السرة بت بالين تطيح بآمل جون ود ماكينفى الرئاسة!!!!!!!

السرة بت بالين تطيح بآمل جون ود ماكينفى الرئاسة!!!!!!!


10-20-2008, 10:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=180&msg=1224495309&rn=0


Post: #1
Title: السرة بت بالين تطيح بآمل جون ود ماكينفى الرئاسة!!!!!!!
Author: jini
Date: 10-20-2008, 10:35 AM

Quote:
بالين على حافة الهاوية
إي جيه ديون
الاثنيـن 20 شـوال 1429 هـ 20 اكتوبر 2008 العدد 10919
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي

في بداية نقاشات الترشيح لمنصب نائب الرئيس، أوضحت سارة بالين أنها من المحتمل ألا تجيب على الأسئلة التي يطرحها مديرة الحوار غوين إيفل. وكانت تلك الطريقة التي قالت بها حاكمة ولاية ألاسكا أنها ستظل متمسكة وملتزمة بالنقاط الحوارية التي ملأت بها رأسها قبل الحوار، مهما كان موضوع الحوار.

وعندما وصفت بالين خطة الرعاية الصحية الخاصة بجون ماكين، تحدثت عن عرضه بتقديم اعتماد ضريبي قدره 5000 دولار حتى يتسنى للأسر الحصول على التأمين.

وأغفلت بالين ذكر أن ماكين سيدفع لهذا الائتمان بواسطة فرض ضرائب على المنافع التأمينية المتواجدة حالياً. وبطريقة مهذبة، انقض جوي بيدن ـ المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس ـ على هذا الإغفال من جانبها، محذراً من أن خطة ماكين من الممكن أن تؤدي بالعديد من الأميركيين إلى فقدان التغطية التأمينية الخاصة بهم. ومع ذلك، لم تعد بالين للدفاع عن زميلها في الترشيح.

كما أنها لم تعد أيضاً عندما اعترض بيدن على مزاعمها بشأن عدد المرات التي صوت فيها باراك أوباما على زيادة الضرائب. بهذه الطريقة تتقدم بالين بصعوبة إلى الأمام في سباق الترشيح إلى منصب نائب الرئيس، حيث تعمل على تكديس الهجوم الواحد على الآخر. ولنذكر أنها صححت بيدن مرة واحدة فقط عندما قال إن شعار الطاقة الجمهوري هو «نقّب، نقّب، نقّب»، حينها سرعان ما ذكرته بالين بأن «الأنشودة هي نقّب يا بني نقّب»، وكل الشكر لها على إيضاحها لهذا الأمر. وخلال النقاش الذي جرى في تلك الليلة عندما قرر غالبية المقترعين الأميركيين أن بالين غير مستعدة لتولي منصب الرئاسة، إذا ما تمت مطالبتها بتولي المنصب. وقد خلصت عمليات المسح التي قامت بها «واشنطن بوست» وكل من شبكة أخبار «إيه بي سي»، و«بيو ريسيرش سنتر» إلى أن ثمة شكوكا حول الصعود الحاد لبالين منذ بداية شهر سبتمبر.

وفي الأسبوع الماضي أوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مفتاح فهم كيفية اختيار ماكين لبالين لتخوض معه الانتخابات، حيث وصفت هذا الحدث بأن ماكين «ألقى بفيش قدره 100 دولار على طاولة لعبة الكرابس». ويعتبر الأميركيون غير مرتاحين بصورة متزايدة من المقامرة التي من الممكن أن يخوضوها إذا ما منحوا بالين قوة دافعة بعيداً عن الرئاسة. وقد كانت التوقعات الخاصة ببالين منخفضة للغاية وذلك نظراً إلى الحقيقة المجردة بأن مساعدي ماكين اعتبروا أن خوضها المستمر في قدرته والمواظبة على هجومه يعد انتصاراً. وفي المقابل نرى بيدن، الذي علم عن ماذا يتحدث، ومن الذي ينخرط معه في جدال ونقاش، فضلاً عن أنه أظهر أنه يفهم خبايا الأمور والقضايا فعلياً. وفي المقابلات الأخيرة التي أجرتها مذيعة قناة «سي بي إس» كاتي كوريك، بدت بالين غير ملائمة فعلياً، حيث ظهرت كمن يولي القليل من التفكير في القضايا التي ستحدث. ولم تقم بالين بأي شيء يغير وجهة النظر تلك في الليلة الماضية. كما أن الأصوات التي تهتف لها قد بدأت في السكون. أما من يتشككون حول مدى استعدادها أصبحوا غير مقتنعين بكلمة «الاستقلالية» التي تكررها بلا نهاية.

كما كشفت لنا بالين أيضاً أسوأ ما في ماكين، حيث أجبرته ـ وأنا لا أستخدم هذه الكلمة بسهولة ـ على الكذب بشأنها. ففي مقابلة أُذيعت يوم الأربعاء، سأل ستيف إنسكيب مذيع الراديو العام الوطني ماكين إذا كانت هناك «مناسبة يمكن له أن يتخيل فيها أن يذهب إلى الحاكمة بالين طلباً منها المشورة بشأن أزمة في السياسة الخارجية؟».

فأجاب ماكين: «لقد اتجهت إليها طالباً المشورة في العديد من المرات بالماضي. ولا يمكنني التخيل أن بمقدوري الاتجاه إلى السناتور أوباما أو بيدن، لأنهما يخطئان». «العديد من المرات بالماضي؟» إن ماكين لم يلتق بالين سوى مرتين فقط قبل أن يختارها لخوض الانتخابات معه. إن ما قاله ماكين لا يمكن أن يكون صائباً. وهل يمكن لمن استمعوا إليها الليلة الماضية أن يتجهوا إليها طالبين المشورة فعلياً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية؟

وفي هذا الأسبوع، أماء مساندو ماكين إلى مخاوفهم من أن بالين قد تُخفق بمحاولتها تكذيب أو إضعاف الثقة في النقاشات مسبقاً. وبالرغم من أنه من المعروف من شهر يوليو (تموز) على الأقل أن غوين إيفل كانت تكتب كتاباً عن «السياسة والسباق على حافة أوباما» إلا أن فريق الهجوم اليميني المعتاد انتظر قبل يومين من النقاش للقيام بحملة تشير إلى أن مشروع كتاب إيفل جعل منها مديرة حوار متحيزة. إلا أن العملية المنظمة لطرحها للأسئلة أشارت إلى أن هذا الهجوم لا معنى له.

فقد كانت القضية الجوهرية بالطبع هي التباين والفارق حول كيف اختار كل من أوباما وماكين المرشحين اللذين سيخوضان الانتخابات معهما. ولتقل ما تشاء عن جوي بيدن ـ ففي الليلة الماضية، كان بعيداً كل البعد عما يُقال عنه بأنه كثير زلات اللسان أو أنه ثرثار، لذا فالكثير يتوقعون أن يبزغ على ساحة الانتخابات ـ لكن لن يتأرق أحد من نومه لمجرد فكرة أنه في المكتب البيضاوي. لقد اختار أوباما نائب رئيس من المحتمل أن يكون خير عون له في حكم البلاد بدلاً من الفوز بمجرد فرصة القيام بذلك.

أما بالنسبة لماكين، فقد وجد نفسه في مأزق سياسي ثم خسر اللعب بإلقائه للكرة في ملعب بالين. وحين تم اختيارها، أصبح الناخبون الأميركيون غالباً ما يتم مقارنتهم بمشاهدي برنامج «أميركان أيدول» الذين يضعون عامل الشخصية والحضور على المسرح فوق أي شيء آخر. ولكن اتضح أن الأميركيين يأخذون قضية الرئاسة بجدية أكبر. إن البقاء لمدة 90 دقيقة على المسرح مع بيدن لا يمكن أن تحول بالين إلى القبول بأن تكون رئيسة.

*خدمة «واشنطن بوست»

خاص بـ«الشرق الأوسط»