الكودة كرسن الكلام من خشوم اهل الشمارات!

خط الإستواء
عبد الله الشيخ

الكودة ( كرسن) الكلام من خشوم الذين يحبون الشمار ، وكفكف أطراف الحديث!..
وللذين لا يعلمون ماهى الكرسنة ،، نقول أن الكلمة تعنى بالرطانة تجفيف النبع ! .المتحضرين إنقاذياً لن يفهموا معانى الإستعارة الكرسنية ، لأن الإنقاذ إستبدلت أزيارهم بـ ( الكولر)!..
وأن أفلح الكودة فى كرسنة الكلام ، فإن رائحة السمك و الشمار الحار حول عزل الكودة بهذه الطريقة المتعافية يغرى ماركيز بتسطير مائة يوم أخرى من العزلة ، إن جرب طعم العزل والعزلة وأشجانها ! و إن كان ماركيز راغباً فى المزيد من الواقعية السحرية !..
سمع الكودة بنبأ العزلة وهو على سحابة كانت بين دبى وكوالالامبور، وصار بعد ذلك من رواد واقعيتنا السحرية ، ولكن من ينبئ النقاد المسرحيين أن المتعافى مثل مع الكودة دور ( ياسارق من عينى النوم)؟! وسرقة النوم بهذه الطريقة المتعافية دفعت الكودة الى أن يختزل المؤتمر الصحفى الذى وعد به ، وقد قيل فى لحظة تفواح الشمار أن الآنسة أوبرا وليلفرى ستكون بين قائمة الحضور!.
إختزل الكودة كل ذلك وقال فى نصف صفحة فى آخر لحظة ما يلى :ـ (لدى تاريخ عملى طويل ، ولم أتوقع ان يتم إعفائى بهذه الطريقة )!.ويواصل التداعى بأنه هب الى كوالا ،لالا لأخد قسط من الراحة لأنه لا يملك بيتاً ولا شركة فى هذا السودان الذى شيدته النخبة قبل الإنقاذ بالخطب الحماسية !.. وأنه العبد الفقير الى الله رغم كينونته الماضية كمعتمد للحصاية ، ورئيساً للجنة أمن الشرق الحبيب، ومعتمداً معزولاً فى العاصمة ، لأن ( أرباب الحجول البواكيا) حرموا الشعب من خدماته الطويلة الممتاذة فى إعادة صهر المواقف والأسواق ، لتتماشى مع التوجه الحضارى !..
ثم يستدرك الكودة من امره وما إستدبر ويقول :ـ ( أمتلك فقط بيتاً فى إسكان الثورة ، ومدرسة اقرع جرسها ).. فى معنى أن المدرسة الخاصة هى ( النقاطة ) الوحيدة فى حياته.. فالرقص مع الذئاب غير مضمون !
وحتى يقنع الذين يحلمون بعطر منشم بين الانقاذ و أبنائها قال الكودة :ـ (انا ملتزم بنهج المؤتمر الوطنى .. والانقاذ حققت الكثير مما ننشده ، وما زالت تمثل اشواقاً نفوسنا ).. أحبطنى الكودة ! ، ثم اعجبتنى تخريمته حين قال ان ( الانقاذ تحتاج الى تصحيح، لأن بعض القيادات تعتبر المنصب وظيفة مطلقة)! لم يقصد سخصاً بعينه لكن حلم العودة يراود كل طائر مرتحل عبر البحر ! والكودة عبر البحر الى كوالا ، لالا للإستجمام فى شقة ذات ثلاث غرف فقط..( فى إشارة الى أن ابناء الإنقاذ ما زالوا يربطون الحجر تحت أحزمة التقشف)!..
ومضى الكودة فى التداعى حتى قلنا ليته سكت ! فقال أن قيادات فى المؤتمر الوطنى طلبت ان يكون الكلام حول بناء موقف مواصلات الخرطوم ( زيتنا فى بيتنا)!وتانى جاب سيرة البحر وقال :ـ ( إستفزنى ما نشره مكتب الوالى عن وجود اخطاء فى عقد تشييد الموقف ) ويقول ايضاً :ـ (حرمونى من الفتوى .. وأصدروها بعد إعفائى )! ثم يستدير الكودة نصف دائرة ويصف الفتوى المتعافية بأن بها أخطاء .. وغير أمينة ..وبها العديد من المتناقضات!..
وتحدث الكودة عن الكاش من اجل تقليل النقاش وقال :ـ قيمة العقد لبناء الموقف 17 مليار .. إذا عاوزين حمامات ( طيرى ياقمرية ركى فى الزنكية )! و 23 مليار إذا (فايبروها )! ثم إستدار الكودة دورة كاملة حين إستغرب حديث ( الناس ) عن انهيار الحمامات فى عهد إنهيار العمارات !.وقبل أن يطالب بمحاكمة عادلة تحدى مواطنيه الثوار الاحرار قائلاً :ـ( كل من يعرف أو يدل على منزل أو شركة لى فـ ( حلال عليهو)..
وهذه الكرسنة وهذه أصولها .. إذ لا يعقل لشجٍ مثلى أن يضيع وقته تحت كرعين الافيال الإنقاذية ، ولا يشمشم عن هذه الشركة و ذاك البيت إن إستطاع الى تلك الشمشمة سبيلا !..
..لعمرو خالد برنامج إسمه ( غير حياتك)، وإن اشكر للكودة أنه دلنى على طريق التغيير ! لأننى منذ اليوم لن أكف عن الشمشمة فى اضابير الانقاذ ، ربما يسعفنى فى الشمشمة (بpثاً عن الكنز)! بند قانونى هو ( من أين لك هذا )!!.

up