التسامح والتصالح/بقلم برنابا تيموثاوس

التسامح والتصالح/بقلم برنابا تيموثاوس
(احبوا اعدايئكم احسنوا الى معاملة من يبغضونكم )لوقا 6:27)
احاول ضمد بعض جراحتنا بالمصالحة والمسامحة من دواخلنا وللاخرين
لمن نصالح او نسامح ؟ومع من نتصالح او نتسامح؟وكيف نتصالح اونتسامح؟وولماذا نتصالح او نتسامح؟
ماذا اذا سامحت احدا دون مقابل وهو الذى اخطاءفى حقك. واساء اليك تبدو الفكرة غير منطقية فى بعض الاحيان لكن دعونا نكتشف هذة المعانى السامية كلمة المسامحة او الغفران او الصفح يعني قبل كل شيء اتخاذ موقف إجابي فيه إقرار بحق الآخرين والارتقاء من الانانية والتنازل طوعا من اجل الاخر ؟؟؟؟ لكن هذة المفردة تندر فى قواميس الالفية الثالثة فكل فرد منا يريد ان ياخذ حقة حتى ولو على حساب الاخرين لذا نجد مجتمعتنا تعانى من التسامح والتاخى الاجتماعى ومن رسالة التسامح والمصالحة بين نفوسنا وبين الناس ومع رب العلمين.لذلك تبدو الحياة بلا معنى بل وقد تكون اكثر تفاهة ومولمة فى نظر من لم يعرف ان يسامح لمن اساة الية وان الرسالة التى من عند اللة هى محبة الغريب كنفسك والعدو والذين يسيئون الينا وهذا هو سر الوجود المحبة. محبة الغريب والمجتمع ومحبة اللة ومحبة الوالدين
لذالك لابد ان الذى يعيش بين الناس ومع الناس لا بد ان يعرف الناس وان يقبلهم دون شروط هذة هى عماد المحبة اى فضل لكم ان كنتم تحبون الذين يحبونكم ما اريدة ان اقولة ان مجتمعنا السودانى نحتاج الى شى واحد كمواطنين على درجة سواة ان ان نخلع رداء العنصرية والفرقة بين الناس ونرى مع يجمعنا كثيرا جدا فى الانسانية .بمناسبة الانسانية احكى لكم قصة سردها السيد باقان اموم قبل السلام عندما كانوا فى وفد المقدمة للخرطروم كانت ندوة فى قاعة الصداقة فكانت محاضرة ابهر بها الحضور الكثيف.

( يحكى انة كان برفقة واحد من الرفقاء هو ادروب وكانوا فى قمة الجوع فذهبوا الى المطعم ونادوا العامل اذ فجوا بسوال من اى دايانة انتم ؟ فكانت الفكرة نحن لايهمنا الدين بل الجوع قد استفحل بنا لذا قالوا لة نربد ان ناكل فقط)وهناك الكثير مثل الانتماء لهذا التربةويكفى ان اقول انا سودانى.
و ان رسالة المحبة والتسامح مع النفس هى اسمى نقطة يمكن ان يصلها الشعب السودانى الذى تسرب فى دواخلة ويللات الحرب وجراحاتة والممارسات المستمرة ماذالت تذكرنا وتعمى ابصارنا من ان نصافح ونسامح ونتصالح لان كلنا ايدينا ملطخة. ليس من بيننا برى غير اطفالنا لذلك قال المسيح من منكم بلا خطئية فليريميها بحجر لذا يا اهلى اصغو الى صوت المحبة والتصالح التى لايمكن ان تتعايش الامم والافراد لماذا لا نكرس جهدنا لهذة المبادى بدلا من ندير بلدنا بالحوارت الساخنة فى المنابر المختلفة كبعض الصحف التى تعزف لحنا اشتر ديمة محتاج دوزنة اى عكس ما اقولة من مبادى حتى كسياسين اقوالنا لا تعبر عن التصالح والتسامح الائمة هم ساهموا فى تاجيج وتجيش المشاعر الدينية فى زمن الحرب ؟ حتى القساوسة كانت دورهم سلبى فى ان نتصالح فيما بيننا كلنا ايدينا ملطخة فلنجرب حوارت التصالح بالمسامحة ولكن علينا ان نعترف اولا قد اخطاءنا كلنا هنا تبدا رحلة المصالحة الى ان




ننتهى بالمصالحة الوطنيية دعونا نلقى نظرة لتجربة جنوب إفريقيا التي أنشأت لجنة المصالحة لمساعدة شعب جنوب إفريقيا على التعافي من آثار الماضي الدموي. وقد عملت هذه اللجنة بين عامي 1995-2000 بناء على جلسات استماع يدلي خلالها الذين تورطوا في أعمال العنف بشهاداتهم حول أية تجاوزات ارتكبوها في حق الطرف الآخر، سواء تعلق الأمر بتجاوزات في حق الأفارقة أو الأقلية البيضاء.
اعتمدت اللجنة تصور العفو المشروط أو الجزئي بدل تصور العدالة العقابية. بمعنى أنه وبدلا من إنشاء محاكم تصدر أحكاما ضد المتورطين في خروقات حقوق الإنسان، فإنها اعتمدت على جلب هؤلاء للاعتراف بأخطائهم وطلب الصفح ممن لحقهم الأذى في ذواتهم وذويهم وأملاكهم.
يقوم هذا التصور على عدم وجود إمكانية لتحديد معايير تحظى باتفاق واسع بشأن الأخطاء والجرائم التي تجلب العقوبة لمرتكبيها. وبناء على ذلك، يعتبر مؤيدو هذا الطرح أن جلب المتورطين للمحاكمة غير عملي، نظرا لصعوبة إيجاد مثل هذا التوافق. والاعتبار الأخير هو إلى أي مدى يمكن التغاضي عن حقيقة أن تطبيق العدالة العقابية قد يحرك ردود فعل انتقامية بحيث يصبح مسعى المصالحة برمته بلا معنى.
قد يميل بعض الملاحظين إلى اعتبار الحكم على التجربة الجنوب إفريقية سابقا لأوانه، طالما أن المصالحة عملية طويلة المدى، ولا يمكن ربطها بمجال زمني يمتد من إنشاء لجنة خاصة إلى فضها على أثر تقديمها لتقريرها النهائي. لكن الحقيقة التي لا يمكن التغاضي عنها، هي أن عمل اللجنة الجنوب إفريقية رافقه تحسن مستمر للوضع الاقتصادي، فضلا عن توفر الإرادة المجتمعية للمضي قدما نحو إنهاء أسباب التوتر، والخروج من حلقة العنف والعنف المضاد التي لا تخدم أي طرف. كما أن هذه العوامل مجتمعة غذت إجماع الطبقة السياسية في سعيها لصياغة أجندة المصالحة وتنفيذها على حد سواء. وهكذا، فقد توسعت رقعة الصفح المجتمعي بفضل عمل أفقي، بحيث شمل تدريجيا أغلب الفئات المتضررة، بالاعتذار المعنوي والتعويض المادي، وبفضل العمل العمودي، إذ أعيد النظر في المنظومة التربوية، وغيرها من البنى التي غذت ثقافة الميز العنصري ضد الأفارقة.
ورغم جهود بناء أسس السلم في جنوب إفريقيا، إلا أنها لم تسلم من الانتقاد. وتتعلق أغلب هذه الانتقادات بالأهلية الأخلاقية للعفو عمن تعتبرهم مجرمين يجب أن تطالهم يد العدالة. ومع ذلك، فإن جنوب إفريقيا تبدو أكثر توجها نحو المستقبل وأكثر تركيزا على القواسم المشتركة.
وعلى هذا الأساس، يعتقد المتفائلون أن المقاربة الجنوب إفريقية نجحت لأنها لم تهرب إلى الأمام وتضع الماضي الأسود ورائها، بل أزاحته جانبا بعد أن منحته نصيبه من التشريح، واستخلصت منه دروسا انعكست في سياسة الحكومة وفي الخطاب السياسي المتداول. وأكثر من ذلك، فإن السمعة الجيدة التي تحظى به لجنة المصالحة الجنوب إفريقية مؤشر إضافي وقوى، إذ ومن بين تجارب أخرى سبقتها بعشرات السنين –منذ إنشاء أول لجنة في أوغندا عام 1974- تبقى نموذجا رائدا للنجاح النسبي بفضل اعتمادها على تصور السلم المتساند أو المستديموهذا يعطيطنا قليلا لنشفى من فى دواخلنا من تسربات وجرحات عميقة اعلم ان هنك من فقدوا نصف الاسرة فى الحرب ولكن علينا ان نتسامح وهذا لايعنى ان ناخذ نفس ادوات التطبيق التى فى بلدان ما الينا لكن نجرب فكرةالتسامح والمصالحة ونبتكر ادواتنا مرة ثانية فى سوداننا الحبيب الى نلتقى انى مسامحكم جميعا .

وبعد هذا

يا أخى انت احسن وأروع انسان ,, هذا فعلا الحل السحرى لمشاكلنا,, على ان نبدأ صفحة بيضاء جديدة تسودها قيم السماء ,, فالتسامح حضت عليه كل الأديان السماوية ,, وهو يزيل الغبن من الصدور ويرفع المشاحة .. وأنا أول الموقعين معك ,, وأشهدكم جميعا اننى عفوت وسامحت كل من ظلمنى ,, وارجو ان يسامحنى كل من ظلمته,,
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد.
اللهم صلى وسلم على سيدنا عيسى.
اللهم صلى وسلم على سيدنا موسى.
اللهم صلى وسلم على سائر انبيائك وأصفيائك.
تشكر ولا تيأس من دعوتك لهذه القيمة العالية وثق ان هناك من يستمع اليك,,

]دعوه مره اخرى للتسامح والتصالح بيننا كسودانيون وان نويد دعوه الاستاذ الحاج وراق دعوه للاعتذار والتسفى والتصالح بيننا هذه دعوه جديره بالتبنى ونحن احوج اليها الان

القس برنابا تيموثاوس

دعوتك ودعوة الاستاذ الحاج وراق في تقديري أكثر من محترمة وتأتي في الوقت الذي تمر فيه البلاد
بمنعطف خطير . لا أحد يرفض التصالح والتسامح فقط فليعطي كل ذي حق حقه ،
أشكر لك يا برنابا يا صديقي محاولاتك الباسلة لأجل وطن يسع الجميع

تحياتي عبرك لفينست

شكرا يا خضر حسين وسامحنى ان كنت قد اخطات اليك

Quote: (أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى معاملة من يبغضونكم )لوقا 6:27)

صدق،

إن لم نحبهم للإنسانية، فلضعفهم نأخذ بيديهم

( كونوا لطفاء بعضكم نحو متسامحين وشفقين كما سماحكم الله ) افسس 4 :32

نحو كل ما وصفت وقدمت من دعوات للتسامح ...ومن دون تاخير

شكرا كتير استاذ برنابا

Quote: القس برنابا تيموثاوس

التحية لكم الأب برنابا
والتحية لكم خضر حسين خضر

شكرا مؤد على المداخله وهذا ما نحتاجه نحن جيل اليوم والغد لنبنى وطنا عملاقا نعتز به ونفخر تضامنى معك وانت تسلم قيدك الصحفى الى هولاء

ان الوقت الحالى يتوجب علينا ا ان نتسامى فوق جروحنا لنتجاوز المرحله

ان الوقت الحالى يتوجب علينا ا ان نتسامى فوق جروحنا لنتجاوز المرحله

الاخ برنابا
يستحضرنى لقاء جمع بين الملك الكامل سلطان مصر والقس فرنسيس الشهير

استغل فرنسيس هدنة عقدت بين فريديريك الثاني والملك الكامل (السلطان الأيوبي في مصر), فعزم على المثول إلى ديار المسلمين لمحاورتهم عوضاً عن مقاتلتهم, رغم معارضة القادة العسكريين والأساقفة. فاصطحب أحد الإخوة ومضى, ولم يكن يعتبر أحداً عدواً بل كان يرى في كل إنسان صديقاً محتملا ً.. وما لبث أن اعترضه ورفيقه، جنود الملك، فهتف بأعلى صوته "سلطان ! سلطان!"، فأخذهما الجنود ومضوا بهما إلى المعسكر, حيث أوضح فرنسيس رغبته في محاورة السلطان.. وكان للملك الكامل من سعة الفكر والتسامح, والاهتمام بالنقاش حيث رحب بالراهبين, وسرعان ما أخذت السلطان بالراهب مشاعر المحبة والإعجاب وانعقدت بينهما وشائج صداقة حميمة, ودعا السلطان فرنسيس إلى البقاء بجواره.. فاعتذر فرنسيس, فأغدق الملك الهدايا على فرنسيس الذي رفضها كلها رغم حث السلطان له على أخذها وإنفاقها على الفقراء, ويقال إنه اقتصر من كل تلك الهدايا على بوق بات يستعين به على دعوة الناس إلى سماع عظاته.
ويُقال إن الملك الكامل قد دعا فرنسيس للصلاة معه في أحد المساجد فلم يتردد القديس في الاستجابة لتلك الدعوة, وقال: "إنني سأدعو, .. ربي, فالله في كل مكان"!..
ولا ريب أن ذلك اللقاء قد قوّم لدى كل من الرجلين فكرة مسبقة خاطئة عن معتقد الآخر, فاتضح لفرنسيس أنه يمكن أيضا عبادة الله الواحد خارج المسيحية, كما تبين للملك الكامل أنّ المسيحيين الحقيقيين هم دعاة حب وسلام. وقد شقّ فراق الرجلين على كليهما, وأنفذ الملك مشيعين واكبوا فرنسيس ورفيقه حتى مخيم المسيحيين.

وبالإجمال كانت تلك حقاً خطوة تؤكد وحدة المنبع ألا وهو السلام وصافى المشرب ألا وهو المحبه.

انه اروع موقف واصدق صوره على التسامح والتصالح

احترامى

شكراعلى المداخله وهذا ممكن ان يكون ويحصل فى السودان لان وجود الاماكانيه والتسامح الموجود فى المجتمع اصلا يمكن ان يغذى هذا الفكر لنتسامح معا دون شروط

انه اصدق موقف للتسامح والتصالح يا صديقى

happy
holiday
.. season

برنابا تيموثاوس

شكرا
لهذا البوست الذي يرفع
من قيمة مهمة من قيم الإنسانية
وبها قد تكون الأرض في
ديمومة سلام ومودة ..

كل الكتب السماوية تناولت
هذا الموضوع لأنه أحد
الحلول المثلى للسلم
والرفعة في هذه الأرض.


"إدفع بالتي هي أحسن*
فإذا الذي بينك وبينه
عداوة كأنه ولي حميم*"

آية قرآنية

"
أتق الله حيثما كنت
وأتبع السيئة
بالحسنة تمحها
وخالق الناس
بخلق حسن"

حديث شريف

محبتي..