذا الفشل الشئ الذى جعل أمكانية أحداث تغيير فى الوقت الراهن مستحيلة.
كل هذه الظروف تجعل فوز النساء فى دوائر الأقليم سهلة ، فقط مطلوب منهن الأستعداد المبكر والتخلى من الخوف والعمل ومنذ اليوم لأنتخابات ونقترح لبرامجن الأنتخابى الأتى:
* السعى لتوفير حياة كريمة للمواطن تشمل ( العلاج والتعليم المجانى- توفير مياه شرب لأنسان والحيوان-ربط كل مدن الولاية بشبكة طرق- الأستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد كهرباء تغطى حاجةالأقليم- الأهتمام بالموروثات الشعبية والتقاليد والأعراف- الحفاظ على اللغات المحلية- أستكشاف المعادن وتنقيبها- الأهتمام بالسياحة وأستقطاب رؤؤس أموال أجنبية ومحلية لدعم الأقتصاد- الأستفادة من طاقات شعب الأقليم وتوظيفها التوظيف الأمثل-الأهتمام بأسر الشهداء والمعاقين والشرائح الضعيفة-عودة الأدارة الأهلية الى ما كانت عليه قبل مجئ نظام الأنقاذ- قيادة حملات مصالحة تشمل كل الأثنيات الموجودة بالأقليم- مخاطبة المجتمع الدولى بتوفير خدمات تنموية عاجلة تسبق الأنتخابات).
هتاف أخير!!
أنسحاب وزراء الحركة الشعبية من جلسات مجلس وزراء الأقليم أحتجاجاً على قرار الوالى باعفاء وزير المالية أحمد عبد الرحمن خطوة جيدة ونتمنى أن ينسحب أعضاء البرلمان الولائى من المجلس وتعود الأدارات المدنية لمناطق المحررة الى وضعها قبل الأتفاقية و تعود القوات الأم من منطقة الأبيض وتنتشر فى الأقليم لحين دمج شرطة الحركة .وعلى جماهير الولاية والحركة الشعبية أعلن محليات الولاية مناطق محررة . فقط وقتها أهلى الكرام يستجيب المؤتمر الوطنى لمطالبكم.

مرحبا اخونا
قمر دلمان
منور المنبر


واعود لاحقا للتعليق.

you are most welcom dalman among us in this fair democratic forum

atem simon mabior

العزيز قمر دلمان

صادق تحياتي و تقديري ...

" مناضلات شاركن فى مناهضة المستعمر الأنجليزي وأمثلة ونماذج كثيرة مساحة هذا العمود لا تكفى لذكرهن وسنتحدث عنهن تفصيلاً فى وقت لاحق."

هذا الجزء من مقالكم يهمني جدا خاصة من أجل التوثيق لمن جهلهم و تجاهلهم تاريخ السودان المكتوب. سبق أن كتبت عن المقاتلة الجسورة ( مندي بت السلطان) و دورها في حرب المستعمر في جبال النيمانج ، سوف أرسل لكم بنسخة منه كما أرجو أن تهتم بهذا الجزء من التوثيق أنت و من لهم الدراية بمواقفهن التي لا تخطئها العين. أكرر تحياتي.
حامد موسي مراهد